كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 498 - من اجل قلب وحيد - ميشيل دوغلاس ( الفصل الاول )
حاولت ان تكبت رعدة, وحاولت ان تخبر نفسها على الابتسام فيما هي تتأمل محتويات الكوخ من جديد , لقد قرأت ذات مرة أن الابتسام يرفع المعنويات . إلا ان هذه التقنية لم تنجح .
فركت وجهها بيديها . حسنا, إن لم يكن لديها ما تفعله خلال هذه الفترة فلديها على الاقل الكثير من الوقت لتفكر في ما ستفعله لما تبقى من عمرها . وهذا هو الهدف من عطلتها هذه على اي حال .
احست بانكماش غريب وحريق في داخلها فلفت ذراعيها حول خصرها . لم تكن مؤهلة إلا للعناية بالمرضى وهي لم تعد ترغب في ان تفعل هذا. وتزاحم الشك والقلق المألوفان في داخلها فأبعدتهما. ستتعامل معهما لاحقاً, نعم في وقت لاحق.
تهاوت على الاريكة وهي تنتهد ثم عاد وأنّت. كانت الأريكة صلبة كالصخر وأقسى من كينت بلاك نفسه . هذا لا يبشر بالخير. وتلوت عليها محاولة ان تتخذ وضعية مريحة. لم تكن بحاجة لذكاء خارق لتدرك ان كينت لا يرغب في وجودها هنا . لم تر في ذاك الجسد الضخم أي ذرة من التعاطف مع ضعفها لكن عليها ان تعترف بأنه جسم جميل وعريض, زاد من جماله كتفان رائعتان . إذا ما تجاهلت أي فتاة تلك التقطيبة لخطرت لها آلاف الأفكار الغريبة , العجيبة و...
لا , لا يمكنهما ! كما ان جوزي لا تستطيع ابداً ان تتجاهل التقطيبة . يرى كينت انها لا تنتمي إلى هذا المكان وهو محق في ذلك مئة بالمئة.ريحانة
شهر بأكمله .
- توقفي!
تردد صدى صوتها مخيفاً في الكوخ فذكرها بمدى وحدتها . وكبحت رعدة اخرى. إنها متعبة وحسب والجلوس هنا وهي تنوح اشفاقاً على ذاتها لن يفيد في شيء. حمام, هذا ما تحتاجه الآن فسيفخ فيها الحيوية والنشاط . بعدئذ , ستحضر اغراضها من السيارة وتحضر كوباً من الشاي.
وساعدها الاستحمام , فخرجت إلى الغرفة الرئيسية وهي تجفف شعرها بحيوية ثم جمدت في مكانها .
ثمة شيء ما على شرفتها !
هاهو مجدداً . صوت قدمين , وصرير وشخير امام بابها الأمامي الذي لم تقفله!
جف فمها , ورفعت المنشفة لتغطي بها وجهها . آه , رجاءً! مهما كان ما يقف امام بابها , صلت لئلا يكون قادراً على الوصول إلى قبضة الباب وفتحه.
يكفي ان تصفقي بيديك وتقولي بوو!
كادت النصيحة التي اسداها كينت لها في وقت سابق من هذا اليوم تجعلها تقهقه بصوت عال . هذا ليس مضحكاً ابداً, وتراجعت نحو الحمام . شكت في ان تتمكن من التلفظ بكلمة بوو في هذه اللحظة .منتديات ليلاس
- كينت؟منتديات ليلاس
لعله في الخارج . لعله عاد من اجل ... لم تستطع ان تفكر في أي سبب منطقي يدفعه للعودة. إلا انها مستعدة لأن تدفع الغالي والنفيس كي يكون هو في الخارج الآن.
- سيد بلاك؟
اجابها انين خافت تلاه خربشة على بابها وعواء.
|