لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-08-17, 05:53 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 574
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: عكس الرحيل

 

ما شاءالله تبارك الله..
سلمت يمناك الفيورا ..
أسلوب راقي ، و مفردات سلسة جميلة
و أحداث الرواية جديدة غير مألوفة .

ثريا ..
قلما نجد في حياتنا نساء وحيدات يصمدن أمام تحديات
الحياة الصعبة ،، لكنها فعلت ..
ذاقت مرارة الفقد و الوحدة.. فلم تشأ أن يتكرر هذا الحدث
مرة أخرى .
قرارها بارتباط طيف بمالك كان عين العقل (رغم أنها تسرعت بتزويجهم
في هذا السنّ المبكر) .أرادت أن تحافظ على ما تبقى من أفراد
عائلتها برباط شرعي ..فسلطان بوضعه الصحي و ضعفه يشعرها
بعدم الأمان ..و وجود مالك بينهم يجعله سنداً يتكأوون عليه.

مالك .. تركه إياهم بعدما وجد عائلة أبيه قرار طائش
متهور .ينطبق عليه ( من شاف أحبابه نسى أصحابه)
ظلم زوجته الصغيرة بهذا الهجر الجائر .. و ليس عذرا أنه
فقد الاتصال بينهم ف ( من سأل ما ضاع ).

طيف الصغيرة كبرت و نضجت أفكارها و مشاعرها
يا ترى هل ستقبل أعذاره و تصفح عنه ؟؟
أم ستثأر لجراحها ؟

كل الشكر والتقدير يا مبدعة ،.🌷🌷

 
 

 

عرض البوم صور أبها   رد مع اقتباس
قديم 03-08-17, 11:41 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز


البيانات
التسجيل: May 2017
العضوية: 325692
المشاركات: 233
الجنس أنثى
معدل التقييم: الفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 951

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الفيورا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: عكس الرحيل

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا مشاهدة المشاركة
   السلاام عليكم..
ال في .. يااازينتس والله ويااازين ماتسوينه فينا.. يااجعل ابداعتس ماااينقطع أي والله..صراحه انتس بتاحذين فينا خير يوم انتس بتنزلين الاجزاء يوميا .. وفكرة تنزيل الاجزاء يومين بالاسبووع خلاااص بــح نسيناها ووبالحفره كبيناها ودفناها ..
والحين حنا بوعد جديد ووقت جديد ووعالم جديد..>> فيس يسوي اعلان هخهخه

احب اهنيتس اوول شي على هالاسلوووب السلس الحلوو المريح.. والله يااقلبي اني من قريت لقاء مالك وطيف وكيف مر بدون عتاب ولا هوشه ولا لوم واني قلت الله يجزاها خير ال في فكتنا من الصداع والحروب بين الابطال..
لقااء ناس فاهمه ومتفاهمه على الرغم من فترة الغياب بينهم..
على انهم عاشوا مع بعض فترة بسيطه لكنهم ناس راقين بجد يوم اجتمعوا مع بعض..
وكل واحد للحين يحمل للثاني مشاعر واحترام واكثر شي خلاهم يتعاملون مع بعض كذا انهم للحين متزوجين ..مالك ماطلق وطيف مافسحت العقد.. وهالشي هذا خلي كل واحد منهم يعرف ان الثاني يحمل له مشاعر هي اللي خلته مايتحرك بالانفصال النهائي والرسمي .
حبيييت مرررره مررررررررره مررررررررررررره حركات مالك معها لما ارسل لها الشكولاته اللي مانسى هي كيف كانت تعجبها.. ولما كلمها عشان يتقابلون..وكيف كلمها عن معرفة جده بزواجه وانه كلم اهله بالموضوع .حبيت صراحه تحركه السريع بهالموضوع ..وما اخذه ببرود واكشن وحركات تدبل الكبد.. هالشي يخلينا نقول ان مالك يتصرف كذا لانه حلاص ماعاد بقى كثر اللي فات ..راح من عمرهم عشر سنوات بعيد عن بعض الى متى بيستمر هالشي.. ؟؟
لما يعرف ان طيف للحين مستمره بالحياة مع خالته وهي مالها علاقه قرابه فيها بيخليها تكبر بعينه.. يمكن طيف ماتعرف تعبر ولا تعرف تتكلم لكنها من الناس اللي تفعل بدون كلام وهالشي بيقربها منه اكثر ماهي قريبه..
على اننا شفنا لهفت مالك على شوفة طيف كلي ثقه بانها ماراح تقل عنه لهفه وشوق. مستعجله مررره مررره على اني اشووفهم مع بعض بييت واحد مثل قبل..بس مالك تعامل مع طيف قبل عشر سنوات كمراهقه صغيره لكن المراهقه كبرت ونضجت فكيف الحين بيتعامل معها.. ؟؟ اكييييد بيكون تعامله اكثر جرءه مو عشان يكسبها لازم يكون جرئ لازم تعرف انه للحين يحبها مع انه ماعبر لها عن هالحب .. هم مندمجين مع بعض اما الحب اللي كل واحد مخبيه عن الثاني راح يبين لهم من حركاتهم افعالهم نظراتهم بس ماراح يكون كلام تووهم على هالكلام .. اهم شي بس انها لما تروح وتعيش معه عند جده مايجي ينكد عليها وعلينا معها ..عساه مايكون عودن مهذري ويبلشنا وننشب به..هخهخهخه
حتى لو كان مهذري وعنده حركات عشان يفرق بينهم بهي بتكسره بادبها واخلاقها ويمكن حتى انهم يشوفون مالك ثاااني غير اللي عرفوه ولما يشوفون هو كيف صار بيتقبلون وجود طيف بحياته وبتكون وااقع فيها ومو طيف ابدااا..
الخوووف عاد الحين من ثريا أخاف هي اللي تستمر بانانيتها وتبلشنا وترفض ان طيف تروح مع مالك... أمع اني ما اتووقع انها تسوي هالشي بس هذي ثريا ماينعرف لها..قول ال في وش رايتس تزوجين ثريا الجد ونخلص..هع هع هع..
أتوقع الحين ان فيه احد من الموظفين شاف طيف مع مالك .. وهالشي بيجيب لها كلام وبيخلي مالك يستعجل بالإجراءات عشان يكونون مع بعض ببيت واحد.. لكن هل بتستمر طيف بوظيفتها والا بتترك الشغل أولا لانها زوجة المدير والثاني يمكن لانها بتقول لما نتطلق صعب ارجع اشتغل بنفس الشركه.. ؟؟ الصراحه انا ودي انها تترك الشغل منها ترتاح بعد تعب هالسنين ومنها تهتم بنفسها وتجلس ببيتها وتستقبل زوجها كل ماجا من الشغل وتودعه بعطف وحنان كل ماجا يروح للشغل..
ال في تسلم الاياااادي يامبدعه تدرين عاد انا وحده طماعه بالاجزاء واحس انه ماراح يكفيني جزء واحد بكره ولكن جزئين..ههههههههههههه
والله من قالتس تكون قصتس حلوه وممتعه .. اللي يكتب لنا اشياء حلوه بس قصيره نطمع في المزيد فهل من مزيد يا المزيونه؟؟

دمتي بود

ههههه الله يسعدك يختي ردودك تفتح النفس! وحدها تكفي عن بلد. مدري عاد عن بارتين بيوم، بس يمكن فيه يوم سبيشل بسويها.. أخجلتوني صراحة بمديحكم، بقوم أصدق نفسي اللحين
وتوقعاتك فيه منها من أصاب الهدف بجدارة! :)

 
 

 

عرض البوم صور الفيورا   رد مع اقتباس
قديم 03-08-17, 11:44 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز


البيانات
التسجيل: May 2017
العضوية: 325692
المشاركات: 233
الجنس أنثى
معدل التقييم: الفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 951

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الفيورا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: عكس الرحيل

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها مشاهدة المشاركة
   ما شاءالله تبارك الله..
سلمت يمناك الفيورا ..
أسلوب راقي ، و مفردات سلسة جميلة
و أحداث الرواية جديدة غير مألوفة .

ثريا ..
قلما نجد في حياتنا نساء وحيدات يصمدن أمام تحديات
الحياة الصعبة ،، لكنها فعلت ..
ذاقت مرارة الفقد و الوحدة.. فلم تشأ أن يتكرر هذا الحدث
مرة أخرى .
قرارها بارتباط طيف بمالك كان عين العقل (رغم أنها تسرعت بتزويجهم
في هذا السنّ المبكر) .أرادت أن تحافظ على ما تبقى من أفراد
عائلتها برباط شرعي ..فسلطان بوضعه الصحي و ضعفه يشعرها
بعدم الأمان ..و وجود مالك بينهم يجعله سنداً يتكأوون عليه.

مالك .. تركه إياهم بعدما وجد عائلة أبيه قرار طائش
متهور .ينطبق عليه ( من شاف أحبابه نسى أصحابه)
ظلم زوجته الصغيرة بهذا الهجر الجائر .. و ليس عذرا أنه
فقد الاتصال بينهم ف ( من سأل ما ضاع ).

طيف الصغيرة كبرت و نضجت أفكارها و مشاعرها
يا ترى هل ستقبل أعذاره و تصفح عنه ؟؟
أم ستثأر لجراحها ؟

كل الشكر والتقدير يا مبدعة ،.🌷🌷

أهلا أهلا بمن جاء!
يسعدلي هالمرور والرد الأنيق، وعسى تلقي في باقي الرواية ما يعجبك :)

 
 

 

عرض البوم صور الفيورا   رد مع اقتباس
قديم 03-08-17, 04:23 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز


البيانات
التسجيل: May 2017
العضوية: 325692
المشاركات: 233
الجنس أنثى
معدل التقييم: الفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 951

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الفيورا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: عكس الرحيل

 

[10]

أخبرت طيف زوجة أبيها بكل ما جرى. مررت أصابعها خلال شعرها بتوتر وشيء من العصبية وهي تمشي بين جانبي غرفة الجلوس.

زوجة أبيها ظلت مستمعة لها بصمت، تتبع حركتها بنظرات حيادية.

في النهاية توقفت لتتنهد: مدري ليش قبلت عرضه..

لم تفكر بقول لا، بالإصرار على الحصول على الطلاق. القبول كان على طرف لسانها قبل أن تتشكل الأفكار في ذهنها.

ردت زوجة أبيها: أقولك ليش؟/ التفتت طيف لها وأومأت لها بنعم، لتكمل: لقيتيها فرصة عشان ترجعين له.

فتحت طيف فمها لتعترض، لتقاطعها تلك بحزم: يعني بتقنعيني إنك بتساعديه كذا لوجه الله؟ كلنا ندور على مصلحته حتى إنتي. أدري إنك سويتي ألف سيناريو فبالك عن رجعتكم لبعض. أدري إنك تحبينه حب خلاك عميانة عن الرجال بعده. وأدري إنك مجروحة من رحيله، وناوية تخليه ما يتركك بعدها أبد.

إنلجم لسانها، لم تستطع إيجاد كلمة لتقولها.

مدت زوجة أبيها يدها لتجلسها جانبها وقالت: أدري كل هذا، وأنا معك.

أخيرا ردت طيف بخفوت: لا تتأملي كثير، هو قال إنه ترتيب مؤقت.

امتعضت ملامح زوجة أبيها بعدم تصديق واضح، وبثقة هتفت: خليك منه! إنتي بس اشتغلي عليه وجننيه. خليه ما يتنفس إلا هواك.

لم تستطع طيف منع نفسها من الضحك: من متى وإنتي رومانسية كذا..؟

ابتسمت زوجة أبيها: فيني خير كثير..

لا تنكر، شعرت براحة غامرة بعد أن تحدثت مع زوجة أبيها وصارحتها. بدأت تشعر بالترقب نحو هذه الخطوة بدل التوجس. بعرفان قالت: مشكورة..

ابتسمت هي بدفء، ماسحة شعرها بحنان: العفو يا بنتي..

:

عرفت ثريا من المتصل قبل أن تنظر إلى الرقم. أتاها صوت ابن أختها عندما قبلت المكالمة: السلام عليكم..

ردت: وعليكم السلام./ لم تزعج نفسها بالخوض في المقدمات لتهتف: وش الكلام الفاضي اللي سمعته من طيف عنك؟

رد بتساؤل كان واضحا فيه التمثيل: أي كلام فاضي؟

أجابت: ترتيب مؤقت ومدري إيش. والله لو ما كنت عارفة إنك تخطط لشي يخليها تتم عندك كنت راح أفضحك عندها. قالي شهور وهو يموت في تراب رجولها ومو صابر عنها دقيقة..!

تنحنح بحرج ليرد: قوليلها كذا طيب! ما غير تنشب طاري الطلاق فحلقي كل مرة أتكلم معاها..

ابتسمت بحب. ما بال هذان الإثنان متعبان هكذا؟: وش تخطط له اللحين؟

أجاب بصراحة فاجأتها وربما فاجأته هو: بخليها تعترف إنها تبغاني وتبغى تتم عندي.. بخليها تنسى طاري الطلاق.

بوسعها أن توضح لهما عدم صحة المعتقدات التي يحملانها عن أحدهما الآخر، لكن ذلك كان درسا يجب عليهما تعلمه بنفسهما. هي فقط ستساعد وتدعم.

بحدة قالت: لا تجرحها وإنت ما تقصد بخطتك ذي..!

ليرد: ومن متى تهتمي بمصلحتها؟

لم تبالي بتلميحه عن الماضي، عن تصرفاتها التي لازالت تندم عليها: من اليوم اللي عرفت فيه كثر غلطاتي.. يمكن صح إني ما ولدت بنت، لكن مو معناته إنه ما عندي بنت.

سكت للحظة ثم قال: لا توصي حريص. بنتك في عيوني.

وجدت نفسها تقول قبل أن يقفل الخط: مالك..

رد: هلا خالتي..

ابتسمت لرده، يشبه ذاك في الماضي عندما كانت تتصل به وهو في أحد أشغاله، لتطلب منه مقاضي للبيت.

نطقت بكلمة تكررت في بالها من اللحظة التي أدار مالك ظهره ليرحل عن حياتها، كلمة شعرت بمعناها طوال سنين: آسفة..

لوهلة، ظنت أنه أقفل الخط، لكنه رد ليفاجئها: سامحتك.. وأنا آسف على سواتي فيك..

شعرت بحرارة الدموع تتشكل في مقلتيها. رددت كلمته بابتسامة: سامحتك يا ولدي..

:

استيقظت طيف على رنين جوالها، لترى أن الساعة كانت تشير إلى الواحدة ليلا وأن المتصل كان له رقم لا تعرفه. تركته وعادت للنوم، ليزداد المتصل إصرارا مرة بعد أخرى. باستسلام ردت ليأتيها صوت مالك بحيوية لا تنتمي إلى هذه الساعة: طيف؟ صحصحي معاي، تراني برى و باب المبنى مقفول.

ذلك كان كفيلا بجعلها تقفز واعية: إيش؟!

كرر إجابته: أنا واقف برى..

وقفت لتنظر من خلال نافذة الغرفة التي تتشاركها مع زوجة أبيها والمطلة على بوابة المبنى، لترى مالك واقفا قرب سيارته ممسكا بجواله. لبست عباءتها بعجلة وهدوء لكيلا توقظ زوجة أبيها ونزلت من السلالم بسرعة خاطفة كان سيشكو منها العم مازن لو رآها. فتحت الباب لتخطو مسرعة إلى مالك.

تكلمت قبل أن يفعل بحدة لاهثة: تبغى تفضحنا؟ ليش جاي ذا الوقت؟

استند مالك على سيارته الفارهة وابتسم بتسلية: واحد ويزور زوجته، عادي..

العم مازن كان ملتزم بقوانين وقواعد يجب على ساكني شققه كلهم أن يطبقوها بحذافيرها، حتى أخته لم تسلم من صرامته. هذا الوضع بأكمله كان خرقا لكل القوانين. ردت: موب بأنصاص الليول.

مال إليها وهمس: والله إنتي اللي مقعدتنا في الشارع بدل ما تدخليني جوا، ومستقبلتني بهواش بدل أحضان..

شعرت بإحمرار وجهها وتسارع نبضات قلبها بطريقة لم يكن لها علاقة بنزول السلالم على عجل. حمدت ربها أن ملامحها كانت مغطاة. أشرت له أن يتبعها ودعت ربها ألا يستيقظ العم مازن ويزداد هذا الوضع خرابا.

تبعها مالك بأريحية لتستقبلهما زوجة أبيها فور دخولهما الشقة. بدا غريبا بين أركانها المتواضعة بلباسه الرياضي واضح العلامات المسجلة. نظرت إلى مالك بإنزعاج متعب: وإنت ما لقيت إلا ذا الوقت؟

هز مالك كتفيه كإجابة، لتوجه نظراتها إلى طيف: جهزيله المجلس ينام فيه..

لم يحتج مالك إلى من يرشده، فالشقة كانت صغيرة وأركانها واضحة. خلعت طيف عباءتها تنتوي إحضار الفرش واللحافات بينما رجعت زوجة أبيها إلى الغرفة.

لم تدرك أن مالك كان يحدق بها إلى أن انتهت من تجهيز المجلس له. نظرت له باستغراب: فيه شي؟

هز رأسه بــلا: أبد بس.. ما شاء الله.

استغربت أكثر ليفسر بابتسامة: أقلدك..

تذكرت ردة فعلها عند رؤية مالك للمرة الأولى، وعندها فقط أدركت أنها كانت بدون عباءة معه للمرة الأولى لسنين. انحرجت وشعرت برغبة غامرة بإخفاء نفسها، لذا نهضت لترجع إلى أمان الغرفة.

لكن مالك كان لها بالمرصاد. أحكم قيد أصابعه حول رسغها، ليمنعها من الذهاب: بتخليني لحالي؟

ماطلت: بشوف شي بالغرفة..

تركها، لتخطو باستعجال إلى الغرفة وتجدها مغلقة. تطرق ولا تجد إجابة، تتصل ولا تجد ردا.

عادت تجر أذيال خيبتها إلى المجلس لتستقر على الكنبة الصغيرة بالزاوية، لتعود إلى النوم، وكعادتها، استيقظت عند الفجر. غريزيا اتجهت إلى مالك توقظه: قم الفجر أذن..

تناول هو يدها ليُقبل كفها ويقلب روحها. كانت عادة طورها في الفترة التي سبقت رحيله، لكن عمق لثم شفتيه لكفها الآن كان غامرا مسرفا. همس بصوت أجش من النوم وربما شيء آخر: تسلمين..

وجدت نفسها ترتعش بأحاسيس مضت سنين طوال من غير أن تحس بها. أجبرت نفسها على الرد متجنبة نظرة عيونه الناعسة: الله يسلمك..

"أجننه؟ كيف وهو يجنني قبل؟"

:

رجع مالك من المسجد ليتعذر عن الفطور: وراي ترتيبات أسويها عشان سفرنا.

رددت طيف: سفرنا؟

بدا كأنه خطر على باله إدراك: إيه ما قلتلك.. حجزنا الليلة إن شاء الله. جهزي نفسك بمر عليك بعد صلاة العشاء.

ردت عليه زوجة أبيها قبل أن تفعل طيف: بتكون جاهزة ما عليك.

لم تدري طيف إلا ومالك قد ذهب. التفتت إلى زوجة أبيها: إنتوا اتفقتوا علي ولا إيش..؟

أبدت تلك استنكارا بالغا: أبد.. يلا بس جهزي نفسك بسرعة!

تبعتها طيف وهي تنظر إليها بشك.

:

سألتها طيف، ربما للمرة العاشرة: بتكوني بخير لحالك؟

أجابت زوجة أبيها بثقة: إيه إيه. إنزلي، مالك له ساعة واقف عند الباب.

لا تدري لما فعلتها، لكنها فعلت. تلك البادرة التي تمنت لو تقدمها منذ الطفولة، تقلد فيها تصرفات بنات مع أمهاتهن.

حضنتها بخفة، وقبلت أعلى رأسها بإحترام. رجعت خطوة إلى الوراء ثم قالت قبل خروجها: مع السلامة.. انتبهي على نفسك..

أكان يُخيل لها رؤية لمعة دمع في عيونها؟

:

ربت مازن على ظهر أخته بمواساة: إذا حالتك بتصير كذا، ليش خليتيها تروح؟

تكلمت ثريا بين شهقاتها المكتومة: لازم يا مازن.. لازم..

أدرك من اللحظة التي عرفت فيها ثريا عن ابنة زوجها الراحل له أنها تعتبرها ابنة لها. والحق يقال، كانت طيف نعم الإبنة رغم عدم ارتباطهما بصلة دم تذكر.

وهاهي الآن تختبر شعور الأم عندما تتركها ابنتها لبيت زوجها.

هتف بمرح يحاول التخفيف عنها: كان اقنعتي طيف بعرضي ورحنا المحكمة وفسخنا عقدها مع ولد مناهل. كانت اللحين بتكون متزوجة ولدي فهد وساكنة تحت نظرك..

ابتسمت ترمش دمعها: ينقال إنت اللي بتسوي شي زي كذا بريحة مناهل..

تأفف: الواحد ما يقدر يتجادل معك..

ربما لم يقابل مالك، لكن يكفي أن يكون ابن مناهل ليكون له معزة خاصة في قلبه. عرضه ذاك كان مجرد اقتراح عابر ليريح ضميره من إصرار ولده على طيف. يحمد ربه أن طيف رفضت ولم يوضع في ذلك الموقف.

قالت بصوت أكثر ثباتا: إذا تعرف ليش تحاول؟

أجاب: أجرب حظي، يمكن أفوز ذي المرة.

[انتهى البارت...]

 
 

 

عرض البوم صور الفيورا   رد مع اقتباس
قديم 03-08-17, 07:43 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 574
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

سلمت يمناك يا ( زهرة )

كأنه الجزء قصير !!! 🤔
لم أكد أقرأ [ 10 ] حتى وجدت نفسي عند ( انتهى البارت
ربما لأني بالأمس فقط اكتشفت الرواية و قرأت أجزاءها تباعاً ..
حتى غلبني النوم .
رائع ما خطته يمينك .. تقدم كبير في مشاعر الثريا
و ها هو إحساس الأمومة يغزوها و يطغى عليها و تنادي
طيف بابنتي لتتقبل طيف تلك الكلمة باحتضان طال انتظاره
جميل .. جميل جداً رغم تأخرها .

هل كان مالك ينوي أخذ طيف لتتعرف على أسرته ؟
أم يريد أن ينفرد بها بعيداً عن العالم و عن الأعين المترقبة ؟!

أتمنى أن يعوضها و يجري عرساً و احتفالا جديدا،،
فالمسكينة لم تحظََ بحفل كما باقي الفتيات ..

شكرا يا مبدعة بانتظارك باذن الله .🌷

 
 

 

عرض البوم صور أبها   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرحيم
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:34 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية