كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: أنت قدري - روايات غادة المكتوبة ( الفصل الثاني عشر )
" ليكن الله بعونك يا صغيرتي , سأساعدك قدر الامكان , ويسرني ان اهتم بطفلك اثناء ذهابك الى العمل"
مضت الاشهر الثلاثة الاولى وبدأ الجنين بالحركة داخل احشائها . وكانت كلما تأملت نفسها في المرآة تشعر بسعادة وبحزن بنفس الوقت , هذا الجنين هو جزء من ستيف حبيبها الذي لا تتوقف عن التفكير فيه , كم كانت تتمنى ان يرى النور ووالده بجانبهما.ريحانة
كانت تعلم ان ستيف كان يتمنى ان ينجب ولداً, ليتها تستطيع ان تزف اليه هذا الخبر. لكنها تخشى من تدخل جانيت التي قد تدمر حياة طفلها كما دمرت حياتها. كما وانها تخشى ان يحاول ستيف سلبها طفلها اذا علم بوجوده , لا لن تجازف بإخباره.
استمرت لورا بالذهاب الى العمل , ولم تتغيب يوماً واحداً رغم تأخر صحتها. ولم يزعجها السيد لاموند , بل قدر ظروفها وزاد على راتبها.
لكن الشهر التاسع كان صعباً, وكادت تجهض طفلها منذ اول الشهر فنصحها الطبيب بملازمة الفراش والراحة التامة , فاضطرت لطلب الاستقالة.
" ارتاحي لمدة شهرين , ستجدين مكانك بانتظارك"
" شكراً لك, سيد لاموند, شكرا "
كانت السيدة مونتيه تزورها كل يوم وتساعدها في اختيار ملابس الطفل , وكانت كلما اقترب موعد الولادة كلما ازداد حزن لورا وكآبتها, لم تكن تريد لابنها ان يعيش بعيداً عن والده, لكنها ايضاً لا تستطيع الاتصال بستيف , قد يظن انها تريد ابتزازه وربما لن يصدق ان هذا الطفل طفله , واذا اعترف به, قد يطالب بحضانته او قد يزعجها بتدخله في حياتهما.ريحانة
وكانت لورا على اتصال دائم بعمتها, لكنها لن تخبرها عن عنوانها مع انها اخبرتها باقتراب موعد الولادة , وعندما اتصلت بها اليوم , كانت العمة قلقة " لورا , يجب ان تتصلي بستيف , من حقه ان يعلم , لا تكوني عنيدة"
" لا يا عمتي , اخاف ان يسلبني ابني".منتديات ليلاس
" اسمحي لي ان اكون بجانبك وقت الولادة "
" دعيني اكلمها " سمعت لورا صوتاً يقطع كلام عمتها " لورا , أنا جون , ارجوك لا تقفلي الخط, اسمحي لي بزيارتك"
" جون , انا اشكرك , ولكني لا استطيع "
" اما مستعد للزواج منك لتربية ابنك, لا تنسي طلبت يدك للزواج من قبل ,امنحيني فرصة لأراك و..."
" كفى جون , ارجوك, سأزوركم بعد الولادة , اعدك بذلك"
|