لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-12-17, 11:35 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2017
العضوية: 327759
المشاركات: 55
الجنس أنثى
معدل التقييم: شقى الماضي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شقى الماضي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شقى الماضي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: نامي فقد حل الظلام نامي ولاتنسي لقائي في المنام إن الوصال محرم والحلم ليس به حرام

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر البعد مشاهدة المشاركة
   مرحبا شووشو

جزء جميل الله يسعدك
وطلعت رنين اخت مشعل .. بس ليه مايبونه يعرف ؟؟؟؟
وليش خايفين انه يعرف السر
اكيد غي شي كبير صار زمان
وسعاد ايش وضعها يعني ؟؟
اتوقع ام مشعل للحين موجوده ماماتت
واخر شي كنت اتوقعه ان مشعل تزوج ثانيه صج رجال مالهم امان
يحب زوجته ووعايش على ذكراهااا خرطي

شكرا شوشو وننتظر المزيد

مرحبتين يا قمرة
رنين كانت حتقولو بس تراجعت لما قال انو أمو ميته
يعني حست انو ما يبغاها وما حيتقبلها
سعاد هيا ام مشعل
مشعل اتزوج عشان لأنو ما كان يقدر ينتبه لتغريد ومشغول بعمله كطبيب
ايوا يحب دينيز بس ما يقدر يربي تغريد لحالو

العفو حبي، دحين حينزل الفصل الفصل التامن

 
 

 

عرض البوم صور شقى الماضي   رد مع اقتباس
قديم 26-12-17, 11:37 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2017
العضوية: 327759
المشاركات: 55
الجنس أنثى
معدل التقييم: شقى الماضي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شقى الماضي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شقى الماضي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: نامي فقد حل الظلام نامي ولاتنسي لقائي في المنام إن الوصال محرم والحلم ليس به حرام

 

رفعت عيونها بصدمة لتلتقي بعيونه في المرآية، نطقت برجفة وعيونها بدت تملتي بدموعها: بـــ.ـــابــــ.ـــا فــــي الـــمــســـتـــشـــفـــى!

شتت عيونه عن عيونها وهو يحس بالضعف لما يشوف دموعها، أخذ نفس ليبعد توتره وبعدها قال: ايوا.. وعمك كلم أبويا عشان ناخدكم..، وهو يرفع عيونه لها مرة ثانية وبنبرة دافيه: ما فيه الا الخير.. خرجوه من غرفة العمليات، عمك قال إنه بخير وما سارلو شي خطير، مجرد رضوض وكدمات حتى ما طول في غرفة العمليات!

عقدت يدينها حول صدرها ولفت وجهها للنافذة وهي تكتم دموعها، هي السبب في اللي صار لأبوها، ما راح تسامح نفسها إذا تأذى.. أكيد عصب بعد ما عرف، غمضت عيونها بقوه ونزلت دمعتها، المفروض ما كانت تجاريهم وترضى.. يا ليتها وقفت في وجههم وما أهتمت بغير أبوها، رجعت رأسها للوراء وسندته وهي تتذكر اللي صار قبل يومين



"الفصل الثامن"
"حين لا ينفع الندم"



قبل يومين.. يوم الخميس

طلعت الدرج تاركة التلفزيون مفتوح في الصالة، انسدت نفسها عن كل شي بسبب هالأمير.. أخو ميس، نظراته وأفعاله تدل على مدى وقاحته، دخلت لغرفتها وسكرت الباب وراها، سحبت منشفتها وهي ناوية تتحمم، جت بتدخل الحمام بس صوت طرقات الباب أوقفتها، تنهدت وهي تقول: أدخل.

دخلت ندى بهدوء وهي تقفل الباب وراها: تغريد، ما حتتفرجي على البرنامج؟

تغريد: لا.

ندى: كيف لا بعدين مشعل يزعل إزا عرف إنك ما أتفرجتي.

تغريد بضيق: مالي نفس والله أتفرج، يمكن أشوف الإعادة، أما دحين بروح أستحم.

ندى بتفهم: اهاا.. طيب، انا حنزل أتفرج.

تغريد بتردد قبل ما تخرج: عمة ندى.

ندى وهي تلتفت لها: نعم إيش فيه حبيبتي؟

تغريد وهي تأخذ نفس: في حاجة بسألك عنها.

ندى باهتمام: طيب أسألي.

تغريد بتردد: همم، طليقك.. اللي هوا أبو ميس، عندو ولد من زوجة غيرك؟

ندى وملامحها تبدلت للبرود والجمود: إيوا عندو.. ليه تسألي؟

تغريد جلست على سريرها وقالت لها كل اللي صار تحت

ندى قطبت حواجبها بقوة وبجدية: تغريد انتبهي، قولي لمشعل اللي سار.. لا تسكتي.

تغريد طالعت فيها: أنا ما سكتلو، وما أظن أنو حيتجرأ ويعيدها مره ثانية.

ندى بتحذير: يا تغريد أنتبهي منو، أنتبهي من أمير، تراه مو أحسن من أبوه، إلا أخص منو، أنا عشت معاهم 12 سنة وأعرفهم مزبوط.. دولا ناس أنغروا بفلوسهم ومناصبهم، يحتقروا اللي أقل منهم وما يرحموهم.. قلوبهم متجردة من الرحمة والإنسانية.. ما عندهم ضمير!

تغريد والفضول أجتاحها من كلامها: ليه تقولي عن أمير كدا يا عمتي، فيه شي سار يوم كنتي متزوجة أبو ميس.

ندى بعد فترة من الصمت: إيوه سارت مشكلة بين أمير وأبوه، لدرجة أنو ضربو قدامي وما أهتم.

تغريد قطبت حواجبها: طيب إيش هوا عرفتيه؟

ندى: إيوه عرفت..، سكتت شوي وهي تطالع فيها وبعدها كملت: لؤي عرف أنو أمير اغتصب بنت!

توسعت عيونها بصدمة وهي تحط يدها على فمها: أغـتـصـب! شافتها وهي تحرك رأسها بالإيجاب، فقالت بألم وهي تنزل يدها: حسبيَ الله ونعم الوكيل، طيب ايش سار بعدين؟

ندى بإستهزاء لتخفي ألمها على البنت، رغم إنها ما شافتها ولا عرفتها: ايش سار؟ أتستروا على الموضوع، أخفوه، دبحوا البنت المسكينة وهيا حية وأنقذ ولدو، تزوج وعاش حياته كأنو ما عمل شي.

تغريد بشفقه: طيب زوجتو تعرف؟

ندى: تتوقعي فيه بنت ترضى تتزوج واحد زيو؟ أكيد ما تعرف، لكن لازم يجي يوم وينكشف قدامها وربنا ياخد حق البنت!

تغريد دمعت عيونها وهي تتخيل حال البنت حاليًا، يا ترى هل أهلها وقفوا معاها؟ ولا حملوها ذنبه؟ يا ترى لقيت اللي يواسيها؟ اللي يطبطب على جرحها وينسيها؟ يا ترى كيف تكون؟ حية أو ميتة؟ يا ترى أهلها ذبحوها ليتخلصوا من العار؟ حتى لو كانت عايشه على هالدنيا فأكيد هي جسد بلا روح بعد اللي تعرضت له، تعرضت لظلم عظيم.. تعرضت لوجع مستحيل ينمحى اللا بعد ما تشوف اللي عذبها ياخذ جزاءه، اشمأزت من أمير أكثر، وبداخلها تدعي عليه إن الله يعذبه أضعاف تعذيبه لهالبنت
** ** ** ** **


اليوم التالي.. على طاولة الغداء

دخلت تغريد لغرفة الطعام بعجلة وهي لابسة عبايتها، قربت من أبوها وباست رأسه على السريع وهي تقول: يلا بابا أنا رايحة، ما حتغدا معاكم دحين، لما أجي إن شاء الله.

مشعل بهدوء: طيب بالسلامة، أنتبهي على نفسك يا بنتي.

ندى: ما حتتغدي عندهم؟

تغريد: لا والله، عشان ستو هدى تعبانه أنا رايحة بس أزورها..، وهي تكمل بلذة: وأصلا ما أقدر أقاوم سمك يوم الجمعة.

…….


دخلت للغرفة وبيدها صينية فيها شوربة وماء مع أدوية هدى، أبتسمت بهدوء وهي تحطها على الطاولة الصغيرة اللي بجانب السرير: شوفي دي الشوربة ضروري تشربيها قبل الدوا، لين بكرا حتتعافي إن شاء الله.

عبد العزيز وهو يحاول يكتم ضحكته: تغريد نفس الحريم العجايز، تقول مفيده مفيدة، ولما تشربيها على طول تبي تستفرغيها.

ضربت كتفه بخفة: انقلع..، أبتسمت بشرود وهي تتذكر وعيونها تلمع باشتياق وحنين: ماما كانت دايمًا تسويلي هيا حتى لو ما كنت تعبانة، لأنها كانت لذيذة.. وأنا كنت أحبها، أدخل معاها المطبخ، أقطع الخضار، وأجهز النار عشان تسخن، كنت أحبها.. لدرجة إني أتعلمتها وما نسيتها لدا الوقت.

هدى طالعت في عبد العزيز بلوم إنه كيف بكلامه ذكرها بأمها المرحومة، وبإمتنان لتغريد: تسلم يدك يا بنتي، أصلا باين من ريحتها إنها تفتح النفس، ما عليكِ من عزوز يحب يجاكر الناس.

تغريد رجعت لواقعها بعد ما تكلمت هدى، فجاءة راحت في عقلها لمكان بعيد.. مكان ما يوجد فيه غيرها هي وأمها، قالت وهي تصطنع الابتسامة: لا وي انا ما أزعل من أحد.

دق جوالها ومشت لشنطتها وأخذته لترد على أبوها: ألو بابا..، بعدم رضا: دحين أرجع؟…..ما أقدر أقعد شوية كمان……..بس شوية بليز..، لوت بوزها بعدم رضا: خلاص طيب دحين أرجع…….أرسلي السواق……..إنتا تجيني؟…..طيب خلاص أستناك..……..دحين أرسلك اللوكيشن..، رفعت عيونها لعمها وهو يأشر لها أنها تعطيه الجوال: آآآآ بابا عمي يبا يكلمك..، مدت له الجوال وأخذه

عبد العزيز: ألوو السلام عليكم…….كيف حالك……..أنا الحمد لله…….شوف أنا بأكلمك عشان أقولك خلاص انتا أرتاح، أنا حرجع تغريد…….لا والله إنك ما تجي هنا انا اللي حرجعها........طيب مع السلامة.

قفل السماعة ومد لها الجوال: يلا ألبسي عبايتك أرجعك أنا.

تغريد بخيبة أمل: هييييه، حسبتك قلت كدا على أساس إني أقعد عندكم أكتر، مو على طول.

عبد العزيز: أقول لا تكتري هرج، ألبسي عبايتك، فيه شي في بالي أبغا أسويه.. ولازم مساعدتك يا بنت أخويا.

تغريد: في ايش؟

عبد العزيز وهو يحط يده على ظهرها ويمشيها: نتكلم في السيارة.. إنتي ألبسي عبايتك بس وأنا أنزل اشغل السيارة.

……

دخلت للسيارة وهو حركها.. قعدوا كم دقيقة كذا هادئين وساكتين، حتى أتكلمت تغريد: طيب.. في ايش تباني أساعدك.

عبد العزيز بهدوء وعينه على الطريق: تتوقعي جدتك، أم مشعل.. حيّة؟

تغريد بتفكير: ما أدري، بابا ما يجيب سيرتها، أنا ما أفتحها معاه.. لأنو يبان إنو يتضايق، وانا ما أبغاه يتضايق، فما أدري يعني.

عبد العزيز بجدية: لا تفكري في أبوك فكري في نفسك إنتي إيش اللي تتمنيه.

طالعت فيه وهي رافعه حواجبها: لازم أفكر في بابا، وأصلا ليش تسأل دا السؤال يعني! ما قد سألتني عنها أبدا، ولا أحد سألني عنها أصلا.

عبد العزيز: انا رحت عند دكتورة ندى النفسية، آخد أخبارها منها وأحوالها.. ودا الشي تعرفيه وبسخرية: ندى ما تباني أكلمها.. وأبوكِ ما يباني أكلمها، يعني ساد الطريق في وجهي، ما عليكِ خلينا ندخل في المهم.. آخر مرا زرت الدكتورة، كلمتني وقالتلي عن أكثر شي ندى تتمناه.. تدري إيش؟

تغريد: مدري.. يمكن إنها تشوف أمها، أو إنو ميس تتغير.

عبد العزيز: أمنيتها إنو تشوف أمها، قالتلي الدكتورة كدا وعاد أنا ما قصرت، سويت اللي عليا، بس فيه شي لازم تساعديني فيه.

تغريد طالعت فيه وهي شبه مصدومة: عرفت إنو جدتي حية؟

عبد العزيز: حية.. عندها بنتين وولدين، وحدة من البنات مخطوبة، والثانية بنفس عمرك في نفس مدرستك مع أخوها التوأم، والاخ الاكبر متزوج وعندو ولد وبنت!

تغريد وهي ترمش عدة مرات بعدم أستيعاب: ما شاء الله! عندي أعمام وعمات غيركم! وجدتي كيف؟ يعني سابت بابا وعمتي وعلى طول أتزوجت؟ وكيف عرفت دا كلو عنهم، والبنت اللي تقول في نفس مدرستي إيش اسمها؟

عبد العزيز بضحكة: شوية شوية عليا بالأسئلة، كيف أجاوب عليها دي؟

تغريد بنرفزة واضحة: يعني كيف، بلسانك حتجاوبني..، وهي تقطب حواجبها: يلا قول ايش اسم البنت اللي في مدرستنا.

عبد العزيز أخذ نفس عميق وتكلم بجدية: أسمها جود، وتوأمها نادر.

قطبت حواجبها أكثر: ترا دي تقعد معانا دايمًا ما كنت أدري.

عبد العزيز: أدري أنها تقعد معاكِ أنتي وبنت وليد.

تغريد باستخفاف: أنتا كيف تعرف كل دي الاشياء؟ من فين؟ مخلي جاسوس عليهم وعلينا!

عبد العزيز ضحك بخفة على كلامها: أما عاد جاسوس ما وصلت لدي الدرجة، عرفت دي الاشياء منهم، أمهم يعني جدتك، دخلت مستشفى أبوك وأنا يعني عارفهم من أول بس ما تكلمت.. يعني حسيت أنو مو وقتو، بس أمس كلمت مهند الأخ الكبير حكاني كل شي، أبا ندى تعرف عن أمها عن طريقي، مو عن شخص غيري.

تغريد: انتا من متى تدري انو دولاك أهل بابا؟

عبد العزيز: أووهووو من زمان، يعني أبوكي قلي راقب دولا الناس وأنا على طول عرفتهم بس ما أتكلمت!

قطبت حواجبها: وي ليش؟

عبد العزيز: بصراحة ما كان لو داعي، يعني بابتك لو عرف ايش حيستفيد؟ بس حيزعل ويتنكد وخلاص، وهما لو يبغوا كانوا قالولو من زمان، حسيت اني ما لي دخل وبس.. وسألتهم لما شفتهم أمس ليش ما قلتولو؟ جاوبتني رنين.. كان كاره أمي ومعتبرها ميته ومو موجوده.. دا الشي اللي خلاها تتراجع وتبطل تقولو!

تغريد بعد فترة من الصمت: طيب ايش تباني أسوي؟

عبد العزيز: لما تدخلي البيت، ما حأروح.. حاستناكي، وانتي راح تقنعي ندى بأي طريقة إنها تخرج وتكلمني، وانا حكلمها عن اللي قلت لك هوا.

تغريد: بس؟

عبد العزيز بتأكيد: بس!

تغريد: طيب بابا متى يعرف؟ ليه ما تقولو مع عمتي؟

عبد العزيز: يوم الأحد، راح أكلمهم ونجتمع في مكان، وكل شي راح يعرفو في داك الوقت، وانا بكلم ندى حاليا عشان أشوف ردة فعلها هل حتتقبلهم في داك الوقت ولا لا.

تغريد: طيب بابا؟ ما حتشوف ردة فعلو؟ يمكن يعصب ويتنرفز، لازم تقولو!

عبد العزيز ببرود: ما يهمني! هوا سارلو فتره متجاهلني، وانا ما حهتم لردة فعلو!

تغريد باستنكار: ما يهمك؟!! تقولها في وجهي وتباني أساعدك؟

طالع فيها من طرف عينه: بكيفك لا تساعديني.. أقدر أدبر نفسي ما أحتاجك!

تغريد وهي تقطب حواجبها: هي ايش فيه؟ اشبك قلبت فجأه؟ يعني طبيعي أفكر في بابا، وانتا تقول ما يهمني؟

عبد العزيز وعيونها رجعها على الطريق: بكيفك يا تغريد في النهاية كل همي ندى.. ندى تسامحني وبس، أبوكِ ما أهتم في دا الشي، ما ساعدني وصدني، ما خلاني حتى أكلم ندى عشان أحاول أليّن قلبها عليا، فأنا اضطريت أروح للدكتورة قعدت كم أسبوع على نار ومو عارف إيش أسوي، وتبيني أفكر فيه كمان؟

تغريد بضيق: أوف يا ربي، عزوز بليز لا تحطني كدا في موقف صعب..، أبا أساعدك بس بابا…

عبد العزيز وهو يقاطعها: بكيفك.. أنا ما حجبرك على شي!

وهي تتأفف: خلاص طيب راح أكلمها، بس بليز لو بابا عصب أنتبهو لو، لا تسيبوه لحالو على الأقل، بابا إزا عصب ما يشوف اللي حولو أبدا..

عبد العزيز بهدوء: ما يحتاج توصيني، قيدي عارف طبع أبوكي.
** ** ** ** **


وقفت قبال مرآية الحمام وهي تتأمل عيونها المتورمة من كثر البكا اللي بكته أمس بالليل، كانت طول الوقت كاتمة بقلبها وساكتة عن تصرفاته، ما تدري كيف تقدر تعذره هالمرة، يخليها تنتظره على نار، قلبها يحترق وبالها ينشغل لما تتصل عليه وهو ما يرد أو يعطيها مشغول، معقولة ما يقولها أو يطمنها حتى برسالة في الواتس على الاقل؟ عصرت مخها وهي تفكر، يمكن سوت حاجة تزعل أو قالت كلام جرحه وهي مو حاسة، بس ما لقت وعجزت.. بالعكس.. هو في آخر فترة صار يزعلها كثير ويطعنها باتهاماته، قطع عليها صوت طرقات الباب وصوت جود يقول: رنين يا هو ترا طولتي في الحمام ولا كأنك إيش!

رنين مسحت دموعها اللي نزلت غصبًا عنها وبدون ما تحس، قالت بصوت حاولت تخليه طبيعي: خلاص لا تطفشيني راح أخرج وترا فيه كم حمام مو دا الوحيد!!

غسلت وجهها بسرعه ومسحته بمنشفتها، طالعت في المرآية عشان تتأكد أن آثار البكاء راحت وخرجت من الحمام

جود قامت من السرير وبسخرية: أخيرا كان نمتي في الحمام أحسن لك.

أعطتها نظرة حادة وبتجاهل لكلامها: فين ماما؟

جود: في الصالة مع نادر ومهند.

رنين: جات أمل؟

جود: لآ.

خرجت من الغرفة بدون ما تنطق بكلمه، دخلت للصالة وشافت أمها جالسه ومهند ونادر قبالها مشغولين ويسولفوا مع بعض، ارتاحت كثير وهي تشوف أمها بدت ترجع عافيتها وتصير أحسن من قبل، جلست بجانبها وباست يدها: كيفك دحين ماما أحسن من أول؟

سعاد بحنان وهي تمسح على يدها: أيوه يا بنتي أكيد بخير الحمد لله.

نادر: غريبه دوبك صاحية يا أختي، ولا في عادتك كل يوم جمعة تخرجي مع فيصل تتغدوا.

رنين وملامحها أكتساها البرود من سيرته: فيصل مسافر.

مهند: أما مسافر.. ما قالي، طيب وشغلو في المدرسة؟

رنين بدون ما تناظره: ما أدري عنو.. يعني أكيد أخد إجازة ما يبالها تفكير.

سعاد: يا بنتي ما حددتوا متى حيكون الزواج؟

رنين بضيق من سيرته: ما أدري يا أمي، لسا أمو ما لها إلا كم شهر خارجة من العدة، مو دحين الزواج، وبعدين أنا وهوا ما سار لنا مخطوبين ولا سنة ليش مستعجلين؟ كملت وهي تغيير الموضوع: مهند، متى نتقابل بمشعل وندى؟

مهند وهو يزفر بعمق: كلمني عبد العزيز قبل ما أجيكم، خلاص يوم الاحد، كدا نتجمع.. مين راح يجي؟

رنين بهدوء وهي تشد على يد أمها: من وجهة نظري اشوف إنو انا وإنتا بس نروح ونادر وجود يقعدوا مع ماما.. انتوا ايش تقولوا؟

نادر: أنا عن نفسي عادي وما فرقت معايا.

سعاد بشرود وهي تناظر الفراغ: تتوقعوا راح يقبلوا وجودي في حياتهم بعد دي السنين؟

كلهم سكتوا ولا أحد رد، وهي ابتسمت بحزن.. ما يهمها إذا يقبلوها أو لا، أهم شيء ألحين إنها راح تشوفهم، تشوف بنتها اللي انحرمت منها وهي في مهدها، تشوف مشعل اللي ما تتخيل أن هذاك الطفل ذو سبعة سنوات صار عمرة 40 وأب لبنت بعمر الـ18، صحيح تخلت عنهم، بس ندمت.. لكن الندم ما فادها بعد كل هالوقت، ما فادها..!
** ** ** ** **


طلعت لجناح أبوها الخاص به، وراحت لغرفته حطت يدها على مقبض الباب ودارته بهدوء ما دقت الباب عليه لأنها تعرف انه بهالوقت ياخذ له قيلولة، فتحت الباب بحذر وهي ما تباه يصحى، مشت للتسريحة وشافت صورتهم مع بعض، مسكت البرواز وتحسست الصورة وهي تبتسم برقة على الذكريات المتجمعة بـ هالصورة، هذي أول مرة تشوف فيها أبوها يبتسم بعد وفاة أمها، إلتقطوا لنفسهم صورة وصارت لهم أحلى ذكرى، شعور حلو لما تعرفي أن أمك وأبوكِ جمعهم حب عظيم مستحيل يتكرر، رجعت البرواز لمحله وفتحت درج خاص بالأدوية اللي ياخذها، بحثت ما بين الحبوب والمراهم عن الدواء اللي تبيه، فتحت العلبة ولقتها فاضيه فقطبت حواجبها، أمس قالها انه خلص ووعدها إنه راح يشتري بس شكله ما راح، تضايقت حيل وهي خايفه عليه لا يصير له شيء، هالدواء اذا ما أخذه تجيه نوبات مثل الصرع بس ما هو صرع، حاجة مثل المرض النفسي والعقل الباطن، فلسفة معقدة وغريبة ما فهمتها من دكتوره النفسي

تقلب على جنبه وهو متضايق من النور الخفيف، فتح عيونه وهو يرمش عدة مرات شاف تغريد وهي معطيته ظهرها، أستغرب وجودها في غرفته وبصوت ناعس: تغريد؟

إلتفتت له وبهدوء: نعم بابا.

مشعل مسح وجهه بكفوفه وهو يعدل نفسه: متى جيتي من عند عمك؟

تجاهلت سؤاله ومشت عنده، جلست على طرف السرير وبيدها علبة الدواء: ما رحت أشتريت الدوا!

مشعل: يا بنتي، خلاص أروح وقت ما أروح.. امس أنشغلت واليوم ما قدرت يعني.

تغريد لوت بوزها وكلامه مو عاجبها: يعني كل يوم يكون عذرك كدا؟ ترا انا حاسبة متى كل علبة تخلصها..، وهي ترفع الدواء في وجهه: دي سار لها أسبوع وأنتا مخلصها ولا رحت أشتريت..، كملت بتذمر: يعني مو فاهمة لازم أجري وراك دايما.

عقد يدينه على صدره وعيونه تناظرها بانتقاد على أسلوبها، بس ما نطق بكلمه لأنها هي راح تحس على نفسها

كملت تغريد بلطف وهي تمسك يده: تعرف اني أخاف عليك، وأخاف تجيك الحاله وتتعب.

مشعل بهدوء: طيب أنا سرت أقدر أتحكم بنفسي يا بنتي والحالة ما تجيني الا اذا عصبت، حتى لو أخدت الدوا.

تغريد نزلت عيونها عنه وهي تفكر في اللي يصير يوم الاحد، راح يعصب.. أكيد راح يعصب ويزعل بعد ما يعرف: حتى ولو، يعني لازم تاخد الاحتياطات ولازم تسمع كلام الدكتور، يعني بالله تخيل إنو عندك مريض تعطيه أدوية وما يستعملها وبعدها يقولك أنا ما أتعافيت أنا مدري أيش أكيد حيقول كدا لانو ما سمع كلامك.

شافته ساكت وما تكلم فكملت: خلاص أنا حرسل السواق يشتريلك، أوكي؟

وهو يحرك رأسه بقل حيلة من إصرارها وعنادها: طيب.
** ** ** ** **


دخلت للفيلا وكلام عبد العزيز لزال يتردد في عقلها، راح تشوف أمها.. مـــعـــقـــول؟؟!!! بعد ثلاث وثلاثين سنة تشوفها؟ تجمعت الدموع بعيونها وهي مو قادرة تتخيل الموقف اللي راح يجمعها فيها، شافت مشعل وهو نازل من جناحه فمسحت دموعها بإرتباك

أستغرب لما شاف ندى بعبايتها فقطب حواجبه: ندى فين كنتي؟

نزلت عيونها عنه وما ردت عليه، العبرة خانقتها.. ولو تكلمت راح تنفجر بكى وهي ما تبي تشغل باله عليها، فـ جات تغريد وأنقذتها: كانت مع عمي.

التفت لها وقطب حواجبه أكثر: إيـــــــش؟؟!! ليش راحت عنده؟ أيش سوت؟

تغريد وهي تقترب منهم وبهدوء: بابا، تراه أخوها وما هي مشكلة لو شافها.. ما حيأذيها!!

مشعل بإنفعال خفيف: كيف ما يأذيها، شوفيها حتى مو راضية تتكلم..، قرب من ندى ورفع رأسها، تكلم بخوف وهو يشوف دموعها اللي بعيونها: ندى قولي إيش فيه؟ ايش سوا عبد العزيز.

قطبت حواجبها وما تكلمت بس ما عجبها كلامه، يعني ايش راح يسوي لها؟ مستحيل يضر أخته، بالعكس هو يبي يسعدها.. يبي يحقق أمنيتها، يبي مسامحتها ليرتاح ضميره، وشوفوا كيف هو يفكر!

ندى رسمت ابتسامة مغصوبه على شفايفها وهي تبعد يده: مشعل لا تخاف ما سار شي..، وبكذب: أنا اللي طلبت أكلمو، يعني أتطمن!

أبتعد عنها وهو بعده مو مرتاح: خوفتيني لما شفتك كدا ساكته وما أتكلمتي.

ندى: خلاص لا تخاف أنا بخير..، وهي تلتفت لتغريد: تعالي في الغرفه فيه شي بكلمك عنو.

مشعل رفع حاجب وبشك: ليش تجي غرفتك ولا ما تبي تقولي قدامي؟!!

تغريد: يــــووه بابا، لا تدقق كتير.. يمكن في شي خاص فينا كبنات!

مشعل بنفس رفعة الحاجب: سار كدا يعني.

ندى بابتسامة: ايوا كدا.


فوق بالغرفة

فسخت عبايتها وطرحتها وعلقتها بالشماعة، ومن ثم التفتت لتغريد وهي تقول: متى عبد العزيز قالك عنها؟

تغريد وهي تجلس على السرير: دوبو قبل ما أرجع، في السيارة! كملت بتردد وهي تطالع فيها: راح تشوفيها؟

حركت رأسها بالإيجاب وجلست بجانبها على السرير بدون ما تنطق بكلمة

تغريد أخذت نفس وهي تقول بجدية: عمي راح يكلم بابا بكره في المستشفى وبس راح يقولو أنو حنتجمع في مكان، يعني ما راح يقول أنو حيشوفها، فأنا حطلب منك طلب.

ندى بهدوء: قولي.

تغريد برجاء: بعد ما بابا يعرف أباكِ تكون معاه، لا تسيبيه لحالو.. أخاف يعصب ويسيرلو شي.. أنا وصيت عمي بس قلتلك عشان أرتاح أكتر وأتطمن.

ندى: إن شاء الله، لا تخافي عليه.

تغريد وهي تبتسم راحة: شكرًا.
** ** ** ** **


يوم الأحد.. بالمستشفى

خرج من بوابة المستشفى رايح لسيارته، بيروح ياخذ ندى وبعدها يجتمعوا بعبد العزيز في وحدة من الكافيهات، ما يدري في إيش يبغاهم، بس ملامحه الجدية ونبرته خلته يوافق، يشوفوا ايش يبي منهم.. في إيش يفكر.


بعد ساعة ونصف..

رفع عيونه لهم وشافهم يطالعوا فيه.. ينتظروا ردة فعله المجهولة بالنسبة لهم، بلع ريقه وهو يحس جسمه يرتجف من عصبيته وحزنه.. ما تخيل في حياته أن هاليوم راح يجي، اليوم اللي يقولوا له أمك عايشه وتبي تشوفك، قام من كرسيه ومسك يد ندى وهو يقول بألم حاول يخفيه: قولوا لها إنو ما عندها ولد أسمو مشعل، ولا بنت أسمها ندى.. وهيا بالنسبة لنا ماتت، ماتت من زمان وما نباها.

رنين بنبرة حاده: ما لك حق تاخد ندى معاكِ، يمكن هيا تبا تشوفها!!

مشعل بعصبية وهو يرفع اصباعه في وجهها: انتي انكتمي ولا حرف، ما أبغا أسمع منك، خدعتيني إنتي وأهلك قبل ستة سنوات، ما كنت أدري إنو هديك الحرمة أمكم..، وهو يلتفت لندى: يلا خلينا نرجع البيت.

سحبت يدها من يده ونزلت راسها كأنها ترفض إنها ترجع معه، قطب حواجبه وبحده خفيفة: نـــــــدى!!

عبد العزيز قام ومسكه: مشعل خلاص، ندى تبا تشوف أمها.. لا تدخّل فيها.

مشعل بعد يدينه وصرخ بعصبية: إنــتــا الــلــي لا تــتــدخــل، نـــدى مـا تــبــاهـــا.. مـــا تـــبـــا تـــشـــوفــ…

ندى رفعت رأسها وقاطعته: أبغا أشوفها..، شافته يطالع فيها بصدمة وهي كملت بخنقة: أبـ..ــغـ.ــا أشــ..ــوف أمـ.ـي.

