كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 498 - من اجل قلب وحيد - ميشيل دوغلاس ( الفصل الرابع )
إذا اخبرها فستعد له ما يحب كعربون شكر ليس إلا. لن ترتكب الخطأ نفسه مجدداً وتتوقع منه المشاركة .
- لماذا؟
اجفلت عند سماعها النبرة الخشنة في صوته , فأجابت كاذبة " ما من سبب. احاول ان استلهم وحسب "
انهى التحقق من عنقها وتنفست ارتياحاً حين ابتعد عنها . لكن ارتياحها لم يدم طويلا إذا ما لبث ان جلس القرفصاء بجانبها لتفحص الإصابة عند خصرها مجدداً.
- تحتاج لبضع دقائق إضافية .
وفجأة , ابتعد عنها وجلس على كرسي قبالتها فافتقدت جوزي دفء راحتيه وحرارة انفاسه .
ضاقت عيناه وهو يتأمل وجهها " هل أنت بخير ؟ هل تشعرين بغثيان او بدوار؟
- لا.
لعل لمسته افقدتها توازنها , لكنها شعرت بأن هذا ليس ما قصده بسؤاله .ريحانة
- إذن, ورطتك بريدجيت بهذه التحضيرات كلها؟
- لا.
ورفعت ذقنها , واردفت " تدير هي وليز كشكاً وسأساعدهما"
ضحك ضحكة قصيرة وقال " إنها استغلالية . اعترف لها بذلك"
- لكني اردت ان أشارك.
لكنها عادت وتذكرت كيف قالت بريدجت إن المزيد من الحلوى ستفيدهم . كما طلبت منها ان تصل باكراً إن كان لديها الوقت لتساعدهما في ترتيب الطاولة للعرض.
هزت رأسها بنفاذ صبر . هذا غير مهم فهي تريد ان تساعد , وسيكون الأمر ممتعاً. إلا ان التواء شفتيه ضايقها " هل ستحضر؟"
- أنا ؟ لابد انك تمزحين ؟
-لِمَ لا ؟
ورفعت يديها مضيفة " إنه مجتمع صغير وعليك ان تدعمه"
- بجعل كل بريدجت في المدينة تنشب مخالبها فيّ؟ لا , شكراً جزيلاً . لديّ اعمال اقوم بها يوم الاحد افضل من التورط في تركيب الأكشاك وتحريك دولاب الشوكولا.
ارادت ان تسأله عن هذه الاعمال التي ذكرها إلا انها لم تفعل بل لم تجرؤ على ذلك.
- اظن ان الأمر سيكون ممتعاً. ليس عليك ان تفعل شيئاً . فقط .ريحانة
سخر منها قائلاً" فقط , ماذا ؟"
اجابتها بحدة " شارك وحسب"
عادت وتمنت لو انها لم تتكلم عندما استعادت في ذهنها ما عرفته بالأمس عن كينت . وشعرت بمعدتها تتشنج قبل ان تقول " انت محق. بريدجت امرأة ثرثارة لكن هذا لا يعني حكماً انها شخص سيء . والناس في مارتين غولي ليسوا كلهم مثلها , أليس كذلك؟"
اظلمت عيناه وضاقتا وهما وهما تنظران إليها . فاحمرت جوزي وراحت تلوي يديها معاً . وادركت تماماً كم تبدو مذنبة فقالت من دون تفكير " اخبرتني بريدجت بما حصل لأمك واختك "
تراجع كينت الى الوراء وكأن الكلمات صفعته على وجهه الذي شحب , وظهر خطان حمراوان على عظمتي خديه " ليس من حقها ..."
|