كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 155- الحقيقة المرة ( روايات ألحان المكتوبة )
- لا تتضايقي . كنت انوي ان اقول : إنه رجل ساذج كريه.
- تنوي فقط ؟ الا تعرف ستان؟
- لا في الحقيقة . لقد غادر تكساس عندما كنت طفلا ولم اره منذ ذلك الحين .
- وهل انت القريب الوحيد الحي له؟
- لا, لدي اسرتي ايضا في تكساس.منتديات ليلاس
هزت تريشيا رأسها.
- ستان لديه بعض الأقارب. لكنه ترك لك كل شيء. إنه الرجل الذي لا تعرفه والذي كنت تنوي ان تقول عنه إنه كريه.
- الأمر ليس بسيطا ايضا.
لم يشجع صوته القاسي تريشيا على الخوض في الموضوع أكثر من هذا, إنه لن يقول أي شيء آخر . بدأت الفتاة تضحك.منتديات ليلاس
قالت متهكمة:
- اقارب! هذا القرد العجوز لديه عائلة !
سألها شوك الدهش من هذه السعادة :
- لماذا ينتابني إحساس مفاجئ بأنني افتقد شيئا ما.
- إنها قصة قديمة ومعقدة جدا. لكي ألخص لك الأمر , إنه قبل موت خالك باثنتي عشرة سنة أعلن خالك وأبي الحرب لشعورهما بالغيرة بين آل مونتيجو و آل كابولت.
تذكرت تريشيا في نفسها الطاقة غير المعقولة التي اظهرها الرجلان حينما رغبا في الانتقام.
هزت رأسها قبل ان تواصل حديثها:
- أما أنا فأعشق ركوب الحصان بين المزرعتين لمشاهدة الأمهار تلهو في مزراع خالك. عندما رآني ذات مرة شحب وجهه. قفز على حصانه الكاسر الأسمر وطاف به مثل المجنون وهو يطلق صرخات غاضبة . احد مساوئه هو انه كان يكره ان يطأ أي فرد من آل رايلي بقدمه أرض وينستون والأمر كذلك ايضا بالنسبة لنا! إنه لم يتزوج قط ولم ينجب اطفالا. لم يكن لديه اسرة . ولكن هناك آل وينستون , واحد افرادها.منتديات ليلاس
- لست من آل وينستون, بل انتمي الى آل كولمبي.
قالت وهي تحدق بعينيها الى حذائه المغبر بالتراب:
- لكنك تحمل دم وينستون.
ثم اضافت وهي ترفع حاجبها :
- كما انك وضعت قدميك في وسط جرين هيلز.
كانت تريد ان توحي له انه ليس لديه ما يفعله هنا, لكن شوك لم يشاركها هذا الرأي وقد نوى ان يثبت لها ذلك. اعاد وضع قبعته بشكل حازم ومشى نحو الباب, وألقى عليها نظرة خاطفة من أعلى كتفه وهو يضع يده على معصمها . احست تريشيا بالاضطراب يتصاعد داخلها .
قال شوك وهو يلمس حافة قبعته قبل ان يدخل:
- سيدتي.
تسمرت تريشيا في مكانها وحملقت الى الباب الذي انغلق عليها . لقد تجرأ بالدخول عندها دون ان يطرق بابها ! ماذا يعني هذا إذن؟
استدارت الفتاة حول نفسها وجرت عبر الحديقة لتجتاز الجناح المعاكس للمنزل.
"روزي! روزي" ستعرف بالتأكيد , إنها تعرف دائما كل شيء.
كانت روز في المطبخ منشغلة بتقطيع الليمون , جذبت الحركة الموجودة في الحديقة انتباهها ورأت تريشيا تعبر الحديقة وشعرها أشعث. كانت تسير بخطى واثقة وذقنها مرفوع وظهرها مستقمين كما علمتها روز تماما. اكتشفت روز لدى اقترابها الضيق البادي على وجهها . قالت روز لنفسها : لابد ان لديها الأسئلة لتطرحها وستفعل كل شيء للحصول على إجابتها .
|