كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 507 - الحب او لا شيء - ناتالي فوكس - قلوب عبير - دار النحاس (الفصل الخامس)
احست بحواسها عادت كلها تنبض من جديد, ايام سفيل وسحرها , من لمساته الرائعة , من رائحة عطره الذكية.
ارادت ان تثير كرهاً في روحها, وله ولتلك الرغبة غير المرغوب بها التي زحفت من تلقاء نفسها نحو حواسها. خفق قلبها بشدة وارعد ثائراً في داخلها.ريحانة
كانت تحلم بتلك اللحظة, تتصورها في عقلها في ليال حالكة كثيرة, وقد اصبح الحلم حقيقة لكن على غفلة منها ومن دون ان تتهيأ لذلك الهلاك النفسي. كانت عاطفتها بالنسبة اليه لا زالت على حالها بالرغم من قساوته نحوها وبالرغم من الحب الذي يقيمه لماريا لويزا.
كانت ذراعاه تحيطانها وهو يجذبها بقوة نحوه , وبدأت حواسها تخونها , ففقدت السيطرة على نفسها , تشبثت به, مثل كائن ضعيف , فقد اعصابه وضل طريقه في سرداب عميق إلى ان وجد من ينقذه , فتعلق به.منتديات ليلاس
قبلها بقوة على وجنتيها وتلاشت آخر ذرة من الأمل, كانت قبلته لها بمثابة خيبة امل كبيرة لها . لقد كانت هذه لعبته , لعبة الانتقام الشديد.
تشوهت الصورة في عقلها وقلبها إلى الأبد. ابعدت وجهها عنه وصرخت عالياً وهي تحرك رأسها إلى الخلف, وعضت شفتها السفلى.
ناشدت قوتها لتنتشلها من هذا الوضع النفسي المتأزم لكنها لم تستجب لها , ولا حتى قوة ضيئلة تفصل مابين الرغبة والحشمة.
فجأة , جاء القرار المؤذي, القرار الذي تزامن مع قرارها, لقد تراجع عنها وبد الأمر وكأنه هو الذي اراد اولاً التوقف عن كل هذا.
كانت ترتجف وهي تتراجع الى الوراء, وبدت الصورة وكأنه هو الذي يرفضها ويبعدها بعيداً عنه بعنف.
تمتمت بألم موجع " لتدعو هذا تحدياً؟" واتسعت عيناها وظنت انه لابد قد قرأ ذلك الألم الهائل فيهما.منتديات ليلاس
كان هادئاً بشكل كامل. بارداً, قاسي الملامح بعزم وطيد. وعكس صوته ما اراد الاعلان به" كيف يكون هذا تحدياً عندما نكون كلانا ندرك ادراكاً تاماً نتائجه؟"
هزت روث رأسها" قد تكون على ادراك , اما أنا فلا" تابعت وهي تبعد شعرها عن جبينها الملتهب " لا اصدق للحظة واحدة ان لا نية لك بالتودد إليّ, كنا حبيبيين مرة يا فرناندو" وتابعت بحراة " لا يمكنك اطلاق عواطفك ثم اخمادها على مزاجك تماماً مثل محول للضوء"
قال ببرودة " هذا ماقمت به بعد سفيل" ورفع يده إلى مستوى قريب من عينيها وحرك بأصبعيه تلك الاشارة التي تدل على ان امراً نفذ بهذه السرعة الخاطفة.
" بهذه السهولة يا روث, اختطفت كل تلك اللحظات الحالمة بهذه السهولة البالغة "
عضت روث على شفتها وحدقت به , لا تدري ماتقول او تفعل , لقد آمن بذلك وباتت هي الأخرى مؤمنة بالذي يؤمن به, والآن ..؟ والآن فات الآوان بنسبة هائلة للقيام بأي شيء في شأنه. لماريا لويزا مكان في قلبه الذي كان في وقت ما ملكها . آه , كم مخيف كل هذا, لقد كان لهما الكثير من الاحلام في سفيل والآن حلت الخيبة والألم بكل معانيهما , وحل الحقد والكراهية وعدم الثقة , كل ماهناك من بشاعة قد حل ليدفع بوحشية كل جمال مثير.
|