لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-11-17, 08:34 PM   المشاركة رقم: 1786
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Douha مشاهدة المشاركة
   يعطيك العافية كاتبتنا الجميلة بارت رائع


احلى مافي البارت انه ارتحنا من نوير وغثاها ونفسيتها

بادي ورحمة

بسم الله وربي حتى انا تفاجئت معهم وش السالفة كيف صارت
فاهمة وتعرف تتكلم وتحاور وتستغل الموقف ولا تخطط بعد تكسبهم
لصفها مارحمت الا بادي مسيكين اما موقف نوق لما دقت عليها ام متعب
مت ضحك ربي يسعدك وهذا العشم في ام متعب راعية مواقف


جلوي وحسنا ونوق

وأخيراً تلحلح جلوي وأصر عليها لازم يخلونها تتعلاج
ولازم يستخدم جميع الاساليب معها يكفي وقفتها معه
وعشرتها الطيبة له إذا استبعدنا موقفها من نوق لانها ماتنلام
استغربت تحليل جلوي انه متأكد ان نوق خذت الاوراق انا اتوقع انه
امه هي اللي خذت الاوراق من غرفتهم ونوق عطت ابوها اوراق ثانيه
ماتخص الارض او انها كذبت وماعطت ابوها اوراق بس ماتبي تكذب ابوها
او انها تدري ان امه ماخذه الاوراق وماتبي تكسره


حمد ومشعل

صراحة عجبني كلام ام حمد منطقي وحمد مع الخيل ياشقرا
اي احد يقوله خذ هاذي قال قدام ماعنده شخصية حتى باختيار
شريكة حياته ومشعل من جده يفكر فيها ام عنز
ماعندها عقل ياناس وربي انه خساره عليها هو يستاهل بنت
أدب وذوق وشخصية وجمال والاهم من ذا كله تحبه



مساعد وهيا

هههههه مادري مو جاية تركب الصورة ببالي ياليت توصفين لنا اشكالهم
وأن شاءالله يكون لام مساعد دور قوي في حياة ام نوق وبناتها وتكون لهم عون



متعب وشيما

احلى ثنائي ياليت تتعمقين في وصفهم لمشاعرهم واشكالهم
ردات فعلهم اكثر مرات مافهم ليه هو تعلق فيها كذا وحبها
وهو اللي كان رافضها بقوة


بتار

قطع قلبي وربي ماتستاهل نوير هذا وهي ماعطتك ريق حلو اجل
وش بتسوي لو انها كانت مدلعتك ومغرقتك في العسل وربي
انك خسارة فيها يارب مايرجعون لبعض وتعوضينه ياكريس ببنت حلوة وعقل
ومنطق وأسلوب وتحبه وتدلعه وتوريه الحياة الزوجية كيف حلوة بدون هم وغثا
وساوس ومرض



مادري البارتات صارت قصيرة ولا من الحماس مانحس بطولها
ربي يحرم ايدينك عن النار ياجميل


والله ياجميلتي قصير بعشر صفحات بس ,, شفتي تسيف إني صريحه ..

لا عاد الصدز هو بالعاده أكتب بارت مابين 50 إلى 55 .. الثابت 50 .. لا نزل وصار أقل يكون ع حسب ظروفي .. وعشان أكون صريحه أكثر وأكثر .. الكتابه ترهقني نفسيا
من كمية المشاعر والأحداث .. مدري تسيف وصلت لهالمرحله لكن عانيت منها وبشده وهالحين لكن هالحين أقدر أقولك تجاوزتها .. ولله الحمد ..

أتفقتي مع فتاة طيبه في نقطة نوير ..
ياااااااحبيلكم والله .. يسعد لي قلبتس على تعليقتس الجميل .. والله

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 01-12-17, 08:49 AM   المشاركة رقم: 1787
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289774
المشاركات: 1,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: شيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسي
نقاط التقييم: 4305

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شيماء علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

صباح الخير كريس >> او مساء الخير اذا كان المسا وقت قراءتك للرد
بصراحة مدري ليش رجعت ولا ببالي رد معين على أحداث الفصل السابق
انتي واحدة من الكاتبات اللي تفرض علي احتار بين اللي اظنه صحيح بناء على رؤيتي البعيدة شبه الشاملة للاحداث مقارنة مع رؤية الأبطال اللي اظنهم على جانب من الصواب في تصرفاتهم بناء على الجزء اللي شايفينه من الحقيقة
مدري اشفق على بتار وأتمنى له التوفيق في استعادة نوير بما انه نال عقاب كافي نوعا ما على خطئه اللي يبدو ان ما زال البعض ما يشوف الخطا فيه؟
ولا اتمسك بموقفي ان بتر العلاقة حاليا افضل على المدى البعيد للاثنين بما اني ما عندي ون تو والحياة عندي يا ابيض يا اسود وان تلونت فغالبا رتوش من الرمادي؟!
اتفق مع نادية في كون عواد زودها حبتين؟
ولا اسبها لاني شفت نتيجة تصرفها على عواد؟ ضربها لشخصه واعتزازه بنفسه في مقتل؟
واعترض على فراقهم وانا اشوفه بيدمرهم نفسيا الاثنين؟ ولا ادعمه بما ان موقفهم شبيه بموقف نوير وبتار؟
اغلط بادي لانه خبر اهله؟
ولا اشوفه صح لانه مستحيل يقدر يساعد رحمة بروحه؟
اتمنى يكون فيصل تغير؟
ولا اتمنى انه يتم على قل عقله لمجرد منع شيء من الشفقة عليه لحظة العقاب اذا تغير؟
وهكذا طول الرواية تحطيني بمواقف شبيهة!!
يكفي اني غيرت رأيي بشخصية ما خلال الرواية ويمكن لاول مرة أسويها!

بالفصل الأخير شفنا رجوع ريان وأنا فعلا فعلا فعلا أشعر بفضول بشع لمعرفة الكلام اللي دار بينه وبين معاذ واستنفد طاقة الاثنين
حابة ادخل عقله واعرف وش اللي استنتجه من كلام امه الغريب وكلام اخوه الاغرب؟
هو كمان مثل جلوي قدر يحس بان فيه شي غلط؟
رغبة بالمعرفة أكثر من كونها مجرد فضول كمان!

طيب بترجع حسنا غصب بأمر متأخر من جلوي
كيف بتتعامل نوق مع الموضوع؟
وأميرة بتخبر جلوي باللي سمعته
بيقول لحسنا؟
او بتكتشف الموضوع مع الكل؟
ولما تكتشفه تعاملها مع نوق كيف بيكون؟ مع الظلم اللي وقع على نوق وكان وقوعه هو السبب المؤدي لدخولها لحياة جلوي؟
وام جلوي نفسها لما تنكشف الحقيقة كيف بتبرر؟ كيف بتحس ان تبريرها الواهي كافي اصلا؟ كيف بتحس به وهو طالع من بين شفايفها؟!
كيف بيكون وقعه على العائلة اللي يا ساندت الظلم يا وقفت ساكته وما منعته كأنها مصدقة ومؤيدة له بداخلها؟!

صدقا ماني قادرة اتوقع شيء معين
فقط اتساءل
احاول اجمع صورة ما بناء على ارضية صلبة وما ني عارفة اوصل لها!

الأكيد ان الفصل الجاي بيكون محوري في الأحداث
وما بيدنا غير الانتظار والله يعين ..

 
 

 

عرض البوم صور شيماء علي   رد مع اقتباس
قديم 03-12-17, 10:46 PM   المشاركة رقم: 1788
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

بسـم الله الرحمن الرحيم
داخله طيران .. شكرا شكرا لكم لتفاعلكم .. للتصاميم إلي أرسلتها أيرورا عساني كتبت الأسم زين .. حبيبتي .. شكرا لقلبتس ع التصميم .. شكرا لردودكم وتفاعلكم والله عندي ضغوطات مره موب قادره أرد على الجميع لكن تعرفون إنكم بالقلب ... أحبكم



(60)


أندفعت أم نوق تحيي بحراره ضيوفها
" حياهن الله .. والله ياوليدي ماحدن قالي .. أظني هالبليه ماحدن فتحه ولا شافه الرساله وماهوب لازم ترسلون علينا بالمرسايل ياوليدي .. البيت بيتكم ومير حياكم الله بأي وقت .. وماحنا تاركين الديره وأنت أخبر بالسبب ! "
مساعد بصوت أمتلى فيه بالراحه : الله يحييتس ويبقييتس .. أقدر ياخاله أدخل بسيارتي للحوش لن أمي شوي تعبانه ماتقدر تمشي مسافات طويله
أم نوق وهي تبعد عن الباب : حياهم الله .. أدخل أفتح الباب هذي والله أبرك الساعات .. جيتهن جيت السعد والله ..

تلصق فالباب وعيونها أتسعت من ماسمعت .. كأن أحد بيجي .. وبسرعه ترفع قمصها وتركض في قسم الرجال تدخل للصاله .. ترفع أيديها بتهويل
" يابنات .. حريم .. حريم بيجن "
شيما صرخت : ياحظي .. البيت
وعد ما أستوعبت : حريم . حريم يعني ..!
هيا أشرت للمجلس بخرعه : بطانيتتس يا خبله .. داخل وأنا قايله لتس لا تحطين أغراضتس وععفشتس في مجلس الحريم بس من يسمع
وعد صرخت : إييييييه .. نسيتهاااااااااا

ركضت عهد بقوة وهي ترفع صوتها
" ألحقوا نضفوا الصاله وشيلوا الأغراض بسرعه "
شيما : وأشكالنا

تحركت هيا تجر شيما ..
" روحي أركضي أنتي عدلي خشتتس وحنا بنتصرف يلااا "
طلعت وعد تركض شايله بطانيتها حتى من لفت للدرج تطيح من أصطدمت فيها شيما إلي تركض شاده حيلها بالركض ..

وعد من الألم : ياحولى ماتشووووووفييييييييييييين ..
هيا وهي ترتب الصاله : من عليه الترتيب اليوم .. والله لا أعلمها شغلها !

تعتدل واقفه من سمعت صوت كفارات أقتربت وكأنها وقفت بالحوش .. أنحنت هيا بلمح البصر .. تركض للدرج
" خلاص هجوا ياجماعه .. يعوضنا الله بالباقي "
تدف شيما ووعد وهي تحاول تصعد فوقهم .. وبسرعه نطتهم ..تصرخ وعد والبطانيه تغطيها
" ياتسلبه عصرتيني"
تركض عهد طالعه من غرفة المجلس .. تنحني لغرفة التلفزيون تسكر الباب ..تكمّل ركضها صوب باب المدخل الخلفي .. وأول مافتحته ..
" حيا الله أم مساعد .. ياهلا .. ياهلا ومرحبا والله أنها أبرك الساعات ياوخيتي جيتتس لنا"
تنطق بخرعه
" وصلت "
تتراجع بخطواتها وهي تشوف شيما تصعد الدرج تركض .. تنطق بروعه
" وصلوا خلاص .. بسرعه قومي أنتي ! وقته تنامين على الدرج "
تعبرها تركض ووعد بشهقه تنتفض تسحب بطانيتها وتركض وراها
وعد : مين هم ؟
عهد : تعطلت حاسة السمع من الخوف ... قسم بالله أحس أيديني وعيوني إلي تتحرك بس !

ومن دخلوا من باب الدور الثاني .. رمت وعد البطانيه عند الباب وراحت تركض لغرفة شيما

وعد : وش بتلبسين ..؟

وقبل لا تتكلم .. عبرتها صوب الكبت .. تفتحه .. تنحني ماخذه بلوزه .. تنطق بسعاده
" هذي بلبسها " وتركض ..
شيما بعيون متسعه : خير أنتي تعالي .. كاويتها أنا عشان سواد عيونتس
وعد تضحك : عشان تسذا تعجبيني بلايزتس مكويه دايما

تنحني تسحب جوالها .. حتى تشهق من شافت 11 مكالمه .. تنطق بخوف
" يالله "
" عندتس فستان مكوي ! "
ترفع عيونها لهيا إلي تتمايل على إطار الباب .. تهز راسها ببطء وهي تاخذ نفس بقوة ..
" يابنات القهوة والشاي "
يرتفع صوت أم نوق تحت
هيا وهي تتوجه للكبت : أنا بلبس بسرعه وأعدل خشتي .. بالله روحي لنوير قولي لها وهي حابسه نفسها بالغرفه من أمس ..

ترجع تطالع الجوال بنظرتها المرتبكه وهي لساعات تركت جوالها بالغرفه .. ترتفع أصوات عهد ووعد بالخناق .. تنطق هيا
" والله مايستحن ! "
تسحب الفستان وتركض طالعه من الغرفه .. تضغط رقمه بربكه .. تحط الجوال عند أذنها .. يظل يدق ويدق بدون أي رد .. تدخل عهد حتى تروح للكبت
شيما بقهر : خير أنتي .. لا بالله ما تنعطن وجه
عهد وهي تفتش بين بلايزها المرتبه وفساتينها : حنا مستعجلين مالنا خلق نكوي
شيما بحده : وأنا وش ألبس .. خيشه !
عهد تسحب فستان وردي : بلبس هذا
وتركض تطلع .. ظلت شيما جالسه في مكانها جامده وعيونها تتسع .. لحظات يدق جوالها .. تنزل بعيونها لتحت حتى تشوف أسمه على شاشة جوالها .. تفتح الخط .. يستقر الجوال على أذنها ..
شيما بصوت خافت : ألو
متعب بأندفاع : الحمدالله ع سلامتتس .. وش له دقيتي تسان طولتي أزود يعني
شيما نطقت بضياع : والله نسيته !
متعب بعصبيه : خلاص .. أنسيه وكمّلي وش له داقه
شيما وعيونها تضيق بقوة : وش فيك ...؟
متعب : أرسلت ع الواتس جوالتس خليه معتس .. ورديتي علي إن شاء الله .. صح ولا لا ..؟
شيما وأنفاسها تختنق من دقات قلبها المتسارعه : إيه
متعب بصوت مندفع ثاير : وأدق عليتس من الظهر ولا رد .. كم مكالمه لقيتي بجوالتس.. تعرفين إنتس يوم مارديتي وقفت بنص الطريق .. ورجعت لولا أن الله ألهمني أدق على خالتي وعلى طول ردت .. ضاع نص وقتي .. قعدت أطق أسداس بأخماس وحالتي حاله وأنا تاركم لحالكم ..
شيما وهي تبلع ريقها من الخوف : و ... والله موب متقصده تسذا ألتهيت
متعب : ألتهيتي !! هذا عذر ينقال لي بالله .. سكري سكري بالله ترا واصلتن معي

أبعدت الجوال بصدمه من أنتهت المكالمه .. مقفل الخط هو ..!
.
.
.
توقف سيارته بلونها الأسود الامع قبال بيت جده .. تحت ظلال الشجر تطفي سيارته وبسرعه يسحب أطراف شماغه يميل براسه للمرايه الأماميه قباله وهو يعدل المرزام .. يجلس جنبه حمد على السيت بأرتياح ولا همه .. يلعب بالسبحه يمين ويسار ... ينطق بعد تفكير وعيونه تتعلق بالشارع
" هو أنا لا ملكت لزوم علي أخفف الكرش "
يلف له مشعل بصدمه ماهو مستوعب ماقاله !
يحرك عيونه بضياع لمشعل ينطق بملل
" أنخلعت من سؤالي "
مشعل حرك يده وعيونه لازالت متسعه بصدمه : وش أنخلعت .. إلا أنت خبل يومنك تسأل هالسؤال
حمد بأستغراب : ليه ياخي أبتطمن
مشعل رفع صوته بحده : على كرشتك
حمد : مابي أتعب
مشعل رفع يده : هيييييييييه .. تسنك هه بديت تخورها أقول خلك رجال وأحتس علومن عليها العلم ترا إلي بتقابله جدي والله .. ثم والله لا يطلع عيونك ذي من الأسئله
حمد أعتدل ورفع ظهره : إي والله صادز .. جدي عاد ماهوب سهل
مشعل يرجع يطالع المرايه حتى يرفع أطراف غترته بهيبه : أنت بس أسكت وخلك تسذا تسنك تساندني
حمد رجع يرخي ظهره : ياخي أحيان أحس أني ضعيّف
مشعل وهو يمسك ياقه ثوبه : ليه إن شاء الله
حمد: ضايعن مابين بنات عمي عبدالله .. يومني بغيت التسبيره ماجت لي وطحت مع بادي بسببها في مشكله .. ثمن يومني أقفيت جاين يطلب مني آخذ هيا .. وهالحين .. مرتاحن لوعد والله .. بس حظ الطيب أعوج .. حتى بذي مشككن في أني أباخذها .. أنا موقنن إن ماسواه أبوي بيكون حاجز مابيني وبينها .. ويمكن أنهم بيرفضوني خوفن من مشاكل ذا العايله
مشعل وهو ينحني يفتح صندوق ويسحب من العطر : شف وأنا أخوك .. هالعايله بالعربي مشاكلهم وبلاويهم كانت في زمانن مضى .. وحنا عيال اليوم والحمدالله عارفين الخطا والصح.. ولا بغيت أتزوج مانيب مهبول أبحشر حياتي في ماضي أنتهى !
حمد : هالله هالله ..
مشعل يكمّل : على قولة جلوي .. لا كنت تستاهل البنت أثبت هالشي وأنا شارن بنت عمي شرا وداخلتن في راسي وباقي تتربع بقلبي
حمد ضحك غصب : ياولد والله أحس أنها ماتليق عليك وبعدين من يشوفك بالسناب يقول هذا بياخذ وحدتن ماشاء الله .. وآخرتها راعية حلال وخيطي بيطي ولا بعد .....
مشعل تمايل بجسمه وهو يستند على البوكس إلي مابينهم يقاطعه : هالحين أنا ماخذن
رايك ..؟
حمد : لا بس مستغرب .. تسيف مندبلتن تسبدك من تصرفاتها وتبي تتزوجها !
مشعل : أنزل .. أنزل

فتح العطر يتعطر على السريع ..
" الله يذكر بالخير عواد .. شراه لي يومنه سافر لفرنسا .. وما أستخدمته إلا تو "
يفتح حمد الباب حتى ينزل بجسمه السمين وهو متكشخ بالغتره .. يجر طرف غترته المرتمي على كتفه حتى يدفع خطواته صوب باب الشارع .. ينطق
" وصلنا ياولد "
يرتفع صوت الجد الضايق
" أقلط حياك الله "
يتحرك بخطوات متوازنه .. يوقف عند باب المجلس ينزل نعاله ويدخل .. متوجه صوب جده الجالس بصمت غريب .. ينحني يبوس راسه ..

حمد : أخبارك ياجدي
بو عبدالله : هلا هلا .. وين أنت غادن من زمان ماشفتك .. ماتقول أمر على الشيبان
حمد ضحك : والشيبان من .. ماينقال عنك شايب يابو عبدالله .. أنت لو تركض مع حصان سبقته
بو عبدالله بأندفاع : أذكر الله
مشعل وهو يدخل .. يرفع يده : ماااااشاء الله .. مانت حصان غزال غزال ياجدي
بو عبدالله وهو ينفض يده : أكثروا من ذكر الله

يتقدم مشعل لجده .. ينحني يسلم عليه بأحترام .. يلمح بجنبه جهاز قياس الضغط وكيس علاجات

مشعل بأستغراب : هو بادي تسان عندك ..؟
بو عبدالله رفع راسه : تسيف عرفت
مشعل أشر للأغراض إلي جنبه : ماجات علاجاتك من عبث
بو عبدالله بضيق : تولجني ذا الولد .. يومني أشتكيت من عوارن براسي جاب هالبليه وقام يشوف وحتسى علي حتسين وش كثره ..
مشعل : بيض الله وجهه .. والله يايبه أن هالبادي ماحدن مثله
بو عبدالله بصوت واطي : مجمله ورافعن قدره حفظ كتاب الله ياولدي
حمد ينحني جالس قبال صينية القهوة والشاي : ريحة القهوة تشرح الصدر
بو عبدالله : إيه .. هذي سواة النوق بنيتي ..

ياخذ نفس مشعل بقوة .. حتى ينحني جالس بجنبه جده إلي تراكى على المركه .. ينطق بهدوء
" جدي حنا جايينك بأمرن نبيك تفزع لنا فيه "
بو عبدالله حرك راسه له وهو يرفع رجله بإستقامه ويريح بيده عليها : شف إن كنت جاين عشان ماسويته في بنيتي .. ترا سواتك مالها من عذر
حمد مسك ضحكته : ...................
بو عبدالله حرك يده بأستفهام : وبعدين هو أنت سارقن عطر عواد
مشعل طارت عيونه : أوما عاد سارقه .. ! جدي طايحن من عينك أنا
حمد بأستغراب : وتسيف عرفت أنه من عواد
بو عبدالله : عواد هو الوحيد إلي يترشرش من عطرن لا أقبل عليك صكك راسك من ريحته .. وأهاوشه وأطرده ولا منه فايده ..
حمد وهو يمد الفنجان لجده : عاد هالعطر .. إلي متعطر فيه مشعل من عواد شاريه له
بو عبدالله رفع راسه : إييييييييييييه
مشعل بضيق : ماحبيت منك ياجدي ذا التسلمه تقولها لي .. هو أنا عمري أخذت شين ماهوب من حر مالي .. هذا وأنا مأسسن نفسي بنفسي ولا مليت عينك
بو عبدالله شهق : لايكون زعلت .. عاد لا تمسكها علي .. طلعت والشكوى لله
مشعل : عطني رايك فيني..؟
بو عبدالله أبتسم : والله ياوليدي .. أنتم يا هالجيل ماغير مقابلين ذا البليه يادافع البلا وهذي أنا أواخذك عليها
مشعل : هالبليه هو من فتح محلي .. ورزقي والحمدالله من وراه ياجدي ... والله ثم والله لو أني أتوظف ما حصلت من هالوظيفه ما أحصله من هاللي تقول عنه بليه .. وشفني يالله لك الحمد رزقي من المحل تمام التمام ..
بو عبدالله : وأواخذك بعد على أنك فيك خبثن تدسه دس .. ومخليك تغير على حلال بنيتي وتذبحه بوضح النهار وتنشره بين العرب ..
عقد حواجبه بضيق وملامحه فجأه تغيرت
" ماتقولي وش موديك يم حلال أم نوق وبنتها "
مشعل برد فوري : شف ياجدي .. أنا وحمد جايين يمك نبي نخطب ثنتين من بنات عمي عبدالله .. أنا أبي وعد .. ( أشر على حمد ) وولد عمي شفه قدامك يبي عهد ..
رفع يده لفوق
" وكل ماهوب بيطلب ملبى لا من جهتي ولا من جهة حمد .. لكني ياجدي أشوف على البنت ملاحظات .. أولها تعلقها في الغنم إلي ماوراه سنع .. أنت تواخذني على مقابلي على جوالي بس ماتواخذها على صياحها وهبالها على عنزن الحمدالله والشكر .. ! "

" السلام عليكم "
رفع حمد عيونه للباب حتى فجأه ينتفض مثل المقروص واقف .. ينطق
" متعب !! "
يلف مشعل براسه بصدمه حتى تتعلق عيونه فيه ..ماهو مصدق أنه واقف قبالهم .. يبتسم متعب وهو يتقدم لهم
" تسني واصلن في وقتن غلط "
مشعل بربكه وهو يفز واقف : لا بس ماشاء الله .. جيت من القصيم

ينتفض بو عبدالله مسند أيديه على الأرض محاول يفز واقف .. يندفع متعب بخطواته المتسارعه صوب جده .. ينحني حاط أيديه على كتوف الجد .. ينطق
" والله ماتقوم وبسلم عليك وأنت جالس "
ينحني بو عبدالله راجع جالس حتى بقوة يمسك يد متعب .. يجره له والسعاده أشرقت بوجهه .. يقبّل متعب راسه.. ينطق بحب
" أخبارك يابو عبد الله بشرني عنك "
بو عبدالله وهو يحط يده حول رقبته .. يشده له ويسلم عليه : الحمدالله يابوك بخير .. وش هالمفاجأه الزينه ياوليدي ..
متعب يرجع يبوس راسه : والله الشوق ياجدي لك ولجدتي ولميمتي وأهلي ماخلاني إلا أمسك خط السفر لكم ..
بو عبدالله : بشرني عن بنياتي .. وأم نوق عساهن بخير .. شين ناقصهم يابوك
متعب هز راسه : أبدن ياجدي خيرك مغرقهم ماشاء الله .. ولا به قصور ويدك بالخير ممتده ماهوب عليهن بس .. علينا كلنا
بو عبدالله بسعاده : والبنا يابوك
متعب : باقي تشطيباتن هوينه وأثث المجلس الخارجي مع غرفتي .. هه بالتسثير باتسر وأنا مخلصن من الأمر كله
بو عبدالله يمسك كف يده .. بأيديه الثنتين يشد عليه وعيونه تعلقت بعيون متعب : البيت من داخل يبه
متعب ينحني يبوس أيدين جده : أثثته .. وكل مامرت فيه تم على الوجه إلي تحب ..

يسحب يده حتى يفز يسلم على مشعل وحمد .. يحرك الجد يده بالمكان إلي جنبه .. يضرب الأرض
" تعال يبه هنيا تقعد بجنبي يالامير .. هنيا "
متعب بأحترام وهو يتقدم .. يجلس بجنب جده وكتفه تقترب من كتف جده : بشرني ياجدي عن علومك ..
بو عبدالله : على ماتحب يبه .. ها وش صار على وظيفتك
متعب تنفس بعمق وهو يعتدل بجلسته ويجر طرف ثوبه من تحت : والله ياجدي .. تو قبل شوي لقيت مكالمات لم يرد عليها من بو حازم .. يومني دقيت عليه قالي تعال باتسر يبيك الشيخ براسه
بو عبدالله بأستغراب : وش يبي فيك !
متعب : والله ما أدري .. قلت له علمني بالعلم الصحيح لا تسنت بقضب ذا الوظيفه بيدي ولاّ أتوكل على الله
بو عبدالله بأهتمام : إيه ووش قالك
متعب : قالي معاملتك وقفت عند الراس التسبير ورافضن يوافق عليها لين يشوفك
بو عبدالله لف براسه صوب متعب : هو أبوك ما وكد لك إنك بتتوظف ..
متعب هز راسه وهو يطالع جده : إلا بالله موكد علي لكني أنا بنفسي مانيب ماخذن أمر الوظيفه ذي محمل الجد ومتوكد إنهم بيوافقون علي وعلى ظروفي الصحيه إلي لزّمت على أبوي يقولها ويرفقها بالملف
بو عبدالله أتسعت عيونه حتى يثور : وأنت رحت علمتهم بعلمك كله !
متعب هز راسه : هالله هالله
بو عبدالله بعصبيه : لا بالله منتب صاحي .. أجل ماوافقوا عليك
متعب ببرود : تسانهم ما وافقوا يا جدي الرزق ماهوب بيدهم .. بيد الله .. ودامها أقفت عني تراها ماهيب من نصيبي .. أما تبيني أتسذب عليهم وأحط إني لائق صحيا وأنا لي معامله خاصه لا بالله ما رضاها
بو عبدالله صد عنه : لا حول ولاقوة إلا بالله .. الشرهه ماهيب عليك على أبوك هاللي عارف تسيف راكضنا لك يمين ويسار لين مسكنا لك وظيفتن منتازة ثم تجي أنت وتهدم شغلنا كله
متعب بكل هدوء مسك يد جده : جدي .. وكّل الله وتوكد إن رزقي بياصل لي لو أني ورا الشمس .. وأنا ورتني هالدنيا خوافيها وتخبر وين كنت ووين صرت ..
بو عبدالله لف حتى يأشر بأيديه الثنتين عليه : هذا بلاك .. برودك هذا هاللي ما أذكر واحدن منا فيه .. وحنا كلنا حارين من الله خلقنا .. هو أنت تحسب أن أمرك نفس قبل .. أنت مقبلن على حياه ثانيه ومصاريف وزواج ..
متعب بعد صمت وهو يمسح على فخذه بعبث ويصد : الله كريم
بو عبدالله رفع صوته ثاير : شف عاد .. علمن ياصلك ويتعداك أنت هاللي قمت تحسب أنك أميرن علينا وكلمتك ماحدن ينزلها .. والله ثم والله .. لا رفضوا وظيفتك .. بترجع لوظيفتك الأوليه
متعب بقوة لف : عند عواد ...!
بو عبدالله هز راسه : إيه
متعب هز راسه : ما أرجع لوظيفتن ماهيب مناسبه لي ولا هيب جايتن من مجهودي .. هالوظيفه إلي سعيتوا فيها مقدمه فيها شهادتي ودوراتي وكل ماحصلت عليه وهي تفرق عن الأوليه .. أنا ما أنحط في ميزان المساومه ياجدي .. عشان هذا أمر الله فيك .. يوظفك عمك ..
( أشر على حمد ) أولى فيها هالأجودي
حمد أنتفض بخرعه وهو ينحني براسه : تبيني أتوظف عند عواد .. والله الموت .. لالالا ... وظيفتي مرتاحن فيها والحمدالله ... وظيفه حكوميه ومرتاااااااح على التعب والشفتات ومستقر أهم شي .. أما تبي ترميني يم عواد أستغفر الله وهو مايرحم شديدن بأمره هذا لو ينقص من دراهمه شي قلب الدنيا .. !
متعب وهو يحرك يده ويعدل غترته : شف شديد لكن من يتجرأ يختلس مالن قليل باتسر بيقول أبي أزود .. وهو كريم لكن مايحب هالأمور الملتويه أبدن وأنا يومني عنده شفت من إلي تحت يده كل خير .. ويمدحونه تسان تحوّل عليه بس وأنت مانت غاشه ولا أنت مقصر
حمد برفض وهو يهز يده : لالالا .. نفسيات عواد مانيب حولها .. فكني .. عمي وأحترمه والوجه من الوجه أبيض
مشعل ضحك : ياويلك لو يسمعك تقول تسذا تسان سحبك مع أذنك
حمد بخرعه : تبي تورطني معه أنت !!
مشعل أرتفعت ضحكته بقوة : وراك أنخرشت
حمد والربكه وضحت بوجهه : مدري عنك .. أنتبه عاد سيرتي لا تقولها عند عواد تسان أعلمك
بو عبدالله من طرى عليه ماقاله مشعل . وجه كلامه له : إلا يومنك تقول تبي وعد وحمد يبي أختها .. وش له تجيني متشرط أنت
مشعل صار يفرك رقبته ويعتدل بجلسته : إيه .. ه . هو ماهوب تشرط

عقد متعب حواجبه بقوة من ماقاله جده وبنظرة ناريه لمشعل والكلام لجده
" هو حاتسن لك بهالأمر "
بو عبدالله هز راسه : قبل تجي وهو جايني مع رفيقه
متعب توجه بنظرته لحمد : إيه
بو عبدالله : واحدن يبي وعد وواحدن ماسمعّني صوته بس مشعل قال يبي عهد
متعب ونظراته تنتقل مابينهم : إيه وأنت وش رايك ياجدي
حمد سحب الدله وصار يصب بالفنجان قهوة من الربكه : .......................
بو عبدالله : والله ياولدي الأمر ما توقعته أبدن .. لكن دامك هنيا وأنت راعي أمرهن مانيب مجنّب عن شورك يابوك .. شورك ثم مشاور البنيات .. وهن تحت ظلك أنا متطمن ويا والله في صدري راحتن يالله لك الحمد .. أنام وأقوم ولابي هواجيسن تسثيره وأنت مانت مقصر تدق علي وتطمني عليهن
متعب حرك يده لمشعل : تدري أن ولد ولدك .. مناقشني بالأمر وممسكه العلم إلي يعرف مانيب مبعدن عنه ..!
حرك يده لحمد .. ونبرة صوته الرجوليه الشديده توجهت له
" لكن ولد ولدك الثاني .. ترك الأمور الصحيحه وأختار يجيها بالدسايس يعني لوني مالفيت عليك مادريت "
حمد : وش دسايسه يامتعب .. ثمّن كلامك معي .. إما تحتسي معي محترمني ولاّ تقفي عني وأقفي عنك .. ولا تخلي أمورنا راس براس
متعب ببرود : الدسايس يومنك مختار هالطريق
حمد ثار بوجهه : وش طريقه أنت .. جاين يم جدي .. مانيب رايحن للغريب .. أنت إلي هالحين تبي تحط مشكله ومستمر تحسسنا إنك إلي صاعدن فوق
مشعل بحده : حمد هد !
متعب ونظرته الثابته متعلقه بحمد : حمد لا تسوي قبالي هالسيناريو السخيف إلي مايناسبك ولا يناسبني .. تعرف زين أنا يومني قلت الدسايس وش كنت أقصد .. وفاهمن زين جيتك لجدي وش تبي من وراها أنت ومشعل .. لأن لو الأمر ماوراه وسايط .. دقيت وقلت أنا جاين مع أبوي للقصيم وتعنيت .. لكنك تعرف وش من أمرن تخاف منه ولا تبيه يصير
حمد وعيونه نزلت بالأرض بتوتر فاضح : يومنك عارف أحتس أنت بعد زين ولا تستخدم ذا الكلام إلي مامنه نفع
بو عبدالله بضيق : تبون تتهاوشون في مجلسي !
متعب حرك يده حتى تلامس ركبة جده : شف ياجدي .. أنا معلمن مشعل برايي وقايل له لا يجيني لين يجيب لي الضمان إلي مايخلي وعد تذوق ما ذاقته أختها ولا تدخل دوامة هاللي فات كله ..
بو عبدالله بصوت ضعف : يابوك ذاك الزمان مختلف عن هالزمان ..
متعب برفض : لا بالله ما أختلف ..

حرك يده بقرار مايقبل الخيارات
" والله ثم والله ما أقبل زواج بنات خالي على هالأثنين لين يجيبون لي مايضمن حق بنات خالي بالتمام .. "
حمد بأستفهام : والضمان وش هو
متعب طالعه : أنا ما أتأمر على أحد .. لكن مانت ياحمد جاهلن باللي مرت فيه نوق

حرك يده بقساوة حتى يضرب صدره بقوة وصوته يمتلي قهر
" وباللي مرت فيه زوجتي .. زوجتي إلي بغت ترمى لقاع الظلم قدام عيون الكل وأبوك واحدن من هاللي تطاول عليها بالشتيمه والأذى .. وهي بنت أخوه .. "
أشر بيده صوب حمد
" ولو هالأمر صايرن لأختك ماشفتك جالسن قبالي بكل راحه وتقولي تشوف نفسك فوق .. ترا ماهوب معناته ساكتين عن الأمر ومقفين مانتسوينا بناره .. وماهوب معناته بنات خالي بليا أخو ولا سند كلن قام يشوف نفسه قادر يوصلهن عابرن كل هالأذى إلي صار لخواتهن ولا عليه .. أنا أخوهن ..وولي أمرهن ووصين عليهن .. رضيت أنت وغيرك ولاّ عمرك مارضيت .. مايهمني .. إلي يهمني إن لا جيت وفكرت تاخذ وحده منهن .. تجيب لها مايضمن أنها تبعد عن ردى هالعايله إلي كل شوي يتكاثر ولا ينتهي .. "
حمد : هذا لغز
متعب بصوت أرتفع فوق صوته : هذا شرط !
حمد حرك يده : ترا بنات الأجاويد واجد
متعب نفض يده : الله من سعه ... خذ من بنات الأجاويد من تبي ماحدن قاضبك والله
مشعل بقهر : حمد .. أسكت وش بلاك أنت ...؟
حمد بقهر وهو متربع : ماتسمع وش قاعد يتأمر فيه ... حتى شين واضح ماقال
مشعل طالع حمد بنظرة حاده حتى يطالع متعب : أنت قاعد مستلمنا أوامر وشروط وحتسي مابه خلل .. ( رفع يده ) مير ماقلته مايقول الواحد من بعده إلا بيض الله وجهك لكن

ضم شفاته بقوة حتى تنزل يده .. لعوارضه .. يفركها بحيره حتى ينطق
" تخيّل أني أنا تعبت .. تعبت أجيب لك الضمان إلي تشد فيه ظنونك كلها ذي وتستامن بنات العم معنا .. بالمقابل حنا وش يضمن لنا هالحين إن البنات بيوافقن .. ماهوب بالأوله عليك تتوكد لنا إننا حنا مقبولين بدال ماحنا نركض ورا السراب "
متعب بتأييد : تسذا أبشر باللي يسأل لك وتسان الأمر مقبول بشرط الضمان .. أبلغك
مشعل رفع يده لمتعب : وشف .. إما توافق علي لذاتي وضماني إلي بجيبه .. وإما ترفضني لضماني وذاتي .. قولية أرفضه عشان فلانه وفلان ... ما أبي أنا أسمعها ..
حمد هز راسه : هالله هالله ..
متعب : لك ماتبي

أبعد مشعل بظهره عن المساند إلي كان يميل عليها .. يحرك جسمه متربع حتى يقابل متعب .. وهذي الفرصه الوحيده إلي عليها يستغلها دام أن متعب قباله بتأييد للي يقوله ..

مشعل : عندي شين ثاني .. أبيك يامتعب ( رفع كفه له ) تقول لي تساني صادزن باللي أقوله وراعي حق ولا ( حرك يده لجده ) ولا هالشايب مع بنت ولده راعيين حق !
بو عبدالله أنتفض يجر يده : أسكت وأنخمد في مكانك أشوف .. هالحتسي ماهوب وقته
مشعل سحب يده : لا أجل وقته تستلمني تهزئ وتصير معها بالخطا بدال ماتقولها عيب ماتسويه .. وهي يمكنها مقبلتن على وجه زواج عليها تعقل وتغدي حرمه سنعه هااااااااااااا
الجده أتسعت عيونه : ياولد أنت بتسكت ولا جت عصاي على ظهرك

مسك متعب يد جده بحزم وشده حتى ينطق
" جدي وش فيك عليه .. خل الرجال يقول ماعنده "
مشعل حرك أيديه بأنفعال : شوف .. أنا ياولد بقول إلي بخاطري وأترك الأمر عندك تعدّله وتقوّمه باللي تشوفه دامك قلت إني أخوهن وولي أمرهن .. لني شاري البنت شرا وبقدم لها ماهوب ضمان واحد إلا ضمانات ..
متعب وعيونه ضاقت حده من كلامه .. أبعد يده : إيه
مشعل : البنت تسنها بزر .. أشغلتنا بعنزن لها قسم بالله تقول ياولد معملون لها سحر ..
متعب رفع حواجبه بعد أستيعاب : عنز وش !
مشعل والفرح بداخله زاد من ردة فعله .. نطق بذهول : أجل ماتدري .. شف بالمختصر البنت عندها عنزن أسمها المزيونه .. أذبحوها بالقصيم وراحت في بطن ربعك .. ثم جدي آمرني أروح أدوّر لها غيرها وشرا لها مزيونتن ثانيه وتركها في إستراحة عواد .. ومانيب قايل لك وش سوت فيني لكن قبل فتره ذبحتها بالغلط .. وأخوياي صورو إللي صار وأنشروه وراحت بتويتر ترند ثم قامت قيامة البنت .. وأشغلتنا ..
متعب بعدم تصديق : وش هالسخافه .. مستحيل هالحتسي يطلع من وحدتن من بنات خالتي !
مشعل ضحك : عندك هالشايب .. أستلمني تهزئ والله العظيم شكيت أني ماعدت عايشن بالكره الأرضيه .. كله عشانها ومتهمني إني ذابحن هالعنز عن قصد .. ولا بعد هي داقه عليه تتشكى .. ياولد تشوفه طبيعي أنت ..؟
متعب طالع جده متفاجأ من ماسمع : هو صادز باللي يقوله ..؟
بو عبدالله أرتبك وصار يتصدد عنه : البنت لزومن يونخذ بخاطرها
متعب بصوت رجولي جاف : ع الخبال .. كم عمرها بنت ولدك ...؟
بو عبدالله صار ينفض يده : صغيره .. صغيره آخر العنقود ورفيقكك هذا مغلط
متعب صد بصمت وهو متحفظ على رده بالموضوع : .........................
مشعل يطالعه والضيق مفضوح على وجه متعب : ها ما قلت لي ..
متعب رجع يطالعه : تخبرني وأظنك تعرف وش رايي
مشعل : آخذ منك الوعد تحل لي أمري هذا وتنهيه .. ترا قسم بالله أقلقتني حتى أختها نوق رفعت يدها عن الموضوع .. تقول ماهيب ساكته لك
متعب بصمت هز راسه : ................................
مشعل أنتفض واقف : يلا أجل فمان الله
حمد يرفع راسه لمشعل وبسرعه يفز واقف : لاتروح وتخليني
بو عبدالله بتهديد وحقد على مشعل : شف أنت .. بتاكلها مني يومن الأيام المقبله

يتحرك مشعل متجاهل ماقاله جده .. بخطوات متوازنه وهو ينفخ صدره بكل راحه .. هالحين خلها تتأدب زين وهو بيرسل لها من بيعلمها تصير نفس البنات وترجع طبيعيه ..
يلحقه حمد بذهول من ماصار .. ومن طلعوا للشارع

حمد يمسك يد مشعل : والله تسن الرجال مشى معك مثل السلام عليكم !
مشعل وهو يمسح على صدره براحه : الحمدالله .. الحمدالله وحلينا أمر أم العنز ..
حمد يتقدم لين ماوقف قبال مشعل : تهقى
مشعل والأبتسامه مرسومه على شفاته : مليون بالميه .. متعب أعرفه هالخرابيط مايحبها .. كلنا ما نحبها بس الله سخر لها من تبي والله هالحين سخر لي من أبي ونشوف ياوعدوووه .. نشوف وش بتسوين .. بيوم شوفتي أبي أحط عيني بعينها وأقول لها وين طواري الغنم !
حمد أتسعت عيونه وهو يرفع يده : هييييييييييييييه .. وش تشوفها وتحتسي معها مهبول
مشعل بدون نفس طالعه بطرف : ليه إن شاء الله .. حرام !
حمد بعصبيه : ماهوب حرام بس ماهوب زين
مشعل من قلب نطق : ياخي هو أنا قايلن لك أبشوف غيرها .. ترا أحتسي عن زوجتي
حمد : وخليتها زوجتك بعد !
مشعل جره مع ثوبه : حمد .. أحد مرسلك علي أو أنت شكلك وعلومك تسذا .. أنا أحتسي عن وعد وش دخلك ذا الحين

توقف سيارة جيب قبالهم حتى يفتح الشباك .. يميل جلوي براسهم له

جلوي : الأخبار ...؟
مشعل يبعد حمد عنه ويتقدم له : تمام وش عندك

مال براسه حتى يلمح أميره تجلس بالسيت الثاني .. يدفع خطواته المتسارعه صوبهم ومن وصل حط أيديه على طرف باب السياره .. ينطق بأبتسامه
" وأموره معك ..؟ "
جلوي يلف لها : تبي تقعد عند نوق لني مسافر للقصيم
مشعل عقد حواجبه بقوة : تسافر القصيم وخويك واصل
جلوي بإستغراب : متعب !
مشعل : هالله هالله .. توه واصل
جلوي : ماشاء الله .. إلا وش أنت ناون تجيب لنا
مشعل ضحك : أجيب لكم ..!! وش دخلك أنت أجيب لك .. الهديه لراعية الهديه أنت مالك شي عندي .. معوضك ربي بدال الولد أثنين
جلوي بنظرة ناريه لأخوه : هذا رد ترده لي وأنا إللي مفرحك بالخبر وقايله لك
مشعل رفع أيديه بأستسلام : حق .. تبي تنكره .. ؟

يدفع عبدالله راسه مابين جلوي وأميره .. ينطق بصوته الطفولي
" وأنا عمي أبي هديه بعد "
مشعل أنحنى بسرعه فاتح الباب إلي ورا جلوي : هه بلاك هنيا .. أنزل أنزل خلنا نروح نفرفر .. كلن يسألني عنك أنت ...؟
جلوي يحرك راسه لمشعل : أبعده عن أمورك.. تصوره كم مره ماعندي مانع لكن تشهره .. لا والله مانيب راضي
مشعل وهو يطالع عبدالله إلي ينزل بسعاده : أنت لو أنك عندك تفكير تسان كسبت ذهب
جلوي : أكسب ذهب من ورا هالسوايا .. لا والله الله يغنيني .. شف لا خلصت من مشوايرك معه نزله عند نوق .. أنتبه تاخذه للبيت الثاني
مشعل هز راسه بدون لا يعلق : أبشر

يسكر الباب حتى يضم عبدالله له بقوة .. يتحرك جلوي ببطء مبتعد عنهم .. يتكلم بهدوء
" أميره "
أميره بربكه : هلا خالي
جلوي حرك راسه لها : الخربطه إلي قلتيها لي أنا عارفن أن وراها شين تعرفينه ولا تبين تقولينه
أميره رفعت أيديها بتبرير : لا لا .. ما أقصد شي بس .. بس أنا يعني أشوف جدتتتتي ماتحب نوق

فركت أيديها بقوة حتى تصد للشباك .. تطالع البيوت بعبث .. وحراره غريبه تحتضن جسدها .. خافت .. خافت في اللحظة الأخيره إلي تتكلم فيها .. تهدم أشياء كثيره .. بلعت ريقها بقوة وجسدها أرتعد فجأه من تخيلت لثانيه حجم ماراح يصير .. وش بيكون موقف خالها ..؟
لفت تطالعه من وقف عند بيت نوق .. نطق وهو يطفي سيارته
" أن تسان عندتس علمن تعرفينه قوليه .. ماطلبت من أمتس تسمح لتس تجين عندي إلا عشان تتأكدين أنه ماحدن عارف بالموضوع "
أميره برجا : خالي .. أنا سألت تسذا ماقصدي
جلوي : وبتساتس بدون سبب .. وضعتس ( حرك يده حتى يحطها على صدره ) خالتس وأعرفتس زين .. مثل ما أعرف عيالي
أميره وصوتها الخايف أرتفعت نبرته : مابي أقول شي وأخليكم تتفرقون .. مابي

لمعة الدموع بعيونها وهي تهز راسها
" الله يخليك لا تسألني لني ما أقدر أحتسي "
جلوي وهو يميل بجسمه على الباب متوجه لها وبتأكيد : يعني فيه ..؟
أميره وهي تدفن كفوفها بأكمام عبايتها .. تفركها بقوة : ...................

قعد يتأملها والشك يعبث فيه بشكل غريب .. نظرة عيونها .. صوتها الخايف .. أرتجافها الغير مبرر .. كلها تعطيه نتيجه وحده .. عندها شي .. شي يخصه .. بسؤال أظهرته قباله
تتسائل .. ليش أمه زمان خلتهم يتركون بعض ..؟
ماحد قالها أن أمه هي السبب .. كيف أستنتجته .. بهالشكل وصاغته بسؤال ..!

جلوي بصوت حاد : أميره .. أحتسي
أميره بخوف نطقت : ماعندي شي

نوت تلف للباب تبي تفتحه لكن فجأه أصدرت السياره صوت مغلق الأبواب كلها .. جرت يد الباب وهي تدفعه بكتفها تبي تفتحه .. أستدارت لورا تطالعه تنطق بعبره
" أفتح الباب ياخالي "
جلوي بعصبيه : قلت أحتسي !
أميره أنهارت تبكي : وش تبيني أقول وأنا نفسي موب مستوعبه إلي سمعته
جلوي يتحرك بجسمه يميل لها : علميني وش أنتي عارفه .. علميني والله تعبت وأنا شوي أترجاتس
أميره بخوف يسكن نظرة عيونها : والله ماقدر أقول والله
جلوي يمسك يدها لعلها تتطمن له : شلون عرفتي أن أمي هي إلي خلتنا زمان نترك بعض .. من علمتس هالعلم
أميره بضياع : ماما
جلوي وهو يهز يدها : تتسذبين .. فوزيه مستحيل تقوله .. مستحيل تقولتس جدتتس فرقت مابيننا .. !
ظلت تطالعه بعيونه أتسعت بقوة .. خوف وأنكسار .. وصوت تدفعه بالغصب يظهر وسط أنفاسها المتسارعه .. تنطق والدمع ينزل من عيونها وماعاد لقت لها من مخرج
" أأ .. أنا سمعت جدتي وعمتي نوره يحتسون ! "
ظل بذهول يطالعها يسمع ما تقوله يسمعه والألم يتسع في صدر الظلام
.
.
.

داخل البيت ..
تنحني قبال رحمه .. تنزل صينية القهوة والشاي .. مبتسمه ببطء
" وراتس يارحمه ما أكلتي شي ولا تقهويتي .. عمتي الله يحفظ لها عيالها دقت عليها بنتها وقالت أن وليدها جاي من القصيم .. أسمه متعب .. يصير زوج أختي "

رفعت عيوني .. بصمت أطالعها .. سمينه .. شعرها طويل .. طويييييل ..تحطه على كتفها ولا زال بعضه مرمي على ظهرها .. أول مره أقابل شعر وحده كذا .. !
أذكر معلمتي .. بالمتوسط .. كان طويل بس عادي .. طول مقبول .. بس هذي إلي قبالي مبالغ فيه .. أخذتني لها عمة بادي.. نسيت أسمها .. جابتني لهالبيت .. حضنتني بهالمجلس .. وطلبت مني ما ألوم جدته الكبيره على ماقالته .. ولا ألومه هو .. سألتني عن أسمي بالكامل ..وجاوبت .. سألتني عن شهادتي وجاوبت .. عن حياتي بهاللحظة ظليت أطالعها بصمت .. أرتبكت .. وسكتت تاركتني .. يمكن أقتنعت إني فعلا فيني شي .. يمكن .. أو أكسر الخاطر ..
أو مريضه .. مرض يحتاج أنعزل نفس ما أعتقدوا أهلي بعد ما راحوا كل ما لي في هالدنيا .. نطقت وهي تجلس بجنبي
" شوفي عاد يارحمه .. حظتس إنتس جايتني بوقت والله ذابحتني فيه الغلقه .. وماصدقت بحدن يسيّر علي .. "
ضحكت .. لامست يدي حتى تكمّل
" تحمليني لا أنتفخ راستس من القرق ! "
نطقت بصوت بارد
" قرق !!! "
تمايلت تضحك وهي تطالعني
" ماتعرفين وش معنى قرقر .. حتسي علومن مالها نفع .. تسذا يعني ! "
تحركت واقفه والمجلس إلي قاعدين فيه حيل واسع .. قبالي مفتوح الباب على الحوش .. أشوف الظلال قدامي منتشره فيه .. مع أن وفاة أهلي قريبه .. لكن أحس من زمان ما تكلمت مع أحد واجد .. أبيها تسكت .. تتركني .. مابي أتكلم .. أبي أقوم أهرب من هالمكان .. أختفي أتلاشى .. أو أرجع لغرفتي في بيت جدتي منطويه على نفسي .. ساكته .. إيه ساكته .. عندي هالرغبه .. الرغبه بالعزله تلفني .. تجبرني .. تقهرني .. تقدم لي الطاوله .. وتحط عليها صحن تمر صغير وصحن ثاني فيه باونتي .. جالكسي .. تجر الطاولة الثانيه تحطها قبال المكان إلي كانت تجلس فيه .. تشيل ترمس القهوة مع فنجالين .. وتتقدم جالسه بجنبي ..
يدق جوالي فجأه .. ألف براسي للشنطه الصغيره .. ومن دفنت يدي ومسكته ساحبته لي حتى أشوف رقم غريب ... ينتهي آخره بثلاث وثلاثين .. هذا رقمه .. بيهزأ أو بيعترف أني كسبت
هالجوله وهو يعتقد أني أبتركه !
" تكفين تعشي عندي "
فتحت الخط حتى يستقر الجوال عند أذني
" السلام عليكم "
صوته الرجولي الهادي .. أنا أعرف أنه مظهر يخفي داخله أشياء وأشياء
" أبتعشى "
أبعدت الجوال عني .. مسكره بوجهه الخط .. أرمي الجوال جنبي وأعتدل بجلستي .. طارت عيونها إلي جنبي
" رحمه .. زوجتس ! "
لفيت لها .. رفعت راسي حتى أطالعها زين وما أدري ليش أستغربت نطقت
" إيه بادي "
مدت لي الفنجان .. تصرخ
" وافضحيتي .. ياوخيه تبين تورطيني مع هالأجودي .. قلت تكفين تعشي ماقلت قولي تعشي وسكريه "
" وصلت له "
قلتها وأنا أسحب الفنجان .. رجع جوالي يدق .. نزلت الفنجان ولفيت أفتح الخط .. أنطق والجوال أستقر عند أذني
" أبتعشى "
وبسرعه أبعدت الجوال راميته .. تاركته مفتوح .. أرتبكت هالحرمه إلي قبالي .. وأسمها بعد غريب .. غريب أول مره بحياتي أسمعه .. نطقت ببرود وأنا أسحب الفنجان أشرب منه شوي
" أسمك وش ...؟ "
رفعت أيديها متخرعه
" أسمي .. وش أسمي .. أسمي الخيال الشارق ورا نفود الحظ الخايب .. ! "
مالت لي وأنا تمايلت لورا خفت منها مدري وش قاعده تقول
" تسكرين بوجه زوجتس الخط وتحتسين معي بهالبرود .. رحمه يمي عيب .. عيب .. عيب"
دق جوالي من جديد .. أنتفضت تتحرك .. قبالي لين ماجلست بجنبي ..
سحبت جوالي ..صارت تهزه
" والله تردين عليه زين "
عطتني الجوال .. كأنها تعرفني .. من فترة .. كذا جى ببالي والجوال صار بكف يدي .. أطالع الرقم بصمت وأرجع أفتح الخط .. يستقر الجوال عند أذني .. ماقلت شي ظليت أسمع
" أطلعي أنا واقف برا "
وأنتهت المكالمه .. عقدت حواجبي بقوة .. ماصارخ .. ماهزأني .. ما قال ولا شي .. ولا كأني أستفزيته عند أهله .. معقوله ناوي يردها لي .. المشوار طويل بيننا يابادي .. طويل !
" وراتس سكتي "
نطقت بصوت واطي بالعافيه أظهره
" قال أنه واقف برا "
وفزيت أتحرك تاركتها .. أحس نفسي وأنا رايحه له أشبه بحجاره .. قاسيه .. أطلع من المجلس للحوش وأنا ألبس نقابي ترفع صوتها هي
" مع السلامه رحمه ... أستودعتك الله "
وقفت وبسرعه لفيت للمجلس .. شي فيني أتسع فجأه بألم .. وقلبي أنعصر بقوة ..
كلمة أمي .. أمي الله يرحمها .. إيه .. أمي ..ضميت شفاتي ورصيت على أسناني ورحت أمشي .. لباب الشارع .. من بعدهم ماعاد فيه شي أتكلم فيه .. مدري كيف عايشه بدونهم ..
لكن أحس بالحياه تمشي .. وأيام فرقاهم تبعد عني .. وأشيائهم لا زالت في مكانها .. طلعت
ورحت لسيارته .. فتحت الباب وجلست .. نطق هو بأستفهام
" شنطتك ..؟ "
" وش "
" أقول شنطتك وين هي "
بلعت ريقي .. هزيت كتوفي وأنا أحس نفسي كأني واقفه في منطقه معزوله .. ماعدت أبي أتكلم .. أبي بس أسمع وأقعد لحالي ..
" مدري "
فتح الباب بسرعه .. حركت عيوني له وهو يمشي بطوله صوب باب الشارع .. يكلم أحد ثم يسحب شنطتي .. مدري كيف عرف أن في أحد كان واقف عند الباب ... رجع لي حتى يركب .. يحط الشنطه بحضني
" تجودي بشنطتتس ولا تتركينها .. هالمره تركتيها عند وحده مايضيع عندها شي .. المره الثانيه وين بتنسينها ! "
ظليت أطالعه والسياره تحركت من سكّر بابه .. عادي معي جدا .. لا هو معصب ولا صارخ علي ولا حتى ذكر ماسويته عند مجلس أبوه .. عيونه الواسعه تطالع الشارع .. شعره يتمايل لليسار .. عليه هدوء وثبات غريب .. شكيت بوضعه !
هل بدا يلعب معي لعبته .. ويبي يردها لي .. معقوله .. أخذت نفس بعمق وأنا رجعت أطالع الشارع .. طريق طويل قطعناه لين ماوصلنا عند مجمع أو مبنى كبير ..
" أنزلي "
رفعت عيوني لفوق .. وشعاع الشمس أشوفه من بعيد .. يفتح بابه حتى تندفع أصوات الشارع والسيارات وكلام العمال والناس حوالينا .. يختلط مع بعض .. إزعاج وأنا أبي الهدوء .. فتحت الباب ونزلت .. تحرك يمشي يدور حول السيااره وشنطتي طاحت على الأرض .. قرب مني حتى ينحني ماسك شنطتي راميها داخل السياره .. مسك يدي بس بقوة
أنا جريتها ..
" لا تلمسني "
قلتها له وأنا أتراجع بخطواتي لورا .. أبتسم وقال
" أبشري "
سكّر بابي وتحرك وهو ينطق
" يلا مشينا لا نتأخر "
مدري وين ما خذني ولا سألت .. رحت أمشي وراه وأنا وقت ماحسيت نفسي أقدر عليه واجهته .. وواجهت أهله .. رحت أبحث عن أسمه .. طحت بالهاشتاق إلي أنشروا فيه حادثنا .. لقيت تفاصيل كثيره عنه .. أسم جده إلي رباه .. ومشعل ولد عمه المشهور .. ومتعب ..وأسماء عيال عمانه وعماته وخواله كلهم .. لقيت كل شي أبي أعرفه .. من رباه وأهتم فيه .. كنت وأنا أتصفح هالهاشتاق .. أمرض .... أنطحن وأموت .. شفت كيف أتصور حادثنا بالكامل .. بدل ما ينقذون أهلي .. بدل مايسعفوننا .. هل وصلنا لهالمرحله من موت الضمير .. لقيت من متكلم عني وأني أنجنيت .. وحالتي حاله وصابني ما صابني .. إيه قريت كل هالكلام عني .. وعن أخوي الله يشافيه وما أعرف من إلي متكلم .. كيف تجرأ .. كيف !!
أنا خسرت أعظم شي بحياتي .. خسرتهم كذا بلمح البصر .. صحيت حولي ناس ما أعرفهم .. وأهلي أهلي كلهم غادرونا .. للمكان إلي ماوراه رجعه .. ماعدت بشوف أمي وأهلي وأخواني .. ولا بسمع صوتهم ولا شي ..
" تعالي "
قالها وحنا ندخل مصعد .. نروح للطابق الثاني .. يفتح المصعد ونطلع على ممرات وأصوات ناس وريحة المستشفى أحسها تتعلق بعبايتي .. بأنفاسي .. يتحرك بخطواته المتوزانه وأنا أتبعه مثل قطعة خشب .. في ممر كله أنوار وهدوء .. يتحرك لآخره
حتى نوقف قبال باب خشب مزيّن بزخارف .. يطقه لحظات ويفتح الباب .. وبسرعه تحركت وراه .. طلع لي رجّال طويل متكشخ بالغتره والثوب الأبيض .. يلبس نظاره .. يتقدم منه بادي .. يسلم عليه
" حي الله بادي .. "
" حياك الله دكتور .."
" تفضلوا "
حطيت يدي على ظهره جريت تي شيرته .. بقوة .. وتحرك .. وين ماخذني هذا .. ولا كأني ماسكته .. قمت أتنفس بصعوبه .. يبي يردها لي ويرميني .. وقبل لا أفكر أحط رجلي وأطلع
نطق هالرجل الغريب وهو يطالع ساعته ..
" بعد نص ساعه بينتهي الدوام .. لكن ماعليه أنا خليت من عندي يتوكّل على الله وأنا أبسكر العياه بنفسي .. عشان ما تستغرب أنها فاضيه "
دخلنا الغرفه الواسعه .. متوجه فيني صوب المكتب والكرسي الكبير مقابله .. وكنبات حواليه ..
" حياكم الله "
يتحرك هالرجل الغريب جالس على كرسيه الكبير قبال الطاوله وبادي راح فيني للكنب .. ينطق ..
" أجلسي "
وجلست .. ولا زلت متمسكه في تي شيرته .. لفيت أطالع في بادي لكنه كان متجاهل النظر فيني .. يطالع إلي جالس على الكرسي
" بشرني عنك دكتور "
" تسرك .. "
لحظة صمت حتى ينطق
" مساء الخير رحمه معك الدكتور عدنان .. وتقدرين تقولين بو إياد .. نفس مايقول زوجك "
طالعته .. رجعت أطالع بادي .. أهزه بيدي إلي قعدت ترجف .. طالعني بنفس النظره الهاديه حتى ينزل بعيونه لتحت متجاهلني .. يحرك يده بتبرير
" هذا .. "
رفع يده بعبث .. وكأنه مايدري كيف ينطقها لكن الدكتور سبقه
" أي سؤال عندك .. وجهيه لي يابنتي .. طبعا أكيد السؤال إلي تبين تسألينه .. وين أنا .. صح ..؟ "
هزيت راسي وعيوني أحس بحرارة الدمع فيها .. قلبي يوجعني من قوة دقاته .. وحجم الخوف إلي أحتضني .. لدرجه رجولي ألصقت في بعض ..
" أنتي في عياده نفسيه .. وأنا دكتور نفسي .. "
تحركت واقفه من صدمتي باللي أسمعه .. لفيت أطالع بادي بعيون أتسعت بذهول .. أطالعه هو إلي أخذ مني كثير .. هالحين يبي يخليني مجنونه .. !!
من قاله إني أبي علاج من ...؟
نطقت وأنفاسي الحاره تتسارع ..
" وين جايبني "
مارفع راسه لي .. ظل جالس .. حرك كف يده يمسح على شعره ويصد عني للدكتور ..
حركت يدي
" وووووين جايبني أقول "
رفع راسه لي .. نطق
" أنتي محتاجه تشوفين بو إياد ..وتسمعينه ويسمعتس .. "
نطقت بقوة
" ما أبي .. من قالك إني أحتاج .. من قالك !! "
فز بو إياد من مكانه .. أقترب مني وهو يمد يده لي
" أنا أبيك تسمعين كلامي .. بس وإذا ماتبين أنا بقوله لا عاد تجيبها لي .. تراه نفس ولدي "
تراجعت لورا وأنا أحرك يدي بأنفعالي .. أصرخ بخوف
" قلت ما أبي أسمع .. ما أبي .. من قالكم إني مجنونه ! "
أندفع بو إياد يتكلم
" أنتي تتهمين بهالشكل كل مرضاي إنهم مجانين .. وهذا موب صحيح .. ولا معناته إننا لا توجهنا لعياده نفسيه حنا مجانين .. العياده النفسيه .. مثلها مثل أي عياده .. من يتوجه لها مريض ومحتاج علاج ولا تشافى مانقول إلا الحمدالله "
تحرك أكثر جالس على الكنبه إلي قبال بادي وقبالي
" يابنتي أبي أتناقش معك لو خمس دقايق .. خمس دقايق وأوعدك .. وعد إن ما عجبك كلامي قدامك بقول لبادي خذها ولا عاد تجيبها لي .. وش قلتي "

حركت عيوني له .. بحقد عليه وعلى غبائه وألتصاقه الغريب فيني .. حتى أنطق
" بشرط .. يكون برا ! "
قلت بهالنبره
" ينقلع ! "
.
.
.
القصيم

ترتفع ضحكة منى وهي تحط يدها على فمها .. تنطق
" مستحييييل .. "
هيا وهي بجنبها تضحك : أدخلي التويتر وأكتبي المزيونه بالله وشوفي وش بيطلع لك
وعد بقهر وهي تحرك أصبعها لفوق وتحت : خلاص .. خلاص أبعيف الغنم ترا بسببكم ..
عهد وهي تطالع منى ..ترفع يدها لفوق : يابنتي هذي من يوم وهي طول يدي لا ضاعت لقوها تلعب عند حوش الغنم
منى : وأنا أقووووول .. يعني الحاله منذ مبطي
وعد طارت عيونها : وش حالته ...؟
منى ضحكت : حبتس للغنم .. والله ثم والله يا وعد لو تدري عنتس جدتي تسان كرّمتس
هيا بسرعه كملتها : في حوش غنم
أنفجر الكل يضحك .. لكن هي ولا همها مالت بظهرها لقدام تسحب لها حبة تمر تنطق من قلب
" شوفوا مانيب راده عليكم لكن والله باتسر وحده منكم تشري لها حيوان ولا تدخل مشروع ويخسر .. وأقول ذيك الساعه حوبة المزيونه الضعيّفه إلي تطنزتوا( ضحكتوا ) عليها ! "
ضمت منى أيديها في بعض نطقت برجا
" تكفون أبي آخذ وعد معي للبيت تونسني "
عهد بسرعه نطقت : أبد حلالتس .. حطيها بظهر السياره وخوذيها
وعد بخرعه : لااااا والله ...
عهد بسرعه مالت على وعد وحضنتها : لا أمزح .. ترا مانستغنى عنها
وعد حضنت أختها بعد : والله عارفه
هيا : وش هالدراما الخايسه ..
منى ضحكت وهي تمسك يد هيا : أتركيهن خلينا نشوف الحلقه الأخيره قبل أمشي

يدق جوالها فجأه وبسرعه تسحبه من هالأرض .. تفتح الخط والكل سكت .. يستقر الجوال عند أذنها .. يتحرك شعرها من من أصابع أيديها وهي تدفعه لورا أذنها
" ألو .. إيه .. لا ياشيخ يعنني .. علمني الصدز بس يامساعد .. وش عندك كل شوي تدق .. إيه ..طيب .. أقول مع السلامه بس "
أبعدت الجوال عن أذنها وهي تطالع هيا
" أخوي مساعد المزعج .. أكبر منتس بكم سنه "
رفعت عيونها هيا ووجها كأنه برد صوب خواتها إلي أتسعت عيونهم .. كملت منى
" وتراه يقول يبي يجيب عشا "
هيا بسرعه قاطعتها : والله مايجيب شي .. ضيوفنا ياندى أنتم
ندى : هو قال علميهم
هيا بأندفاع : والله مايطب عشا بيتنا .. الواجب واجب يامنى .. والأرزاق موجوده .. هالحين دقي عليه وقوليله لا يتكلف بشي وهذا ردي ورد أمي راعية البيت بتزعل والله .. ترا أقوم أعلمها
منى وهي تاخذ نفس بقوة : طيب بقوله

ترجع تسحب جوالها تدق عليه .. ووعد وعهد يجلسن بجنب بعض وعيونهن بصدمه مابين هيا ومنى .. لحظات وتمسك الجوال بدون ماتقربه من أذنه .. تقربه شفاتها .. تنطق
" هلا مساعد "
يرتفع صوته الرجولي المندفع ..
" هلا .. هلا "
منى : أقول مساعد لا تجيب عشى
مساعد بأستغراب : ليش
منى : لنهم بيسوون عشى
مساعد : عين الشمس هذاني أعاينها قدامي .. تسيف طرى عليهم يسوون العشى
منى بإحراج : مساعد شكلك ما سمعت حتسيي زين .. أقولك بيسوون عشى ماقلت هالحين !
مساعد بضيق أحتوى صوته : علميهم بس مايركبون قدورهم .. أنا خلاص متجه يم الرس
منى : طيب رفضت وحاولت ماقدرت والله حلفت
مساعد : أم نادر !
منى بإرتباك وهي تحرك عيونها لهيا : أم نادر لو عرفت بترفض
مساعد بإستفهام : هالحين ورا ماتحتسين زين .. من إللي رفضت
منى صغرت عيونها وعضت على شفاتها وهيا قبالها راحت فيها : .......................
مساعد بصدمه من طال صمت أخته : لا تقولين هيا !
رفعت هيا أيديها لا تلقائيا وغطت وجها من قال أسمها .. وخواتها ظلوا جالسين بجمود غريب ما أستوعبوا .. أنحنت منى ماسكه يد هيا بقوة .. نطق هو
" الظاهر أنها هي من سكتي ! مير قولي لها مايرد أهل العطايا الجزايل إلا لئيم وحنا ماحنا من أهل الضيفان .. "
ثار فيها أكثر
" وأنتي تسيف سكتي لها المفروض قلتي لها حنا راعيين محل والمفروض ما تقول لا ولاّ تعيي .. توحيني أنتي "
منى تمايلت على هيا الجامده في مكانها : مساعد خلاص سكر سكر مع السلامه !

أبعدت الجوال وبسرعه لفت لهيا إلي لا زالت تغطي وجها.. نطقت برجا
" تكفين لا تواخذيني "

" السلام عليكم "

تقولها نوير إلي تدخل بهدوء وعلى طول فزت منى واقفه من شافتها .. دارت نوير بعيونها لخواتها إلي وكأن منكبه عليهم مويه بارده .. ملامحهم غير طبيعيه وباين عليهم الصدمه من شي .. أبعدت هيا أيديها عن وجها ورفعت عيونها لأختها .. عقدت حواجبها نوير بخفه وهي تتقدم لمنى ..
نوير وهي تسلم عليها : حي الله من زارنا .. أعذريني تعبانه شوي
منى بإرتباك : الله يحييتس .. لا عادي والله ..

ترفع أيديها مرجعه خصلات شعرها الطويله لورا أذانيها وهي تطالع البنات
" أصلا مر الوقت مادرينا عنه "
نوير : أخبارتس
منى بإبتسامه : الحمدالله .. أنتي أخبارتس ؟
نوير هزت راسها : بخير ونعمه
توقف شيما عند الباب وهي تشيل ترمس قهوة بيدها .. تنطق بإبتسامه
" ماعليه أباخذ منكم هيا "
وبسرعه هيا نهضت من مكانها .. تتحرك تدفع خطواتها ووجها الأحمر يفضح ما صابها من ذكر إسمها هي بالتحديد .. هي !
.
.
.
يجلس بالمجلس الخارجي لحاله والليل أسدل بستاره على هاللحظات البطيئه إلي تمر عليه من جاب أمه .. كل شي أختلف عليه .. أشبه لحظته هذه بالعجز إلي يصادف كتابة رساله لشخص مهم .. الأمر بسيط لكن الكلام صعب .. المشاعر .. عاجزة تطلع بصورة حروف على سطور طويله .. تتعثر بأمور جرحها أكبر .. يرمي جواله قباله .. حتى مايدري من يروح له
وينسى أمر هالهواجيس إلي تشتته .. ليته ظل مع أبوه .. وظل فيصل هينا ولا أختفى ولا رحل .. ليته أبعد .. وألتزم بعهد أنها المره الأخير إلي بيظل مرتبط بهالعايله .. يختنق بهالمكان ..
كل حل في وجه ما يحس فيه من مصيبه يتلاشى من عدم بلحظة .. من عدم
" السلام عليكم "
يلف براسه وعيونه أتسعت من شاف بو متعب يتحرك جاي يمه ووراه جده يتساند بعصاه .. أنتفض واقف حتى ينطق بروعه
" وش صاير ! "
يرفع بو متعب أيديه حتى يحضن راس ريان .. يسحبه له يبوسه ..
" جاين يابوك أعتذر لك "
ريان يحاول يبعد راسه : ماحصل إلا الخير
بو عبدالله وهو يدخل المجلس : هو صدز إنك تبي تترك ديرتنا وتروّح مع أبوك
تتعلق عيونه بمعاذ إلي دخل واقف بخطواته .. وكان يحاول يمسك آخر حبال الوصل .. يحتزم فيه ولا يتركه ..
ريان يحرك يده : حياكم الله ..
بو عبدالله وهو يطالعه بحده : علمني ياولد
ريان بضياع : ماقلته لمعاذ المفروض ما حتسى فيه

ومن أقترب منه أنحنى ريان براسه يبوس يده .. ومن أعتدل .. مسك بو عبدالله يده يشد عليها
" علمني بالعلم الصحيح "
ريان بضيق : ماعندي علم ياجدي .. أنت علمني
بو عبدالله : أنا لو أنك تنشدني تسان منعتك
ريان وهو يطالعه بحزن : تمنعني لا أحمي نفسي من الذل
بو متعب تحرك واقف قبال ريان : شف ياولدي .. ماتهدم مستقبلك عشان تصرفات فرديه ظهرت بوقتن تسان الكل فيه ثاير .. وأنا ماجيت هنيا إلا لني أبعتذر منك مير الشيطان أعوذ بالله ذاك اليوم ماترك فيني عقل
ريان وهو يدفن يده في جيبه .. ينطق بضعف : لو أن أحدن بيسمع سببك عذرك !
بو عبدالله هز يده وملامحه أغرقت بالضيق : علمني بعلمك ياولد
ريان وهو يبلع ريقه : العلم إني هنيا لوقت محدود أنتظر فيه أمور تحصل .. ودياري من ديار أبوي ..
بو عبدالله : ويهونك عليك تتركنا .. تترك أهلك
ريان والقهر بان بصوته : جدي .. أنا عارفن بحجم إلي صار ومن يتحمله كله .. ومانيب قاعدن عمري أسمع طراطيف حتسي منا ولا منا .. لا تحملني مالا طاقه لي فيه !
بو عبدالله : ياولدي كلن يتحمل خطاه بنفسه .. ووالله من بيشاور عليك لا أقص يده
بو متعب : هالله هالله .. هذا هو الحتسي الصحيح .. مالك مفر ياولدي من عزوتك وأهلك لو تروح أقصى الشمال ولاّ الجنوب ...
بو عبدالله : أنا ماجيت هنيا إلا عشانك وأثبت لك إن المكان إلي أنت فيه بيظل بابه مفتوح وماحدن بيرده .. ( أختنق صوته بقوة وشي بثقل الجبال يتهاوى على صدره ) لا تتفرقون وعيني تشوف .. لا تتفرقون ياوليدي

أنحنى ريان يقبّل يده .. مره ومرتين وثلاث .. حتى فالنهايه يغطي كف جده بملامحه من أنهار يبكي.. ينهار الجد معه وحديث متعب الطويل عن نادر فتح على حياة جده أبواب من الهم ماكان يتصورها .. وهالفرصه إلي هالحين منحها لحفيده .. وجى يركض لها متجاوز كل ماصار ..كان المفروض يمنحها لنادر .. نادر إلي دفع ثمن فعول الغير مع خواته .. تنزل دموعه حرقه على ماسمع ولا أحد يدري سبب هالدموع الحاره إلي تمتلي فيها تجاعيد الزمن على ملامحه .. وكلمة ياليت يعود ماتنفع .. الخساير إلي أدركها عظيمه .. تتجاوز حدود تفريغها بكلام أو قهر أو حتى حزن يدفع ثمنه ليل ونهار .. !
.
.
.
أنفجر قلبها وهي تلصق في باب الجناح .. تسمع صوته إلي يتهاوى خلف ألالاف من التعب ..
سحبت هوا لصدرها بقوة وهي تحاول تمنع طوفان من الدموع لا تنزل ..
" خطاك السو ياعواد .. إيش صار فيك يارجل قبل أذكرك راعي حمول وأمور كبيره .. الظاهر كبرت "
يضحك .. يحاول لكن يكح بسرعه .. ينطق
" أنت تقوله صادز "
يهديه أخوها
" أرفق بحالك .. أرتفاع ضغطك مسوي لك مضاعفات خطيره "
عواد بصوت مرهق : أهم شي لا يعرف أحد من أهل الرياض بهالأمر
فارس : عني أنا ماتكلمت وناديه أصلا جوالها ناسيته .. عليك توصي ربعك الباقين
عواد : تكفى يافارس .. تكفى خلها تدخل علي
فارس بقهر : والله ياعواد حاولت فيها .. أنت هالحين أنتبه لصحتك وأنا أبخليها معي لين الله يتمم عليك صحتك ..
عواد برفض : يا ... يا إما .. تدخل علي أو طلعت على مسؤوليتي
فارس بعصبيه : أنت شايف وضعك حتى الكلام ماتعرف تتكلم يالله يالله .. أقسم بالله إن طلعت على مسؤوليتك لا أعطي خبر لأهل الرياض يتصرفون
عواد وكأنه تذكر شي : وش صار على .. مناقصة أخوك .. إلي حط فيها ماله وحلاله
فارس بإستفهام : ماتابعت الأمر من تركت ممدوح والله ولا حتى جاني طرف أمر يخصه
عواد بتأكيد : تأكد لي عن الأمر
فارس : فاضي أنت ماشاء الله .. فاضي .. إلا غريبه على أخوانك وأمك ماطولوا عندك
عواد وهو يحاول يتساند على السرير .. يسحب جسمه : أنا قلت لهم ياخذونها
فارس ينحني يسانده ويرتب المخده وراه : تظل أمك ياعواد مهما أخطت
عواد يبتسم : من قلبك
فارس وهو يتأمل ملامح وجهه المرهقه : موب مقتنع بتصرفاتها ومن زمان وأنا أعرف أن أمك تعيش تحت ظل المجتمع الملكي وإلي تشوفه جزء من أشياء تقدسها ورايي ماراح يضرني .. لأني من زمان وأنا أقول لك أي شي مايعجبني .. لكن أنت لو وقفت ضدها تكون ياجنتك أو نارك !
عواد : ماعليك .. قصينا راس الفاسد وبينتهي بعده كل شي
فارس : الله يستر منك ومن شرك .. يالله تامر على شي
عواد بنظرة خيبه : يعني بتاخذها معك وماهيب داخله علي
فارس : أختي ما أغصبها على شي .. لو تبي تدخل دفعت الباب وجتك ياعواد أنا بس حاولت ورفضت

تتحول نظرته فجأه لتهديد مبّطن
" أنا ماسك نفسي ما أتكلم عن ما أحس فيه وأشوفه على أختي مراعاه لحالتك .. قم بعافيه ولي كلام طويل معك عنها .. "
رفع يده وهو يستدير تاركه
" أشوفك على خير "
تحرك يدفع خطواته صوب الباب حتى يفتحه ويطلع .. يتحرك في غرفة الأستقبال وهو يشوفها تجلس في آخر كرسي ..
فارس : نمشي ..؟
ناديه بصوتها الناعم : بظل قاعده
فارس أتسعت عيونه : تستهبلين .. يابنتي آخرتي معك مجنون .. كيف بتقعدين وماتبين تشوفينه
ناديه برجا : أبظل قاعده .. وشف

أنحنت لتحت تجر الأكياس الكبيره للتشوكلت
" نزلتها من سيارتك قبل شوي "
فارس غطى وجهه بكف يده : يارب الصبر بسس ..
نطق بحده
" يلا قدامي.. "
ناديه رفعت راسها له وبضيق : خلني عنده .. إيش فيك ..؟
فارس نفخ صدره بالهوا وزفره : خلاص بقوله

نوى يتحرك بس بسرعه أنتفضت ماسكه يده
" لا لا تقووله "
فارس بصدمه : ناديه .. ترا جد بديت أعصب منك .. ماينفع أخليك بدون مايكون عند زوجك علم لو صار عليك شي ..
ناديه وهي تقترب منه : الله يخليك الله يخليك .. والله كل شوي .. كل شوي أبدق عليك بس أبي أقعد بهالمكان ولا أبيه يعرف ..
فارس طالع السقف : يارب الصبر
ناديه وهي تهز يده بقوة : فارس .. الله يخليك
فارس ثار بعصبيه : إلي يدخل بينكم خسرااااان .. أقعدي

تحرك مبتعد عنها وبتهديد
" والله إن أتصلت ولا رديت .. رقبتك أعلقها عند باب بيتنا "
ناديه تكتفت وبطرف عين تطالعه : شكرا لأن المستشفى كلها عرفت إيش عقابك

.
.
.
" ما أرسل لتس ساهر "

تقولها عهد وهي تفرش بطانيه على قطعة السجاد الكبيره بالصدح .. لحظات وتنحني متمدده تغطي جسدها بالبطانيه وهي تطالع شيما .. السما فوقهم وكأن حبات لولو متناثره عليها ..
تبلع ريقها شيما تنطق
" ما حتسى معي زعلان ! "
عهد رفعت راسها بذهول
" تقولينه صادزة "
شيما وهي تتكتف .. متسانده بظهرها على الجدار : والله حتى رساله .. قهرني
عهد : راضيه .. طيب
شيما تفك أيديها وتضرب البطانيه إلي تغطي رجولها : ماسويت شي بس نسيت أرد عليه الظهر ويقول من خرعته وقف ورجع ثم يوم أمي ردت عليه كمّل السفر
عهد وهي تميل براسها على يدها : أفففف .. أففف .. بس تصدقين اليوم مرتاااااااااااااحين من دوارته بالحوش .. ووعد سرت لبنات جارتنا بتسمر عندهم بس أنا مالي حيل .. مسوين حفله
شيما ضربت صدرها بخوف : ياحظظظظي الأقشر .. تستهبلين أنتي .. لها حيل بعد ماراحت أم عوض وبنتها
عهد وهي تميل براسها: طقها الحماس .. أمي ترا قالت لها علمي أختتس بس هي راحت

أنتفضت شيما حتى تضرب راس أختها بقوة
" وماتحتسين .. فاضيه أنا كل ماسويتوا شي طاحت على راسي لمتى .. لمتى خلاص طقت تسبدي منكن .. "
فزت واقفه وهي تصرخ بعصبيه
" والله لا أخليه يدوس ببطنها التسلبه .. تستأذن ع الأقل.. أنا موب جدار عندكن "

راحت تمشي فوق البطانيات حتى تدخل لصالة الطابق الثاني من باب الصدح .. تمسك عهد راسها .. تنطق بألم
" وش ذنب راسي " لفت للباب
" وبعدين قصري حستس لا يحسبون أهل الديره إن هذا صوت المكيرفون ثم يتراكضون للمسجد ! "
تطلع هيا من الباب وعيونها متسعه من صراخ شيما .. ترفع قميصها من تحت وتمشي صوب قطعة السجاد
" وش صاير .. وش فيها شيوم "
عهد تتغطى بالبطانيه : عرفت إن وعد .. راحت
هيا بأستغراب : أمي ماهوب وصتها تقول
عهد بضحكه : إلا تعالي يالعروس .. أخبار مساعد ..؟
هيا بسرعه ضربت كتف عهد : أصصصصصص .. ولا تسلمه
عهد أنفجرت تضحك : الظاهر الولد غاطسن لحد شوشته .. إلا وش معنى أسمتس .. هااااا .. عيني بعينتس .. وأصلا حركات منى مكشوفه
هيا تنحني متربعه : ماتحسينها شوي جريئه .. تسنها ضامنه ..
عهد وهي تحرك يدها : لا عادي .. هذي حركات البنات .. ماشفتي أمي أنبسطت يوم سمعت السالفه .. تقول أختتس لا كتب لها ربي نصيب مع هالولد عز الله بيعوضها ربي بالخير .. يكفي أمه .. ماشاء الله
هيا تعض أصبعها والإرتباك أحتواها : مدري .. أنا للحين مانيب مستوعبه .. حتى صوته بالجوال أنمسح من مخي قسم بالله ..من الخرعه ..يمممه يمممه .. والله ياعهد تسن كهرب 220 شفطني .. !
عهد أنفجرت تضحك : واضح عليتس

تطلع شيما لهم وهي تمشي ثايره .. تعبرهم صوب فراشها تجلس عليها وهي تسحب جوالها من تحت المخده .. ملامحها يحتويها غضب أسود .. تطالع الجوال بصمت

هيا : شيما
شيما حركت يدها بتهديد : ولا أحد يحتسي معي .. لمتى حاضراتكن تغلطن وأنا آكلها خناق ولا نفسيات ولا تسلمه طايره منه .. أبرسل عليه هالحين .. وأرسل رقمها وخله يتصرف ..
سلامات .. جدار عندها أنا يومنها تتعداني وتروح ..
عهد تحركت جالسه : أستهدي بالله .. ولا ترسلين رقمها والله لا يغسل شراعها
شيما بعصبيه : أتسمهرلي لحد الليل .. ذابحنا التعب من بيفضى ينطق بالحوش ينتظر حضرتها .. وبعدين .. بيت مافيه أحد مافيه رجال .. تسيف تروح تأجلها لباتسر لبعده
هيا : خليها تتأدب .. يكفي قسم بالله سوالف العنز والله تسن عمرها 15 سنه !
عهد برجا : تكفين لا ترسلينه .. أنا بروح ألبس عباتي وأجيبها .. أنا مدري وش ذا الحفله إلي ما حلت إلا تالي الليل
شيما : والله إن طبت رجلتس برا البيت لا أقوله
عهد أتسعت عيونها : لا أهجد أحسن ..

ترجع شيما تطالع الجوال حتى تفتح الواتس .. تدخل عليه ..
" شف وعد طلعت لبيت جارتنا معزومه على حفله وبتقعد لآخر الليل وأمي قالت لها تقولي لكن الأخت إلا تسوي إلي براسها وطلعت .. ماهوب تجيني بعدين تقول فيتس ومدري وش ! وهذا رقمها تصرف "
ومن أرسلت رقمها .. رمت الجوال بعيد عنها حتى تنسدح على فراشها .. تغطي جسمها بالبطانيه .. تمسح دمعه فرت من عينها بلا سيطره منها .. تحس أنها في أنقطاعها عنه لساعات متعثره بالقهر والتفسير لسبب تجاهله .. قهرها ولا تدري إن كان مدرك لهالشي أو لا .. يدق جوالها .. بدون أهتمام منها .. تنطق هيا وهي تنحني تطالع الرقم
" ساهر يتصل بك ! "
عهد ضحكت وهي تدف هيا : وقت سماجتك
شيما : مالكم شغل بجوالي خلوه ..

يصمت ويرجع يدق وهي تعاند بعدم الرد .. ويصمت من جديد دقايق تمر حتى يرتفع صوت أم نوق
" ياااااشيماااا "
تنفض البطانيه بدون نفس وتقوم والكل يطالعها بأستغراب ولا يدري وش جاها .. تتحرك بخطواتها داخله الصاله .. تطلع من باب الدور الثاني وتميل براسها لتحت ..
" هلا "
أم نوق وهي تطالعها .. ترفع يدها بضيق : الولد ثايرن معصب وش أنتي كاتبه له
شيما : كتبت له الحقيقه .. بنتتس رايحه للجيران .. وماعلمتني خليه يعصب يروح يدق عليها وش أسوي في الناس إلي ماتفهم إن وضعنا اليوم غير !
أم نوق بقلة حيله : هو أنتي صابتس ماصاب ربعتتس
شيما : باتسر لا صار شي أنحطت براسي يمه .. وش تبيني أسوي علميني
أم نوق : أبلبس عباتي أروح أجيبها
شيما : إلا خوذي معتس العصا كود تفهم
أم نوق شهقت : يارب سترك .. بلاه عرقن فاسد في هالبنات !!

يدق جوالها وبخطوات متسعه تسحب جوال نوكيا بلونه الأسود تفتح الخط .. تنطق
" هلا "
يدفع صوته الثاير .. المقهور
" ها ياخاله "
تنطق بقلة حيله
" أبروح لها أجيبها بنفسي .. أنت لا تعصب .. والله ذا البنت من يومها وهي متعبتنا يمي .. "
يندفع صوته بعصبيه
" تروح ياخاله وأنا حولكم لكن وأنا بعيد .. ولا فيه رجال حولكم .. هذي إلي مالها دوا ولا قالت لأختها بعد .. يعني تمشي على إلي براسها "
أم نوق : ماعليه .. يمي أنا هالحين أبطلع هي عند عرب جنبنا ماهنا مسافه

يطلق تنهيده من شفاته حتى ينطق
" أنتي بس ياخاله لو تخلين وحدتن من البنات تطلع تنتظرها عند الباب الخارجي بس والباقي خليه علي .. يلا أستودعتكم الله "

يوقف في حوش بيت أبوه والقهر يحتوي صدره .. يغمض عيونه بقوة وهو يبعد الجوال عن أذنه .. ينفخ صدره بالهوا ويزفره .. هاللي أسمها وعد .. ما تتعمد إلا تضرب شعرة الجنون براسه .. كيف قدرت تطلع من البيت ومافيه رجل بالبيت .. لو لا قدر الله أعترضها سوء من بيدري عنها .. رجع يضغط الرقم إلي أرسلته شيما له .. لعل وعسى ترد .. رغم أنه أتصل للمره الأولى وما أحد يرد .. والخوف مهيب لا أحتوى فكره .. لف براسه لورا وأبواب البيت الأماميه مفتوحه كلها عشانه وأمه حالفه تطبخ الذبيحه بنفسها .. حتى مايقدر يحرك سيارته ويرجع للرياض .. نطق بأندفاع حاد من أنفتح الخط فجأه
" ألووووو "
صمت طال وأنفاس خايفه .. هذي وعد .. إلا هي كتم غيضه وحقده حتى ينطق
" وعد ردي "
أرتفع صوتها المفجوع من أتصاله
" ههلاااااا "
حرك يده بقساوة ونبرة التهديد تحتويه
" والله ثم والله إن ماطلعتي هالحين .. هالحين ياوعد ورجعتي للبيت أقسم بالله ياصباحتس باتسر أسود . من سمح لتس تطلعين من عطاااااتس الأذن أنتي ... لهدرجه مستامنه نفستس وتاركه خواتتس .. وبعد رايحه لحالتس .. "
صرخ
" ماتردين علي ! "
ولا رد .. نطق بقساوة
" هاللي أنتي عندهم .. قولي لوحده منهن توقف عند الباب لين تستقبلك خالتي "
" قوات مسلحه أنا ! "
غمض عيونه وضم شفاته بقوة من قالت هالكلام .. دافعه الجنون لراسه بكلمات معدوده .. حس وكأن الدم بدى يفور من ردها .. نطق بحقد
" أنا أعلمتس تسيف قوات مسلحهه لا جيت .. و أدق هالحين وينقال لي ماوصلت شوفي وش بيصيرر ! "
.
.
.
تتحرك بخطواتها المتمايله .. المتسارعه صوب المطبخ وهي تتلفت لورا .. تطالع الصاله بعيون خايفه .. تروح صوب أدراج السكاكين ... وتفتحهم واحد ورا الثاني .. تسحب كل السكاكين الموجوده وإلي تعرف بمكانها .. تجمعهم بكيس كبير .. تلفه وبقوة تمسكه .. تتحرك طالعه من المطبخ صوب غرفتها .. تفتح الباب وتخبي السكاكين ورا صندوق خشب كبير .. تردد
" يارب أحفظ لنا أجسامنا من كيد الحريم .. يارب تكفينا شرها وترده من عندك "
ومن تأكدت إنها أبعدت الشر .. تنفست براحه .. حتى تتحرك ببطء طالعه من غرفتها والمسافه المتسارعه إلي قطعتها من المطبخ للغرفه .. أتعبتها .. تاخذ نفس بعمق .. لحظات وينزل بادي من الدرج بعجله ينطق
" يمه عندتس سكين صغيره "
أم عبدالله بخرعه : ليه .. عشان ماحدن يدري ..؟
بادي بإستفهام : وش يعني ... ؟
أم عبدالله رفعت أيديها تنفضها : ماعندنا سكاكين .. مرررره وأبدن .. خلاص وماعاد نبي سكاكين في هالبيت !

أنعقدت حواجبه بأستفهام وهو طالب السكين حتى يفك مسامير التلفزيون إلي فوق .. هز راسه حتى ينطق
" طيب "
يتحرك صوب قسم الرجال بس يوقف من أرتفع صوت أمه بأستفهام
" هي زوجتك تبي تقعد هنيا على طول ! "
بادي : إذا ماعندك مانع .. إلا إذا ماتبين طلعت يمه وشريت لي شقه مستقله
أم عبدالله : هي وراها يومنها جت معك تو تسنها تعبانه ويالله تمشي وأنت شوي تساندها
بادي بإبتسامه باهته : عادي يمه من المشاوير

ودفع خطواته بسرعه طالع لقسم الرجال .. يدخل المقلط حتى يلمح جده متمدد على الفراش بصمت غريب .. ملامح وجهه تركته في حيره وعدم راحه .. يتقدم له حتى يجلس على ركبه
قباله
بادي : يبه حالك ماهوب عاجبني
بو عبدالله بضيق : قم عني ياولد وسكر اللمبات وراك بنام وراسي منتفخن علي اليوم
بادي : لايكون ضغطك مرتفع
بو عبدالله بقسوة : أنت توحي وش أقول .. خلني وأطلع
بادي بسرعه أنحنى يقبّل راسه : تبشر بس لا تعصب

وبسرعه نهض متحرك صوب باب المقلط .. يسكر اللمبات ويطلع بهدوء
.
.
.
الساعه 30 : 10
صاحيه من 8 .. جهزت عبدالله ولد جلوي لن أمه واصله على ما قالي اليوم الفجر .. وجى مشعل الحب أخذه وبارك لي بالحمل عاد .. ننتظر هديته يقولي مفاجئه .. الله يستر منه عاد من أرتبطت سيرته بالعنز وأنا أقول الولد الله يستر عليه !
لا يغدي باتسر مثل وعد عاد تروح الهيبه والبرستيج وهو ماشاء الله .. لاااا إن شاء الله الله لا يقوله .. وجلوي مدري وين بعد غدى يادافع البلا .. ولا حتى أتصل .. قليبي مدري ليش ماهوب مطمن أبد .. ألبس عباتي على السريع وبرقعي وأشيل شنطة ترامس القهوة بيد وفطور جداني بيد .. أتحرك بخطوات بطيئه طالعه من البيت .. حتى أمي دقيت عليها الصبح صوتها ماااش .. ماهوب مطمني ونوير للحين على زعلها .. أنا بس بشوف لي فرصه وأنزل لهم .. لزوم أروح بنفسي لهناك .. أدفع باب الشارع بطرف رجلي وأطلع .. تأخرت بالفطور على الشيبان .. أتحرك قاطعه الشارع للجهه الثانيه .. ألمح من بعيد سيارات .. خبري بهالسيارات ماتتكاثر إلا يوم الجمعه لن الكل يجتمع في بيت جدي ..لايكون فيه شي .. يارب سترك .. أتحرك أمشي تحت الظلال لين أقترب من باب الكراج .. أدخل حتى ينقبض قلبي من كمية الأصوات إلي أرتفعت فجأه .. نزلت أغراضي بالحوش كلها .. وقبالي مجلس الرجال .. أدفع خطواتي للبيت .. أدخل من باب المدخل الخلفي .. أعبر درج الدور الثاني للصاله .. الكل مجتمع .. الكل .. عماني وعماتي كلهم .. بسم الله .. يارب سترك وعفوك ..
غريبه ولا أحد قال لي ..
يرتفع صوت جلوي الثاير
" لا تلفين وتدورين علي ياعمه .. أنتي من يومتس تلمحين لي .. تلمحين لي إن نوق مسها ضرر وإنها هي إلي ما أخذت الأوراق "
تصرخ عمتي نوره
" أشوف الكل قام يتبلى علي .. تحسبوني الجدار المايل لكم .. مطلعني من بيتي وجامعن العالم ذي كلها تبي تحط بلاك علي ! "
قمت أرجف .. أرجف بقوة .. وبالعافيه دفعت خطوتي للمجلس ... وقفت عند إطار الباب .. وخلاص أنا أنتهي .. وش قاعد يسوي هالجلوي .. وش قاعد يحتسي عنه .. !
ترفع جدتي يدها بوجه جلوي
" ماتقوله ياجلوي تسبير .. تسبير ولا يصح قوله بدون إثبات "
يحرك عمي منصور يده ثاير بوجه ولده
" أنت تجمعنا تسذا وتتهم بليا دليل .. وبعدين وش له ترجع لسوالفن ماضيه فاتت .. ماهوب ربك عوضك يومن البنت رجعت لك وعوضك بحملها ذا الحين "
جلوي : أقولك يايبه الأوراق .. الأوراق إلي أنحسبها ماخذتها نوق ... ما أخذتها هي معطيه أبوها ما يثبت أنه خطا .. سلمته إلي يدينه لكن عمتي .............
بو عبدالله وهو يضرب عصاه بالأرض : أنت جيتني وعلمتني بعلمك كله وخليتني أجمع الفاسد مع الصالح وحتى حلفي كسرته عشانك عاهدتني بالدليل ..
عبدالعزيز بأستغراب : أمورن ماتت وفاتت ليش تفتحونها .. ياعالم .. وش طارن عليكم تسذا من صباح الله خير!!

طالع منصور حتى يثور فيه
" ماتقوم تشوف لك دبره مع ولدك هاللي جامعنا بهالطريقه "
نوره فزت واقفه وهي تنفخ صدرها بوجه جلوي وصوتها المهتز يثور قبالهم : شوفوا .. إن طلع كلام هالجلوي صح نذرن علي ما أطب بيت أحدن فيكم .. وإن طلع إنه متهمني ظلم ..

أشرت علي ..
" وهذي هي وحدها من متهمه بسرقة الأوراق لأبوها .. تسامحوني على كل ماسويته .. وعني مسامحه كل من ظلمني "

وأنهارت تبكي قبالهم كلهم .. وعمتي فضيه تكتفت صاده بملل .. ما ألومها .. تعبنا منها والله تعبنا .. حتى وهي تأشر علي حسيت إن الوضع خلاص .. خلاص ..
جلوي بتحدي : طيب ياعمه .. خليتس قد كلمتتس
منصور صد : لا حول ولاقوة إلا بالله

يتحرك جلوي طالع من الغرفه .. عابرني وأنا ما أدري ليش كل ماجيت بسالفه دخلتها بهالشكل مداهمه .. وفجأه ما أدري أرضي من سماي .. نفسي في يوم أدخل سالفه فاهمتها وحاضرتها من البدايه .. ألصق بالجدار من نطق جلوي
" تعالي يا أميره "
.
.
.
كــــــــــــــــــــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ..

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 04-12-17, 04:27 PM   المشاركة رقم: 1789
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

مساء الخير
للغالين .. الطيبين ..

والله أحس من زمااااااان عنكم .. مدري تسذا مشتاقه لكم

عاد قلت أجي وأجيب شنطة المفاجئات معي ..


بس ها هالله هالله بالردود الزينه .. البارت شبه أنفجاري ..

وإلي مايحب طواري نوير ماعليه يتحمل الغثى لأن البارت باتسر عنها .. هههههههه ..

وإلي مايحب ناديه بعد يتحمل .. كلهم بيجتمعون .. يعني بارت أستثنائي باتسر ..

موعدنا الساعه 11 مساء

وطبعا أعرف بتسألوني وبارت الأحد بإذن الله موجود ..


أحبكم

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 04-12-17, 04:37 PM   المشاركة رقم: 1790
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،


ويسعد مساك يا قمر ،،

احلى خبرية ، و ربي يسعدك متل ما بتسعدينا.

والسموحة ع التقصير بالردود ، بس تأكدي أنه معك وبعد الدقايق

لتابعك واتمتع بإبداعك ..

ما ننحرم من طلتك الحلوة يا رب


تقبلي خالص ودي

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فمتى, وعود
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t203045.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-11-16 12:35 PM


الساعة الآن 08:44 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية