كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 447 - شبح من الماضي - شانتيل شاو ( الفصل الحادي عشر )
عانقها خافيير مجدداً بشغف حاد, لم يترك لغرايس مجالاً للشك ابداً بعمق حبه لها. لفت غرايس ذراعيها حول عنقه وتعلقت به. أما هو فرفعها فجأة بين ذراعيه , ومشى بخطوات واسعة خارج غرفتها فعبر الممر نحو غرفة النوم الرئيسية, حيث وضعها في وسط السرير الضخم ذي الأعمدة الأربعة .
- هذا هو المكان الذي تنتمين اليه.
أغاظها خافيير بكلماته , لكن على الفور تلاشت ابتسامته فتحولت تعابير وجهه الى مايدل على التوق والشوق التاميين , فقال " قولي لي إن هذا حقيقي غرايس , وليس مجرد وهم يرسمه لي يأسي الحاد , إذا تركتني الآن فسوف تأخذين قلبي معك"
ركعت غرايس على السرير ووعدته بنعومة " أنا لن أغادر الى أي مكان قصر الأسد هو منزلي , وأنوي ان اعيش هنا معك ومع الأولاد في المستقبل."
مدت يدها نحوه , وهمست قائلة " اريد ان اظهر لك كم احبك فعلاً , لقد عنيت كل كلمة من العهود التي قطعتها يوم زفافنا, لعلني لم ادرك ذلك حينها , لكن روحي ادركت بأنك توأمها , ولن أتركك مجدداً, حتى ليوم واحد "
امسكت به قريباً من جسدها ملامسة بشرته الحريرية برؤوس أناملها.منتديات ليلاس
- أنا أحبك , غرايس.منتديات ليلاس
تحرك ليغرقها في عناق محموم محمل بلهفته واشتياقه لها , رفع رأسه بعد قليل ليقول " لا تتركيني ابداً."
الحساسية الصادقة البادية في صوته جعلت قلبها ينقبض . إن الجراح طفولته أثرت بعمق فيه , وقد يستغرق الأمر سنوات من التطمين. سوف تخبره بحبها كل يوم , بالكلام وبالفعل , حتى يعرف كم يعني بالنسبة اليها.
لف خافيير ذراعيه حولها وامسكها قريبة منه , مداعباً شعرها بيده المرتعشة نوعاً ما , ثم همس " انت حياتي , عزيزتي, ولن أدعك ترحلين ابداً"
ضمته غرايس بعمق أكبر وقد احبت الوهج الرقيق الذي ظهر في عينيه, فقالت " أكنت ستعيدني إلى إنكلترا حقاً؟"
- حتماً , وكنت سأطلب الطلاق فوراً .
أحكم قبضته عليها وهو يقول ذلك , فيما اطلقت غرايس شهقة مسموعة , تابع " وما إن نصبح غير مرتبطين بعقد الزواج الجهنمي ذاك. كنت أنوي ان انتظر لفترة معقولة من الزمن .. لنقل أسبوعاً واحداً قبل ان أبدأ بتطبيق مخططي "
- أي مخطط؟
سألته غرايس متقطعة الأنفاس , فيما تلاشت نبضات قلبها لدى رؤيتها اللمعان الماكر في عينيه.
- مخططي بأن اسعى وراءك وأتودد اليك بشكل لائق , ادعوك الى تناول العشاء على ضوء الشموع , واتصرف بشكل ساحر جداً يجعلك غير قادرة على رفضي عندما اطلب منك الزواج بي وقضاء بقية حياتك معي.منتديات ليلاس
تكور فم غرايس وقد خاب ظنها " آه ! أنا احب فكرة تناول العشاء على ضوء الشموع معك لكنني لا هوى الطلاق , لذا يجدر بنا ان نبقى سوياً بكل بساطة"
اقسم خافيير , وامضى الدقائق القليلة التالية مظهراً لها باساليب عديدة متنوعة وممتعة تماماً كم ينوي البقاء مقرباً منها.
اخيراً افلتت غرايس نفسها من بين ذراعيه وجلست مستقيمة على السرير فقالت بجدية " أنا لا اريدك ان تتخلى عن موقعك في رئاسة المصرف . إنه مهم جداً بالنسبة اليك"
اجابها خافيير بحدة" لا شيء مهم بقدرك أنت. فأنا لا اريد ان تساورك اية شكوك حيال سبب زواجي بك"
جذبها بقوة لتعود الى ذراعيه وقال " لورنزو مسرور لأننا ندير المصرف معاً . لكن القرار يعود إليك , عزيزتي . أنا ... كيف ساقولها ...؟ كالمعجون بين يديك"
استنشق خافيير نفساً حاداً حين تتبعت غرايس بيدها حدود فكه , تمتمت ببراءة " انت لا تبدو لي كالمعجون "
نهاية الفصل
|