" البارت العشرين "
- ليس كل مانراه فيمن نحب صوابا فـ أعين الحب لا ترى عيوب محبوبها ..
" ليلة أمس راجعت حياتي كلها .. من أنولدت بهالدنيا لحتى الـيوم , واللي لاحظته خلال ال 19 سنة اللي عشتها أنك كنتي معاي بكل لحظه للحين , قد ماجو ناس وراحو انتي اللي كنتي ثابتة أنولدت وأنتي كنتي 7 سنين رغم كذا شلتي مسؤوليتي لما قررت ماما تتركنا , انا مافقدت يكون لي " ام " بحياتي والفضل لك ... ماتركتيني افقد دورها .. كنتي طفلة رغم كذا شلتي مسؤولية طفلة , وانا عارفة اني جالسة اقابل كل هذا بالخيانة بس مقدر أقولك غير سامحيني .. ولا تكرهيني بيوم مافيه قلب بهالدنيا يحبني غيرك اذا فقدتك معناها مالي بقلب احد مقدار ..
انتي مثالي الأعلى بالحياة وقد ماحاولت اكون مثلك ماقدرت .. تعبت كافحت ماقدرت , كنت بالمتوسط سيئة العن حياتي يوميا رغم وجودكم فيها .. والعن حظي يوميا والعن فقري لأني تمنيت البس زي البنات وآكل زيهم والعب زيهم , بهالوقت اللي كنت اكون فيه تافهه ومنحطة ومزعجة لك ولبابا ولهيثم ... كنت اشوفك غير كلنا نعيش نفس الظروف ومسؤوليتك أكبر لكن كنتي اقوى كنتي أسعد , وقت انهار بشكل درامي شهريا يضربني هيثم ويحبسني بالغرفة كنتي تتوسطي لي وتعتذرين مكاني .. وقت كانو المدرسة يكلموك ويقولو اختك سرقت اختك انحاشت اختك غلطت على المدرسة كنتي تجين وتعتذرين وتسمعي كلام المدرسات المحقر لنا لأن ماتربينا ..
ماراح اطول مهما استرجعت ماراح اوفي حقك .. بس انا مضطرة مقدر اترك نفسي وبنتي بين يدين هيثم وأحمد وانتظر أي يد بتفلتني أول .. لا تدوريني ولا تسألي عني لأني عايشة بسلام بمكان يناسبني وأعتذري لي من نايف سرقت من خزنته بس يعتبرها انتقام بسيط للسانه الطويل .. وبالنسبة لهيثم بتضطري تعتذري مرة ثانية عني انا اسفة .. قولي له اسفة اني سودت وجهه كالعادة وقولي له يرتاح ولا يكلف نفسه يستحي من اخت مطلقة
اتمنى هيثم يصير أكبر جراح عظام وقتها راح اقدر اسمع اخباره من بعيد .. وأنتي عيشي حياتك مع زوجك براحة وادخلي بقوة في مجتمعك المخملي .. وانا راح اربي بنتي واعيش معهـا .. كذا أحسن وللكل
- غادة "
ارتجفت يدين ابتسام وهي تجلس على سرير غادة وعيونها تمشي على الغرفة المرتبة ترتيب مغادرة .. للحين بالغرفة لمساتها .. ملابسها اللي اشترتها مع ابتسام لما جت هنا موجودة . ملابس رنيم لسى موجودة ومعظم اغراضها هنا واللي صدمها أكثر جوالها هنا اجهزتها هنا .. كأن الغرفة ما أخذ منها الا اغراض بسيطة بس ..
دخل نايف البيت .. انتبه للغرفة مفتوحه على غير العادة مايدري متى آخر مرة شافتها مفتوحه كذا ..تنحنح مافيه رد مشى بخفة الغرفة خالية مافيه الا ابتسام اللي جالسة بصدمة والورقة طايحة من يدها .. عقد حواجبة : ابتسام .؟
ابتسام التفتت له بخوف : غـادة ..
نايف : شفيـها ؟
ابتسام بلعت ريقها : مو هنا ..
نايف : كيف مو هنا !
ابتسام مسكت راسها : مو عارفة .. طلعت من البيت وكاتبه رسالة توديع وش يعني
نايف : انحاشت .؟!
ابتسام بهلع وصدرها يرقى وينزل : كيف شلون ... لا شلون تنحاش مستحيل
نايف : هـدي .. يمدي القاها لك ماراح تبعد
ابتسام : صدق .؟
نايف : ايه قسم الاستخبارات بشركة ابوي يطلعونها لك حتى لو سافرت .. انتي روقي وهي راح ترجع
ابتسام هدت شوي : طيب بسرعة ! قبل تبعد اكثر من كذا شكلها طالعه من الليل ولحالها ولا راح تعرف تتصرف .. بسرعة قبل يكتشفها هيثم وقتها راح يذبحها
***
وصل فراس مباشرة للشقق المفروشة المتواضعة وصعد لرقم الغرفة .. فتح له رجال ممتلئ الجسم نوعا ما بهيئة رثة بشعر اشقر وكان على وجهه التوتر : مرحبا ومسهلا
فراس مباشرة دون مقدمات : وينها .؟
بلع ريقه وقال : تفضل تفضل اجلس
ارمقه فراس بنظره : مو جاي أجلس بهالمزبلة ...... وينها !
الرجال : هوا .. هي موجودة موجودة ببيتها بس ..
احتدت نظرة فراس : قااااسم !
الرجال بلع ريقه : .........
فراس : تعرفني أكره اللف والدوران والحكي الواجد .. اكرها اكثر من اي شي من الآخر انطق
الرجال : مو هي .. كنت اظنها هي لانها رجعت بيتها بس لما رحت طلعت حرمة ثانية
لكمـة افرغ فيها غضبه .. ثم ضمه من ياقة بلوزته وحشره بالزاوية وبعيون قادحة غضب : تتجرأ توصل لي معلومة غلط !!
الرجال بخوف وهو يمسك يده يقاوم الخنقة اللي يحس بها : سامحني طال عمرك صدقني تلخبطت علي
صرخ باعلى صوته : كييييييف تلخبطت عليك كيف !! ما أفهم اشرح لي
الرجال : كان عنوانها خالي كل هالفترة .. ولما قالو رجعت تسكنه قلت اكيد هي لكن طلعت وحده ثانية
فراس وهو يشد على رقبة الرجال أكثر : لو أزهق روحك بهاللحظة ماراح يكفيني فيك
الرجال : لا واللي يخليك .. تكفى انا غلطت بس الا الموت
فراس صرخ فيه : انشعععم .. لك وجه تخاف على حياتك .؟ كان خفت قبل تكذب علي
الرجال : اسف .. غلطت سامحني تكففى سامحني
افلته فراس : ماراح اقتلك اللحين .. قوم وصلني للبيت اللي حصلته
الرجال : مو هي صدقني متأكد
ركله فراس : كل تبن .. وادع ربك تكون هي بس متغيره لأن لو تطلع بجد مو هي وقتها ذابحك ذابحك
الرجال : اطلب أي شي ثاني وحاضر .. أي شي
فراس : ما أحب اعيد كلامي مرتين ! " كمل بحدة " قلت لك قم على رجليك وصلني للبيت
وقف الرجال وركب السيارة وفراس جمبه بعد ماطلعوا من الشقق المفروشة .. بطريقهم للبيت
***
لؤي كان جالس بقلق وهو يدق على فراس مايرد تنهد بضيق ..
سارا طالعته مستغربة : شفيك لؤي تغدا
لؤي رمى بجواله على الطاولة وياكل بصمت ... سارا : فيك شي .؟
لؤي قلبه قارصه من أمس ..ولما راح للشركة يطمن نفسه وقالو " سافر طرابلس " تأكد ان احساسه صح : مافيه شي
سارا : إلا فيه .. منت على بعضك
لؤي ترك الملعقة : مالي خلق آكـل
سارا بضيق : ما أعجبك الأكل .؟
لؤي : مو على الاكل انا شهيتي مسدوده
سارا : لا أكيد مو عاجبك الأكل !
لؤي : وربي مو على الأكـل
سارا : اجل ليش ما تاكل .؟
لؤي بضيق : خلاص سارا يعني يا مو عاجبني يا مو عاجبني !
وقف طالع من الشقة وكلش ضايق عليه .. هز راسه بإنكار : مستحيل يسويها ..
ما ارتاح ركب سيارته واتجه للشركة لمصعب مباشرة : متى سافر .؟
مصعب : ما أدري والله جاته مكالمة من رقم دولي .. وعقبها حجز مباشرة واللي محيرني انه مستحيل يسافر بغير الدرجة الاولى حتى لو اجتماع مهم هالمرة مسافر بمقعد مسافر عادي
لؤي : تعرف الرقم ؟
مصعب : للاسف لا
تنهد لؤي بضيق .. يحسب السالفة ماتت بس الظاهر كانت حيه مع فراس طول الوقت ومجرد ينتظر اللحظة المناسبة .. رجع يدق بيأس لكن مايرد : تكفى فراس لا تتهور .. من وين طلعت هالسالفة بعد
***
بيت نـايف .. المغرب /
دخل واستقبلته مباشرة : شصار .؟! هيثم دق علي اكثر من مرة وكلها اصرفه فينها !
نايف : اكيد ما طلعت من الرياض .. لأن مافيه ولا بيانات انها سافرت
ابتسام : يعني ماحصلتها ..
نايف بضيق : للأسف لا
ابتسام بهم : اسفه اقولك .. بس خزنتك مسروقة
نايف حط يده على كتفها : ما ينحكى فيها فدا رجليك .. المهم نحصلها اللحين
ابتسام بتوتر : طول عمري اعرف انها مجنونة ومتهورة .. بس لدرجة تنحاش .؟ تتركنا ! لا مو كذا
نايف : المشكلة ما تركنا مكان ما دورنا فيه .. ماحصلناها
ابتسام : شاسوي !! شاقول لهيثم .. تو كلمني وقال بيجي
نايف : ابتسام ماراح تحصلي شي من تمطيط السالفة .. مصيره يعرف
ابتسام ما استوعبت بجد .. كيف تنحاش كيف تترك اهلها ! لا مو لهالدرجة
انضرب قلبها وقت دق الجرس : ياويلي هذا هيثم
نايف : رايح افتح
طلع نايف ... بينما ابتسام ظلت واقفة بمكانها تستجمع شجاعتها كيف بتقول بوجهه انها انحاشت وكيف ردة فعله و و و ..
دخل هيثـم لحاله دون نايف .. ابتسام : فين نايف .؟
هيثم : سلم علي وطلع يقول مشغول .. " تنهد " هدت غادة ؟
ابتسام عضت على شفتها بتوتر ..
هيثم عقد حواجبه : احاكيك
ابتسام :آآآ ... غادة مو موجودة
هيثم : شلون ؟!
ابتسام : مو موجودة .. صحيت اليوم ماحصلتها وتركت رسالة " مدتها له "
مسك هيثم الورقة .. وابتسام طالعته بتوتر وهي تشوف حركة عيونه .. مرت لحظة صمت طويلة استغربت ابتسام عيونه مازالت بالورقة اكيد قراها وخلص .... بعد فترة طالت بقوة ..
عفط الورقة بيده وعطاها ظهره طالع ..
ابتسام لحقته : هيثثثم !
مافيه رد مكمل مشي ..
ابتسام مسكت يده ولفته لها : هيثثثم !! شنو شنسوي ؟ غادة انحاشت وشلون
هيثم افلت يده منها وقال بهدوء : آخر مرة تقولين اسمها قدامي ..
وطلع مباشرة .. ابتسام توقعت هالشي على طول .. ماتوقعته يصارخ ما عمره عبر عن مشاعره او فرغها .. وما عمره عطى انسان فرصة ثانية بحياته هي لحظة وحده ممكن الانسان يرقى وينزل بحياته وغادة بحركتها هذي تركته يرميها برا حياته كليا ! حتى لو يحصلونها مجرد تفكيرها بالهروب سود صفحتها بحياته تماما جلست ابتسام بصدمة .. وقال بقهر : حسبي الله عليك ياغادة .. فين رحتي !
***
عند هيثم .. وصل المستشفى وكمل عملياته ماكنسل ولا وحدة , وفي داخله حقد عليها بشكل كبير لو يتمنى انها ترجع اللحين بيتمنى عشان سبب واحد ... عشان يفرغ حرته فيها , جلس بالكافتريا لحاله بصمت
(( غـادة 12 سنة .. هيثم 22 سنة .. ابتسام 18 سنة /
غادة واقفة وقفتها الجريئة رغم ارتجاف قلبها .. وابتسام قدامها تصارخ عليها : وش هالشعر ! مهبولة تضيعين 200 عشان تسوين كذا بشعرك
غادة : أيه عادي .. انتي عطيتيني اياها وانا تصرف
ابتسام : عطيتك عشان تصرفيها بشي صاحي مو تحطين شعرك كأنك ولد
ابو هيثم : اتركيها ابتسام خلاص جاها مايكفيها
هيثم اللي جالس يراقب : خلاص ابتسام راحت
ابتسام : مو بكيفها ! تكبر كذا على هالحركات البايخة
غادة انفجرت : والله حتى لو حاطتها بفستان هاوشتي ! لو حاطتها بجزمة هاوشتي ! لو حاطتها بشنطة هاوشتي !! والله لو شاريه فيها أكل هاوشتي ..... بتهاوشين بكل الاحوال فما فيه داعي اكلف نفسي
ابتسام قبصت اذنها : كلي تبن يالبزر .. لسانك اطول منك فهمنا انك عايشة فترة مراهقة خلاص
غادة ودمعتها بعينها : اااااااااااااا ياكلبة اذني .. " ابعدت منها " اسمعي ابتسام انا ماني بزر تمدين يدك علي .. احترمي نفسك ولا تعيشين دور الأم بزيادة !!
هيثم صرخ فيها : اطبقي فممك .. لا أقوم عليك اللحين وتعرفين الباقي
غادة : نطق الدكتور اللي له سنين ماتخرج !
هيثم فتح عيونه . غادة لما شافت نظرته الحادة لها وكأنه بيضربها انكسرت على طول : ههه امزح امزح شفيك
ابتسام : غادة برا لا يصير شي مايرضيك
غادة بقهر : مالت عليكم كلكم ... بيجي يوم انحاش فيه من هالبيت المعفن
وطلعت برا الغرفة .. وقف هيثم بيلحقها لكن ابو هيثم مسكه : اتركها هيثم .. صغيره وما تفهم
هيثم : زهقنا وحنا نقول صغيرة ! وهذا اللي يخليها تزودها !! بزر ماعندها مسؤولية ))
صحى من هالذكرى على صوت زميله : هيثم
هيثم : ايوه
: فينك لي ساعى اكلمك
هيثم : معليش مراد .. دايخ شوي
: اها روح ارتاح اجل ونكمل بعدين
عدل هيثم جلسته : لا .. اللحين نكمل يله
***
فراس بضجر بعد ماطولوا واقفين قدام البيت لكن ماشافوها .. : انزل طق الجرس .. واسأل أي سؤال
: شأقول ..
فراس رفع حواجبه ...الرجال مباشرة : خلاص حاضر حاضر
صلب فراس ظهره من اتكائته وهو يتحرى طلعتها .. أول ماطلعت امرأة بمنتصف العمر تقريبا 30 سنة بشعر كستنائي قصير وطول ممشوق وبشره بيضاء ناصعه وعيون رمادية حدق بقوة ومثل ماقال " مو هي " لكنها مو غريبة يعرفها ... اعتصر ذاكرته وحصلها اخيرا هي ماغيرها ماطاح على راس المشكلة لكن وصل لطرف ..
رجع يركب : شايف قلت لك مو هي
فراس تسند على الكرسي : معك حق مو هي .. شالمفروض اسوي معاك اللحين ؟
الرجال : راح اضل ادور عنها .. صدقني راح ادور عنها وهالمرة بحصلها اكيد
فراس : انسى .. مالك أمل تشتغل عندي بعد اليوم , ومثل ماقلت لك اسمك بالسوق السوداء ملغي ولو تتكلم عن أي شي بيني وبينك وقتها .... ولا أقولك اتركها لوقتها وراح تعرف اني ما امزح
الرجال : ماراح اتكلم صدقني !
فراس فتح باب السيارة ونزل : واللحين انقلع من وجهي
الرجال ماصدق .. مشى بسيارته لبعيد يبعد قد مايقدر دام نجى اما فراس رمى البيت بنظرة ومشى بطريقه اثناء مشيه وهو يرتب افكاره يرتب رد اعتباره .... دق جواله " لؤي " ..: نعم لؤي !
لؤي مباشرة : شتسوي بطرابلس !
فراس تنهد : ... لا تخاف مو اللي ببالك
لؤي ما أقتنع قال بقلق : فراس واللي يعافيك ارجع .. لا تفتح السالفة من جديد
فراس : قلت لك مو اللي ببالك ! ومقدر ارجع عندي شغل .. وترا ابثرتني باتصالاتك
لؤي : انا جايك اجل !
فراس تنهد : لا تجي مو فاضيلك .. وصدقني مجرد اجراءات وفرع جديد بخلصه هالشهر وراجع
تو لؤي بيتكلم : طوط .. طوط .. طوط
اول ماسكرها لؤي دق جواله " سارا " ... تنهد وحط جواله دون يرد وراسه يعتصره مرت على السالفة سنين ... ليش للحين يتذكرها ؟! ... لا لا ان شاء الله زي ماقال مجرد شغل ولو ان قلبي مو مرتاح
***
بعـد أسبوع :-
في بيت أبو نايف /
كانت اسماء وميهاف بالصالة مع أم فراس وام نايف
ام نايف : ايه والله هالحكي صحيح
اسماء شهقت : معقولة !
ميهاف : ايه .. نايف بنفسه قايل لنا بيوم نامو صحو كانت انحاشت
ام فراس : لا حول ولا قوة الا بالله ... وعرفتوا ليه
ام ميهاف : يقول نايف مشاكل بينها وبين زوجها واهلها .. بس مدري وش بالضبط
اسماء مسكت قلبها بحزن ( أكيد بيكون زعلان .. ياقلبي ليش يصير معك كذا ؟ لازم اروح اتطمن عليه )
ميهاف : عاد البنت حبوبة وفرفوشة .. ماتوقعت تسويها ..
ام فراس : وكيف ابتسام .؟
ام نايف : والله انا كلمتها وشكلها مو تمام بس وش بتسوي .؟ الله يعينهم
ام فراس : الله يعينها ماراح تسلم من كلام الناس .. الكل جايب سيرتها
ام نايف : الله المستعان .. المهم يا ام فراس خلاص اكيد الرحلة بكرة ؟
ام فراس ابتسمت : ايه .. خواتي لهم فترة يخططون واخيرا خلاص زبطت يبغونها بكرة أكيد
ام نايف : على خير أجل
***
السـاعة 5 ونص /
دخل نايف البيت .. تنهد وهو يشوفها كعادتها يا تنظف ياترتب ياتطبخ , طول هالاسبوع مابان عليها حزن ولا حتى بكت بس مهلكه نفسها بالشغل ..
التفتت لما حست عليه : رجعت .؟
نايف : ايه .. بالمناسبة امي تدق عليك ماتردي , تبغى تقولك تروحين معاهم للرحلة بكرة
ابتسام : راح اعتذر منها مقدر
نايف : وليه ماتقدري .؟ مو شايف عندك شغل
ابتسام وهي تنظف : مو شايفني مشغولة ..
سحب نايف المكنسة من يدها : خلاص شغل ابتسام , البيت اشتكى من زود النظافه هلكتيه .. اطلعي غيري جو
ابتسام نزلت راسها : مقدر ..
نايف : عطيني سبب طيب !
ابتسام بقهر : اختي منحاشة ولا اعرف فينها ولا فين ارضها من سماها .. ولا هي تاكل ولا تشرب ولا عايشة حتى ! واخوي كل ماكلمته عشان يساعدني بالوضع سكرها بوجهي او مايرد ورسميا تبرى منها ... " كملت بغصة " حتى أنت ... لما كانت غادة موجوده كنت على طول بالبيت وتجلس وتسولف من راحت ماعدت اشوفك الا وقت النوم .. خلاص فهمت اني ماني حيوية زيها ومملة بس .." كملت بتردد "مهما كان انا زوجتك وظروفي هالفترة صعبه محتاجتك جمبي .. وبهالوقت بالذات ما أحصلك اظل طول اليوم مع حالي وعقلي فيه مليون فكرة .. وتقولي ليش ماتقدري !
نايف ابتسم وضربها على راسها بخفه : غبية .. تقارني نفسك ببزر ملسونه زي غادة
ابتسام مسكت راسها بألم وطالعته : ...............
نايف : صـح انا كنت اجلس كثير لما كانت موجودة .. وصح انها مسلية اكثر منك بس صدقيني لو يخيروني بينها وبينك ماراح اختارها , لأن الرجال وقت الجد مايحتاج جمبه وحده تسليه وتضحكه ويلعب معها وفوق كل ذاه تسرقه وتروح .. لا يحتاج وحده زيك قوية يسند كتفه عليها وتتحمل ومهما كان ماتهرب من الموقف , ذكية يقدر يحصل راي منطقي عندها " كمل بابتسامة جانبية جذابه " وانا الصدق ما أحب البزران احب اجاكرهم واناغشهم بس مايجيب راسي الا وحده انوثتها طاغية زيك
ابتسام وجهها لان وهي تسمعه وقلبها يدق : ................
نايف حاوطها بذراعه من كتوفه وقال بهمس باذنها : وانا شفت غادة كذا مرة .. ماتنحط جمبك ولا تتقارن يكفي بس هالجسم .. " تنهد " اويلاه
ابتسام ابتسمت واسندت راسها على صدره وحاوطت خصره بيدها : بجـد .؟
نايف وهو يضمها : وجد الجد .. عشان كذا عشان خاطري روحي معاي بكرة للكشته وسعي صدرك
ابتسام وهي تحس كلامه ريحها : اوك
نايف وهو يمسح على راسها : الله يخليك لي
ابتسام براحة : ويخليك لي يارب
***
يـوم الكشتة رغم انه بالبر .. الا ان تصميم المكان بطريقة الخيام المبنية والاقسام والمطبخ الجاهز كان المكان متعوب عليه /
اسماء كانت جالسة تسولف مع ميهـاف وخالاتها .. اول ماسمعت حس ابتسام رفعت راسها مباشرة بقلق وهي تشوفها .. قبصها قلبها وهي تسمع الهمس حولها هي ماتحملت كيف ابتسام .. لكن ابتسام كانت اقوى منها وتسلم وتبتسم وتتجاهل الهمس المزعج ..
سلمت اسماء عليها بحرارة وقالت بنبرة واضح فيها القلق : كيفـك ؟
ابتسام ابتسمت : حمد الله كلش تمام .. انتي كيفك .؟
اسماء : بخير اذا انتي بخير
جلست بمكان منفرد بهدوء .. كان هدوئها معتاد بس بالنسبة لأسماء فسرته على طول انها اكيد " زعلانه " تنهدت بضيق ...
ميهاف بنص الجلسة دق جوالها .. استأذنت وطلعت برا الخيمة وردت : ايوه
بدر : سمعت أنك وصلتي للخيام
ميهاف : ايه
بدر : ههههه وأريج ازعجتني وهي تمدحك ترا .. قلت اسحريهم بس مو كذا
ميهاف بثقة : ايش توقعت اقل من كذا مني .؟
بدر بطريقه يكسر فيها ثقتها : ما أتوقع اقل من كذا من زوجة الهاليو بدر
ميهاف فعلا احبطت .. لكن قالت بثقة : ايوه .. بما اني رفعت راسك اسمح لي بهالكلمة
بدر : شنو ؟
ميهاف : مثل ما أنا ارفع راسك احتاجك ترفع راسي .. ايش هالصور اللي منتشره هاليومين بالمجلة ماحصلت احسن من كذا ؟
بدر وضغطه انقلب فجأة : .................
ميهاف تقلد اسلوبه : يعني أنا ميهـاف اللي الكل يخطبها والكل يتمناها .. بعد كل هذا يجي زوجي بهالصور اللي مافيها تناسق لا بالمكان ولا اللبس ولا شي .. بصراحة فشلتني
بدر : .................. الظاهر كنت غلطان لما ندمت على اني سويت فيك كذا تستاهلي اكثر والله
ميهاف : شفيك زعلت .؟ حنا زوجين لازم نصارح بعض , انا اتقبل انتقادك وانت تتقبل انتقادي , رجاء انتبه لصورك الجاية يكفي فشايل
وسكرت مباشرة .. وابتسمت بنصر بينما كان هو في حالة غيظ يتمنى يوصلها بهاللحظة خربت عليه متعة نجاحة كله بهالكلمتين !
جته مسؤولة المكياج : استاز بدر مكياجك
وقف بدر ورمى باللي بيده : ماراح اصور اليوم !
المخرج : شنو .؟
بدر وهو طالع : مثل ماقلت لك ! عدلو تصويركم الخايس وارجع
المخرج : ايش صاير معاه هذا فجأة !!
: مابعرف
***
غـــادة /
طول رحلتها هذي كانت مع العفش .. ماعمرها خذت مقعد رسمي عشان مايكتشفوها بالسجلات , واخيرا وصلت طرابلس .. مشت بالمكان وشكلها غريب بين الكل هناك الوحيدة بعبايتها ونقابها .. بلعت ريقها وكلش فيها مكركب وهي تهز رنيم اللي تبكي من الضيق هالفترة بالمشاوير والامكان الغير مريحة : ..............
اثناء ماهي تهدي رنيم تملكتها رغبة شديدة تبكي .. فيه حصا بحلقها تبي تبكي .... من اللامكان محتاجة تبكي بلعت ريقها بألم وكملت طريقها لحد ماوصلت العنوان المقصود .. ضربت الجرس بإيدين مرتجفة : ..........
: ميـــن .؟!
غـادة ماعرفت وش تقـول قالت بتردد : هذا بيت المصممة لارا ؟
انفتح الباب .. غادة فتحت عيونها بوسعها وهي تشوف المفروض تكون " امها " , : ....................
عقدت لارا حواجبها من هالغريبة بعبايتها .. خافت تكون ارهابية سكرت الباب مباشرة لكن غادة مسكت الباب بسرعة : ممكن ادخل .؟
لارا : فوضى هيا .؟ شو مين انتي ؟
غادة بألم : انا .. غادة .... بنتـ ....ــك ..
لارا فتحت عيونها بصدمة : شـو .؟ مين أبوكي بالضبط ؟
غادة انصدمت .. علااقات كثيرة ماتميز ابوها بينها لكن جاوبتها باقتضاب : مشعل ..
لارا : اي.. الختيار .. تفضلي نتكلم
دخلت غادة وهي تشوف البيت .. تصميم راقي يناسبها وواضح فيه حسها الفني كمصممة .. ضلت واقفة مكانها لحد مامسكت كتفها ودخلت معها وجلست .. فصخت غادة نقابها وهي منزلة راسها : ......................
لارا وهي حاطة رجل على رجل : أي .. شو جابك لهـون ؟ وكيف عرفتي مكاني ؟
غادة : انتي .. مشهورة عشان كذا عرفت على طول ..
لارا : ههههه معك حء شو سؤال غبي ... وشو بدك غـادة ؟
غادة شدت على رنيم وبلعت ريقها : انـا ... انا ....
لارا : شو انتي ؟
غادة ماتوقعت امها تكون باردة كذا .. مرة شكلها مو مهتمة رغم انها بنتها : انا هربت من بيتنا ....
لارا : ايه مابتنلامي حبيبتي
غادة قبضها قلبها حست نفسها تشبه امها صدق .. عشان كذا هي الوحيدة الي تفهمت قرارها لأن عندها نفس عقلها الفاسد : ............. وأول مرة اجي طرابلس .... اول مرة اطلع برا السعودية اساسا
لارا تنهدت : بدك تعيشي هون ؟
غادة هزت راسها بصمت : ...........
لارا : ايه ماعندي مـانع
غادة تفاجأت من موافقتها السهلة : بجـد ؟
لارا : ايه البيت كبير .. وبعدين انا مو آسية لحتى ارمي بنت مالها مكان بالشارع
غادة : ...............
لارا : من ياللي بيديكي .؟
غادة : بـ .. بـنتي
لارا : متجوزة ؟
غادة هزت راسها بصمت : ................
لارا : اد ايه عمرك ؟
غادة : 19 سنة ..
لارا : لسى صغيرا .. أيه كنتي اتركي البنت عند ابوها قبل تهربي , شلون بدك تعيشي هلا
غادة : ماني مثلك .. انا ماهربت عشان مصلحتي انا هربت عشان بنتي بالذات
لارا ابتسمت دون نفس : راح تندمي صدئيني .. هلأ انا طالعة عندي موعد كتير ضروري الخدامة راح تفهمك مكانك هون ارتاحي
غادة : بتطلعي ؟
لارا : ايه .. شو بدك تئولي حاجة كمان ؟
غادة : بس ... لا خلاص مافيه
لارا طالعتها من فوق لتحت وطلعت ... غادة طول عمرها تتمنى تقابل امها ولما تقابلها يكون هاللقاء البارد .. بس لازم تشوف الجانب المشرق اقل شي ماهي في الشارع تنهدت وهي تشوف المكان .... كيف راح تكون حياتك هنا يا غادة ؟
***
اثنــاء ما اسماء تمشي بالمكان ... بعيد عن الخيام وتستكشف سمعت اصوات بنات مشت ناحيتها سمعت همس
: من هذي اللي لابسة اسود ووردي ؟
: زوجة نايف قصدك !
: سمعت ان اختها انحاشت ..
: بذمتك ! ........وش هالعائلة المنتهيه غريبة ام نايف راضية تزوج ولدها وحده كذا عائلتها
: يقولو ان اخوها دكتور وتبرى من اخته لما هربت .. وفوق كذا يقولون هو السبب في هربها لانه ضربها واللحين يقول متوعد يقتلها
: وش هالمتخلف .. ع بالي دكتور راقي
اسماء ( 1 ,2 , 3 اعقلي يا اسماء .. امك تقول لاتسوين مشاكل .. شهيق زفير )
: دايم كذا تنخدعي بالمظاهر .. دكتور وياما تحت السواهي من دواهي
اسماء وصلت الأمبير معها .. كانتو بنتين من طرف اهل امها بعمرها تقريبا " مها – فرح "
اسماء : قص يقص لسانك انتي وياها .. وش هالحكي !! عيب اعقلن
مها عقدت حواجبها : اسماء ! شتبغي شهالقطة .؟
اسماء : ارض الله الحرة جالسة امشي فيها .. وسمعت كلام مايعجبني وعلقت عندك مشكلة .؟
فرح : ما تكلمنا فيك فاسكتي .. بجد تافهه
اسماء : تكلمي فيني ماعندي مشكلة ! بس العالم اتركيهم بحالهم ... سامعة !
مها طالعت فرح : اسفهيها متخلفة .. بجد قاطة ومالها دخل
اسماء نفخت حتى طارت غرتها وهي تمشي ناحيتهن : مالي دخل .؟ ... انا قاطة ومالي دخل .؟! عارفة عن مين تتكلمين !
فرح حطت يدها على خصرها : ايه عن عيال فقر !
اسماء هنا انقضت رغم فرق الاحجام لكن اتقوا شر من قرب للارض : عياااال فقر !! اوريك منهم عيال الفقر يابنت ال ***** ......... كلشش كلشش الا هيثم هاه !! بقص لسانك ترا
فرح صرخت وهي تسحب اسماء من شعرها : يا مجنونة وخخخري ععنني
اسماء وهي مهاجمة بقوة : تحسبين نفسك شي .. تراك بنت فقر يالقعيطية الله يجزا امي خير اللي تسدد ديون ابوك ولا كان في الشارع من زمان يالبزر
فرح شهقت : كيف تجرأتي وقلتي كذاا !
اسماء :اتجرأ ونص .. هجججل هيثثثم مخدوعين بشششكله !!
فرح : من هيثثثم يامتخلفة ماحكيت فيه
اسماء وهي تعض وتضرب وتمعط : اعتذري !!
انتبهو لصوت رجالي : فرح !!
رفعت فرح راسها كان اخوها " عادل 23 سنة " : شتسون فشلتونا باصواتكم !
فرح وهي تبكي : هذي اسماء ضربتي وجالسة تذلني ان امها تدفع ديون ابوي
مسكت مها فمها لما شافت هالمنظر .. خصوصا ان عادل معروف عنه انفعالي ومجنون وركضت ناحية الخيام
اسماء اللي كانت واقفة وشوشتها طايرة من الهوشة .. ووجهها مكمخ اثر الهده .. ولمحة شقاوتها الطفولية محتدة بوجهها بدفاع : خير شتطالعني كذا !
عادل : اسمعي ! مو انك بنت الشمري ترفعين خشمك علينا ترا محنا قليلين
اسماء بغرور : هاااافففف ... اكيد اكيد منتو قليلين الشرطة كلها تعرفكم معروفين ابوكم ملاحق له سنين !
عادل تهجم ناحيتها بس فرح مسكته : والله لاورييييك .. فراس وبدر مو هنا يردوني !
اسماء بثقة وجرأة : اليوم مو هنا بكرة يكونو موجودين .. وقتها يمكن الشرطة يعرفونك بعد انت " اشرت بيدها " يله هش بس شغلي مو معك مع اختك البازع ... " طالعت فرح " وانتي اخلصي اعتذري قبل اكمل عليك
عادل صرخ باعلى صوته : اكككككككلي تببببن ياكلبببه !
اسماء : كلبه امك !
: اسمااااااااااااء !
التفتت اسماء لأمها وجمبها خالتها ام عادل ... والحريم مجتمعات : ........
ام عادل : عادل يمه ارجع للرجاجيل
عادل : ولا راجع ! وانتي خالتي ترا محنا محتاجين احد .. وبنتك ادبيها بسها غرور وقلة ادب !
ام فراس : خلاص يمه عادل امسحها بوجهي انا بأدبها !
اسماء لفت راسها من امها اللي تطالعها بعتاب : .....................
وخالتها اللي واضح زعلت من " كلبة امك " : .....................
كان الوضع مريب ... اسماء طالعتهم : خير وش هالتجمهر وش تطالعون ! " التفتت لفرح ومها " وانتي وياها تراني ماخلصت .. والله واللي اسمه الله قبل ماتعتذرن لأوريكن
ومشت بطريقها متجاهلة الكل : معد الا هيثم اللي يسواكم كلكم تغلطون عليه !
ام عادل التفتت لام فراس بعد ماراحت اسماء بثقة ما كأنها سوت مشكلة : ام فراس وش هذا ! والله والله ماراح اجلس هنا ثانية بنات البسو عباياتكم
ام فراس : انتظري شوي يابنت الحلال خلينا نفهم وش صاير ... فرح مها وش صاير بالضبط !
فرح طالعت ابتسام اللي واقفة مع الكل ونزلت راسها فشلة تقول قدامها : ...................
ام فراس : ماتكلمن اكيد غلطانات !
مها : آآآ ....... كنا جالسين نتكلم عن اخت ابتسام ..
ابتسام عضت ع شفتها " الله يسامحك يا غادة وين حطيتينها فيه " .......
مها : بس والله ماتكلمنا فيها ! ...... فجأة طلعت لنا وصارت تمد لسانها ويدها ولا حنا مابدينا عليها !
ام فراس تنهدت : خلاص انا بتصرف معها .. خلاص يا جماعة الخير كلن يروح يرتاح مشكلة بزران وبتنحل
مشت ام فراس بطريقها لحد ماوصلت لاسماء اللي كانت جالسة تغسل وجهها وخشمها اللي نزف بالمعركة : اسماء !
اسماء وهي تغسل : هلا
ام فراس : ليش ضربتي فرح !
اسماء : لأني ابي اضربها
ام فراس بصرامة : اسماء !!!
اسماء : قهرتني ماتحملت ! من دخلت ابتسام وهي تهمس وتحش ... ولما لقيتها لحالها وتطلع كلام و .... قلت لها تعقل ما سمعتني فضربتها !
ام فراس : يا اسماء ماينفع .. انتي اللحين زعلتي الكل عليك وصرتي بنظر الكل غلطانة
اسماء : مايهموني !
ام فراس : لا .. ابيك اللحين تعتذرين منهن
اسماء : اعتذر طل .. يعتذرن قبل عشان غلطن على هيـ .." انتبهت لنفسها " على ابتسام !
ام فراس : ابتسام شكت لك الحال !
اسماء : لا .. بس انا مابيهم يغلطون عليها
ام فراس : دام ماشكت لك خلاص ! لا تتدخلين واعتذري
اسماء ضربت برجلها الارض بقهر : مابي مابي مابي ! ولو اشوفهن بعد يتكلمن فيها مرة ثانية بضربهن مرة ثانية بعد ... وقبل مايعتذرن ماراح اخليهن يتهنن بهالطلعة وكيفهن !
وراحت بطريقها هزت ام فراس راسها : وش هالبنت العنادية ! راسها ما أيبس منه !
رجعت اسماء للخيمة .. ورغم النظرات لها والكل منتقدها ما اهتمت مشت بثقة وجلست جمب ميهاف ..
ميهاف : هههههههههههه هلا بالمشكلجية
اسماء : اصبري علي .. فرح ومها ذلا حسابهن عندي ... وينهن اصلن !
ميهاف : بالخيمة الثانية هههههه , والله مجنونة انتي بالله شوفي وجهك 3 لزقات وجسمك حالته حاله
ابتسام جلست جمبهم : اسماء
اسماء : عيوني
ابتسام ابتسمت : مرة ثانية اذا سمعتي احد يتكلم هالكلام .. لا تسوي مشكلة احقريهم ترا الحقران يقطع المصران
اسماء : من قال ! انا اذا حقرت احد تتقطع مصراني انا مو هو .. واتركيني كذا مرتاحة مصراني
ابتسام : هههههههههههههههههه من جدك ؟
اسماء : ايييه .. لا تخافين انا باخذ حقك
ابتسام تنهدت : ياحبي لك اسماء ..
اسماء طارت من هالكلمة .. : ايه حبيني وبس !
ابتسام : هههههههههههه بس .؟ الا اموت فيك بعد
اسماء استرخت على الكنبة بحب : اااااااا قلبي بيوقف خلاص اسكتي
ميهاف وهي تقرا مجلة بدر : ههههههه شوفي اخوك .. سائلينه بالمقابلة الشهرة ولا المال .؟ جلس يجاوب حكم ان المال وصخ دنيا والشهره اهم
اسماء : مع نفسه .. والله لو يجرب يفلس عرف ان حكيه خراط
ميهاف : ماتدري يمكن معه حق
اسماء : ابتسام شرايك .؟
ابتسام : هممممم انا لو يخيروني اخترت المال طبعا .. الشهرة ازعاج صراحة
ميهاف : ايه والله ازعاج وقلق بعد
اسماء : اقول قومو بس نصور .. ميهاف كاميرتك معك ؟!
ميهاف : طبعا اساسيات حياتي بالرحلات الكاميرا !
***
فـراس .. جالس بثقته المعتادة ويطالع الاوراق بيده : مراقبها كويس .؟
: ايه .. وهذي المعلومات اللي جمعتها عنها خلال هالفترة
فراس : انصرف اجل
استرخى فراس وهو يرتب كلش بعقله .. هالاسبوع فتح جروحه القديمة سند راسه على راس الكنبة وذكرياته ترجع لورا .... قبل اربع سنين لورا /
امريكـا – واشنطن /
فراس اصغر عمرا واكثر حويه وعيون تشع بالحياه اكثر وصل اليـوم لواشنطن والفرحة مو سايعته بيقابل أبوه اخيرا .. توجه مباشرة لمقر شغل ابوه ودخل مكتبه وقف أبو فراس بابتسامته المريحة : هلا هلا هلا والله .. نورت المكان والله
فراس ضمه : ههههههههههههه منـور فيك .. أسمع عاد انا هنا موصى اراقبك لا تغازل احد بعيد عن ام فراس فانتبه!
ابو فراس : ههههههههههههههههههههه الله يستر .. تفضل ارتاح ... ايه وش نويت تدرس .؟
فراس : خلاص سجلت ادارة اعمال .. بتخرج ان شاء الله وامسك اشغالك ..
ابو فراس : الله يوفقك .. اللحين ارتحت ان حلالي في يدين سالمة عقب عيني
فراس : عقب عمر طويل ان شاء الله
ابو فراس : انا خلصت شغلي .. يله نطلع سوا اجل نتعشى ونروح الفندق
فراس : وش اسم فندقنا .؟
عقد حواجبه بضيق اثر هالذكريات .. كان ابوي المثل الاعلى لي بالحياة .. الأول بقلبي وحياتي حتى روحتي لأمريكا كانت عشان اكون جمبه .. كان قدوتي باختصار ... مرت الأيام مثل النسيم الدافي بحياتي .. كنت رافع راس أبوي وهذا لحاله كافي عشان تصير أحلى ايامي
بيـوم .. طالع من الجامعة مع مجموعة مع ربعه السعوديين /
فراس : شباب كملوا طريقكم .. انا بمر أبوي واشوفكم المساء
: ماحتطول .؟
فراس : لا أن شاء الله
دخل الشركة وقبل يدخل المكتب وقفته السكرتيرة : excuze me but mr.Fhad busy
فراس : is he alone ?
السكرتيرة : I can't tell you , just he ask us to leave him alone
فراس عقد حواجبه وهمس : قابليني ياليهودية!
وظل واقف لفترة ثم مشى بسرعة بحركة مراوغة ودخل : هههههههههه شسالفتها سكرتيرتك مانعتني أ ......
سكت بصدمة وهو يشوف أبوه بوضعية مخلة مع وحده ... كان يشوفها بين فترة وفترة تتردد بالشركة !! وقف بصدمة ثم رجع وسكر الباب .. ابو فراس : فرااااس !
مشى فراس بطريقه وهو مو مصدق اللي شافه .. ابو فراس اللي كان يمشي وراه : فراس وقف اكلمك ! .... فراس !
مسكه من كتفه فراس التفت وصرخ : نععم ! شتبي ! تبي تفهمني غير اللي شافت عيوني !
ابو فراس تنهد : لا مو قصدي كذا ..
فراس وكلش فيه يرتجف بقهر : ليش .؟ متزوج وبعيالك وتسوي هالحركات ! ايش تركت للشباب اجل !
ابو فراس : تعال نجلس لحالنا ونتكلم .. مو حلوه صوتنا طالع بنص الشركة
فراس : اتركني بحالي مابي اسمع شي ! ... واسف اشغلتك روح كمل " كمل بقرف " شغلك !
وطلع لبرا الشركة
فتح عيونه من هالذكريات بهدوء .. كانت صدمتي كبيرة مرت فترة ما أقابل ابوي ومهما حاول يتكلم معي كنت أصده , ايش مشاعر الانسان لما يكون مثالك الأعلى بالحياة مو نفس ما أنت متصوره .. دايم الرجال كذا رغم الجملود والقسوة والمظهر الجاد مجرد ريحة انثى تنسيهم كلش .. وهذا يخليهم اتفه من الحريم نفسهم .... بعد فترة من محاولات ابوي مل .. ما ضيع وقته يفهمني لأنه مو مهم كان خوفه أقول لأمي وبما اني سكت كل هالفترة ضمن فتجاهلني .. حتى انه مازال معها ..
راجع من الجامعة للبيت رمى شنطته على الكنبة وتوجه للمطبخ وقف وهو يشوف حرمة بلبس عاري وتتمشى بالمطبخ تصلح لها أكل .. نفسها هي : ...................
رفعت راسها : جيت .؟ يمه وش هالنظرات تخوف
فراس : شتسوين هنا .؟
مدت يدها : اولا اهلا انا ريم .. كيفك .؟
مسك فراس معصم يدها بقوة وقال بحدة : وش تسوين هنا !
: فراس !
التفت فراس لأبوه : ..............
ابو فراس : أتركها هي جايه معي
فراس بصدمة : انت عارف اني اعيش هنا ؟
ابو فراس تنهد : راح احجز لك مكان ثاني
فراس رفع حواجبه : تطردني .! عشانها .؟
ابو فراس : أنا ما اطردك .. بس اذا مو عاجبك الوضع
فراس شد على قبضته وهو يطالع الحرمة : ممكن اسألك قبل أنقلع من بيتك .. لمتى هالسالفة ؟
ابو فراس بضيق : مو اللحين فراس .. مو اللحين
فراس سحب شنطته وطلع بقهـر .. بعمره ماتوقع ابوه كذا ..
وقف من الاريكة وهو يمشي للنافذة بالغرفة .. والذكرى للحين ماشيه معه وكأنها امس .. طلعت من البيت ثلاث شهور .. ماشفت ابوي فيها وقد ما سأل واتصل فيني وفي ربعي ماكنت ابي اشوفه .. ماراح اكون كذاب لو قلت كرهته وقتها .. تمنيت محد يناديه ابو فراس من القهر , الموضوع مع الحرمة معه صار علني الكل يعرف عن هالعلاقة وماكانت غريبة كل رجال الاعمال العرب هناك نفس الحكاية .. بس انا ماتقبلتها !
طالع من الجامعة بطريقي كان قدامي .. ارمقته بنظره وكملت طريقي تنهد ونده علي : فراس
مارديت عليه كملت طريقي .. رجع ينادي : ماتبي فلوس ؟
جاوبت دون التفت حتى : حولي 20 الف
قبض يدي حتى استوقفني : فراس انا ابوك .. كلمني
فراس : شتبي يبه ؟!
ابو فراس : 3 شهور ما تسأل عني ..
فراس : وش تبيني اسأل اقول .. اخبارك بكل مكان واعرف انك عايش
ابو فراس بضعف : فراس .. صدقني ان الموضوع غصب عني
فراس بسخرية : صدقتك .. اكيد انت ماودك تجدد شبابك مع وحده حلوة
ابو فراس : صدقني مب ودي
فراس التفت لأبوه : مقدر اصدقك .. مو ودك اجل اسحب عليها !
ابو فراس بضيق : انا .. مسجل الحلال كله باسمها
فراس نزلت عليه زي الصاعقة .. ! كل حلال فهاد الشمري تحت يد ***** ؟: شـلـون !
ابو فراس غطى وجهه بخزي : مدري شأقول لـك .. ولا ادري كيف صار .. بس مقدر اتركها اللحين لأن كلش بيدها
فراس : مافيه حاجة اسمها مدري كيف صار .. اللحين تقولي كيف صار كل حلالنا تحت يدها!
ابو فراس : قمار ...
فراس كل شوي ينصدم بأبوه اكثر .. هدا اعصابه وقال بتماسك : خل نروح للشركة
ابو فراس : ليه .؟
فراس : عشان نلقى حل لهالمشكلة ...
ابو فراس هز راسه وراح معه ...
ماتركت الشركة اسبابيع .. استعملت كل الوسائل دورت عثرة في خطتها ولما حصلت حسابها الغير قانوني سرقته دون اتعب نفسي بالقانون .. كان الموضوع سهل لكن المشكلة هي أن ابوي ماعرف يفكر
بيومها .. ابو فراس : مو مصدق ! كيف ؟
فراس : ادرس طريقة خصمك قبل تهاجمه .. وقتها تعرف كيف تحلها
ابو فراس بفرحة : رايح لها اعلمها
فراس ابتسم : ياليت تتركها علي ..انت خلاص اهجد ولا بجد بفضحك عند ام فراس
ابو فراس : ههههههههههههههه ينخاف منك انت
مشى بطريقه لبيت أبـوه وين ماكانت موجوده .. دخل كانت جالسة بالصالة ومعها صديقتها : هههههههههههههههه الغبي لعب قمار بكل حلالوه مو معئـول شو حمار
: الله يبعتلي مثل حضك يارب
انتبهت لفراس الواقف : غريب انت بالبيت !
فراس جلس وحط رجل على رجل بثقة : سمعت ان عندك حسـاب سري سويسري .؟
عقدت حواجبها : شو ؟
فراس : شفيك .. سؤال عادي , عندك ولا لا ؟
قالت بثقة : ايه عندي ..
فراس : اها .. ودك تشيكين عليه ؟
هلعت هنا بجد .. لأن كل حلال ابو فراس حاطته فيه : شـو !
فراس ببرود : اختصرها .؟ انا سرقت الحساب
وقفت بانفعال : شو سرقته ماسرقته ! بشكيك هلأ
فراس هز كتوفه : اشكيني .. السرقة من اللصوص حلال .. أي شكوى تقدمينها يبحثون عن كل معلوماتك وقتها حاسبي كل احتيالاتك يا هانم
: شو عرفك عن كل هاد !
فراس : اذا ابوي على نياته انا لا .. ماتمر علي سوالف المتشردين مثلك , واللحين ضفي عفشك وانقلعي برا
مدت اصبعها بتهديد : انا طالعه بس صدئني انت تعلب غلط وراح تندم .. وانا هلأ حطيتك براسي
فراس بطرف اصبعه نزل اصبعها : يدك وماتعطيك
طلعت من المكـان .. وفراس جلس باسترخاء مستمتع بحلاوة النصر
رجع للواقع اثر دق جواله .. شاف المتصل " لؤي " تنهد وسكرها دون يرد , وهو يتذكر كيف كلش صار .. خذتي العزة بالاثم اغتريت بنفسي ونجاحي , ومع الكل حولي يشيد فيني لحد ماجا اليوم اللي تأكدت اني لعبت مع ناس غـلط وكان ثمن لعبي غالي ..
بليله كنت فيها طالع برحلة مخيم .. دق جوالي : الو
: فراس .؟ ابوك فين ؟
فراس : مو عندكم .؟
: لا والله ... وفيه اجتماع مهم ومفروض يكون معنا بس ماحصلناه
فراس : ومايرد ع جواله ؟
: اذا يرد كنت بدق عليك !
فراس : خلاص ماشي اكيد بالبيت ومقفل جواله رايح اصحيه لك
طلعت من المخيم للبيت .. لكن قبل ادخل تفاجأت بخمس سيارات قدام بيتنا , تسارعت خطواتي بخوف من اللي ببالي .. فتحت الباب ودخلت : يبـــه . .
مجرد دخولي للصالة هنا فهمت شغلة وحدة بحياتي .. اقرب وصف للشياطين مو الجن .. البشر .. فهمت وش معنى انسان تتجرد منه معاني الإنسانية ... كنت امشي على بحر دم تجمدت حواسي وانـا اشوف ابوي بنص اعضائه .. والنص الثاني .؟ متناثر بالمكان .. صرخت بأعلى صوتي من هلعي من خوفي .. كنت ارتجف ... حاولت اوصل له ماعرفت امشي تحرولت .. تسكر باب البيت .. التفت كانت هي ومعها مجموعة رجال باشكال مشمئزة .. !
: ............................
انحنت لمستواه ومسكت بذقنه : اهلين يـاحلو .. مو قلت لك ماتلعب مع الناس الغلط
جلس جمبها رجال بشكل مرعب : هذا هـو ولده !
شاح بنظره برعب للمكان مرة ثانية .. كابوس .؟ لا اذا كابوس وش هالشي اللي جالس يتمزق بصدره .. : يــ . . . . يــبـــه ..
نطق واحد فيهم بتبلد : مامات للحين .؟
: الا اكيد مات .. بعد الصراخ والحالة مات
: خذو الجثة وارموها بمكان بعيد
فراس مسك صدره وهو يوقف .. ومهما حاول ترجع لكمه تطرحه .. يوقف ... ترجع لكمه تطرحه لحد ما غاب عن الوعي ببطء وعيونه لآخر مرة على أبوه ... كان واضح على وجهه علامات الرعب اللي عاشها قبل يموت دموعه ماليه وجهه وواضح الارهاق من التعذيب ..
" بعد ما استرجع وعيه "
فتح عيـونه ببطء .. المكان هادي . سـكون .... حاول يوقف التفت حوله " كابوس .؟ " كان الجواب شكل المكان المخيف الدم بكل مكان بشكل جشع .. لكن أبوه .. او بالاحرى جثة ابوه مو فيه .. وقف بسرعة ماكان فيه احد .. طلع السيارات مو موجودة ... الا سيارة وحده ركبها اثنين ومشت .. ركض وراها بيأس وهو يصرخ .. مايدري ليش يركض .؟ او وش يبغى منهم .؟ الشي الوحيد خوفه ان جثة ابوه تنهان اكثــر ...... صرخ بأعلى صوته حتى اختفى : يبــــــــه.... يبـــــــه !!
تعثر بركضه بألم .. حاول يرجع يوقف وسط دموعه لكن انحنى بيأس وهو يبكـي .. ولأول وآخر مرة بحياته يبكي بهالشـكل
وقفت السيارة ... وترجل السايق مسك فراس ياقته وصرخ وسط دموعه : ويييييييييين ابوي !! وييييينه .؟!
شي حاد يخترقه ..طالع فراس مكان صدره والسكين داخل ..وسعل بألم .. طعنه بصدره وهمس باذنه : تحاول تجي ورانا .. 3 سم يمين وتلحق ابوك

انتهى شريط ذكرياته اللي يستحق يتذكره .. بعد اللي صار وبعد ماصحى احتفظ بالموضوع سر عن الكل ماقال لأحد اللي صار الا لؤي وحتـى لؤي ما يعرف وش صار بهالليلة كل اللي يعرفه أن ابوه انلعب عليه .. وبيوم اختفى دون يدري احد وين صار وبعد فترة حصلو جثته .. وفراس ماتكلم بهالموضوع مع أحد لحد اليوم .. حاول يحصلهم اكتشف اساميهم مزوره كلش فيهم مزور .. وطول هال 4 سنين دورهم بكل مايقدر .. واخيرا حصلهم !
وقف بثقة واذا هالحادثة فادته بشي .. فهي زادته صلابه وقوة طور الصدمة اللي عاشه صحاه على معاني بحياته ماراح ينساها ...واللحين هدفه واضح وبداخله حالف يتخلى عن انسانيته بنفس الطريقة اللي تخلو فيها عن انسانيتهم ..

رائع حبيبتي واووف يعني فارس شو قول ما اتوقع انسان يشوف ابوه يخون امه هذا اول شيء وبعدين ابوه ينذبح بصوره بشعه جدا ممكن يكون انسان سوي يعني في بشر ممكن تفقد عقلها بصراحه تغيرت نظرتي لشخصيتو كثيررررر . وهلا لقاءه بغاده حتمي بس ياترى شو رده فعله لما يعرف انها بنت رولا ياحرام يغاده وثانيا تصرفها غلط في غلط يعني هربت من ابتسام ونجي لشخص تركها ولا سئل عنها . اما رده فعل اسماء لما فرح حكت على هيثم هههه ضحكتني كثير البنت اسماء مجنونه فعلا .

تفاصيل حلوة ومشوقة
اكتر شخصيتين اتفاجأت فيهم هم هيثم وبدر.. ما توقعتهم بهالنذالة
بانتظار الفصل القادم... ومتابعة الاحداث

" الفصل الواحد والعشرون "
- لاتسخر من امرأة عنيدة اثناء غضبها
فهي قادرة على القتل حينها !
جبران خليل جبران
قالت بدلال ونفاذ صبر : بدوووري .. خلاص بسك نوم لمتى يعني .؟
عبست ملامح وجهه بانزعـاج : .............
انحنت عليه وهمست بإذنه : تـأخرنا على التصـوير ياعسل
فتح عيونه وهو يسحب ساعته .. تنهد وهو يبعد الغطا ويلبس روبـه التفت لها قبل يطلع من الغرفة: وش تنتظري هنا ؟
قالت وهي تلعب بشعرها : نروح سوا لموقع التصوير
بدر : مو ناقص اشاعات .. روحي لحالك
: أنتا لا توسوس وما حيصير شي .. وحنروح سوا
بدر وهو طالع : روحـي بيتكم بس
وقف قدام المراية بطوله الفارع بعـد مالبس وخلص .. بعد ماقيم الإطلالة طلع برا غرفـته وبطريقة لبرا كانت جالسة ولابسة بلوزته والفطور قدامها : مايصير تروح ما أفطرت
بدر طالع الفطور : مارحتي .؟
: مو قلت لك بنـروح سوا .. خلاص معناها بنروح
اخذ كاس القهوة وارتشفه وهو واقف .. : ليش طاير اجلس ارتاح
بدر : مستعجل ما معي وقت
حطت رجل على رجـل : ممكن اسألك سؤال ؟
بدر : شنو ؟
: يعـني انت خاطب .. ومن اعلانك قبل فترة عن خطبتك انك تحبها و ... اجل ليش جالس تلعب من وراها ماعدت تحبها؟
بدر بسخرية : ماعدت احبهـا .؟ اعشـقها وما أبدلها بنسوان الدنيا كلهم
قالت بضيق : أجـل ليش تخونها ؟
بدر : لأني أحب نفسي اكثر .. اذا قلت لك اني احبها تتوقعي هي تحبني .؟ محد راح يعطيك الحب والحياة والمتعة غيرك ومحد راح يحبك كثر ماتحبي نفسك .. لأن الكل مشغول يحب نفسه انتي كمان انشغلي بحب نفسك وقتها العالم بيحبك
: أفهم منك انها ماتحبك !
بدر حاس بفمه : من يدري ..
حط كاس قهوته : يعطيك العافية على القهــوة
: استنى نروح سوا !
كان الجواب اغلاق الباب .. نزل لسيارته واتجه بطريــقه لمقر التصوير أول مادخل استقبله المخرج المنزعج : ماراح نصور كمان استاذ بدر !
بدر بغرور وهو ينزع نظارته ويقيم المكان : نقرر اللحين على حسب شغلكم
المخرج : معليش استاذ بدر ضاع وقتنا .. لنا اسبوع ما عجبك شي !
بدر : وتضيع سنه عشاني .. ناسي ان وكالتك ماتسوى شي دوني ولا اذكرك بالسقطة حقتك بعد ما الغيت عقدي
المخرج : ايش استفيد منك بكل الحالات اذا ماتصور !
بدر : اشتغل زين وقتها راح تستفيد
وكمل طريقه بغطرسه .. وهو يأشر : الاضاءة تعـدل الوهج بوجهي مباشرة ناوي تدمر شبكة عيوني .... والستارة مو طلبتها بيضا؟ !
المخرج رمى بالاوراق بانزعاج وجلس مع مجموعة الاخراج : شو صاير عليه ! سلطته ماعاد تطاق !
: شو بدنا نعمل .. ضاع اسبوع للحين
المخرج : اذا مامشى الشغل اليوم .. راح اتعاقد مع غيره مو معقول اللي جالس يصير
***
صحـت من النـوم .. ضجـة بالبيت كالعادة , وقفت عند سرير رنيم كانت نايمة سحبت رجلها لبرا الغرفة تجهز لها حاجة تاكلها شهقت أول مانزلت وشافت امها جالسة مع شاب وبنت .. ورجعت تركض تصعد عضت على شفتها حتى ادمت عندهم طبيعي هاللي يصير مجتمعهم كذا ... هـي غير , صعدت لها لورا وقالت بضيق : شو عملتي ! سودتي وجهي .. شو صار لك اخترعتي فجأة
غادة اللي كانت واقفة عند راس الدرج وماسكه صدرها : ما كنت متغطية
لورا : ايه وشو يعني ! بلاها هالتخلفات ماراح تعيشي هون براحة هيك
غادة نزلت راسها وقالت بضيق : آسفة ..
لورا تاففت : شو طالعه جدبه ومابتفهمي لأبوكي
أول مانزلت جلست غادة وسندت راسها على ركبها .. وش سويت بنفسي انا .. معه حق هيثم انا كركبت حياتي كلها .. نزلت دمعتها وهي تحس بوحده خانقتها .. سمعت صوت رنيم تبكي ولورا تحت تصرخ : سدي فم هالبنت !
وقفت وهي تمسح دموعها ودخلت لرنيم تهديها طالعتها بين يديها بعيونها الرمادية .. نسخة من عيون لورا ابتسمت وهي تتذكر هيثم تو تفهم ان هيثم أخذ عيون لورا بعد .. : ..................
ابتسمت وهي تشوف رنيم ترضع اصبعها الصغيرة : يا ترى انا جبتك لحياة أحسن ولا لا .. والله معد افهم .. احسني ضايعه
طـول وقتها بهالغرفة ماتطلع .. لأن وقت تطلع بتندم من اصدقاء لورا اللي بالبيت 24 ساعة .. فتحت شنطتها وهي تشوف باقي فلوس نايف اللي اخذتها .. تقدر تستاجر بها شقة .؟ لا ماتقدر الفلوس مصيرها تخلص وكيف تشتغل ورنيم و ..................تنهدت وحطت رنيم وتوضت وصلت وهي تدعي ربها يفرجها عليها
بعد ماخلصت وقفت عند النافذة تطالع الشارع .. حي بسيط والكل يعرف بعض هنا تنهدت : ياترى ابتسام شجالسة تسوي .؟ بتكون زعلانة علي ... هيثم .. اكيد بيكون حاقد علي ..... أحمد وش ردة فعـله .؟ معقولة اكون فعلا غلطت اني اخذت بنته بعيـد ...
***
مدينة المـلك فهد الطبية /
واقف برا المستشفى بمكان لحاله .. ومسح على وجهه بتوتر الساعة 3 وله ساعة بالسماعة للحين صرخ : وانا شاسوي لك اللحين !! طالع بايدي شي وقتها كلمني ....
أحمد : انا ما صدقك انها انحاشت ! اكيد خاشينها ماتبوني آخذها !
هيثم : على طاري .. تعال ذكرتني ! انا مو قايلك غادة ماتدري ان امها حية !
احمد : .........................
هيثم : ساكت هاه .؟ احمد ربك ان معد لها بقلبي مقدار ولا كان سودت عيشتك
احمد : ماشي ماشي .. انا بدورها ووقت القاها بذبحها والله لاذبحها
هيثم بهدوء : وقت تلقاها انا اللي بذبحها
وسكر السماعة وجلس ... من راحت وهو في مواجهه مع عمانه على موضوع نحشتها هذا وضابط نفسه واعصابه كل هالفترة لكن خلاص طفح الكيل , ركب سيارته ورجع لشقته ماله خلق المستشفى .. ومحتاج يرتـــاح .. انسدح وهو يتمنى النوم يجيه مافيه فايدة أرق , كل مشاغل الدنيا تجيه وقت النوم ... وهو يتمنى داخله ان غادة تكون بأبعد مكان بالدنيا لأن وقت يلقاها ماحيصير خير
***
الكـويت – الساعة 9 مساءا /
دخـل لؤي البيت بعد ماسكرها من فراس .. للحين يراوغه بس هو متأكد حاسته السادسه مستحيل تخذله , دخل المطبخ وين ماكانت : مساء الخيـر
سارا اللي كانت تقطع بالخضره ردت ببرود : مساء النور
لؤي : شفيه صوتك .؟
سارا ارمقته بنظرة ورجعت تشتغل .... لؤي : شنـو ؟
جلست السكين على الطاولة بقوة والتفتت له : من جدك !
لؤي : شبلاك معصبه ؟ مزعلك انا شي ؟
سارا وهي تحاول تضبط اعصابها : تدري أنك لك يومين ترجع تنام ماتسأل علي .. وحتى اذا سالت ماتسمع جوابي , واذا دقيت عليك ماترد واحيان ترد بنبرة معصبه
لؤي : اعصابي تعبانه هالفترة اعذريني
سارا : شنو اعذرك ! وليش اعصابك تعبانة .؟
لؤي : لسبب طبعـا .. ماراح تكون تعبانة لانها طفشانه
سارا : أيـوه وكالعادة ماتقدر تقولي هالسبب .. ما ادري ليش متزوجني اذا ما تثق حتى تكلمني
لؤي تنهد : سالفة طويلة سارا وفوق كذا ماتخصني .. فراس بمشكلة وانا متوتر بسبب هالشي
سارا : اخيرا طاح بمشكلة .. مابغت عقوبته توصله
لؤي بحدة : سـارا !
سارا تنهدت : مو قصدي ... بس انا مايرضيني التقصير منك لؤي خصوصا منك لأني رامية كلش ورا ظهري عشانك
لؤي مسك يدها بنعومة ورفعها وباسها : عارف ياقلبي .. وآسف اذا ضايقتك هالفترة اعذريني
سارا رفعت حاجبها بكبر والتفتت : أفكر
لؤي باستعطاف وهو يطبع بوسه ع كتفها : آخر مرة طيب
سارا طالعته بتسائل : اسامحك .؟
لؤي بوجهه البريء : ايه تكفين
سارا : بشرط !
لؤي : آمري عيوني لك
سارا : نروح السوبر ماركت نشتري اغراض وكاسر على نص السعر
لؤي كشر : نععععم ؟
سارا بحزن مصطنع : شنو ماتبي تراضيني .؟!
لؤي بانكار : لا اطلبي حاجة غيرها !
سارا : مابي غير كذا .. واذا ماتبي خلاص اصلن عادي اضل زعلانة مايهمك
لؤي شد على قبضته : ماراح اقدر صدقيني حتى لو أحاول
سارا وهي تكمل شغلها : انت ماكلفت نفسك تحاول حــتى
لؤي وهو ضاغط على نفسه : بحـاول ... مجرد محاولة
سارا : ايه اوك مو مشكلة
لؤي : يله راجعلك
سارا وهي تسحب جاكيتها : وين وين ! انا معاك ع بالك بصدقك
لؤي نفذ صبره : ايه ايه كنت بكذب عليك ! ولا راح اروح ! ولا راح اكاسر ! وعمرك مارضيتي بعد
ودخل غرفته ... سارا كبست بعينها اكثر من مرة لهالدرجة صعبه ! دخلت الغرفة وهو جالس ع جواله وجلست جمبه : أحبـــك طيب .؟
لؤي ابتسم : طيب
طبعت بوسة على خده : العشاء شوي وراح يكون جاهز
لـؤي : اوك
***
حست غادة بملل . . بتنخنق من التفكير لو تضل حابسة نفسها بهالغرفة اخذت طرحتها وطلعت , حست البيت هادي فتحت باب غرفة بتخمين وهنا بلعت ريقها وهي تطالع أجمل منظر شافته بحياتها .. غرفة ملابس كاملة بكـل صرعـات الموضة جزم شنط فساتين شالات نظارات اكسسوار قبابيع كل قطعة حلمت بها بحياتها هنا .. مدت يدها وهي تمسك جزمة بين يديها وتتحسس جمالها : عجـبتك ؟
رمت الجزمة من يدها والتفتت للورا اللي واقفة ومبتسمة : ... آسفة مو قصدي .. بس كنت اتمشى و ...
لورا جلست على الكرسي الريش : بتعرفي كيف وصـلت لهون ؟
غادة طالعتها باستفهام : ....................
لورا وهي حاطه رجل على رجل وبيدها كاس خمر رفيع : كنت متجوزة أبوك .. وماكان معتر بالعكس كان عندوه حلال وايدوه كريمة خصوصي لألي
غادة : بجـد ؟
لورا : ايه .. بس الإنسان الناجح بيطالع لفوق فلما ماعجبتني العيشة وكبرت المسؤولية عرفت انه لو اضل راح تخلص حياتي من بكير وراح تتجعد بشرتي بكير
غادة بسخرية : تتجعد بشرتك .؟ تركتني كل شي عشان ماتتجعد بشرتك
لورا : احكيلي كيف كنتي عايشة عند ابوكي .؟ بذمتك ماكانت عيشة تذل .؟ تطفر ؟
غادة شدت على قبضتها : ....................
لورا : بيوم سرقت خزنة ابوكي كلها تركتوه على الحديدة ورجعت لبلادي ورحت استثمر بمصاريه وهيك لحتى وصلت لهلأ
غادة انقبض قلبها : الفقر اللي كنا عايشينه .؟ انتي سبته ؟
لورا : ماتلعبي ع حالك .. انتي بنت امك شفت المصاري اللي بسكتك مو هاي سرقتيها من جوزك أكيد ؟
غادة : ...................................
لورا : بس هلأ لما بفكر ... انتي انو وحده الكبيرة ولا الصغيرة ؟
غادة بقهر قالت وهي تششدد ع حروفها : بنتك الكبيرة اسمها ابتسام .. متزوجة تاجر وتعيش احسن عيشة بكرك اسمه هيثم دكتور وجراح ناجح وكل المستشفيات تتمنى يشتغل معها ..... وبنتك الصغيرة غادة ومعك حق تشبهك عشان كذا هي الوحيدة اللي فشلت بحياتها
لورا : شو بكي تحمستي .؟ سردتي لي حياتهون " ضيقت عيونها وقالت ببرود " مابدي اجرحك بس انتي مو بنتوه لمشعل
غادة ببرود وهي طالعه من الغرفة : شنو يعني !
لورا باستمتاع بصدمتها : انا ماقربت ابوكي وقت حبلت فيكي ... " قالت بهمس " كنت بخونه
غادة تشنجت التفتت بانكار : ششـ......شنو ؟
لورا وهي تسكر الباب وتنزل لتحت : ياللي سمعتيه... مشعل مو ابوكي
غادة طالعتها وهي تنزل ولا كأنها شلت حركتها بهالخبر .. هزت راسها بانكار : كذابه .. كذابه .. مستحيل لاتصدقينها !
دخلت غرفتها وهي في حالة انهيار .. حتى ان رنيم كانت تبكي بضجة وما اعارتها انتباه ..: كيف .. كيف بابا مو بابا ؟
تنصدم أن امها حية .. تنصدم ان ابوها يموت .. تنصدم ان ابوها مو ابوها ... قالت بخنقة : تعبت والله تعبت ابي اموت وارتاح
***
السـاعة 6 مغرب - بيت نايف /
ابتسام حاسه بانتعاش هاليومين .. نايف ساعدها تتحسن نفسيتها كان جمبها على طول ويطلع معها على طول ابتسمت لنفسها بالمراية وهي تتذكر جهوده معها ولو انها ماتعتبر جهود مجرد يقضي وقته معها .. لكن هذا كافي بالنسبة لها حتى انها عزمت هيثم اليوم نزلت للمطبخ وطلعت الحلا من الثلاجة وصفت الفناجيل وانجزت شغلها وجلست على الطاولة تنتظره انتبهت لصوت الباب ينفتح اكيد نايف جا طلعت له : جيت ؟
نايف كشر : وش هاللبس !!
ابتسام بنعومة وهي تحط قدامه خف البيت وترجع جزمته اللي فصخها مكانها : هيثـم اخوي بيجي يتقهوى معاي
نايف بضيق : وقتــه .؟
ابتسام بضيق اكثر : اخوي حبيبي
نايف وهو يحاوطها من خصرها : عـارف .. بس كان براسي موال ابي اغنيه اللحين ماينفع
ابتسام بنظرة جريئة : مين قـال ماينفع .. مجرد يتأجل شوية
تنهد نايف وهو يطالعها .. ماكان يشوفها بهالاغراء اول ماتزوجها مايدري وش تغير : ...........
دق جوالها طلعته من جيب بنطالها . باست خده بنعومة : هذا هيثم .. انا مجهزه ملابسك فوق بدلها وتعال اجلس معنا
نايف : ماشي
صعد نـايف وهو يشوف ملابسه مجهزه بترتيب زي كل يوم .. حتى لما زعلت عليه كانت ملابسه ترتب قدامه ماعمره تعب نفسه حتى بفتح دولاب من تزوجها لبس ملابسه ونزل لهم : هلا ابو نسب
وقف هيثم وسلم عليه : شكل هالغيبة .وينك يارجال ماتنشاف
نايف : ابد موجود .. انت اللي غاط بهالمستشفى ماتدري عن العالم
هيثم ابتسم : معك حق ..
جلس نايف جمب ابتسام مباشرة : ليش ماجيت لعزيمة قبل كم يـوم .؟ والله كان الجو يفتح النفس
هيثم : انا خلقة ما احب التجمعات .. وكان عندي شغل
نايف سكت لفترة بسيطة ثم قال : اهم شي تكون مشغول .. مو مستحي من نفسك او شي لأن مافي عيب يوصلك
هيثم باقتضاب : قلت لك مشغول !
ابتسام : معه حق هيثم .. انا كمان حسيتك ماجيت عشان كذا , صح راح تسمع كلام بس خلك قوي ومصير الناس تمل
هيثم ارتشف فنجال قهوته دون يعلق وعيونه بالارض : .......................
ابتسام قالت بمرح تغير الجو : هههههههه اخر مرة بالبر تكلموا ثنتين ما ادري شسالفتهن عن هالموضوع وتخيل شصار .؟
هيثم وهو ناقد : وليش تضحكين ومبسوطة ان الناس تتكلم عنك
ابتسام : هههههههههه بنت عم نايف قامت عليهن وماتركتهن الا لما قالن والضالين آمين
نايف : اسوم الهبله .؟
ابتسام : ههههههههههههههه ايه ماغيرها .. فجاة جت وحده تصارخ تقول الحقوا على اختي رحنا نركض كلنا حصلناها متهاوشة مع البنت واخوها بعد ! تصور يا نايف ان اخوها كبير ويخوف وطول بعرض وهالنتفه واقفة قدامه وتهزأ وتهاوش
هيثم اشتد انتباهه .. جالسة تهاوش دفاع عشانهم :......... من هذي .؟ بنت عمك نايف ؟
نايف : هههههههههههه ايه شفت فراس وبدر عيال عمي ؟
هيثم : ايه
نايف : هذي اختهم الصغيرة .. شحليلها والله محاميه
ابتسام : تجنن بجد .. والمسكينة انجرحت وجهها كله لزقات
هيثم ابتسم وهو يتذكرها لها فترة مارجعت للمستشفى طلعت مشغولة تهاوش الناس عشانهم : .......
ابتسام : لا وامها تقولها اعتذري تقول لا وبحتريهن يجن لحالهن اكمل ضرب فيهن
نايف : ههههههههههه تعلميني فيها اعرفها .. ياحليلها من هي صغيره كذا ماتغيرت
دق جوال هيثم .. طالع المتصل ثم طالعهم دون يرد : يله انا اسمحوا لي استأذن واكرمكم الله
ابتسام : فيين بدري !
هيثم : هذا الدكتور اكيد طالبني بشغله ضرورية .. يله اشوفكم وقت ثاني
نايف : في امان الله .. وخل نشوفك على طول
هيثم : استودعتكم الله
طلع هيثــم ... نايف التفت لإبتسام : انا رايح لأهلي ابوي يبغاني .. تروحي معاي ؟
ابتسام ابتسمت : شسالفتك هالفترة .؟ وين ماتروح لازم اروح معاك
نايف : تروحي ولا ماتروحي .؟
ابتسام : لابسه عبايتي وجاية
صعـدت لغرفتها وعدلت شكلها ولبست عبايتها ونزلت لــه ... ركبو السيارة :
نايف وهو يحرك السيارة : رايحين زيارة بسيطة عشان ابوي يبغاني .. ماراح نتعشى هناك مو تعزمك امي وتوافقين
ابتسام : والله استحي من اسلوبها الملح .. اوافق غصب
نايف : لا هالمرة لا تستحين .. ولا خلك جمبي وانا بعرف اتكلم
ابتسام بتردد : نـايف
نايف وهو يشرب قهوته ويسوق : هممم
ابتسام : اهـلك ... لما قلت لهم وعرفوا عن غـادة ....شردة فعلهم .؟
نايف : مدري اساسا ماقلت لهم ... هم سألوني وانا قلت ايه وبس
ابتسام : كيف يعني .. احتقروها .؟
نايف : ايه ... بس انتي مالك دعوة
ابتسام بألم : اختي .. كيف مالي دعوة ؟
نايف : لو ع كذا ماكان الكل يحترم لؤي ويحبه بسببي
ابتسام : لا تقول كذا عن نفسك يكفي بس اني اشوفك غيـر اللي تقول
نايف رفع حاجبه : بجد .؟
ابتسام : ايه .. صح كنت بالبداية اطالعك دايم واقول وش يحس به هذا بس مع الوقت فهمت طبيعتك
***
ميهـاف /
رجعت من النادي وجلست بتعب : اليوم بردت حرتي بالتمارين
ام نايف وهي تبخر البيت : قومي بدلي بسرعة .. نايف وزوجته بيجون
ميهاف : بجد .؟ حليلهم وش هالزيارة
ام نايف : حياهم الله البيت بيتهم
ميهاف : يله اجل انا صاعده اتروش وابدل وجايه
ام نايف : مو تأخرين ! اعرفك سنة عشان تلبسين
اول ماصعدت رن الجرس .. ام نايف : ميري افتحي الباب
عقدت ام نايف حواجبها بملل بعد ما تأخروا بجد مادخلوا .. طلعت تشوف حصلت نايف يتسلق لفوق سقف الملحق وابتسام تحت بعبايتها وشايله النقاب والطرحة وشايله فهد اللي يبكي : خلاص فهودي بيجيبها اللحين " طالعت لفوق وعلت صوتها شوي " نااايفف انتبه لنفسك مو ضروري تجيبها
ام نايف : هاو شصاير ! نااايف ! شتسوي بالسقف
ابتسام : هلا خالتي .. كيفك شلونك ؟
ام نايف : حمد الله بخير جعلك بخير .. شيسوي هالااصدع فوق
ابتسام : ههههههههههه فهود كورته فوق وصعد يجيبها
ام نايف بقلق لان طريقة تسلقه خطيرة : نااااااايف انزل وبنجيب له بدلها مجنون انت !
نايف رفع الكورة : فهود حبيبي هذي الكورة تبيها
فهد وهو يمسح دموعه بفرحه : اييييييييه !
ابتسام باست فهد بخده : ياعمري ياناس
نزل نايف بحركة رشيقة : هلا يمه يمسيك بالخير
ام نايف : هلا والله .. خلصت عملية انقاذ كورته ؟
نايف : هههههههههههه يستاهل اكثر فهود .. صح فهودي ؟
فهد بثقة : سسححح
ام نايف : يله حياكم تفضلوا .. هلا ابتسام هلا امي والله زارتنا البركة
ابتسام : البركة بوجودك خالتي
نايف : يمه .. ابوي وين ؟
ام نايف : بمكتبه فوق
نايف : انا صاعد اشوفـه
ام نايف : ابتسام وش هاللي بيدك
ابتسام وهي تمد الصينية : حلا اشتهيته لك فسويته .. رايحة المطبخ اوديه
ام نايف : الله يسلم هاليدين .. لا لاتروحين المطبخ وين ميري تجي تاخذها
خـذت ميري الصينية وراحت .. ام نايف : تفضلي ارتاحي
فصخت عبايتها وجلست .. ام نايف : ابي اكلمك بموضوع ابيك تساعدينا فيه
ابتسام : آمري خالتي عيوني لك
ام نايف : الله يخليك يارب ... نايف ماكلمك مرة عن وظيفتـه ؟
ابتسام : لا والله
ام نايف تنهدت : حنا نبيه يتوظف .. مو حلو وضعه كذا لا وظيفه ولا شي وهو رافض وابيك تساعدينا تقنعينه
ابتسام : والله مدري شأقول لك خالتي .. من عيوني بحاول بس ما اظمن لك انه يسمع مني
ام نايف : هذا ابوه فوق يكلمه .. وانتي بعـد كلميه وكثر الدق على الحديد يفكه
ابتسام : ان شاء الله بسوي اللي اقدر عليه وان شاء الله خير
دخلت عليهم ميهاف : اهلن اهلن بمرة ولدنا المزة .. كيفك حبيبتي ؟
ابتسام : هلا والله بالعروسة
ميهاف : هلا فيك .. وش هالزيارة الحلوة ؟ جايبة حلا من سعد الدين وبخااطري اكله مع احد واكلم اسماء تقول مشغولة .. جابك الله مير
ابتسام : يووه ميهاف لا تكفين .. وربي سامنة هالفترة حتى نايف لاحظ
ميهاف : يوووه الله يعينك .. عاد نايف يكره السمنة بشكل
ابتسام : مممرة .. تخيلي زايدة رقم على الميزان بس لاحظ
ميهاف : ههههههههههه بس ماعليكي لقمة ماحتضر
ابتسام وقفت : يله رايحة معاك نجهزها سوا اجل
ميهاف : لا ارتاحي اجلسي مع امي
ابتسام : هههه راجعه لها معاك بس نخلص
طلعت معها للمطبخ .. واثناء ما ميهاف جالسة تقطع الحلا : كلمتك ماما عن وظيفة نايف صح ؟
ابتسام بضيق : ايه .. احسها مرة معتمدة علي وانا بجد ما اتوقع انه بيسمع مني
ميهاف : القهر انه عبقري بشكل ماتتخيليه ..
ابتسام فتحت عيونها بدهشة : بجد ..؟
ميهاف : ايه .. مره ذكي بس مايهمه مهمل مايبي يشتغل مايبي يدرس يبي يدج وبس
ابتسام متفاجئة .. هالفترة كلها كان عايشة مع عبقري : ..........
ابتسمت ميهاف وهي تسمع صوته برا يكلم امه : هذا هو على طاريه
ابتسام شالت الصينية وطلعت لهم وحطتها .. ابتسمت وهي تشوف ابو نايف موجود وسلمت عليه : بالخير عمي .. كيفك شخبارك ؟
ابو نايف : حمد الله .. " ارمق نايف بنظرة " وانت اشوفك بكره
نايف بتطنيشة المعتاد وهو ياكل قطعة حلا : مرة لذيذة هالشوكلاته .. تسلم يدينك ميهاف
ام نايف : جعله صدق .. اما ميهاف تطبخ ؟! هذا طبخ زوجتك
نايف طالع ابتسام : بجد .. متى امداك تسوي حاجة اليوم ماشفتك !
ابتسام : مسويتها امس
نايف وهو يضرب على ظهرها بخفه : كفو مرتي .. " طالع ميهاف " شوفي السنع تعلمي
ميهاف كشت عليه : مالت والله حرام هالسنع فيك
نايف اكتفى انه يطالعها ويبتسم
ام نايف بفرح وهي تشوفهم : الله يسخركم لبعض يارب ولا يخليني من هالجمعة
ميهاف سمعت جوالها يدق من بعيد : فهود حبيبي جيب جوالي
فهد طالعها بشقاوة : انتي قومي !
ميهاف : اففففف بزران اخر زمن صدق
ام نايف : قومي انتي .. تخلينه هو يجيبه خاف يطرحه ويكسره
قـامت ميهاف واخذت جوالها اللي تركته بالمطبخ .. كان المتصل " بدر " استغربت له فترة مايكلمها ردت : ايوه
بدر : هـلا والله بالصوت .. كيفـك ؟
ميهاف حست بضيق .. اشتاقت ترد على هالصوت برواقة وتسولف لكن بعد اللي سواه ماتقدر :طيبـة ..
بدر : ما اشغلك ولا اطول عليك .. شفتي العدد الجديد ؟
ميهاف كانت شافته .. عبارة عن تصوير عربي بحت لجو الصحراء ولمحة العروبة وماتنكر انه اعجبها لدرجة كل صورها حفظتها : ايه شفته .. اعرف واحد سوا زي هالستايل قبل فترة وكان مرة احلى ما ادري وش المشكلة مع صورك .. هوا منك ولا من الاستديو
بدر : تستهبلي ؟! مين سوا قبل فترة ! قصدك مراد ؟ شفته تصويرنا متقن اكثر !! ذوقك منتهي انتي
ميهاف ببرود : معاك حق الناس اذواق .. داق تسألني بس عن الصور ؟
بدر باستهزاء : دامه ما اعجبك ابروح اجلس مع المزز اللي عاجبهم
ميهاف وكانه ماهمها : اجل يله باي
سكرت السماعة وهي تحس انها قدرت صدق ترفع ضغطه هالفترة .. قاهرها بشكل فضيع وحركاته معها .. مستحيل تسكت له راح ترد بطريقتها !
***
طرابلس /
نزلت غادة كالعادة مجرد تبي المطبخ تصلح اكل لبنتها وبتصعد .. انتبهت للورا مكركبة وهي ترتب وبكامل كشختها طالعتها لورا : انتي شو تعملي هون بهالشكل !
طالعت غادة بنفسها .. قميص وشعرها ملموم أي كلام : .................. بصعد اللحين
لورا : ايه بسرعة ! جاي ضيف كتير مهم وكتير عندوه مصاري , اذا بدك تسمعي نصيحتي تعدلي حالك وتعي يمكن يعجبك وتنقلعي من وشهي
غادة طنشتها وصلحت اكل بنتها وصعدت لفـوق .. وهي تحس حالها ميته هاليومين خصوصا بعد الصدمة لها يومين ما نامت وهي تفكيرها كله انها عاشت عمرها مع رجال مو ابوها ورغم فقره شال مسؤوليتها وهي مو بنته وبكت بحضنه رجع قلبها بقبضها وهي تجر رجلها لفوق ..
رن الجرس وقفت لورا قدام المراية تضبط نفسها .. فتحت الباب وظهر قدامها بهيبته ووسامته بالبدلة الرسمية السوداء مع شعره الفحمي وعوارضه ظل وجهه جامد لفترة يطالعها ثم ابتسم بمجاملة : بيت المصممة لورا ؟
لورا انقبض قلبها وهي تطالعه تغير عن آخر مرة شافته .. لكن واضح انها مايتذكرها خصوصا انه شافها مرة وحده بس مع صديقتها وكان صغير : ايه انتا السيد فراس الشمري ؟
فراس دخل بثقة : أيــوه فراس الشمري معاك
لورا : تفضل من هون ارتاح
فراس جلس بثقة ورجل على رجل ... لورا : شو تشرب ؟
فراس : ولا شي .. معليش بس مستعجل بخلص طلبي وبطلع
لورا جلست بوقاحة جمبه وهي لاصقه فيه .. فراس كان جالس يترقب حركتها هذي وما ابدى أي نفور : مقاساتي موجودة .. ابي تصميم ثوب اسود بتطريز مغربي ذهبي
لورا : متأكد مابدك ناخذ مقاساتك حنا للتأكيد
فراس : ايه متأكد .. واذا طلعت البدلة على ذوقي انا عازمك على الحفل اللي راح البس فيه الثوب تسوقي فيه لنفسك
لورا بفرح : بجـد .؟
فراس : بس اذا طلعت على ذوقي !
لورا : ولو شو مفكرنا قليل ..؟
فراس وقف : اجل حنا على موعد .. وقت تخلصي ارسليه
لورا : ع فين ,؟ ما بتجلس نشرب قهوه شي
فراس ارمقها بنظرة طويله اربكتها ...: شو ؟!
فراس لين لمحته واعصابه مشدوده : مثل ماقلت لك وقت تخلصيه ارسليه
وطلع .. طالع البيت وهو بداخله يحترق على اللحظة اللي بيتم فيها اللي بباله هدا نفسه وهو يردد بداخله ان كلش قرب خلاص مابقى شي الا صبره كل هالسنين يصبره هالاسبوع
***
بيـت نايف /
وصـلوا البيت والوقت مازال بدري الساعة 7 ... علقت ابتسام عبايتها : حياتي طالع شي .؟
نايف : معزوم على العشاء بس مو اللحين .. ساعتين كذا واطلع
ابتسمت ابتسام : اجل انا رايحة اصلح قهوة ونجلس نشربها بالحديقة
نايف : على هـواك .. انا سابقك برا اجل
ابتسام : ما حطـول
جهـزت القهوة وصحنين كيك , وطلعت له بالحديقة وجلستها على الطاولة : صحه وهنا
نايف : تسلم يدينك
ابتسام تبي تمهد للسالفة : حسيت ابوك ضايق اليوم .. فيه شي ؟
نايف : مدري عنه
ابتسام : وامك كمان .. ضايقة مرة حتى كلمتني وقالت لي مضايقها انك عطالي
نايف : هههههههههه والله اهلي مشغلين نفسهم على الفاضي
ابتسام : مو على الفاضي ياقلبي .. بجد انت اللحين كيف جالس تصرف على البيت
نايف ببرود : لؤي راتبه يكفيه وزياده فيرسل لي
ابتسام بنعومتها المعتاده : بس انا يضايقني ان لؤي يصرف علي , يعني مو حلوة
نايف : كيف مو حلوة ؟
ابتسام : ايه يعني لؤي مصيره يتزوج كمان .. وبيحتاج صرفيته مو فاضي يصرف عليك طول العمر
نايف : مو عارف ابتسام مو داخل مزاجي الشغل
ابتسام : صدقني وقت تشتغل وتصير الفلوس بيدك دون تطلبها بتحس بفرق ووقتها بتقول ابتسام قالت
نايف : ما احسها راح تفرق معاي
ابتسام : امبلا حتفرق .. " حاوطت ذراعه " يله اشتغل وانا حصير سكرتيرتك كمان
نايف صدق : بجد !
ابتسام : هههههههههههههه لا شلون مقدر امزح معاك
نايف رفع حواجبه : خلاص موافق اشتغل بس تصيري سكرتيرتي
ابتسام : من جدك !
نايف : ايه وش فيها .؟ اخذتي شهادات المعهد وصرتي تعرفي الحاسب واللغة خلاص
ابتسام تفاجأت : مدري .. يعني ابوك و .. اخاف يضايقه
نايف : صدقيني ابوي لو يدري اني اشتغل ماراح يهمه شي ثاني
ابتسام : مدري مو عارفه
نايف : خلاص انا قررت راح اشتغل وانتي سكرتيرتي غير كذا مابي
ابتسام استانست انها اقنعته : خلاص اوك
نايف دق جواله : هلا مرزوق .. لا يله جايك بالطريق ...هههههههههه حبيبي والله .... مع السلامة
ارتشف قهوته بنفس واحد وباسها على الماشي : يله حياتي انا طالع
ابتسام : في امان الله
جلست مكانها فترة تستوعب : تشتغل ..؟ وسكرتيره .؟ وبشركة الشمري .؟ وش هالعز !
***
اســماء .. /
كـالعادة .. تفكيرها وصلها لأنها بعبايتها اللحين وقدام المستشفى وتمشي روحه وجيه : شاسوي ! شاسوي .. عادي اسماء انتي ما سويتي شي بس بتاخذين نظرة خاطفة من بعيد ..
خذت أول خطوة لداخل .. وهي تمشي بتردد " اسماء روقي ! شفيها انتي طالبة طب خليك واثقة وامشي " عدلت مشيتها وصارت تمشي بثقة ..: اففف مدينة الملك فهد الطبية كبيره بشكل مقرف وين بلقاه اللحين
اثناء ماهي تمشي بيأس لها ساعة تمشي ماحصلته .. وتترنح بمشيتها صدمت بجثة انردت على ورا حتى طاحت مسكت راسها بالم : اااااااااااا
فتحت عيونها وهي تشوفه قدامها بطولة الممشوق .. ترتب براسها خلال ثانية خطة كاملة ومسكت راسها : ااااااااااااااااااا رااااسي " صارت تتمايل براسها " دخت دخت
هيثم ضيق عيونه : شتسوين هنا مرة ثانية .؟!
اسماء ضغطت على راسها : اااااااااااااااااااااااهه بموت " طاحت "
هيثم فتح عيونه وجلس القرفصاء وقال بين اسنانه : قومي ماله داعي هالحركات
اسماء مصره ماتقوم .. انتبهت هيثم للنظرات حولهم وهي طايحة قربت ممرضة : بسم الله ايش فيه !
: ايش هالدكتور مريضة قدامه وجالس بس يطالع
هيثم شد على قبضته وطالع الممرضة : جيبي النقالة !
ضل يطالعها بنظرات لو النظرات تقتل كان قتلتها .. وهي مستمرة ( اذا ماعنده نيه يعطيني وجه وانا طيبة ! بصير مريضة عشان يعطيني وجه ! )
اول ماوصلت النقالة ... فتحت اسماء عيونها دون شعور وهي تحس بيدينه تحاوط خصرها وتحت ركبتها وتشيلها تشنجت بشكل رسمي ! كلش فيها وقف وهي تستوعب ... رغم انها ثانية لمجرد رفعها من الارض ويحطها بالنقالة .. مجرد ما انحنى عشان يحطها همس باذنها : بتندمي على هالحركة بس اصبري !
اما اسماء ماكانت تحس حتى انها طلعت من النص .. عيونها مفتوحه بصدمة وكبست مرتين وجلست بفزة ..
الممرضة : ايش فيكي .؟ صحيتي ؟
اسماء التفتت ببطء وهي تستوعب .. لما التفتت لجهته وهو متكتف ويطالعها هنا اغمى عليها بجد ماكانت مزحه .. وعيها ماساعدها قدام الموقف اللي ماصار الا باحلامها
هيثم مسك راسه : انقليها لغرفة لحالها واول ماتصحى عطيني خبر
الممرضة : كيف راح تتركها ؟!
هيثم بضيق : ايش اسوي لها يعني ! اطبطب لها لين تصحى !
الممرضة : العفو بس ..
هيثم تجاهلها ومشى بطريقه .. وهو يتحلطم : اقسم بالله ان هالبنت بتجيب لي جلطة بيوم !
***
طرابلس /
اثناء ما فراس جالس بانشغال قدام لابتوبه .. رن جرس جناحه فتح الباب : هذا طرد من لورا المصممة لحضرتك
اخذ فراس الطرد ووقع : شكرا
رجع يدخل وسكر الباب وماكلف نفسه حتى يفتحه .. مباشرة رماه بالزبالة دون تفكير واخذ جواله ودق على رقم معين : لورا المصممة ارسلها مبلغ طلبيتها .. وارسل لها الظرف اللي تركته عندك اليوم !
سكرت السماعة وجلس عند لابتوبه .. بكرة موعدنا يابنت الكلب ! والله لاخليك تعرفي كيف تتطاولي على اسيادك .. خلص شغله تماما بعد ما تأكد ان كلش ماشي على تخطيطه وسكر اللاب .. دق جواله " لورا " صمت جواله ودخل ينام .. بعد الشين قدر يزورها اليوم ماراح يقدر يجامل اكثر من كذا
***
كبست اسماء عيونها اكثر من مرة وراسها مصدع .. لما استوعبت ايش صار .. جت المستشفى !!! شالها بين يدينه !!! فزت تجلس وصدرها يصعد وينزل بعنف : صح النـوم
جتها قشعريرة بكل بدنها وهي تستوعب .. اقرب مهرب لقته ترجع تنسدح وتغمض عيونها بقوة .. فتح هيثم عيونه وهو يشوفها ترجع تنسدح ومغمضة بعيونها بقوه حتى بانت تجعداتها : باللهـــي .؟!!!
اسماء زادت من قوة شدها .. : ..............................................
هيثم : اوكيه نامي .. وش وراي جالس انتظرك هنا نشوف لمتى ناويه تضلين !
اسماء وهي مغمضة : ...................
هيثم هز راسه بيأس : وش جايه تبين هالمرة بعـد .؟
اسماء بلعت ريقها وجلست .. ثم قالت بمرح تصرف نفسها : اوه دكتور هيثم ! وش هالصدفة .. ماتوقعت اشوفك خصوصا ان المستشفى كبير كذا .. كنت جاية ازور صاحبتي ههههههههههههههه مو معقوله الصدف
هيثم طالعها باستخفاف : بنقالي قدامك ؟
اسماء رفعت عيونها بخوف تطالعه .. عيونه الرمادية ثاقبة فيها بتعابيره الحادة رغم نعومة لمحته رجعت تنزل راسها : محشـوم ..
هيثم : تعرفي لو اكلم واحد من اخوانك واقوله اللي جالس يصير ايش ممكن يحصل لك ؟!
اسماء : كلم بدر تكفى مو فراس
هيثم رفع حواجبه: ........
اسماء قالت بسرعة : آسفة .. آسفة بجد بس ...
هيثم : يابنت الناس انا مالي خلق حركات المراهقة هذي .. فارجعي بيتكم ولعد اشوفك
اسماء شدت على قبضتها بضيق : ................
هيثم مشى بطريقة بيطلع برا .. وقفه نبرتها القلقة : أنت بخيــر ؟
هيثم وقفت يده على مقبض الباب والتفت لها باستفهام : .......................
اسماء بحزن : تدري .. عقب اللي صار معاكم ..
هيثم وكلام ابتسام براسه : انا اللي بسألك .. ليش متهاوشه مع العالم عشان اختي ؟
اسماء : ما أحب الغلط ... فـ .. ماقدرت اسكت
هيثم : الشي الوحيد الغلط هو اللي سوته اختي ! واللي يدافع عن الغلط غلط زيه !
اسماء بضيق : بس .... " بلعت ريقها " مو هذا الموضوع .. انت بخير اهم شي ؟
هيثم : مو شغلك ! لا تحشري حالك في اموري رجاء
اسماء عضت على شفتها ودمعه نزلت على خدها .. هيثم انتبه لها لكن ما اعار انتباه اخر شي ناقصه هي طلع لبرا ... : دكتور !
التفت لصوتها : ...
وقفت وقفتها المرتبكة كالعادة .. وقالت بتردد : ادري اني مالي دخل .. ولا راح احشر نفسي بامورك .. بس .. لا تتضايق ابتهج الدنيا ماتسوى
هيثم ببرود : اوك .. " ومشى بطريقه "
اسماء رفع يدينها لفمها وصوتت له بالممر : سسسمعتني ؟! ابتهج اضحكك
هز هيثم راسه رغم ان كل اللي بالممر التفتو لها مازالت ترفع صوتها بعباراتها التشجيعيه : الدنيا خياس ماتستاهل كل هالزعل ! اضحك واقهرهم ... بضل امعط شعر كل اللي يتكلموا فيكم
انرسم على شفته طيف ابتسامة وهو معطيها ظهره ويكمل طريقه .. يومه كان طافي روتيني بهالساعتين اللي جت فيها سوت كل هذا ...
***
اول مادخلت اسماء البيت وهي تضرب راسها طول الطريق : غبية ! كل مارحتي تكسبين اعجاب جبتي العيد ..." وقفت وصرخت باعلى صوتها " اااااااااااااااااااااااااا اكرهني ! وش احس به يغمى علي صدق عاقبني ربي عشان جالسة امثل
: حمد الله والشكر شعندك .؟
فتحت عيونها وهي تشوف ميهاف : اوه ميهاف وش جابك مو قلت لك مشغوله !
ميهاف فتحت عيونها : وصخه بجد ! جيت اشوف وش هالشغل اخبرك اكل وصنعا وقلة مرعى
اسماء وهي تسحب طرحتها من كتفها : تغيرت حبيبتي .. انضجي شوي الكل ينضج الا انتي
انس قابلها بالطريق : وين كنتي ؟!
اسماء طالعته بنص عين : عشتو ! جانا فراس الثاني اقول وخر عن دربي مابقى الا انت تحاسبني وين كنت ووين جيت
ميهاف : اسوم بجد وين كنتي ؟
اسماء : راحت السوق ابي اشتري لي اغراض طلع خايس وماشريت ورجعت ! حرام ؟!
ياسمين : اسماااء !
اسماء : اااااااااااااه اكره اسمي ! خلاص غيرته مانيب اسماء انقلعوا
ميهاف : شفيك انتي كبريت مشبوب .. طولي بالك
ام فراس : اتركيها اتركيها .. ما هيب مستنعه لين تعرف قيمتهم
جلست اسماء جمب امها : هلا امي حبيبتي ..
ام فراس : تعالي ميهاف ارتاحي .. والله وزارتنا البركة
ميهاف جلست : تسلمين والله خالتي
ام فراس : تو جالسة اليوم ابي اختار مصمم يصمم بيت بدر .. زين جيتي تعطيني رايك ؟
ميهاف : بدر اختار ؟
ام فراس : لا مايرد علي والمشكلة المصمم يبي رد اللحين
ميهاف : خلاص خالتي انا اختار .. وردي له اللحين
ام فراس : تسوين خير والله
اسماء باحباط : انا صاعده
ميهاف : شتسوي فوق ؟
اسماء : والله مالي خلق احس حالي تعبانه شوي بنام
ام فراس : عيب اسوم ! وش تنامين وضيفتك هنا
اسماء وهي بطريقها لفوق : ماهي ضيفه ما شاء الله عليها راعية بيت .. ولا على وش بنت عمنا وخاطبينها لولدنا
ام فراس هزت راسها : ماعليك منها
ميهاف : هههههههههههههههههههه مع نفسها تعالي انا وانتي نختار بس ونروق
جلست ميهاف مع ام فراس واتفقوا على كلش وعطت التصميم كل توجيهاتها ثم رجعت للبيت .. وش تطول له دام حتى اسماء نايمة ..
***
بيـت نايف _ الساعة 8 /
كانت ابتسام صاحيـة لها نص ساعة .. تبدل لبسها وهي متحمسة لوظيفتها الجديدة , هزت نايف بنعومة بعد ماخلصت تجهيز الفطور وملابسه وحمامه : نايف .. حياتي
فتح نايف عيونه : كم الساعة ؟!
ابتسام : الساعة 8 يله قوم
نايف : وش يصحينا الساعة 8 .. ارجعي نامي بس
ابتسام : لاا .. ناسي انك مواعد ابوك اليوم تجيه الساعة 9 يله ياقلبي يادوب نلحق كمان
نايف جلس بكسل : عادي ابوي متعود على سحباتي .. صدقيني بيتحراني 12 مو 9
ابتسام زفرت : لا مو حلوة نتأخر ! يلا قوم
نايف بكسل : زين زين جهزي لي البانيو وبقوم
ابتسام : جاهز !
نايف : وملابسي ؟
ابتسام بملل : جاهزة ! وفطورك جاهز .. وقلت للسواق يطلع سيارتك وكلش جاهز قوم !
نايف وقف : اهب ياوجهها ماتنسى شي
ابتسام : هههههه يله انتظرك تحت مو تطول
نايف بكسل وهو يتثاوب : والله مو عارفة كيف صحيتي بدري عقب سهرة امس ؟
ابتسام : عادي انتا بس اللي كسول
جلست ابتسام تحت ترتب الطاولة .. طاحت يدها على نكهة قهوة بالقرفة نايف يكرها وهي ماتحبها , كانت تجيبها عشان غادة ... رمتها بالزبالة وهي مالها خلق حاجة تعكرها بهاليوم السعيد بالنسبة لها ..
نـزل نايف وهو يزبط شاله ... ابتسام عقدت حواجبها : انا مطلعه لك ثوب ليش مالبسته .؟
نايف : ما البس الثياب ولا احبها .. حتى بالمناسبات بالغصب البسها
ابتسام : ايه بس اليوم مناسبة .. يعني بتدخل الشركة وكذا ثوب انسب
نايف : لا مناسبة ولا شي بروح اتبطح بمكتب وخلصنا
ابتسام وهي تصب له قهوته : لا تقول كذا .. انت خذ شغلك بجد مو بروح واتبطح وخلاص . لا حياتي السالفة مو كذا
نايف : أقولك شي .؟
ابتسام : قـول
نايف : صدقيني ما وافقت على الوظيفة الا عشانك
ابتسام وقفت بنص قهوتها : بجد .؟
نايف : ايه .. لو على امي وابوي بس ماكنت باخذها
ابتسام : ههههه ليش يعني عشاني ؟
نايف : انتي ذهبه ابتسام .. صدقيني اللي جالسة تسويه معاي والصبر اللي صبرتيه ماتسويه وحده غيرك .. حسيت اقل شي اعوضك فيه اني اشتغل لو بس عشانك
ابتسام حمرت خدودها : ماسويت الا الواجب .. ولو اني ماصبرت والله طنقرت عليك كم مرة
نايف وهو يتذكر نهى : ماشفتي طنقرة بعض الحريم .. لبى طنقرتك بس
ابتسام : ولا يجي ببالك حبيبي .. كان بداية زواجنا وطبيعي يكون فيه اختلافات بالاسلوب وغيره والمهم اللحين انا متفقين .. مو ؟
نايف : خلصتي فطورك ؟
ابتسـام : ايوه
نايف : اجل يله مشينا
ركبـوا السيارة وابتسام تحس هاليوم من أحسن لأحسن .. انتبهت لآيبوده مسكته : فيه شي ؟
نايف التفت لها ثم رجع يطالع الطريق : ايه .. اسمعي مليان
لبست ابتسام السماعة .. عقدت حواجبها وهي تسمع الاغاني : ذوقك غريب
نايف : ليه !
ابتسام : توقعت ذوقك صاخب .. اغانيك كلها دينية ووطنية دون اهانة بس ماتعبر عنك
نايف : ماسمعتي اللي يقولك أحب الصالحين ولست منهم لعلي انال بهم هداية
ابتسام ظلت تطالعه لفترة .. براسها كان انسان داج ومهمل لكن له مبادئ وعبقري اشياء عميقة غير الدشرة والدجة .. بس تو تعرفها
وقف سيارته بمواقف الشركة : خليك هنا انا نازل اشوف ابوي شوي .. ثم برجع
ابتسام : اوك
نزل وهي ظلت بالسيارة .. بعد مانتهت من الآيبود اسندت راسها على المقعد رنة جوال فتحت شنطتها تدور .. ماكان جوالها يدق التفتت لجواله عقدت حواجبها : ناسيه
تشنجت وهي تقرا الأسم " نهى " .... مين نهى .؟ حاولت تتذكر كل افراد عائلة مافي اسم نهى .. طولت بالتفكير حتى انتهت الرنة ...
حاولت تفتح الجوال لكن كان عليه باس وورد ... فتح نايف باب السيارة عقد حواجبه : شتسوي بجوالي .؟
ابتسام : هاه .. لا بس استغربت ناسيه ..
اخذه نايف من يدها : يله انزلي عشان التعيين
ابتسام هزت راسها بصمت وخذت شنطتها ونزلت وطول ماهي تمشي وراه وتطالعه وهي في محاولة يائسة تحزر مين " نهى " .؟
***
ميـهاف /
صحت من النوم .. بحدود الساعة 3 .. عقدت حواجبها بضيق ليش نايمة بهالحزة ! بدلت بجامتها وغسلت وجهها ونزلت لامها : ماما ! ليش تاركتني نايمة لهالوقت
ام نايف : حسيتك تعبانه قلت خل تنام .. وجوالك ناسيته بالصالة وازعجها باتصالاته ماسكت
ميهاف : مين .؟
ام نايف : اسماء كم مكالمة وريهام شوفي عاد
خذت ميهاف جوالها وهي تشوف المكالمات .. استطرف انتباهها مكالمة وحدة لبدر .. تجاهلت كل هالمكالمات وارسلت له دون تدق " داق علي .؟ شتبي ؟ " اول ما ارسلتها رن جوالها باسمه ردت : ايوه
بدر : بأي حق تختارين مصمم البيت ! لايكون البيت بفلوسك ولا راح تسكنيه لحالك !
ميهاف : ايش فيك هايج .. حبه حبه عشان افهم ايش بيته ؟!
بدر بنفس الاسلوب : لااا ! اللحين ماتعرفين ايش بيته ؟
ميهاف عقدت حواجبها وهي تحاول تعرف ايش يقصد .. انتبهت لأمها تطالعها وواقفة وهي تحاول تعرف شصاير : وش هالاغبر يقولك .؟
ميهاف عضت على شفايفها ...... بدر بحدة : اطلعي من امك وكلميني !
ميهاف : مافيه شي ماما .. بقولك بعدين " وطلعت لبرا " لو سمحت تكلم باحترام وقولي وش تقصد !!
بدر : قصدي المصمم اللي اخترتيه دون تسأليني حتى ! سلامات ياشيخة الدنيا فوضى
ميهاف وهي تحاول تمسك هدوئها ودموعها تحجرت بعيونها : امك كانت محتارة وسألتني والمصمم يبي رد سريع وانت ماترد ... فاخترت !
بدر : عذرك هذا بليه واشربي مويته ! ماني محسوب عليك زوج هبال كذا .. ترجعين لي بكلش .. فاهمة ؟
ميهاف : والله يا استاذ الزواج شركة مساهمة مع ضرورة شخص يكون على راسها .. انا شفتك مشغول ومالك خلق تشيل مسؤولية هذا الزواج قدام الناس فعطيت نفسي المسؤولية .... وجاي تكلمني بهالاسلوب بدل ماتقول شكرا .؟
بدر : شـكرا على شنو .. محسستني شايله مسؤولية بجد لايكون انتي اللي جالسة تدفعي مهري وتشتري بيتنا من جيبك ولا حتى ترتبي الحفل
ميهاف سكتت بقهر : ................................
بدر : ساكته هاه ! اقسم بالله لو تقرري حاجة ثانية من راسك دون ترجعي لي ليكون حسابك على يدي
سكر السماعة .. وميهاف نزلت جوالها من اذنها وتسندت على الكرسي وراها وجلست وهي ماسكه راسها ودموعها تسيب ... الإهانة توجع حتى من الغريب كيف اذا كانت من حبيبك
مسكت جوالها ودقت على المصمم والغت معه العقد .. وارسلت لأم فراس " انا الغيت العقد مع المصمم الي اخترته .. واسفه لاني تكلمت بجد مالي حق , وكلمي بدر يختار مصمم ثاني "
***
وصلت لورا مكان الحفـل وهي تحس بحماس .. طول عمرها ماتطيح على مطانيخ كبيرين تطيح على تجار صغار واللحين اخيرا طاحت على هامور السوق دخلت قاعة الحفل ووقفت عند المراية تضبط لبسها العاري ومكياجها الفخم ابتسمت ودخلت للقاعة الكبيرة اللي انفتحت لها بمصراعيها واضائة فخمة ..... عقدت حواجبها وهي تشوف المكان فاضي القاعة الفخمة المفترض تكون مكتضة بالناس فارغه ... انتبهت له بنص القاعة يلتفت ببدلته الرسمية الفخمة واناقته ...
عقدت حواجبها : شو انا اول الحضور معئول .؟
فراس ابتسم ابتسامة جانبية : مو ليكون فيه حضور بالأول .؟
لورا : مافهمت
فراس نزل عينه وهو يطلع ولاعته وسيجارته واستنشق منها : ما تذكريني .؟ او بالاحرى ماتتذكرين فهاد الشمري؟
لورا هذا اللي كانت خايفة منه : مو معئول تكون مجنون وتفكر بهالموضوع بعد اللي صار
فراس بنظرة ثاقبة : لا انا مجنون .. واكبر مجنون , وراح اخليك انتي واللي وراك تندمون على لعبكم مع هالمجنون
لورا وهي تعطيه ظهرها وتطلع : انا ما دخلني !
تسكرت البوابة بوجهها مباشرة ... فراس : وين وين ؟! بـدري .. ماودك تجلسين ونسترجع الماضي سوا ؟
لورا : بجد انا مادخلني
فراس وهو يقرب بخطواته منها : راح اصدق انك مالك دخل ..." وقف مباشرة قدامها وبنظرة ثاقبة " تعلميني اللحين وينها !
لورا : قصدك ريم ؟
فراس : ايه ريم
لورا : راح ائـلك صدئني .. ريم بهولي داي مع تاجر امراتي بسويسرا
فراس اشر للبودي قارد جمبه : خذها
لورا خافت : لوييين !! مو قلت لك !
فراس : امبلا .. وصدقت انك مالك دخل ... شي ثاني ؟
لورا : افلتني ربي يكرمك .. انا مالي بالمشاكل
فراس قرب منها وسحب شنطتها من يدها بهدوء : ماتحتاجين هالشي
لورا فقدت اعصابها وهم ياخذونها لبرا بسيارة والله العالم لوين ...
رمى فراس مفتاح اخذه من شنطتها على الرجال جمبه : روح لبيتها وفتش كلش فيه واي اوراق مهمة عندها او حاجة تثير الشك جبها عندي فورا !
الرجال اخذ المفتاح : حاضر طال عمرك
جلس فراس ببرود لما اختلى المكان فيه بالصالة الفخمة .. للحين مايحس بأي انتقامية للحين صدره شاب بس لكلش خطـوة أولى

إيه ده
ده انا باقول اجرب لاقيت الرواية اتفتحت
عودا حميدا
كنت مفتقداها والله
قراءة للى فاتنى بقى وبعدين اعلق