لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-01-18, 06:43 PM   المشاركة رقم: 1891
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 311563
المشاركات: 179
الجنس أنثى
معدل التقييم: الربابة عضو على طريق الابداعالربابة عضو على طريق الابداعالربابة عضو على طريق الابداعالربابة عضو على طريق الابداعالربابة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 479

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الربابة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة #الكريستال# مشاهدة المشاركة
   بسم الله الرحمن الرحيم ..

أولا .. أبي أقول أني جدا جدا ممتنه لطولة صبركم علي .. ماعندي تسذا حتسي أقدر أقوله
وأحس أني فيه قلت وش كثر أنا سعيده بقلوبكم بس .. أتمنى يوصلكم إني فعلا كنت خايفه
من زعلكم وتضايقكم من الموعد .. لكن أغلبكم ساندني وقال معتس .. مدري شاقول وربي

ثانيا : مابالكم ياقوم .. والله وأنا أنزلها قلت بنفسي أقتباسات عاديه .. وأكيد أكيد بيعرفون أصحابها
كلهم بس ماعليه أبنزلها تسخين .. لكن خاب ظني .. الأقتباس بالوعد الثاني .. أجل هذي الأقتباسات العاديه وأغلبكم جابها شمال وشرق .. إييييه ..ترا عجوزي الشريره صاحيه وحاطه رجل على رجل .. مع أن بعضكم
فرحان عشان ناديه .. أطالعكم بطرف عين يالشريرين .. هههههه ..

وبسم الله .. الأقتباسات الصحيحه


أولا : رحمه وبادي

ثانيا : متعب + عواد + شيما

ثالثا وللأسف : نوير + بتار

واو
نوير وبتار
يللا غوري في داهية يا نوير

 
 

 

عرض البوم صور الربابة   رد مع اقتباس
قديم 26-01-18, 12:42 AM   المشاركة رقم: 1892
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 101279
المشاركات: 1,968
الجنس أنثى
معدل التقييم: جوودي1 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جوودي1 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

السلام عليكم
يعطيك العافية كريستال على ابداعك
رواية واقعية في رسم الشخصية وردود الأفعال عشت معهم بكل الأحداث
كملة اسبوعين وانا اقرأها ويوم وصلت وهي ماكتملة جتني ضيقة صدددر
انتظرك بفارغ الصبر

 
 

 

عرض البوم صور جوودي1   رد مع اقتباس
قديم 30-01-18, 03:28 PM   المشاركة رقم: 1893
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متدفقة العطاء


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 80576
المشاركات: 3,178
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسي
نقاط التقييم: 7195

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيتامين سي متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 


هذه الأبيات من بتار لنوير

إذا أنت تبيني أنا أضـعافها أبيك
وأبشـري بالسعد دام الله أحياني

بتار صـابر ومتحمـل محبة فيك
والا غيـرك كــثير نـاس تمنـاني

ومــاني بمنـان حبيت أبـين ليـك
نفسـي عزيزه أموت ولا أنهـاني

نويـر لا تشــمتين فينــا أعـاديك
قولي أحبـك وأعيدهـا أنــا ثـاني

لا يهمك كرستو دام إني شـاريك
آقف معك في وجه اللي يعصاني


وسلاااااااامتكم

 
 

 

عرض البوم صور فيتامين سي   رد مع اقتباس
قديم 30-01-18, 06:31 PM   المشاركة رقم: 1894
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230432
المشاركات: 60
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام ابرار عضو له عدد لاباس به من النقاطام ابرار عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 110

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام ابرار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Congrats رد: كنا فمتى نعود ؟

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي مشاهدة المشاركة
  

هذه الأبيات من بتار لنوير

إذا أنت تبيني أنا أضـعافها أبيك
وأبشـري بالسعد دام الله أحياني

بتار صـابر ومتحمـل محبة فيك
والا غيـرك كــثير نـاس تمنـاني

ومــاني بمنـان حبيت أبـين ليـك
نفسـي عزيزه أموت ولا أنهـاني

نويـر لا تشــمتين فينــا أعـاديك
قولي أحبـك وأعيدهـا أنــا ثـاني

لا يهمك كرستو دام إني شـاريك
آقف معك في وجه اللي يعصاني


وسلاااااااامتكم

صح لسانك

 
 

 

عرض البوم صور ام ابرار   رد مع اقتباس
قديم 31-01-18, 09:45 PM   المشاركة رقم: 1895
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

بسـم الله الرحمـن الرحيم

مساء الشوق والحب لقلوبكم .. لتفاعلكم .. أكرر أعتذاري للأنقطاع .. وإن خرج عن سيطرتي كل مارتبت له .. يعلم الله إن صبركم ودعمكم .. شي كبير أحمله بصدري لكم .. وشكرا شكرا شكرا للأشعار الجميله والذائقه الأدبيه في أختيار الخواطر والأشعار .. والله إني فعلا .. فعلا محظوظة فيكم .. للأمانه كانت عجوزي الشريره مجهزه لكم أقتباس لكن ظروفي قطعت الوصل مابيني وبينكم .. والحمدالله على كل حال .. ومن هاللحظة بتبدى خطواتنا الأخيره لمشوار بدأته معكم .. راح تنزل الروايه كل يوم أربعاء وأحد .. الساعه 11 .. لأن كل ماكتبته ماراجعته أبدا أبدا .. فأحتاج وقت للمراجعه .. أحبكم
قراءة ممتعه
.
.
لا تلهيكم الروايه عن الصلاه .. وصيتي لكم


(66)

ظل يتأمله بصمت لثواني .. لحظات ويرفع يده بصوته الضعيف
" ولو مايصير ياولدي "
فيصل وهو يحاول يتجاهل هالأمر : ع العموم ترا ولدك بالطريق جاين يستقبلك .. رح أرتاح وعيّن من الله خير وأنا بعد
بو طارق وهو يمسك ذراعه بقوة : أنتبه تدخل في قيلن وقال لين ما أتقدم أنا بأمرك وعسى الله يحلها من عنده

سحب هوا بعمق .. أنتفخ صدره وهو يحرك عيونه بضياع يمين ويسار .. لحظات ويزفر الهوا .. يهز راسه بإستسلام
" مالك إلا ماتبي .. أبشر بالخير "
هز بو طارق يده .. وهو يوصيه
" لا يعرف أحدن بأمري لين ما أقابل بو عبد الله بنفسي "
أبتسم أبتسامه باهته .. والحزن بأسى علق بنظرة عيونه .. حرك يده الثانيه حتى يحطها فوق كف بو طارق .. يشد عليها بتأكيد
" تأكد يابو طارق إني ماتعنيت لك فالغربه وجيتك إلا لني ناوي أطوي صفحة هالردى إلي بغى يرميني للتهلكه وألقى نفسي بليا أهلي وعزوتي .. جيتك وأنا ماحيلتي غير ثيابي ! .. "
بو طارق بإرتياح : الله يجعل مابتقدمه يمحي في قلوب الكل ماسويته .. الله يتوب عليك ويغفر لك .. الله يتوب عليك ويغفر لك ..

سحب بو طارق يده وهو يرددها .. فيما ظل فيصل وسط زحمة هالمسافرين يتجرع مراره الحقايق الثقيله إلي تندس داخل ضلوعه .. مرارة حزن لا زال يسكنه .. ولايدري كيف بيقدر يصلح شي أنكسر وما عاد له من طريق يرجع لشكله وهيئته الصحيحه .. بلع ريقه وبو طارق يدفع خطواته بعيد عنه .. خسر من وزنه الكثير .. وتغيرت ملامحه .. تغيّر شي بداخله .. وهو فجأه لقى أمه تدفعه للظلام والنسيان .. كأنه شي من أشياء مالها أي قيمه .. مسلمته فلوس ماتكفي هالغياب إلي أمرته فيه .. ماتكفي قبال الدمار إلي آثرت يبقى فيه ويزيد مصيبته أكثر وأكثر.. رفع عيونه لفوق .. والمكان الواسع يحس فيه يضيق .. يستدير من أرتفع صوته ولد بو طارق إلي طاح على أبوه يبوس راسه وأيديه
" نورت الرياض يبه .. نورت "
يتحرك مبتعد بخطوات متسارعه عن بو طارق إلي ماكان غير قطعه خشب لقى نفسه يتمسك فيها بكل قوته .. يطلب من الله يظل طريق ممهد له لحياه غير .. راحت الأفكار والمشاعر تتزاحم بذهنه في أرض هالوطن .. أشياء تستاهل التفكير وأشياء ماتستاهل .. أشياء تحرق روحه وأشياء أدركها الأنتظار .. يسمع صداها كما لو أن له إيقاع موجع .. مميت ..
.
.
.
" تهقين جايب لي مزيونه غير إلي ذبحها ! "
صمت يتبعه تنهيده أطلقتها وهي جالسه على الكنب .. تضيق عيونها وكأنها تفكر من قلب .. لحظات وتتكتّف .. تتنفس بعمق .. ترفع أيديها تصرخ بقهر
" لا لا لا .. والله ماعاد أقدر أتحمّل "
تتمايل بقوة من ضربت راسها هيا .. حتى تنطق بعصبيه
" قصري حستس وسدي فمتس يام العنز .. لا والله أفصخ نعلتي ولا تلقينها إلا ع ظهرتس "
جود ترفع رجولها على الكنب وتغطيهم بقميصها : تكفين إيه حيلتس فيها .. وش أستفدنا أمس من روحتها لمتعب
وعد طارت عيونها بقوة : خير .. أخوي ولاّ أخوتس يا أخت جود .. أشوفتس زودتيها
جود بملل : أخوكم بعد خلاص .. مسؤولن عنكم مثل ما هو مسؤول عني .. ماغير أنا أشوفه وأنتن تتغطن عنه
وعد وهي ترفع أيديها تتمايل بخصرها : ألله أكبر بس .. ألله أكبر .. بدال ماتروحين له وتقولين عيب تحتسي بأمور تخص الزواج لبنت خالك !
هيا رفعت أيديها حتى تضربهم على فخوذها : يارب رحمتك .. يارب صبرنا على مابلانا
وعد تأشر على جود : ماهوب كافي كرّهني بالمزيونه .. ماهوب كافي على أخوتس يهاوشني عنها تسني شاريتها من حلاله ولا بعد يتوّعد .. تراي ساكته من كيفي ومزاجي ..
جود تتمايل على المركه وهي تتثاوب : أبد .. لا راح رفيقتس مشعل أروح أنا وياتس وقولي له ماتبين
وعد بصدمه : وش رفيقي

صرخت وهي ترفع يدها
" هيييييييييه .. "
هيا أنفجرت تضحك .. فزت واقفه حتى بخطوتين تنحني جالسه بجنب جود : إيه تكفين .. عطيها من ذا الحتسي
جود طالعت هيا : أقول أنتي شلتي فرشنا من الصدح تراه دورتس يالحبيبه
وعد بحلطمة : يضحكون علي وهن بعد العجاج منسدحات بالصدح لا إحساس ولا شي !
هيا : شلتها شلتها .. بس تكفين قولي لمتعب نبي نروح للسوق اليوم .. هو قال
أشرت على وعد بدون نفس
" للمجنونه ذي أنه يبي يودينا .. "
جود: ولا يهمتس .. بس تعالي .. أمس بالعجاج أختتس وهو وش سووا بالغرفه
هيا أنحنت براسها : لا تسأليني على الصامت الأخت
جود : فيني فضول أعرف
هيا بإبتسامه : والله عاد إنه حتى أنا فيني
وعد بصدمه تطالعهن : دزليلات أدب .. وش تبن .. هاااا

" صباح الخير "

أعتدلت جود بجلستها .. حتى تبتسم وهي تشوف أم نوق وقفت تنزّل نعالها عند الباب .. تنطق متعلقه عيونها في أم نوق
" ترا أمي ياخاله تسلم عليتس .. وتقول دقيت عليها ولا ردت "
أم نوق أبتسمت وهي تدخل المجلس : الله يسلمها .. إي والله تو عهد توريني مكالمتها .. والله يمي مادريت عن ذا الجوال ..

" يمه "
تحرك أم نوق راسها لورا واقفه .. حتى تشوف شيما واقفه وراها .. تنطق بأستغراب
" هلا يمي .. أنتي وراتس من صحيتي وشابتن على عمرتس تنظفين البيت .. أتركي الباقي لخواتتس ينظفنه "
شيما : مشعل يبيتس .. برا
أم نوق أنعقدت حواجبها بقوة : يبيني أنا !! متوكده
شيما هزت راسها : إي والله .. مرسل علي متعب يقول خلي خالتي تطلع ضروري له

ظلت أم نوق واقفه .. والشيله السودا تلتف حوالي راسها .. تغطي كتوفها .. فيما ملامحها والتجاعيد تظهر واضحه حوالي عيونها .. تنطق
" والله أن جية هالمشعل لا هي على البال ولا على الخاطر .. وأكيد ماطلبني إلا فيه شين بينه وبين رفيقه "
أستدارت تطالع وعد .. تأشر لها
" الظاهر الولد متعني عشانتس .. "
وعد جمدت تطالع أمها : ................
أم نوق : عاد إن جاين عشانتس .. وعييتي عنه أبزوجه بنفسي للبنيه إلي يستاهلها
هيا أتسعت عيونها وهي تضحك بذهول : قويه يام نادر .. قويه !
جود أنفجرت تضحك : إي والله قويه

أنحنت أم نوق تضحك حتى تتحرك راجعه لباب الغرفه .. تلبس نعالها ..
" يمي هاتي برقعي خن نروّح نشوف وش عند الولد "
تتحرك شيما بخطوات متسعه صوب غرفة أمها لحظات من دخلت الغرفه حتى تطلع تشيل بيدها البرقع .. تنطق من أقتربت منها
" يقول متعب حتسي مهم .. لزومن مايسمعه غيرتس "
تسحب أم نوق البرقع حتى تتوجه لباب الصاله تنطق بصوت واطي
" أنا خابره يمي ماهوب طالبني الولد إلا لشين تسبير .. مير ألله يستر تسان ماهوب طالبني عشان إتصالي على أبوه "
شيما أتسعت عيونها بقوة وهي تتبع أمها : وش !
أم نوق بسرعه لبست البرقع وهي تتصدد عن بنتها : هم فالمجلس الخارجي !
نوت تتحرك لكن شيما بقوة مسكت يدها .. نطقت بخوف
" يمه هذا علمن ماعندنا خبر فيه "
أم نوق تطلع من باب الصاله .. تنطق بحده : العلم طفح من مِسكات ( سكوت ) ربعتس يابنت وأنا ماعاد لي فالخبال وقلة الفعول حاجه .. ماصارت ساكتين طول هالمده عن حقايق لو ظهرت تسان رمت نوره ومن معها ورا الشمس ..

راحت تدفع خطواتها فالممر .. تمشي وراها شيما والذهول من ماتقول أمها يسكنها .. وبسرعه تعبر أمها .. توقف قبالها والخوف ظهر في ملامحها
" وش سويتي يمه ! "
أم نوق نزلت أيديها من غطًى البرقع ملامحها : دقيت على جدتس وعطيته هو وعمتس منصور علمن يجي يمنا ويقابل متعب وزوج أختتس هاللي قال في مجلسنا شين ماينقال عنها .. وهو شيخ ماهوب قايل حتسيه من عبث ولا هو متبليها .. وفوقها أم جهيمان وحتسيها عن أم جلوي .. أقوالن لزوم ياقفون عليها ولاّ أنا مسكتها عنهم ..
شيما بهلع : ولا شاورتي متعب !
أم نوق ثارت : وش أشاوره فيه .. إلا هالأمر .. خلاص .. وصلت للأرقاب ماعاد بها مشاور

دفعتها بيدها حتى تتحرك بخطواتها صوب باب المدخل .. تمسك الباب بيدها دافعه جسمها لنور الشمس .. تشوف طرف من جسد متعب الواقف عند باب المجلس بكشخته .. تقطع المسافه تمشي على التراب .. ومن أقتربت أرتفع صوته الرجولي
" صبحتس الله بالخير يام نوق .. أخبارك "
" هلا .. هلا بوليدي متعب .. ماعلينا يمي .. قالت بنيتي أنك طالبني ! "
يتقدم متعب بجسمه واقف عند إطار الباب .. وبإبتسامه
" مشعل منورنا اليوم وجاين متعني لتس ولبنتتس من الرياض لحد هنيا يبي يقولتتس حتسين لزوم تسمعينه ياخالتي "

دخل بسرعه ثواني حتى يطلع يشيل بيده كرسي حديد خفيف .. ينحني يحطه قبال أم نوق حتى تنطق بصوت واطي .. أقرب للهمس ..
" وش رايك فيه ..؟ يومنك سمعته "
أتسعت هالأبتسامه الدافيه على شفاته .. كان أقرب شعوره لأمتنان ماله حدود لهالحرمه إلي أصبحت تتعكز عليه ..مخليته نجم يشع إن طال ليل صبرها .. تبحث عنه .. فيما هو حاجته لها وسط ماصابه أعظم من حاجتهم لرجل .. أعتدل بوقفته .. شبك كفوف أيديه مع بعض حتى ينطق وعيونه لازالت بالأرض
" تسانتس تبين ظهرن للشدايد فهو لها "

أستدار يدفع خطواته لباب المجلس .. ومن دخل رفع صوته مشعل بثقه
" صبحتس الله بالخير يام نوق "
أم نوق وهي تنحني تجر الكرسي .. تحطها وراها وتجلس عليه : هلا .. حياك الله

نفخ صدره بالهوا وهو يجلس بثبات ظاهر فيما الخوف الخفي يعبث بداخله .. الغتره يرمي أطرافها بكل أناقه لورا كتوفه .. وأكمام الثوب الصلبه تلتف حول معصمه .. بإحكام .. كبك ذهبي يستقر على أطراف هالأكمام .. ترتاح أيديه على ركبه وهو أخيرا بعد مماطلات طويله قرر يمسك زمام أمره .. ويمشي بخطواته صوب مايبي .. بعد ما خذله حمد إلي أعلن أنسحابه ونصيبه ماهو مقدّر يكون مع أي من بنات عمه عبد الله .. تشتته فالراي مابين وحده والثانيه تركه يعاف الأمر بعد الرفض .. حاول فيه يخاويه ع الأقل للقصيم .. يتكلمون لأم نوق لكن شافها كبيره عليه والأمر له أصوله .. تتحرك شفاته وعيونه تلاحق متعب إلي يمشي قباله لين ماجلس مقابل الطاولة ..
" أخبارتس "
" نحمد الله ياوليدي "
" شوفي ياخاله .. أنا جاين يمتس متعني لجل أقول مابخاطري وتتجودين فيه زين .. وأنا يشهد الله طول المده الفايته وأنا حالي مابين إن شاء الله وما يصير إلا الخير .. أبوي وجدي وخواتي وأمي .. كلن صار يعرف ما أبيه لكن هالعايله يشغلهم الله بحاجاتن بعيده عن ما أبي .. وأنا ما خلاني أجي إلا يومني عرفت إن بنت العم رفضتني "
أم نوق مقاطعته بضيق ..
" ياولدي .. الأمر كله واصلن يمك .. والبنت رفضت لنها ماتبي ماجرى لأخييتها يعوّد عليها .. ولاّ أنا ياولدي .. مانتم بعيدين عني .. أعرفكم وأعرف طيبكم "

