كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 507 - الحب او لا شيء - ناتالي فوكس - قلوب عبير - دار النحاس (الفصل التاسع)
"لقد كان حلماً رائعاً بالنسبة لكلينا " قالت له ذلك, وهي تحاول ان تبتسم له ابتسامة مشجعة " كان لطفاً منه ان يعتني بي بعد ان اطلقت وماريا لويز كطيرين مع شروق الشمس لكن.. لكن العصا السحرية لم تكن هناك" وجرعت بعض الشراب وهي تشعر بالسعادة لحلول الظلام الآن. تمنت في قرارة نفسها ان لا يرى ستيف الحقيقة العارية على محياها وهي انها مازالت تحب ذلك الرجل, وان قلبها يتكسر بحسرة ولوعة.ريحانة
" على اية حال, لنكتفي من هذا الآن " قالت وكأنها تصرف نظره عن هذا الموضوع " سأخبرك الآن ما الأعمال التي انجزتها في غيابك"
دخلت لتحضر حقيبة عملها بينما ظل ستيف ينظر إليها نظرة تأمل وهي تمر من جانبه.
استفاقت روث صباح اليوم التالي على رنين الهاتف المتواصل. استوت في سريرها بارتباك, وهي ترفع شعرة عن جبينها . كانت لا تزال تشعر بارهاق شديد على اثر السابقة , مكسورة الجناح من محاولاتها العديدة هي الحفاظ على رباطة جأشها مع ستيف, وفي عدم التفوه بكلمة من الذي يجهله ستيف. كما حاولت ان تتظاهر بالحماس والاندفاع لمخططات ومشاريع ستيف المستقبلية والتي كانت متأكدة منها بأنها لا تريد ان تكون شريكة فيها, فهي لا تريد لنفسها التورط مرة اخرى وستبقى بعيداً عن جزيرة ماجوركا.
" حسناً, حسناً! " قالتها روث وهي تتمايل في خطواتها خارج الغرفة لترفع سماعة الهاتف, فمن الواضح ان ستيف لا يمكن الركون إليه ابداً.
ترددت للحظة قبل ان ترفع السماعة, قد تكون ماريا لويزا تسأل عن موعد عودة ستيف إليها. لم تكن لديها رغبة في التكلم معها. قد لا تستطيع تمالك اعصابها وثورتها إزاء خديعتها الكبرى لستيف, لكن لابد لها من ان تحاول . وتملكتها نوبة من التوتر الشديد لتعرفها على صوت فرناندو.
"هل ستيف هنا يا روث؟"
طلبه البارد عذبها حتى روحها, وكأن ما من شيء حدث بينهما. لكن لم تكن هذه المكالمة لها شخصياً بالطلع , بل لها علاقة بماريا لويزا , وبطفلتهما , وطبعا بشريكها ستيف.
" ما زال مستغرقاً في النوم , أهناك ضرورة ما لإيقاظه من النوم؟ " سألت بسخرية , وهي تعجب من القوة التي بعثت في داخلها.
" نعم, هناك ضرورة , لكن لا توقظيه , لعلك قادرة كفاية على ان تنقلي إليه رسالة بسيطة . اتركي رسالة إلى جانب سريره, فأنت ما لاشك منه بارعة في ذلك"
" إنها الطريقة الوحيدة في بعض الاحيان " قالت ذلك ببرودة اعصاب وهي تدرك تلميحه.
" الطريقة الوحيدة للجبان روث , لقد توقعت منك أكثر من ذلك لكن ربما تستحقين فرصة اخرى"
كان في صوته نبرة سخرية وتساءلت روث ماكان قصده. فقطبت جبينها بقلق كئيب, فهي لم تعد تحتمل المزيد, وكانت على وشك الانهيار التام.ريحانة
همست مرددة " فرصة .. فرصة اخرى ؟"
|