لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-17, 02:41 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز

البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 159313
المشاركات: 6,037
الجنس أنثى
معدل التقييم: عذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسي
نقاط التقييم: 7887

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عذرا ياقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: عكس الرحيل

 

مساء السعاده والجمال والاسلوب البسيط السلس شدني الاسم. وانصدمت ان جميلات ليلاس هنا النوري والزوري

رووووعه وممتعه طيف ومالك فيس عيونه قلوب
ثريا وترسبات الماضي وتاثيرها على حاضرها.
بانتظار البقية

 
 

 

عرض البوم صور عذرا ياقلب   رد مع اقتباس
قديم 02-08-17, 04:33 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز


البيانات
التسجيل: May 2017
العضوية: 325692
المشاركات: 233
الجنس أنثى
معدل التقييم: الفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 951

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الفيورا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: عكس الرحيل

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم
ال في ياااشيخييييييييه وش هالحلااااااوه>>فيس يصفرر باستمتاااع... روووعه روووعه يامبدعه.. يختي ح ر ا م عليتس تخلين هالجمال ينزل يومين بالاسبوووع.. هذي لاابد تكون قطعه حلى يوميا تنزل ..
ياااازين مالك وطيف مستعجله اشوووفهم مع بعض مرره ثاانيه..
مايحتااج نقول انهم للحين يمووتوون ببعض .. مالك حبه مفضووح وهو بينه وبين نفسه عارف انه عاشق لطيف وطيف بعد تموت عليه لكن طيف مشكلتهااا انها منغلقه على نفسها وعلى مشاعرها وماتبينها يمكن حتى لنفسها.. عندها كبرياء اهبل ممكن تخسر اشيااء تحبها عشانه..
اتوقع ان بعد هالسنوات كلها ان مالك يقدر يحدد نوعية طيف وشخصيتها وانها وحده ماتقدر تبين اللي فيها اولا لصغر سنها وثانيا بسبب الاحداث والظروف اللي عاشتها من كانت صغيره..
هالذكريات القليله اللي عاشوها مع بعض بتكون هي الوقود اللي تخليهم يجتمعون مع بعض مره ثانيه..
لكن هل اجتماعهم مع بعض بيكون بسلاسه وموده؟؟ اتوقع بيكون فيه حذر وخصووصاا من جانب طيف والا مالك اتووقع شووي وبينط ياخذها بحضنه. ..لكن الصراحه تقريبا انا وااثقه انه بيكون فيه ايدي عابثه بتخرب عليهم.
ا الحين هم شي انه لقى طيف بعد هالسنين كلها اللي ماراحت عن باله فيها يوم ولا ترك البحث عنها لحظه لييين ساقها الله له..
وباذن الله يرجعون لبعض بدون منغصات مع اني ما اتووقع هالشي..
جده واهله مدري اذا يعرفون بزواجه والا لأ؟؟؟ واتوقع لو كانوا يدرون كان راح يخلونه يطلقها الا لو كانوا خايفين انه ينفر منهم ويكرهم لو اعتبر هالشي ضغط عليه ومحاولة انهم يفرضون رايهم عليه ..فما انوقع انهم يعرفون بزواجه ..ولو هم عارفين بهم تاركينه على راحته بما انه ما اجتمع فيها ولا راح يعيش معها..
والاكيييييييييد ان جده رافض زواجه من طيف لنفس اسباااب رفضه لزواج ولده زياد من ام مالك..بس هو عرف غلطته وعشان كذا ماراح يقول لمالك أي شي عن زواجه من طيف؟؟
الصدمه لوو كان مالك تزوج من وحده ثانيه ذيك الساعه انا اللي بطلقهم من بعض>>فيس من قهر من روحه بسبب هالفكره الخايسه اللي خطرت عليه..
لااا لاا تف تف تف الشر برا وبعيد... لاا ان شاااء الله مالكنا مايتغير ولا حبه يتغير لطيفنا..
اما ثريااااااا .. بصرراحه مافيه أي شي يخليني اتعااطف معها. اشوفها حقيره . كل تصرفاتها بدءا مع مالك وحياته وطفولته وشبابه مرورواا باللي صار لها مع طيف ومواقفها معها وتكسيرها لثقه البنت بنفسها من كانت صغيره مايدل الا على انانيتها ..هي ماتصرفت التصرفات هذي من حب.. لأ. هي تصرفتها من كره وحقد وحسد .. اناانيه مرره مررره مررررررره بكل شي بحياتها حتى لما تطلقت من زوجها وهي عارفه وضعها كيف ووضع زوجها كيف وتركت عيالها عنده على امل انهم بيكبرون ويرجعون لها؟؟ ما ادري صراحه يمكن القى لها عذر بانها تطلب الطلاق لكن افعالها مع مالك وطيف ابدا ما لقيت لها عذر فيها.. حرمت مالك من اهله عشرين سنه عشان انااانيتها واستمرت بهالانيااانيه لاخر ماقدرت. وحتى عشان مايقدر يرجع لاهله حاولت تربطه فيهم...مالك لان معدنه اصيل وطيب استمر بالتواصل مع خالته مو بس لانه حب طيف بانتظار باقي الاحداث الخاصه بمالك وطيف المهمله لنفسها ولجمالها وهذا طبعا من تاثيرات ثريا الانااانيه ..
ناصر صديق زياد هل بيكون له دووور كبير بقصة ابطالنا والا دوره انتهى بانه لقى مالك ووبلغ اهله عنه ؟؟ اتوقع ان ناصر يمكن يكون استمر بعلاقته مع مالك وكان ابو له بما انه صديق مقرب من زياد و بيحاول يعوض عن انقطاعه عن صاحبه بانه يهتم بولده .. اقول ناصر مو ممكن يتزوج ثريا>>رجع فيس اللي يوفق راسين بالحلال..هخهخهخه
اهم شي بس مايكون عند هالناصر بنت ويلصقها بمالك
في حاجه لفتت انتباهي وهو استغراب مالك ان جده هو اللي كلفه بانه يسوي اجراءات الشركه اللي فيها طيف.. وهذي طبعااواضح انها اول مهمه يكلفه فيها جده من هالنوع .هل جده عارف ان طيف بهالشركه..؟؟ وهل جده عارف عن مكان طيف وخالة مالك كل هالسنوات اللي راحت؟؟؟؟
والا ان هالشي مصادفه وان جده يبغى حفيده يبدأ بممارسه شغله بشكل فعلي بدون مايكون للجد يد فيه عشان يتمرس بالشغل بالشركات هذي ويعرف شلون يتعامل معها.؟؟؟؟
ال في.. تسلم الايااادي يااشيخه ابدعتي والله وبانتظار باقي الابداع وياليت ماتتركين انتظارنا يطووول يااعسل..
دمتي بود..

