كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 155- الحقيقة المرة ( روايات ألحان المكتوبة )
لقد ضعف جسمانيا, لكنه ذهنه مازال متمتعا بيقظته وحدته. كانت مصادفة في المرة الأولى عندما استدعى بادي كولبي الى جرين هيلز في اليوم الذي كانت ابنته تغيبت فيه عنها . لكنه لاحظ في اثناء التحدث اليه ان نظرات كولبي تتجمد عندما يذكر اسم تريشيا , إنه لا يريد ان يكون وسيطا في الزواج و كولبي ليس الرجل الذي يخلط بين العمل و اللهو . لقد رتب مقابلتهما الأخيرة عندما كانت تريشيا تذهب الى المحاسب . لقد وافق شوك كولبي يوم الثلاثاء السابق على إدارة جرين هيلز ورأى بادي انه حان الوقت بالنسبة له لأن يقابل تريشيا , لقد انتهت مسؤوليته الآن.منتديات ليلاس
قال بادي وهو يعيد قراءة بنود العقد الذي تناقشا فيه معا فترة طويلة:
- أمنحك الحرية الكاملة في تشغيل أو طرد من تريده لإعادة النظام وسيكون لك الحق في كل سنة في الحصول على 2% من الأرباح . هذه الشروط تبدو لي مقنعة وعليك ان تغتنمها.
ثم اضاف مع ابتسامة غريبة :
- لكن هناك بعض العقبات.
- هل ابنتك من بين هذه العقبات ؟
- نعم , من بينها.
- هل تفضل ان تدير المزرعة بنفسها .منتديات ليلاس
اجابه بادي وهو ينفجر ضاحكا:
- يا إلهي . لا . اعطها المزرعة وستحول لك المراعي الى جنة مزروعة وستقتاد العجول الى المنزل كحيوانات أليفة, ستعلمها هذا بنفسك . لكن ينبغي ألا تحكم عليها بسرعة . قد تعتقد انها تافهة لكنها ليست كذلك حتما . إنها تعرف ما تريده بالضبط وما لا تريده. إنها مهتمة باستقلالها وحديقتها لكن عندما تقرر الحصول على شيء فإنها مستعدة لأن تطأ بقدميها كل من يمثل عقبة في طريقها.
كان هذا تحذير ا غامضا ايضا لشوك . تذكر تعبيرات تريشيا عندما اثارت لعنات العجوز ستان وينستون , لقد جعلته يشعر عن عمد انه متطفل من وجهة نظرها.
رد قائلا :
- ينبغي الا يسبب هذا أي مشكلة . لا انوي ان اسلب حقوقها .منتديات ليلاس
- ربما لن ترى الأمور من نفس منظورك, سيهمني ان اعرف رأيك فيها.
اجابه شوك بابتسامة غامضة :
- اعتقد أنها أكبر مما قد ظننته .
- إنها في الرابعة والعشربن من عمرها . كان لدي اثنتان وخمسون سنة عندما ولدت وامها كانت في السادسة و الأربعين , كنا قد فقدنا اي أمل في الإنجاب , ثم ..
كان الحزن واضحا في نظرات بادي , لكنه تخلص من إحساسه بسرعة .
- ما رأيك أنت؟
نهض شوك وامسك قبعته عبر الغرفة وانحنى على المكتب ليوقع على العقد .
- إنها تعاملني كراعي بقر, ما رأيك في هذا؟
قهقهة بادي:
- هذا يعني أنك ستعاني مشقات يا ولدي , اوه! سيسمح لك هذا بتمضية اوقات سعيدة!
علق شوك قائلا:
- إنني احترق شوقا.
سار الرجل حتى عتبة الباب ثم استدار نحو بادي .
- سأبدأ الاثنين القادم إذن الى اللقاء.
|