لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: افضل شخصية برأيك ؟!
نايف 8 23.53%
فراس 16 47.06%
هيثم 2 5.88%
لؤي 3 8.82%
بدر 0 0%
ابتسام 10 29.41%
سارا 0 0%
ميهاف 3 8.82%
اسماء 4 11.76%
غادة 7 20.59%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 34. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-07-17, 05:40 PM   المشاركة رقم: 306
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 321971
المشاركات: 260
الجنس أنثى
معدل التقييم: متمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 497

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
متمللة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : متمللة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: انتماءات كاذبة

 

" تشابتر ستة وخمسين "
أحبّه .. كثر ماردّدت .. بعْد الفاتحة .. " آآآمين " !
كثر : ماشلت .. همّ إفتراقنا .. من قبل : لا آعيشه !
كثر ما أبكي على الماضــي كثر ماأحزن على بعدين
كثر ماقلت .. أنا : ما أستحق فـ يوم .. " تطنيشه "
كثر : ماغابوا أحبابي ! .. كثر ما أذكر : الناسين !
كثر : ما هزّوا الذكرى .. على " جرحي وتنشيبه " !
كثر ماكنت .. احسّ بـ وحدتي .. في زحمة الغالين
كثر : ماأهتم بـ غيابه .. كثر ما تاه .. في : طيشه !
كثر : ما كان يوجعني .. ( وعد نبقى لـ يوم الدين ) !
كثر : ما طاحت دموعي .. حزن من كثر .. تهميشه !
- عبادي الزهراني
اهتزت يدهـا بصدمه وهي تقرا الرسالة المنمقة المرمية على سرير الطفلة :
الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقت تقرين رسالتي راح تكون مايا معاي بالطيارة .. حذرتك انك ماتمنعيني وانك تتفاهمين معي ..
بس الظاهر تحسبين انك تغيرتي لحالك !؟ ... وبطبيعة الحال انا ماتغيرت يمكن مجرد استوعبت شوي
ولو انتي استوعبتي كم الجهد اللي ابذله عشان اوصل مشاعري لك .. واثق انك ماراح تتركين قلبي يغفى ليلة وحده دون تهتمي به ..
عموما رغم كل هذا .. مايا ماراح تفارقنـي عقب اليوم , ومرحب فيك معها أي وقت وأي ساعه انتي عارفه .. وإذا اكتشفت ان قلبك قسى بجد لهالدرجة !؟ لا تشيلين هم .. راح اتزوج من حولي وأربيها .. وخلي عنادك ينفعك
هذا رقمي اذا حابه تتواصلين معي .. بس يكون تواصلك قرار اقدر احترمه واناقشه اما اذا تجريح بالكلام زي كل مرة ؟ ماتدقين احسن
0530******
لؤي
كبست عيونها بعدم تصديق .. كانت صدمتها مو طبيعيه وقت دقت المربية وقالت انها طلعت معها الحديقة وفجاة ماحصلتها , واللحين مو مصدقة ان لؤي سواها واخذها .....
فتحت الرقم بيد مرتجفه وهي تدق وتنتفض من العصبية ... لكن كان الرقم مشغول ... مسكت راسها بقهر وهي تنطق بقلة حيلة : لـــؤي يامجنون أيش جالس تسوي فيني !!!
***
التفت له فراس وهو رافع حاجبه : ليش مارديت ..؟!
لؤي : راح تكون معصبه اللحين .. تستريح اعصابها شوي عشان اقدر اتفاهم معها , وانا واثق انها راح ترجع
فراس ضرب كفينه ببعض بقلة حيلة : انا فعـلا مو مصدق ان اللي بحضنك بزر ... انت صاحي ؟ فيك عقل ؟
لؤي ومايا جالسه بحضنه : لا مو مجنون بس هذا اللي حسيته صح بلحظتها
فراس : ياليت ربي خذاك لحظتها ولا رجعت ووريتني هالمنظر ... هاه ؟ وبعدين ..؟ ايش راح تسوي فيها اللحين ؟
لؤي : باخذها معاي بيتي لحد ما القى حل
فراس بسخرية : وانت اللي بتربيها ..؟
لؤي ببساطة : مافيها شي بنتي
فراس بقهر : ياعبيط مو سالفه بنتك ولا مو بنتك ! راح تعتزل العالم جالس معاها ... ابوك طلب يشوفك .. عزيمة زفت شي !!! وش اخرتها يعني ؟؟؟
لؤي : راح انتظر سارا تقرر ايش راح تسوي .. وبعدها سواء كانت معاي او لا , راح احط ابوي قدام الأمر الواقع
فراس : استغرب قد ايش انت ماتعلمت ولا حاجة من كل اللي صار لك للحين ..
لؤي تجاهله وهو يبتسم لمايا اللي كانت تحرك يدها بعشوائية تلمس ذقنه : ...........
فراس دق جواله .. تنهد وهو يطالع المتصل : هذول الشركة خبيتني طلعت وانا وراي اجتماع .. قم تقلع بنطلع
لؤي شال مايا بين يدينه وهو يوقف : يله اكلمك بعدين
فراس : لا تكفى اليوم لا اسمع صوتك ! يكفيني الصداع اللي ماسكني اللحين من وراك
لؤي ببساطة : بكرة اجل نتفاهم
فراس : يله قدامي اذلف وبس ...
لؤي طلع .. بينما فراس مسح على وجهه بتعب من الصدمة اللي ما استوعبها , تنهد وهو يطالع الفيلا بينما هم جالسين بالحديقة .. شد قبضته وهو يمشي بخطوات مترددة لحد مافتح باب الفيلا بهدوء وهو يلوح بعيونه بالمكان ماكان فيه احد .. تنهد وهو يفكر اذا هو لازم يدورها ويكلمها ولا يرحم نفسه ويطلع .. انتبه لصوت خافت مبحوح من غرفة جانبية .. راح ناحيتها بخطوات هادية كانت بلبسها أمس اللي ماكن مريح .. لكن نزعت الكعب وشعرها اسدلته .. كانت مستلقيه على كنبه وضامه ركبتها لصدرها بهيئة منكمشه .. واصبعها ترسم بها باهمال على الرخام بالارض .. وعيونها ماجفت دموع وتغني بصوت مبحوح هادي بانغام مهمومة لنفسها : لو يـوم أحد .. في وحدتك نادى عليك ثم التفت وشفت ماحولك احد ... هذا آنـا من كثر مافكرت فيك ناديت لك والكل منا في بلد ...
كانت حالتها يرثى لها .. واضح بكت ليلة امس كلها .. رجع صوتها المخمور هم ببحته المميزه يلج بصدى البيت الفارغ : يكـــفي إلـهنا ومقدر أوله عليك آكثر ... من الوله كأني طفل نسى يكبر .. يحبك بإحساس يكفي قلوب الناس ..
تراجع فراس يقتحم جوها المهمـــوم .. خصوصا وهو تأخر عن اجتماعه , بطريقه لبرا بخطوات هاديه لاتضايق صوتها .. هزت رجله طاولة حتى اصدرت صوت ...
غادة مجرد ماسمعت نقزت من استلقائتها الخامله الهادية .. فزت مباشرة وهي تمسح دموعها بيديها الثنتين .. وتطلع بخطوات مسرعه لبرا برجليها الحافيه تلامس الرخام البارد .. عض فراس ع شفته من هفوته وهو معطيها ظهره .. التفت ببطء لما حس بوجودها كانت واقفة وشادة ع تنورتها بيدينها الثنتين ووجهها بحالة فوضى من الدموع والمكياج اللي ساح وشعرها الملفت الكثيف لخصرها مكسبها هيئة فوضوية أكثر .. وخدها أحمر .. نعومة هالبنت تعاكس ظروفها اللي خدشت رهافة شكلها .. وعيونها لمعت وهي شاده ع شفاتها وتحاول تتكلم .. : ............
فراس اللي كان شكله مرتب بالثوب والشعر المرفوع ولمحته الجامدة .. كان يطالعها بصمت وكأنه يتمنى ماتتكلم ويطلع دون يخدش شكلها آكثر : ...............
ماقدرت الا تنطق بصوت مخنوق مبحوح ما أرتاح من امس .. نطقت برجاء : ......... فـ .. فـراس ..
فراس مجرد طالعها بهدوء : .....................
غادة بلعت ريقها وفمها يرتجف .. نطقت بصعوبة : .. آسفـــة
فراس وعيونه على خدها الاحمر ... مشى خطوتين ناحيتها حتى صار قدامها مباشرة وعيونها معلقه فيه برجاء .. طالعها من فوق لتحت وهو يقسي قلبه وينطق بين اسنانه : معاك انتي بالذات حاولت اتجاهل واسلك واحترم واستغبي ولا أدقق وقد ما اقدر حاولت ما اندم ولا اهتم .. ( هز راسه ) ومع ذلك تجيني مشاكلك من كل مكان مدري من وين !
غادة حاولت تبرر نفسها : بس انت ماتتكلم .. وانا .. حاولت اعرفك بس .. ( سكتت لما حست بلمحته تقسى اثر كلامها)
فراس هدى نفسه وهو يحاول ماعاد يغلط .. نطق بهدوء : من قالك ما اتكلم ؟ قلت لربي حاجتي .. وكفى بالله وكيل
غادة هزت راسها : معـك حق .. ( مسحت دموعها بيدها ) بس أبيك تفهم .. ان ماعندي دافع سيء .. بس ..
فراس رفع حواجبه : صعب آفهــم .. بالمرة صعب, ( عطاها ظهره يطلع )
نطقت غادة مباشرة : ويــن ... ؟ ( بلعت ريقها ) قصدي .. راح اضل هنا بعد ؟
فراس تجاهلها وهو يطلع ويسكر الباب ... غادة مسكت ركبها وهي تجلس بمكانها وتسند راسها لركبها وهي تتبلع العبره : .......................ياربي شاسوي بعد عشان يفهمني ..؟
عـــند فراس .. ركب سيارته وهو يفكر قد ايش عصبيته شنيعه .؟ بعد ماهدى شوي اليوم وشافها .. ماصدق كيف وصلها لهالمرحلة .. ( تنهد بقهر وهو يضرب نافذة السياره بيده بخفه ) ...
***
إبتســام /
عاهدت نفسها هذي آخر مرة تدق على غادة ! اذا ماردت راح تدق ع ام فراس بنفسها , دقت وكان فعلا مافيه رد ! تنهدت وهي تـدق ع ام فراس : هلا هلا والله إبتسام حياك الله
إبتسام : هلا فيك زود .. معليش داقة عليك ظهر بس بسألك عن غادة رجعت عقب امس ؟
ام فراس بربكة : لا والله .. الظاهر كانو ناوين ينامون برا البيت
ابتسام باستغراب : معقولة ..؟ وبعدين كيف الظاهر ؟ انا ادق عليها من امس ماترد .. مو من عوايدها
ام فراس عشان تتفادى الموقف : إلا اكيد فراس قالي بينامون برا .. اكيد انشغلت عن جوالها او مصمت , عموما اذا رجعت حقولها تكلمك ضروري
ابتسام بقهر : ان شاء الله ..
سكرت ام فراس السماعة وهي تنطق بقهر لاسماء وبدر اللي كانوا ع الغداء : شاسوي اللحين ! هذي اختها فقدتها تقول وينها جوالها ماترد .....
اسماء : اساسا من قال فراس امس بنطلع وانا ماتطمنت .. من متى فراس يطلع غادة لعيونها ..؟
ام فراس : الله يستر وربي مو مرتاحة نهائي
انفتح الباب .. كبست بعيونها وهي تشوف فراس يدخل : السلام عليكم
ام فراس وقفت مباشرة وهي تتوجه له : الله لاكان جاب الغلا ! وينك يا امك ؟ صحيت ماحصلتك وماترد و ..
قاطعها فراس : موجود يم كان عندي شغل بدري وطلعت له .. ريحي بالك
ام فراس : وين اريح بالي ! اخت غادة داقة علي تقول انها ماترد عليها .... انت شمسوي ؟ البنت وينها !!
فراس زفر وهو يلتفت لأسماء : اسماء اصعدي لغرفتك
اسماء بقهر : ليش ! ولا ماتبي تتكلم قدامي يعني ..؟
فراس بنظرات تهديد : اسماء انقلعي برا قبل اقوم عليك
اسماء قامت : اصلن امي بتقولي بعدين
جلس فراس وهو يستفسر : وين جدي ..؟
ام فراس : طلع من صبح بعد هو .. ( تنهدت ) ريحني يا امك شنو انت تبي تذبحني ..؟ مرتك وينها ؟
فراس باقتضاب : بالفيلا
ام فراس عقدت حواجبها : شتسوي بالفيلا ..؟!
فراس : تشوفها .. اذا اعجبتها يمكن تنقل تعيش هناك
ام فراس عقدت حواجبها : هاو ..؟ ليش وشقتها .؟ وتنقل شنو ! لحالها ..؟
فراس : آيه لحالها , لمتى يعني راح تضل مزروعه بوجهي هنا .؟.
ام فراس : لا والله ما ارضى بنت لحالها تعيش بذيك الفيلا .؟!!
فراس : هذا قرارها .. اذا اعجبتها اجل حمدالله تروح هناك وهي بخير وانا بسلامه
دخل ابو عبدالرحمن : اححم احم يا اهل الدار !
ام فراس : هنا عمي تفضـــل
دخل وهو ينتبه لفراس : ما شاء الله الشيخ شرف ..؟ _( جلس ) وين غـــادة .؟!
ام فراس بقهر : بالفيلا ... يمكن تنقل هناك ع قولته
ابو عبدالرحمن اللي معرفته محدوده بعلاقتهم : ايه خل ينقلون شنو يانوره راح تحجزينهم عندتس طول العمر ؟! وبعدين الفيلا هناه قريبه .. متى مابغيتيهم روحي لهم
ام فراس سكتت وهي تطالع فراس بقهر : ...............................
ابتسم بدر بسخرية :ايه ..؟ نقدر نغير الموضوع لو سمحتوا
ابو عبدالرحمن : آيه هذا المهم اللحين ( تنحنح ) فراس
فراس : سم
ابو عبدالرحمن : أخـــوك بيكلمك اللحين .. تكلموا زين مو زي آخر مره وتفاهموا
فراس بنفور : انا ماعندي شي آقوله لجنابه .. اذا هو عنده شي يستعجل
بدر هز راسه بقلة صبر وهو يشبك يدينه ببعض ويتكلم : انا آخر مرة كلمتك بالمطعم قلت لك اني موافق ما ادخل الشركة ولا اقربها بس تعطيني حل بديل ...
فراس قاطعه : وانا قلت انها مشكلتك مب مشكلتي !
ام فراس عضت ع شفاتها وهي تطالعه : فراس اسمع اخوك كويس عشان خاطري
فراس طالعها لفترة ثم تنهد وهو يلتفت لبدر : آيه وبعدين ..؟
بدر : هات الحل البديل .. ان شاء الله اللي هو .. اهم شي ارجع ارتب حياتي لانها ماعادت حاله ! واذا ع الشركات نصها ما قبلتني
فراس : تلومهم ! درجة الحرارة اعلى من درجة شهادتك وزعلان انهم ماقبلوك !!
ابو عبدالرحمن وام فراس بصوت واحد : فرااااااااااس !!
فراس تنهد وهو يطالع بدر اللي نزل راسه دون يرد ..... استسلم وهو يتكلم : أولا احتاج منك قناعه زايده عن حدها اذا بتكلم .. وانتبه القناعه مو الرضا بالواقع ترا القناعه هي انك تتصالح مع واقعك
بدر هز راسه : اسمعك ..
فراس : بسألك اولا .. برايك الشاب الفقير بهالزمن عنده عذر لفقره ؟
بدر عقد حواجبه : يمكــن ؟ ع حسب ظروفه
فراس جاوب ببروده المعتاد : لا ماله عذر .. معظم العباقرة والمخترعين واثرياء هالعالم انولدوا من رحم الحاجة ! ليش ؟ لانك كشخص محتاج تسعى وسعيك هذا يفتحلك آفاق ممكن مايفتحها لشخص مكتفي .. صح ولا لا ؟
بدر : بس مو شرط .. واذا ماعنده أي امكانية لا حنكة ولا ذكاء ولا تخطيط ..
فراس : حنا اليوم ع بوابة 2016 .. احنا اليوم بزمن السوشل ميديا وفي قمة التقارب الإجتماعي .. اللي بالسعودية يرد على اللي بامريكا .. يعني كأن العالم كله ساكن بداخل درجك ! طيب أنت يابدر كشخص تعاني من مشكلة مادية وتبي ربي يفتحلك الرزق بوجهك . . استغل مدى التقارب هذا لصالحك وجه العالم لك واوصل للعالم بصوتك احنا وصلنا لزمن الصوت
بدر : كيف يعــني ؟ اذا ع السوشال ميديا فانا تو طلعت من تجربة فاشله جدا
فراس : لانك ما استغليت صوتك صح .. يعني بتاخذ حقك ؟ بصوتك , بتعبر عن رايك ؟ بصوتك .. بتنجز ؟ بتفكر ؟ بتبدع ؟ بصوتك تقدر تسوي الف شي وشي بس بالصوت لا تخلي بقلبك أي فكرة انطقها يمكن تكون سبب باب نجاح انت ماتصورته حتى ... شوف انت وين ممكن تنجح اليوم فيه ناس شافوا العالم ولفوا الدنيا بسبة اعلانات الانستقرام بس وفيه ناس تعاقدوا مع اكبر القنوات بسبة كم مقطع نزله وما احتاجوا لا ترخيص ولا سجل تجاري ولاهم يحزنون ! الفقر اليوم ماعاد عذر .. الحاجة مو عذر انتشل نفسك من هالظروف اللي تتكلم عندها استغل أي حاجة حولك .. يمكن تخسر بالبداية ومانجح الا الخسران .. جرب كلش منت كبير ع التجارب .. بالعكس يابدر انا اشوفك انسان عنده كل المقومات
ام فراس ابتسمت برضا لنصيحة فراس : كلام اخوك صــح .. مانجح الا الخسران
بدر باحباط من نفسه بعد كل هالكلام اللي كان يضرب اوتار حساسه .. ولانه كان فاهم ان فراس صادق : بس كل هذا يحتاج وقت .. وانا ماعندي وقت حاليا , لمتى راح اترك ميهاف ببيت ابوها ..؟
فراس : اذا مستعجل اقدر اوظفك سكرتير عندي .. على بال ماتوقف على رجلك وتبدا تأسس حاجة تناسبك
بدر باحباط : عمل مكتبي ..؟
فراس باستهزاء : ايه عمل مكتبي ( عدل صوته ) ما اعجبك اذلف ... فوق اني راح صوتي احاكيك ما اعجبك ! تو اقولك عن القناعة والفرص !!
بدر بضيقه : زين زين زين .. راح اشتغل فيها مؤقت لحد ما القى لي حل
فراس بسخرية : جزاك الله خير تفضلت علينا
ابو عبدالرحمن نطق مباشرة يقاطعهم وهو يصفق : خلاص كذا تمام .. محد عنده اعتراض ! وانت يابدر قم على حيلك من بكره وداوم .. وخل امورك تتصلح
بدر : إن شاء الله
وقف فراس .... ام فراس مباشرة : وين .؟
فراس بطبيعيه : بصعد انام لي ساعتين قبل العصر
ام فراس بقهر : واذا يعني بتشوف الفيلا وبتسكن فيها ! تشوفها من امس الليل للحين ..؟!
فراس هز كتوفه ببساطه : يمكن اعجبتها
ام فراس رفعت اصبعها بتهديد : فراس لاتحوس بعقلي !
فراس وهو يكمل طريقه : سلامة عقلك .. خلاص انتي ريحي اللحين وانا بس اصحى بجيبها لك
ام فراس : خلاص دام بالفيلا انا اوصي السواق ..
قاطعها فراس وهو يلتفت : لا !! لحد يقرب الفيلا واللي يسلمكم .. قلت لك انا لاصحيت جبتها
ام فراس تنهدت بضيق : وعــــد ؟
فراس شاح بعيونه وهو يصعد : ع خير
مجرد ماصعد اسماء اللي كانت ع راس الدرج قاطعت طريقه تنزل : مااامااا انا ابي السواق !
وقف فراس بنص طريقه لدرج الشقه وهو يلتفت لها : نعـــم ؟ ( مشى ناحية الدرج وهو ياشر لها وهي تنزل ) هيه انتي اوقفي محلك ! سواق شنو هالحزة ؟
اسماء : انت النظام حقك السواق ممنوع ليل متأخر
فراس : وممنوع وقت القايله بعد ... وين بتروحين بعز الظهر ؟
اسماء بقهر : مشوار
فراس بلهجة انهاء للنقاش : لا. وخل ادري انك طالعه بس
وماعطاها فرصه ترد رجع يصعد .... اسماء نزلت وهي تدبك بقهر : سخيييييييييييففففف !! مشواري شاسوي به ؟
بدر عقد حواجبه : جد وين بتروحين ظهر بهالشمس ؟
اسماء : عـــندي مشوار (كملت بقهر ) ااااخخخ متى يسمحون لنا نسوق ! كان كلش بخير ومحد يتحكم فيني
بدر برواقة : ههههههههه يا هالموضوع اللي ذابحكم .. لو سمحوا لكم تسوقون اتوقع اول لوحة ارشادية لكم بتكون تعديل نقابك سبب في انقلابك !
ام فراس : ههههههههههههههه بنات مهبل صدق
اسماء اللي كانت منقهره : واو بدر اشوف جلستك مع اخونا بالله روقت بك وصرت تطقطق علي ؟
بدر وبصوته الضحكة : لا والله سلامتك ياعيوني بس بجد كيف تبين تسوقين وانتي آخر مرة تقولين لي لف سيدا ؟
اسماء تناولت المخدة اللي على الكنبة ورمتها ع وجهه : باااااااااااايخ انت واخوك ! انا وش حطني بينكم ؟
بدر : هههههه ارتاحي كلها يومين والفرج
اسماء ع طاري الفرج تنكدت وهي تصعد وتطلع جوالها وتنطق بقهر : وانت ليشششش ماتتترددد !!!
جلست بقهر وهي تفكر من العزيمة وهي تبي تعبر له عن وناستها بالمهر وقد ايش كلش ع ذوقها وحماسها واذا يقدرون يطلعون بعد الملكة ... آلخ , بس للحين حاقرها وهي مو عارفه حتى ليش .... فجأة كذا .. واللحين فراس خرب خطتها لانها تطلع تشتري رقم جديد تدق معه ..
***
مســـاء الساعة 11 , بيت نايف /
• ابتسام :
كانت مستلقيه على كنبة بغرفة التوأم وعبدالرحمن باطحته على بطنها وتضرب ظهره بخفه عشان ينام ... ومشعل نايم بسريره .. كان اليـوم هادي فعلا .. مجرد كل شوي تمسك جوالها تحاول تتصل بغادة طالعت بعبدالرحمن اللي كانت عيونه مكبسة ماعنده نيه ينام : دحومه وبعدين والله هلكتني حبيبي بنام !
انتبهت لصوت بالغرفة جمبها .. حاست بفمها بقهر وهي تنطق : قام حضرة أبوك ! وقت السهرة اللحين
استقعدت بجلستها وهي تسدح راس عبدالرحمن على كتفها وتطلع بعد ماتطفي النور وتترك مشعل براحته نايم .. دخلت الغرفة وهي تنتبه له لابس روبه ويفرك شعره بالمنشفة قدام المرايه ... انتبه لهم ابتسم : الشيخ سهران اليوم
ابتسام : فيه الخير آقلها مو تاركني لحالي مثل ابوه
نايف رفع حواجبه وهو يمشي ناحيتها ويخلل يده بشعرها : آفااا .. انا تاركك لحالك اللحين ؟
ابتسام وهي تاشر بعيونها على لبسه المرمي ع السرير : طالع مو ؟!
نايف : ايه انتي بتنامين يعني وش يجلسني ؟
ابتسام رفعت حواجبها : نايف شخبار وظيفتك ..؟ اخبرها نهار .. وانت النهار كله نايم ؟
نايف : ماعليك وظيفتي تمام .. عقب سهرتي اداوم ع طول واول م اطلع من الدوام انام
ابتسام : اها تنام ثم تصحى وتطلع مع ربعك ثم تداوم وترجع تنام ... ( هزت كتوفها ) ممكن اعرف متى وقتي انا وعيالك ؟
نايف ببساطة رجع قدام التسريحة وهو يمسح بالجل ع شعره : وقتي كله لك متى مابغيتي .. بس انا نظام نومي مخبوص هالفترة بس اعدله راح يضبط كلش
ابتسام : انا ما اشوفك حتى تحاول تعدله !!
نايف : راح اعدله انتي روقي بس
ابتسام : هذا كأنه سالفة مع جدك تقول بعدل وبعدل وبالاخير ما اشوف شي
نايف عض شفته والتفت لها بنظرات باردة : ابتسام سالفتي انا وجدي تكلمنا فيها وسامحتيني وخلاص ! لا تسامحيني بحاجة وتقعدين تذكريني فيها كل شوي خلك زعلانة احسن
ابتسام : طلعت انا الغلطانة يعني ؟
نايف وهو يدخل راسه من بلوزته ويزرزرها نطق بتسليك : محد غلطان خلاص روحي نامي ونتكلم بعدين
ابتسام بقهر : ع اساس اشوفك زي الناس عشان نتكلم ...
نايف رش عطره بلمسته الاخيره وهو ياخذ اغراضه داخل جيبه : والله مو عشان شي بس اشوفك معصبه وشكل راسك يوجعك ارتاحي وع رواقة نتكلم عشان مانغلط دون داعي
ابتسام عقدت حواجبها : وانت وين طالع اللحين ..؟
نايف تنهد : ابتسام وش هالسؤال بروح اوسع صدري باي مكان ... تحقيق !!
ابتسام رفعت حواجبها : لما ازعل عليك لا تزعل علي ترا مو مسابقة !!
نايف رفع عيونه لفوق بنفاذ صبر و مشى من جمبها ينزل الدرج مسرع وابتسام تهز راسها بقهر : انا الحيوانة اللي طلعت اشوفه اصلن
انتبهت لعبدالرحمن نايم ع كتفها .. تنهدت بضيق : كلام ابوك جاب لك النوم صح ؟ ما الومك حتى انا جاب لي النوم .. يله خل ننام
***
فـراس اللي كان من صحى عصر وهو يحاول يلتهي عشان مايرجعهـا .. لكن لما اشرت الساعة ل 11 ونص .. قرر ان ماعاد فيه مفر ولازم يرجع ويتعامل مع الوضع .. نطق للسايق بتململ : للفيلا ..
في نص طريقه دق عليه لـؤي .. رد : نعم لؤي ؟!
لؤي: وينك يارجال داق عليك فوق 5 مرات تو ترد
فراس : دقيت علي وكنت نايم .. وصحيت وماحسيت مزاجي يسمح اني ارد عليك , نعم شتبي ؟
لؤي : ادري انك مكتئب من سالفة ان مايا معاي .. بس احتاج اقابلك انت وين ؟
فراس : مشغول مقدر .. بكرة ان شاء الله
لؤي : اففففففففف فراس منك لله اشحذك انا ؟
فراس بانفعال : ليش ليش تشحذني ؟! مو لك صاج راسي بكائبتك عشان بنتك شهور .. خلاص هذي بنتك معك انبسط وياها وفكني شوي
لؤي : مو هذي المشكلة أبوي يبيني ومو عارف شاسوي بها ؟!
فراس تنهد : آسمع انت وين اللحين ..؟!
لؤي : ببيتي
فراس والسيارة توقف قدام الفيلا : انا بالفيلا تعال مع بنتك
لؤي عقد حواجبه : ايه وبعدين اقولك ابوي يبيني ؟
فراس بانزعاج : يخي تعال وبس .. يله سلام
سكر السماعة دون يسمع رده ... دخل الفيلا وهو ينتبه من برا كل الانوار طافيه إلا نور الغرفة اللي حصلها فيها اليوم , فتح الباب الرسمي بهدوء وهو يمشي بخطوات هادية حتى دخل الغرفة حصلها بنفس استلقائتها اليوم .. لكن كانت نايمة : ......................................
تردد يصحيها .. يمكن لانه للحين ماقرر وش اللي لازم يسويه , جلس بالكنبة الفرادية جمب الكنبة الطويلة اللي هي نايمة فيها .. سند راسه ع يده وهو يفكر .. وعيونه مصوبه ع الجدار وش لازم يسوي ؟ يرجعها البيت ؟ مايرجعها ؟ طيب وآمه ..؟ تعكرت ملامحه بقهر من الطرق المسدوده بكل مكان .. التفت لها بقهر وهو ينتبه لتنهدية تطلع بين تنفسها المنتظم من آثر بكاها طول اليوم .... خطر بباله تعليقها لما كانو بالشاليه ..
" اساسا مافيه اسوا من انك تكون قوي لدرجة محد يتوقع انك تحتاج مساعده "
وش كـان قصدها وقتها ..؟ لايكون تقصدني بس ... لا لا وقتها ماكانت تدري عن شي , خلل يده بشعره وهو يحس بضيقه . . مد يده بتردد بنية يهزها يصحيها .. لكن تحركت بنومهاا فجأة وتراجع , : ...........................
رغم احمرار خدها .. وعيونها اللي وهنت من الدموع , مازالت لمحتها ناعمه وحالمه بنومها .. سلام وجهها عجيب وشعرها المتناثر حولها مكسبها سحر بنومها , ضاق من نفسه وهو ينتبه لخدها الأحمر ... انحنى بجلسته حتى يوصل لها ومد يده المنحوته بالعروق بتردد وهو يلمس خدها مكان الكف بنعومة .. وهو ينطق بهدوء لنفسه : والله ماعدت عارف انتي تستاهلين ولا لا ؟ ( تنهد بضيقه وهو ينزل كفه من خدها لكتفها العاري ويهزها بهدوء ) غادة .. ( رفع صوته درجة بحدة ) غااادة !
غادة كبست عيونها برعب وهي تجلس مباشرة .. كبست عيونها مرتين وهي تستوعب .. تنهدت وهي تنتبه له جالس ع الكرسي : هذا انت ..
فراس بنكف : لا خيالي !
غادة بهدوء : جـايز .. له يومين مافارقني ..
فراس : قومي غسلي وجهك وصحصحي بكلمك
غادة هزت راسها : ان شاء الله
وقفت بكئابه وهي تسحب رجلها وتطلع .. غسلت وجهها وهي تطالع نفسها بالمراية من أمس مو ماكله شي تحس نفسها هلكت : ........
تنهدت وهي تنفض يدها من الموية وترجع للغرفة وجلست بهدوء دون تتكلم :...
فراس مباشرة : آمي مطربقة الدنيا بالبيت عشان حضرتك !
غادة ابتسمت من جد ( ياحياتي يا خالتي والله محد حاس فيني غيرك ) : .............
رفع فراس حاجبه : اشوف ضرسك بان !
غادة اختفت ابتسامتها وهي تنطق : آيوه مبسوطة احد مهتم فيني .. ازعل ؟
فراس دون نفس : لايكثر ! انا قلت لها اني جايبك هنا تشوفين الفيلا اذا اعجبتك راح تسكنين فيها
غادة كبست بعيونها ونطقت بصدمة : شـلون ؟
فراس بنظرة ثاقبه : واللي صار ان الفيلا اعجبتك وتبين تسكنين فيها
غادة : لحالي ؟
فراس : لا ! انا ما افارق امي .. واساسا اهلي محرم عليك تجلسين معهم لحالك دون وجودي , واي مكان تكونين فيه دوني هذا انسيه سواء اختك او غيرها
غادة بلعت ريقها : بس انـا مابي ..
فراس قاطعها : ما سألتك عن رايك ! بنرجع البيت وراح تقولين اعجبتك الفيلا وماتبين تجلسين بمكان غيرها
غاده بقهر : اعتبرني ماعرفت شي .. انا ما ادري عن شي خلاص والله آسفة !
فراس بتشديد : انتي بنفسك قلتيها ! انا مهما كنت احسب اني عاقبتك بهالزواج اطلع كذاب .. جلستك عند أمي اللي تعتبر بلسم للكل هذي لحالها نعمة كبيرة عليك قابلتي امي بعد ماكان عندك ام ***** بنت *** ! ولا قيمتي هالنعمة ولا حسستيني انك شاكره لها .. بالعكس تماما رحتي تتمادين اللحين تحملي النتيجة
غادة بغبنه : مو آمي .. انا ماعندي ام عشان تقارن فيها !
فراس بتشديد : لا امك السلقه بنت الشوارع لورا واضح العرق دساس حتى لو ماربتك !
غادة ودموعها تجمعت بعيونها طالعته بقهر ونطقت : شايف ؟! .... انا عرفت اشياء كثيره وما حاولت اعيرك فيها ولا احسسك حتى اني عرفتها .. وآنت مافهمت حتى وش صاير بجد وجالس تجرح فيني عشان مرأه انا ماعرفتها الا يومين وبس !
فراس رفع حواجبه من تطرقها لموضوعه : ...................
غادة وقفت بقهر : ع بالك انا ما آقدر اقول ابوك الله يرحمه متزوج اشكال لورا ؟!
فراس وقف الدم بجسمه وهو يوقف مباشرة ويمسك الفازه الموجوده ع الطاولة ويرميها ع الجدار حتى تناثر زجاجها ع الارض مسبب ضجه فضيعه .. وعروق راسه برزت وهو يطالعها بحده وينطق بعصبيه شنيعه : ........ إيش قلتي ؟!
غادة فمها كان يهتز .. لكن نظرتها كانت قوية : انا تأسفت .. وانقهرت .. وبكيت .. بس ما فكرت حتى الومك اعتبرت كل اللي تسويه حقك تماما .. ( اشرت لنفسها بقهر ) لكن آنا تحاسبت ع اشياء واجد بس ماراح اتحاسب ع بنت شوارع ولدتني ورمتني ( كملت بتصميم ) ماراح اتحاسب !
فراس رفع حواجبه وهو يمشي ناحيتها بخطوات ثقيله وهو ينطق : لا غلطانة ( قبض ذراعها وهو يشدها له بقوته وينطق بتشديد ) إذا الدم الوصخ اللي جالس يمشي فيك ويسبب لي مشاكل ماتخلص وقتها انتي مذنوبه ( كمل بسخرية ) أختك واخوك واضح مابينك وبينهم شي ! ( كمل بتشديد ) دمهم نظيف واحد دكتور ناجح والثانيه محترمه ببيتها وصار عندها عيال .. ( كمل وهو يغرس اصابعه بذراعها ) اما انتي يا بنت الزنا تتطلقين وتنحاشين وتسرقين وتحتالين ... ( كمل بتساؤل ) ليش اختك مو كذا ؟ ليش بس انتي ؟
غادة بلعت ريقها وفمها ارتجف من القهر طالعته بقهر : ........................
فراس وعيونه بعيونها نطق : شتطالعين ..؟ .. انا بس افهمك قبل تجلسين تحسسيني انك زعلانه علي ( كمل يتهزا بها ) وتاسفتي وانقهرتي وبكيتي بس ماتلوميني ؟ يخليك مني وشوفي نفسك .. تحسسين الواحد انك شي محترم جالس يتكلم
غادة سحبت ذراعها بقوه من يده وطالعته : اذا زعلت عليك ذنب ؟ واذا سكت ذنب ؟ إيش تبغى مني ..؟
فراس : ما ابغى منك شي ! وهذا اللي منتي راضيه تفهمينه
غادة مسحت دمعتها وهي تحاول تمسك نفسها : وانا مابي منك شي .. بس مابي اعيش هنا , مو لحالي ..
فراس : لا مصدقة اني اسالك بجد عن رايك ؟
غادة ردت مباشرة : لا ماني مصدقة بس مصدقة اني ماراح اروح لامك اقولها اعجبتني الفيلا .. تبي اعيش هنا واجه اهلك انت ! انا ماراح اكذب عليها .. اذا شفتها بقولها بكل صدق اني ماحبيت الفيلا ولا ابي اسكن فيها
فراس رفع حواجبه وهو يعد صبره داخله : ...............................غــادة !! انتبهي لنفسك وارجعي لعقلك لاتتركين ليلة امس تتكرر
غادة ابتسمت بسخرية : بتضربني يعني .؟ ابشرك جسمي ماعاد صار يحس .. الدم النجس اللي فيني ترك كل اللي حولي يضربوني .. ماحتوقف عليك يعني !
فراس تقدم ناحيتها خطوه ورجعت خطوه تلقائي وهي تضم يدها لصدرها .. : شفيك خفتي ؟
غادة توترت : .. و ..و لا شي ..
فراس ارمقها بنظرة ثم تراجع عن خطوته ورجع يجلس ع الكنبة ويحط رجل ع رجل وينطق برواقه : شوفي عاد .. اللحين انا عندي شغله بخلصها ثم باخذك لامي .. وراح ابسط لك الموضوع تقولين لامي انك تبين تسكنين بالفيلا اوديك للفيلا وبهدوء ويادار مادخلك شر .. تقولين لها ما ابي الفيلا اخوك واختك بيعرفون انتي بنت مين ( كمل بقصد يقهرها ) الا صدق انتي ماعرفتي ابوك للحين ؟
غادة اللي كانت واقفه عند الباب قشعر بدنها من فكرة ابتسام تتغير نظرتها لها : . . . . . . . . . . .الله اعلم مين راح يفضح الثاني ؟
فراس حاس بفمه : آلله اعلم .. ( دق جواله .. طالع لؤي المتصل رفع عيونه لها وهو يوقف ) يله انا اخلص شغلي احصلك جاهزه
مجرد ماطلع عضت غادة ع شفاتها وهي تدف الطاوله الصغيره جمبها بحره حتى طاحت ع الارض : ليش انقلب كلش كذا !! مابي اعيش لحالي مابي !!
فتحت ستارة الغرفة وهي تنتبه له جالس بجلسة مع شاب ثاني بحضنه طفلة صغيره ... عقدت حواجبها : هذا مين بعد ؟ ( ضوقت عيونها وهي تستوعب ) هذا لــؤي ..من هاللي بحضنه ؟
عــند فراس ولؤي /
لؤي نطق بإنزعاج : اللحين انت مناديني عشان شنو ! ابوي دق علي كذا مره وانا اصرفه
فراس : اترك بنتك هنا ورح مشوارك ع السريع وارجع
لؤي بدهشه : شنو ؟ لاتقولي راح تهتم بها انت ؟
فراس : لا ... غادة هنا راح ارميها بحلقها لحد ماتخلص ! فاعجل ولا تتاخر
لؤي : اهااا قول كذا ... كويس طيب انا ماحتأخر ان شاء الله
فراس : احسن لك ماتتأخر !
لؤي وقف وهو ينحني لفراس ويمد بنته .. فراس عقد حواجبه وهو ينتبه لها تجلس بحضنه , لؤي نطق بنرفزه : شفيك جَود !
فراس زفر وهو يمسكها من وسطها : مسكتها انت اعجل بس ..
لؤي ابتسم وهو يشوف شكل مايا وهي جالسه ع فخذ فراس وماسكها وهو مقطب حواجبه : هههههههههه مره مو لايقه عليك الأبوه !
فراس خزه بإنزعاج : لؤي اقلب وجهك لو سمحت
طلع لؤي وهو يضحك ... رن جواله , طالع المتصل كان رقم كان متيقن انها سارا لانه رقم خارجي ويدق عليه من الصبح .. تنهد وهو يركب سيارته ويرد : هلا سارا !
سارا بإنفعال : اخيرا رديت !!! بنتي ويـــــــــن ؟
لؤي ببرود : بنتك بالحفظ والصون
سارا بقهر : لؤي شصاير عليك ..؟! معقولة منك هالحركة ؟ دون مسؤولية نهائي !
لؤي : عادي طبيعي .. صدق اللي قال الرجاجيل يصيرون عديمين فايدة اذا خلت حياتهم من امرأة
سارا : لؤي بنتي ترجع لي ... وأنا مستحيل اجي السعودية نهائي , ومستحيل اتركك تربي بنتي لحالك او مع حرمه ثانيه ! سامعني ؟
لؤي : سامعك بس مو ضروري اطبق كلامك ... سارا اتوقع وضحت برسالتي انه تكلمي كويس ولا لاتتصلين
سارا : انت لسى ماشفت شي راح اتكلم كويس اكثر واتصل ع ابوك واقوله اللي انت مسوي اذا استمريت بهالشكل ! انك تضيق الخناق علي بهالطريقه ماراح تخليني ارجع !
لؤي : لا تبالغي ... عارف انك مستحيل تتواصلي مع ابوي , وعموما لا تتعبي نفسك انا وقت اتفق معه ع عروستي وأم مايا الجديدة راح آقوله الوضع , تامرين حاجة ثانية ؟
سارا وهي راح تنفجر من عصبيتها : لؤي لاتمزح معاي هالمزح وربي ...
قاطعها لؤي : ما امزح ... ومالي خلق اتكلم .. وبطلي تهدديني انك ماراح ترجعين انا كنت احسب ان الزواج بالنسبه لك مثلي .. مو ضروري يتصل بشجرة عائلة ولا بلد .. المهم التفاهم والقلب وانتي تمشين حياتك مع رجال تحبينه ويخاف الله فيك ويفتخر بك ! ... آخر مرتين شفتك فيها صار هالحلم معقد آكثر .. لكن ربك آقرب ..
سارا : ...............................
لؤي لما ماحصل منها رد نطق ببرود : يله سلام ..
سكر السماعة وهو يجلس جواله جمبه ويتنهد بضيقة ... ان شاء الله هالإسلوب راح ينفع ..
***
عـند فراس /
دخل لداخل والبنت على حجبته وهو ينادي : بــــنت ! وينك ؟!
غادة طلعت من الغرفة وهي مالها خلق : شنو ؟
فراس : لاتقولي شنو من مكانك .. تعالي خذيها من يدي
غادة انتبهت لمايا اللي كانت مفهيه فيه .. وبيدها البريئة تلعب بذقنه بنعومه .. وفراس يزفر ويرفع ذقنه عندها بإنزعاج .. التفت لغادة ونفخ فيها بقلة صبر : تسمعين ؟!
غادة مشت بهدوء وهي تآخذ البنت من يده .. وسألت : من هذي ؟ بنت مين ؟
فراس : وش يهمك بمنهي بنته !! خذيها وبس
غادة رفعت حواجبها ونطقت بقصد ترفع ضغطه : اذا بنتك قول
فراس رفع حواجبه : نعـم نعم نعم ؟!
غادة ردت مباشرة : عارفه مو بنتك ماني غبية بنت لؤي
فراس انصدم ... عقد حواجبه وهو تلعثم بالبداية ثم نطق باستفسار : شتقولين انتي ؟
غادة اللي كنت تطالع مايا : هالحلوه بنت لؤي .. مو ؟
فراس نطق بعصبية : هالحكي من كيسك ! لا مو بنت لؤي ! واللقافه اتركيها منك
غادة نطقت بتسليك : آيه صح مو بنت لؤي
فراس بنفاذ صبر : غااااااااااادة !
غادة تنهدت : صدقني مالي مزاج اتناقش .. بس هالبنت بنته ! اذا تبيني اصدق انها مو بنته اقل شي لاتصير تشبه له هالقد
فراس اللي مافكر حتى يتأمل مايا : ........................... ( نطق بهدوء ) لا مو بنته بالقافطة , واتركيها معاك اللحين انا ماشي
غادة كانت ساكته وهي تشوفه يعطيها ظهره ويمشي يطلع ... نطقت بهدوء : فراس
فراس دون يلتفت : خيــــر ؟
غادة : . . . . . . كلمة آسفه ماتفرق معاك انا فاهمه .. ( كملت بهدوء ) ومعاك حق الموضوع اكبر من آنه ينحل بكلمة آسف .. بس أوعدك اني راح احصل حل يطمنك
فراس : ناويه تنتحرين آجل .؟
غادة انبهتت بكلمته .. نطقت بقهر : ما حنتحر , بس اذا موتي اللي راح يريحك فالله يعجل به ..
فراس تنهد وهو ينطق : لاتقولي كذا .. وانا مابي منك شي لاتحاولي تصلحين شي ... اسمعي كلامي وهذا يكفي
غادة سكتت وهي تنتبه له يطلع لبرا ... نزلت عيونها لمايا اللي كانت بين يديها : كيف احلها ياربي ؟
***
ميهـــاف /
بطبيعتها الحـــالمه الناعمه كانت كالعادة جالسة بجلسة خاصه فيها جانبيه وماده رجولها .. وهي تقرا كتاب وامها بالجلسة الرسمية للصاله تتابع الأخبار والجو هادي جدا .. لأن ميهاف هالفترة فضلت ماتحتك بأمها بسوالف او غيره .. لأن أي كلام معها لازم توضح فيه قد ايش هي ضايقه من الوضع .. او تشتم بدر وهي ماعادت طايقه هالموضوع ... وقفت عند مقطع بكتابها .. مقطع ارسلته له بداية حبهم ونشوته /
الى امرأة لم تعد طبيعية
ألم تعودي مسؤولة عن أحد في هذا العالم من اصدقاء وغيرهم ؟
أم أن جزءا كبيرا من عقلك وقلبك
خارج تغطية عالمك ؟
ويسرح حول رجل ما لم تعرفي مكانك لديه ؟

أجمل الاعترافات تلك التي لا نبدأ بها نحن . .
بل يبدأ بها من نحبهم
ويخبروننا كم يحبوننا ..
وكم يتعذبون ونحن لا نعيش إلى جوارهم
ينبغي علينا احيانا
أن نتنازل لأجل أن نكون مع من نحب ,
أجمل من أن يحول الصمت بيننا
ويضيع العمر في رحلة الحنين والضياع
تأملت المقطع وكأنها تقرا للمرة الأولى .. هي مؤمنة مبدأ التنازل بكل امور حياتها , ويا ما تنازلت .. وتنازلت ..
انغمصت وهي تفكر لو هو بس تنازل نص التنازل اللي هي تنازلته كان راح تمشي هالعلاقة .؟! , انتبهت لباب البيت ينفتح سكرت كتابها وهي تبتسم لأبوها اللي دخل وهو يرمي السلام : السلام عليكم
ام نايف وميهاف : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابو نايف وهو يجلس جمب ام نايف : وانا كل مرة ادخل احصلكن نفس الوضع .. كل وحده بزاوية ؟!
ام نايف : والله مدري شعندها بنتك منعزله بزاويتها .. كثر الله خيرها اذا تكلمت قالت للخدامه تجيب لها عصير
ميهاف : آستعد للاختبارات ماما
ام نايف : صدقتك .. الكتاب اللي بيدك آي منهج ؟!
ميهاف تنهدت لامها اللي ماصدقت كذبتها وهي توقف وتقرب من جلستهم : انتي عارفه ليش انا اجلس لحالي ؟ صار لي مليون مرة آقولك اذا بتتكلمي عن اللي انتي عارفه ماراح اجلس .... وانتي مازلتي تفتحين موضوعه
ام نايف بعصبية : آيه وبفتح موضوعه من خوفي عليك ....!! ومابي احس انك بارده لهالدرجة اتجاه السالفة !
ميهاف : انا مو باردة .. بس مو فاهمتك ماما , يعني ماتبيني اتطلق بس تبيني اشتم فيه طول اليوم ؟!
ام نايف : مو تشتمين بس فكري معي بحل
ميهاف : اريح راسي وريحي راسك ... ( التفتت لابوها وهي تغير الموضوع ) كيف الشغل بابا .؟
ابو نايف بضيق : ماعليه .. ع طاري الشغل بكرة آبيك تروحين معاي بمشيك ع الشركة قبل تتخرجين وتباشرين فيها؟
ميهاف بتردد : بس انا للحين ما قررت أكيد ..
ابو نايف : ماقررتي عشان بدر قالك انه مو عاجبه انك تشتغلين ! هذا مو سبب ... لا صار هو رجال يعبي يدي وقتها يتشرط ع كيفه اللحين بنتي وانا حر فيها ! كافيني عيالي مانفعوني ...
ام نايف : إلا هم وينهم لي كم يوم ماسمعت عنهم ؟
ابو نايف : أبشرك ولدك لؤي واصل من أمس ولا تطوع يعطينا خبر
ام نايف : يوه ! شف شف الخايب .. انا اوريه
ابو نايف :كلمته يجي يتعشى معنا اللحين ..
ابتسمت ميهاف وهي تشوف الباب ينفتح ويدخل لؤي : الزين ع طاريـــه ... ( وقفت تسلم عليه ) حمدالله ع السلامه
لؤي سلم عليها وهو مبتسم : الله يسلمك ( ألتفت لابوه وهو يحب راسه ثم امه ) مساكم الله بالخير
ام نايف : واصل من أمس ولا عطيتنا خبر ..؟!
لؤي وهو يجلس : آيه لاني وصلت متأخر اساسا ونمت مباشرة ... وصحيت ماعطاني ابوي فرصه اكلمكم هو كلم
ميهاف : جاي بوقتك عشانا اليوم برياني يحبه قلبك
لؤي : ياســــــــلاااام ... بس ترا مستعجل وراي شغل
ابو نايف مباشرة : وش شغله ؟
لؤي : مواعد فراس ضروري
ميهاف هزت راسها : يا هالفراس ... امانه انت وياه ماتزهقون من بعض .؟ ع طول سوا
لؤي : اللهم لاحسد اتركينا ياشيخه مع بعض
ميهاف : لا انا مستغربه لأن بينك وبينه عمر .. يعني ما ادري كيف صرتوا ؟
ابو نايف : الله يرحم عاد فراس زمان كان خويه هو نايف مو لؤي !
ميهاف رفعت حواجبها : فراس ونايف .... لا مستحيل مو لابقين ! كيف فجاه صار كذا
ابو نايف : فراس كان قبل يكبر ويعقل .. كان مناسب نايف ودجته , بس عقب ما توفى عمك فهاد الله يرحمه فراس انشغل وسافر ... واخوك نايف تزوج ذيك الفترة وانشغل مع نهى ثم جاه ولد .. وماعاد اجتمعوا
لؤي : ولما رجع فراس من امريكا عقب سنين ... كنت خلاص مناسب عمره و بديت معه شغل لاني ماسك فرع عند ابوي وقتها ... ومن هالشغل ماعاد افترقنا
ميهاف رفعت حواجبها : اهــــااااا ... اللحين من آكبر نايف ولا فراس ؟
ام نايف : نايف ... لما ولدتنا نايف ع طول اكتشفت ام فراس انها حامل
ميهاف : اهــــا .. والله مو باين كأن فراس اكبر
ابو نايف : لأنه رجال الله يخليه لأمه واهله ويرحم ابوه
ميهاف اللي ماكانت تذكر عمها فهاد : الله يرحمه .... يبه كيف كان عمي ؟ من يشبه اكثر من عياله ؟
ابو نايف تنهد ع ذكرى اخوه : يشبه اسماء وآنس .. اذكر انا وياه من كنا صغار كانو يضحكون ع ابوي يقولون جبت نقيضين ... انا شعري آسود وعيوني سود واسمر ولمحتي حادة .. وهو عيونه زرق وشعره فاتح وابيض
لؤي : فراس وبدر مايشبهون له نهائي آجل
ابو نايف : نهائي ... فراس وبدر فيهم من خوالهم .. خالهم عبدالعزيز نوعا ما
ميهاف بحماس لسوالف عمها : وطبعه ..؟
ابو نايف : كان هادي والكل يحبه وحساس ومايطيق الزعل .. كان تربية أمي الله يرحمها وانا تربية ابوي , لا شفت لؤي اللحين تذكرته ... نفس الطبع
لؤي : صعب اصدق انه هو اللي مربي فراس وبدر .. نقيضض
ميهاف بكئابة : مـــن جد
ابو نايف : اشغلتوني بكلامكم يله وين العشاء اتعشى انام ... وراي بكرة شغل من بدري
ام نايف : ان شاء الله اللحين
***
فراس نطق بنكف للؤي اللي ماجا الا بعد ساعه : بـــــــدري !!
لؤي : انشغلت مع اهلي بسوالفهم .. اول مره يسولفون سوالف صاحية
فراس : انشغل مع اهلك وقت تكون بنتك بحضنك ( مدها له ) امسك يله في امان الله
لؤي وهو يحضن بنته النايمه بين يديه : .... فراس
فراس : هلا
لؤي : كلمت سارا قبل شوي ... واضح من كلامها انا رافضه فكرة تجي وتعيش معي انا وبنتي
فراس : لانها اعقل منك !
لؤي : وانا كنت ناوي انتظر ردها قبل اقول لابوي ... تتوقع اقوله اللحين ؟
فراس زفر : لؤي ..... انا لو مكانك آخذ بنتي بهدوء واحطها بيد امها واعيش حياتي , غير هالنصيحة ماعندي
لؤي :هالشي مستحيل ... انا ماني سبيل اجيب عيال وارميهم للشارع
فراس : طر من وجهي يالسبيل بس ...
لؤي عقد حواجبه : شعندك انت اليوم قافله معاك بزيـــادة .؟
فراس بضيق : ولا شي .. شغلي متراكم ومأجله كله عشان حضرتك وبنتك وما أدري ايش
لؤي : لا تمنن ترا كلها ساعه ومسكتها زوجتك انا متأكد!
فراس : لاااا ..؟ شرايك تدخل تشكرها وتعطيها وسام شكر وتقدير بعد ؟ اساسا انا وش سويت ؟!
لؤي : ههههههههه خل ادخل واعطيها وسام شكر على صبرها عليك
فراس : والله هالوسام محد يستاهله غيري ع صبري ع كل هالمتخلفين بحياتي ضربه وحده !
لؤي فتح عيونه : لا أكون انا منهم بس ؟
فراس دق جواله تنهد وهو يشوف المتصل امه .. : اقول لؤي انا مواعد امي وتأخرت عليها .. رح الله يستر عليك اكلمك بعدين
لؤي : يله سلام
رد فراس ع جواله وهو يدخل الفيلا : سمي
ام فراس بقلق : مو ع اساس بتجيبها ليوم ...؟ وينك الساعة صارت 12
فراس دون نفس : بالطريق ..
ام فراس تطمنت : صدق ..؟ كويس اجل ماحنتعشى لين تجون !!
فراس : ع خير
سكر السماعة وهو يفتح الباب وينتبه لها بعبايتها جالسة ع مقدمة الدرج .. وقفت لما انتبهت له : ............
فراس طلع دون يتكلم وهي لحقته وركبوا السياره ... نطق فراس للسواق : البيت . . . ( ألتفت لغادة ) فاهمه ايش راح تقولين وقت نوصل ؟
غادة اللي كانت جمبه ورا سكتت دون تعلق : ..........................
فراس بنبره مشددة : غاااااااادة ...
غادة بضيق : فاهمـة طبعا ... بس مو اليوم ..
فراس باصرار : اليوم .. اللحين أول مانوصل
غادة بغبنة : بس نصحى راح ....
قاطعهـــا : احاكي هندي انا ..؟ قلت لك اليوم يعني اليوم ... وبكرة من بدري ترتبين اغراضك اوديك
غادة : ............................
سكت بعدها وفضل ماعاد يتكلم ... اما غادة كانت عيونها ع الشارع تغارقت دموع حسرة , ياما حست ان وجود ام فراس معطيها امان غير طبيعي , بمجرد طلوعها تحس هالأمان راح ينقطع ...
فور وصولهم البيت تنهدت غادة بضيق وهي تحس انها جالسة تنفصل من هالمكان غصب : . . . . .
فراس نطق بهدوء وهو ينزل : انزلي
نزلت وهي تمشي وراه بهدوء .... أول مادخلت استقبلتها ام فراس بحضن طالع من قلبها ونبره قلقه : هلا والله ببنتي .... هلا غدو شخبارك حبيبتي ؟
غادة بنبرة هم ماقدرت تخبيها : بخير حمدالله .. انتي شلونك خالتي ؟
ام فراس : حمدالله ( نطقت بقلق ) وش صاير عشان ياخذك هالموذي ومعد يرجعك ؟
فراس بشدة : يمه غادة تبي تقولك شي !
غادة نقهرت منه تبي اقل شي تتقهوى معها طبيعي ثم تقول : .............................
ام فراس وقلبها قابضها من قالها صبح أنها تشوف الفيلا : عسى ماشر ؟!
غادة عضت ع شفايفها بصمت : ...........................
ام فراس ابتسمت : ليش جالسه بعبايتك للحين فكيها
غادة كانت خايفه تفكها لأن وجهها مخبوص ... لكن مستحيل برضوا تجلس بعبايتها طول الوقت , تنهدت وهي تنطق بهدوء : معليش اصعد دقيقة بس آبدل .. لأن حالتي حاله نفس لبسي من أمس
ام فراس : ايه ايه حبيبتي طبعا اللي يريحك
فراس اشر لامه لما مشت غادة تصعد : نرتاح ..؟
جلست ام فراس وهي تنطق بتحذير : فراس لايكون تبي تقولي انها بتروح الفيلا ؟
فراس تنهد : إلا هذا اللي بتقوله .. اعجبتها الفيلا وبعدين يمكن تجيب بنتها معها هناك
ام فراس بقهر : ام وبنت وحده في هالفيلا الكبيره !!! وش حاجتهم فيها .... بيتها فوق كبير مايكفي , بس انا عارفه هالحكي مو منها ... انتو بينكم شي وماتبون تقولون
فراس : مافيه شي يا يم ... هي زهقت من العيشه هنا وتبي تشوف حياتها كيفها , نمنعها بعد ؟
ام فراس : غادة كل يوم تنزلي وهي مبسوطة وتقول حمدالله انكم بحياتي ... واللحين ماتبينا ! هالحكي منك انت
فراس : إلا غادة بياعة حكي وماوراها الا الهياط ... واللحين تبي تسكن لحالها !
ام فراس : كرمال عيوني قلها لا ! .. دامك مو ضاغط عليها وهالحكي مو منك اجل عشان خاطر امك امنعها ..؟ ومو اول مره تقولها لا اصلن متى قلت لها غير لا ؟!!
فراس : يمه هذي رغبتها وانا مرتاح من هالرغبه .. يعني انتي عارفه انها ساكنه بالشقه فوق لحالها , وابوي قصده من هالشقة اني اتزوج فيها انا او بدر ... مقدر ادنس رغبته بهالعيشه , غادة مو زوجتي حرفيا وأحسن لها واحسن لي انها تكون بعيده
عــند غادة كانت جالسه ع الكومدينة وتمشط شعرها وهي للحين تحس أي ضغط عليه يالمها .. افلتت المشط وهي تنتبه لخدها اللي للحين احمر , مسكت كريم الأساس تخبيه لكن تراجعت وهي تطالع نفسها : آحسن ! خل امه تحس يمكن تقدر تمنعه ..
وقفت وهي تـنزل بخطوات بطيئة .. كانها تتمنى ماتوصل هناك , دخلت الصالة كان جالس مع أمه اللي انتبهت لها مباشرة وطالعتها بأسف : ..............
انقلبت ملامح ام فراس لما قربت غادة وجلست وهي عاقده حواجبها .. قربت من غادة وهي تلمس خدها بحنية : غادة شفيه خدك أحمر كذا ؟!
غادة طالعت بفراس اللي كان يترقب ردها .. ثم طالعت خالتها وقالت برد غير مقنع :طحت عليه
ام فراس بهم : هذي مو طيحه . ( التفتت لفراس اللي كان جالس جمبها من يمين وغادة يسارها ) الله يصلحك ويهديك بس .. كلامي معاك بعدين ..
فراس مارد وهو يطالع غادة اللي منزله راسها ومو عارفه تتكلم ...
ام فراس نطقت بهدوء وهي توقف : آلحقوني غرفتي . . .
مشت ام فراس ناحية غرفتها اللي كانت بنهاية الممر بالدور الارضي ... اما فراس التفت لها بقهر : لسانك هذا ينبلع ويطلع ع كيفه ؟!
غادة عضت ع شفاتها وهي تنطق بنفس درجة القهر : وآلله اسفة لأن امك مو وحده غبية !
فراس تافف وهو يضرب بيده عليه يدين الكنبه ويوقف ويمشي ناحية غرفة امه .. غادة تنهدت وهي تلحقه بضيق : ..
دخل فراس وهو ينتبه لأمه جالسة على الجلسة قدام سريرها ... غادة دخلت وراه بربكة وهي أول مرة تشوف غرفة أم فراس اللي كانت فخمه اللون الذهبي طاغي على المكان .. وصورة فهاد أبو فراس معلقة ع الحايط كانت عيونها طايره بالمكان ... لحد ما انتبهت للجلسة وام فراس جالسه بوضع أول مرة تشوفها كذا وفراس جالس وواضح عليه الإنزعاج ... خزها بنظرة حقد : شتطالعين ؟!! انثبري
جلست غادة بعيدة عنهم شوي .. وهي مرتبكة من وضع أم فراس : ................................
ام فراس رفعت عيونها وهي تنطق بكلمات واضح من وقعها انها اوامر : قالي فراس انك تبين تسكنين بالفيلا .. وانا مو غبية عارفه ان هالحكي منه مو منك , بس انا موافقة ...
غادة احبطت تماما .... فاكتفت انها تهز راسها : ...............
التفتت ام فراس لفراس ولمحتها قست وواضح على صوتها الغصه وهي تكلمه : وأنت ياولدي راح تروح معها للفيلا
فراس تنهد بضيق : انا بيتي هنا
ام فراس بحده : يا تسكن معاها ياطلقها !
غادة انفجعت من الكلمه .. حست قلبها طاح وماراح يرجع , كأن وقع الطلاق طاح عليها وصارت مطلقة .. طالعت فراس اللي كانت ملامحه ماتغيرت عكسها اللي انفجعت تماما : ..............................
أم فراس : شوفوا عاد .. انا سكت كثير , تزوجتوا بطريقه غريبة وماقلتوا ليش وسكت !! واللحين يا تقولون لي ليش كل هذا صار .. يا انقلعوا اسكنوا برا بيتي واتركوني براحتي
فراس كانت عيونه مصوبه ناحية الطاولة : ..............................
ام فراس طالعته بقوه : وش ردك ؟!
فراس رفع عيونه لامه وهو ينطق بهدوء : ليش معصبه كل هالقد يمه ؟ كل هذا عشان ضربتها ؟
ام فراس وهي ماتوقعته يعترف هالاعتراف قدامها .. : ...........................
فراس رد على نظراتها بثباته المعتاد : آيه ضربتها .. وقد ماهي تستاهل قد ما انا نادم لان الضرب مو مبدأ عندي , عشان كذا راح ابعدها من عيوني ... واذا انتي مصممة تتركيني نسكن مع بعض لا تستبعدين تشوفين اكثر .. لأن يدي صايره مفلوته وماعاد احس بنفسي .. وانا باختصار ما حسكن مع وحده ماني واثق فيها ولا واثق في نفسي معها ..
ام فراس وعيونها فاضت من دموعها التفتت لغادة اللي ماتبيها تسمع تجريح اكثر : غادة امي اطلعي برا شوي
غادة باستسلام : ان شاء الله
طلعت بينما التفتت ام فراس ونطقت بقهر : ليش ضربتها ؟ من متى انت تمد يدك ع بنت ؟
فراس : عندي اسبابي .. أكيد ماراح اضربها من الباب للطاقة كذا !
ام فراس : ليتك تفهمني هالاسباب عشان اساعدك ... انا اشوف غادة بنت ماعليها وما شاء الله قمر مصور , مو فاهمه انت ليش كارهها كذا ؟
فراس : لانها قمر مصور مفروض ما أكرهها ؟ الشكل يجذب مبدئيا بس العقلية هي اللي تحدد الاستمرارية
ام فراس : وعقليتها وش فيها ؟ بنت ذكيه وفاهمه
فراس : ذكائها هذا بالمكان الغلط ! مشتغله لي لقافه وقلة ادب ... وما أشوفها فاهمه بصراحة غبية وموديه نفسها بداهية !! يمه البنت ماتناسبني ووضحت لكم هالشي مليون مره وخلاص لعاد تضغطون علي ..
ام فراس رجعت تنفعل : طيب ليش تزوجتها ؟؟!!!! طلقها وريحني وريح ضميري
فراس تنهد وهو ينطق بهدوء : مقدر اطلقها راح تضل بذمتي لآخر يوم بعمري ..
ام فراس باسف : لآخر يوم بعمرك وعلاقتكم كذا ؟
فراس : . . . .
ام فراس تنهدت : انا راح ارتب اغراضك وارسلها للفيلا ... مانقدر نتركها تعيش هناك لحالها , والله لو قلوبنا حجر مو كذا
فراس : يمه ليش تصعبينها ؟ انا مستحيل افارقك مقدر اجلس ع طاولة اكل بعيد عنك ولا انام ببيت ما فيه نفسك
ام فراس : معناها اجلسوا كلكم هنا
فراس هز راسه بضيق : ماينفع غادة هذا مو بيتها ولا راح يصير بيتها
ام فراس بقهر : بس انا حبيت البنت .. ومقدر افارقها
فراس : راح تزورك .. بس تعيش هنا لا !
ام فراس : وتعيش لحالها لا !
فراس : ياهووووه حنا ماراح نتفق ع كذا .. ( حاول يكمل بلهجة مقنعه ) يمه افهميني انا مقدر اظلمها اكثر من كذا هي حابه تسكن لحالها كيفها !
ام فراس : فراس ماني غبية تلعب علي ... البنت ماتبي تعيش لحالها !
فراس مسك راسه بأسى على النقاش اللي ماراح يتحسن .. قرر ياخذ منحدر ثاني للنقاش : يمه بكرة انا بودي غادة للفيلا تمام ؟ وراح اجلس معها هالفترة لحد مايرجع جدي لاني مو ناقصه هو بعد فوق راسي .. دون شي صاجني ببدر وسوالفه ! وعقبها يحلها الف حلال
ام فراس وبعده عنها قاهرها : وتعيشون بعيد عني ؟
فراس ابتسم بعتب : مو انتي اللي راميتني ماتبيني
ام فراس : قصدي انك تتراجع وتجلسون عندي
فراس : سامحيني والله يمه ... بس غادة ماعاد تجلس هنا
ام فراس باسى : الله يعين غادة عليك ..
فراس : الله يعيني انا قصدك ! ( وقف ) يله تامريني شي ؟
ام فراس : سلامتك بس اترك غادة تدخل عندي لحالها شوي ابيها
فراس مباشرة : لا !! ( انتبه لانفعاله وهو يهدي نبرته ) قصدي اغراضنا واجد ولازم ترتبها .. بعدين
ام فراس تنهدت بضيق : اموت واعرف وش هالمشوار اللي رحتوا له طيبين ورجعتوا لي كذا !!
فراس ابتسم وهو يطلع دون يرد .. اول ماطلع حصلها جالسة على مقدمة الدرج ومسنده ذقنها ع ركبها , وقفت لما انتبهت له وهي تطالعه بتساؤل , نطق دون نفس : اصعدي جهزي اغراضك بوصلك هناك قبل اطلع دوامي بكرة
غادة هزت راسها بموافقة دون تتكلم ... وصعدت مباشرة اكتفت منه اليوم حتى انها تمنت انه مايصعد ينام فوق , مو عارفة ليش بس فكرة انها تعيش لحالها لحد ماتموت بهدوء .. كانت مناسبه جدا وقتها .. يمكنها لأنها تعبت من جروحها وفوقها جروحه ...
***
إبتســـام /
صحت الساعة 8 ونص ع صوت الجهاز جمبها ببكاء طفل ... تثاوبت وهو تقوم , انتبهت له نايم جمبها : ............
طلعت لبرا دون تهتم له رافع ضغطها خصوصا بعد كلامه أمس ... دخلت لتوأمها وهي ترسم ابتسامه : والله حاسه يامشيعل انه انت اللي صاحي !!
قربت منه وهي ترفعه من سريره وتبوسه من قلبها : ياحبي لك ياناس .. اترك اخوك وابوك خروج النوم هذولي وتعال نفطر انا وانت
رجعته لسريره وهي تصلح رضاعته ثم خذته بحضنها ترضعه .. وفتحت جوالها حصلت رسالة من أم فراس /
غادة رجعت للبيت وماعليها بخير
عقدت حواجبها بقهر من الرساله المتخصره .. لكن بما انها رجعت قررت تتصل ع غادة بنفسها ... دقت بس نفس الشي للحين جوالها مقفل .. رمت جوالها وهي تزفر : والله ياغادة بموت يوم بسببك
ع طاري غادة انتبهت لرنيم تدخل الغرفة وشعرها الأسود لكتفها منتفش حولها .. وساحبه ارنبها اللي كبرها وراها بيدها .. وتفرك عيونها .. ابتسمت ابتسام ع شكلها : ياصح النوم ياروح خالتك .. ههههههههه شكلك نفس شكل امك اول ماتصحى
وقفت وهي تشيلها ع حجبتها ومشعل بيدها الثانية ونطقت بتثاقل : اععه ما ياثقلكم يله ننزل نفطرك رنومه
مجرد مانزلت فطرت رنيم فطور صحي مغذي ... ومشعل مستلقي ورنيم جمبه تطالعه بهدوء , لما حصلتهم هادين صعدت تضبط شكلها .. دخلت وهي تطلع لها لبس ...طالعت شكلها المغري بالمراية .. وحست براحة ونشاط وقررت تنزل تخلص شغل البيت وتاخذ البزورة للحديقة برا يتشمسون ... قبل تطلع انتبهت لورقة على طاولة غرفة النوم عقدت حواجبها وهي تاخذها تقراها بخط نايف ( ابتسام لاتتركيني نايم لليل .. صحيني ظهر عندي موعد مهـم مره يخص الشغل )
رفعت ابتسام حواجبها وهي تنطق بتوعاد : من عيــــــوني
طلعت بتجاهل لورقته ونزلت تبدا شغلها رغم ان البيت يلمع من النظافة وكلش تمام ومضبوط إلا ان مثاليتها بهالامور ماتتركها .. كأن البيت يشتغل فيه عشرخدم من الترتيب والنظام ... وطاقتها متنشطه خصوصا بعد ماحست انها بتقدر تأدب نايف بطريقتها بعد ماقهرها ..
***
صحـــت غادة من النوم وهي اساسا مانامت الا نص ساعة .. وكان راحتها هي ان فراس ماصعد نهائي , لكن ماطال الفرج انفتح باب الشقه وحست بخطواته .. تنهدت بضيق وهي تطلع من غرفة النوم استقبلها بسؤاله : جهزتي اغراضك ؟
غادة هزت راسها بصمت : ..................
فراس : معناها يله مشينا دام امي نايمة
غادة : ليش طيب ؟ بسلم عليها قبل اروح
فراس : غنية عن سلامك اعجلي علي انا تحت بالسيارة
تنهدت غادة بضيقه وهي تلبس عبايتها وتسحب شناطها معاها ... وتوقف قدام الشقه قبل تطلع تودعها بعيونها : . .
وبطريقها بكل مكان كانت تودع هالبيت اللي حضنها .. كثير ودعتي اماكن ياغادة ما أدري وش آخرتك .. آخر شي شدت ع يدينها وهي تسحب شناطها وتطلع لبرا وهي منقهره منه حتى ماكلف نفسه ينزل يساعدها بالشناط .. ركبت شناطها ورا ثم ركبت جمبه قدام وهي تسكر الباب وتلف ناحية النافذة كانها ماتبي تتكلم : . . .
فراس من ركبت وهو على جواله يكلم من مكالمة لمكالمة ماخلص .. لحد ماوصلها عند الباب وأول مانزلت مشى ... غادة دخلت الفيلا .. مجرد ماوصلت لنص الصالة الواسعه تركت شناطتها وجلست جمبها وهي تمسح بعيونها ع المكان الكبير .... نطقت بصوت مبحوح : آآآآآ آآآآ .... ( كان الصدى يرجع لها من كبر البيت .. ابتسمت بهم ) هذا انتي ياغادة رحتي ولا رجعتي تضلين وحيدة .....
***
عـــند فراس /
وصل للشركة وهو يحس نفسه متآخر ... لانه اصر مايروح قبل مايوديها لانه باختصار خايف من فكرة هي بالبيت مع اهله وتنتقم منه خصوصا انه ماينكر انه جرحها امس .... اول مادخل استقبله السكرتير بجدوله : جدولك طال عمرك
فراس نطق مباشرة : بدر وينه .؟! وصل ؟
السكرتير : لا للحين ..
فراس كمل طريقه والسكرتير وراه وهو ينطق بسخرية : هذا وانا متأخر وحضرته ماشرف
دخل مكــــتبه وجواله يرن بجيبه .. تنهد وهو يدر على المتصل : هلا عم
ابو نايف : هلا فراس ... كيف امورك ؟
فراس : بخير وعافيه .. وآنتو ؟
ابو نايف : حمدالله .... بالشركة آنت اكيد ؟
فراس : آيه بالشركة , آمرني ؟
ابو نايف : عندي مؤتمر انت عضو فيه بكرة وابي اعطيك خبر تحضر
فراس : الساعه كم ؟
ابو نايف : 10 ونص
فراس رفع عيونه للسكرتير : وش موجود بجدولي 10 ونص بكرة ؟
السكرتير : فيه موعد غداء مع رئيس المالية
فراس : كنسله .. ( رجع لعمه ) اشوفك وقتها ان شاء الله
ابو نايف : ع خير
فراس سكر السماعة وهو يبدا شغـــله .. وعيونه ع الساعة بين وهله والثانية ويهز راسه بيأس :انا الحمار اللي وافقت يشتغل عندي !
رن تلفون مكتبه .. رد مباشرة : ايه نعم ؟
المكتب : جدك دخل الشركة وصاعد لك اللحين
فراس : ماشي
تو سكر السماعة دخل جده المكتب : السلام عليكم
فراس : وعليكم السلام
جلس جده ... سأله فراس مباشرة : إيش تشرب ؟
ابو عبدالرحمن : اللي يجي من خاطرك
فراس اشر للسكرتير : شاهي
طلع السكرتير ... نطق ابو عبدالرحمن : نقلتوا اليوم ؟
فراس باقتضاب : آيه
ابو عبدالرحمن تنهد : اسماء بتتزوج قريب .. وآنت نقلت .. وبدر مسألة وقت ويرجع زوجته ويرجع بيته , فضيتوا عليها البيت كذا فجأة حرام عليكم
فراس وكلام جده نغزه .. تخيله بس ان امه لحالها يكئبه : ......
ابو عبدالرحمن : وأبوكم سوا الشقة فوق اذا تزوجتوا عشان ماتجلس امك لحالها .. مفروض واحد منكم يجلس فيها
فراس هز راسه : امي ماراح تجلس لحالها وانا حي ..مردي لها
ابو عبدالرحمن بعتب : أجل وشوله هالحوسه ؟
فراس : عندي ظروف حاليا ..
ابو عبدالرحمن بتفهم : اهــا ... وبدر كيفه في الشغل ؟
فراس دون أي بوادر انزعاج : ماشرف للحين
ابو عبدالرحمن : اصبر عليه توه ماتعود ع الدوام ... مع الوقت راح يضبط
فراس : ان شاء الله
ابو عبدالرحمن عقد حواجبه : وش هالطاعة اليوم ؟! تكلمت بكم موضوع يرفع ضغطك ولا ناقشت ولا شي .. وانت عوايدك تخالفني بالراي فكلش
فراس رفع حواجبه وهو مسترخي ع الكرسي ويضرب بالقلم بهدوء ع الطاولة : النفس اذا طابت تقلل عتبها
ابو عبدالرحمن : ونفسك طايبه مني اللحين ؟
فراس استقعد بجلسته وهو يلوي فمه بعدم رضا : والله طريقتك ياجدي من جيت وهي مو عاجبتني .. تارك بدر ولؤي والسلق كلهم ومتسلط فوق راسي !! وبالأخير مشكلة بدر انحلت بطريقه شفافه جدا ولا راح تأثر فيه
ابو عبدالرحمن : انا مو ضدك يا ابوك وانت عارف ... بس بدر ولؤي مو قويين مثلك ومحتاجين نهتم فيهم شوي
فراس : اللي هو يبه انا ماعاد اتناقش معاك بشي .. لان بالاخير مالك الا اللي يعجبك
بنفس الوقت دخل بدر المكتب : السلام عليكم !
ابو عبدالرحمن عقد حواجبه : بدر !! تو تفزع تداوم ؟ وين الناس ..؟
بدر : الزحمه يبه
فراس رفع حواجبه : انا ماشي نفس المشوار ... لا وموقف قبلها بمكانين ولا صار زحمه ولا غيره
بدر : آيه لان كان فيه حادث يمكن انت رحت قبل الحادث
فراس : واللي بيتأخر مايقدر يتصل يعتذر انه بيتأخر ؟!
بدر وهو ماتعود ع نظام المؤسسات : جوالي طفى شحنه
فراس حاس بفمه : متآخر بسبب الزحمه .. والزحمه بسبب الحادث .. وما اتصلت بسبب الشحن ! ما شاء الله ما تلوم نفسك في شي نهائي .. قول أنك نمت وتأخرت ماصحيت وبس
تو بدر بيرد وقف ابو عبدالرحمن : يله انا ماشي بالتوفيق بأول يوم شغل
اول ماطلع زفر بدر : ترا ما عندي خبره باي شي ... وش وضعي اللحين ؟
فراس كشر من طريقته بالكلام وهو يتمنى يشوته برا .. بس نطق بقرف : اجلس نتفاهم اللحين
جلس بدر وهو واضح مو مرتاح : . . . . .
فراس طلع ورقه : هذي تفاصيل شغلك بالوقت والراتب وكل شي .. حطيت مرتبتك مثل السكرتير وطبعا هذا منصب ماتجيبه شهادتك نهائي فشد حيلك ولا سحبته منك ... ( كمل وهو ياشر لآخر الورقة ) وهنا وقع عشان وقت تخالف شي احاسبك براحتي
بدر خذا الورقة ..... وهو ينطق بقهر : الراتب مو مرة !
فراس دون نفس : طبعا ماراح اعطيك زي راتبك آول ... واحمد ربك اساسا ان عندك شغل ! مو عاجبك ( سحب الورقه من يده ) توكل على الله شف لك احد ثاني
بدر رجع ياخذ الورقه : قلتها راي بسسس لحححول !! ( كشر ) والشروط صارمه مرة
فراس وهو يطالع ساعته : طبعا وبعدك ماشفت شي بعد
بدر تنهد دون نفس : آبيك توقع عليها بعد انت عشان اذا خالفت أي حاجة هنا اقدر امسكها عليك
رفع فراس حواجبه وهو ينطق : لايكون جايبينك لمؤسسة فاتحة قبل سنه عشان تجلس تعقب وراي ؟ هالمؤسسة موجوده قبل مايتلوث اكسجين الكرة الارضية بوجودك .. فوقع وانت ساكت لا الفعك ! وانتبه تراك تتكلم مع مديرك هنا . . ( كمل بتذمر ) قال وقع قال !
بدر دون نفس وقع وهو يجلس الورقه : وقعت وبعدين ..؟!
فراس نادى السكرتير لما دخل : سم طال عمرك
فراس : خذ هالموظف معك .. ( السكرتير عقد حواجبه لما شاف بدر ونطق بربكة ) قصدك السيد بدر ؟
فراس : آيه السيد بدر صار مبتدئ في قسم السكرتاريه .. وآصغر واحد بالقسم حاليا ! علموه اصول الشغل وفهموه وش له ووش عليه .. لو تطلع منه غلطه واحد راح احاسبك معه
بدر وهو يطالع فراس باستخفاف : اصغر واحد آجل ؟
فراس اشر للباب : تفضل استاذ بدر تقدر تباشر شغلك
قام بدر دون نفس وهو يطلع .. اما فراس زفر وهو ينطق دون نفس : الله يسهل بس
***
الســاعة 2 و نص ظهر .. رن جوال نايف كبس بعيونه بكسل وهو يسحب جواله ويرد بصوت نايم : نعـم
عبد المجيد : هلا نايف ... اسمع ع السريع انا والعيال طالعين للدمام اللحين , تجي ؟
نايف بكسل : آوف شيودي بكم بدري كذا ؟ اصبروا للعصر طيب الشمس تبرد
عبدالمجيد : تستهبل آنت ! باقي نص ساعه ع العصر على مانتجهز وكذا
كبس نايف بعيونه وهو يفز : نعــــــــــم ! ( رفع عيونه للساعه ع الحايط نطق مباشرة ) بعدين بعدين اكلمك مع السلامة
سكر السماعة وهو يحصل رسالة عتاب وانذار من الدوام لأنه اهمل غداء مهم ضيع فرصته لتصوير سفاري !! رمى جواله بقهر وهو يوقف وينادي بعصبية : ابتســــــــــــاممم !!
نزل الدرج وهو يحس اعصابه متوتره : ابتساااااااااااام
انتبه لها جالسة بالصالة وماده رجولها ومشعل مستلقي ع ساقها وهي ماسكه رجلينه الصغيره تداعبها .. ابتسمت لما شافته : صح النوم حياتي
نايف وحالته حاله : ايي صححح النوم ! العصر بيأذن !! ليش ماصحيتيني منبهك ان عندي موعد !
ابتسام عقدت حواجبها : صحيتك طيب
نايف : شلون صحيتيني تستهبلين !! ( كمل بانفعال ) لا ومن الحرص كاتب رسالتين وحده فوق ووحده بالثلاجة عشان اتاكد انك بتقرينها !!
ابتسام : آيه وانا صحيتك ع الموعد بالتمام مو مشكلتي اذا انت ماصحيت
نايف : كان جلستي فوق راسي لحد ماتتأكدين اني صحيت ! وبعدين نومي خفيف انا كيف ما انتبهت لك وانتي تصحيني
ابتسام ببرود : والله كيفك ماتبي تصدق روح للثلاجة وفوق وبتتأكد اني صحيتك
عقد حواجبه وهو مافهم دخل المطبخ ولما وقف عند الثلاجة اختفت ملامح الانفعال وهو يرفع حواجبه من حركتها الاستعباطين ... كاتبه تحت رسالته ( قوم الساعة 12 لايفوتك الموعد .. يله !! ) ابعد الستكر وهو يسحب الرساله ويطلع لها وهو ماسكها بيده : تستعبطين ؟
ابتسام : لا ما استعبط .. مو صحيتك ؟ خلاص حمد الله
نايف غمض عيونه بقهر ولسانه انلجم .. رمى الورقه بالطاولة قدامه وهو يجلس ويرفع يده بقلة حيله : اخذت انذار وخطاب عتاب
ابتسام هزت كتوفها بتبلد : مشكلتك
نايف زفر باحباط : وطار النوم اللحين صحيت مقروص .. ( التفت لمشعل وعبدالرحمن ) نطلع نتمشى ؟
ابتسام وهي تسولف مع مشعل اللي بحضنها : عيالي مبروك !! ابوكم فضى لكم !! ياحظنا (طالعته ب نظرة باردة والتفتت له ) ارجع نام !
نايف كبس عيونه : ليش معصبه ..؟ هذا جزاي بطلعكم ؟
ابتسام : كثر خيرك مابي !
نايف نزل من الكنبة وهو يجلس جمبها : افااا ام العيال زعلانة !
ابتسام ابتسمت بسخرية : هههه ياحليلي ازعل عليك ؟ تقدر تقول طايبه نفسي منك
نايف عقد حواجبه : ليش؟
ابتسام بقهر : لأن انجازك الوحيد بالحياة هو انك جربت النومة والقومه بكل الأوقات !!
نايف : مو هو لو آنتي مصحيتني كان صار عندي انجاز اسمه اني بصور منطقه ماصورها احد قبلي !
ابتسام : للاسف هالاشياء ماتهمني نايف .. انا اتكلم عن الصعيد العائلي وش انجازاتك فيه ؟
نايف عقد حواجبه : مثل إيش ؟
ابتسام : ابسط مثال ! الالتزام .. التزام كلي مو متى مابغيت وزهقت ..
نايف رجع لنفس كلامها عن المثاليات : ...... طيب قومي التزم فيك واطلعك برا نتمشى ؟
ابتسام بعصبيه : آفففف وربي ردات فعلك تحسسني اني مو جالسة اتكلم !! خلاص نايف انقلع
نايف : ردات فعلك عكسيه انتي ... اللحين اقولك بلتزم يله نطلع تعصبين ؟ ارجع انام يعني !
ابتسام : لاااا بس قصدي انك تحسسني انك فهمت كلامي .. مو تتكلم طبيعي كاني اسولف معك سالفه ع الماشي !!
نايف تنهـد : فهمت وراح اعدل نومي .؟ بس تكفين اللحين خل نروق دامني فاضي وجالس
ابتسام طالعته بنص عين : بتعدله جد ..؟
نايف بنفاذ اعصاب : جد الجد وراح اكتب لك تصريح موقع مثبت انك تقتليني لو حصلتيني نايم بوقت مايعجبك ........تمام ؟!!!
ابتسام شالت مشعل من رجلها : طيب تعال انتبه لهم راح اجهز قهوه وشاهي دام اجتمعنا ع قولتك
نايف خذا مشعل برواقة : تعاال يا ابوك .. ( باس خده وهو يستنشق ريحته ) فديت ريحة امك اللي عالقة فيك
ابتسمت له ابتسام قبل تدخل المطبخ .. اما نايف طالع بمشعل وهو يسولف له : امك بتضيع عقلي والله .. ضيعت اكبر فرصة لي بشغلي ومو قادر اعاتبها حتى !
***
فراس خلص دوامه متأخر بالليل .. طلع وهو يركب مع السايق : اوقف عند سوبر ماركت
اول ماوقفوا اطلق اوامره للسواق : اجمع لي من كلش لاخلصت عطني خبر احاسب
نزل السايق وهو فرك عيونه بإرهاق وهو يسند راسه ع المرتبه .. قرر لين يخلص من السوبر ماركت يتصل ع امه .. جاه ردها مباشرة : هلا عيوني !
فراس ابتسم : حي الصوت .. شلونك يالغلا ؟
ام فراس : والله فاقدتك .. تجون تتعشون معنا؟
فراس : لا اساسا تو طالع من دوامي ومافيني حيل .. بكرة بقوم بدري اجي افطر معاك
ام فراس : حياك حبيبي أي وقت
فراس : دقيت اهم شي اتطمن عليك ..شتسوي اللحين ؟
ام فراس : اتعشى مع اخوانك .. ( رفعت عيونها لبدر ) وهذا بدر جالس يعطيني علوم الدوام اليوم
فراس : قولي الصدق يمه جالس يشتم فيني قصدك ..
ام فراس : ههههههههه ماعليك سكته
فراس : سكتيه سكتيه ولا سكته بطرد فوري
ام فراس تنهدت : يله يمه رح ارتاح .. اشوفك بكره
فراس : ع خير
سكر السماعة وهو ينزل لما شاف السواق جاب الاغراض .. دفع الحساب ورجع وهو ينطق بضيق : الصيدلية
وقف وهالمرة نزل هو وهو يوقف عند الصيدلي : معليش مرهم لل ( عقد حواجبه وهو مو عارف وش يسميه ) للكدمات ممكن
لأن خدها كان ع البنفسجي أثر خاتمه باصبعه .. : ...........
الصيدلي : حاضر
خذا المرهم وهو يطلع للسياره وينطق : الفيلا
وصـل للفيلا وهو ينـزل الاكياس معه ... دخل كان المكان هادي مافيه ولا نور يشتغل بالمكان عقد حواجبه وهو يشغل انوار الصالة .. تنحنح وهو ينادي : غااادة ؟!
جلس الاغراض بالمطبخ وهو ينطق بتعجب : وينها ذي ؟!
صعد لفوق وهو ينادي ماحصلها نهائي .. طلع مباشرة ماكانت بالحديقة الخلفية عقد حواجبه وهو ينتبه للملحق نوره يشتغل .. الملحق اللي كانت فيه : ....................
دخل وهو ماتوقع يحصلها هناك .. كان الملحق باثاثه البسيط وهي مسنده ظهرها ع الجدار وثانية ركبتها ومشبكه يدينها قدام ركبتها بهدوء كانت سارحه لدرجة ما انتبهت لوجوده وعيونها فيها هم عجيب .. تنحنح وهو ينطق : غادة؟
التفتت له وهي تفز توقف وتمسح دمعها مباشرة وتنحنح : اححم .. انت جيت ؟! آسفة ماتوقعت اشوفك ..
فراس وشكلها اربكه عقد حواجبه وهو يصرف الوضع : شتسوين هنا ؟
غادة وهي ترتب شعرها المبعثر حولها على كتف واحد وتنطق : ولا شي ... جيت اشوف المكان بس تغير ولا لا
فراس بقصد : ماشفتيه لما جيتي مع جدي ؟ ولا مشغوله بس تلقفين !
غادة عضت شفاتها وهي تنطق بقهر : ماجوره !
فراس مافهم : ع شنو ؟
غادة بقوه وهي شاده قبضتها : ماجوره ياللي حبيت من كل قلبي وانخذلت ..
فراس سكت لفتره يطالعها ثم نطق بهدوء : انا بدخل .. المقاضي جوا صلحي عشاء ع السريع جويع
غادة عضت ع شفاتها وهي تشوفه يطلع ... تنهدت بضيق وهي مو فاهمه بيعيش معها هنا ؟ ( استوعبت لحظة ) اكيد عشان جده ....
مشت باحباط لداخل وهي تدخل المطبخ .. انتبهت مع الاغراض كيس صيدلية وفيها مرهم كدمات ابتسمت بسخرية : لا بالحيل مهتم حضرته ..
تركته ع جمب وهي ماكلفت نفسها بالعشاء ... سوت كلوب ساندويتش ع السريع , كان جالس بالصالة وهو لابس نظارته النيرد ولابتوبه قدامه حطت الصينية قدامه وهي تطلع من الصاله وقفها صوته : تعالي !
غادة التفتت : شنو ؟
فراس اشر للصينية : هذا العشاء اللي قدرك ربي عليه ؟
غادة : لا ... هذا العشاء اللي كان اسهل حاجه تنعمل
فراس : وانا ماطلبت اسهل حاجة !
غادة : وانا مافيه شي اخسره بعد اليوم عشان اخاف واهابك واسوي لك حاجة سنعه !
فراس رفع حواجبه وهو يبعد طاولة اللابتوب من قدامه ويوقف : طايل لسانك اشوف من جيتي هنا ؟
غادة شاحت بوجهها وهي تنتبه له يمشي ناحيتها : هذا الصدق .. مو انت تركتني هنا عشان اهلك خلاص اتركني انقبر لحالي وداهية تاخذني !
فراس وقف قدامها مباشرة وهو يمسك ذقنها باصابعه ويلفها ناحيته حتى قابلت عيونها الدامعه عيونه الحادة : الإنسان بطبيعته خسران ... حتى لو خسرتي الاكل والشرب واللبس والبيت .. راح يضل فيه الأمان اقدر اخسرك اياه .. ( كمل بقوه ) وحتى وقت تخسرين الأمان راح يضل فيه الهواء اخسرك اياه .. وهنا نهاية قصتك
غادة نزلت دمعه من عيونها .. لكن رفعت يدينها الثنتين وهي تمسك معصم يدينه .. وبيدينها النحيلة سحبت يده حتى استقرت عند نحرها ورقبتها الطويله ونطقت بلهجة كئيبة : تفضل ... بيدك القاسيه هذي حاوط رقبتي بالكثير دقيقتين وراح اكون ميته .. يمكن وقتها ترتاح
فراس وهو يحس بلسعه بجسمه من اثر حضن يدينها لمعصمه .. لكن وجهه كان مغلف بالبرود وهو ينتبه لوجهها اللي انتقل لمرحلة الكئابه : ..........................
نطقت غادة بقهر ويدينها مازالت ماسكه معصمه ولأنه ماقاوم : الغريب يافراس شنو ؟ انك تعتقد راحتك متعلقه في انا عرفت او لا .... وســــط كل شي وقفت راحتك هنا !!! وكانك مرتاح من كابوس أبوك .. ومرتاح من عصابه اصابوك مرتين .. ومن سر خطير دافنه داخلك كل هالوقت ..... بس وسط كوابيس الميتين والعصابات وال****** والثروه وحياتك المههدة بالخطر ... اخترت تصب قهرك كله في بنت فقيرة مابيدها إلا انها ماتنام الليل وهي تفكر فيك ..
فراس سحب يدينه بقوه من يدينها وكلامها يضرب اوتاره الحساسه بلا رحمه .. وينطق بهدوء بصوت مرتجف : وش عرفك انتي عني عشان تتكلمين ؟!
غادة بقهر : آعرف كثير .. اعرف انك انسان تحاول تكون مشغول قد ماتقدر لان وقت فراغك مليان تفكير ووجع .. ( كملت بنعومة مشاعرها ) بس ترا كل حزن يطوقك هو حزني .. وخساراتك في هالحياة لاتلتفت لها .. بس تذكر انك مكسبي ومكسب غيري ..
فراس رفع حواجبه وهو ينطق بنفور من كلامها او بالاحرى بنفور من الإحساس اللي يسببه كلامها له : اسكتي ...
غادة : يمر الشخص بلحظة ينجبر يتخلى عن اشياء كانت هي رغبته الأولى والاخيره .. ويتعلم مع الوقت ان فيه اشياء احسن تنتظره ... هذا اللي ابيك تفهمه بس ..
فراس ارتفع صوته هالمرة حتى لج بالبيت كله : اســــــــــــــــــــكتي !!!
غادة بهدوء غريب هزت راسها وهي تصعد لفوق تاركته يغرق بافكاره ... يكره كلامها .. يكرهه ويكره كيف يأثر فيه .. طالع يدينه اللي كانت اسيرة يدينها الناعمه قبل لحظة : ............. هالبزر راح تفلجني ...
رجع يجلس وهو يخلل يده بشعره ويحس بتوتر فضيع .. طلع باكيت السيجاير وهو يحاول يهدي اعصابه شوي : ...
***
الصبـــاح /
نزل بدر بدري عشان يتفادى التأخير زي امس ... عقد حواجبه وهو ينتبه لفراس بالحديقة مع امه يفطرون توجه ناحيتهم وهو ينطق : ما شاء الله اشوفك هنا
ام فراس : جا يفطر معاي يا جعل عيني ماتبكيكم .. ( ابتسمت بفرح ) رايح لدوامك ؟
بدر جلس وهو ياخذ رطبه يفك ريقه : آيه خل نشوف آخرتي بهالدوام شنو ! مع ان اللي اوله اني اصغر موظف بالشركه ينعاف آخره
ام فراس : طول بالك مع الوقت بتضبط امورك ان شاء الله ( التفتت لفراس ) صح ؟
عقدت حواجبها وهي تنتبه له سارح .. كان مرخي جسمه ع كرسي الخوص ومسند ذقنه ع يديه اللي صالبها ع يد الكرسي .. وبيده الثانيه يحوس بجواله بحركات مالها هدف .. وعيونه سارحه بالجوال .. : فراس ..؟
فراس ( ابفهم ليش تتكلم كانها عايشه كلش معاي .. من قابلتها أول مرة وهي مزعجتني بحزن في عيونك وما ادري ايش .... وللحين كلامها مايخلص .. ياربي مرسلها انت لي ابتلاء ؟! – زفر زفرة استغربتها ام فراس – ياربي انا ماعاد اقدر اتعامل معها ... كانها ابليسه مدري كيف دخلت حياتي ومدري كيف عرفت كل اسراري ومدري كيف تتكلم بهالشكل ! )
*فراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااس*
كبس بعيونه وهو ينتبه لهم يطالعونه .. رد بفهاوه : هلا ..
ام فراس : شفيك وين سارح ؟ لي ساعه اكلمك حاقرني
فراس : لا يمه العفو ماحقرتك ولا شي .. امري شالسالفة ؟
ام فراس : هههههههه خلاص ماعاد لها طعم ... تروحون الدوام سوا ؟
فراس : آيه اساسا سواقي ارسلته . . إلا اسماء ليش للحين نايمه ؟ ماعندها دوام
بدر : لا اللحين اجازة قبل الامتحانات .. وما اشوفها الا مكبره المخده لا دراسه ولا غيره
ام فراس : هي كذا ولا جا قبل الامتحان بيوم سوت مناحه وراحت سهرانه كنه يوم العيد
فراس وقف : بدر مشينا لا نتأخر
بدر كمل لقمته وهو يقوم بتذمر : شوي شوي ما افطرت زي العالم
ركب بدر مكان السايق وفراس جمبه وهو ينطق بهدوء : وقف عند شركة عمي
بدر بربكة : هاه ..؟ ليش شيودينا هناك ؟
فراس : عندي مؤتمر هناك .. وصلني وسلم ع عمي وارجع لشغلك
بدر : حوصلك وامشي ع طول
فراس : بتنزل تسلم مو حلوه تمر كذا ع الماشي بس !
بدر باستسلام : ان شاء الله .. ( اشر بعيونه لملف على الدرج القدامي ) شوف هذا اللي طلبته امس ... مضبوط ولا لا ؟
سحبه فراس وهو يمشي بعيونه ع الملف خلال ثواني ثم سكره ورماه مكانه : عيده ماينفع !
بدر بقهر : ليـــــــــــــــــش !!! سهران امس كله عليه
فراس : ليتك ماسهرت شغلك مضروب ... قول لوليد يفهمك شلون يسوى وخذ نموذج وطبق عليه لاتجيب العيد بملفاتي
بدر بزعل خفيف :اساسا مالي بهالشغله مره ثانيه .. بشوف لي شي ثاني بعيد عن ملفاتك الكرستاليه
فراس : المهم تستحق راتبك وبس !
سكر بدر لايغلط بالكلام وهو موظف عنده لحد ماوصلوا للمؤسسة .. نزلوا وبدر مرتب من مقابلة عمه اكيد بيكون عتبان عليه بالمرة ... دخلوا مكتبه وبدر تشنج لما انتبه للبنت اللي جالسه قدام عمه بالمكتب وكان واضح انها هي رغم انها متلثمه .. مستحيل يغلط عيونها ولا يغلط نظارتها المشهوره الغاليه .. ولا ماركتها المفضله بشنطتها : ....
فراس تنحنح وهو ينطق : السلام عليكم
: وعليكم السلام والرحمة
ميهاف وصدمتها كانت باللي جمب فراس ... كم لها ماشافته كل مرة تشوفه يكون ناحف زيادة لكن اللحين كانه احسن : .................
ابو نايف: ما شاء الله اشوف بدر جاي ! من وين طالعه الشمس اليوم ؟
ميهاف نطقت مباشرة : يبه كذا خلاص انا استأذن .. ( وقفت ) بالإذن
طلعت مباشرة وهي تمر من جمبه دون توقف ... ابو عبدالرحمن نطق دون نفس : قول لاخوك يتفضل
فراس اشر لبدر بعيونه .. بينما بدر كانت عيونه متعلقه فيها لما طلعت مباشرة .. تنهد بضيق وهو يدخل ويسكر الباب وراه ويجلس : ..................................... كيف حالك عمي ؟
ابو نايف : كيف حالك عمي هاه ؟
بدر : ....................
ابو نايف : وماعندك كلمة آسف ولا شي بعد كل هاللي سويته ؟
بدر : انا جالس اكفر عن اغلاطي بالندم واني اشتغل واعدل حياتي .. اعترافي وآسفي راح يبقى في خاطركم مدة ويروح لذلك ما حتأسف وراح اشتغل ع نفسي ..
فراس : دريت انه توظف عندي ؟
ابو نايف : دريت قالي جدك !!
فراس : خلاص بدر انت قوم ارجع للشركة ... اناا عندي مؤتمر بخلصه وبرجع
وقف بدر وهو يطلع ... مشى بخطوات متسارعه وهو يحاول يلحق عليها , وصل لمواقف السيارات وهو يفتش بعيونه عن سواق عمه نايف ماحصله : ...................
بينما ميهاف كانت مصرفه السايق وبالصاله الرئيسية تراقبه من النافذة حست بقد ايش هي مشتاقه له ... كان واضح من عيونه انه يفتش عنها .... لكن ماكانت مستعده تسمع كلامه ويدخل قلبها وتسامحه مباشره .. ماعاد تبي تسامحه لانها خايفه تسامحه تسامحه ثم تكرهه بالاخير .... انتبهت له بالاخير يستسلم ويركب سيارته ويمشي ...
***
عند فراس /
كان عمه منغمس بشغله وهو جالس دون شغل ينتظر المؤتمر ... طلع من جيبه جوال غادة واللي كان مقفله كل هالفترة فتحـــه وهو يستقبل طن المكالمات الفائته من ابتسام وامه .. : ..........
حاس بالجوال لكن ماحصل حاجه مهمه ... دخل الرسايل كل فضايحها متأكد بيحصلها هناك ,, لكن قبل يدخله رن جوالها !! فتح عيونه وهو ينتبه للمتصل ( أحمـد ) ........ اجتاحته ضيقه من هالمكالمة وضغط ع زر الرد وهو يحط السماعه بأذنه : .........

 
 

 

عرض البوم صور متمللة   رد مع اقتباس
قديم 17-07-17, 01:03 AM   المشاركة رقم: 307
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233218
المشاركات: 26
الجنس أنثى
معدل التقييم: أم نووور عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 61

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أم نووور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : متمللة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: انتماءات كاذبة

 

تسلم ايديك كاتبتنا الجميله على البارت الجميل…
لؤي اتمنى انه يخبر ابوه وأهله عن وجود بنته افضل يواجههم الحين قبل لايكتشف ابووه وتتعقد السالفه…
فراس وغاده كل من قلنا بتتسهل وتنفك العقد تصعب اكثر…
بس زين سوت امه وخلته يطلع معها من البيت… ويسكن معها في بيت ثاني ..
فراس يكابر كثير ويحاول بقدر الإمكان يجرح غاده عشان تكرهه وتبعد عنه لإنه يتأثر بكلامه .. ويمكن خيره ابتعادهم عن البيت وتتقرب المسافات بينهم…
نايف وابتسام في دوامه بسبب عدم اللامبالاه اللي عايش فيها نايف ..
بدر بالتوفيق واصبر عشان تتسهل امورك ويرتاح بتلك ..
كاتبتنا الجميله بـ إنتظارك ..
وربي يحفظك…

 
 

 

عرض البوم صور أم نووور   رد مع اقتباس
قديم 17-07-17, 10:43 AM   المشاركة رقم: 308
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : متمللة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: انتماءات كاذبة

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
غائبه عن المنتدى بداعي السفر و ساعود قريبا باذن الله


اشوف الردود المخالفه و اشوف التجاوزات على الكاتبات

للعلم فقط
عندما اعود من سفرتي
اي رد مخالف سيتم انذار صاحبته
و اي تجاوز على الكاتبه سيتم حظر عضوية صاحبته



تفاعلوا في الروايه كما تريدون فصفحاتها لكم
لكن

احترموا الكاتبه التي تقتطع من وقتها لتكتب

اثروا الرواية بالنقاش عنها

الاستفسارات لها مكانها
السوالف لها مكانها ايضا

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
قديم 17-07-17, 06:36 PM   المشاركة رقم: 309
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 258292
المشاركات: 195
الجنس أنثى
معدل التقييم: sareeta michel عضو على طريق الابداعsareeta michel عضو على طريق الابداعsareeta michel عضو على طريق الابداعsareeta michel عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 370

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sareeta michel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : متمللة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: انتماءات كاذبة

 

السلام عليكم بصراحة فراس شخصيته كثيره غامضة وبئر عميق من الاسرار وتعاملة مع غاده يعني ممكن الة الحق في هذا التعامل خصوصا لما يشوف كيف تفتش بعده وتكشف اسراره وكذبها عليه وخصوصا انها ما اعطته المبرر الي يشفع الها ابعدها عن عاءلته حتى يضمن الحقيقه ما توصل الهم وتكشف اسرار موت ابوه وعلاقة فراس بأمة وخوفه عليها ومراعاته الها شيء بيجنن ياترى كيف راح الاتصال بين احمد وفراس وشو درة فعل فراس ياخوفي يجيى كلك فوق راس غاده وتسوء الحالة اكثر والعلاقة بينها وبين فراس اكثر .
واخيرا العلاقة تحسنت نوعا ما بين بدر وفراس وبدأ بدر يحس على نفسه ووينقذ نفسه من الحضيض الي كان فيه .
لؤي كيف يربي بنته وكيف رد فعل اهله .

 
 

 

عرض البوم صور sareeta michel   رد مع اقتباس
قديم 17-07-17, 07:15 PM   المشاركة رقم: 310
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 321971
المشاركات: 260
الجنس أنثى
معدل التقييم: متمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 497

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
متمللة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : متمللة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: انتماءات كاذبة

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم نووور مشاهدة المشاركة
   تسلم ايديك كاتبتنا الجميله على البارت الجميل…
لؤي اتمنى انه يخبر ابوه وأهله عن وجود بنته افضل يواجههم الحين قبل لايكتشف ابووه وتتعقد السالفه…
فراس وغاده كل من قلنا بتتسهل وتنفك العقد تصعب اكثر…
بس زين سوت امه وخلته يطلع معها من البيت… ويسكن معها في بيت ثاني ..
فراس يكابر كثير ويحاول بقدر الإمكان يجرح غاده عشان تكرهه وتبعد عنه لإنه يتأثر بكلامه .. ويمكن خيره ابتعادهم عن البيت وتتقرب المسافات بينهم…
نايف وابتسام في دوامه بسبب عدم اللامبالاه اللي عايش فيها نايف ..
بدر بالتوفيق واصبر عشان تتسهل امورك ويرتاح بتلك ..
كاتبتنا الجميله بـ إنتظارك ..
وربي يحفظك…

تسلمــــين يالغلا ونورتي واراءك الرايقة ؛3
منـــــورة على طول

 
 

 

عرض البوم صور متمللة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
إنتمــــاءات, كـاذبة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:56 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية