لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

قصص من وحي قلم الاعضاء قصص من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-03-20, 10:28 PM   المشاركة رقم: 1466
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متدفقة العطاء


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 80576
المشاركات: 3,164
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسي
نقاط التقييم: 7195

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيتامين سي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فيتامين سي المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جنون المطر (الجزء الثاني) للكاتبة الرائعة / برد المشاعر

 






لا تعلم لما فكرت لحظتها بالساعات التي جمعتهما في المستشفى

وكل ذاك التوتر الذي جعلهما متباعدان رغم وجودهما معاً وكانت

كلما نظرت لعينه قرأت فيها تلك العبارة المؤكدة

( ثقي بي يا تيما )

لكنها كانت مشتتة مفجوعة ومصدومة وشعرت بالوحدة في مكان

يعج بكل أولئك الحرس والشرطى ورجال الصحافة وحتى الأطباء

بالرغم من وجوده هناك بينهم إلا أن الموقف كان أقوى منها ،

ولا تعلم لما تشعر الآن بأنه عنى تلك الأوقات وإن لم يصرح

بذلك وانتابه الشك حول ثقتها به بل ومشاعرها نحوه ، قالت

أخيراً ً وبعد تنهيدة عميقة

" أنت تعلم الجواب جيداً "



" بل أريد أن أسمعها منك "



كان تعليقه سريعاً وملحاً ويبدو بأنه فقد ثقته بمشاعرها نحوه

أيضاً وهي السبب في ذلك إن كان صحيحاً ، سحبت نفساً عميقاً

آخر لصدرها ودفعته نحو الخارج بقوة وقالت بابتسامة حزينة

" بلى أحبك أكثر من أي شخص في هذا العالم عدا والداي "



ولاذت بالصمت تغرس أسنانها في طرف شفتها المبتسمة بتأنيب

فهو أراد الحقيقة وهي لم تبخل بها عليه ، وكان صوته مبتسماً

حين قال

" يالك من عادلة ! "



فارتسمت ابتسامة خجولة صغيرة على شفتيها وقالت تنظر

لأصابع يدها الأخرى في حجرها

" تلك هي الحقيقة .. أحبهما كثيراً لكني لن أكون سعيدة إن كنت

معهما بدونك "


فساد صمت قصير من جانبه وعلمت بأن كلماتها السبب فيه

فاستغلته هامسة برقة

" أحبك وأثق بك كثيراً "



وشعرت بالارتياح حين وصلها صوت تنهده الطويل وكأنه يخرج

الهواء المسجون في صدره منذ وقت طويل وتمتم بنبرة رجولية

مسترخية

" يالك من نسخة مصغرة عن والدك "


فابتسمت والدموع تملا عينيها بينما ابتعد صوته ويبدو أن أحدهم

اقترب منه يتحدث معه مما جعله يبعد الهاتف قبل أن يقول مجدداً

" نتحدث لاحقاً حسناً ؟ "



فهمست تبعد الهاتف عن أذنها

" حسناً "


وحضنته لصدرها تغمض عينيها الدامعة برفق فهو بالفعل بات

أحد أهم أسباب قوتها وشخص ستضعف كثيراً إن فقدته يوماً ولن

يملأ الفراغ الذي سيتركه أحد فالظروف التي جعلتها تكبر وتنضج

قبل أوانها تعيدها مجدداً طفلة ما أن تفقد مصدر ثقتها وذاك لم


يحدث منذ عرفته والتقت به هنا مجدداً فباتت أقوى بكثير في

مواجهة كل ما مرت به وكان بجانبها دائماً وهذا كل ما تريده

المرأة من الرجل موقف رجولي رائع حين تعصف الظروف

القاسية بها أو بعلاقتهما .


زحفت خارج السرير ودست هاتفها في جيب بيجامتها وهي تفتح

باب الغرفة وتخرج منها ووقع نظرها فورا ً على التي خرجت من

غرفة والدتها هناك فقالت تستوقفها

" هل تناول جدي طعام الغداء ؟ "


وقفت الخادمة ونظرت ناحيتها وقالت بإحترام تجمع يديها معاً "

لا آنستي فهو لم يغادر غرفته "



قالت باستغراب

" لم يخرج أبداً !! "


ونظرت بترقب للتي حركت رأسها بالنفي فتنهدت بأسى وقلة حيلة

وقالت لها ما أن كانت ستستدير مغادرة

" كنت تريدين إعطائي شيء ما وقت عودتي للمنزل ؟ "



وانتظرت التي حدقت فيها بصمت تخفي توترها ببراعة وقد

تذكرت تلك المكالمة وشجعها بأنها لن تتحمل مسؤولية أي شيء

لاحقاً فقالت كاذبة

" لقد كان خطاباً غير مهم آنستي وتصرف الحرس بشأنه وسيتم

تحويله لمكتب السيد في القصر هناك "



فحركت رأسها إيجاباً واجتازتها مبتعدة بينما تنفس تلك بارتياح

وعادت للغرفة مجدداً وكأنها تتوقع استجواباً آخر من التي ابتعدت

خطواتها حتى كانت في بهو المنزل ووقفت مكانها تنظر للذي

أصبح يقف أمام بابه المفتوح ولم يكن سوى صقر فحدقت فيه

بصمت وتعلم مسبقاً ما سيكون تعليقه على أي رد فعل لها

وكالبقية تماماً بأنه عليها أن تكون قوية ، لكنه خان جميع

توقعاتها حين اقترب منها فارداً ذراعيه لها وهو يقول بنصف

ابتسامة

" قلة هن النساء اللواتي يجعلهن الحزن أجمل "


فملأت الدموع الرقيقة عينيها ولم تسطع مقاومة دفء حضنه

الذي كان أكثر ما تحتاج حينها وذراعاه تحتويانها بقوة ، لكنه

أيضاً سرعان ما أبعدها عنه وقال وسبابته تمسح الدمعة الوحيدة

العالقة في رموشها

" مأ أخبار ذاك الأسد الغاضب دجى الحالك ؟ "


حدقت فيه الأحداق الزرقاء اللامعة باستغراب وهمست صاحبتها

ببحة

" هل علم بالأمر ؟! "


أبعد يده عن وجهها وتنهد بعمق متمتماً

" لا لكان تحول لوحش آخر بالتأكيد ، لقد كان غاضباً بشدة ولا

أفهم لما حين زرت المنزل البارحة وصادفته جالس هنا ينتظر!! "


وحرك رأسه وبدا لها مشتت الأفكار وهو يتابع ببرود بينما كان

نظره شارداً وإن كان ينظر لها

" ولن يفوّت ذكائه الحاد بالتأكيد ملاحظة أني كنت أتملص من

الجواب عن الكثير من أسئلته "



وحدق في عينيها الدامعة تراقبه بحزن ما أن سأل باستغراب

" لكن ما عنى بسؤاله إن كانت إبنته فعلاً أم أنجبتها والدتها

من شراع بعد زواجهما ؟ "


فعلقت العبرة في حلقها وحركت رأسها بالنفي عاجزة عن الإجابة

بغير ذلك فبما ستخبره وماذا ؟

بينما راقبت عيناها السابحتان في الدموع حدقتاه التي ابتعدت

عنها لتنتقلا في المكان ما أن قال بجدية

" وأين هو الآن ؟ "


وانتقلت لها العدوى سريعاً ونظرت جهة ممر غرفته قائلة بحزن

" لم أره منذ غادرنا للمستشفى وتركناه هنا ، هو يسجن نفسه

في غرفته منذ البارحة ولم يغادرها "


نظر لعينها بطريقة أرجفتها وقال بتجهم

" لم يخرج ؟ "


حركت رأسها هامسة

" هذا ما أخبرتني به الخادمة فأنا لم أستطع الذهاب له ولا

مواجهته كي لا يرغمني على الاعتراف بما حدث هناك "


فتحرك مجتازاً إياها بينما تبعته هي على الفور وقلبها يرتجف

فلم يعجبها تبدل مزاجه المفاجئ ما أن علم بأن شقيقه ذاك

يسجن نفسه في غرفته وهي خمنت سابقاً بأن ما حدث البارحة

السبب والدليل لديه إن كان كما قال وجده بمزاج سيء وغاضب

البارحة ، لكن بالفعل كيف يجده هو ينتظر هنا بينما وقت عودتها

هي لم يكن موجوداً ليستعلم عنها ! كانت تتوقع غضبه من

كلماتها القاسية ورفضها لهما لكن ما رأته في وجه شقيقه قبل

قليل لا يشبه تفكيرها البتة ففيما فكر ومما هو خائف ؟!

تبعته بخطوات مسرعة تحاول الهرب من أي إجابة قد يصورها

لها عقلها ووقفت خلفه عند باب غرفة جدها وازداد قلقها حين

طرق بمفصل أصبعه عليه وحرك مقبضه وناداه ولم يحب

فهمست تشد يديها بقوة

" قد يكون نائماً أو في الحمام "


كانت تمني نفسها فقط وهي تعلم ذلك جيداً بل وتمنت أن وافقها

الرأي وإن مطمئناً لكنه لم يعلق ولم ينتظر أيضاً بل غادر من

فوره مجتازاً الرواق الطويل ونظراتها الوجلة تتبعه حتى اختفى

عنها وعاد سريعاً وفي يده مجموعة مفاتيح وراقبته بتوتر

مخيف وهو يدخلها الواحد تلو الآخر في قفل الباب حتى وجد

ضالته وانفتحت عيناها على اتساعها من الصدمة وخرجت

شهقتها القوية دون شعور منها حين ظهر لهما الباب الموجود

في الجانب الآخر البعيد للغرفة الواسعة والذي يصلها بحديقة

المنزل وقد كان مفتوحاً على اتساعه بينما كانت هي خالية تماماً

ولا أحد فيها .

*
*
*

 
 

 

عرض البوم صور فيتامين سي   رد مع اقتباس
قديم 23-03-20, 10:29 PM   المشاركة رقم: 1467
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متدفقة العطاء


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 80576
المشاركات: 3,164
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسي
نقاط التقييم: 7195

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيتامين سي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فيتامين سي المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جنون المطر (الجزء الثاني) للكاتبة الرائعة / برد المشاعر

 




*
*
*




تنهدت بارتياح هامسة

" حمداً لله "


وقالت لمن في الطرف الآخر

" وأين هو الآن ؟ "



وصلها صوت زوجة شقيقها سريعاً

" لقد غادر ما أن استحم وتناول بعض الطعام "


غضنت جبينها قائلة باستغراب

" أين ذهب ؟! "


كانت تنتظر جوابها بترقب لكن محدثتها غيرت مجرى الحديث

قائلة بعرفان

" شكراً لك يا جليلة ... لولا طلبك من زوجك فعلها ما رأيناه

حتى يعثروا على شقيقه "



فتنهدت بأسى ليس فقط بسبب تهربها الواضح من الإجابة عن

سؤالها بل لظنونها المضحكة بأنها من كان السبب وراء إطلاق

سراحه وهي لم تتحدث معه في الأمر مطلقاً ، ولن تستغرب أن

تتوقع زوجة شقيقها بأنها من سعى لذلك فمن الغريب فعلاً أن

يطلق سراحه في غضون ساعات فقط !

تمتمت ببرود

" لم تجيبي عن سؤالي يا عبير "



وكان صوت التنهد الواضح الذي سمعته حينها هو ما كانت

تتوقعه فقالت بإصرار

" هددك بعدم إخبار أحد أعلم ذلك فقولي ما لديك "



" غادر بحثاً عنه "


اتسعت عيناها بصدمة وشعرت بقلبها توقف عن العمل تماماً

بسبب الرصاصة التي صوبتها نحوها سريعاً هذه المرة

وهمست بصعوبة

" بحثاً عن ماذا ؟ "



وكما توقعت تماماً وأكده صوت التي قالت باستياء

" حاولت كثيراً أن أمنعه لكنه لم يقتنع وقال بأنه ذاهب لحوران

الآن وبأنه يعرف كيف سيجده ولن يسمح له بأن يؤذي نفسه "



اشتدت قبضة يدها الحرة حتى آلمتها وقالت بضيق

" ما هذا الجنون ؟ لم يجدوه رجال المخابرات ولا القوات

الخاصة يفعلها هو ؟ هل يريد أن يُسجن بالفعل ؟ "



وبدا صوت محدثتها شبه باكي حين قالت

" لم يصغي لي يا جليلة وتعرفين عناده وعلاقته بشقيقه التوأم "


وسرعان ما تابعت برجاء حزين

" هل يمكنك فعل شيء من أجل.... "


فقاطعتها من فورها وببرود وإن كان داخلها يشتعل غضباً

" لا يمكنني فعل أي شيء يا عبير وليتحمل هو مغبات جنونه ....

وداعاً الآن "


وأنهت المكالمة ورمت هاتفها على السرير بجانبها بحركة غاضبة

وحضنت نفسها واتكأت بجانب وجهها على ظهر السرير وهامت

نظراتها الحزينة حيث السماء المزينة بقطع كبيرة ومتفرقة من

السحب البيضاء الناصعة وشعرت بأنها تشبه عصفور مسجون

في قفص ينظر للحرية بعين الأمل الميت ، فأن تكون سجينة

لجدران غرفة واحدة لساعات أمر لم تعتاده ، كانت ستكون الآن

في إحدى الندوات المسائية للجمعية بعد أن انتهت محاضراتها

في الجامعة وبعد أن ساعدت والدتها في إعداد طعام الغذاء الذي

تناولتاه ووالدتها تستمع لحديثهما الذي يدور وكالعادة حول

بناتهم وعائلاتهم وأزواجهم ففي كل يوم ثمة طارئ جديد في

حياة إحداهن وإن بوقوع أحد أطفالها من فوق سور منزلهم

وكسره ليده ، وما أن ترجع للمنزل ستجد أمامها الكثير لتفعله

من أجل اليوم الذي يليه وليست هكذا جوفاء لا شيء لديها

سوى التفكير في الكارثة التي حلت بهم .


حجبت دموعها الرقيقة كل ذاك الإبداع الإلهي عنها وكم تمنت

لحظتها أن كانت أي شيء آخر لا يوجد لديه قلب ينبض في

صدره .. لا يشعر لا يتنفس ولا يعلم عن أي شيء مما حوله ولا

يحمل أية هموم داخله ، مسحت عينيها مستغفرة الله بهمس خافت

وانتفضت واقفة خارج السرير ما أن سمعت صوت طرق على

الباب ، لم يكن باب غرفتها بل الباب المجاور له وهنا تكمن

الكارثة فهذا الشخص لن يكون زوجها بالتأكيد فإما أنها

عمته أو ابنتها .



دارت حول السرير ولم تستطع فعل أي شيء غيره بينما كان

صوت الطرق يزداد وموقفها السيء يزداد معه فلا يمكنها

الخروج من هنا ولا من هناك ، رفعت غرتها الناعمة للأعلى

بعصبية وتأففت نفساً عميقاً فيبدو أن ذاك الطارق مصمم على أن

يفتحوا الباب له ! وتنفست بارتياح حين توقفت كل تلك الطرقات

المتعاقبة واقتربت من باب غرفتها وفتحته ببطء تنظر من خلاله

وأوقفته مكانه ما أن وقع نظرها على التي كانت تنزل السلالم

ببطء ووصلها بوضوح صوت الطفلة التي لم يكن يظهر منها

سوى قمة رأسها الأسود ويبدو تمسك يد جدتها

" ألن نرى العروس الآن ؟ "



ولم تسمع جواب التي اختفت عنها أيضاً لأن صوتها كان منخفضاً

عكس الصغيرة التي تشبه أقرانها عفويتهم تبدأ في عدم اهتمامهم

بمن يستمع لما يقولون ، وعلمت حينها لما كانت تسمع كل ذاك

الطرق الذي لن تكون جدتها السبب فيه بالتأكيد .


فتحت باب الغرفة أكثر وكما توقعت كان ثمة صينية كبيرة مغطاة

بمفرش حريري جميل ومطرز بالخيوط الذهبية يخفي تحته عدة

أطباق كما يبدو وموضوعاً على الطاولة المحاذية لجدار السلالم

وتنهدت بأسى فهي لم تستطع أن تكون لبقة مع المرأة الأكبر سناً

والتي صعدت بنفسها لتحضر لها الطعام بينما وكما قالت ابنتها

تلك صباحاً هي تملك مطبخاً كالذي تملكانه وليست بحاجة لأن

يكونوا خدماً لديها .


شعرت بالغضب بمجرد تذكر كلماتها وصفقت الباب بقوة ونظرت

سريعاً جهة هاتفها الذي أعلن عن وصول رسالة فتوجهت نحوه

ورفعته ونظرت للأحرف بعينان متسعة وهي تفتحها ليس لفحواها

فقط والذي كان

( أنت أمام خيارين لا ثالث لهما يا جليلة إما أن تأكلي أو أن

تتناولي طعام العشاء معي ورغماً عنك )


ونقلت نظراتها الغاضبة من أحرف رسالته تلك لأعلى شاشة

الهاتف حيث رقم الهاتف الذي لم تخزنه فيه سابقاً والذي أصبح

الآن تحت اسم

( زوجك رغماً عنك )



فعادت ورمته مكانه السابق بعنف فهو يبدو فتشه قبل أن يجلبه

لها من غرفته وعلم بأنها لم تحتفظ ولا برقمه مخزناً لديها ، ولم

تعد تعرف أيهما زاد من غضبها ناحيته فهو لم يخجل ولا من أن

تعلم عمته بأنهما ينامان في غرفتين منفصلتين ! وكان عليها أن

تتوقع ذلك وهي تصعد لها بالطعام في غير أوقاته المعتادة !!

وكان عزاءها الوحيد أن تكون اعتقدت بأنها في الحمام أو نائمة

بالرغم من أن طرقات حفيدتها تلك كفيلة بإيقاظ الأموات .


كتفت ذراعيها لصدرها وأشاحت بوجهها بعيداً عن صوت الرنين

الذي خرج ملحاً من هاتفها فسيكون هو بالتأكيد ولن تجيب ، لكن

لما يرسل رسالة إن كان سيتصل ؟

اقتربت منه ورفعته ونظرت لشاشته فهو لن يراها من خلاله

على أية حال ، وكما توقعت لم يكن هو بل غدير فقد تبادلتا أرقام

الهواتف بالأمس وتذكرت حينها فقط بأنها لم تتصل بها فهل

تجهل ما حدث مع قائد ؟!

فتحت الخط ووضعت الهاتف على أذنها لتقطع الشك باليقين

ووصلها الصوت الرقيق القلق سريعاً

" جليلة مؤكد تعلمين بما حدث ؟ "



فانفرجت شفتاها وتصلبتا في عجز عن إصدار أي تعبير وقالت

من في الطرف الآخر برجاء آسي

" جليلة تحدثي لا يكون جوابك الصمت "



قالت متلعثمة

" ما ... من أخبرك ؟ "



" القضية الآن ليست في من أخبرني بل في الكارثة التي ستحل

على رأسي "


انهارت جالسة على السرير خلفها وقالت بخوف مما تخفيه

المصيبة التي قد تكون حلت بهم أيضاً

" أي نوع من الكوارث تعنين وما علاقتك أنت ؟! "



فانطلق الصوت الأنثوي في الطرف الآخر من فوره وكأنه زر

تشغيل ينتظر من يلمسه

" لقد تم استدعاء جميع العاملين معه في مكتبه في أرياح

وصيباء وفزقين والحميراء وحتى مكتب بينبان وتم استجوابهم

بشأن اختفائه فقط والدور سيكون عليا قريباً يا جليلة "



" ماذا ؟! "


اتسعت عيناها بصدمة وهي تهمس بتلك الكلمة اليتيمة وقالت

محدثتها من فورها

" هل نسيت بأنني نائبته ومديرة مكتبه هنا ؟

سيجن والدي ويقتلني شقيقي إن حدث ذلك وأنت تعلمين

حساسية الأمر في مجتمعنا "


شعرت بالاختناق من مجرد التفكير في الأمر وظهر ذلك جلياً

في صوتها وكلماتها المشتتة

" لكن أنا ... أنت.... "


وأخرستها تماماً حين قالت ما يبدو أنها تعده سلفاً

" جليلة الحل الوحيد لديك "


فحدقت في الفراغ بصدمة هامسة

" أي حل هذا الذي لدي ؟ "


قالت تلك من فورها

" زوجك "


أمسكت جبينها بأصابعها تنزل رأسها وتأففت نفساً طويلاً ، فلما

يعتقد كل هؤلاء بأنها امتلكت عصاً سحرية بزواجها هذا وسيكون

بإمكانها تلبية ما يتمنون بها ؟

رفعت رأسها وغرتها التي تدلت على وجهها وتركت أصابعها

فيها وقالت

" وما الذي سأفعله بربك يا غدير ؟

أطلب منه أن يستوجبني أنا بدلاً عنك "



" ليس وقت مزاح هذا يا جليلة "


كان صوتها متضايقاً وحالها هي لم يكن أفضل منها وقد قالت

بذات النبرة وهي تخرج أصابعها بعنف من غرتها

" آخر ما قد أفكر فيه الآن هو المزاح "


وسرعان ما عادت وقالت ومن قبل أن تتحدث تلك وكأنها

استفاقت للتو لتلاحظ ذلك

" لكن غدير أخبريني من هذا الذي أخبرك بأنه ثمة أمر آخر

غير اختفائه !

ولما يتم استبعادك حتى الآن ؟ "



قالت تلك من فورها " لا أعلم لا أعلم ... ما أعلمه بأنه عليك

إنقاذي ووظيفتي التي أحب وسأخسرها للأبد فلن يسمحوا لي

بدخول مكتبه مجدداً "


انحنى كتفاها وتمتمت بعبوس

" لا أجزم بأنه يمكنني مساعدتك "



قالت تلك من فورها

" ولماذا يا جليلة ؟

هو طلب صغير من زوجك ولن يرفضه وأنت زوجته

ولازلت عروس "



فتنهدت بأسى وصمت ، لما لا يعون حجم المأساة التي تعيشها

الآن ؟ فأي عروس نحس هذه التي حلت عليه وعلى نفسها ؟

استغفرت الله بهمس وقالت متهربة وأصابعها تشتد

على الهاتف فيها

" هو ليس هنا ولا يمكنني الاتصال به فسيكون مشغولاً

ولن يجيب "



وأغمضت عينيها متنهدة بضيق ما أن وصلها صوتها الملح

" أنت فقط حاولي ولن يتجاهل اتصالك وليأتي أي شخص

وإن هو لمكتبي ويسألوني عما أرادوا "



" غدير !! "



كانت صدمتها بعبارتها تلك أقوى من أن تمنع نفسها من تحذيرها

بتلك الطريقة وإن كانت تعذر خوفها وحالة الاضطراب التي تمر

بها فزيادة عن مصيبتها منفصلة ستكون قلقة بالتأكيد بشأن قائد

وما حدث وسيحدث معه ... لا بل سيكون قلبها متأذياً بسبب ما

فعل وهي يبدو تعلم جيداً عن مشاعره ناحية ابنة خالتهم تلك وقد

اجتمعت المصائب عليها الآن ولن تصمد المرأة القوية بداخلها

أمام كل هذا ومهما كانت ، أم أنها تعلم سبب اختفائهما وما حدث

وما تريده غسق منه لهذا كان تفكيرها منصباً على سلامتها هي

لا سلامته ؟!

يا إلهي كم سيتحمل قلب هذه المرأة من صدمات تواجه كل هذا

وحيدة وبقلب جريح ؟ لكنها عاجزة أيضاً عن مساعدتها ولا شيء

بيدها تفعله لها ، وصلها صوتها المتفهم والمستجدي ذات الوقت

" أعلم بأنه طلب سخيف بالنسبة له ولك أيضاً لكنك الوحيدة

القادرة على إنقاذ مستقبلي ووظيفتي فلك أن تتخيلي حجم الكارثة

وأنا أخرج مع رجال الأمن وأدخل مبناهم أمام العيان في

العاصمة هنا "


نظرت لأصابعها التي كانت تشدها بقوة في قبضة واحدة تريحها

في حجرها وقالت بما يشبه الهدوء قليلاً

" لن يكون في صالحك أن تخضعي للتحقيق وهم غافلون عنك

حتى الآن على ما يبدو ، فلما تفتحي تلك الأبواب على نفسك ؟ "


قالت ذلك تذكرها بما تعلمه هي ويجهله الجميع ولعلها أيضاً تعذل

عن فكرة إقحامها في الأمر لكن أملها ذاك مات ما أن قالت التي

نسيت بأنها درست المحاماة وامتهنتها

" لن أفترض ذلك .. ولست أعلم أكثر مما يعلمون هم ولن

يخرجوا مني بشيء ويمكنهم التأكد من ذلك بسهولة "


فتنهدت بأسى ولاذت بالصمت بينما قالت من في الطرف الآخر

بلمحة أمل

" هل ستتحدثي معه يا جليلة ليأتي ؟ "



" لا "


قالتها مباشرة ودون تفكير وكأنها تركت قلبها يتحدث نيابة عنها

فإن كانت تمر بظروف سيئة فوضعها هي ليس بأفضل منها ،

وتوقعت جميع ردود الأفعال منها، إلا ما قالته حينها وببرود

" سحقاً لغيرة النساء "



فاتسعت عيناها بصدمة وقالت محذرة

" غدييير .... "



وأتاها ردها سريعاً وبضيق أيضاً

" وما الذي يمنعك إذاً من طلب ذلك منه ؟

وهل ثمة امرأة لديها زوج مثله لا تغار عليه أم أنك

لستِ منهن ؟ "


اشتدت أصابعها على الهاتف فيها بقوة وقالت بضيق

" إذاً أجل أغار عليه منك ولن أسمح له بدخول مكتبك ولن

أطلب ذلك منه "



وعادت ورمت الهاتف مكانه السابق ما أن فصلت الخط عليها .


*
*
*

 
 

 

عرض البوم صور فيتامين سي   رد مع اقتباس
قديم 23-03-20, 10:31 PM   المشاركة رقم: 1468
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متدفقة العطاء


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 80576
المشاركات: 3,164
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسي
نقاط التقييم: 7195

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيتامين سي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فيتامين سي المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جنون المطر (الجزء الثاني) للكاتبة الرائعة / برد المشاعر

 



*
*
*


دس هاتفه في جيبه وابتسامة خفيفة تزين شفتيه والتفت ناحية

الواقفان حول طاولة المكتب النصف دائرية الكبيرة وقد توقفا

عن الحديث لحظتها بينما ضيق بشر عينيه المحدقتان به متمتماً

بضيق

" أراهن على أنه لا يفعل شيئاً سوى مراقبة مكالمات زوجته

ليعلم ما الذي تقوله عنه "


تحول نظر قاسم له بينما ضحك هو واقترب منهما وقال الذي دار

حول طاولة المكتب ليكون معهما وبشيء من الضيق

" ياله من مزاج هذا الذي يجعلك تضحك ونحن نمر بما


نمر به ؟ "


نقل نظره بينهما وقال

" هل قرر العودة اليوم ولم يمدد ؟ "



قال الذي وقف مواجها له تماما ً

" بل وطائرته نزلت قبل لحظات وستُعلق مشنقتك في وسط

العاصمة أمام العامة ما أن يصل هنا يا رجله الأول "



فبادله النظرة بواحدة مستفهمة ونظر ناحية الواقف عند الباب

يدس يديه في جيبي بنطلون بدلته العسكرية وقال

" ليشددوا المراقبة حول شقيقه فهو متجه هنا لحوران الآن كما

نعلم وأريد من يستجوب مديرة مكتبه هنا في العاصمة في مكتبها

وليخضعوا رقم هاتفها للمراقبة أيضاً "


أومأ له الواقف هناك برأسه وما أن استدار ليفتح الباب أوقفه

صوت بشر الجامد جمود الجدران المتسعة حولهم

" لا داعي لكل ذلك ... أوقفوا كل شيء "


وما أن حدق فيه عمير باستغراب وقبل أن يتحدث رفع ورقة ما

كانت على طاولة المكتب قربه ومدها له قائلا

" وصلت هذه وأنت منشغل بهاتفك "


نظر لها باستغراب في يده ولم يستطع أن يتكهن شيئاً من الأختام

الموجودة فيها والتي لمحها أسفلها كما في الظرف الورقي

المغلق الذي كانت موضوعة فوقه وتركه على المكتب فأخذها

منه بحركة سريعة ونظر لها لتتسع عيناه ما أن قرأ أول أسطرها

وارتفعت نظراته المصدومة لهما وقال بعدم استيعاب

" المحكمة العليا للقضاء ؟! "


وزاده الجرعة وقد أشار له عليها ونبرته كما ملامحه تشبه

جثمان رجل دخله الموت للتو

" اقرأ اسم المدعو للمثول أمامهم "


*
*
*

ما أن وصلت شوارع لندن وجدت نفسها ودون شعور منها

تتوقف بسيارتها عند الجسر الذي زاره سابقاً معاً وكان من

اختيارها ، وبالرغم من أن الظلام بدأ يسيطر على المكان فتحت

باب السيارة ونزلت منها وتحركت خطواتها ناحية أعمدته

الحديدية العالية ووقفت في المكان ذاته وتحضن العمود ذاته

تنظر بحزن لمياه النهر وأضواء المباني المنتشرة على ضفتيه

كالنجوم فهنا وقف خلفها وحضنها .. وكاد يسقطها في النهر فقط

ليسمع اعترافها بحبها له .. حملها وركض بها وملأت ضحكاتها

السعيدة المكان ، وهنا ولدت أحلامها وسمحت لها بخداعها

وصدقت بأنها لن تموت .


ملأت الدموع عينيها وأغمضتهما ببطء وابتسمت بمرارة تتذكر

ذاك اليوم وبجميع تفاصيله وتمنت مجدداً وبمرارة وفي مرة

ليست الأولى ولن تكون الأخيرة بالتأكيد أنها لم تغادر بلادها لم

تلتقي به مجدداً ولم تراه .. بل ولم تعرفه أبداً في حياتها ومر

الوقت وهي واقفة مكانها تبكي كل تلك الذكريات التي حُرمت حتى

من شعور السعادة وهي تتذكرها كما كانت دائماً بل وستضاعف

من آلامها ومآسيها كلما حدث هذا مستقبلاً .



مسحت عينيها بقوة وجلست أسفل الرصيف تسند ظهرها بسياجه

البارد وحضنت ركبتيها ودفنت وجهها فيها ولا شيء سوى

الصمت والكآبة فحتى دموعها تبدو جفت وانتهت وحرمتها من

التعبير عن دواخلها بها! .


ولم تشعر بأي رغبة في مغادرة المكان حتى بدأ صوت السيارات

المسرعة على الطريق يخف تدريجياً فوقفت حينها وتركت آخر

أحلامها حيث استنزفتها وسلبتها باقي قواها لمواجهة أي شيء

وحتى نفسها ، وحين وصلت الشقة وفتحت بابها ودخلت كانت

منهكة حد الإعياء وكأنها لم تنم لأشهر .. لم تجلس لم تستلقي

ولم ترتاح !

فهل حَمل الهموم الثقيلة يفعل كل ذلك ؟!

أهي حسية لهذه الدرجة فتشعرك بمعاناة حملك إياها !!

لما لم تكن تشعر بكل هذا سنوات حياتها الماضية بدونه وبالرغم

من كل ما عانته وأقساه نظرات الناس واتهاماتهم وفراقه الذي

ترك روحها خاوية ضعيفة ؟!

وشعرت بتبخر ذرات تلك الطاقة الإيجابة التي اكتسبتها من

انشغالها مع كيم في المشروع الذي تركت له حرية التحكم في

أفكارها طوال الطريق إلى هنا والوقت الذي قضته عند الجسر

ونجح في أن يكون ملاذاً لها من همومها لبعض الوقت لكن كل

شيء انتهى هنا للأسف .


لم تشعر بالطريق طويلة وبعيدة كما هو اليوم حتى أنها لم تقد

السيارة بسرعة بسبب الصداع الذي كانت تشعر به ولم تشعر

بالراحة إلا وسيارتها تتوقف عند الجسر ولم يعد يمكنها تخمين

الوقت الذي وصلت فيه الآن ولم تشعر بالرغبة في النظر

لساعتها ومعرفته ، أغلقت باب الشقة وتقدمت خطواتها داخلها

بينما كانت نظراتها الدامعة تتنقل في تفاصيلها وشعرت وكأنها

أيضاً لم تدخلها بالأمس بل منذ أعوام ..! وعلمت بأن خسارتها

لكل هذا لن تكون بالأمر الهين فأن لا تحصل على الشيء البتة

أهون مئة مرة من أن تمسكه في يديك تم تفقده .


ضمت قبضتها لصدرها وأغمضت عينيها بقوة وانحبست

دمعتها بين رموشها المطبقة كقضبان سجن حديدي محكم

وتقاطعت أنفاسها وكسر الألم قلبها ... كانت تستنشق عطره

تتذكر حضنه وتسمع صوته وكأنه هنا تراه بالألم الذي يعتمر في

قلبها .. بعشقها له وبجنونها المتيم به ، وفارقت الدمعة اليتيمة

ذاك السجن الواهن رغم قوته وشعرت بالحنين له وبعظم

الإحساس بفقدانه منذ الآن ومن قبل أن تفقده فعلياً .


انفتحت عيناها ولم تستطع مقاومة أوامر جسدها وهو يستدير

ودون شعور منها ما أن دار قفل الباب ببطء وانفتح وتوقفت

أنفاسها تماماً ما أن ظهر أمامها صاحب الملابس السوداء يمسك

حقيبته على كتفه وملأت الدموع عينيها وتقاطعت أنفاسها ما أن

أنزل يده والحقيبة فيها بينما ارتسمت ابتسامة مائلة على شفتيه

حين قال

" هذه أول مخالفة لأوامري ماريا " .


*
*
*

 
 

 

عرض البوم صور فيتامين سي   رد مع اقتباس
قديم 23-03-20, 10:33 PM   المشاركة رقم: 1469
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متدفقة العطاء


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 80576
المشاركات: 3,164
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسي
نقاط التقييم: 7195

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيتامين سي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فيتامين سي المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جنون المطر (الجزء الثاني) للكاتبة الرائعة / برد المشاعر

 




*
*
*


شدت أصابعها بتوتر وضربات قلبها ترتفع بشكل جنوني أحمق ما

أن سمعت صوت باب المنزل يُفتح حيث كانت واقفة خارج باب

المطبخ تنظر للمكان الذي سيدخل منه فهو لم يرجع منذ خروجه

فجراً وها قد شارفت الشمس على المغيب وخشيت بالفعل أن

يتأخر اليوم أيضاً ويقتل قلبها انشغالاً عليه ، وملأت الدموع

عينيها الحزينة ما أن مر متجهاً ناحية الغرفة الوحيدة في المكان

ودون أن ينظر ناحيتها وكأنها والجدران سواء !

وارتجف جسدها ما أن ضرب باب الغرفة بقوة ورائه مما جعل

الدموع تتقاطر تباعاً من عينيها وأخذتها خطواتها ودون تفكير

ناحية الباب المغلق وضربت عليه براحة يدها قائلة ببكاء

"يمان أرجوك استمع إلي على الأقل واتركني أحكي لك ما حدث "



لم يعد بإمكانها الالتزام بأوامره والصمت أكثر من ذلك وعليها

التحدث وقول الحقيقة وإن لم يتحدث هو ، وذاك ما حدث حين

طال صمته في الداخل فقالت ببكاء ويدها تلامس خشب الباب

القديم المتشقق

" يمان أنت تعر.... "



وبترت جملتها بسبب صوته الصارخ من الداخل

"أصمتي يامايرين وغادري من هنا أو تركت لك المنزل ورحلت "


فتراجعت للخلف دون شعور منها تمسك عبراتها بيدها بسبب

رفضه القاسي لسماعها بل وللنظر لوجهها وها هي نهاية

وجودها هنا معه باتت تراها أقرب مما كانت تتخيل ، وذاك ما كان

يسعى له بالفعل وصدقت ظنونها ولم يمنع ذلك سوى رقم هاتف

مطر الذي أعطاه إياه سابقاً والذي كان يجده مقفلاً كلما حاول

الاتصال به يجهل بأن صاحبه خارج البلاد بأكملها ، ولأن

إنسانيته لا تسمح له بأذيتها وبأي طريقة كانت ورجولته ترفض

أيضاً أن تهان بتلك الطريقة التي تعرض لها فالحل الأنسب أمامه

هو الإبتعاد عنها ومن ثم إبعادها .. وما فعلته به وخداعها له

سيترك لخالقهما مهمة محاسبتهما عليه .


ارتجف جسدها بقوة لكن بسبب باب آخر هذه المرة ونظرت خلفها

حيث صوت باب المنزل الحديدي يضرب بقوة ونظرت سريعاً

للذي فتح باب الغرفة وخرج منها واجتازها متجاهلاً لها وقد تبعته

خطواتها بعد برهة واقتربت من جدار الحمام تمسح دموعها من

وجنتيها بينما سمعها كان منصباً على ما يجري هناك عند الباب

ولا تراه ، وارتفعت يدها لصدرها بخوف ما أن فتحه وقال بعد

صمت قصير

" مرحباً أويس .. هيا أدخل "



وملأت الدموع عينيها دون شعور منها وارتجف جسدها وهي

تتذكر ما حدث وكيف جلبها إلى هنا وما قاله وخشيت أن يكون

هنا فقط لينتقم منها أكثر وعلى طريقته ، وما زاد خوفها

واضطرابها صوته الأجوف حين قال

" لا حاجة لأن أدخل ، لقد جئت لأمر مهم يخصك "



فتعالت ضربات قلبها واقتربت خطوة أخرى ولازالت ملتصقة

بالجدار خشية أن يخفض صوته وهو يتحدث ولا تسمعه وكل ما

تخشاه أن يكون الأمر يخصها هي وتنتهي ليلتها في الشارع هذه

المرة ، لكن توقعاتها أو مخاوفها تلك خانتها هذه المرة لكن

الصدمة كانت أيضاً أكبر مما تتخيل حين وصلها ذات ذاك الصوت

الأجوف قائلاً بكآبة هذه المرة

" زوجة والدك قتلت ووالدك اعترف بقتله لها "



فلم تستطع لا هي ولا يدها أن تحجب شهقتها المصدومة

لما سمعت .


*
*
*

 
 

 

عرض البوم صور فيتامين سي   رد مع اقتباس
قديم 23-03-20, 10:42 PM   المشاركة رقم: 1470
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متدفقة العطاء


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 80576
المشاركات: 3,164
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسي
نقاط التقييم: 7195

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيتامين سي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فيتامين سي المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جنون المطر (الجزء الثاني) للكاتبة الرائعة / برد المشاعر

 




*
*
*

قلّب رقعة الشطرنج بين أصابعه ونظراته تراقب تفاصيلها بوجوم

حزين وصوت الأمواج المصطدمة بالصخور الضخمة وحده ما

يشرح تفاصيل ذاك المشهد للرجل الجالس فوق الصخرة العالية

ترمي أنوار الأعمدة القريبة نورها الباهت عليه وسط الظلام

الكئيب الموحش .



( الملك ) الرقعة الأعظم والأهم في لعبة الذكاء الأولى .. لقب

حمله لأعوام وبلغات مختلفة يسمعه من الكثيرين وهذه القطعة

الذهبية كانت هدية جده له في حفل تخرجه وكانت ما يشعره

بعظمة ما وصل له كلما نظر لها لكنها اليوم لا يراها تساوي

حجمها الخشبي الحقيقي ، ليس في طريقة نظره لها فقط بل وفي

حقيقتها داخله وحقيقته التي تمثلها ولا تتعدى الحزن والمرارة

في مقلتيه السوداء المحدقتان بها الآن فهو لم يكن كذلك يوماً ..

حقيقة سقطت القشور الزائفة عنها فور أن فكر في البحث عن

الإنسان الحقيقي داخله والذي يمثله وحده فقط وليس ذاك المثالي

في أعين الجميع كما يرى هذه الرقعة أمامه الآن ليصل للحقيقة

المفجعة وهي عجزه عن إيجاده مجدداً وضاعت هويته الحقيقية

داخله وازداد شعوره الغريب بالضياع وبات لا يعرف نفسه !

لا إسمه ولا ماضيه !

وضاع حاضره وكره مستقبله .. المستقبل الذي لن يجد نفسه

فيه أيضاً وسيتخبط بينه وبين الماضي الذي سيمثل حاضره

اللحظة ما أن سيصله وسيرجع لذات النقطة مجدداً ..

للفراغ للوحشة ولشعور الفشل المؤلم في غمرة ما سيراه

الجميع نجاحاً عظيماً يستحق التصفيق له والوقوف بفخر .



وكل ما يراه الآن في ذاك المحامي الناجح هو بقايا رجل فاشل

يجاهد للبحث عن نفسه من جديد فيعود ويفشل ويعجز أمام ذات

النقطة وفي كل مرة

( عشق امرأة ليست ولن تكون له )



حقيقة مفجعة قلبت موازين حياته بأكملها .. ماضيه حاضره

مشاعره وحقيقته بأكملها ، حقيقة يؤلمه محاربتها أكثر من ألم

التفكير فيها ، حقيقة هي عين الحقيقة ذاتها والسبب الأساسي

ونقطة العودة لتفسير كل ما يمر به .. ولم يكن ليتخيل يوماً بأن

يفعل به ذلك كل ما فعل لتحطمه مشاعره من الداخل والخارج فلا

تترك له ولا واجهة زائفة ودور للرجل القوي ليتقمصه أمام

الجميع مخفياً دواخله خلفه ، امرأة علّمه عشقه الممنوع لها

معنى جهاد النفس وحرب الذات والقبول بالهزيمة دون نقاش ولا

احتجاج .. معنى التنازل حد الإفلاس والتضحية دون مقابل ولا

تفكير ، والأسوأ من كل ذلك هو حرمان النفس وإقناعها بذلك

وبأن نيل ذاك الحب هو المستحيل الذي لا يقبل التغيير أبداً ليموت

في كل مرة يراها فيها أمامه يسمع صوتها وأنفاسها ويشعر

بنعومتها التي تحرقه كالسعير .



يمكنه وبكل سهولة أن يركب طائرة خاصة ويسافر حيث يشاء

ويشتري ما يريد وبأي ثمن كان لكنه عاجز تماماً عن شراء

سعادته الحقيقية وبكل ما يملكه من مال وهو حضن امرأة وحبها

وعشقها وإن لم تبادله إياه فقد بات يتمنى لو فقط يمكنه امتلاكه

لوحده وحق ممارسته .. للحقيقة الوحيدة لتلك السعادة التي باتت

ترفض أن ينالها أكثر من رفضه لها ليعيش محروماً يحارب نفسه

يمنعها حتى من تذكر ملمس شفتيها الذي اختبره مرغماً .



ارتفعت حدقتاه لعرض البحر الأسود وهامت فيه بحزن يشعر

بالضيق في داخله بقدر ذاك الاتساع أمامه وتسللت يده تحت

سترته جهة النابض وسط أضلعه وقبض عليه بقوة وتألمت

ملامحه بسبب الألم الذي كانت تسببه أصابعه وأغمض عينيه

وترك كل انتباهه لصوت الأمواج الغاضبة وابتسم بسخرية

ومرارة يتذكر المكالمة التي سمح لصاحبها أن يقطع خلوته قبل

قليل وندم بعدها وقرر أن يغلقه نهائياً ولا يكررها وكانت والدة

رواح التي تركت بكلماتها وصوتها المتوتر صداعاً في رأسه

لوقت طويل .



" جمانة تسجن نفسها ولم تخرج ولم تتناول شيئاً وأخشى أن

مكروهاً أصابها فتعالى بسرعة لا ينقصك مشكلات أكثر مع جدك

يا وقاص فمزاجه مشتعل للغاية وقد تشاجر مع نجيب شجاراً يبدو

عنيفاً جداً جعله يغادر المنزل غاضباً وأمر بمنع زيزفون من

الخروج من المنزل كلياً "



" وقاص تكلم هل تسمعني ؟ لا نريد لزوجتك ولا شقيقك أن يؤذيا

نفسيهما فتصرف بسرعة "



" وقاص ما بك ؟ لما لا تتحدث "



كان ذاك فقط فحوى المكالمة القصيرة بحجمها الكبير جداً والتي

انتهت بأن قطعها دون أن يتحدث فوقاص لم يعد يجدي لذاك

الدور ولا حلول لديه ليقدمها للغير ويعجز عن منحها لنفسه وقد

انتهى تحت حذاء امرأة وخلف قضبان مشاعره المجنونة بها

وسقطت مملكته العالية وانتهى من الوجود منذ أن تيقن من أنها

ليست له ولن تكون .. لن يشعر يوماً بدفء حضنها ولن تعرف

أضلعه ملمس وجنتها الناعمة وثقل رأسها .. لن تبتسم له بعاطفة

امرأة عاشقة ولن تخبره بأنه الرجل الوحيد الذي تحب ويرى ذاك

في عينيها من قبل أن تنطق به فمات وقاص ومات الحلم الذي

يمنع نفسه من مجرد السفر إليه في صحوته قبل منامه .



نظر لرقعة الشطرنج في يده مجدداً وابتسم بسخرية .. لا بل

بمرارة فقد سقط الملك كنهاية كل لعبة ومهما طالت وانتهى كل

شيء ، وقف على طوله ورفع يده عالياً ورماها بقوة في مواجهة

الريح القوي البارد لتهوي حيث الأمواج المتكسرة على الصخور

العالية وتوجه لسيارته المتوقفة قريباً منه وغادر من هناك .


بينما ثمة من كان يحاول منذ لحظات الاتصال به ولم يستطع

الوصول له وقد دس هاتفه في جيب سترته متأففاً وصعد عتبات

السلالم ينظر للساعة في معصمه فالوقت تأخر وسيسبب له

والدها مشكلة إن بقيت على عنادها ولم تجب على اتصالاتهم ،

وبما أن ابنه ركب طائرته منذ يومين وعاد لمشروعهم في تلك

الجزيرة تاركاً كل شيء ورائه ودون أن يهتم فسيكون عليه

وحده مواجهة الحفيد العنيد الجديد ليحاول أن يفهم منه على الأقل

ما الذي يحدث بينه وبين زوجته ويمنعه من التصرف بجنون .


وما أن اجتاز الباب الزجاجي كان في بهو المنزل الواسع والشبه

مظلم عدا عن الأضواء المعلقة على الجدران المتباعدة بسبب كبر

حجم المكان ومر بمكتبه ووضع بعض الأوراق فيه قبل أن يتوجه

لجناحه الخاص ودخله يفك ربطة عنقه بملامح متضايقة وكأنها

تخنقه ، وما أن وصل باب غرفته وأدار مقبض الباب المغلق

وفتحه ووقف مكانه ينظر بحاجبين معقودان ونظرات مستغربة

للتي كانت تقف عند خزانة الغرفة الضخمة تكتف ذراعيها

لصدرها .. من لم تدخل جناحه مسبقاً ولم تدخل غرفته !

وقد استوت في وقوفها مقابلة له ما أن تقدم خطوة نحو الداخل

وقال بجمود يشبه ملامحه الصخرية

" ما الذي تفعلينه هنا ؟ "
وحين لم يصله رد سوى الابتسامة الساخرة القاتلة التي تزين

شفتيها قال بجمود

" هل قررتِ أخيراً وبعقل أن تقدمي مصلحة شقيقك على

أفكارك السوداء ؟ "


ازدادت ابتسامتها الساخرة تلك اتساعاً وهمست

" سوداء !! "



فاشتدت قبضتاه بجانب جسده وقال بحدة ظهرت في صوته

كما ملامحه

" أجل سوداء تشبهك تماماً فلست سوى تمثال لامرأة حسناء

فقدت كل معنى لذاك الجمال لأنها ميتة "


فرفعت رأسها وارتفعت معه ضحكتها الأبعد تماماً عن معاني

المرح وكأنها تخبره بأن استخدام أسلوبها السابق معه في

مهاجمته بعيوبه ورأيها به ليس سوى أسلوب أطفال هزلي

مما جعل نظراته الغاضبة تشتد في مواجهة عينيها التي حدقت

به مجدداً وهمست بحقد

" عليك أن تهنئ نفسك بهذا "



" بل أنت وحدك السبب فيما وصلت له "



قالها مباشرة وبنبرة جامدة قوية بينما قابلت هي ذلك بلامبالاة

وقد كتفت ذراعيها لصدرها وقالت بابتسامة جانبية

" حسناً جداً .. سوف أسألك سؤالا صغيراً ولست أحتاج أن

أطلب منك الصراحة في الإجابة عليه "



نظر لها بصمت ولم يعلق وتابعت هي مباشرة تنظر لعينيه وقد

بدت لهجتها أكثر جدية هذه المرة

" إن كنت في خيار بين أن تقدم أحدنا نحن حفيداك للسجن .. بل

للقصاص بالموت كما ستحكم المحكمة بالطبع فمن ستختار ؟ "


كان جوابه الصمت ينظر فقط لعينيها ويعلم بأنها لا تلقي أسئلتها

عبثاً وليست هنا لذلك أيضاً وقد قالت بسخرية دون أن

تنتظره أكثر

" هل ستكون أنا من ستضحي بها يا ابن السلطان لتبقي



حفيدك ؟ "


" أجل "



كان جوابه مباشراً وصريحاً كما وصفته وتوقعته لكن شيئاً في

ملامحها الساخرة ألا مبالية قد تغير وكأنها موقنة تماماً من جوابه

ومن أنه لن يجاهد لإخفائه بينما تابع هو هذه المرة دون أن

ينتظر تعليقها وبلهجة قاسية

" أنت وهبتك الفرصة للحياة ومراراً لكنك لم تستغلي ذلك ولم

تستحقيه فمن حقه أن ينال هو ما لم يكن مجدياً لك "



" ندمت يا ضرار السلطان ؟ "



قالتها بسخرية بينما عيناها ونظراتها كالعادة لا تنطقان سوى

كراهية وحقداً أسود مخيف وأدارت يدها خلف ظهرها وأخرجت

المسدس الذي تخفيه في حزام بنطالها الجينز الضيق ورفعته

أمام وجهه تمسكه بكلتا يديها قائلة

" وأنا سأحقق لك ذلك ، سأقدم عنقي لحبل المشنقة وبروح

معنوية عالية أيضاً ، لكن ثمة من عليه أن يغادر المكان معي

لتكتمل العدالة الكاذبة ... وهو أنت "



وزينت شفتيها ابتسامة الموت كما تستحق تسميتها تغذيها

الأحداق الزرقاء المشبعة بالحقد تنظر لعينيه الساكنتان تماماً

بجمود وضغطت سبابتها الزناد دون أدنى تراجع أو تفكير ..

ودوى عالياً صوت الرصاصة التي استقرت في قلبه تماماً كالنصل


المسموم وجعلت جسده يجثو على ركبتيه وعيناه شاخصتان فيها

بصدمة قبل أن يسقط أرضاً .



المخرج :


بقلم / طعون

الخاطرة على لسان زيزفون ..



أما لأوجاعي من نهاية ؟
ألم يحن وقت الأفول ؟
تالله أكاد ألفظ داخلي من شدة الألم
أكاد احفر صدري و اجتث قلبي
أكاد أمزق أوردتي
يا لجزعي .. و آهٍ ألف آهٍ لقهري ..
لم تعد تشرق شمسي ..
و لم يعد ينير قمري ..
لقد اعتمت أنجمي ..
أصبح ليلي عتيم ..
حالك يوقع الوحشة بقلبي ..
لم يعد لفجري روح
و لم يبقى لصبحي نسيم ..
فما آن الوقت لأرتاح ؟
لقد قادوني إلى الجنون بأعين مفتوحة ..
أشعر و كأن هناك من يقضم عقلي ..
يلعب به و يعيث به فسادًا ..
هل حقًا جننت أخيرًا ؟
ألن اشعر بعد الآن ؟
يا للروعة ..
ففي النهاية .. لم يكن الجنون سيئًا بقدر
ما تصورت ..
فـ مرحبًا بجنوني ..


***********


بقلم/ لووليت
ماريا لتيم

يسألني التفهم !!
و أنا اكون ...
إحدى ملكات الكون في فلكك تهيم
أنثى أعياها السكون
طفلة مدللة تهواك بجنون
أنثى تحاول إختطافك عن كل العيون
تلميذة علمتها أن تردد الآه والشجون
أنثى تحارب للحصول على قلبك الحنون
أنثى تسعى لضمك بحنان وتطبق عليك الجفون
أنثى تصرخ نبضاتها بإسمك صباحا ومساء وبجنون
فأي تفهم ترجو بعد هذا واي منطق سيكون 💘



*************


نهاية الفصل



*****


رسالة من الغاليه برد المشاعر

مساء الخير على قلوبكم جميعاً ... يشهد الله اشتقت لكم شوقكم لفصول روايتي وأكثر وأعتذر من كل قلبي على التأخير الخارج عن إرادتي وإن شاء الله أحاول أقلص الفترة بين الفصول قدر الإمكان وإن كان إرجاعها مثل الوتيرة السابقة بفصل كل أسبوعين أمر مستحيل لكن بحاول قدر جهدي حتى أختمها إن شاء الله .

أشكركم من كل قلبي متابعاتي في جميع المنتديات التي تعرض فيها الرواية وخارجها على دعمكم وتشجيعكم ودعواتكم الصادقة الي كانت بعد الله عون كبير لي لتجاوز أغلب المحنة الصعبة وأشكر تعليقاتكم الرائعة على الفصل السابق وإن كنت قرأت أغلبها من أيام فقط واستمتعت بها حد الاستمتاع وبما يفوق استمتاعكم بقراءة الفصل كامل وكانت دافعي والمشجع لي وسعدت إني في نظركم كاتبة تعادل أنفاس قطر بالرغم من أن الفارق شاسع والغالية أنفاس قطر طبعت روايات عظيمة في عقول قراء صعب تنساها أو تقارنها بغيرها وكان لي الشرف بمجرد وضع إسمي بجانب إسمها وما ننسى طبعاً إن فيه كاتبات جدد أثبتوا وبجدارة تفوقهم في صياغة أحداث وأفكار تستحق الثناء والمتابعة .


نأتي لنقاط مهمة تخص فصلنا اليوم واللي أتمنى يكون نال رضاكم ولو بجزء بسط وأن تعذروا أي تقصير فيه أو هفوة أو زلة وإن كانت بسيطة لأن العلاج له تأثير كبير على صحتي ونفسيتي .

المهم يا حلوات أول شي حابة أنبهكم عليه وأكيد لاحظتوه هو القفز المتعمد مني في بعض الأحداث في بداية الفصل مثل لقاء ماريه ومطر ورد فعل غسق بعد الصور وبعض النقاط البسيطة والمتفرقة اختصاراً لكتابة الأحداث وتركتها للأبطال يحكوها لكم لأقل وقت في الكتابة وأقل قدر من التفاصيل المملة .


الأمر الثاني هو غياب بعض الشخصيات والأحداث مثل سفر ساندرين لأن أحداث فصلنا كانت كلها خلال يومين تقريباً وما مر وقت كثير .


وثالثاً والأهم هي مسألة زواج زيزفون فرجاءً اتركوا الأمر لكتابتي للأحداث لأن أي توضيح بيخرب علينا الكثير مثل ما حدث مع كشفي لمسألة زواج زيزفون ووقاص وكان غرضي توضيح ردود أفعالها الحالية وكانت النتيجة الوقوع في اتهامي حتى بالتلاعب بالدين وقوانينه فتحلو بالصبر شوي وكل شي بينكشف قريب على قولة نجيب 😊



وختاماً أشكر كل الشكر حبيبتي الغالية فيتامين سي على تعبها معاي ومجهودها الكبير في التواصل معي ومعكم وإيصال أخباري لكم ، مجهودها كان معاي جبار وصعب أوفيه لو مهما كتبت وقلت وأعدت .


وأعتذر من الغاليات الي راسلوني عالخاص وما وصلهم أي رد على رسائلهم لأني للآن ما فتحت الرسائل بسبب ضعف النت وانقطاعه .


وشكراً لكم كلكم مرة ثانية وعاشرة ومليون شكر مني لكم ... وحفظ الله ليبيا بلادي الحبيب وسائر بلاد المسلمين وعافانا جميعاً من كل بلاء وابتلاء .


 
 

 

عرض البوم صور فيتامين سي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(الجزء, المشاعر, المطر, الثاني)،للكاتبة, الرااااائعة/, جنون
facebook




جديد مواضيع قسم قصص من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t204626.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 27-06-17 09:03 PM


الساعة الآن 10:03 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية