لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-01-18, 12:19 AM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2017
العضوية: 323512
المشاركات: 74
الجنس أنثى
معدل التقييم: ندا المطر عضو على طريق الابداعندا المطر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 181

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ندا المطر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: الأرواح تحت الأقنعة بقلمي / الفيورا

 

اكثر شي عجبني بالرواية انها سلسه وبعيده عن ما نقرأه هذه الأيام من مبالغه بالعنف والضرب والإهانات
متابعين معك عزيزتي .. ومتشوقين للقادم

 
 

 

عرض البوم صور ندا المطر  
قديم 09-01-18, 07:19 AM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 574
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: الأرواح تحت الأقنعة بقلمي / الفيورا

 

مبدعة الفيورا ..ما شاءالله تبارك الله .

عوض هذا سبحان الله من بداية ظهوره و أنا ما بلعته
أحس فيه خبث .. و هذا خبثه ظهر على الملأ و هو
يلمح بأفكاره و ظنه السيئ بشاديه ..
طبعاً بطلنا المغوار دحيم له بالمرصاد و جات السالفة
زلقه بطيحه ، و جاك يا مهنا ما تتمنى و صاحبة الطبخ
اللذيذ صار موضوعها بين إيديك فرصة ذهبية لا تعوض😂

لمار و تمت ملكتها على خير ، و أرجو إن زوجها ما يخيب
ظنها و يجرح فيها لأنها عرضت عليه من خالها.
هالبنت أحسها ضعيفة و ممكن تنكسر بسرعة ..

شكرا الفيورا ..🍃🌷🍃

 
 

 

عرض البوم صور أبها  
قديم 09-01-18, 05:48 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2015
العضوية: 305275
المشاركات: 51
الجنس أنثى
معدل التقييم: د ا ن ة عضو له عدد لاباس به من النقاطد ا ن ة عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 128

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
د ا ن ة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: الأرواح تحت الأقنعة بقلمي / الفيورا

 

بارت بدأت فيها التحركات 👌
..
..
شكرا عالبارت ..واصلي

 
 

 

عرض البوم صور د ا ن ة  
قديم 10-01-18, 06:42 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز


البيانات
التسجيل: May 2017
العضوية: 325692
المشاركات: 233
الجنس أنثى
معدل التقييم: الفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 951

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الفيورا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: الأرواح تحت الأقنعة بقلمي / الفيورا

 

وقودي هو دعمكم.. (كأنه شعار دعاية مو؟) مشكورين أعزائي..

الثامنة عشر

=
=
=

دون تفكير ردت شادية على عمها فور إخباره لها أنه هناك من خطبها منه: "مانيب موافقة.."

ابتسم عمها عندها: "ما سمعتي كلامي للآخر."

هزت كتفا بلا اكتراث، تشغل نفسها في كنس الحوش: "ما يهم أسمع. هو مو قابل شرطي فليه أزعج روحي؟"

سمعت صوت الضحكة في صوت عمها، وما قاله جعلها تتجمد صدمة وتنسى ما كانت تفعله: "مين قال إنه رافض شرطك؟" أردف عندما التفتت إليه وعدم التصديق مرتسم على ملامحها: "الرجال شاريك بكل شروطك."

ارتبكت، فلم تظن أنها ستسمع هذه الكلمات بالذات من عمها. حاولت التصرف على سجيتها وفشلت، تسأل بصوت مهتز: "ومين ذا الرجال..؟"

ابتسامة عمها كانت بالغة العرض عندما أجاب: "دحيم، صاحبي."

لم يكن هناك سوى "دحيم" واحد كان عمها مقربا منه لدرجة ذكره غالبا: "اللي تطلب مني أحط له أكل في الحافظات؟ حق العزيمة؟"

ضحك عمها: "إيه نفسه.."

من الذي عرفته فإن صديق عمها هذا كان ميسور الحال إلى درجة الثراء، ومن عائلة معروفة بمركزها.. ومع ذلك، لم يغتر بثرائه وقبل بشرطها الذي رفضه غيره..

استفسر عمها يوقظها من أعماق أفكارها: "ها، رافضته لسى؟"

تلعثمت: "بفكر.."

وعلى الفور اتجهت إلى غرفتها بخطى خرقاء متعثرة يقودها الحياء.

=
=
=

كلما بارك له أحد على زواجه وسأل عن رأيه بمن ارتبط اسمه باسمها، لا يجد شيئا غير "الحمد لله" ليقوله. ماذا عساه يقول، لم يرها؟

لا يدري إذا كان بسبب تفاجؤ أمه وأخته من خطبته للمار بالذات، أم بسبب تذكير الناس المستمر له بأسئلتهم تلك أنه لم يرها، أم بسبب ارتباط حياته بلمار بتوقيع ورقة، أم بسبب طبيعة الإنسان التي تتطلع لكل ما مُنع منه.. لكن رغبة ملحة في معرفة ملامحها غمرته.

لكن، وبسبب ما تفوه من كلمات الاستغناء عن رؤية لمار لخاله، فإنه قد ضمن مصيرا لن يسمح له خاله فيه برؤية شعرة منها إلا بعد أن يتراجع كليا عن موقفه الأولي، وليس جلال بمن يستسلم بسهولة!

لديه طرق أخرى لمعرفة كيف تبدو لمار دون الحاجة إلى المطالبة برؤيتها. لا يحتاج إلى سلك طريق خاله أبدا.

لكن.. تبين أن الأمر لم يكن أبدا بتلك السهولة.

سأل أمه، لتفتح معه محضر تحقيق عن سبب عدم رؤيته لها إلى الآن. بالكاد نجح في التحايل من أسئلتها، وقرر ألا يسألها مرة أخرى، فلن تسلم الجرة في كل مرة.

سأل ترانيم، لينبض "عرق النذالة" فيها وتضحك بشماتة، تؤكد له بتسلية: "بيمشي حالكم، لا تخاف..!"

سأل سمية، ولم يستطع سحب كلمة منها هي بعد، فهي كانت مشغولة بامتحاناتها وكالعادة حبست نفسها في غرفتها.

أمله الوحيد، أمله المتبقي.. كان سيف.

سيف الذي كان رده الجاهز: "وش بتعطيني؟"

"عيال ذا الجيل ينخاف منهم..": "اللي تبي."

فكر سيف للحظة قبل أن يقول: "دوم تضحك، وطيبة، وما عمرها رفضت نلعب مع بعض على البلايستيشن في بيت جدي حتى لو ما كان عندها نفس."

حسنا إذا، زوجته تلك ضحوكة وعلى ما يبدو سهلة المعشر. استفسر أكثر، لا يصدق أنه يلجأ لمساعدة سيف من بين الكل!: "طيب شكلها، حلوة ولا..؟"

رد سيف كان فوريا يقاطعه: "حلوة."

رفع جلال حاحبا وسأل: "حلوة قد إيش؟"

أجاب بشيء من الخجل: "قد أبلة سارة اللي كانت تدرسني في التمهيدي.."

ضيق جلال عيونه: "أبلة سارة اللي كنت شوي وتسوي قصايد من كثر ما كنت تشوفها حلوة؟ أبلة سارة اللي كنت تبي تتزوجها..؟"

رد سيف بخفوت منحرج من أفعاله الماضية، ينبهر بكل جميلة ويهتف بثقة أنه سيتزوجها. كان على غرار تصرفاته الحالية تماما.. لكن يبدو أن هناك بقايا بقيت: "إيه.."

قرص جلال أذنه بخفة، يؤنبه بهزل خالطه شيء من الجدية لم يستطع منعها: "ما تستحي تتغزل في حرمة أخوك قدامه يا سيفوه؟"

لديه رأي سيف بها الآن. لكن هذا لم يرض فضوله أبدا، بل زاده!

=
=
=

منذ استقالة عبد الرحمن من العمل لدى أبيه، ظهر تغير مبهم لكن حاكٍ عن مقدار ما تبطن زوجة عمه المرحوم، شيء من الغضب المكتوم الذي تدفعه بابتساماتها الصافية، تجيب بمودة عن أسئلة أختيه عن حال عبد الرحمن بعد أن قرر الاستقلال بشركته الخاصة.

دعت له منال بحسن نية: "وعسى ربي يرزقه ببنت الحلال اللي تصونه."

قد قابل عبد الرحمن اليوم وأخبره بأمر خطبته لابنة أخ صديق له، شابة خارج الحلقات الاجتماعية التي خنقته والدته بها منذ الصغر. طلب عبد الرحمن دعمه هو وأبيه في قراره هذا، والحضور معه إذا تطلب الأمر ذلك.

لم يفت شاهين تجنب عبد الرحمن لذكر أمه وردة فعلها. أنذره: "مصيرها بتعرف.."

ليجيبه عبد الرحمن بتنهيدة عبرت عن مقدار ضيقه: "أدري.."

قد لاحظ مدى التباين بين تربيته وتربية عبد الرحمن، صرامة أمه معه وفرض سيطرتها على كل تفصيل في حياته. بالكاد سمحت له باللعب معهم، تتحجج بضرورة عودته إلى الدراسة وإلى كافة النشاطات والأندية التي سجلته فيها. وربما كان عبد الرحمن ينصاع لها في البداية، لكن منذ أن سافر واستقل في دراسته خارجا، لوحظ التغير فيه، وبحثه الاستقلال بعيدا عن حصار أمه الخانق له، الذي لم يوافق مبادئه وطموحاته.

حتما، ستفتعل مشكلة لمعرفتها بما عزم ابنها عليه. ولا يستبعد شاهين من أي شيء ستفعله.

مسكين عبد الرحمن بظنه أن أمه ستغضب فقط، لا يدري إلى أي حد ستصل لتحقق ما تريده.

=
=
=

راقب طالبان في السنة التطبيقية زمجرة الدكتور عبد العزيز على زملائهم الذين تسرعوا في أحد العمليات وكادوا يتسببون في كارثة لولا ستر الله ثم تدخله. رن هاتفه وهو في خضم تقطيعهم إلى أشلاء بملاحظاته عليهم، لتتهلل أساريره بطريقة عجيبة، ينسحب بهدوء إلى زاوية هادئة، يتكلم بخفوت لم يعهده أحد منه.

همس الأول للثاني: "سبحان مغير الأحوال، وش اللي قلب حال أبو الهول كذا؟"

ليرد عليه الثاني بنفس الهمس: "يقولون إنه تزوج قريب.."

لم يستطع الأول منع نفسه من الهتاف: "عشتوا! أبو الهول يتزوج؟!"

انضم ثالث لهما يهز رأسه بعدم تصديق: "توني مريت من جنبه.. ما عمري ظنيت صوته يقدر يطلع هادي ويقطر حنية كذا! للحظة حسبت إني قاعد أهلوس!"

قال الثاني بذهول: "خليك من صوته، الأخ شاق الحلق! يبتسم! مستوعبين إننا قاعدين نشوفه يبتسم؟! من متى حياتنا صارت فيلم خيال علمي..؟"

وبين تساسرهم لم يلحظوا أن محور حديثهم قد انضم إليهم: "ما تعزموني على مجلس الشورى حقكم؟ أبي أسمع العلوم اللي تحكون فيها وتاركين شغلكم عشانها."

انتفضوا بهلع ليمشوا بخطى راكضة بعيدا عنه، كل إلى عمله.

تمتم عبد العزيز بابتسامة ساخرة: "ناس ما تجي إلا بالعين الحمرا..!"

=
=
=

باركت لها زوجة أبيها ملكتها وردت عليها بهمس، تغمرها حرارة الخجل. أحيانا لا تستطيع التصديق أنها أصبحت في حكم متزوجة، فكيف من حولها؟! لا زالت تذكر كم تطلب الأمر حتى تقنع صديقتها هيفاء أنها لم تكن تمزح.

أشغلت نفسها في إخراج جوالها من حقيبتها، تتدارك خجلها ثم تقول: "لحظة، خليني أوريك الصور اللي أخذتها.."

أعراس ومناسبات مرت دون أن يكون لزوجة أبيها حضور. حتى بدون عدتها، لا تظن لمار أنها ستحضر أحدها قط، حتى عرسها بعيد الموعد الذي دعتها إليه.

سألتها بتردد عندما أرجعت جوالها إليها فور إنتهاءها من تفحص الصور التي التقطتها في الحفلة: "متى بتخلص العدة؟"

لتجيب: "قريب."

هل "قريب" برأيها عنى أيام قلة؟ ثلاثة أيام، إذا قدرتها بشكل صحيح. سألتها تستنطقها، تريد أن تجيب بنعم، فالنفي يعني مصيرا مجهولا: "بس بتتمين هنا صح؟"

وكأنما أحست بمسار أفكارها، سألتها تغير الموضوع وتركتها لمار، لا تريد المخاطرة في تخطي حدودها وانغلاق الأخرى عنها تماما: "وش صار بمشروعك اللي كنتي تشتكين منه؟"

قد صادفت ملكتها موعد تقديم مشروع في كليتها، وكم كانت الموازنة بينهما مرهقة، بالكاد تسمح لها بأخذ قسط من الراحة. حتى وهي تحكي عن مشقة موضوع مشروعها وسهر الليالي من أجل ظهوره بأفضل صورة، كانت تتثاءب تعبا تقاوم النوم، لكن في النهاية محاولاتها باءت في الفشل واستغرقت رغما عنها في سبات عميق، ترتخي مستلقية على الأريكة.

فتحت عيونها لتكتشف أن الساعة قاربت الخامسة مساء، لتذعر وتقفز جالسة، تنظر ما حولها لترى أن زوجة أبيها لم تكن في المجلس معها. أخرجت جوالها ليزداد هلعها لرؤية عدد كبير من المكالمات الفائتة.

"هدي يا لمار، هدي..! اللحين صلي وبعدين شوفيلك حلول وأعذار.."

وحقا، هذا ما فعلت.

كانت تسلم بعد قضاء صلاة العصر التي فاتتها عندما عادت زوجة أبيها إلى المجلس تحمل صينية شاي. نهضت لمار ثم سألت: "ليش ما صحيتيني؟"

أجابتها زوجة أبيها وهي تجلس، تصب كوبا لنفسها ومن ثم آخر لها: "حاولت أصحيك بس شكله نومك ثقيل بزود.. تبين شاي؟"

كانت سترد بـلا معتذرة بأنه يجب عليها الذهاب وحالا عندما رن جوالها ينبض بمكالمة من خالها. ابتلعت ريقها بشيء من الخوف وأجابته تحاول التصرف بأريحية: "هلا بأحلى وأكشخ خال!"

ليرد هو ببرودة صقيعية: "عندك خمس دقايق تنزلين فيها وتشرحين نفسك."

وكانت ردة فعل لمار من رده ذاك أن رمت جوالها في الهواء فزعا، ليقع في حضن زوجة أبيها التي نظرت إليه ثم إليها مستغربة بحاجب مرفوع.

قالت لها لمار أول شيء بدر لذهنها: "كلميه..!"

تمهلت زوجة أبيها لحظات قبل أن تلتقط جوالها، تنطق محدثة خالها بكل رسمية وبرود.

=
=
=

من جهته، بعد رده الذي أعطاه لتحية ابنة أخته المرتبكة، سمع شهقتها الفزعة ومن ثم ردها الذي أثار عجبه. ماذا كانت تعني بـ"كلميه"؟

كان سيقفل الخط لولا سماعه لصوت غريبة يحدثه: "السلام عليكم يا أبو نادر.."

صوت رخيم هادئ النعومة، باذخ الفتنة..

تعوذ من الشيطان، يوقظ نفسه من لحظة الخدر اللحظي التي اعترته ليرد: "وعليكم السلام.."

قالت تلك: "السموحة استقعدت لمار عندي وخليتها تتأخر عليكم."

رد باقتضاب، لا يريد أبدا الإطالة معها: "ما عليه.."

وقبل أن يقفل هو الخط، أقفلته هي.

قالت لمار فور دخولها سيارته بعد انتظار دقائق: "لا تقول لأمي وكادي، بيتكدر خاطرهم.."

رد وهو يشغل محرك السيارة، ينطلق بها: "وإنتي ليه تسوين شي تعرفين إنه بيكدر خاطرهم؟" سألها مستحثا لها بعد أن ظلت ملتزمة الصمت: "وش كنتي تسوين عندها؟"

ردت: "أونسها شوي.." استغرب ردها، لتفسر: "ما عندها أحد يزورها فبعض المرات أمر عليها، وبس.."

تفسيرها هذا أخبره الكثير: "يعني موب أول تروحين لها.."

شهقت لمار تدرك زلتها تلك، ليتنهد لا يحتمل توترها هذا معه: "ما بقول لأحد، بس ثاني مرة تروحين لها قوليلي عشان ما تتروع أمك عليك زي اليوم.."

كم بلغ من القلق أقصاه عندما اتصلت به منال تقول بجزع أن لمار لم تعد إلى البيت بعد، ولم تكن موجودة عند أي أحد من معارفهم أو صديقاتها. فقط استجوابه الحثيث لسائق لمار نور أخرجه بنتيجة، ليتجه على الفور هنا.

هزت لمار رأسها بقبول، تتنفس الصعداء: "بقولك من اللحين ورايح..!"

=
=
=

فرك عبد الرحمن يديه بشيء من التوتر والترقب، يجلس في صالة ملحق سالم ينتظر دخول تلك التي خطبها ويراها الرؤية الشرعية بعد إعطائها لموافقتها عليه مبدئيا.

ظل ينتظر إلى أن دخل سالم وبرفقته شابة بجلابية حمراء وطرحة لم تستطع إخفاء طول شعرها الأسود الذي يصل حد الورك، ومن شدة افتتانه بذلك التفصيل نسي أنه كان يجب عليه النظر إلى وجهها. وعندما فعل والتقت نظراتهما، لقي عبد الرحمن حسناء ذات جمال أثري.. كالذي يُحكى في القصائد والقصص القديمة، ببشرة صافية "حنطية" وعيون نجلاء اتسعت بعدم تصديق، ليُحرم منها عندما التفتت خارجة من الملحق على عجل.

نظر سالم إليه معتذرا ليلحق بابنة أخيه، تاركا عبد الرحمن بين الذهول والضيق لأنها خرجت. سمع صوتهما خارج الملحق، ليرهف سمعه.

-: "مين خاطف يا عمي؟!"

-: "وش قصدك يا بنت؟ خاطف مين؟"

-: "اللي داخل الملحق مين غيره! مستحيل يكون عريس الغفلة.. هذا.. هذا شوي وتقول عليه أمير! قول يا عمي لا يطولنا شر من وراه!"

منع عبد الرحمن نفسه من القهقهة ضحكا! من بين كل ردات الفعل، حقا لم يتوقع هذه!

سمع ضحك سالم بدوره: "ارجعي يا خبلة داخل فشلتيني في الرجال! أنا الغلطان اللي اسمع لك..!"

وحقا، رجعا ليستقيم عبد الرحمن في جلوسه، يوجه لها ابتسامة دافئة لعلها تسهم في إراحتها. لكن جهوده سرعان ما باءت بالفشل عندما استأذن سالم خارجا، متجاهلا لرجاء ابنة أخيه الصامت.

مرت بضع لحظات بصمت بينهما بعد خروج سالم، ليبدأ عبد الرحمن يقول: "اعذريني ما أعرف اسمك.." لطالما وصفها سالم بابنة أخيه، ولم يسمعه يناديها بشيء آخر. ربما كان ليتجنب هذا الموقف لو أن اسمها افلت من سالم ولو مرة.

رد عليه بخفوت: "شادية، اسمي شادية.."

اتسعت ابتسامته: "عاشت الأسامي، أظنك تعرفين اسمي وأخبار عني. مو أنا غاثك بطلبات في الروحة والجية؟"

بدت شادية أكثر راحة بعد كلامه ذاك، بل إنها حتى ابتسمت: "عادي.."

شيئا فشيئا، بدأت ترتاح أكثر وتتجاوب معه في أسئلته السطحية. على الأقل لم تبدو على وشك الانهيار ذعرا الآن.

عندها قال والجدية تكسو صوته: "أنا جايك يا شادية داري بشرطك وموافق عليه، بس أنا عندي ظروف أبي أشرحها لك عشان نكون على بينة."

شرح لها عن معيشته وعمله وما يتطلبه من حضور، وفكرته بأن يقتسم وقته ما بين شقته في الرياض وهذا البيت إلى أن يستقر وضع شركته ويمكنه إدارتها عن بعد. شرح لها عن أمه وعدم درايتها بزواجه هذا، وأسبابه في عدم إخبارها وهو قد أخبر عمه وابنه به.

في النهاية قال وهو يرى الحيرة مرتسمة على ملامحها: "ما حبيت أغشك، ولك الخيار تقبلي أو ترفضي."

كلماته تلك جعلتها تنظر إليه، تحدق به للحظات ظنها دهرا من شدة ترقبه لما بدا عزمها على قوله، قبل أن تقول بثبات سحره: "زي ما رضيت بشرطي برضى بظروفك. بس أبي منك وعد إنك ما تطول في غيباتك، وإنك تعطي أمك خبر فيوم."

لم يتردد والراحة بردها تغمره: "إذا الله قدر لي، أوعدك بالوفا.."

أتى عندها طرق سالم مقاطعا، لتنهض واقفة وينهض هو مثلها، شعور غريب بالاستياء لانتهاء وقتها معه ينتابه. نادى باسمها يستوقفها قبل أن تخرج تماما، بنبرة ذات معنى: "تسلمين، عيونك الأحلى.."

اتسعت عيونها بصدمة وهلع، تعرف الآن أنه قد سمع محادثتها مع عمها.

سأله سالم مبتسما لأنه لاحظ تتبع عبد الرحمن بالنظر إلى شادية حتى خرجت: "العلوم..؟"

ليسأله عبد الرحمن: "متى أقرب فرصة مرتاحين نسوي العرس فيها؟"

انتهى البارت..~

 
 

 

عرض البوم صور الفيورا  
قديم 10-01-18, 08:21 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2017
العضوية: 323512
المشاركات: 74
الجنس أنثى
معدل التقييم: ندا المطر عضو على طريق الابداعندا المطر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 181

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ندا المطر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: الأرواح تحت الأقنعة بقلمي / الفيورا

 

اول تعليق خطر ببالي
اديش هالفصل حلو
شادية وعبدالرحمن...
حاسه انه لمار حتكون السبب بتقارب زوجة ابوها وخالها
الله يباركلك بوقتك... وتسلم ايديك على هالروايه

 
 

 

عرض البوم صور ندا المطر  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأرواح, الأقنعة
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t205440.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 11-12-17 04:58 PM
Untitled document This thread Refback 09-12-17 07:17 PM


الساعة الآن 07:10 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية