كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: حبيب العمر - ستيفاني ونترز ( من روايات غادة المكتوبة )
لم ترغب بالسؤال لكنه خرج منها غصباً عنه " انه ليس متزوجاً بالطبع؟"
نظر انطوني اليها ولم يكن من الصعب رؤية ما بدا داخل عيونه لكنه هز رأسه وقال " كلا, هذه هي حياته . احدهم كان يعرفه قبل مجيئه الى هنا. وقد ألمح الى وجود امرأة ما في حياة روبرتو في السابق , امرأة آذته وحولته الى ما هو عليه لمصلحته. سواء أكان ذلك صحيحاً أم لا , فإن آخر ما قد يفعله احدنا هو سؤاله عن ذلك, صدقيني , شيء واحد بالغ الوضوح ألا وهو ان روبرتو ستافرو كاره للنساء . كنت مهتم لأعرف رأيك به ولم يثير رأيك دهشتي. انه بعيد كل البعد عن اللطف والمعتاد مع الجنس الآخر وهذه حقيقة ثابتة ".منتديات ليلاس.منتديات ليلاس
كان عليها معرفة ذلك . فهذا يفسر تلك القبلات , قبلاته المزدرية الدالة لا على العاطفة بل على السخرية والتهكم. شعرت فجأة بالبرودة الدالة . حسناً على الأقل هي تعرف مكانها منه الآن وسيطر عليها شعور عميق وغريب من الوحدة والانعزال . اخذت نفساً عميقاً الآن , يكفي هذا.
" حسناً" قالت بخفة " دعنا لا نضيع الوقت على هكذا موضوع اجل؟ اخبرني الآن عن نفسك. من أي بلد أنت مثلاً؟"
واقنعت نفسها وهي تستمع لشرح انطوني المرح ان هذا ما تريد سماعه . ثم حدثته بدورها عن حياتها وعملها .
اخذ الجوع منها كل مأخذ بعد كل هذا الحديث فنظرت اليه وقالت " انني اتضور جوعاً, هيا ماذا لدينا الآن ؟"
"آه " هتف بمرح " لا تنظري اليّ هكذا ناتاشا وإلا فإنني سأرغب بتقبيلك مجدداً"
" انه الجوع" سارعت للقول بمرح "اذا لم تسرع بفتح هذه السلة فلن أكون مسؤولة عن النتائج "
" حسناً, حسناً" وتناول الساندويشات لم يكن من داعي للتحدث وهما يتناولان الطعام. ووجدت ناتاشا ان انطوني فعلاً رقيق ممتع وساحر وكانت تتمتع بوقتها معه رغم وجود ظل رجل ما بينهما , لكنها تأكدت ألا يشك انطوني بهوية هذا الرجل.
وكأنه شعر بذلك بدوره فقد سألها بعد ان سبحا وهما مستلقيان على الرمال " أنت مغرمة بأحدهم اليس كذلك؟"
" اجل" تمتمت بصدق , لكنه لم يسأل عن هوية الرجل , وحتى لو فعل فإن ناتاشا ما كانت لتطلعه على ذلك.منتديات ليلاس
" عندي فتاة في بلدتي . كانت دوماً صديقة شقيقتي وكنت اعرفها منذ سنوات لكن في المرة الاخيرة شعرت وكأنني أراها للمرة الأولى , شيء ما ضرب قلبي , هذا هو كل شيء في الوقت الحالي لكن من يعرف ؟"
" وقد قبلتني ؟ يا للعار!"
ضحك وقال " ومن لن يرغب بفعل ذلك؟ لا أذية من قبلة صغيرة او قبلتين ناتاشا , انها مجرد اشارة الى المودة والصداقة ألا تعرفين ؟"
هي تعرف. معه انها كذلك , لكن لماذا الأمر مختلف مع روبرتو في حين انه غير معجب حتى بها ؟ لكن احداَ لا يستطيع الاجابة عن هذا السؤال.
تتابع النهار بسرعة حيث عادا الى المنزل مساءاً كانت ناتاشا مدركة ان هذا كان يوماً جميلاً وممتعاً . بقي انطوني معهما لتناول العشاء ثم سارت ناتاشا لوداعه حيث رحل اخيراً بطريق عودته الى جزيرة لارنا .
قبلها بأخوة مودعاً وقال من على متن القارب " لنأمل ان يحقق كلانا ما يأمل به"
|