أبتسم متعب وهو يسحب دلة القهوة ويمد يده صوب مشعل إلي راح الأنشراح يتسع ويتمدد في ملامحه من مايسمعه .. وبسرعه سحب فنجانه ومده لمتعب .. نطق
" الله يسلمتس .. "
بلع ريقه حتى يثبّت كفه على ركبته يرفع ذراعه بإستقامه .. ويتمايل بيده الثانيه على المركه ..
" ياخاله .. خلي هالعلم يوصلها زين .. أنا مانيب متعني وتعبان عشان فالأخير أفتعل مشاكل أو أخلي مشاكل غيري تطبّح ببيتي .. مانيب صغيّر ولا عندي وقت أضيع باقي عمري في مشاكل هالعايله .. ماصار لنوق مانيب راضن فيه .. وماتسان بيدي حيلتن له ولا تسان حتى لي مدخلن بالوصل يمكم .. "
صمت عن الكلام حتى يسحب أيديه .. يمددها على فخذه .. يجمع أصابعه بقوة ويفكها وعيونه أستقرت بالأرض .. تتحرك شفاته
" أنا جايتس شاري الوصل والدم والنسب والعلوم الطيبه .. مانيب بيّاع ياخاله .. وعلوم الحريّم والله ما أحطها على كتوفي ولا ألتفت بمسمعي لها .. ولو أني أسمع لها ماتعنيت يمكم وأنتي خابره قصدي .. وشوفي ياخاله .. أنا جايب معي مايضمن حق بنتتس .. أولها .. بيكون لها مال لأختها التسبيره من مهر وعطيه .. وثانيها .. أشهّد جدي وجدتي وأبوي وعيال عمي كلهم على أني محافظن على البنت صاين لها من كل سو .. "
رفع يده لفوق حتى يرتفع صوته أكثر
" لكن ياخاله .. وأنا مانيب جاين أتشرط .. أنا جاين بالعطايا والعلوم الغانمه .. مانتم متوجسين من ناحيته .. تبقى أمي .. بالرخا والشده حقوقها ما يبخسها أحد .. ورضاها علي من رضى الرحمن .. زوجتي مابي منها غير شغلتن وحده .. تحترمها وتقدرها لنها أمي مهما صار ماصار تظل أمي ! "

نهضت أم نوق من على الكرسي حتى تنطق بصوت أختلت نبرته
" نشاور البنت ويرد لك وليدي متعب بردها "

تحركت تمشي بحواجب أنعقدت بقوة وشي في صدرها يحسسها بعدم الراحه .. فيما هو تحركت عيونه بضياع صوب متعب إلي الأستغراب ظهر في ملامحه من ردها المختصر .. وكان المفروض تثبت على الأقل لو بالكلام إن تربيتها لبناتها دايما بتظل بعيده عن الردى للمسئ ..!
" ماردت بشي يومني جبت طاري أمي "
قالها مشعل بصوت أمتلكه الإرتباك ..
" لا تتعجل .. أنت قلت ماتبي ..وزين منك مير قلت ماتبيه .. الأمور لزوم تصير واضحه من بدايتها أنا هذا مابعطيه وهذا ما أبيه .. وماقلته والله مابه خلل ! "
مشعل صد بنظره عن متعب : مدري ياخوك ..
متعب بتأكيد : وش فيك كنت متحمس أول ماجيت ويوم حتست الحرمه مير وجهك أستاسع ماشاء الله وذا الحين كتّمت !
مشعل رجع يطالعه : لني جيت وأنا عارفن إن هذي خطوتي الأخيره
متعب نهض من مكانه : فيك حيل تخاويني ولاّ تبي تقعد هنيا ترتاح
مشعل رفع عيونه له : وين ..؟
متعب : أباصل بريده
مشعل : لا والله وش يقعدني أبروح معك
متعب حرك يده : أجل توكلنا على الله .. وخلنا نكمّل حتسي بالسياره !
.
.
.
يفتح باب غرفة النوم وهو يحط المنشفه حوالي كتوفه .. يلبس فانيله بيضا تلصق على صدره الواسع من هالبلل إلي يحتوي جسمه .. فيما يلف منشفه طويله حول خصره .. تتحرك عيونه صوبها وهي تجلس على طرف السرير بصمت .. يتأمل ظهرها إلي متراخي حتى ظهر تقوّسه .. تلبس فستان بوردي ناعم وجديلة شعرها تاركتها على كتفها .. سحب الفوطة حتى يفرك وجهه لحظات ويمررها على شعره ..
" الله يستر من إللي مشغلن بالتس "
تلف براسها له بسرعه .. تصطدم نظراتها المتشتته بملامحه الرجوليه الدافيه على رغم خشونتها الظاهره .. جرت أنفاسها بصعوبه من قلبها إلي راح يدق بثقل وكأنه قدر يكشف عن مايجول في خاطرها من أفكار وهواجيس تتكاثر ولا لها حيله في أنها تمنعها .. يحرك يده لورا حتى يسحب باب غرفة النوم مسكره .. يتقدم بخطواته البطيئه للسرير ..
" والله خوينا فارس أعتفس حاله فوق تحت وقام يتعلل بالحلاق ويبي
يجهز نفسه وأخته معه "
وقف بخطواته قبال السرير حتى يرمي المنشفه وبسرعه فزت واقفه .. تدفع خطواتها صوبه .. تنحني تسحب المنشفه وبقهر
" الجو كل ماله ويصير بارده وأنت إنسان مايضعفك إلا المرض "
جرته مع ذراعه حتى ترفع المنشفه لشعره .. تفركه لكن بسرعه حرك أيديه حتى تلتف قبضة يده الكامله حول أيديها .. يسحبها لتحت ..
" وش مشغلك "
ثواني تعلقت عيونها في عيونه مباشره .. وكما لو أنها ترفض البوح .. شتت نظرتها عنه حتى تنطق
"ممكن لحظة صمت "
بتار أتسعت عيونه : ................
نوير بدون ماتطالعه : يعني لزوم تشوفني قاعده لحالي وتسذا سرحانه عشان تعرف إن فيه شي مشغلني .. هذا أولا ..! ثانيا

نزلت المنشفه حتى تتأمله من فوق لتحت .. تتسلق نظراتها صدره المبلل لحد ما تعلقت بعيونه .. ترفع المنشفه تهزها قدام عيونه
" ترا هذي شغلتها تنشفك من المويه ماهيب شغلتها تحطها حول خصرك وعلى كتوفك .. ! "
أبتسم وهو يكتم ضحكته .. ولا قدر .. أنحنى يضحك بصوته الخشن إلي أرتفع ..
" طبيعتي .. "
نوير : ماهوب عشان تسذا لا مرضت طحت طيحتن ياكافي .. من حركاتك ذي ترا صفقة الهوا ماهيب زينه .. أو لا دخلت تتروش عطني خبر .. يعني زين مني طلعت أركض أسكر مكيف الغرفه
بتار يجرها له : أتركيتس مني لن قبلتس أمي صاحت لين سلمت مسؤوليتي لتس .. علميني ذا الحين وش فيتس من تركنا فارس وأخته وأنتي مانتيب مضبوطه .. لا يكون للحين منخلعه من سواة خالي
سحبت يدها من بين أصابعه حتى تنطق بصوت أنخفض بقوة
" بالله لا تذكرني "
تراجعت بخطواتها لورا حتى تنحني جالسه على السرير.. تحط كفوف أيديها بحضنها .. ترفع عيونها له
" الله لا يعودها من ساعه "
تحرك راسها من أنحطت ثقل يده عليها ..
" دامي موجود .. لا تخافين "

حست بنبضات قلبها تضطرب قبال مايقول .. تتأمل ملامحه الرجوليه ..معقوله يانوير هالأنسان غير .. صورة مستحيل تكون نسخه من أبوها .. من جلوي .. من عواد .. من كل الأشياء إلي عبرتها حتى تجرح فيها ماتجرح .. ليش تخاف تقول أنا أحبك وتبتسم .. تبتسم لأنه يحسسها أنه أمان من كل شي .. ليش متردده .. خايفه ..ما يكفي صوته .. أبتسامته وهالصفا إلي يملى تقاسيم وجهه .. مايكفيها ..؟
ينحني بسرعه جالس جنبها
" للحين ترا ندور حول مايشغلتس ترا "
نوير رجعت تسحب هوا لصدرها بقوة : ماقلته
بتار عقد حواجبه حرك راسه لها : قصدتس عن مساعد وفارس
نوير هزت راسها : إيه
بتار والأستغراب أحتوى صوته .. أرتفعت حواجبه من نطق : المفروض تفرحين
نوير رفعت يدها حتى تلامس جبينها بإرتباك : المفروض بس يومني أذكر عمي عواد وكيف طلع متزوج ناديه ودخلوا بمشاكل وأمور الله لا يوريها لمسلم .. أقول تسيف هالحين وفارس بيروح يتقدم لعهد بشكل رسمي .. عماني وعيال عمي .. ماظنتي أحدن بيوافق .. وزياده .. ماتصدق عمتي نوره

بتار رفع صوته بقهر وهو يفز واقف متوجه للمرايه
" ياااااااااا هالنوره .. إلي لزوم تحشر خشمها بكل أمر "
وقف قبال المرايه حتى ينطق بثقه وهو يسحب المشط
" عمتتس .. أصلا منتظرها يومن أسود وحد السيف بيجي ويقص رقبتها قصصصص "
نوير بعدم فهم : مافهمت .. تسيف ينتظرها !

يمشط شعره بهدوء حتى ينطق وعيونه تعلقت على صورتها المعكوسه ع المرايه
" ماهوب لازم تفهمين .. دورتس تشوفين "
رمى المشط حتى يلف لها ..
" ثوبي إلي كويتيه وينه "
" لحظة "
فزت تركض فاتحه باب الغرفه .. تطلع " أففف" من شفاته بصوت مسموع وطاري هالنوره ظهر قادر يترك الدم يغلي في عروقه من طاريها.. يدفع خطواته المتسعه صوب الكبت فاتحه

" كويت لك هالثوب .. إلي قلت أغسليه وأكويه فيه بقعه عجزت عنها "
تقولها وهي تمسك معلاق الثوب وتتقدم له .. أستدار حتى يسحب الثوب منها نطق بضيق
" إيه .. البقعه علاج كنت مع مساعد نحطه على جروح وحده من النياق وأنتثر علي "
لحظات ويعلق الثوب بوسط الكبت ... يستدير بسرعه حتى يحاوط خصرها بيده .. يجرها له
" وش حيلتي وأنا مشتاق لتس ! "
صدت عنه بملل وهي ببطء تدفع أيديه بعيد عنها
" أقنعني "
نطق بصدمه
" أقنعتس بني مشتاق لتس ! "
رجعت تطالعه بطرف عين وهي تأشر على السرير
" آخر مره نمت على هالفراش متى ؟ "
ظل صامت فيما هي كمّلت
" آخر مره أفطرت .. قعدت ع الأقل خمس ساعات " حركت أيديها بقهر
" وعدتني أسمع ومليت أنتظر " سكتت تتأمل صمته .. كمّلت
" ماهوب مشكلتي إنك مشغول عشان ماتحسب إنها مشكله .. لكن ماتحس إننا محتاجين نكسب الوقت لأنفسنا .. لو شوي.. "
أرتجافه غريبه بصوتها في آخر جمله أنطقتها ظهرت تفضح مشاعر مبين ضلوعها تخفيها .. ومن طال صمته ونظرته المتوجه مباشره لعيونها ..أرتفع صوتها وإن كانت تحاول ترفعه في حضرته
" ماهوب المفروض تحاول يكون وقتك لي .. ع الأقل وأنا راجعه من بعد كل ماصار "
يحس بقلبه يتضخّم في كل مره تقرر لسبب ما مجهول .. تصارحه ..وكأنه فخ المحبه إلي عمره مانجى منه بسببها .. تأخر فعلا يشرح له تفاصيل عشقه ومحبته لها .. يتركها تتأمل ذيك الفواصل إلي كان عليه يتفقدها في الغياب والتناسي .. والصداقه إلي أثمرت بالزواج منها .. تخشّب في مكانه ويده لا زالت تحاوط خصرها .. يشوفها تبلع ريقها بشكل متكرر قباله .. كأنها تكرر الكلام مره ومرتين وثلاث قبل لا تظهر أفكار صوت مسموع يلتقطه ..
مال براسه لها .. ويده الثانيه أستقرت ورا ظهرها .. يدفعها بالقوة لصدره الرطب .. يضمها .. وقلبها راح يضج داخل ضلوعها .. تضطرب معدتها غصب عنها .. يرتفع صوته الدافي .. الحنون
" والله صادزة باللي قلتيه .. "
أبعدها عنه حتى يمسك راسها .. ويطبع قبلته متعمد يكون على أثر هالجرح على حاجبها .. بهدوء وكأنه يخاف لا تتكسر بين أيديه .. تتبع هالقبله .. قبله على خدها .. يسمع صوت أنفاسها الحاره إلي أضطربت .. تحرك كتوفها المتصلبه لفوق وهي تكسر نظرتها بالأرض .. يحضن رقبتها بكفوف أيديها الثقيله .. يتعمد يدفن أصابعها بشعرها إلي تجدله.. يرفع فكها بالغصب لفوق بحركه سريعه من أصابعه الصغيره .. حركت عيونها بذعر له وهي تتمنى تسكّر عيونها بقوة قبال هالقرب .. تحس أنها مفضوحه .. يقراها .. يحس بمشاعرها إلي تنتفض داخل ضلوعها .. برجفتها .. أنفاسها .. دقات قلبها إلي تحاول تضبطها ولا قدرت ..
" شوفي .. إن تممنا خطوبة خواتتس على الوجه المطلوب .. أباخذتس يم مزرعتن لي في صبيح .. "
أتسعت عيونها متفاجأه من أسم الديره
" صبيح ! "
هز راسه ببطء
" إيه مزرعتن تشاركت أنا ومساعد فيها لن أحيان ودنا نبعد عن الرسميات الزايده وعن الزيارات المفاجأه من العرب ولا ضاقت خواطرنا رحنا يمها .. ولاهيب مذكورتن واجد عند أحد .. يادوب من قريب حيل مننا يعرف بأمرها "
وبصوته المثقل بالشوق .. رفع كفوف أيديه لفوق ببطء شوي حتى يقدر بأصبعه يلمس خدها .. مسح عليه وهو يتأملها
" اليوم بإذن الله بنبعد ونرتب أوراقنا من أول وجديد .. وبعدين "
نطقها بنبره كأنه يقلد طريقتها بنطق هالكلمه
" بالعافيه ماسك نفسي عنتس هالحين "
نطقت بصوت يفضح رجفتها وإرتباكها
" يادوب تتغدى وأجهز نفسي عشان نمشي "
شهقت من دفعها لصدره بالغصب .. حتى يلف أيديه بقوة حوالي كتوفها .. يشدها عليها .. يميل براسه حتى يدفن خشمه بشعرها .. يشمه بعمق
" ولا علي منهم أبيتس وبس ! "
.
.
.
" فارس أضبط حالك إيش فيك .. "
حرك يده بقهر
" هالساعه ولاّ هالساعه ..؟ "
أتسعت عيونها بقوة وهي واقفه في صالة الشقه إلي أستأجرها عشان مثل ماقال
" يجهز حاله " .. يوقف ووراه أكياس مكومه على بعض ولا تدري فعلا وش السبب في أنه يشري بدال الثوب الواحد .. أثنين .. والساعه .. ساعتين .. والجزمه .. جزمتين !
حركت أيديها بضياع
" أنا أحس أنك بتروح تتزوج .. موب رايح تخطب "
رفع صوته بعصبيه
" جاوبي طيب "
ناديه بقهر وهي تأشر على الساعه : هذي إلي بيدك اليمين أحلى وحده
فارس بأستفهام ظل يتأمل الساعه : قصدك إلي من أرماني ..! أخذتها متردد أصلا أحس أحلى الثانيه .. من أنفيكتا ..

تحركت وهي تضرب خطواتها بالأرض من القهر حتى تجر ثوبه من الصدر .. تنط تضرب راسه بيدها الثانيه .. تنطق
" أرجع لعقلك .. أرجع خلاص "
فارس بذهول وهو بسرعه تمايل براسه بعيد عن يدها : هه !
ناديه ولا زالت تحاول تضرب راسه : بتروح تخطب .. تخطب .. تخطب ولا أحد بيعرف إيش الساعه إلي تلبسها .. إيش شكلك ولبسك .. ما أحد .. ضيعت وقتي .. ضيعته وشريت أغراض أكثر مني .. ليه .. ليه !
فارس حرك أيديه بأنفعال : لأني أبخطب لازم أشري
أبعدت عنه حتى تحط أيديها على خصرها تتلفت بقهر
" أبي أضربك .. هالحين "
فارس : إيش فيك .. المفروض تدعميني
ناديه غمضت عيونها وبتهديد أشرت له : الأمر وصل وطولت بالي عليك .. ترا السالفه كلها غتره وثوب .. إيش بقول عن وضعي .. خذ أكياسك من قدامي ترا باقي ساعه ونروح
فارس بتشديد نطق : تامرين طال عمرك !

تحركت بقهر صوب أكياسها حتى تنحني تجرهم من على الأرض .. تتوجه صوب غرفتها بس وقفت من نطق
" لا تزوجت إن شاء الله ماراح أعرفك "
لفت بصدمه تطالع فيه وهو أنفجر يضحك بقوة .. حست بقلبها ينقبض بقوة .. وكأن يد تعصره بلا رحمه .. وبسرعه دفعت خطواتها للغرفه بدون ماتعلق على ماقال ..
" أبدق على أسماء وفردوس أقولهم عن الأمر ويبلغون الباقين وأولهم ممدوح مدري إيش فيه من الصبح مايرد على أتصالي ! "
تدفع الباب بيدها إلي ماتدري ليش ترتعش .. تسكره .. توقف والخوف سكن شعورها ..
معقوله ! .. ليش تستغرب إذا فجأه الكل واحد ورا الثاني أعلن أنسحابه من حياتها .. مابقى إلا فارس لها .. من بقى .. من ظهر ثابت يساندها .. ؟ من قدر يصنعها نور وهي كل ما أقفت لقت في كل أتجاه أختلال توازنها وقرارها .. ببطء دفعت خطواتها حتى تجلس على السرير ..
والأفكار تتراكم بفكرها .. وش بينتهي عليه أمرها ..فعلا فارس معه حق .. لا وافقت عليه عهد بيكون مشغول عنها بحياته .. رصت على أسنانها بقوة حتى ترفع عيونها للسقف وحرارة الدمع توجع قلبها .. حتى خواتها لكل وحده منهم حياتها وسفراتها .. وعيالها ..
وأبوها من زمن فات معلن أنسحابه من حياة الكل .. وهالحين ومن بعد هالحقيقه المفجعه ماتظن بيكون لحضوره فرح يرتسم على شفاتهم .. إلا ذكريات ألم وحسره وقهر على ما قدر يتجاهله .. حتى ماتدري كيف بستقبل أبوها .. كيف بتقترب منه وتشوف حزن أمها يسكن ملامحه .. يشوه كل مابينهم .. رفعت أيديها حتى تغطي وجها .. من نزلت الدموع من عيونها .. بحرقه أهتزت تبكي .. يوجعها هالسوء العظيم إلي تحسه تجاه أبوها وكيف كان ..
كيف .. كيف تجرأ .. بأي حق يدس هالحقيقه عنهم .. ويشوفهم .. والله يشوفهم تايهين في ذنب هالنسب والعار .. والأنعزال .. وراح تركهم .. يبحث عن نصفه الثاني .. فالحقيقه تعبت من كل شي .. تعبت من حياتها .. من هالمد والجزر وكلن تجرأ يجرها ويرميها كبش فدا لمصالحه .. شهقت بقوة والألم تحسه يمزقها .. من تزوجت هالعواد وهي تحس روحها تحفر فالصخر .. من نوايا سوء.. لمقابل الشر .. للأحتقار للذل للمعاير .. للتهديد وش بقى ماقابلته
صارت أهون وحده يقدر أي أحد يسحقها برجوله ويروح .. يقدر أي أحد يهينها .. يتطاول عليها .. حتى هاللي كانت تحسب أنه بيكون بطلها .. وظلها وقت ما الشمس بحياتها تشتد ... لقته مجرد سراب .. مجرد بطل وهمي بمسرحيه كاذبه .. يتفائل الكثير بحضوره .. لكن مظهره يظل شي وأدائه السئ شي ثاني .. !
" ناديه .. أبنزل ناسي شغله في سيارتي "
ولا ردت .. تسمع صوت مفاتيح وباب يفتح ويغلق .. تتدافع الشهقات من شفاتها .. وتحاول تكتمها بأنهزام .. كل ما تتمناه .. ترتاح .. ترتاح وبس
.
.
.
الرياض
تنحني تبوس خده ببطء .. تبعد شفاتها بهدوء وهي تمرر أصابعها على الشاش إلي يغطي شعره .. تتأمله بحب .. نور الشمس القوي ينتشر بقوة فالغرفه .. الستاير مبتعده عن النوافذ .. وباب الغرفه مسكرته بسبب العمال..تنطق بحزن وعيونها متعلقه بعيونه إلي مسكرها ومستسلم للنوم
" تبكي كثير وليد.. والله مابيدي شي لك .. ودي أشيل الوجع عنك .. عادي أتحمله "
أهتزت شفاتها من تضخمت العبره بصدرها .. غمضت عيونها حتى تميل بجبينها بجنب راسه .. تغطي وجها ببطانيته ..
" والله ما أتحمل بكاك .. والله ! "
أهتزت كتوفها وهي لساعات تجلس جنبه لين أنهكه التعب ونام .. تنهار والأمر ماهو بيدها .. لا زال الخوف يقودها للدمار .. مابقى من أهله إلا هو .. ترفع راسها من أنفتح الباب بقوة .. يرتفع صوتها الغاضب
" وبعدين معتس أنتي .. لا شغل ولا مشغله .. لا ياحبيبتي لا تحسبينتس هنيا ضيفه وماهوب عشان زوجتس قال كلمتين .. خلاص ! "

مررت أصابعها بقوة حول عيونها إلي أتسعت ولا تدري هالحرمه وش بلاها داخله بشرها عليها .. نطقت بصوت باكي ونظرة الحزن لا زالت تعلق بعيونها ..
" خير وش عندتس إن شاء الله "
تدفع نوره الباب بأقوى ماعندها حتى يرتطم بالجدار مصدر صوت قوي .. تتحرك رحمه واقفه .. حتى تركض للباب تمسكه بخوف لا يصحى أخوها وهو بالعافيه نام .. تنطق بصوت أنخفض وعيونها ضاقت بشراسه ..
" وش فيك هالحين .. وبعدين وخري عن الباب لا تدخل ريحة البويه لأخوي وتضره "
حركت الباب تبي تتقدم تطلع وتسكر الباب وراها .. لكن أنفلتت يدها من الباب وتمايلت من جرتها نوره بحقد .. تغرز أصابعها بلا رحمه في ذراعها .. تنطق وهي تشدد على الكلام
" واصلتن تروحين لأمي تشتكين علي من صباح الله خير ولا بعد تفرينها يمتس !"
لكن مايمديها تكمّل حتى فجأه تصرخ رحمه بأعلى صوتها وهي تجر يدها من يد نوره
" ألحقووووووني .. باااااااااااااااادي .. يمااااااااااااااااااااه "
أنحنت تغطي أذانيها وتفتح فمها تصرخ بأعلى صوت تقدر عليه .. لين ما أختفى صوتها وصرختها تصم الأذان .. أنتفضت نوره بخرعه متراجعه خطوتين لورا من الصرخه .. وعيونها فتحتهم بأتساع .. جمدت في مكانها .. وقلبها أندفع يسابق أنفاسها بسرعته .. مفجوعه بالصرخه .. ولاعاد تدري وش السالفه .. تضرب رحمه رجولها بالأرض بقوة وتصرخ
" وخري عني .. وخري وخري .. وخري ! "
رفعت راسها وملامح وجها تلونت باللون الأحمر حتى تشد على جسمها بشكل برز له عرق النبض في رقبتها .. تصرخ بوجها ..
" وخري "
تراجعت نوره أكثر حتى يضرب ظهرها الجدار .. يخالط صوت صرختها بكى أخوها إلي أرتفع بخوف ... لحظات كاتمه للأنفاس كان هو بخطوات متخبطه يركض مفجوع من الصراخ إلي وصل عنده وهو واقف عند باب الشارع .. يسكن ملامحه رعب ماله حدود .. يدخل يركض من باب المدخل .. لباب الصاله .. حتى يتمايل بوقفته وعيونه تنتقل مابين نوره ورحمه .. متسعه بفزع .. صدره يرتفع وينزل بشكل ظاهر .. يتراجع لورا مجبور من أندفعت رحمه حتى تلصق بجسمه .. تلف أيدينها بقوة حول خصره .. تبكي بحرقه
" تكفى لا تخليها تلمسني "
حاولت نوره تنطق .. تتكلم لكن مايصير خارج حدود إستيعابها .. وهي باغتتها بهالتصرف إلي تجاوز كل الحدود بنظرها .. يتنفس بصعوبه وهو يجر الأنفاس .. يرفع أيديه بلا شعور حتى يلفها حول راس رحمه .. وكأنه يبي يحميها من الضرر .. من الألم .. من أي شي ممكن يأذيها .. ينطق وأطراف غترته متمدده ورا كتوفه .. بصعوبه
" وش صار "
تدخل أم عبد الله وهي تتمايل بجسمها .. حاطه يدها على صدرها .. وعيونها متسعه بخوف .. ومن نوت تتكلم .. تتراجع وصوت الولد يرتفع بقوة .. تعبر بادي .. تردد
" الولد يادافع البلا .. الولد ! "
تحرك عيونها من أقتربت لبنتها حتى ترفع يدها وتنفضها ..
" حسبي الله عليتس من حرمه .. حسبي الله "
تدخل الجده وبقوة تدفع الباب مسكرته وراها .. تنطق نوره بصعوبه
" ماسويت لها شي .. وش فيكم ! "
أنتفضت .. من صرخ بادي
" تسيف وش فيكم ! "
تنطق رحمه بصوت منهار وهي تدفع راسها على صدره .. ترتفع كتوفها بخوف ..
" قسم بالله جرتني مع يدي .. هدتتني وبعدين ... "
تنطق نوره بحرقه وصوتها أهتز بقوة
" وتتسذبين بعد ...! أي تهديد بهالدراما إلي سويتيها "

" وش هالصوت وهالخناق "
يقولها بو عبد الله إلي دخل بحده وعيونه تضيق .. يأشر بادي على نوره بغضب
" قلت لها يبه ماتتعرض لزوجتي لا بخير ولا شر .. إن تسان في هالبيت ما لزوجتي حشيمه أطلع ! "
وبلمح البصر رفع بو عبد الله يده لبادي .. ثاير من ماقاله
" ولد ! تسان تبي فرقانا لأهون سبب ماحدن رادك "
حرك يده لنوره بسرعه وعيونه ضاقت بغضب أشتد فيه
" أنتي وش باقي فيتس من شر ماسمعناه .. ياحرمه أشغلتينا ومافي أحدن ما أشتكى منتس ومن بلاويتس .. ماتخافين الله فينا .. والله ربيناتس أنتي وأخوانتس أحسن تربيه ولا قصرنا فيكم بشي !.. "
حركت أيديها بقهر مقاطعه أبوها .. والحرقه تآكل ضلوعها
" والله يبه ماقلت لها شين يخليها تصرخ .. بس ناقشتها يومنها تتشكى مني عند أمي .. وأنا ماتعرضت لها .. "
رفع صوته بو عبد الله
" نوره ترانا على حدنا منتس .. وواصلتنا علومن ننتظر نتوكد منها .. وأسمعيني عاد ..من هو في مكانتس يحمد الله أنه رجع من بعد سواتتس السودا في بنيتي شيما .. نعنبوتس سويتي سواه ماتطرى إلا على من لايخاف الله .. "
نوره بإرتباك وهي بلا شعور ضمت أيديها بقوة .. تحركت على خفيف وشي فيها أنتفض
" وش يعني وصلتكم علوم "
بو عبد الله بنظرة حاده
" رسالتتس لنوير وأتصالتتس عليها ! "
نوره وصوتها أختل
" ماقلت لها إلا الحقيقه "
أحتوى الذهول نظرة بادي إلي تعلقت في عمته لحظات ويوجها لأبوه ..
بو عبد الله كمّل ولا زالت نظرته المباشره متعلقه في بنته
" وجهيمان "
صرخت حتى تنفض يدها بالهوا
" ماتواصلت معه .. ومن قاله يتسذب عليك ! "
أرتخت عظام بو عبد الله حتى تنزل يده وحواجبه أرتفعت لفوق .. والصدمه راحت تتسع في ملامحه إلي ترسم عليها التجاعيد حكايات من الزمن ما أنتهت .. نطق بصوت أنخفض
" شلون عرفتي إني بقول هالأمر وأنا ماطريته "
نوره جمدت تطالع أبوها ورعشات عظيمه راحت تهز جسدها بقوة .. نطق بشك غريب
" ماتقولين لي "
أبعد بادي أيديه عن رحمه إلي شالت راسها عن صدره تطالع العجوز وبنته وعلامات أستفهام كبيره أرتسمت بنظرة عيونها ..
" كلهم يقولونه "
" منهم "
بلعت ريقها بصعوبه .. وبالعافيه نطقت وأنفاسها تتسارع
" للي يتهموني ومايخافون الله "
صرخ
" من أتهمتس وواجهتس بهالشي .. من ياحرمه .. علميني وأقابله أنا بنفسي "
وبصوت أختل تحرر نفسها من هالتهمه
" أم جلوي "
أتسع الشك في صدره المتهالك
" وتسيف تتهمتس وحدتن شريكه معتس بالتهمه "
حاولت تتهرب من الأمر إلي طاحت فيه بدون قصد
" أنت علمني من أتهمني .. أم نوق .. هي لو فيها خير تجي تواجه ماهوب تروح تطلب الجيره من عرب آل جهيمان لجل تسود وجهك "
رفعت يدها وهي تصرخ
" أو بناتها إلي يوم لفوا يمنا ماشفنا يمهم إلا طولة اللسان .. تذكر نوير وش سوت لك .. ولسانها أطول من أذانيها .. حتى يوم طلبها "
أشرت على بادي بقوة
" هذا .. هذا حفيدك لنه متولعن فالبنت ويبيها رفضته أنت لأن البنت عوبا "
أنحنت لقدام وهي تطالع في أبوها إلي ظل صامت صمت مهيب
" أذكرك وش له رفضت تخطب نوير وقامت قيامه بادي وراح لخواله عشان يخطبون له دونك .. ها .. وش تغيّر ذا الحين وش عرفت شين في هالنوير يومنك جاين تتهمني إن بيني وبين جهيمان أمرن مدفون .. ماتعرفونه .."
حركت رحمه راسها رافعته لبادي إلي رص على أسنانه بقوة ونظرته راحت لبعيد .. كان متولع ويحب .. !
" حفيدك ماتزوج هاللي واقفتن يمها إلا عشان يسد ماحصل ولاّ بالله من هالصاحي المتكامل بعقله .. بيروح ياخذ له وحدتن مختله وعقلها ضارب .. وكلن قال عنها ماهيب صاحيه "
أنتفضت نوره من صرخ بادي بشراسه
" خلاااااااااااااص .. بااااااااااااس باااااااااااااس "
رفعت رحمه أيديه حتى تحطها على أذانيها بقوة وشي بداخلها تكسّر .. تتوجع وماغطت أذانيها عشان صراخه .. إلا عشان ماتسمع شي يجرحها .. ماعاد لها بالدنيا إلا هو .. توها بدت تشوفه ضو خافت .. بدري على مشاعرها تجف والضوء يتلاشى .. بدري ..
" وش تسكتني عليه أنت .. بادي أحترم نفسك يكفيني مقابل زوجتك وتبليها علي .. فكنا من شرك "
" أسمعي ياحرمه .. أقضبي غرفتك وتسان من بيفك الناس من شره أنتي أول .. وأنا أبتصل على ولدك يجي ياخذك .. وليدي مايترك البيت عشان أحد .. خليه علمن ياصلك ويتعداك ! "
قالها بصوت منخفض .. يحاول فيه يكون حاد ولايدري وش يكسره .. أستدار بسرعه .. وبادي جذب هالرحمه لصدره .. كأنه يبي يتدارك حجم هالحقيقه إلي ظهرت جارحه .. يتحرك فيها للمجلس إلي جمعوا فيه أغراضهم .. يدفعها لداخل حتى يلف ويسكر الباب .. يستدير لها وبدون مايطالعها .. ظلت نظرته تضيع في الأشياء إلي على يساره ويمينه .. ينطق
" شوفي .. ماقالته عمتي شين صار وأنتهى .. قبل لا أشوفتس ولا أعرفتس .. "
ظلت واقفه .. جامده وأيديها تنزل للأرض .. تتمايل الغره لليسار وشعرها القصير مبعثر .. تنطق وعيونها تتسع عليه
" يعني وش "
رفع عيونه بقوة لها .. أنعقدت حواجبه وعيونه الواسعه ضاقت من سؤالها الغريب .. حرك يده بأستفهام
" حتسيي "
حركت راسها ببطء وعيونها لازالت تلمع بالدموع
" إيه "
زاد أستغرابه وأنفاسه لا زالت متسارعه .. مرتبك من كل ماسمعه قبل ثواني ..
" يعني مانبي دراما وتبتسبتس على شين صار قبل ما أعرفتس "
" ليه "
تنّح أكثر قبالها من بمكانها المفروض تكون بعالم ثاني وهذي تسأل أسئله غريبه نفسها .. نفض يده بوجها
" بنت ماهوب وقته "
" أسأل ليه "
" يووووووه "
قالها بقهر حتى يستدير متوجه للباب فاتحه وطالع .. وش معنى هروبه ..؟ مايدري إن نوره ماسوت لها شي يسوى غير أنها أوجعت يدها بشي بسيط .. صراخها بوجه هالنوره الشريره خلاص من شرها وبلاويها .. ضمت شفاتها بقوة حتى ترفع أيديها تضمهم لبعض وتقربهم من شفاتها .. يحبها ..! هو قال أنه شي أنتهى .. يعني مات وغير مهم .. لو راح وتركها بدون مايقول شي أكيد كانت حالتها أسوأ .. بس كلامه دليل أنه مهتم فيها .. كأنه يقولها أنتي بالنسبه لي غير .. معقوله يحبها .. معقوله .. أبتسمت ببطء .. تحس شي بقلبها يتسع بفرح .. ماتبي تكون حزينه .. ماتبي .. بعد ماقاله .. أنحنت براسها بخجل من أحساسها بالمعنى .. تضحك غصب عنها .. يلف ويدور ماتدري ليش .. لحظات وفجأه يدخل هو من جديد .. يوقف بصدمه من شاف هالضحكه تحتل شفاتها وبسرعه هي ضمت شفاتها بقوة ورفعت راسها له .. نطق بأستغراب وحواجبه أنعقدت بقوة كاتم الشك في صدره والغضب صوبها
" أنتي متأكده إن عمتي متعرضه لتس بشي "
رحمه بتوتر ورعشات راحت تنفض جسدها : ليه
بادي صرخ وهو يتقدم منها وضحكتها كأنها أشعلت فتيل النار في صدره : لأنه ماهوب معقوله في وحده مهزأه وسامعه كلام يسم البدن أدخل عليها ألقاها تضحك ..
صمت عن الكلام .. متقدم أكثر لين ماصار يفصل بينهم غير مسافة أنفاس .. نطق وهو يرص على أسنانه بقوة وشراسه
" لايكون تتسذبين ! "
" وش ! "
قالتها وقبضة من حديد تعتصر قلبها .. خيبات راحت تنزل ع أحساسها .. وكل شي حست فيه تلاشى وكأنه من عدم .. يرجعها مجبوره لواقعها .. أشرت على روحها وهي تطالعه بصدمه ولا تدري كيف تجرأ يقولها وبوجها .. نوت تتكلم بس أخذت نفس بقوة .. تتلفت يمين ويسار .. تتحرك من قباله تمشي بالغرفه حتى تنحني تجر عبايتها ونقابها .. تحضنهم بقوة لصدرها .. تدفع خطواتها وشي يخنقها يدفعها للأنهيار .. وقف بطريقها بالغصب .. يحط أيديه على كتوفها .. وبأندفاع ثار فيه بقهر
" وين رايحه "
رفعت راسها له ..
" لنوق .. أبيها "
وبقساوة صارت تحاول تبعد كتوفها عنه .. تبي تمشي لكن بالغصب مسكها
" ليش "
أنطقت بصوت أرتفع قهر
" ليش .. تسألني ليش " وبأنفعال أحتوى صوتها والدموع أنفجرت بعيونها
" أكذب عليك .. لأني ضحكت .. ضحكت بس عشاني فرحت لنك مهتم فيني .. صرت كذوب بعينك .. "
شهقت بقهوة من هالعبره الغريبه إلي خنقتها
" مايحق لي .. أو لازم أقلبها مناحه لجل عمتك الزفت ذي .. وكلامها عن حبك وماضيك .. لازم أنصدم .. وأبكي .. وأنهار .. وخر عني أحسن لك لا تحسبني ميته فيك .. وأنت مالي وحلالي يعني .. لا بكره أخوي بيكبر وبيكون لي كل شي ..ويفكني منك .. يفكني "
قالتها منهاره أكثر وأكثر .. تحركت تركض طالعه من الغرفه للباب الخلفي .. تفك عبايتها الكتف حتى تلبسها .. تطيح شيلتها مع النقاب على الأرض وبسرعه تنحني ساحبتهم ..
بأيدين ترجف لفت الشيله حول راسها طالعه للحوش .. تتسع خطواتها وهي تدفعها لباب الكراج .. تلبس نقابها والشمس لا زالت منتصفه هالسما .. بحرارتها وشدتها .. تفتح الباب وتطلع وبرجفه تضم أطراف العبايه تغطي بجامتها من قدام ..
" رحمه .. لحظة "
صوته البعيد خلاها تنتفض تركض بأقوى ماعندها والشجر الشامخ فوقها يرمي بظلاله عليها .. السكون يلتف حولها .. تشوف بيت نوق قبالها تقترب منه .. أنفاسها الوحيده إلي تحدث ضجه تسمعها هي لوحدها .. تقطع الشارع تركض للباب تصعد الدرج تدفعه بقوة وأول مادخلت لفت تسكره .. تتنفس بقوة والدموع ماتدري ليش ماتتوقف .. ترفع أيديه تمسح هالدموع ومن أستدارت إلا تشوف واحد طويل ونحيف حيل يطلع من باب المدخل .. نزلت أيديها بسرعه وهي تسحب هوا لخشمها .. وش فيه واضح عليه مكسور الرجّال .. هذا زوج نوق أكيد .. تتلفت على يمينها ويسارها ماتدري وين تختفي ثواني حتى بسرعه تلملم
عباتها تغطي بجامتها لايشوفها مكشوفه والعبايه ماغير شكل .. تسحب خطواتها بإرتباك .. صوب الباب الخلفي إلي بعيد عنها بهالحوش الواسع .. وقفت حتى ينطق
" سألتتس بالله .. لا دخلتي عليها حاولي تخففين عنها .. تراها لحالها وحالتها ماهيب طيبه .. ولا أقدر أتصل على أمها أخاف تشيل هم وهي بعيدتن عنها "
هزت راسها بدون وعي وبسرعه راحت تركض .. ومن غطاها الجدار حطت يدها على صدرها بخرعه .. أول مره يتكلم معها .. شلون تجرأ بهالشكل .. رفعت أيديها تجر نقابها مبعدته عن وجها إلي تبلل بالدموع .. وبسرعه دفعت جسمها صوب باب البيت حتى تدخل .. تجر الشيله راميتها على كتوفها ..
تنادي بصوت مهتز .. متضخّم
" نوووووووق .. نووووق "
وقفت بالصاله وشهقات خفيفه تتعلق بأنفاسها .. تدفن وجها بأيديها تفركه بقوة .. تنزّل أيديها وتنادي من جديد
" نوق ! "
تحوم نظرتها بالغرف بكل أستغراب .. أكيد بغرفة النوم إلي نقلتها لداخل هالبيت بدال الغرفه الخارجيه .. وبلا تردد تحركت تركض للدرج .. تصعده بسرعه .. وتدخل الدور الثاني .. تمشي بخطوات أتسعت حتى توصل للغرفه ومن فتحتها حتى تشوف نوق متمدده على السرير ويغطي جسدها بطانيه ثقيله .. الغرفه بارده وريحة عود تفوح منها ..
" نوق "
تنهض نوق بذهول من سمعت الصوت حتى بسرعه تتحرك رحمه لها والأنهيار باغتها من جديد .. تنحني حاضنتها حتى تبكي على كتف نوق .. تضمها بقوة نوق وجبال من الهموم تعلق في ملامحها ..
" بسم الله عليتس وش فيتس "
رحمه بالعافيه تكلمت : فيني قهر
نوق وهي تمسح على شعره رحمه وبصوتها الحنون : من نوره أو بادي ..؟
رحمه بحرقه نطقت : كلهم .. كلهم

أبعدتها نوق بالقوة حتى تسحب رجولها متربعه وهي تطالع برحمه إلي أنحنت تبكي وماهي قادره تمسك نفسها .. جرت نوق كف رحمه .. تنطق بدفا
" أحد قال لتس إنتس حلوة لا بتسيتي ! "
رحمه رفعت أيديها تفرك عيونها .. ضحكت غصب : لا
نوق وهي تدفن أيديها بحضنها ورغم التعب والأنكسار إلي يرميها للقاع .. أبتسمت : الحمدالله أجل أنا أول وحده

تلاشت الضحكه من أنفجرت شهقتها فجأه والأبتسامه ماقدرت تصمد قبال شي عظيم موجع بداخلها .. مالت براسها أكثر .. نطقت بصعوبه
" أنقهرت منه حسبي الله عليه .. قهرني "
نوق رفعت حواجبها لفوق : بادي !
رحمه بسرعه رفعت راسها والدموع تنزل على خدها : تخيلي وأنا قاعده عند أخوي فتحت علي الباب نوره .. مع أن جدتي محذرتني ما أفتح الباب والعمال يصبغون بيتنا فوق لين نشيله للمجلس الخارجي
نوق : إيه
رحمه تحرك أيديا لفوق وتحت : قامت تصارخ علي وتخربط المجنونه أستغفر الله قمت أبسكر الباب جرتني مع يدي .. وتقول ليش أتشكى عنها عند أمها كأنها بزر .. وأنا عاد صرخت بصوتي العالي بقوة....
صارت تضرب بقبضة أيديها على السرير .. تردد من قلب
" بقوة صرخت .. بقوة "
نوق أتسعت عيونها : ..................
مالت براسها صوب نوق تكمّل
" وجانا بادي منخلع وقلت له يبعدها عني لنها جرتني ما أمداني أألف .. إلا جت أمي ثم أبوي الكبير وتهاوش مع بنته .. وقالت له عن أختك نوير وأن بادي كان يحبها وجى بيخطبها وأبوي الكبير رفض .. وقامت تتكلم ضدكم .. وكلام كثير يدل أن الحرمه مريضه موب صاحيه "

أنحنت نوق براسهاعلى كف يدها .. بقهر .. تكمّل رحمه وهي تحط كفوف أيديها على ركب نوق
" وأخذني بادي لغرفتي من طردها أبوي الكبير وقال أبطلب ولدك ياخذك وقال لي لا أهتم باللي قالته ولا أهتم ولا أبكي بعدين طلع ..عاد أنا فرحت لنه قال هالكلام .. وضحكت غصب ع ماسويته "
رفعت نوق راسها بصدمه من ماتسمع
" يعني طيّب خاطرتس "
رفعت ظهرها بأستقامه حتى تضرب راس رحمه
" وش له المناحه ذي "
رحمه بحرقه : يوم ضحكت دخل الغرفه الأقشر وأنهبل قال أنتي تكذبين .. كذا قال .. وعلى طول لميت عبايتي وما تركتها بخاطري قلت له كلام قوي

رفعت نوق أيديها حتى تمرر أصبعين من أصابعها ..تحت عيونها وهي تتمايل من إلي سمعته .. تسحب أصابعها لتحت حتى تنطق
" يمممممه من البنات يمه .. خبيثات لاحطن أحد بروسهن .. "
أتسعت عيون رحمه ونوق أشرت بقهر عليها
" نعنبوتس الولد صادز .. أنتي تسذوب .. هماتس صرختي تسنتس صاروخ بوجه الحرمه وخليتي العالم ينتفضون وهي ماغير أمسكت يدتس وقالت كم كلمه "
رحمه بتبرير : إيه هم يحسبونها مسويه شي كبير بس وش أسوي لها .. مالقيت بوجهي إلا ذا الحركه
نوق وهي تطالعها بطرف عين : أجل ليش تزعلين من حقيقه قالها .. ولا بعد طاقتن مشوار من بيتتس لحد بيتي وتبتسين .. يمه يممممه يمه
رحمه رفعت يدها لفوق : كيف يتجرأ
نوق بعيون أتسعت وهي تسحب يد رحمه منزلتها : أقول أهجدي بس .. أنا لو غيرتس وصرخت وسويت هالتمثيليه ثم طاح فيني أحد أضحك والله لا تصكني أم الركب وأغدي تسني متحروله قباله وأقمط العافيه بعد .. تراتس قويه عين ..
أرخت رحمه ظهرها وهي تضم أيديها ببعض وتحطهم بحضنها .. تنطق
" تستاهل سبتني وقالت كيف ياخذ بادي وحده نفسي .. حسستني أني منبوذه وبادي متفضل علي بزواجه "
رفعت ظهرها بأستقامه .. تلوي يدها وتميل بشفاتها وهي تهز راسها كأنها تقلدها
" بادي أحترم نفسك يكفيني مقابل زوجتك وتبليها علي .. فكنا من شرك"
أنفجرت نوق تضحك حتى ترجع تضم خدود رحمه .. تنطق
" يازينتس ياخيه .. والله أنتس دوا للخاطر إلي ماهوب طويب ! "
تنفست بعمق وآخر ماقالته طلع موجوع من شفاتها متآكل .. يجرحها ألف مره قبل يطلع .. تسحب أيديها ببطء .. تنطق من كل قلبها
" شوفي يارحمه هالدنيا فيها نوعية من الناس ماترحم .. ووقت ما يقررون ياكلون أحد بسمعته وحلمه وعافيته .. مايترددون يسرقونها بأخبث طريقه .. "
أهتز صوتها .. وأنفاس صدرها تثقل .. تحس بمسامات جلدها من هالحزن إلي يمتلكها .. تتفتَح والهوا يعبر بسهوله .. يدخلها .. ترتعش بلا شعور .. وعيونها الصغيره تمتلي بالدموع

" يهدمون حياتس .. يسرقون عمرتس وفرحتتس .. لا شفتيهم تلقينهم طيبين والناس مالهم إلا الظاهر .. مايعلم بشرهم ولا سواياهم إلا الله .."
نزلت الدموع من عيونها غصب عنها
" يحسبونه غافل عنهم .. لكن وكيلنا عليهم الله سبحانه .... لا تخلين أحد يكسرتس يارحمه ..نوره ذ ي بالذات لا تهتمين باللي تقوله .. خرابيطها واجد .. شوفيني منها ومن غيرها أنكسرت وأنهنت وأنذليت وضاع شين من عمري ما أقدر أرجعّه ببساطه .. راح "
مالت براسها وهي تحاول تكبت هالشهقه في داخلها لا تطلع وتجرحها .. لا تطلع .. بس ماقدرت .. زحفت رحمه بسرعه حتى ترفع أيديها بقوة لها .. تحضنها .. تنطق
" وش فيك .. توي شفت زوجك ووصاني عليك .. ماكان طبيعي أبد .. أحسه منكسر "
أهتزت نوق بقوة .. نطقت بصعوبه
" لني طردته .. عجزت أتقبله موجود قبالي .. بعد كل ما أنقال وسمعته .. عجزت .. والله العظيم غصب عني .. محروقه يارحمه .. أحترق أنا من أمس .. كل شي جى في بالي .. كل شي وتسني ما فارقته .. كل مامريت فيه .. وهزمني وطرحني هم .. غيرني وشوهني .. كسر حتى ثقتي بنفسي .. تركوا الناس يشاورون علي ويقولون ضعيفه وش أستفادت لا رجّال ولا ضنى .. يحتسون فيني وأنا صاحبة بلاوي .. أمه تردد علي أني عقيم وهي السبب .. السبب .. الله يشتت شملها بعيالها وزوجها ولا يذيقها يوم حلو بحياتها .. الله لا يبارك لها على ماسوته .. والله أني خصيمتها يوم القيامه وبين خلق الله .. والله مانيب مسامحتها على ماسوته .. "
رحمه وهي غصب بكت : وش سوت حسبي الله عليها ..

أبعدت عنها نوق حتى تقول لها كل ماقاله زوجها .. ورحمه فتحت فمها من الذهول إلي صابها .. تنطق بخوف وهي تتلمس رقبتها
" أعوذ بالله .. أعوذ بالله .. يمه وش هالحريم إلي موب صاحيات .. "
رفعت عيونها للسقف حتى تحرك يدها
" لا طبعا من بعد نوره .. خلاص .. بصمة بالعشره إن ماعاد فيه شي نستنكره "
نوق وهي تفرك خشمها الأحمر .. تبلع ريقها تنطق بحزن يفتت روحها : عجزت أنام .. رحت دقيت على وحدتن أعرفها بالديره وسألتها عن الحرمه وقال لي توفت هالسنه
رحمه بصدمه : ماتت !
نوق غمضت عيونها بقوة وشعرها الطويل يغطي ظهرها : أحس أني مانيب قادره أعدي الأمر
لمست صدرها محركه عيونها المتورمه من البكا لرحمه .. تنطق
" شي يتسويني يارحمه .. يتسويني .. تسن داخلي جمره .. جت أميره أمس وعجزت أطوّل قاعده عندها .. "
رحمه ضربت خدها : ياحظي هذا وأنا جايه أشتكي لك .. وبلاك أردى مني حاله
نوق ضحكت غصب : ....................
رحمه بسرعه نطقت : أحد قالك أنك حلوة لا ضحكتي وأنتي تبكين
نوق ماقدرت تمسك نفسها .. أنفجرت تضحك وهي تهز راسها : أبشرتس واجد
رحمه رجعت بظهرها لورا : ياواثقه لا تخلينا
نوق بإبتسامه : والله حالتنا مير صعبه وأنا أختتس ..
ضربت ركبة رحمه بخفه
" لزوم نعرف سر الجاذبيه بالنحاسه بيننا .. الظاهر نقرب لبعض ولا درينا "
زحفت رحمه بسرعه على السرير حتى تتمدد بجنب نوق .. تميل براسها على قطعة الخشب متكتفه
" شوفي بالأول .. لازم نكافئ أنفسنا بحلا معتبر من أيدينتس "
نوق لفت تطالعها حتى تنطق بنص ضحكه : على حسابي ياحبيبتي .. ماعليه ! كملي كملي الظاهر آخرتها أبرسل نفسي يمكم وأشتغل عنتس ..
رحمه تفكر : اممممم .. ( فكت أيديها وهي تأشر بأصبعها لفوق ) ونجهز جلسه لنا خاصه بالحوش .. وأبد نقعد نشرب القهوة ونحلي ونشرب ونحلي
نوق : رحمه .. تبين الصدز .. الظاهر مانتيب صويحه .. ضربت براستس هالدراما إلي سويتيها عند زوجتس وجايتن يمي يعنني .. قومي .. قومي هزي لي طولتس تسوين الحلا وأنا علي القهوة ولا حوش ولا خرابيط .. بغرفة المجلس والحمدلله
رحمه : لازم
نوق سحبت طرف من عباتها لقدام : بدال الحلى أثنين .. لنا ولزوجتس لارحتي يمه قدميه له

بسرعه رحمه رفعت ظهرها وتربعت .. تميل براسها لقدام وبصوت واطي وهي تصغّر عيونها وتحط أصابعها على فكها .. تنطق بأهتمام
" يصير "
نوق : إيه ومليون مره يصير
رحمه : وش أقوله !
نوق : عادي سلمي عليه وتقهووا نفس العالم المتزوجه الصاحيه ... كملي تمثيلية الزعل وتثيقلي عنده .. لا تخربينها ترا بعض الحريم أمثالي يجيبون العيد .. لاتصيرين نفسنا
رحمه بحماس : تخيلي قال لي أحبك .. هو قال أبحبك بالأيام الجايه وش بسوي إن قالها ..؟
نوق وأتساعة عيونها أشتدت : يابنتي أقسم بالله أن عندتس جرئه غريبه.. غريبه .. والله !
رحمه غطت وجها بأيديها وتمايلت تدفن راسها بالسرير : يارب أتخيل شكلي ما أقدر
نوق بأستهزاء : الله لو تدري نوره أنتس ماطقيتي لحتسيها خبر .. تسان يشيلونها بسيارة الأسعاف للمستشفى مباشره !!
رحمه صرخت وهي ترفع راسها : آآآآآممممممييين .. آآآآآآآميييييييييين .. آآآآآآمممممين
نوق سحبت رجولها منزلتها بالأرض .. نهضت بتعب : قومي قبل ينط فيتس عرق نسنع أمورنا

وقفت حتى تتمايل وبسرعه تجلس ماسكه راسها .. تردد بخوف
" بسم الله الرحمن الرحيـم .. بسم الله "
رحمه زحفت بخرعه حتى تجلس بجنبها : وش فيك .. تراي أمزح والله .. أرتاحي خلاص أبرجع للبيت .. أخوي ينتظرني
قالتها بسرعه وبصوت أرتعب حتى تنزل تبي تروح .. جرتها نوق مع عباتها
" يابنتي أهجدي .. الناس لا خافت ماتحط رجلها وتهج ! "
رحمه ظلت واقفه .. كمّلت نوق تحاول تبتسم
" هذا عشاني طولت منسدحه على السرير غير أني ما أكلت شي "
رحمه : من وحامتس يمكن .. ذاك إلي تقولينه لي يعني تتعبين
نوق وهي تحاول تقوم : أي وحام ..! أظن خلاص ودعناه الله لايعيده من وحام التشمشم والغثا تعالي سانديني بس ..

تقدمت رحمه .. حتى تمسك يدها .. تتحرك نوق تجر الخطوة ورا الخطوة طالعين من الغرفه
.
.
.
القصيم

تمسك الجوال بقوة بوحده من أيديها إلي رافعتهم كلهم لفوق بخرعه وهي تركض طالعه من غرفتها .. للصاله .. تنزل من الدرج بسرعه حتى تنطق
" يالربع .. مابقى شي ويوصلون "
تقولها بصوتها المرتبك .. وهي تلف بجسدها صوب غرفة المجلس .. تدخله والكل جالس .. شيما .. أمها ..ووعد إلي كان في ملامحها شي غريب .. أبد ماكانت على طبيعتها ..
شيما بقهر : شوفي عهد .. أن نزلتي مره ثانيه ماهوب أبكوفنتس في مكانتس .. والله لا أتوطى في بطنتس .. خلاص عرفنا ربع وبيجون يخطبونتس مع هيا نفس ماقالت نوير لتس .. ماصارت .. حتى كرهنا الفرحه منتس .. يالربع مابقى شي يالربع ويالربع .. قلبت شيخ قبيله بساعه !!
عهد وكأنها حست على نفسها وقفت معتدله : طيب لا تنافخين .. وبعدين نوير مادقت علي إلا تبي تقول الحطب طاح .. والأمور طيبه .. حتى أرسلت لهيا وقالت دخلوني قروب الواتس
شيما لفت لأمها وبعصبيه : يمه شوفي لتس دبره .. بس تردد الحتسي ألف مره والله روسنا أنتفخت .. خليها تهجد لا يجون الحريم صدز وأنا يالله أشيل راسي ترا ماعلي والله أن صدعت لا أترك لكم كل شي وأطلع لغرفتي
وعد بطرف عين وهي ببطء تحط رجل على رجل وتجر تنورتها : أي غرفه بالضبط .. غرفة وصينا الباشا ولا غرفتتس الأصليه !
أم نوق بسرعه حركت يدها تضرب خصرها : هصصصص
وعد تمايلت وهي تمسك خصرها : آآآآآي يمه .. عورتيني والله ماقلت شي
شيما : أنا ماسكه نفسي للحين عنكن .. بس كل شي ملحوق عليه
أم نوق نفضت يدها بعصبيه لعهد : يابنت توكلي على الله .. روحي أهجدي بغرفتتس لا تشوفتس عيني إلا إليا يروحون العرب .. وتراي متوكده إن فيه عشى لملفى أم جهيمان .. ويمكن إني ألزّم على متعب يذبحها ويجيبها نطبخها فالبيت

رفعت أم نوق أيديها من طاحت وعد على راسها تبوسه ..
" تكفين يمه .. الله يخليتس داخلتن على الله ثم عليتس تخلين الولد يدلعنا .. خلاص تعبنا من الكرف .. تعبنا .. أنخطبنا وأيدينا قالبه أيدين ضفدع من المويه والصابون والتفرّك بالمواعين .. يايمه وش مسوين لتس يوم أنتس متوليتنا .. تقطعين عننا الدلع .. "
أم نوق وهي تدفع بنتها عنها : العشا بيكون لملفى عمتس هاللي قاعدن برا ولملفى أم جهيمان .. أبخليها ذبيحتين
عهد بخرعه وعيونها أتسعت .. أشرت لأمها : هذا غش يمه .. توتس تقولين ذبيحه .. كيف أنقلبت لذبيحتين .. لالالا .. لا يام نادر ما أخبرتس بذي الطباع .. صريحتن من يومتس وش غيرتس
أم نوق بعصبيه تحاول تبعد وعد إلي لازالت متمسكه فيها : يابنت أبعدي أشوف عني .. أبعدي هالدلع بيخربكن
شيما ضحكت حتى تصد : على أساس يمه .. نشوف ثقل فيهن .. كل وحده أخف من الثانيه
عهد بحقد : أسكتي لا والله أشتكيتس عند زوجتس
شيما بثقه : أنتي تشتكين .. ماتسني أشوف طير شلوى كل شوي مرمين عند متعب حتى أخته متوليه هالطير
وعد أبعدت عن أمها تلتف لعهد بدون فهم وهي تأشر على نفسها : تسنها تقصدني .. أنا طير شلوى !!
عهد ضمت أصابعها لبعض تنطق : وبكل أسف .. تقصدتس أختي العزيزة الغاليه .. لقبتس الجديد طير شلوى ..
وعد أتسعت عيونها وبقهر نزلت من الكنب .. تمد يدها لشيما : خير خير .. ليه أن شاء الله طير .. !
عهد بقهر : والله أشتكي
أم نوق بعصبيه : ماتستحتن ورعان .. لا تفضحنا بالرجال عيب يمي عيب ..
شيما بنظرة تحدي : تسان فيتس خير روحي.. يلاااا
عهد تكتفت : وإن رحت ..؟
شيما : أقولتس مانتيب رايحه .. وبعدين ليتتس تروحين كود تاخذين لتس درس محترم
عهد : سؤالي واضح وإن رحت ..؟
شيما : لتس ألف
وعد صفقت : الله الله .. ( رفعت أيديها لفوق ) يامانتا كريم يارب .. الحمدالله الحمدالله
عهد حركت أيديها بالهوا وفتحت فمها بصرخه : هييييه هييييه .. خير إن شاء الله أحد كلمتتس .. أحد وجه لتس سؤال
وعد بسعاده وهي تضم كفوفها مع بعض وتهزها بالهوا لفوق وتحت : تحمست
شيما ببرود : وإلي يتحمس يسوي تسذا تسن الفلوس بتطيح بجيبه .. وعد تراي آمنت فعلا أنتس منتهيه .. وعقلتس لزوم نتأكد منه ! ( حركت راسها لعهد ) وإن ماقدرتي وش لي
عهد : مابي ألفتس .. خليها عندتس
شيما : تستهبلين !
عهد هزت راسها برضى : وش تبين أكثر من الألف في جيبتس
شيما حركت يدها بتهديد : لا لا لا .. ماعندي .. شرطي تنظفين غرفته بدالي لأسبوع .. وتاخذين شغلي بالمطبخ .. ( رفعت يدها بدلع ) أبي أرتاح
عهد : تكفين يالسندريلا .. ( حركت يدها لأمها ) شفتي بعينتس يمه وسمعتي بذونتس .. تبي تدخلني غرفة رجالن غريب .. يرضيتس .. يمه .. يرضيتس
شيما : الله أكبر وين أخونا .. وبعدين مانتيب داخلتها إلا إليا طلع من البيت بكبره ..هذا أولا.. ثانيا الرجال ماهوب غريب .. زوج أختتس .. ورجال البيت وقايمن بأمورتس وأموري وأمورنا كلنا .. ووصي ..
وعد بذهول : والله ياشيوم من يخبرتس قبل .. يقول أنه مستبدلينتس والله ..
أم نوق رفعت يدها : إذكري الله ع أختتس
وعد صارت تأشر لها : ماشاء الله .. ماشاء الله .. ماشاءالله
عهد بعد صمت وتفكير : أنا موافقه أجل .. ومتأكده إني بروح وأبعلمه عنتس !

" ولد .. ياولد الضيوف أقبلوا علينا قريبين .. أتركوا القهوة والمه على النار "

يدق جوال عهد حتى ترفع بربكه وهي تطلع من المجلس تنطق .. من أستقر الجوال على أّذنها
" ألو "
" هلابك .. أخبارتس "
" الحمدالله وأخيرا يانوير .. أخيرا ياخيه والله العظيم أشتقنا لصوتتس .. وكلنا أسفين والله آسفين خلاص توبه نزعلتس .. توبه .. بس نبيتس ترجعين لنا .. نوير إلي تحبنا "
بصوت دافي
" وأنا أحبكم .. ترانا قريب من الديره حيل .. وقولي لوعد .. جاها الوعد "
عهد بخرعه
" لا تقولين .. العنز "
أنحنت من جرت وعد الجوال من أذنها فجأه ولا قدرت حتى تمسكه .. تركض للدرج والجوال أستقر عند أذنها وبعدم تصديق
" تكفين قولي عوضني الله "
ضحكت
" عوضتس الله بالخير والله "
أبعدت الجوال حتى توقف فاتحه فمها .. ترجع نازلة من الدرج حتى تدخل الغرفه تصرخ بسعاده
" جاني الخير يمه ..جاني الخير أبشرتس الوعد .. الوعد "
رجعت تحط الجوال عند أذنها
" أحبتس "
أرتفع صوت ضحكات نوير إلي نطقت
" وأنا أحبتس "
تبعد الجوال عن أذنها .. ينطق بصوته الخشن
" ها "
نوير تلف له
" بغت تروح فيها .. ماصدقت "
يجلس بأعتدال .. ظهره يستقيم بشده .. أطراف غترته ترتمي على راسه .. تعطي جمال لملامح بشرته السمرا وذيك الهيبه إلي تظهر شامخه .. ممتليه في هيأته .. النظارات الشمسيه بإطاراها الدائري تغطي نصف ملامحه .. تتسع أبتسامته حتى ينطق
" والله عاد تأخرنا عليها .. تستاهل الطيب .. ترا من أختار مساعد .. لو تشوفينه تسيف فرح يومنه عرف أنها متولعه بالغنم .. قام يدعي إن أختها نفسها "
نوير وهي تميل لتحت .. تسحب شنطتها : مره واثق أن أختي بتوافق ..؟

حرك راسه بتار لها وشمس العصر ترتمي بنورها على صدره .. نطق
" شوفي من يرد ذا الأجودي خسران .. رجالن في المواقف كلن يذكره ويقول النعم فيه .. شال عني حمولن تسبيره .. حل محل أخوتس نادر ولو أن مكانه ماحدن يساويه لكن عوضني الله فيه .. خوي الليالي السود أنا أشهد "
نوير من حطت الجوال بشنطتها ... ضمتها بأيديها وهي تتأمل ملامحه : ليش أحس أنه بزياده واثق طيب .. أو تسنه يعرفنا من زمان
أنتفض بتار وصوته أرتفع بذهول
" أنا أخو غزوى ..! أجل أنا ما أحتسي له عن طيبكم وعن فعول أمتس وصيتها إلي كلن يذكره بالخير وعن أخوتس .. والرجّال تسيف مايتعلق قلبه في شين يسمعه ويتمناه "
نوير هزت كتوفها ببرود : مدري أستغربت بس

حركت راسها لورا ..
" وين الباقين "
بتار : يمشون على مهلهم .. حتى جدتي مدري وش جاها إلا تركب مع الأثنين وكل الحريم معهن..
نوير وهي تجر نقابها .. تعتدل بجلستها تطالعه : ناويه ع شي الظاهر
بتار ماقدر يمسك نفسه .. ضحك وريحة العود تتشبع فيها سيارته : تبي تحشرهم بالعلوم وتسألهم عشان تتطمن ..
رفع يده بثقه ..
" ماقالته ..بس أعرف جدتي ماتلزَم على شي إلا ليا كان عندها غالي وتبي تحافظ عليه .. تسيف وهي ماخذه بدال الواحد أثنين .. ويم ماتشوفهن قطعتن من أهلها .. والله لا تطلع ريحتهم أنتظري عليهم .. هم متكشخين وراكبين ماحد قدهم .. "
نوير غضب ضحكت : يازينها جدتي والله .. الله يخليها لنا
أنحنى حتى يلتقط جواله .. والأبتسامه لا زالت عالقه على شفاته
" أبدق عليهم "
" خلهم "
أنحنى مستاند بثقل جسمه على البوكس .. يضغط رقم مساعد .. يرفع الجوال وعيونه تعانق الشارع .. لحظات وينطق
" ألو "
يظل صامت حتى ينفجر يضحك وهو يعتدل بجلسته .. يضرب بيده على الدركسون
" والله كنت حاس "
" ياولد والله تسننا في أستجاوب ماخلتنا .. سؤالن ورا سؤال خوينا راح فيها ياهو أكلها صدز"
بتار مستمر يضحك : لا تقول .. والله بغيت أحذرك مير مدري وش أشغلني
مساعد : وقفنا عند محطه ترا ..
بتار : أجل حنا هه هذي دخلتنا للديره .. عجلوا عجلوا تسان تبون ترتاحون .. ياهلا

يلف الردكسون حتى يدخل بمدخل الديره .. البيوت المتفرقه والأستراحات المبنيه ببساطتها .. تلوّح لهم من بعيد .. يعبر بيوت طين رماها الزمن للنسيان .. وهو يمشي بطريق مستقيم ومن وصل لنهايته .. لف يسار ..
" الحمدالله .. "
قالها من أقتربت سيارته من البيت حتى يوقف بسيارته .. باب الشارع بأتساع مفتوح والحوش بعضه ظاهر له ..
" يلا أنزلي .. وترا عمتس موجود .. داخل "
لفت له وهي كانت ناويه تنزل تنطق بعدم تصديق
" والله "
بتار يفتح بابه .. " هالله هالله "
يسحب جسمه حتى ينزل ويسكر الباب ... يدفع خطواته الثابته وهو يدفن جواله بجيبه .. يرفع صوته الجهور..
" ولد "
" أرحب .. حي الله من لفانا .. ياهلا .. "
تتسع خطواته فيما خطواتها تقودها لباب الكراج إلي شبه مفتوح .. تدفعه وتدخل .. تسكر الباب متحركه تمشي صوب البيت .. تدخل من باب المدخل .. وعلى طول تشيل نقابها وريحة القهوة تستقبلها .. تدخل الصاله وهي تتلفت تدوّر أحد .. تطالع باب المطبخ من سمعت صوت حديد ضرب في بعض وبهدوء تحركت وهي ترمي شيلتها على كتوفها .. شنطه بلون بني تتحرك مع خطواتها .. وقفت عند باب المطبخ مبتسمه ومن شافتها شيما صرخت ..
" نوير ! "
تنزل أبريق القهوة وتركض لها تحضنها
" حبيبتي أخبارتس "
نوير تحضنها بقوة : الحمدالله ..
أبعدت عنها حتى ترفع عيونها تتأمل ملامح وجها
" وجهتس يقول الأحوال تمام "
هزت نوير راسها وهي مبتسمه بدون ماتبان أسنانها .. " الحمدالله "
" إلي جت نوير ! "
تقولها أمها بغرفة المجلس وبسرعه نوير تحركت تمشي صوب الغرفه .. وأول مادخلت الغرفه وشافت أمها .. تسارعت خطواتها أكثر .. فزت أم نوق بسعاده حتى تحضنها نوير بقوة تنطق
" أشتقت لتس يمه .. أشتقت "
" طمنيني عنتس .. يشهد الله ماتركتتس من دعواتي .. حتى في سجودي يمي "
نوير وهي تبوس راس أمها : شايلتن بقلبتس علي
أم نوق بشهقه : الحمدالله وش هالحتسي ..! أنا أدفع عمري لكن يمي
نوير رجعت تحضنها بقوة .. وعبره جرحت صوتها : الله يطوّل بعمرتس ويخليتس لنا ذخر
" هم وينهم ربعتس "
نوير وهي تبعد عن أمها مبتسمه
" بس أنا وبتار وصلنا هم جايين ورانا "
مسكت أم نوق يدها بقوة حتى ترفع صوتها
" ياشيما صّوتي على خواتتس يسلمون على أخييتهم "
نوير : يمه عمي عواد تسيف طلع من المستشفى .. وهو تعبان حيل
أم نوق : والله عيا يقعد على ماقاله متعب لشيما مررره ..وترا ماعليه هو دامه هنيا ماعليه خلاف يمي بإذن الله ..
رفعت صوتها أكثر
" عجلن قبل الضيوف يجون .. "

دقايق تمر حتى تدخل هيا وهي تجدل شعرها الأسود وقميصها يبرز ملامح جسدها .. تتعلق عيونها بشوق لكن تتمايل من دفعتها وعد إلي تلبس فستان بسيط .. وحزام عريض يلتف حول خصرها ... تحضن خصر نوير بقوة تهمس بصوت منخفض حتى ماتسمعها جود
" آسفه "
نوير وهي تضرب راسها بخفه : تعوديها
وعد بخرعه : ينقطع لساني .. خلاص توبه .. توبه
نوير بحب وهي تضحك : عاد هديتتس بالطريق ..
أبعدت وعد حتى تحضن هيا نوير .. تنطق
" نحبتس ترا "
عهد ترفع أيديها : عاد أنا خلوا لي الحضن التسبير المشتاق .. الولهان

تمايلت نوير لقدام من حضنتها عهد بقوة .. تضحك جود بالغصب
" وش فيكم حسيت إنها مسافره .. تسان صح علموني "
شيما بضحكه : مشاعرهم زايده هالأيام
جود وهي تلقي بنظرها على شيما وبضحكه خفيفه : الظاهر

تقترب تسلم عليها .. حتى فجأه يسمعون صوت باب الكراج إلي أنفتح ..
أم نوق تأشر على شيما : هاتي يمه القهوة عندي هنيا والقدوع تسثريه
تتحرك عهد بخطوات متسارعه وراها هيا ..
أم نوق : ياوعد خليتس عند الباب أستقبلي الحريم .. وهالله هالله بالترحيب يمي
وعد : تامرين يمه

ترتطم كفرات السياره بحصى الحوش مصدره صوت وهي تدخل مقتربه من البيت .. يفتح الباب حتى ينزل فارس إلي كان يسوق بالسياره طول هالمسافه .. يستقيم بطوله حتى يحرك أيديه ببطء يسحب أطراف الشماغ المتمايل على بعض لورا كتوفه يدفع خطواته بعيد عن السياره وكأنه يبي الفكه ..! يدور مساعد بنحافته وأناقته حول السياره حتى يقترب من فارس
وبصوت أقرب للهمس
" طاحت الحمول "
فارس من قلب وهو يفرك عوارضه بقهر ويحرك عيونه بعيد عن سيارته : طاحت
مساعد : وش ذا الأسئله إلي مالها جوابن أبد
فارس ضحك بأستهزاء : علوم العرب وسلومهم على قولتها !

" حياكم الله .. ياهلا "
يحرك عيونه فارس صوب متعب إلي طلع ووراه مشعل .. ملامحه يحتويها شي من الأستغراب لهالحضور !
خطوات تفصلهم حتى يميل فارس بجسمه .. تعانق يده يد متعب مصافحه .. يسلم عليه بالخد ..
متعب : حياكم الله .. عساك طيب بشرني عنك
فارس بأحترام : الحمدالله
يقترب متعب من مساعد يسلم عليه بحراره .. ووراه مشعل يسلم على فارس ..
متعب وهو يمسك يد مساعد .. يشد عليها : أرحبو .. حياكم الله هذي والله الساعه المباركه ..

يتحرك فارس بخطواته الخفيفه .. صوب المجلس ومن دخل وقف بعيون أتسعت صدمه وهو يشوف عواد يجلس على الكنب .. الجروح لا زالت تحتوي وجهه مع كدمات ظاهره بلونها الأزرق .. الغتره بشكل بسيط تغطي كتوفه .. ينطق بقهر
" إيش جابك أنت "
عواد بضحكه : ماينقال لي أنت .. ترا لا قدّر الله وصرت إلي خبري خبرك أبطلّع عيونك !

أتجهت عيونه لبتار إلي جالس كاتم ضحكته .. أكيد لمّح له بالأمر .. مايكفي عليه ذيك العجوز وهي طول الطريق أستلمته أسأله .. حس وكأنه بأي شكل ماهو مقدم على زواج .. !
حتى أجبرته يوعدها يجيب البنت لا كانت من نصيبه لحد عندهم .. يبني بيت في ديرتهم .. يعيد الوصل وأن كان في غير أرض أمه .. يكفي عليه القرب ! هو أصلا .. وين كان .. ولأي مرحله وصل .. لأي متاهه دخلها حتى يتصدر مشهد حكايه غابت .. غابت من زمن .. تشتت فيها أمور أكبرها نسبهم إلي أنختم عليه بكرت يظل غايب .. غايب إلا مالا نهايه !
يتقدم داخل حتى يتحرك صوب عواد إلي نوى يقوم لكن بسرعه دفع كتفه مجبره يرتاح .. باس راسه بأحترام نطق بتشديد وخوف
" الله يجزاك الخير .. أرفق بصحتك وأهتم فيها راس المال هي ! "
عواد بسرعه شد على يده مجلسه جنبه : لنا حيل أبشرك ..

" بشرني عنك ياعواد "
يقولها مساعد إلي دخل بطوله من باب المجلس متقدم له ..ينحني يسلم عليه ..
عواد : بخير .. والله تحسسوني إني شايب ترا أقدر أقوم

لحظات حتى يدخل مشعل ببطء .. يتقدم للطاولة .. ينحني يسحب الدله معها مجموعه من الفناجين و يتحرك على يمينه .. يتحرك متعب قباله يوزّع الطاولات ويحطها قبال الرجال ..
" حياكم الله .. نوّرتوا المكان "
مساعد : بوجود الوجيه الطيبه أمثالك

يحرك بتار عيونه للسقف بجمال ديكوره .. ينطق
" ماشاء الله مجلسن مبروك .. "
يسحب الفنجان إلي أتقدم له بطريقه بارده من شخص يعرف أنه لا زال بينهم شئ من عدم التقبل لأسباب يجهلها .. يعبره مبتعد حتى ينزل الدله .. يجلس قباله
بتار وهو يخفي دافعه لهالسؤال : أخبارك مشعل ..؟
مشعل : أبشرك بخير
بتار : سمعنا بعلومك ماشاء الله تجاره ومحل ..
مشعل بصوت متزن : الحمدالله شين سعيت له ومن بعد توفيق الله حصلته ..
عواد وهو يتنفس بعمق حتى يقدر يتكلم : لا ماعليه مشعل .. ماشاء الله ذيب

حرك عيونه لمساعد إلي يجلس بصمت .. تتحوّل نظرته لفارس وعيونه المرتبكه تفضح هالشعور إلي يحتويه .. ولايدري وش فيه .. يرتفع صوت جوال متعب و بسرعه يكتمه ..
عواد : وأخبار ربعكم هناك .. وشيبانكم ..؟
بتار : بخير جعلك بخير ..

رجع الصمت سيد الموقف .. يقطعه جوال متعب من جديد إلي أرتفعت نغمته .. يقرر يتركه على الصامت .. يرتاح ع الأقل فتره وجود هالضيوف .. يحرك بتار عيونه صوب مساعد .. إلي عطاه نظرة يبدى ..

بتار على طول نطق : حنا اليوم .. جايين ولنا مقصدن في جيتنا لكم

أراخ مشعل بظهره لورا وببطء رفع يده إلي يسندها على المركه حتى تلامس أصابعه ذقنه .. يطالع بتار بأهتمام ..

" وصلكم أن راعي الأوله والطيب .. ولد خالتي هو بالأساس أبن عمن لنا .. وأصله وطيبه ماعاد لأحد يساوم عليه لأن من يمسه برداة الحتسي .. يمسنا ويمس ربعنا وقبيلتنا كلها "
مشعل وهو يرفع حاجبه : وش قصدك ..؟
رفع عواد يده بحده حتى يرمي نظره غاضبه لمشعل طالب منه يسكت ولا يتدخل لين ما الأمور تبان كلها والرجّال يكمل مابداه ..
متعب : إسلم
بتار أشر على مساعد : وخويي مساعد .. راعي فعول ونوماس .. والله إن حتسيي فيه أنا عارفن أنه ماهوب وافي جمايله .. وهم واصلينكم اليوم لجل القرب .. مساعد متقدمن اليوم لبنت عبد الله هيا .. وفارس للي أدون منها عهد .. وهذولا تحت ضمانتي .. رجالن لا ألتفت يمهم .. مالقيت إلا ما يبّرد خاطرك من طيب الفعول والمراجل .. وألتمسوا العذر المفروض أن كل واحدن منهم جاين مع من يسانده من أخوه ولاّ أبوه لكن الأمور جت سريعه .. وأوعدكم إن تمت الأمور على خير بـــــــــــ
" أي أن تمت الأمور على خير "
قالها مشعل إلي أتسعت عيونه بقوة وماهو مستوعب من تجرأ يتقدم لبنت عمه .. فارس ! .. أخو زوجة عواد .. بعد كل ما يعرفونه .. وهو يعرف أنه ماهو من مواخذيهم .. يكفي عليهم بتار .. الشيخ !! .. جاين لهم هالحين واحدن نسبه مختلط ومشاكل أمه كلن يذكرها ويعرفها

عواد بعصبيه وهو كان يعرف أن مشعل بيتكلم : أضبط حالك .. في أمور تسثيره ظهرت ولا تدري عنها ..
مشعل : عمي أنت مستوعب وش قاعد يقول ..؟
عواد حاول يرفع صوته : أقولك أسكت
مشعل بعصبيه : ماتقدر تسكتني بأمورن نفس ذي .. ماتقدر ياعمي !

أنعقدت حواجب مساعد بقوة وهو يجلس ومرخي أيديه حواليه .. فيما فارس بكل برود .. أكتفى يحرك أيديه .. تتشابك أصابعه مع بعض .. يميل بظهره لقدام لين ما تساندت أيديه بالكامل على ركبه .. أنهى هالبرود بإبتسامه عانقت شفاته .. لين مابانت أسنانه البيضا إلي تصطف بجمال .. تضيف لملامحه الرجوليه سحر خاص ..

بتار : مشعل ! عمك صادز .. فيه أمورن ظهرت .............
مشعل بحده : أنت من ظهرت في وجهنا وأنا عارفن أنها ماهيب تامه على خير .. يعني هذي آخرتها تجيب لنا من هو من سابع المستحيلات نوافق عليه .. وتضرب لي على وتر القبيله .. يلا أشوف خذه وزوجه وحدتن من خواتك
بتار وهو يستقيم بظهره أكثر نطق بصوت رجولي واثق : خواتي أكملن نصيبهن قبل لا تتكشف لنا الحقايق ..
رفع يده بكل أنفعال
" ويشهد علي الله .. لو أن في وحدتن تأخر نصيبها والله ما أخلي هالأجودي يروح من بين أيديني .. حنا نشري المراجل شرا يابن منصور .. وأنا جيت ماهوب باسمي وأسم أبوي بس إلا باسم قبيلتي وأهلي وهم حملوني هالمهمه "
متعب رفع صوته بحده قاطع الأمر لا تنتهي بمشكله : الأمر بأوله وآخره عندي .. ومجيكم هنيا شين أعتز فيه .. وتخبر يابتار أن الأمور لزوم فيها مشاور صاحبات الأمر .. وأبشر بالخير .. أبشر به ..
أتسعت عيون مشعل بصدمه وهو يطالع متعب .. وش قاعد يصير قدامه .. !وبسرعه
نهض من مكانه حتى يتحرك بخطواته الواسعه طالع من المجلس بكبره .. فيما متعب كمّل بإبتسامه يبي فيها يخفف من التوتر إلي حصل
" مساعد ماشاء الله .. يكفيني عنه أنه خويك .. ومن يخاويك يابتار مكسبه فخر .. مايحتاج حتى ننشد أحد عنه "
حرك يده لفارس
" عاد فارس .. خوين لخالي .. بيعطينا التفاصيل ولاّ "
عواد رفع يده حتى يحطها على صدره : من بعد ضمانة أبن عمه يدخل تحت ضمانتي يامتعب وكل ماقاله بتار صادزن فيه

حرك يده حتى يمدها لمتعب ..
" تعال ساندني شوي "
تحرك متعب بسرعه مستغرب من طلب خاله .. يقترب منه ماسك يده ينطق عواد
" شوية وقت وراجعن لكم "
تحرك بخطواته البطيئه جدا صوب الباب .. يميل متعب باذنه يهمس له أنه مايتحرك كثير لكن يكتفي عواد يهز راسه بالرفض .. وأول ماطلعوا .. تحرك مساعد حتى يدفع ظهره لقدام يفرك وجهه بحيره وهو يتنفس الراحه .. ينطق
" أستغغغغفر الله "
بتار بضحكه : ولد كلمه وحده ماقلتها .. وش بلاك ماخبري فيتس متراخي تسذا فالأمور العصيبه !
مساعد صد عنه وبضيق : أسكت .. ترا حالتي حاله .. وجدتتك تركت لنا وقتن نتماسك فيه .. أهبدتنا بذا الأسئله إلي تجيبها من شرق وغرب .. وشف نتايجها ماغير فاتحن فمي هالحين !
بتار أهتز جسمه من ضحك أكثر : بالله وش أسئلتكم فيه
مساعد رفع أيديه : بكل شي .. الزواج وعلوم القبيله والمراجل .. ما أكلها إلا خويي
أشر على فارس إلي ظل صامت على وضعيته ..
بتار حرك عيونه لفارس : وأنت يومنك مانطقت بتسلمه أثره من ورا جدتي
ظل على صمته حتى فجأه يرفع عيونه لبتار .. ينطق
" الله يوفق مساعد باللي أختارها .. أنا أبتوكل على الله ! "
نهض من مكانه ومساعد أتسعت عيونه بقوة .. أنتفض بتار واقف حتى بخطوة متسعه يدفعه بالغصب يجلس ..
" وش أبتوكل على الله .. مجنون أنت ..؟ "
فارس رفع نظرته لبتار بحده : ......................
بتار : والله أن طلعت من هالمجلس وجدتي متهقوه فيك بشين واجد وجايتن على تعبها ومرضها ومكانتها وأنا جاين مقدمن سمعة أهلي وربعي لا تكون العلوم دون ماتتوقع مني .. تفهم أنت ولاّ ماتفهم .. خلك قد هالأمور الصغيره .. سمعت كلمتين من واحدن ماله حل ولا ربط وأنقلبت أمورك .. ماتشوفني قدامك تجاهلت أمره وتسنه ماحتسى !
فارس بأنفعال : إذا هذا رد ولد عمها إيش بيكون رد الباقين
بتار وصوته أنخفض .. نطق بشراسه : وأنت وش دخلك الباقيين يارِجل ..أنت مقصدك الوصي عليها .. والبنت .. أجلس لا تاكلها مني .. قال أتوكل على الله قال

أستدار بتار بحده حتى يطالع مساعد بأستغراب والغضب بشراسته أحتل ملامحه .. يتحرك راجع لمكانه
مساعد بهدوء : هذا ترا شين متوقع من واحدن مايخبر أمرك كله .. أركد أركد ياولد .. الأمر عند متعب وعند جدها التسبير .. لا تلتفت للي يحتسي من الباقيين ..

وهناك .. ترتسم الأبتسامه على شفاه منى وهي تجلس بجنب أمها .. تستمع بأحترام لكلام الجده إلي تجلس بجنب أمها ..
" وأنا يام نوق .. والله أني أبي الزين والستر لبنياتتس .. تسنهن بنياتي .. ولو أن فيني شكن في واحدن منهم .. تسان منعتهم لا ييعتبون عتبة بابكم أبد "
أم نوق بسعاده : الله يسلمتتس يام جهيمان .. قلتها لتس من قبل .. البنات أعتبريهن بناتتس .. يكفي علينا جيتتس وجية أم عوض معتس .. زيارتن مبروكه .. "
أم عوض بسعاده : الفرحه يومنكم تردون علينا بالموافقه
أم نوق ضحكت : نشاور البنيات .. وولي أمرهن ثم بإذن الله لتس من يبشرتس بالأخبار الزينه يام عوض
أم عوض : والله أني من شفت بنتتس بهاك الحفل وأنا أتمناها لوليدي .. وزودن عليه .. ذكرتس الطيب
أم جهيمان : وولدنا فارس .. هذي أخته مرة عم البنيات .. وأنا علمتتس بأمرهم كله ..
أم نوق لفت لناديه : ناديه ماحدن يعلمني عنها .. ماشاء الله

أبتسمت أجاملهم وأنا طول جلستنا صامته عن الكلام .. أشوف أم جهيمان متوليه أمر زواج أخوي بالكامل .. أخوي إلي وعدته أنا من بيخطب له وأنا من بختار العروس وأروح معه بنفسي .. كل شي تغيّر .. كل شي .. وهالحين قدامي وحده ما أعرفها تتولى أمره كامل .. بدالي أنا .. حتى ماقدرت أقول كلمه وحده .. الكل صامت في حضرتها .. يحترمها ولها السمع والطاعه .. لا تكلمت ظل الكل يصغي لكلامها بكل أحترام .. كرهت بداخلي إني موجوده .. إني مجرد رف تكتمل فيه أساسات المكتبه .. وجوده مجرد تجميل للمنظر ككل لكن لو ماكان موجود .. ماراح يأثر بالأساس .. تنفست بعمق .. همست شيما بأذني
" مانتيب ناديه إلي أعرفها "
علقت عيوني بملامحها .. حسيت نفسي على وشك أنهيار .. المفروض أفرح .. هذي خطوبة أخوي بس ماقدرت .. نطقت بسرعه
" ممكن دورة المياه "
طالعتني مستغربه .. هزت راسها
" إيه "
" دليني عليها "
وقفت بسرعه وكأني أبي بس أهرب من هالمكان .. وقفت معي تحرك يدها لقدام ..
" حياتس "
" عن أذنكم بروح لدورة المياه "
قلتها للكل وأنا أحس بنظرات وعد تتبعني بصمت .. تلتهمني وألف علامه أستفهام واضحه بملامحها .. طلعت مع شيما ماصدقت .. وأول ما تأكدت إني بأمان .. مسكت يدها بقوة
" عندكم غرفه ثانيه أقدر أقعد فيها بعيد عنهم "
راحت شيما تطالعني تايهه.. نطقت بسرعه وبصوت واطي
" ماكان عندي عذر إلا هالعذر .. عشان أطلع "
شدتني مع يدي حتى تقترب مني
" إيه فيه .. تعالي عشان ناخذ راحتنا بالسواليف وأصلا أنتي خلاص مانتيب رايحه معهم أكيد لن عمي عواد هنيا عندنا ! "
وقفت وعيوني أتسعت من إلي قالته
" عواد طلع "
عقدت حواجبها
" ماتدرين!!! "
هزيت راسي بالرفض .. كمّلت هي
" اليوم جابه متعب مع ولد عمي مشعل .. طلع على مسؤوليته حاولوا فيه طبعا بس هو رفض .. ماعليتس ترا أمي مجهزه له شين بيخفف عنه ويساعده يتشافى تعرفين الناس الأولين لهم خبره ببعض الأمور .. يعني الدكتور ظل يكرر عليه يبعد عن الضغوطات ولا يبذل مجهود .. ولازم كل شوي ينقاس ضغطه .. ويعني من هالأمور "
ظليت ساكته .. ممتنعه حتى عن أني أقول الحمدالله ع سلامته .. الله يخليه لي .. كيف أقولها وأنا أبحث عن الفراق .. أحن لأيامي وحياتي البعيده .. بعيد عن هالأمور .. أحن لصديقات الغربه .. للسفر .. للبعد .. أحن لنفسي .. حياتي الهادئه .. أحن وبشده !!
.
.
.
تشيل الصينيه بأيديها وتوقف عند باب الشارع .. وعين الشمس تقترب من الغروب .. ترص الصينيه على صدرها بيد وحده وهي تجر نقابها باليد الثانيه تحاول تعدله.. تنطق
" أدعي لي "
نوق تتمايل تحضنها بيد وحده : والله من جد وسعتي صديري .. الله يخليتس لي
رحمه ضحكت : ترا ما أصدق أنتبهي مني
نوق : والله لو ماجيتي تسان حالي زفت لين هالوقت
رحمه : نساند بعض حنا .. صح
نوق هزت راسها : صحيح
رحمه : يعني خلاص الأوكي للدراسه
نوق بأرتياح : إيه
رحمه بإرتياح : يلا مع السلامه
أشرت للباب حتى بسرعه نوق تفتحه والهوا البارده تهب ببطء تحتضنهم وترحل .. تطلع رحمه تنزل من الدرج .. تدفع خطواتها ببطء للشارع .. توقف من عبرتها سياره مسرعه وعلى طول نوق نطقت بخوف
" أستودعتتس الله "
أبتسمت وهي تلف للباب .. لحظات وتتحرك تكمّل تقطع الشارع .. صوت جارهم العالي يرتفع وهو يوقف قبال بيته
" أركب من الجهه الثانيه .. أنا بسوق "
تشوف سيارته الغمارتين قبال باب البيت المفتوح .. تستعجل بخطواتها بس وقفت من شافت زوجها يجلس عند عتبة الباب مكشّر بتكشيره تحس أنها لأول مره تحتوي ملامحه .. وعيونه الواسعه يحتويها كم من الضيق يفضحه .. يلبس هودي زيتي خفيف على بنطلون أسود جنز .. شعره الأسود بكثافته يتراجع لورا .. طالعت الحلى لحظات ورجعت تطالعه .. معقوله جالس ينتظرها .. واضح عليه يهوجس ماهو يمها نهائي ..!
دفعت خطواتها بربكه وهي تمشي تحت الشجر .. تمايلت بسرعه لجهة الباب ومن لمحها وقف حتى ينط الدرجتين بخطوة واسعه .. تتسارع خطواته لها ومن أقترب .. نطق بنبرة غريبه
" وأخيرا "
ولا ردت عليه .. حركت يدها تدفع باب الكراج بيدها على أساس أنه مفتوح أندفع جسمها ضارب الباب المغلق بإحكام بقوة .. نطقت بقهر وعيونها أتسعت
" أستغفر الله من مسكره ! "
بادي وهو يدفن أيديه في الجيوب الأماميه .. يميل براسها يطالع إلي تشيه : مسويه لي حلى
لفت له حتى تنطق لا بحده بس تراجعت .. ناطقه
" أقصد إيه بس يمكن لبكره .. بعده يعني ماسويته عشان تاكله اليوم ..!!"
رجعت تضرب الباب برجلها بكل قهر حتى تدفع جسمها لباب الشارع الرئيسي .. يتبعها وأبتسامه بالغصب ترتسم على شفاته .. كيف تعبّر عن الحقيقه بطريقه ملتويه .. مضحكه .. أجل مسويه حلى عشان ماياكله اليوم .. !! نطق بصوته الهادي
" ترا أنا من سكرته "
ولا ردت عليه .. راحت تمشي بسرعه .. تصعد الدرج وتدخل الحوش .. ولا زال يتبعها بصمت .. يحاول ينطق الأعتذار إلي مايشوفه كافي لكلمته .. تدخل المدخل ويدخله .. للصاله للمطبخ وهو وراها .. نزلت الصينيه .. رافعه أيديها حتى تجر نقابها بملل .. تلف وتوقف تطالع فيه ..رفع يده يحك شعره بعبث .. تكتفت بطولة بال .. وبصوت متملل
" عندك شي "
" أمممممم .. بقولتس .. هذا إلي وشسمه "
رحمه تميل بشفاتها : إيه
بادي : بجيبها
رحمه أتسعت عيونها : إلي هي وش
بادي : وشسمه
رحمه بقهر : إيه إلي وشسمه وش هو
بادي : ماعرفتيه !
أبعد عن طريقها من نطقت بقهر " وخر عني بروح للي وشسمه أقول بس ! "
طلعت من المطبخ حتى تدفع خطواتها لغرفة التلفزيون ولاتدري هالنوره وين مختفيه! .. تشوف الجده جالسه متربعه بجنب أخوها .. تتقدم منهم وبسرعه تنحني تبوس راسه تنطق
" حبيبي صاحي .. ياعيون أختك أنت "
الجده وهي تتأمل رحمه : هو أنتي رحتي زعلانه ...؟
أعتدلت رحمه وبادي وقف وراها متساند بكتفه على إطار الباب .. هزت راسها " بلا "
تطالع التلفزيون .. إلي على قناة سبيس تون .. ترجع بحب تقرب براسها منه وبسرعه رفع أيديه يبيها تشيله .. ينطق
" لامي ..ماما "
أختنق صوتها ولمعة دمع بعيونها بانت وهي تبتسم له
" يازين الصوت .. يازينه بس .. يمه أقدر أشيله "
الجده : لا والله يمي .. خليه توه على الشيل
" تعالي أبيتس شوي "
قالها بصوت مكتّم .. مقهور ..وبدون ماتلفت له .. ظلت منحنيه لثواني تبوس أيدين أخوها
" ماما بتروح هالحين تغيّر ملابسها .. وتجرّب شوربتها السحريه إلي تعلمتها عشانك "
نهضت واقفه حتى تتحرك وواضح عليها القهر تمشي بسرعه وحواجبها أنعقدت .. تطلع من غرفة التلفزيون .. تمشي بالصاله صوب المجلس .. داخلته .. وبسرعه هو دخل وسكّر الباب .. وقفت تنزّل عباتها والغرفه مليانه بملابسهم وأغراضهم المكومه فوق بعض ..

" شسمه "
رفعت عيونها وبملل
" يا هاللي شسمه "
" أقصد تواصلت مع خوي لي يطلب لنا خدامه "
لفت له وهي تطوي العبايه بين أيديها
" ليه "
" محتاجين "
" إن كانت لمي .. إيه أما لأخوي .. ماراح تمسكه خدامه "
" للبيت "
" إيه زين "
أستدارت تاركته حتى تعبر الأغراض للزاويه .. تحط عبايتها ..
" مافرحتي "
" عادي يعني .. عمرك شفت وحده أنقال لها ترا طلبنا خدامه وقامت ترقص ! "
غمض عيونه والقهر أحتوى صدره ومشاعره .. رص على أسنانه بقوة والرد غبي .. غبي !
وقفت تبعثّر شعرها بأصابعها .. تتحرك وهي تسحب أكمامها لنص ذراعها
" إذا هذا إللي تبيني فيه.. المفروض تقول لأمي "
تحركت عابرته وبسرعه مسك يدها .. لف يده حول خصرها وبقوة جذبها له .. وبشهقه مالت بظهرها لورا وعيونها تعلقت بعيونه .. غمضت عيونها من مال براسه صوبها حتى يطبّع قبلته على رقبتها.. لفكها .. لجنب شفاتها ورعشات صارت تهز جسمه بلا سبب.. أضطربت أنفاسه .. نطق بأسف
" ماقصدي ماقلته "
" مممدري "
وقبل لا يغرقه شعور الدهشه .. والأستغراب .. نطقت بسرعه خايفه لايقول شي أكبر من أسف .. وتضيع فالرد.. تدفن ملامحها بتجويف كتفه .. تتمسك بملابسه . تشد عليها
" ممدري شقول .. شسوي .. مدري ! "
حط يده على شعرها ومسح عليه بحنان ..
" لا تسوين شي .. يكفيني "
رفع أيديه ولايدري ليش عاشق لهالحركه فيها .. لضياعها قبال خوفه ورعشته .. ألتفت أيديه حول رقبتها ..
" أنتس بين أيديني .. يكفيني والله "
.
.
.
تطق أصابعها بتوتر وهي تبلع ريقها بصعوبه .. تنطق بصوت أرتجف
" والله مدري وش فيها "
تصرخ أختها الواقفه
" تسيف ماتدرين .. أحتسي أخلصي أبوي وش وضعه مع أمي ليش نزلتس هنيا وطلب تقعدين عندي أسبوع مايسويها أبوي من عبث ! "
البتول وعيونها غرقت بالدموع غصب عنها
" أقسم بالله مدري يافوزيه .. مدري .. جاني تسذا الصبح وحضني قالي ماراح أرتاح لين الله يرسل لتس نصيبتس .. خفت من كلامه قمت أبكي ..خفت عليه غصب خفت .. أستغفر الله مابي أقول وش حسيت فيه .. مابي بس رجع يحضني .. قالي أبي أنزلتس عند أختتس لكم يوم قومي شيلي أغراضتس وأنا بغرفتي .. بعدين جيناتس ! "
فوزيه بخوف : وأمي
البتول : ماعطاني فرصه أنتظرها والله .. ماعطاني أبد
تحرك فوزيه عيونها لأميره الجالسه بجمود .. نظرة من الإرتباك تغرق فيها عيونها
" وأنتي بعد ليش طلبتس عند الباب "
أميره بصعوبه نطقت : ببب .. ب .. بس سلم علي !
فوزيه رفعت أيديها وبعصبيه : أقنعيني بسسس
أميره : وش تبينه يقول لي ماما .. من زمان ماشفته
فوزيه ضربت أيديها في بعض : يارب رحمتك .. أنا مانيب متطمنه .. أدق على أمي ولا ترد على أبوي ولا يرد .. جلوي جواله مغلق .. !
البتول وصوتها يحتويه الخوف : الوضع ماهوب طبيعي ..
فوزيه أنحنت جالسه حتى ترفع يدها لأميره : يمه بالله .. روحي شوفي أخوتس بالحمام .. ماهوب راضي يطلع من البانيو .. ومري خواتتس وعبادي أكيد ناموا قبال التلفزيون من أختفت أصواتهم

فزت أميره بسرعه .. وهي تجر الهوا لصدرها بثقل .. قلبها يندفع بسرعه جنونيه وملامحها باردة بشكل فاضح .. وأول ماطلعت أندفعت الدموع تنزل بلا إراده منها .. تنفصل عن واقعها حتى تغرق في صورته .. وهو يمسك يدها يسحبها للمجلس ويسكّر الباب عليها
" أمتس عارفن أنها رايحه مع أخوانتس لبنده "
" وش فيه جدي "
يغصبها تجلس حتى يجلس هو .. ينطق بلا مقدمات
" سمعتي مابين جدتس ونوره "
أنكمشت بقوة قباله .. تميل بظهرها لورا .. تنطق
" للللللللا ! "
يتنفس بعمق
" قالي خالتس كل شي .. وعارفن بالحقيقه "
أميره تهز راسها بقوة : لا ممما سمعت شي
منصور بألم : شوفي يبه .. بني آدم هذا حاله مابين صح وغلط .. وذنب ومغفره .. والكبار لهم أغلاطهم ماهم معصومين من الغلط
أميره وعيونها ضاقت بقوة .. وأشياء سيئه ظهرت توجعها : بس ليش جدتي تسوي هالشي .. ليش أختك بعد .. ( بكت ) ليش ياجدي .. نوق مره طيبه .. والله ماشفت منها شي موب زين .. ليش تأذيها بهالشكل .. والله ياجدي أنصدمت ..
رفعت أيديها منهار بقوة تبكي
" أحس ماني قادره أتخيل أن جدتي تسوي هالأشياء .. ليتني سمعتها من أي أحد .. أنا سمعت عمتي تهددها فيها .. تهددها .. وجدتي خايفه منها .. مررره خايفه .. كنت أشوفها أحسن وحده بالدنيا .. أتكلم للبنات دايما عن جدتي .. أحس .."
شهقت .. حاولت تتكلم بس ماقدرت .. تمايلت من جذب منصور راس حفيدته حتى يبوسه .. وأسى يرميه للقهر والغضب .. يجر أنفاسه بصوت مسموع وبقوة لصدره .. غترته ترتمي لورا كتوفه ..
" مايكفيتس إني موجود لتس ولأمتس .. "
حاول يتحرر من مايحس فيه .. يميل براسه يطالعها
" أجل أنتي ماتفتخرين فيني عند خوياتتس "
أميره بشهقات مره : إلا ياجدي
منصور رجع يبوس راسها : هذي سنه الحياه .. حنا دايما نغلط ونصحح أغلاطنا يابوتس .. أجل أنتي تحسبين أننا لا كبرنا خلاص .. ماحنا مثل الباقيين !
أميره تفرك خشمها وتهتز بين أيديه : أعرف
منصور : أجل ماعليتس من أغلاط غيرتس .. أمسحي دموعتس يابوتس أمسحيها مانتيب أشد من إلي تكشّفت له الأمور بعد عشرتن ماهيب هينه .. وأنتبهي خالتتس لا تحس بشي!

تتلاشى الصوره .. تصعد الدرج .. وهي تمسح دموعها بقوة .. تسمع صوت أخوها يردد أنشوده بالحمام بصوت عالي .. يعجبه هالصدى إلي يتردد بعد صوته .. خوف أمها وخالتها وغياب خالها مع عدم رد جدها وجدتها .. تارك في داخلها مشاعر من الخوف ماتنتهي .. ماتنتهي أبد !
.
.
.
يجلس بجنب سريرها بصمت وفي ملامحها المرهقه والنوم يمتلكها .. غيم ومطر .. كم طالت تنتظر ذيك اللحظة إلي يكون فيها على مقاس الحب .. ولا قدر .. !
كم أشتكى وكانت له متسع وين مايقفي يلقاها واقفه .. تنتظره .. اللحظة إلي لقاها وأرتبط فيها وهو موجوع .. ظلت كبيره .. كبيره على قلب مكسور نفس قلبه .. تمتلكه وحده غيرها ولا قدر يعطيها الوعود ..مهما كانت موجوده بتظل أكبر منه .. أكبر! .. تتحرك ببطء تفتح عيونها حتى ترتطم بدموع خطت أثرها على خده .. أنعقدت حواجبها بقوة .. تنطق بتعب
" جلوي ! "
تحاول تنهض وشاش يلتف حول راسها لكن بسرعه نهض من مكانه .. الهالات السودا تلتف بشكل مفزع حول عيونها ..ساندها تنهض حتى يرتب المخده إلي تنام عليها .. يرجع يدفعها ببطء وهو يسحب هوا بقوة لخشمه .. بحركه سريعه يمرر كم ثوبه على عيونه ..
" من متى أنت موجود "
بصوت أرعبها
" مالي وقت "
" وش فيه صوتك حبيبي "
أعتصر قلبه بجنون وكأنه على وشك يختنق .. أنحنى جالس وظهره تقوّس بيأس ..نطق
" إشتقت لتس "
" ياتسذبك "
رفع عيونه .. نطق يحاول يستمر
" صدقيني "
" أعرفك لونك ماتقول "
" الحياه أتعبتني ياحسنا .. أتعبتني ومن هو في عمري المفروض يرتاح "
" الراحه نوفرها لعيالنا.. من تسان يقوله ؟! "
" عيالنا ! لا تروحين طيب "
ظلت تطالعه والأسى يلوّح لها من بعيد .. من المفروض يساند الثاني .. من .. !
الكلام إلي يقوله وجعه مايستقر إلا في قلبها .. يسري لمفاصلها .. يتشعّب مثل هالمرض .. وتحس خروجه صعب .. صعب لكل شي صنعته فيه وفيها بعد خرابه فالبدايات .. وإن كانت تعرف أنها عمرها ماراح تكون محل حبه الأولي .. لكن ممكن تكون حكاية أكبر من السابقه .. ممكن .. سحبت جسمها بتعب حتى ترمي ظهرها على المخده أكثر .. تحط أيديها بحضنها
" وين أروح عنك ياجلوي .. وين أروح "
مد يده يسحب يدها يقبّلها
" تعرفين إني أحبتس "
أبتسمت .. وبصوت لا زال عالق فيه النوم
" وأنا أحبك "
" توجعتي تسثير اليوم "
" لا .. وتكفى أهلي بيجون بكره .. لا تطري عليهم أمرن يكدرهم .. ترا أمي فيها ضغط وسكر .. يوم رحت .. دقت وأخذتها بكا "
قالت بصوت ظهر مبحوح وكأنه يقاوم غصة في جوفه
" لو تسان بيدي شلت كل مافيتس وتحملته عنتس "
سحبت جسمها أكثر وبقهر
" وش فيك تقول هالكلام .. بسم الله عليك .. وبعدين المؤمن في خير وأقدارنا مكتوبه .. فيك شي قالب موازينك .. وأنت مانت راضي تكون صريح معي ! "
مد يده حتى يجر يده .. يميل بظهره حتى يرجع يقبّل يدها .. ينطق
" تكفين لا تجبريني أحتسي .. خليني ياحسنا براحتي "
ظلت تتأمله بصمت وهو يشد على يدها بقوة حتى تقرر تلتزم الصمت مثل ماطلب .. تنطق
" إلي تبي .."
مالت بظهرها له .. حتى تحضن خده وكأنها تذكره
" لأن مصيري أبعرف "
.
.
.
" حسبي الله عليتس .. الله يقطع صوتتس ويفكنا ! "
تقوله نوره إلي تجلس بغرفه لحالها.. مسكره عليها الباب بعد كل ماصار بينها وبين أبوها من كلام ... تسمع صوت رحمه يرتفع بالضحك حتى تحرك راسها وهي تلوي فمها .. قلبها يحتويه الغل على ماتجرأت تسويه هالبنت الدخيله عليهم .. كيف تجرأت بس .. هذي آخرتها تجي تكسرها وحده غريبه .. ! ضربت أيديها في بعض حتى ترص على أسنانها .. تحس بصدرها يكويه القهر .. ساعات وتحس أنها تنازع الموت بجلستها بالغرفه .. !
ترتفع نغمة جوالها فجأه .. تميل براسها ومن شافت الرقم نطقت بذهول
" غريبه عليها ذي تدق بعد هالحين "
تسحب الجوال وبسرعه تفتح الخط .. يستقر عند أذنها .. تنطق بدون نفس
" ألوووو "
عقدت حواجبها بقوة وعيونها ضاقت من أنفجرت أم جلوي فالبكا
" نوره .. أخوتس عنده علم باللي صار "
نوره بصعوبه نطقت : وش!
أم جلوي : الرجّال مختلف يانوره .. تخيلي أخذ البتول من البيت ووداها لبيت فوزيه .. سحب جوالي مني .. أنا .. أنا أدق عليتس من جوالن قديم كشّاف .. أشوا أني لقيت رقمتس في الشريحه .. تكفين وش أسوي يانوره .. بيتي بيخرب .. بيخرب
نوره صرخت وهي تحس إن صبرها ينفذ ماعادت قادره تتحمل شي : وأنا وش دخلني في بلاويتس .. مع السلامه أقول ولا تدقين على رقمي .. مصايبتس دبريها بعمرتس ترا فيني مايكفيني .. ماهوب ناقص علي إلا أنتي !!

أبعدت الجوال حتى تغلق الخط .. يكفيها إلي فيها .. وش عليها الحين إن أنكشف أمر هالأدميه .. أهم ماعليها أمرها هي .. هي وبس !
وهناك .. صرخت بحرقه
" ألو .. ألو "
أنفصل الخط .. أكيد من الجوال التعبان أكيد .. تعرف زين .. إن أمرها مرتبط بأمر نوره .. مستحيل بتغلق الجوال بوجها .. ياما صارت بينهم أمور .. تهاشوا .. خافوا فالسر .. أبتعدوا عن بعض .. وأرجعوا متحدين .. أكيد .. أكيد ماتخليها .. أكيد .. رجعت تدق .. والأتصال وصل لـ 12 مكالمه .. زاد .. أتصال ورا أتصال .. ترجف أيديها .. تتسارع أنفاسها .. تتسارع بقوة وقلبها كما لو أنه بيقفز من مكانه .. شعرها يملاه الرطوبه من العرق والغرفه بلا تكييف .. ملامحها إلي يرسم عليها الزمن حكايته .. يحتلها الخوف الرهيب .. خطوات بثت في عروقها شعور الموت من حست فيه يوقف بجسمه ساد عنها ضوء الصاله .. وعين الشمس قد أعلنت غيابها .. الغرفه شبه مظلمه وأزدادت أكثر بوقفته .. ظل ثابت يطالعها .. يطالعها بصمت ونظراته الحارقه تتأملها .. غضب أسود يكمن فيه .. تنزل بعيونها لتحت .. لأيديه.. حتى تشوف كومة الأوراق .. يرص بأصابعه عليها .. يمد يده يفتح النور للغرفه ومن أنتشر النور فجأه بالزوايا .. تقدم بخطوات واسعه لين ما أقترب منها .. حتى بأقوى ماعنده يرمي الأوراق بوجها .. أنتفضت صارخه بفاجعه متراجعه لورا حتى ترمي بجسمها على الكنب .. يصرخ هو
" ليش كنتي تنسخين أوراقي "
فتحت فمها بقوة وهي تبكي .. ترجف بشكل يمنعها حتى من الكلام .. أنحنى بلا رحمه
يجر شعرها .. يهز راسها
" أحتسي من سلم ورقة الأرض لعبدالله .. من سلمها "
رفعت أيديها لفوق تحاول تفك قبضة يده إلي تشد شعرها بلا رحمه .. وبأنهيار وشهقات أنفجرت من شفاتها
" مااااااااادري .. شل يدك عني الله يخليك .. شلها أحترم عمرنا وكبرنا !"
أقتربت حواجبه بغضب أسود وهو خلاص .. قطع الشك باليقين في هالحرمه إلي باعت عشرته لخبثها ونواياها ومصالحها .. نطق والشر يسكنه ..
" تتسذبين "
شد شعرها أكثر حتى نهضت غصب عنها .. تصرخ من الألم فاتحه فمها تنطق وهي تتأوه..
"فكني .. "
لكن أنبترت كلماتها من رماها على الأرض .. جر عقاله حتى يمده قبالها .. ينطق
" ورب السما والأرض ياحرمه .. إن مانطقتي بالحقيقه .. لا أجرك يم أخوانك كلهم وأكشف لهم سواد وجهك يالخبيثه .. أحتسي "
قامت تزحف بصعوبه والرعب سكنها .. هزت راسها بقوة .. وهي ترفع يدها إلي قامت تتحرك بأتجاهات مختلفه
" لا لا "
أنحنى وعيونه أتسعت بشراسه
" ربع آل جهيمان جايبين سيرتتس .. وولدتس وأميره .. نعنبوتس حتى الصغيره مصدومتن من ماسمعته .. أعترفي .. من سلّم الورقه لعبدالله زمان .."
صرخ
" من "
رفعت ظهرها وصدرها يرتفع وينزل بجنون .. تبكي بقوة .. الشهقات المره تتفجّر منها ..
" نوره من أنصحتني أصوّر أوراقتس .. والله هي .. كل شي من تحت راسها "
حرك يدها حتى يصرخ
" من سلّم الورقه ولا والله إن طلعت لا أفضحتس فضحيتن كلن يعدها .. وأوريتس شري إلي ماخبرتيه أنتي ولا أمثالتس ! "
حطت أيديها إلي تهتز على فمها .. لكن تتباعد وظهرها ينخفض ويرتفع من أنفاسها .. رفعت يدهاتغطي جسمها تطيح بالأرض من طاح العقال بقوة على جنبها .. تصرخ بقوة من الألم .. تنطق والشهقات تتفجر
" نننن .. نوره ... نوره من .. من طلبتها مني .. وأأأنا .. "
نطقت بصعوبه وهي تزحف
" سلمتها لها وسكت .. سسسسكت .. قققالت بتتولى الأمر .. ماحدن بداري "


أنهارت الحصون .. وعين شمس الحقيقه من بعد سنين وسنين ظن فيها الظاالم إنها غابت ولايمكن تعود .. هذي هي تشرق .. تنشر شعاعها على زوايا بيوت تآكلت .. هجرها أصحابها وإن عادوا .. وتلاقت خطاويهم .. بعد ماتعثرت .. من يقدر يجمع حطام زجاج تناثرت أجزائه .. أو يعيد الزمن لورا .. أو حتى يمحي ذكريات كسرت خواطر .. حطمت قلوب شتت شمل !
أتسعت عيونه بقوة من سمع ماتقول بنفسها أعترفت بالحقيقه.. أختل توازنه فجأه .. تراجع .. تراجع لا يطيح حتى ينحني على الكنب جالس .. شماغه طاح من على راسه أول ماتمايل والخيبات تكسره .. تهز عرش حياته بكاملها .. يتبادر لذهنه .. وصوتها المنهار وبكاها يتردد بالغرفه .. ثقتها وهي تردد أنها نوق ..في ذيك الأيام الماضيه .. إلي تعاقبت في ذهنه كأنها ماغادرته .. يتذكرها كيف كانت تتحسب عليها .. رفع يده يحركها بعشوائيه.. يردد بصوت أخنقته الغصه
" أنتي .. أنتي من سلمتيها .. تسيف .. تسيف ! "
لمعة دموع القهر تمتلي بعيونه .. يتوجه بنظره لها .. ينطق
" تسيف أتهمتي البنت .. تسيف شحنتي أخوي علينا .. وتركتيه طمعان في الأرض "
رجعت ترفع أيديها إلي ترجف .. فتحت فمها وملامحها تغرق بالدموع ..
" والله العظيم ماهوب أنا .. أختك نوره هي إلي خلت عبد الله خاتم بأصبعها .. أقنعته أنه يقدر ياخذ الأرض يقاسمونها لن أبوك قد عطاك وعطى عبدالعزيز أراضي يومنكم تزوجتوا .. قالت له وششش "
شهقت بقوة حتى تطيح يدها على شفاتها .. عيونها تتسع بفزع
" وش معنى ماعطاكم .. هي قالته لي .. قالته .. لي .. عشان تسذا أخوك سعى ياخذ الأرض بالقوة منكم .. يقول أنها ملكي .. ملكي ويومنكم طردتوه عشان أذيته .. تواصلت معه .. تحلم بالأرض .. تحلم فيها .. هي إلي كانت تدخله لأمك بالسر يشوفها دقايق ويطلع .. هي تختار الوقت وكل شي .. حتى .. حتى زواج نوير هي من خططت مع أخوها عليه .. طلبتني رقمه "
غمضت عيونها بقوة وآن أوان تذوق مر الحقيقه .. تكشف حقيقة نوره نفس ماتخلت عنها وتركتها في وجه المدفع .. تكمّل والصوت يختل
" ماكنت أدري وش تبي فيه .. عطيتها الرقم يومنها أشغلتني فيه .. من وقت قريب علمتني .. قبل لا يجي بتار أبن جهيمان لبيت أم البنات .. أن جهيمان نفسه هو من كان يبي بنت أخوك .. مخطط يتزوجها .. وكانت مصدومه أنه بدال الأبو أخذها ولده إلي ورثّه كل شي .. كل شي .. "

تحرك بسرعه وبجنون حتى ينحني يجر شعرها .. يسحبها بالقوة وبشراسه صوب الباب .. تصرخ بصوت عالي هز الأركان من الألم من الذل وهي تتلوى بالأرض تبيه يفكها .. يشحن كل قوته وإن كانت تتلاشى للعدم قبال ماعرفه .. دموعه تنزل حرقه وألم للشيطان إلي كان ساكن يشاطره نصف حياته .. ينطق والدموع تنزل تجرح هالشيب إلي يملى شعره .. تجرح كرامته ومكانته .. تجرح رجولته .. وسمعة عيااله وأحفاده .. تكسر قلب أمه وأبوه .. تزيدهم هم .. ينطق
" الله ياخذني إن تركتتس في بيتي دقيقه واحده يابنت أبليس "
يتحرك جسمها السمين ضاربه طرف من أطار الباب وهي تصرخ .. من كثر الألم إلي براسها ماعادت تحس بشعرها تحس أنه قدر ينزعه كله من الشد .. يظل يجرها على السيراميك إلي تركت جسدها ينسحب بسهوله .. تتلوى بقوة والبكا يتردد صداه .. ينطق بشهقه
" فرقتينا وشتتي عايلتنا ياناكرة الجميل .. أتهمتي بنت أخوي وترددين بكل قواة عين أنها هي السبب وأنتي صاحبة الأمر .. أنتي والخبيثه إلي معك .. أنتي "
يوصل عند باب المدخل المسكّر .. حتى يفتح الباب بيد ويده الثانيه لا زالت تنغرس بشعرها بقساوة .. وبدال مايفتح باب واحد فتح الأثنين .. حاولت تقوم بسرعه وهي كل همها بس يتركها .. يعتقها لوجه الله .. تجر راسها بجنون من يده .. تصرخ
" فكني داخله على الله ثم عليك .. فكككني .. فكني! "
بس تصرخ بقوة من شد جسمها حتى يرميها لقدام .. ترفع أيديها من أندفعت حتى تتمايل من الدرج وترتمي على الأرض من فوق لتحت .. تصرخ بجنون وألم يهز جسدها مستقر بيدها .. وماكان لهالصرخات تهز إنسانيته وسط هالحرايق إلي بداخل شايب نفسه يحاول يقاوم ضعفه حتى يكسرها .. يحاول يخيها تتجرع نصف الألم إلي تجرعوه لسنين .. مسك أطراف الباب حتى يسكرهم بأحكام .. يتحرك مبتعد وصوت صراخها لا زال يزداد أكثر .. يضرب خطواته بالأرض وهو يكبت رغبته القويه في أنه يرجع لها .. يلف أصابعه بقوة حول رقبتها .. يخنقها لين ماتنازع الموت .. وتموت .. تموت نفس ماسعت لهدمهم كلهم !
يدخل المجلس ومناداتها تزداد .. تصرخ
" ساعدوني تكفون .. ألحق علي "
يوقف وأنفاسه تتسارع حتى ينحني يلتقط عقاله .. يجره ..يشد على طوله بيده الثانيه وهو يتنفس بحراره .. الغضب ينزعه من شعوره .. يدفن يده في جيبه حتى يسحب جواله .. يدق على أخوها الكبير .. يصرخ بصوت عالي من أنفتح الخط ..
" أسمعني أنت .. هالخبيثه إلي مزوجينها لي طالق .. طالق .. طالق وتعال ضف نجاستها من بيتي لا والله أجرها وأرميها عند باب بيتكم .. ولا أشوف واحدن منكم كلكم .. "
رمي الجوال بيد ترجف .. وجسمه كل يرتعش .. يظل يدور فالغرفه لدقايق بخطوات غير متزنه .. تمر بطيئه .. ثقيله .. وهو يمنع نفسه لا يطلع من جديد ويجلدها بهالعقال إلي بين أيديه .. بس كثير أشياء تمنعه .. توقف قباله .. تذكّره أن عياله موجودين .. أحفاده .. يسمع صوت أخوها يرجف الباب بقوة .. تتسارع خطواته ..يرتفع صوته بفزع
" أم جلوي .. بسم الله وش سوى فيتس التسلب ! "
" ألحقني ياخوي بموت .. بموت "
" وين عيالتس "
ولا ردت .. تتهاوى قوته .. يجلس على طرف الكنب .. حتى ينحني يغطي وجهه بيده ويبكي .. يبكي قهر على ظنون أخذت أخوه لدروب المنكر والعقوق .. ذيك الأرض ماهي لأبوه .. هي أراضي كانت سلف من جد عواد .. طلبها أبوهم دين وأتسددت الفلوس كامله .. يهتز جسمه بقوة .. ولحيته يبللها الدمع .. كيف تجرأوا يتهمون بدم بارد .. يشتتون وتسير الحياه عادي .. كيف مافكرت بولدها إلي عاش حياه صعبه منعزله من فرقى زوجته .. كيف كانت تجلس قباله كل يوم وتذكر أن زوجته باعته .. فيما الحقيقه أنها هي من باعته .. باعته .. وباعت معه حتى عشرته هو معها ..
.
.
.
القصيم

" أكرمكم الله يابوعدي "
يقولها بتّار إلي أنحنى جالس وكتوفه يستقر عليها الشماغ مطوي بهيبه .. يفرك أيديه بالمناديل وريحة المجلس تتشبّع بريحة العود الخفيف إلي يمسحون فيه أيديهم .. المجلس الواسع فارغ من كل أحد .. على يساره يجلس عواد إلي ببطء ياكل من صحن الرز الدائري .. وفيه كم قطعة لحم وشوربه أرسلتها أم نوق له موصيته يشرب منها عشان صحته .. منحني والأبتسامه أرتسمت على شفاته
" واجبكم وأكثر .. ثم الله يسمع منك وتشوف هالعدي صدز "
بتار وهو ينحني يترك المناديل على طرف الطاوله القريبه من عواد
" بيّض الله وجيهكم .. أكارم من شيوخ أكارم يابن العم "
يدفع ظهره لورا حتى يعتدل بالجلسه وإضاءة المجلس القويه تنير المكان بشكل قوي .. ينطق
" ترا خويك تركنا متضايق "
عواد وهو يشرب من الشوربه وبدون مايطالعه : فارس أعرفه لو ماقال لي .. ماعليك الأمور طيبه
بتار وهو يفرك عوارضه والساعه بضخامتها تستقر على معصمه : والله أنه أجودي
عواد حرك عيونه لبتار : أجودي ومقدم المعروف والمراجل للجميع ..
بتار ويده تستقر على ركبته يفركها ببطء : ترا خالي أمره منتهي ياولد
عواد بعصبيه وحواجبه أنعقدت : لا تطريه لين أتعافى !
بتار رفع أيديه مداراه لحالته .. نطق بصوته الخشن : إلي تبي

" عمي "
تقولها نوير وهي تميل براسها وشعرها بنعومته يتمايل معها .. تدخل أكثر وبسرعه نهض بتار بخرعه .. نطق وهو يأشر لبرا
" الرجال "
يرمي عواد الملعقه حتى يفز ببطء واقف .. تتحرك هي بخجل .. تشبك أصابعها في بعض وأبتسامه خفيفه ترتسم على شفاتها .. تنطق بإرتباك
" متعب طلع مع ولد عمي وسكّر الباب وراه لنه يعرف إني بدخل ! "
أتسعت عيون بتار وهو جمد في مكانه .. تتعلق نظرته فيها ولايدري كيف ما أتصلت عليه وبلغته هو ..؟

عواد : وش هالزين ماشاء الله .. وأخيرا خلصت دموعتتس يابنتي مابغيتي

تقترب منه تبي تسلم عليه باليد .. لكن بسرعه يسحب يدها .. يدفع جسمها له حاضنها بحب وحنان .. تنطق هي بصعوبه
" الحمدالله على سلامتتك عمي .. الله يطوّل بعمرك ويخليك لنا "
يبعدها عنه بسرعه ويرفع أيديه حاضن راسها .. يتأملها بحب ينطق
" خليتس قويه مثل ما أعرفتتس .. قويه .. لا تغدين ضعيّفه نفس خواتتس وبنت عمتس .. أنا بخير وماوراي إلا العافيه بأذن الله "
نوير ولمعة دمع تتسلل بالغصب لعيونها : ليش طلعت من المستشفى طيب وأنت تعبان
عواد أبعد أيديه عنها : بخير بحول الله وقوته بخير ولا وراي إلا العافيه
نوير تبلع ريقها تجاهد ماتبكي : بس التعب واضح بوجهك

ينفجر يضحك .. يتحامل على هالتعب حتى يتحرك مقابل بتار وهو يحط يده حول كتوفها .. محركها بالغصب له ..
" بالله وش رايك بحتسيها "
يبتسم بتار أبتسامه بارده وينحني جالس ينازع رغبته في أنه يروح بالقوة يشدها من يدها مبعده عن عمها .. فكره أنه يلقى من يحضنها بهالسهوله غيره .. تشعل النيران في صدره .. ينطق بصوت يخفي فيه رغبته المجنونه
" حريم ! "
تزداد ضحكات عواد فيما هي أتسعت عيونها .. حريم ! .. تنعقد حواجبها فيما هو حرك أيديه يلهي نفسه .. يسحب أبريق الشاي يصب له كاسه ينطق ونظرته تتحرك يمين ويسار
" تعالي .. تعالي أرتاحي جنبي "
" لا لا عاد .. هالمره ترتاح عندي تراك بتاخذها بعد وقت .. أترك لنا نصيب يعني"
أبتسمت بخجل وبتار أكتفى يرفع حاجبه بقوة يقرب كاسة الشاي والنار داخل صدره يحس أنها بتفقده السيطره على تصرفاته
" تعالي .. تعالي أقعدي هنيا .. في صدر المجلس "
تحركت ببطء حتى تنحني جالسه بفستانها الناعم .. والمجلس رغم أن المكيفات طافيه إلا أنه شبه بارد من هالهوا البارده إلي تندفع من الحوش لداخل ..
" بشريني عنك ..؟"
" الحمدالله .. متأكد أنك طيب ؟ "
جلس بجنبها عواد حتى يحط يده على يدها يشد عليها بتأكيد
" والله العظيم طيب .. شوية تعب لابد منه "
نوير برجا : أنتبه
عواد هز راسه وهو يرفع أطراف شماغه لفوق راسه : أبشري .. ناديه قعدت ..؟
نوير بأندفاع : أمي لزّمت عليها وحلفت تقعد وغرفتها موجوده .. والبيت وسيع فيه غرف فاضيه أصلا ..
عواد تنفس ببطء : الحمدالله ..
رفع يده بسرعه حتى يرجع يحطها على يدها من جديد
" تراي كلمت لك واحدن في عمادة القبول والتسجيل بالقصيم أستشيره في تخصص الطب إلي طلبتيه مني .. ووعدني خير .. وطالبن مني صور من أوراقكك .. جهزيها لي "

أنحطت كاسة الشاي على الطاولة بصدمه من ما تهاوى على مسامعه .. رفع عيونه وبنظرة قويه يحملها الذهول حتى تغرق في ملامح عواد .. تمايل بيده على المركه حتى ينطق بالغصب وبلا شعور من إلي سمعه
" وش قلت !! "
كسرت نوير نظرتها الخايفه بالأرض بسرعه وكأن كتلة ضخمه من الشوك قفزت في حلقها تسده .. قامت ترجف بلا مقدمات وهي نست .. نست هالأمر .. أندفعت دقات قلبها بجنون تهز صدرها .. وحراره تحسها سرت في عمودها الفقري منتشره في مفاصلها .. بجسمها كامل

عواد وهو على نياته : أجل ماتدري إن نوير طالبتن منّا نتوّسط لها عشان تخصصها

تتبدّل ملامحه فجأه .. تظهر أكثر شده وصلابه .. تغيب في ملامحه السمرا نظره حاده وجها كالرصاصه القاتله لنوير وشعور الصدمه يحتويه وماسمعه صفعه بقسوة .. !
لمح عواد نظرة بتّار إلي ماتخفيه .. حتى بسرعه يلف لنوير إلي وكأن سطل بارد أنكب عليها.. حس برجفتها وإن كانت تحاول تخفيها .. تستقيم بظهرها حتى تظهر أكثر ثقه .. تحاول .. تبلع ريقها بصعوبه .. ينطق هو
" نوير أجل ماقلتي لي ذاك اليوم إنتس تبين الطب وأكدتي أن بتار على علم وموافق "
قاطعه بتار بصوت قوي .. ثاير
" لا بالله تتسذب ماقالته "
.
.
.
كـــــــــــــــــــــــت
أستودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه






 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فمتى, وعود
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t203045.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-11-16 12:35 PM


الساعة الآن 07:58 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية