كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 507 - الحب او لا شيء - ناتالي فوكس - قلوب عبير - دار النحاس (الفصل السادس)
" إنني لم اتوصل الى هذا البعد من التحليل في هذه النظرية الجديدة لكنها فقط تضيف المزيد الى شكوكي في المسألة كلها, اعيد عليك , كنت اتمنى ان لا يحدث ذلك , اتمنى لو انني استطيع فعل شيء لوضع حد له لكنني لا انكره وقد تكونين كاذبة ان حاولت "
امتلأت عيناها بالدموع " لكن الفرق هو , يا فرناندو في انك تشعر بشيء أنا لا .."
" قلت لك لا تحاولي الانكار لأنني لن اصدقك " قالها بنبرة جادة وصلبة في صوته.
اتسعت عينا روث الزرقاوان " انت لا تعرف حتى ما الذي كنت على وشك قوله !"
" لست مضطراً لذلك. إنك تظهرين قلة الاحترام علناً"
لم تعد تحتمل هذا اكثر , ذلك التأرجح في عواطفه, يتقاذفها يميناً وشمالاً كسفينة ضلت مسارها في خضم بحر هائج" كم أنت اعمى يا فرناندو سيرا, ليس كلياً لكنك صعب الارضاء بماتراه, تتكلم عن الوقوع في الحب مرة اخرى . حسناً, هذا هو الفارق بيننا. لا استطيع ان اقع في حبك مرة اخرى لأنني لم اتوقف عن حبك بتاتاً!" وسرعان ما عضت شفتها , نادمة على تصرفها الغاضب بقدر ماكانت نادمة على التقاطها تلك النظرة الثاقبة منه في الحفلة المشؤومة التي حددت قدرها " آه, فلتذهب الى الجحيم !"
دارت بسرعة لتجري فوق السلالم لكنه ادركها وجذبها بين ذراعيه وقال برقة " روث , ماذا نفعل بأنفسنا ؟ لم اقصد ان ابدو كذلك.. بأنني توقفت عن حبك وانني اقع فيه من جديد " ضغط برأسها على كتفه ولامس شعرها بيده الدافئة.منتديات ليلاس
" لقد... بدوت كذلك" قالتها وهي تتشبث بقميصه وانزلت ذراعها الى خصره وزال كل غضب وخصام . لم يعد في مقدورها ان تحتمل اكثر من ذلك " آه, يا فرناندو , إنني .. إنني اشعر بارهاق شديد من كل هذا "
همس بصوت خافت " اعرف, ياعزيزتي" إنني ايضاً لا استطيع احتمال وجودك هنا غاضبة وثائرة ولا احظى بك, احظى بك حقيقة . تدبرت وجودك هنا لمعاقبتك وانت على حق في ذلك .. إنني اسبب الألم لنفسي على حد سواء "
كانت تريد بيأس الخروج من هذا الحديث, لتستحوذ على هذه المشاعر الجديدة, كان نوعا ماعلى حق, كانا يقعان في الحب, لكن ليس من جديد, بل فقط بطريقة مختلفة. لكن مابين تلك لمشاعر الجديدة هناك ثغرة تمتد على نحو سنة وفي تلك الاثناء شيء فظيع قد تم , أمر مريع للغاية وان يكون في استطاعتها نسيانه . لقد وجد فرناندو السعادة , مع امرأة اخرى.
كانت ذراعاه تلفانها بقوة. وماكان للحب من حاجة للاعلان عن نفسه . لقد كان يحضنهما, وبقوة رهيبة وتنفست بألم وهي تقول " ارجوك فرناندو هناك اشياء يجب ان تقال"
"سنقولها يا عزيزتي سنقولها "
حملها بين ذراعيه وحاولت روث ان تصرخ لكن الصرخة تلاشت في حلقها , تعلقت به , خوفاً من ان تقع من بين يديه بينما كان يحملها الى الطابق العلوي نحو غرفتها.
تشابكت الأمور في رأسها وهي تحاول الوصول الى نتيجة واحدة بينما اجلسها فرناندو على الكرسي.
|