كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 498 - من اجل قلب وحيد - ميشيل دوغلاس ( الفصل العاشر )
اخذ منها الملاحظة وطلب الرقم المسجل في اسفلها ثم وضع المساعة في يدها مضيفاً " اسأليه "
نبرته الحادة تركت الامر الأثر المطلوب, وقبل ان تقدم على اي تصرف متهور , رفع جاكوب السماعة في الطرف الآخر وقال " آلو؟"
- جاكوب , أنا جوزي بيترسون , وصلتني رسالتك.
وتخلت عن المزاح لتضيف " ارجوك قل لي إن الجميع بخير "
- إنهم بخير . صدقيني . لم اقصد ان اثير قلقك يا جوزي .
تنفست الصعداء والتفتت نحو كينت مبتسمة , فهز رأسه .
- هذه اخبار جيدة . هل والدتك تتعافى ؟
- نعم . اسمعي يا جوزي , لم أعرف ما إذا كان عليّ ان اتصل بك أم لا , لكن المسألة ...
- نعم ؟
- استقدم مارتي وفرانك فريقاً من المساحين إلى جيرالدين غادرنز.
رمشت بعينيها . هل فعلا هذا ؟
- كما احضرا مهندساً من شركة لتطوير الممتلكات من المدينة .منتديات ليلاس
فغرت فمها . استطاعت ان تشعر بكينت يراقبها فتمالكت نفسها إذ لا يمكنها ان تحتمل المزيد في هذه اللحظة بالذات.
- لا اعرف ما الذي يخططان له لكنه لا يعجبني . اعتقد ان عليك ان تعودي إلى المنزل لتكتشفي ما يجري.
وهذا ما ستفعله .ريحانة
- سأغادر بعد الظهر.
- حسناً.
- شكراً لأنك اعلمتني يا جاكوب.
- هذا اقل ما يمكنني ان افعله بعد كل ما فعلته لأمي . إذا استطعنا ان نساعدك في اي شيء . آخر.
- اشكرك لكني واثقة ان مامن داع للقلق.
مارتي وفرانك شقيقاها . لابد من وجود تفسير منطقي . لكن مجدداً , لا يمكنك ان تثقي بهما . تردد صدى هذا الاتهام الذي اطلقه كينت في داخلها .
- هل من مشكلة ؟
بعد ما قاله عنها وعن شقيقيها , لا تنوي ان تأتمنه على اسرارها فأجابت " لا شيء اعجز عن مواجهته "
وضمت يديها معاً تعتصرهما قبل ان تردف " إنما اخشى اني سأضطر لقطع عطلتي "
- سمعت ما قلته .
ابتلعت ريقها وقالت " اظن ان العطلة ستصبح أقصر بثلاثة ايام "
ارادته ان يقول شيئاً ما , أي شيء لكنه هز كتفيه واستدار مبتعداً . وبقلب يتخبط ألماً , تجاوزته جوزي وغادرت .
وبعد ساعتين , اصبحت جاهزة للرحيل . وضبت حقائبها وقررت ان تقود سيارتها إلى مارتين غولي لتودع كلانسي وليز اللذين جعلاها تعدهما بأن تتصل لتطمئنهما انها وصلت إلى المنزل بخير. كما جعلاها تعد بأن تعود لزيارتهما .
جلّ ما تبقى الآن هو ان تخرج حقائبها لتضعها في السيارة وتسلم مفتاح الكوخ لكينت وتعانق مولي مودعة .
|