كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 155- الحقيقة المرة ( روايات ألحان المكتوبة )
دس وجهه في شعرها وداعبها .
- ان اذهب للتنزه على الحصان.
- على الحصان؟
- نعم. على حصان سريع.
- كما تريدين يا سيدتي الجميلة.منتديات ليلاس
جعلها تتأرجح عليه وهو يحملها.
علقت على مافعله وهي تشعر بالرغبة في الضحك والسعادة :
- هذا حقا يناسب راعي البقر. ليس هكذا يا شوك . يلزمني حصان , حصان حقيقي.
- كيف؟ انا معك وتريدين حصاناً؟
امالت رأسها وهي تضحك.ريحانة
- جميل ان اراك تضحكين. كم افتقدت ضحكتك كثيرا.
امسكت يديها وهمست :
- ارجوك يا شوك , هل ستقوم بجولة على الحصان.
- بالتأكيد , سنذهب للقيام بالجولة.
انحنت تريشيا لتقبله ثم قالت :
- لكن مازال الوقت مبكراً. لم يسطع النهار بعد. كيف سنقضي وقتنا حتى يسطع النهار؟
- آه , سنجد فكرة.
قبلها قبلة عارمة.
***
ظل شوك واقفا في منتصف الصالون . لم ينس بادي في وصيته اي شخص في جرين هيلز او في المدينة , كان شوك يرى من المكان الذي يقف به تريشيا جيداً. عندما شعر باستعدادها للانهيار اخرجها من المكان.
رفع لامبرت موثق بادي نظارته وفتح الصفحة الأولى من الوصية . كان شوك يتفحص وجه مختلف الورثة من وقت لآخر. بدت تريشيا هادئة وشاحبة قليلا. كانت واقفة على اليمين وهي مرتدية فستانها الاخضر الغامق.ريحانة
كانت تستمع الى لامبرت بلا انتباه.
- اوصي أنا باتريك رايلي الموقع ادناه الى شوك كولبي , وكيلي وصديقي , بوصية استئمان لكل مزرعة المواشي وكل الأرباح القادمة .
سارت همهمات في الصالون , ابتعد شوك عن الحائط.
- عدا منزل جريت هيلز الذي اتركه الى ابنتي تريشيا رايلي الى جانب كل الأراضي المجاورة له .
رأها شوك تهز رأسها كما لو كانت تحاول ان تحلل الرسالة الغامضة ثم توترت تحت تأثير الزوبعة قبل ان تنطوي على كرسيها.منتديات ليلاس
لم يسمع شوك او تريشيا بقية الوصية , قال شوك في قرارة نفسه : ماذا فعلت يا بادي ؟ ماذا فعلت إذن؟
لمحت تريشيا حفيف الورق وفهمت ان لامبرت قد انتهى من الوصية , تلاقت نظراتهما مع نظرات الموثق المضطرب . هل ينبغي عليها ان تقول شيئا؟.
يبدو ان الجميع ينتظر منها ان تعطي الإشارة . نهضت واقفة . اسرع الجميع حولها ولمسوا يدها ليخبروها بمساندتهم لها لكنها كانت مختنقة في الحقيقة . توجهت نحو الباب وخرجت . لم ترى شوك الذي شق طريقه نحوها . إنها لم تعد ترى أي شيء او تسمع او تفكر .
كان الجو باردا بالخارج , هبت رياح بادرة على وجهها . بدأت الشمس تلعب على السحب . مشت تريشيا وقدماها تغرسان في عدة اماكن . لقد فقدت حذاءها لكنها لم تشعر بلسعة البرد على قدميها .ريحانة
هربت بعيدا عن المنزل وامام الحقيقة , لقد ترك كل شيء لشوك , لشوك , وليس لي , بل له !
كانت تريشيا تمتطي سحاب وتسرع به لتجتاز السد , وصل سحاب الى آخر حدود المزرعة ورفض القفز , لم تستسلم تريشيا ودفعته إلى الطيران ..
|