زفر بقهر وبوعيد: شوفيها يا ندى.. شوفيها، ما يهمني..، وهو يكمل بعصبيه: خليهم يفيدوكِ يا ندى، خلي سعاد تفيدك، بس أنسي أنو ليكِ أخو أسمو مشعل.. أنــسـيــنـي!!

أنهى كلامه وسحب محفظته وجواله، ومن ثم طلع من الكافي بكبره

دخل سيارته وهو يسوقها بأسرع ما عنده، وكلامهم يتردد في عقله: إحنا أخوانكم.. أمي تبا تشوفكم.. أمي ندمانة.. أمي ندمانة.. أمي ندمانة، نـــــــدمـــــــــانـــــة؟؟!!! إلحين؟ وبعد كل هالسنوات؟ بعد ما تعذبوا وعاشوا بجحيم ناصر وهدى تندم؟ بعد ما عاشت حياتها بسعادة.. بعد ما تزوجت وأنجبت غيرهم تندم؟ صرخ بقهر نابع من أعماقه.. ودموعه تحرق عيونه وروحه، مستحيل يسامحها على تخليها عنهم.. مستحيل!!! دعس على البنزين وهو يسرع أكثر وبجنون، مجنون ومتهور لما يعصب.. ما يشوف اللي قدامه لما يحس بضعفه، لما يلاقي شي يذكره بماضيه، وبالذات لا كان ماضي يوجعه، شاف الإشارة وهي تضيء باللون الأحمر، وكم من شخص مشوا بدون ما ينتبهوا له، ما قدر يوقف السيارة من سرعتها وبنفس الوقت مستحيل يصدم هذولي الناس، فلف بسيارته وصدم الجدار بعنف..!


**


نهاية الفصل الثامن..

-لا تنسوا تكتبوا توقعاتكم، هيا اللي تحفزني للكتابة وتدفعني للإستمرار

 
 

 

عرض البوم صور شقى الماضي   رد مع اقتباس
قديم 27-12-17, 11:41 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2014
العضوية: 284046
المشاركات: 35
الجنس أنثى
معدل التقييم: عمر البعد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 56

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عمر البعد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شقى الماضي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: نامي فقد حل الظلام نامي ولاتنسي لقائي في المنام إن الوصال محرم والحلم ليس به حرام

 

شو هالاحداث النااار
اول شي خطاك السوء يااميشو والحمد لله ع السلامه
بعها رحمت الام وحزنت على مشعل بنفس الوقت
يمكن لو يروح دكتورنفساني يساعده<< يصف مع ندى وعزوز بنفس العياده
هالمشعل حتى وهو معصب ماايبي يضر الغير
تغريد يااروح رووحي حبيت اهتمامهاا بابوهاا وخوفها عليه الله يخليكم لبعض
واحسها شايله مسؤليه اكبر من عمرهاا واتوقع سبب رفضها الزواج ماتبا تسيب باباتها لحالو

عزوز العسل روح يااشيخ الله يسعدك كثر ماتحاول تسعد قلوب اللي حولك وتصلح بينهم
ويارب يطير فيصل من حياه رنين وتتربع انتا وبس في قلبها
هالجزء ياااشوشو احسه قلب الروايه واهم الاحداث فيه الله يسعدك متحمسين للقادم
لا تتأخرين عليناا

 
 

 

عرض البوم صور عمر البعد   رد مع اقتباس
قديم 28-12-17, 05:38 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2017
العضوية: 327759
المشاركات: 55
الجنس أنثى
معدل التقييم: شقى الماضي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شقى الماضي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شقى الماضي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: نامي فقد حل الظلام نامي ولاتنسي لقائي في المنام إن الوصال محرم والحلم ليس به حرام

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر البعد مشاهدة المشاركة
   شو هالاحداث النااار
اول شي خطاك السوء يااميشو والحمد لله ع السلامه
بعها رحمت الام وحزنت على مشعل بنفس الوقت
يمكن لو يروح دكتورنفساني يساعده<< يصف مع ندى وعزوز بنفس العياده
هالمشعل حتى وهو معصب ماايبي يضر الغير
تغريد يااروح رووحي حبيت اهتمامهاا بابوهاا وخوفها عليه الله يخليكم لبعض
واحسها شايله مسؤليه اكبر من عمرهاا واتوقع سبب رفضها الزواج ماتبا تسيب باباتها لحالو

عزوز العسل روح يااشيخ الله يسعدك كثر ماتحاول تسعد قلوب اللي حولك وتصلح بينهم
ويارب يطير فيصل من حياه رنين وتتربع انتا وبس في قلبها
هالجزء ياااشوشو احسه قلب الروايه واهم الاحداث فيه الله يسعدك متحمسين للقادم
لا تتأخرين عليناا

ان شاء الفصول القادمة حتعجبك أكتر

ايوا أساسا مشعل يروح لدكتور نفسي..

شايفة قد ايش مشعل طيوب

تغريد حتعشقيها وحتعشقي أهتمامها بأبوها أكتر الفصول الجاية

كويس انو في أحد يحب عزوز، حسيت الاغلبية ما حبتو وحيصدمك عزوز بقرارو بعد كم فصل

أفا عليييك من متى وأنا أتأخر دحين حينزل الفصل

 
 

 

عرض البوم صور شقى الماضي   رد مع اقتباس
قديم 28-12-17, 05:43 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2017
العضوية: 327759
المشاركات: 55
الجنس أنثى
معدل التقييم: شقى الماضي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شقى الماضي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شقى الماضي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: نامي فقد حل الظلام نامي ولاتنسي لقائي في المنام إن الوصال محرم والحلم ليس به حرام

 

قبل 33 سنة

كانت جالسة بقرب باب البيت تبكي بحرقة، ترفع يدها المرتجفة وتغطي فمها لتكتم شهقاتها، متألمة كثير على فراقهم.. بس مجبورة، تدري إنهم راح يتعذبوا عنده.. بس راح تدعي لهم في كل وقت إن ربي يسخّر لهم الناس الطيبة.. عمرها ما راح تنساهم، حست بيد صغيرة تنحط على كتفها.. وصوت أختها الصغيرة تتكلم بخوف من منظرها: سعاد، أنا شفت واحد ياخد مشعل وندى، انتي جالسه تبكي عشان كدا؟

سعاد ابتسمت من بين دموعها: لا ما أبكي عشان كدا..، مسحت دموعها وكملت: يلا حبيبتي خشي عند أخوانك وأنا حروح عن أمي وأبويا.

قامت سعاد وهي تمسح بقايا دموعها، تحاول تتماسك ولا تبكي، فراقهم صعب عليها.. بس كله يهون لأجل أمها وأبوها اللي ضحوا كثير عشانها، مشيت ناحية غرفتهم ودخلتها، لقتهم متمددين على أسرتهم والمرض هلك أجسادهم الضعيفة، حست بالعبرة تخنقها وهي تشوف حالتهم اللي وجعتها فوق وجعها على فراق أطفالها

مسكت يد أبوها وانهارت على الأرض ببكاء وهي تقول من بين شهقاتها: سامحني يا أبويا، أدري انك ما حتسامحني عشاني فضلتكم عليهم، بس كنت مجبورة.. عشانكم والله عشانكم..، رفعت وجهها المغرق بدموعها: بس أوعدكم إني حجيبهم، راح أجيبهم!

انجبرت تاخذ الفلوس من ناصر.. عشانهم، هي أكبر وحده، هي اللي تصرف على أخوانها الصغار، ما عندهم أحد غيرها!



"الفصل التاسع"
"فكرة انتقام"



شاف الممرض وهو يعدل جهاز الضغط ويقيس السكر، غمض عيونه بتعب لما تذكر اللي صار، مرت بباله تغريد.. وعدها انه بياخذها من المدرسة، فتح عيونه مرة ثانيه وهو يحس بقلبه يرتجف خوف عليها، مين اللي أخذها؟ تكلم بصعوبه وبصوت مبحوح: تــغــ.ـــريــ.ــد!!

إلتفت له الممرض وبإبتسامة: مساء الخير.. الحمد لله صحيت وما شاء الله كل شي تمام الضغط والسكر.

قطب حواجبه.. إلحين ما راح يفكر في نفسه: تـــ.ــغــ.ـــريـــــد.

إقترب منه الممرض وهو مو سامعه: عفوًا ما سمعتك.

مشعل وبنفس حالته: بـــ.ـــنــ.ــتـــي!!

الممرض: صراحة ما أدري كانو في بنتين هنا من الظهر.. بس قبل شوي راحوا لأن موعد الزيارة خلّص وأنت ما صحيت إلا دوبك.

قطب حواجبه أكثر وحاول يقوم بس تأوه وهو يحس بكل عضلة بجسمه توجعه، فإقترب الممرض منه وهو يسنده: إنتبه لا تضغط على نفسك ما عندك كسور بس أكيد جسمك يوجعك، قولي اللي تبيه و راح أجيب لك هو.

جاء بيتكلم بس سكت وهو يشوف الباب ينفتح وتدخل منه تغريد وهي شايله كم غرض معها، حطت اللي بيدها على الطاولة وهي تبتسم بفرحة لما شافته صاحي: بـــابـــا!

لانت ملامحه حيل براحه وهو يشوفها تجي لعنده، تبوس يده ورأسه وعيونها مدمعه: خفت عليك.. ومن الظهر انا أستناك تصحى، متى صحيت؟ أكيد خفت لما ما شفتني فيه، أنا رحت البيت أجيب أشياء مهمة ورجعت..، وهي تبتسم: راح أبات عندك الليلة، وحغيب من المدرسة، بكرا الصبح راح نخرج من هنا.

أبتسم بتعب وما رد عليها، خلاص كذا ارتاح وهو يشوفها قدامه بكامل عافيتها وصحتها
** ** ** ** **


يوم جديد..

خرجت من غرفتها وهي تفرك عيونها بنعاس وتمشي للصالة بخطوات متثاقلة، سمعت صوت جرس الشقة وهو يرن.. قطبت حواجبها مين اللي جاي لهم في هالوقت؟ ممكن تكون ندى؟ رفعت عيونها للساعة المعلقة في الجدار، الساعة 10:18 الصباح، ندى قالت إنها راح تجي في العصر مو الحين، مشت للباب وناظرت في اللي يسموها العين السحرية، تراجعت بخطوات للوراء وهي فاتحة عيونها بصدمه، فـــيـــصــل؟؟!! تسارعت دقات قلبها وأرتبكت لما صار يدق الجرس أكثر من مرة ووراء بعض، أخذت نفس عميق لتهدي حالها، ودها تسحب عليه وتخليه يوقف على الباب لين ما يفقد الأمل ويخرج، بس تدري إنه ما راح يروح وراح يضل يدق الجرس وتخاف بعدها أمها تصحى ففتحت له الباب

طالع فيها لفترة بوجه جامد وبارد لكن بداخله مشتاق لها حيل ووده يحاوطها لصدره، بس هي اللي أجبرته على كذا.. أجبرته يعاملها بهالطريقة: كيف ما راح تدخليني ولا راح تسلمي عليا؟

قطبت حواجبها ونزلت عيونها وهي تفكر، رفعت عيونها له مرة ثانية وابتسمت ببرود: لا ما راح أدخلك، خليك برا كدا..، وقبل لا يستوعب كلامها دفته بخفه وسكرت الباب بوجهه

توسعت عيونه بصدمة وركل الباب برجوله وهو معصب من تصرفها: رنــيـــن أفتحي، إيش حركات البزوره دي.. والله حتى الصغار ما يسوو كدا، بالله فيه وحدة تستقبل خطيبها بدي الطريقة.

سمع صوتها من وراء الباب: أحسن خليك برا، ما شاء الله دوبك تفتكرني.. وتفتكر إنو عندك خطيبة، فينك من أسبوع مختفي ولا كلمتني.. خلّي السَّفرة تفيدك.

أخذ نفس عميق وبهدوء قد ما يقدر: رنين أفتحي، عشان نتكلم في دا الموضوع.

رنين بسخرية: طبعا راح أفتحلك، وأنتا تجلس تقولي أوه معليش حبيبتي نسيت، ما لحقت أكلمك.. كنت مشغول لدرجة إني ما لقيت وقت عشان أطمنك، خلاص حافظتك وحافظة أعذارك صم.

فيصل بنبرة جاده وحاده في نفس الوقت: رنــيــن، أقولّك أفتحي الباب.. لا تخليني واقف كدا، ما ينفع نتفاهم هنا.

رنين لا تعليق

ما قدر يستحمل فضرب الباب مرة ثانية بيده وبعصبية أكبر: أحسن لا تفتحي، أنا الغبي اللي جاي عندك، وأبغا أعرف الحقيقة منك.

لف ومشى للدرج، جاء بينزل بس صوتها وهي تفتح الباب وقفه: أي حقيقة قصدك يا فيصل؟؟!!

إلتفت لها وطالع في عيونها بنظرة حاده: ندخل نتكلم!
** ** ** ** **


وقفت السيارة قدام الفيلا.. نزل مشعل منها بصعوبة وهو يحط يده على مكان الخياطة ويحس بنغزات خفيفة تألمه، مشت له تغريد بسرعه وهي تحاول تسنده

مشعل بهدوء: روحي انتي أفتحي الباب إلين ما أجيكِ، وعثمان يساعدني.

حركت رأسها بالإيجاب وراحت لتفتح الباب، رجعت لأبوها وقلبها ما يطاوعها إلا هي اللي تساعده: عثمان خلاص.. أنا اللي حوصل بابا وانتا دخل الاشياء لعند بابا البيت.

سندت أبوها بخفة وصارت تمشيه بهدوء لين دخلوا الفيلا، جت بتطلعه الدرج بس قال: خلاص يا بنتي، وديني للصالة أقعد فيها شويا.

مشوا للصالة وقعد مشعل في الكنبة المنفردة، وقالت تغريد: أنا رايحه المطبخ نشوف شي تشربه وتاكل شي خفيف.

حرك رأسه بالإيجاب وهو ما يقدر يرفض لها مساعداتها.. لأنها بتزعل منه، وتقول هذا الشيء اللي يرضيها، ما تتعب أبدًا وهي تخدمه، رجع رأسه للوراء وسنده على الكنبة بهدوء، مروا بباله فقطب حواجبه بقوه، تذكر كل لحظة كانت معاهم.. خدعوه واستغفلوه وهذا الشيء أغضبه، غضبه على كلهم حتى ندى فضلتهم عليه.. إلا تغريد بنته، هي الوحيده اللي تستحق كل حبه واهتمامه.. مو غيرها!!

نزلت من الدرج بسرعة، شافتهم من الشباك وهم يدخلوا للفيلا.. ما نامت طول الليل وهي تفكر فيه، شافت مشعل في الصاله وجالس على الكنبة مشت له وبصوت خافِت بس سمعه: مشعل.

فتح عيونه وتحولت ملامحه للجمود وهو يشوف ندى، قطب حواجبه وحاول يقوم بس ما قدر فتأوه بألم: آآآآهــ.

قربت منه بخوف ومسكت ذراعه: مشعل.. انتبه، لا تتحرك بقوة، بعـ…

قاطعها وهو ينفض ذراعه من يدها وبصوت عالي: تـــــــــغـــــــريــــــــد.. تــــــغـــــريــــــــد!!

جات تغريد من المطبخ وهي شايلة صينية فيها عصير وغيره وهي مو حاسه باللي صاير: نعم.. شوفني جيت ومعــ…

مشعل وهو يقاطعها بنبرة حاده: طــلــعــيــني لــغــرفــتــي مــا أبــغــا أقــعــد هــنــا.

ندى نزلت رأسها وهي فاهمته والدموع بدت تتجمع في عيونها

تغريد بإرتباك: بس بابا…

قاطعها مرة ثانيه بحزم: قلت لك طلعيني، ما راح أقعد هنا.

طالعت في ندى ومن ثم طالعت في أبوها بقلة حيله، مشت له وصارت تساعده: خلينا نمشي للمصعد الدرج راح يتعبك.

مشعل وبنفس حالته: ما يهم، أطلع بأي طريقة.. بس ما أقعد هنا.

جلست ندى على الكنبة ودموعها صارت تنزل، عمره في حياته ما عاملها بهالطريقة ولا قد زعل منها، ما تقدر تلومه في زعله.. بس ما يعاملها كذا، وكأنه كاره وجودها حولينه، ما تستحمل قسوته.. وبنفس الوقت قلبها يشتاق ويحن لأمها.. مو بيدها، اليوم راح تروح لها وتشوفها لأول مره.. أمس ما قدرت تشوفها لأنهم في طريقهم وهم رايحين لها جائهم إتصال من المستشفى يخبروهم أن مشعل سوا حادث، لكن اليوم راح تشوفها وتعرف السبب الحقيقي لتخليها عنهم، وبعدها راح تقرر.. تشوفها مره ثانية ولا تنساها للأبد!


في جناح مشعل

أخذت كيس اللي فيه أدويته وصفها الدكتور له ومعها قارورة صحة حطتهم على كمدينته وسحبت كرسي لتجلس عليه بجانب سريره: دي ادويتك، لازم تاخدها بإنتظام ولا تتأخر دقيقة حتى، عشان تتعافى بسرعه إن شاء الله.

غمض عيونه وما رد عليها، مدت يدها لشعره وصارت تمسح عليه بهدوء، جات في بالها عمتها ندى.. كسرت خاطرها بس هي اللي جنت على نفسها، وصتها على مشعل لأنها عارفة طبع أبوها.. بس ندى ما سمعت كلامها وسوت اللي تبيه، على الاقل لو جارته هذاك الوقت وسوت اللي تبغاه وقت ثاني كان سلمت من قسوته إلحين..!
** ** ** ** **


قطبت حواجبها وهي تسمع كلامه، ندمت إنها فتحت له الباب، راح يجننها بكلامه راح يجننها!!

فيصل وهو يمرر يده على شعره وبنبرة مقهورة: لما أمك دخلت المستشفى وقمت أنا راضيتك وجا مهند وخرجنا مع بعض وانتي قعدتي مع أمل، أنا ومهند كنا خارجين من المستشفى..، كمل والحقد باين من عيونه: وبعدين أخوكي شاف هداك الدكتور اللي كان مشرف على حالة أمك…

رنين طالعت فيه وهي تبتسم باستفزاز: الدكتور مشعل صح؟ ايوا أكيد عرفوا بعض وسلموا بعض قدامك صح؟ وسأل عن حال جود ونادر؟ أكيد مشعل كان يطالع فيك بحقد، لأنك أهنتني قدامو صح؟ بس ما أتكلم قدام مهند بشي عنك..، وبنبرة تحدي: لأنو إنسان محترم.

طالع فيها بصدمة، وصفت اللي صار بطريقة صحيحة رغم إنها ما كانت معاهم.. هذا معناه هي كانت تعرفه وقريبه منه لدرجه انها تعرف ردات فعله، تكلم بحده وهو يرص على أسنانه: ايش علاقتك بيه يا رنين، ايش كان بالنسبة ليكِ، حبيبك، خطيبك وأنا ما أدري!

رنين وهي تحس حالها مقهورة: انتا.. انتا كيف تفكر بدي الطريقة؟ كيف تتجرأ وتشك في حبي لك يا فيصل.. انتا مو نفس الشخص اللي حبيتو قبل ستة سنوات..، وهي تحارب دموعها لا تنزل قدامه: عشان دا الشي التافهه سبتني كدا؟ بد…

فيصل وهو يقاطعها بحده: مـــو ســبــب تــافــهــه يــا رنــ…

رنين قاطعته بنبرة عاليه: الا ســـبــــب تــــافـــهـــه يــــا فـــيـــصـــل، إنــــتـــــا مـــا تــــعــــرف أي شـــــي، لا تــــــتـــكــــلــــــم مــــن راســـــك..، وهي تضربه من صدره وتدفعه بخفه: مـــشــعـــل، أخــويــاا.. أخـــــويــــا، فـــهــــمـــــت؟

فيصل قطب حواجبه وهو يمسك يدينها ليصد ضرباتها: إيش تقولي؟

رنين ناظرته بحده: اللي سمعتو!! وهي تفك يديها من يدينه: يلا خلاص عرفت ايش في بيني وبينو.. أخرج، ما أبا أشوف وجهك.

فيصل بعصبيه: أنا مو فاهم شي يا رنين، ما راح أخرج الا لما أفهم كل شي من البدايه.

رنين عقدت يدينها حول صدرها: ما راح أتكلم أكتر من كدا، تبا تعرف كل شي، روح أسأل مشعل يجاوبك!

فيصل بعصبيه: رنـــــيـــــــــن أتــــكــــلــــمـــــي لا تـــــجـــــنــــيـــنـــــي!!!

أقتربت منه، رفعت رأسها له وعيونها تناظر عيونه بتحدي: أجبرني أتكلم يا فيصل.

زفر بقهر ونرفزة من عنادها ورأسها اليابس، دفعها عنه ومشى لباب الشقة، خرج وصفق الباب بأقوى ما عنده..!!
** ** ** ** **

وقفت قدام المرآية وتعدل طرحتها، رايحه لتشوفها.. تشوف أمها، دخلت عليها تغريد: رايحه دحين؟

ندى بهدوء: شوية.. عبد العزيز لسا ما خرج من المستشفى.

حركت رأسها بالإيجاب وبعد فترة قالت: عمتي..

طالعت فيها بدون ما ترد، وهي كملت: لا تاخدي على خاطرك من بابا، كلها كم يوم ويرجع زي أول، بس هوا دحين مصدوم شوية وزعلان.. راح يرضى بسرعه!

ندى بإبتسامة حزينه: ما أتوقع يسامحني بسهولة، أول مره أشوفو كدا.

تغريد بابتسامة لـ تطمنها: صدقيني.. راح يسامحك، وينسى.. ما يقدر يزعل من الناس اللي يحبهم!!
** ** ** ** **


خرج من مكتبه ويشوف على ساعته، صارت 3:30 بالضبط، مشى للمصعد وجاء يضغط ليطلعه بس لفته صوت رجال وهو يصارخ ومعصب على الأمن والسكرتير سلطان

…: أقـــــولّــــكــــم أبــــغــــا مـــشـــعــــل مـــا تــــفــــهــــمــــوا، عـــــنـــدي مــــوضـــوع مـــعـــاه.

مشى لهم وهو يبي يشوف مين هذا، رفع حاجبه وهو يشوف فيصل يتمشكل معهم، سكت وهو يبي يشوف آخرتها معه

سلطان بنرفزه منه: إنـــتـــا غـــبــي ولا أهـــبـــل؟ الدكتور مشعل ماخذ إجازة، صار له حادث وأنصاب، ما يقدر يداوم وهو مريض، كيف تبانا نجيب لك هوا؟

فيصل بعصبيه: أعطيني عنوانو، أروح لبيتو.. أبغا أكلمو أنا ما لي دخل.

سلطان وهو يأشر للأمن بعصبيه: خذوه وأقلعوه عني لا أجرم فيه المتخلف، ناقصني ناس مجنونة أنا..!

قبل ما ياخذوه الأمن تكلم عبد العزيز: أصـــبـــروا..، وهو يقترب من فيصل وبنبره حاده: إيش فيه؟ خير؟ فين إحنا عشان تسوي كدا؟ ما تفهم كلامو؟ مشعل ما في.. تبغاه يكشف عليك وهو تعبان ولا إيش؟

فيصل بحده: إنتا ليش تدخل نفسك في شي ما يخصك؟ مين إنتا أصلا؟

عبد العزيز بثقة: أنا أخو مشعل، فـ يعني اللي يسير في المستشفى راح يكون على مسؤوليتي دامو مو موجود.

قطب حواجبه وهو يسمعه يقول إنه أخوه، يعني يعتبر أخ لـ رنين! أقترب منه وبنفس نبرته: إيش علاقتك عائلة بـ مهند أحمد الـ……...، أخوه؟

عبد العزيز رفع حاجبه، هو بعد صار يعرف؟: لأ، أخو أخوهم!

فيصل قطب حواجبه أكثر بعدم فهم: كيف يعني؟! أخو أخوهم!!

عبد العزيز بسخرية: يعني يا ذكي، أنا أخو مشعل من أم تانيه لكن من نفس الأب، فيعني ما أعتبر أخوهم..، وهو يبتعد عنه: لا عاد توريني وجهك في دي المستشفى عشان لا تنطرد..، وهو يناظر ساعته ويتمتم لنفسه: تأخرت عليها!
** ** ** ** **


دخلت غرفة الطعام وجلست قبال أبوها وهي تقول: زهمت ميس وعبد الله ياكلوا معانا..، وهي ترفع عيونها له: بس ما زهمت عمتي ندى.. خرجت.

مشعل وهو يأكل بعد إهتمام: أها.

تغريد: ما راح تسأل فين راحت؟

طالع فيها لفترة بسيطة وبعدها كمل أكله: ما يهمني، أصلا عارف فين راحت، ما يحتاج أسألك!

تغريد وهي تتنهد: بابا، لا تسوي كدا والله عمتي مسكينه.. يعني ما تستاهل برودك وتطنيشك لها، هي بس تبا تشوفها.

مشعل ببرود: أنا خيرتها.. أنا أو هيا، قالتها في وجهي.. قدامهم، أبغا أروح عندها.. أختارتها..!

تغريد بهدوء: طيب من حق عمتي تشوفها.. ما شافتها ولا مره في حياتها، وهي تكمل بتردد: وأنتا كمان تقدر تشوفها، يعني اذا…

قاطعها بنبرة حاده: ما أبغا أشوف وجهها، أصلا ما أتشرف بدا الشي..، سكت وهو يشوف ميس وعبد الله يدخلوا، قطب حواجبه ورمى ملعقته في صحنه، قام وهو يكبس على نفسه عشان لا يبان عليه الالم وبنفس نبرته: لا عاد تجيبي سيرتها يا تغريد.. لا تجيبيها بالله عليكِ.

تغريد قامت له وهي تمسك ذراعه بخوف: آسفه.. آسفه، والله ما حجيب سيرتها تاني، بس أجلس وكل.. لازم تاكل.. عشان تقوي نفسك.

مشعل بتعب: ما أبغا آكل، أنسدت نفسي.. راح أطلع غرفتي.

تغريد بقلة حيلة: يا ربي منك، خلاص مالك نفس؟ طيب مالك نفس، بعدين لما تتعب أكثر أجلس أأنب نفسي، بس دي المرة ما راح يجيني تأنيب ضمير، لأنك عنيد، عنيد!!

كانت ميس تطالع فيهم بصمت، البيت هاليومين مضطرب نوعًا ما، هو وأمها ما يتكلموا أبد، وكل ما تشوفه يكون معصب ومتوتر، معصب بطريقة تذكرها بهذيك المرة لما ضربها، تلقائيًا حطت يدها على خدها وصارت تمسح عليه وهي تتذكر حرقة الكف اللي جاء لها منه.. يمكن حرقة خدها زالت، لكن حرقة جوفها ما راح تزول أبد، ما راح تزول إلا لما تنتقم، تنتقم مو بس على الكف.. تنتقم لأنه حرمها من شوفة أبوها مثل أي بنت طبيعية!..
** ** ** ** **


مدت يدها للجرس وجت تضغط عليه بس نزلت يدها بسرعه، تراجعت خطوة للوراء وهي تطالع في عبد العزيز بعيون مليانه دموع وبصوت يرجف: مـ.ـا أقدر، مني قـ.ـادره، كيف أقـ.ـدر أشوفها بـعـ.ـد دي السـ.ـنــيـ.ـن؟

عبد العزيز أقترب منها، حط يده على كتفها وبهدوء: ندى دي فرصتك عشان تشوفيها، تشوفيها وتعرفي ليش سابتكم دي السنين!

طالعت فيه فتره وبعدها أخذت نفس عميق تهدي نفسها، لفت ومسحت دموعها وهي تناظر الباب


بعد فتره

ندى كانت ساكته، أو بالأحرى مصدومة من الكلام اللي سمعته منها، عرفت سبب تركها لهم ويا ليتها ما عرفت، طلبت منها تقول الحقيقة وما تكذب.. وياليتها ما طلبت، ما توقعت أن الحقيقة مؤلمة وموجعه لروحها لهالدرجة، رفعت عيونها لها وبهدوء غير اللي تحس فيه: سبتينا انا ومشعل في العذاب عشان إنتي ترتاحي؟ عشان تنسينا وتكملي حياتك؟

سعاد نزلت عيونها عنها وهي تحارب دموعها: ما نسيتكم، كل يوم وأنا أفكر فيكم، كل ليلة وانا أبكي عليكم، في كل صلاة أجلس أدعي إنو ربي يحميكم من كل شر وسوء، لا تقولي إني نسيتكم وتحرقيني يا بنتي، لا تحرقيني أكثر يا بنتي..!

ندى وبنفس حالتها قامت من كنبتها وجلست في نفس الكنبة اللي جالسه عليها سعاد: بنتي! يا دي الكلمة الغريبة اللي أول مرة أسمعها، طيب.. جلستي تدعيلنا جزاك الله خير، بس تعرفي ايش سار لي لما كنت عند ناصر؟ ودموعها تتجمع بعيونها: وأنا طفلة ما رحمني، كل يوم أتعرض للإهانه، كل ليلة أجلس أبكي يا من جوعي أو من ألم الضرب اللي كنت آخدو منو، في كل صلاة أجلس أدعي ربي ياخد ناصر أو ياخدني عشان أرتاح، لو تبي تتكلمي عن الحرقة لا توصفي نفسك شوفي كيف كانت حالتي وتعرفي ايش الحرقة!!

ما قدرت تستحمل كلامها فبكت، بكت بصمت وهي تخبي عيونها بيدينها، مهما تقول عنها فهي صادقه، صادقة بكل كلمة تقولها، حست بها تبعد يدينها عنها وترفع وجهها له

ندى بصوت يرتجف: بس تعرفي أنا أحتاجك، أحتاجك..!

قالتها وبعدها رمت نفسها في حضنها وهي تبكي بحرقه وصوت شهقاتها صارت عالية، تجمدت وما عرفت إيش تسوي غير إنها تضمها لها وتبكي أكثر..!


**


نهاية الفصل التاسع..

-لين متى راح يطول زعل مشعل؟ هل راح يقدر يسامح ندى وأمه لو عرف إنها تركتهم عشان تعالج أمها وأبوها بفلوس ناصر؟
-ميس ايش تفكر تسوي؟ كيف راح تنتقم ومين اللي راح يتضرر غير مشعل؟
-رنين وفيصل ايش نهاية غيرته وسوء ظنه؟

اذا عندكم شي في بالكم غير الاسئلة اللي كتبتها لا تنسوا تكتبوها

 
 

 

عرض البوم صور شقى الماضي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مشغل, معتز, تركيا, تغريد, عائلة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:56 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية