كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 155- الحقيقة المرة ( روايات ألحان المكتوبة )
شهق شوك لدى رؤيتها ولاحقته كل احاسيس الماضي, لقد عاش في نار منذ رحيلها وهاهي موجودة هنا في ابهى صورة لها.
قالت بصوت عادي ادهشه:
- مساء الخير يا شوك.
- تريشيا .
كان يود ان يحتضنها لكنه حملق إليها فقط . استطردت وهي تضم معصميها حتى لا ترتعد:
- لم اعرف انك مدعو على العشاء . اعتقدت ان الطبق الثاني خاص بروز.
- وانا ايضا.
ادرك شوك فجأة انها تجهل كل التغيرات التي حدثت في جرين هيلز . لم تخبرها روز بأي شيء.منتديات ليلاس
قالت تريشيا بحركة تراجع :
- لست جائعة تماما. تناول عشاءك مع روز إذا كان يمكنك ان تمنح نفسك إجازة مدة ساعة غدا لأنني اود التحدث معك فلا مانع.
نظر شوك اليها مندهشاً وهي تغادر الحجرة . هل تعتقد حقاً انه يمكنها الظهور هكذا دون كلمة توضيح واحدة؟ الله وحده يعلم ان لديه عددا من الأسئلة يود ان يطرحها عليها.
دفع الكرسي بغضب في اللحظة التي وصلت فيها روز وهي تمسك صينية. كانت الصينية تحتوي على حساء وجزر ولحم مشوي . تأمل شوك الصينية بدون شهية.
- يمكنك إعطاء هذا الى الصبية في غداء الغد يا روز لا اعتقد ان احداً هنا يرغب في تناول العشاء هذه الليلة .
القت روز نظرة على ماحولها ثم ادرات عينيها نحوه.
- عادت تريشيا.
- علمت هذا. كانت هنا منذ لحظة .
تمتم بالسباب ثم خرج. عبر الدهليز الى الصالون . توقف شوك مندهشاً على عتبة الباب . كانت تريشيا واقفة امام البيانو , فتحته وضربت على زر . كانت جميلة جداً. لقد اخذ عهداً على نفسه امس بأن يبحث عنها , فهو لا يستطيع العيش بدونها.
ضغطت على زر آخر لكنه انكسر , اغلقته مرة اخرى وهي تتنهد , ثم رأته ووميض يلمع في عينيه.
قالت مؤكدة :
- لقد تم إهماله.
- مثل اشياء اخرى كثيرة . بما انني موجود هنا فعن أي شيء تريدين محادثتي ؟
كان شوك قريبا جدا. استشاطت تريشيا غضبا , لم تشعر باستعدادها للحديث بعد. كيف لم تكن مدركة انه لا يمكنها مواجهته؟
- لقد تأخر الوقت يا شوك , كان لديك يوم عصيب. اما أنا فقد سافرت مدة طويلة , تعال إلي غدا وسنتحدث.
لم يكن امامه خيار , كان لابد ان يخبرها.
- إنني اعيش هنا الآن يا تريشيا.
- كيف؟
قطبت حاجبيها وهي غير مصدقة.
- اعيش هنا , في هذا المنزل , اقطن بإحدى غرف الضيوف.منتديات ليلاس
- ليس لك الحق في هذا . إنه لم يمنحك المنزل , لقد تركه لي على الأقل.
- لا تخلطي بين مافعله بادي ومافعلته.
- إنه منزلي . ما الذي جعلك تعتقد انه يمكنك الإقامة به دون إذني؟
|