كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل الثامن )
بدت تلك الملابس ملائمة تماماً لجسمها, اما شعرها فكان يموج حول وجهها بشكل ستار احمر ناعم مثير , كما تبدو اظافرها المصبوغة باللون القرمزي من خلال حذائها المشبك الأبيض . وقد فاضت من جسمها رائحة عطر التفاح , تلك الرائحة التي يحبها كثيراً.
فقالت راشيل بصوت منخفض " وانا ايضاً مدينة لك بالاعتذار . فقد اشعلت رغبتك اثناء رقصنا معاً, اعلم انني فعلت ذلك , اظنني انجرفت قليلاً بتلك التمثلية الصغيرة التي اخترعناها"
ارتاح جاستين لتفسير الأمر بهذا الشكل , إذا كان هذا يشعرها بالتحسن , فقد اشعره هو ايضاً بالتحسن , ام ان هذا غير صحيح؟
- حسناً, نحن الإثنان ملومان. الآن , فلنصفح عن بعضنا البعض وننسى ان الليلة الماضية قد مرت علينا , ثم نستمر كما كنا.ريحانة
رأى كتفيها تنتصبان وذقنها تهتز بدهشة, ثم نظرت اليه مقطبة الجبين " هل بإمكانك ان تفعل ذلك حقاً؟ تنسى ان تلك الليلة مرت بنا يوماً ما؟"
فكر جاستين : ليس وانت بجانبي ! إلا انه هز كتفيه " نعم, ولماذا لا ؟ إنها لم تكن تعني شيئا لأي منا . كان الأمر مجرد وجودنا معاً في المكان والوقت غير المناسبين , ومن الواضح ان كلا منا بحاجة الى الإكثار من الخروج "
وانهى كلامه بابتسامة صغيرة مرة.
- انت إذن لن تطردني من العمل ؟
- اطردك ؟ كلا بالطبع. لم تخطر ببالي هذه الفكرة قط.
وكانت هذه الكذبة الأولى من مجموعة الأكاذيب التي سيخبر بها راشيل في المستقبل.
- كنت... كنت خائفة من ان تفعل هذا.. فإيزابيل تقول إن اقامة علاقة مع الرئيس هي قبلة الموت, لأن الفتاة دوماً تنتهي بالطرد من الخدمة.منتديات ليلاس
اراد ان يقول إن ذلك لا ينطبق على الجميع خصوصاً إذا كانت الفتاة موضوع النقاش هي زوجته السابقة الشقراء الرائعة الجمال . فقد كانت سكرتيرة رئيسها وخليلته لمدة عامين ما زالا معاً, في المكتب وفي الطائرة الخاصة وعلى ظهر اليخت , لكنه قال يذكرها " ولكن نحن ليس بيننا علاقة , اليس كذلك؟ لقد اخطأ كل منا في محاولته إغواء الآخر مرة, لكننا لن نرتكب ذلك الخطأ مرة اخرى ... اليس كذلك؟"
- ماذا ؟ آه , لا ... طبعاً لا.
قالت هذا بحزم, لكن القلق والتردد ما زالا في عينيها وادرك ان بقية من المشاعر مازالت تمتلكها كما تتملكه هو.
تباً لذلك , تباً تصور ان بإمكانه نسيانه هذا الموضوع تماماً وخنق مشاعره نحوها تماماً, وقال بجفاء " ولكن هناك شيء واحد"
- نعم؟
- مظهرك ...
- نعم؟
لم يكن جاستين واثقاً من قبولها بما سيطلبه منها , لكنها كانت الطريقة الوحيدة التي ستساعده على الالتزام بالعهد الذي قطعه على نفسه " لا ادري إذا كنت ستغيرين طراز الملابس التي سترتدينه في العمل من الآن فصاعداً اعني ... يا راشيل لا اريدك ان تدخلي المكتب بملابس قد اجدها... تلهيني عن عملي"
اغمضت عينيها عدة ثوان وهي تزم شفتيها الجملتين ثم عادت ففتحت عينيها ورفعت ذقنها بإشارة تمرد " جاستين ... انا آسفة , لكنني ارفض العودة الى مظهري السابق . لا استطيع , إنني افضل الاستقالة على ذلك"
- استقالتك هنا خارجة عن الموضوع !
قال هذا بحرارة , ثم تملكته الدهشة . فهذا ماكان يحاول ان يدفعها للقيام به .. الاستقالة , وإذا به يدرك , عندما قالت إنها قد تفعل ذلك, ان ليس هذا مايريده , إنه يريد راشيل ان تبقى , وتعمل لأجله , إنه يريد.. يا إلهي ... لم يعد يعرف ما يريد.
واخيراً, كبح آهة سأم وهو يقول " البسي ما تشائين و إنما في حدود التعقل , طبعاً"
|