يا حلاة هالإسم! دخل مزاجي والله. وياحلاة الرد الجميل ذا! خلاني أعدل عن فكرة اليومين في الأسبوع اللي كنت أنتويها.. وأبشري. أصلا كنت ناوية أخلص تنزيل الرواية الشهر هذا، وتنزيل يومي بيساعد على كذا...

والله يرزقك العودة الحميدة لأبو السيافي حقك. أعرف شعور انتظار اكتمال رواية وما تدرين متى (فيس مشجون يناظر روايات شتى..)

 
 

 

عرض البوم صور الفيورا   رد مع اقتباس
قديم 02-08-17, 04:35 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز


البيانات
التسجيل: May 2017
العضوية: 325692
المشاركات: 233
الجنس أنثى
معدل التقييم: الفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 951

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الفيورا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: عكس الرحيل

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عذرا ياقلب مشاهدة المشاركة
   مساء السعاده والجمال والاسلوب البسيط السلس شدني الاسم. وانصدمت ان جميلات ليلاس هنا النوري والزوري

رووووعه وممتعه طيف ومالك فيس عيونه قلوب
ثريا وترسبات الماضي وتاثيرها على حاضرها.
بانتظار البقية

والله لي الشرف روايتي المتواضعة تلقى هالإقبال اللي يسعد الروح.
مشكورة على مرورك الروعة!

 
 

 

عرض البوم صور الفيورا   رد مع اقتباس
قديم 02-08-17, 04:52 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز


البيانات
التسجيل: May 2017
العضوية: 325692
المشاركات: 233
الجنس أنثى
معدل التقييم: الفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عاليالفيورا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 951

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الفيورا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: عكس الرحيل

 

إحم.. إعلان صغير.
فكرة تنزيل البارتات يومين في الأسبوع؟ إنسوها خلاص. التنزيل بيصير يومي إن شاء الله. بأية حال بارتاتي صغنونة، وأنا بصراحة وحدة تتحمس مع الردود وكل ما أحد يعطيني رد يكون نفسي أرده ببارت.

[9]

رن هاتف مكتبها مرة أخرى. ردت طيف على المكالمة بنفس الطريقة، لكن بدل أن تلاقي الصمت، لاقت ردا هذه المرة.. صوت رجل: السلام عليكم..

هذا الصوت.. كان مألوفا، مألوفا جدا. وجدت نفسها تتوتر، قلبها يخفق مسرعا، مترقبا: وعليكم السلام..

عرفت لحظة نطقه مرة أخرى سبب إحساسها ذاك: كيف حالك يا طيف؟

تلك الطريقة في نطق اسمها، كأنه يستمتع بنطقه، كأنه يرتاح به.. فقط تنتمي لشخص واحد، شخص لم تظن أنها ستسمع منه خبرا: مالك..؟

تستطيع الشعور بالابتسامة التي ارتسمت على شفتيه من رده: إيه.. حبيت أسلم عليك. ما ينفع أتولى أمور ذي الشركة بدون ما أمر على زوجتي اللي تشتغل فيها، صح؟

يتكلم بكل أريحية، كأن فراقهما دام أسبوعا بدل سنوات. لا تستطيع تشكيل أي رد، الصدمة ألجمتها تماما.

لم يبد أنه لاحظ صمتها المذهول.. أو ربما تجاهله: بأية حال، كويس إننا تلاقينا. بتصل فيك قريب إن شاء الله. انتبهي على نفسك.

وبكل بساطة، أقفل الخط.

:

كيف كانت غافلة هكذا؟

منذ سماعها بشراء مجموعة السامي لهذه الشركة، كان من المفترض أن ترن أجراس الإنذار في عقلها. لكنها بررت لنفسها أن تلك المجموعة ضخمة ومجالاتها واسعة الأفق ولا يمكن أن يكون لها علاقة بها.

لكن.. تبين أنها كانت مخطئة، وبشكل لم تتوقعه حتى في أكثر السيناريوهات جموحا.

:

رنين هاتف مكتبها أصبح يبعث فيها التوجس منذ الأمس، ظلت طيلة ذلك اليوم تتوقع اتصالا، لكنها لم تتلقاه.

هل كان يلعب معها ألعابا عقلية أم ماذا؟

ردت من الرنة الأولى على هاتف مكتبها، منزعجة، فهي لم تخطو خطوة واحدة، لم تخلع عباءتها حتى، إلا وهاتف مكتبها يصدح بالرنين: نعم؟

اتسعت عيونها عندما أتاها صوته: ليه تأخذي أوفر تايم؟

قطبت حاجبيها: مو واضح؟

رد: سجلك مكتوب فيه إنك إنتي الوحيده اللي تأخذه في قسمك.. ليه؟

لم تجب وسألت بدورها: إنت اللحين اتصلت علي.. عشان الأوفر تايم؟

هناك أشياء أولى بنقاشها، بقولها..

ألم.. ألم يؤثر به فراقهما..؟

سأل هو الآخر: في شي ثاني تبغي تتكلمي عنه؟

تسلل إلى صوتها الجمود: لاء.. مافي شي أقدر أفكر فيه اللحين.

تعذرت باستعجال عندما رأت مديرتها لمياء تشير إليها، لم تنتظر سماع رده قبل أن تقفل هي الخط.

:

صوت زميلتها سناء تناديها نهاية الدوام سحبها من عمق أفكارها التي لم تهدأ منذ اتصال مالك بها، لتراها تحمل علبة ما وتضعها على مكتبها: طلبية لك.

قطبت طيف حاجبيها، مستغربة كل الاستغراب، فهي لا تطلب طعاما أو أي شيء من الخارج كباقي زميلاتها. كانت ستنادي سناء لتخبرها أنها أخطأت لكنها لاحظت شيئا في العلبة.

"كأني شفت ذي الماركة قبل.."

تفحصت العلبة عن قرب. كان واضح عليها الفخامة من التغليف والعلامة المسجلة فوقها. بفضول متصاعد فتحتها، لترى قطع شوكلاة مصفوفة بشكل مغري، كل قطعة مختلفة عن الأخرى.

تذكرت مرة.. جلب مالك معه مجموعة من الحلويات أعطاها له صديقه. كان من ضمنها خمس أو ست من نفس قطع الشوكولاة هذه. تذكرت كيف حاولت إخفاء مدى إعجابها بالقطعة التي أخذتها صدفة، ليلاحظها مالك ويعطيها كل القطع الباقية.

هل يمكن..؟

أخذت البطاقة داخل العلبة. الكلمات المكتوبة عليها كانت قليلة، لكنها أكدت شكوكها عن هوية المرسل. تعرف ذلك الخط، تعرف أكثر صاحبه..

أختبر ذاكرتي..

نجحت ولا لا..؟

.. مالك ..


رن هاتف مكتبها. أجابت عالمة من هو المتصل. سألها لحظتها بفضول مسترخ: ها؟ طعمها حلو زي زمان؟

أجابت بهدوء مصطنع، تحاول فيه تمالك أعصابها المشدودة المرهقة من الفوضى الذي أحدثها هذا الرجل في روحها: لسى ما أمداني../ تنهدت: وترى ما ينفع تستخدم تلفون الشركة كذا..

رد كأنه توقع كلامها بالحرف: أوافقك الرأي وعشان كذا، عندي فكرة..

رددت: فكرة..؟

همس: أبغى أشوفك..

ذلك الهمس العميق شابه نماذج أخرى من الماضي، وللحظة ارتعشت، لتشعر بحرارة حمرة تتسلل إلى وجهها. تنحنحت: ووين تبغى تشوفني مثلا؟

ليجيب: المتنزه جنب مبنى الشركة. أظنك تعرفينه؟ لاقيني عند البوابة.

أقفل الخط بعد ذلك. تساءلت إذا كانت هذه عادة طورها في غيابه.

لم تحتج إلى التفكير بأي متنزه يقصده، فهناك متنزه واحد بجانب الشركة. كانت تمر جانبه في طريقها إلى البيت، لكنها لم تدخله قط.

لم تستسغ فكرة أن يتلاقيا أمام متنزه. كانت تفضل لو تم اللقاء في البيت.

وجدت طيف نفسها تستعد للخروج في النهاية بعد تردد، فهي تريد وضع النقاط على الحروف والحصول على أجوبة لأسئلتها. ربما عندها سيرتاح بالها وتستطيع العودة إلى تجبير قلبها المتصدع..

:

كان يقف معطيها ظهره عندما رأته. عرفته من طريقة وقوفه، مرتدٍ لبذلة أنيقة بدت كأنها صُممت خصيصا له. عندما أصبحت بقرب خطوات التفت إليها ويا الله، كم زادته السنين وسامة. السنين كانت كفيلة بصقل ملامحه إلى الاستواء التام، مزودة إياه بفخامة تلقائية غير متكلفة. نظرة عيونه أصبحت أكثر حدة، أكثر صلابة، لكن شيء من الماضي ظل يشتعل بهدوء وسطها.

أشر لها أن تتبعه قبل أن تعلمه بهويتها. استغربت كيف عرفها، فهي لم يظهر منها شيء، حتى يداها كانت مغطاة بأكمام عباءتها الطويلة.

تبعته داخل المتنزه ببطء لاحظه، ليرفع حاجبه على المسافة الفاصلة التي أبقتها بينهما: ترانا مو قاعدين نسوي شي حرام. لساتك زوجتي إذا تذكرين..

معرفته بعدم فسخها لعقد زواجهما أثبتت لها أن مالك بحث في سجلات توظيفها جيدا. وللمرة الألف تساءلت ما هدفه من كل هذا، لم أًصبح صعب القراءة هكذا؟

:

حتى وإن كانت متشحة بالسواد، عرفها من طولها، من وقع خطواتها المماثلة لها بهدوئها وخفتها. منع نفسه من إظهار فرحه البالغ بهذا اللقاء، فهو في باله أجندة ينوي الإلتزام بها. يريد وبشدة المشي جانبها، أن يتحسس نعومة يدها المخملية من جديد.. لكنه قاوم، وآه كم كانت المقاومة عصيبة.

سألته عندما استقرا في زواية منعزلة عن العامة: ليش بغيت تشوفني؟

أراد أن يضحك من غرابة السؤال، وظهر ذلك في صوته عندما أجاب: ويبغالي سبب عشان أشوفك؟

هذه الظالمة، المجرمة بحق قلبه.

التوق يكاد يقتله ليراها بالكلية، ليروي ظمأ شوقه برؤية أثر السنين عليها.. وتسأله لم يريد أن يلاقيها؟

لاحظ تصلب وضعيتها وتحفظه. تنهدت: مالك.. ليش ما طلقتني؟

لا يعجب باسمه إلا عندما يسقط من شفتيها، حتى ضمن كلام أضناه ألما. نظر نظرة ذات معنى إلى يدها، إلى خاتم أمه الذي لا زالت ترتديه، ليسأل بدوره: وإنتي ليش ما فسختي عقد زواجنا؟

أرجعت يدها بسرعة، تخبئها بعد فوات الأوان: يمكن استناك تطلقني، ماله داعي مرمطة المحاكم..

يعرف كل المعرفة أن طيف لم تكن من النوع الذي يتجنب المشقة بأي شكل من الأشكال. لن يقبل بعذرها هذا لاستحالة تحقيقه. تحلم هي إن كانت تظن أنه سيتركها بعد أن وجدها، بعد أن ظلت لسنين متربعة على عرش قلبه وأفكاره.

لا زال يذكر إعطائها له لذلك الإذن.

(تقدر تطلقني اللحين..)

كأنها تسديه خدمة، كأنها تطلق سراحه من سجن.

ألا تدري أن سجنها كان ما يريد؟

لا، على ما يبدو لا تدري. لا بأس سيصلح هذا الوضع المقيت.

هي من أدخل فكرة الطلاق إلى علاقتهما، وهو سيجعلها من تخرجها نهائيا من القاموس. سيجعلها تقر برغبتها له زوجا.

مثل الضيق قبل أن يقول: مقدر أطلقك اللحين، أول ما لقيتك قلت لجدي وهو قال للباقين.. خلاص هم يستنوني أرجع بزوجتي. وهذا السبب اللي خلاني أبغى أشوفك.

لم تكن كذبة بالضبط، فهذا حصل فعلا. عائلة أبيه تنتظره بكل المعمعة التي تحتويها.

سكتت طيف للحظة بدت كالأبد قبل أن ترد: وإلى متى تبغاني أكون معك؟

"العمر كله.." هز كتفيه: يمكن ست شهور على حد أقصى..

تنهدت، كما لو كان باستسلام: طيب.. بساعدك../ نظرت إليه، يستطيع الشعور بعمق نظرتها حتى من وراء غطاء، مدى القلق التي تحمله: مرتاح مع عايلتك؟ يعاملوك زين؟

عندها لم يستطع نفسه من الابتسام، حتى وهو يمثل البرود، تبدي اهتمامها: الحمد لله.. كان صعب شوي أتأقلم معاهم في البداية، لكن من يوم ما رجعت من دراستي برا والأحوال تمام.

رددت ليعرف أنها كانت تبتسم من نبرة صوتها: الحمد لله..

نبهما رنين جوال إلى الوقت، لتقوم هي ويقوم هو وراءها. قالت تفسر: تأخرت على البيت..

رد: بوديك.

لم يستمع لإعتراضاتها وجرها بخفة وراءه بيدها إلى سيارته. سألها عندما بدأ يقود رغم أنه يعرف الإجابة: مع مين ساكنة؟

أجابت بعد تردد: خالتك..

عندما عاد إلى الرياض ووجد بيت أبو طيف قد بيع، سأل جيرانهم عن مصير ساكنيه. أخبروه أنهم انتقلوا إلى مدينة أخرى. أي مدينة، لا أحد يدري، فاتصال أهل ذلك البيت بهم انقطع عنهم فجأة.

رقم خالته كان مفصولا عن الخدمة وكذلك رقم طيف، وكل دليل تتبعه قاده إلى طريق مسدود.

كم كان قريبا من اليأس..

فجأة سألته طيف، قاطعة خيط أفكاره المتسلسلة: سامحتها؟

الجرح الذي أحدثته خالته في نفسه ظل نازفا لفترة، لكنه بدأ بالإلتئام شيئا فشيئا، ليتصاعد شعور بالذنب لما اقترفه، فتصرفه لم يكن شيئا يفتخر فيه: أبغى أكلمها..

أومأت طيف موافقة له: بعطيك رقمها.

ابتسم ابتسامة مائلة: وأبغى رقمك بعد.

أعطاها جواله وبصمت راقبها تدخل الأرقام بطرف عينه. حتى رفقتها الصامتة هذه، كان يريدها. تمنى لو أن الطريق طال أكثر من ذلك، لكن لكل شيء نهاية.

نظر إلى مبنى الشقق الذي أرشدته إليه طيف بنظرة متفحصة. بدا قديما بعض الشيء وصغيرا للغاية. كم كان عدد الغرف لكل شقة، واحد؟

قبل أن تخرج، قالت بتردد جعله يتساءل إذا ما كانت تريد قول شيء آخر: تصبح على خير..

رد: وإنتي من أهله.. بنكون على اتصال.

ود لو يبقى، لكن لديه الكثير ليرتبه قبل ذلك.

[انتهى البارت...]

 
 

 

عرض البوم صور الفيورا   رد مع اقتباس
قديم 03-08-17, 01:20 AM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملكة الالماسية


البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8455
المشاركات: 10,839
الجنس أنثى
معدل التقييم: زارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالق
نقاط التقييم: 2892

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفيورا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: عكس الرحيل

 

السلاام عليكم..
ال في .. يااازينتس والله ويااازين ماتسوينه فينا.. يااجعل ابداعتس ماااينقطع أي والله..صراحه انتس بتاحذين فينا خير يوم انتس بتنزلين الاجزاء يوميا .. وفكرة تنزيل الاجزاء يومين بالاسبووع خلاااص بــح نسيناها ووبالحفره كبيناها ودفناها ..
والحين حنا بوعد جديد ووقت جديد ووعالم جديد..>> فيس يسوي اعلان هخهخه

احب اهنيتس اوول شي على هالاسلوووب السلس الحلوو المريح.. والله يااقلبي اني من قريت لقاء مالك وطيف وكيف مر بدون عتاب ولا هوشه ولا لوم واني قلت الله يجزاها خير ال في فكتنا من الصداع والحروب بين الابطال..
لقااء ناس فاهمه ومتفاهمه على الرغم من فترة الغياب بينهم..
على انهم عاشوا مع بعض فترة بسيطه لكنهم ناس راقين بجد يوم اجتمعوا مع بعض..
وكل واحد للحين يحمل للثاني مشاعر واحترام واكثر شي خلاهم يتعاملون مع بعض كذا انهم للحين متزوجين ..مالك ماطلق وطيف مافسحت العقد.. وهالشي هذا خلي كل واحد منهم يعرف ان الثاني يحمل له مشاعر هي اللي خلته مايتحرك بالانفصال النهائي والرسمي .
حبيييت مرررره مررررررررره مررررررررررررره حركات مالك معها لما ارسل لها الشكولاته اللي مانسى هي كيف كانت تعجبها.. ولما كلمها عشان يتقابلون..وكيف كلمها عن معرفة جده بزواجه وانه كلم اهله بالموضوع .حبيت صراحه تحركه السريع بهالموضوع ..وما اخذه ببرود واكشن وحركات تدبل الكبد.. هالشي يخلينا نقول ان مالك يتصرف كذا لانه حلاص ماعاد بقى كثر اللي فات ..راح من عمرهم عشر سنوات بعيد عن بعض الى متى بيستمر هالشي.. ؟؟
لما يعرف ان طيف للحين مستمره بالحياة مع خالته وهي مالها علاقه قرابه فيها بيخليها تكبر بعينه.. يمكن طيف ماتعرف تعبر ولا تعرف تتكلم لكنها من الناس اللي تفعل بدون كلام وهالشي بيقربها منه اكثر ماهي قريبه..
على اننا شفنا لهفت مالك على شوفة طيف كلي ثقه بانها ماراح تقل عنه لهفه وشوق. مستعجله مررره مررره على اني اشووفهم مع بعض بييت واحد مثل قبل..بس مالك تعامل مع طيف قبل عشر سنوات كمراهقه صغيره لكن المراهقه كبرت ونضجت فكيف الحين بيتعامل معها.. ؟؟ اكييييد بيكون تعامله اكثر جرءه مو عشان يكسبها لازم يكون جرئ لازم تعرف انه للحين يحبها مع انه ماعبر لها عن هالحب .. هم مندمجين مع بعض اما الحب اللي كل واحد مخبيه عن الثاني راح يبين لهم من حركاتهم افعالهم نظراتهم بس ماراح يكون كلام تووهم على هالكلام .. اهم شي بس انها لما تروح وتعيش معه عند جده مايجي ينكد عليها وعلينا معها ..عساه مايكون عودن مهذري ويبلشنا وننشب به..هخهخهخه
حتى لو كان مهذري وعنده حركات عشان يفرق بينهم بهي بتكسره بادبها واخلاقها ويمكن حتى انهم يشوفون مالك ثاااني غير اللي عرفوه ولما يشوفون هو كيف صار بيتقبلون وجود طيف بحياته وبتكون وااقع فيها ومو طيف ابدااا..
الخوووف عاد الحين من ثريا أخاف هي اللي تستمر بانانيتها وتبلشنا وترفض ان طيف تروح مع مالك... أمع اني ما اتووقع انها تسوي هالشي بس هذي ثريا ماينعرف لها..قول ال في وش رايتس تزوجين ثريا الجد ونخلص..هع هع هع..
أتوقع الحين ان فيه احد من الموظفين شاف طيف مع مالك .. وهالشي بيجيب لها كلام وبيخلي مالك يستعجل بالإجراءات عشان يكونون مع بعض ببيت واحد.. لكن هل بتستمر طيف بوظيفتها والا بتترك الشغل أولا لانها زوجة المدير والثاني يمكن لانها بتقول لما نتطلق صعب ارجع اشتغل بنفس الشركه.. ؟؟ الصراحه انا ودي انها تترك الشغل منها ترتاح بعد تعب هالسنين ومنها تهتم بنفسها وتجلس ببيتها وتستقبل زوجها كل ماجا من الشغل وتودعه بعطف وحنان كل ماجا يروح للشغل..
ال في تسلم الاياااادي يامبدعه تدرين عاد انا وحده طماعه بالاجزاء واحس انه ماراح يكفيني جزء واحد بكره ولكن جزئين..ههههههههههههه
والله من قالتس تكون قصتس حلوه وممتعه .. اللي يكتب لنا اشياء حلوه بس قصيره نطمع في المزيد فهل من مزيد يا المزيونه؟؟

دمتي بود

 
 

 

عرض البوم صور زارا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرحيم
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:46 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية