كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 155- الحقيقة المرة ( روايات ألحان المكتوبة )
كاد شوك ان يختنق :
- تريدين ماذا ؟
- مزرعة وينستون . إنني استحقها. وانت تدين بها إلي . لديك جرين هيلز والماشية والأراضي, لم تفعل أي شيء حسن في هذه المزرعة. اما أنا فأمتلك الموهبة مع الخيول وتعرف ذلك جيداً. لابد ان يعتني احد بها .
كان قلبها ينبض بقوة ولزم عليها ان تجلس على الأريكة . كانت دبابيس شعرها تؤلمها جدا وبدأت تسحبها:
- إنك تدين بها إلي يا شوك.
كان شوك يرغب في الضحك وهزها في نفس الوقت . صر على أسنانه . درس اقتراحها , لديها حجج ذات ثقل, لقد ارهقه رالف بإلحاحه عليه بأن يتخذ قراره إما بالاهتمام بالمزرعة وبيعها لشخص كفء ومهما كانت اسباب بادي فإن جرين هيلز لابد ان تعود إلى تريشيا.
لقد احبها ولكي يستعيدها لابد عليه ان يعيد جرين هيلز إليها ثم يمكنهما فيما بعد التناقش حول المزرعة.منتديات ليلاس
إنه سيتحدث عندما يسقط الدبوس الأخير . انسدل شعرها على كتفيها لقد قصت هذا الشعر , الذي عشقه كما لو كانت تقول له : لقد عدت بالتأكيد ولكن ليس من اجلك.
استطرد بإحباط :
- بالتأكيد يا تريشيا , يمكنك اخذ مزرعة وينستون , ساتحدث بشأن الإجراءات القانونية مع لامبرت.
حملقت تريشيا اليه بشدة , لم تكن تتصور قط ان يحدث هذا بسهولة, احست بالارتياح , ماذا تقول له ؟ شكراً ؟ لا , هذا واجبه.
اضافت وهي تلملم الدبابيس الموضوعة على المنضدة:
- اقدر عدالتك . شكرا يا شوك , سأذهب للنوم؟
سألها بنبرة قاطعة :
- هل هذه دعوة؟
- لا .
توقفت وادركت خطاها مؤخراً. امسكها لدى مرورها وقبلها قبلة حارة. قاومت لكنها ردت إليه قبلته قبل ان تخلص نفسها. تفرس شوك فيها.
قالت بسخط:
- لا.. لا تعاود هذا ابداً.
قال بابتسامة ماكرة :
- ولم لا . لقد استمتع بها كلانا , أليس كذلك؟
- لأنني .. لأنني لا احبك .. لا اريد رؤيتك.ريحانة
كان ينبغي عليها ألا تبقى لحظة واحدة بجانبه . ثم استطردت :
- لم يعد لدي أي شيء اعطيك إياه.
شاهدها وهي تبتعد , حاول ان يتبعها لكنه عاد الى زجاجة الشراب. إنه في امس الاحتياج إليها إذا اراد ان ينام تحت نفس السقف الذي تنام تحته ولكن في سرير آخر.
***
تحركت تريشيا في حجرتها بعصبية وهي تشعر بوجود شوك في نهاية الدهليز .
عندما اغمضت عينيها طاردتها صوره, لقد رأته يتحرك بلا مبالاة حينما كان يلقي ملابسه هنا وهناك . عندما فتحت عينيها مرة اخرى رأته على السرير حيث كانت تتمدد قبل ان تسبح نحو بلد الاحلام.
استسلمت لمشاعرها عند الفجر . فتحت نافذتها وداعبت نسمة الصباح بشرتها.
كانت الحديقة تتلألأ باللون الوردي . إذا ارادت ان تنعم بنوم هادئ فلابد عليها ان ترغمه على العودة الى الوادي.
|