لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-05-17, 01:31 AM   المشاركة رقم: 561
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320791
المشاركات: 432
الجنس أنثى
معدل التقييم: روعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 822

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روعة النسيان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روعة النسيان المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟

 
دعوه لزيارة موضوعي

،



يقف فوق رأسها منذ الفجر ...بينما هي لازالت بسباتها بمفعول المهدئات ..
الممرضه اخبرته من ساعات بأنه المفعول بدأ يخف وستستيقظ بأي لحظه ..

ولكن مايبدو له بأن طفلته المشاغبه لن تستيقظ الان ...فمما اتضح له
بأنها ترفض الاستيقاظ ...ربمـا تود الهروب من مجابهة حقيقه الوجع الذي يقف
باأنتظارها ...

ليتها تعلم بأنه لامفر من ذلك ...ليتها تستفيق وتقاسمه الوجع وهو اهلاً له

لايريدها تحتضن الوجع هكذا بعيداً عنه ...فلطالما ردد مراراً

يغار عليها حتى من الوجع ذاته.....فلتستفيق وتقاسمه إياه

انتبه لرجفة اهدابها ..ليعتدل بجلسته امامها منتظراً ان تفرج عن ظلام جفنيها

رفت باأهدابها عدة مرات متسارعه ...لتبتلع ريقها بتعطش مصدره همهمه خافته
جعلته ينحني بالقرب منها وبهمس خافت نطق : فرح ...

توسعت عيناها اخيراً لتوزع انظارها بالارجاء محاولة الاستذكار لما حدث لها...
وقعت انظارها عليه ليهمس بأبتسامه : الحمدلله على السلامه..

عقدت حاجبيها بأستنكار ومخيلتها تشرع ابوابها لتحل عليها الاحداث الاخيره باأندفاعها وعنفوان مأسيها


: صعب ...الله لايحطك بمكاني يوم ياطلال ...صعب بيوم وليله تكتشف ان شريكة عمرك تكون اختك .

:كانت تتمنى شوفة فرح ...ماتت وشوفه فرح حسره بقلبها

:الطلب اللي طلبتني اياه اخر مره شفتها فيه ...ان فرح لاتعرف باللي صار
وانا احترمت رغبتها وانجبرت اسكت

تداخلت اصواتهم ...وقلبها ينعت اختلاجاً بداخلها ..!!

هل يعيياّ ماتفوهت به افواههم يوم ذاك ! او ربما هي أساءت الفهم

لايعقل ان ماسمعته اذونيها ...حقيقه !!

لايعقل البته ...هي لاتتخيل ذلك اطلاقاً وربمـا هناك لبس بالامر

حتما ماسمعته هراء....
كل ذلك هراء ....

امها واباها انفصلا ...وكفى

لاتريد سماع مبررا غير ذلك ....وماقاله والدها افتراء..او ربما مزحه

فهل يصدق المجنون ذلك ليصدقه عاقل !!

حسبها الم ذلك الفراق ....وكفاها مادونه ....
ليتركوها تصارعه بنضال ....وليكفوا عنها كيل الالم مجدداً بالصياع

مالديها يكفي ..لاحيلة لها لمجابهة وجع اكبر من الفراق ذااته

لتنطمر تلك الحقائق لللابد ...لاتود ان يباح بها مادامت تلفحها باأعاصيرها المؤذيه

داهمتها تلك الحقيقه لتتجسد بهيئه رصاصه خفيه اصابتها بمقتل

اباها وامها اخوان ....امها لم تمت كما ادعى والدها ...طلال يعلم ذلك

ملف العياده النفسيه الذي يخص والدتها وشأنه

كل ذلك كان يدور بداخلها ليهيض براكينها الساكنه/الخانعه ...وملامحها تتغضن
بتقلبات اتضحت له حيال نظراتها الزائغه بالفراغ ...

كمشت على جسدها بقوه لتتكور على ذراعها اليمين وذراعيها تلتوي حول بطنها
بكل مااوتيت من قوه ....وانكبت مستسلمه للبكاء موليته ظهرها...

تتضور وجعاً ...ولاأحد يشبعها بمؤاساه ....بالاحرى لاأحد يستطع ...

بشاعه تلك الحقيقه ..مزقت قلبها لأشلاء .... سحقته بمقته وابرحت به باأوجاعاً

لاتزان .....لاتبرى .....مدميه على مدى الازل والزمان

تنخرط بالبكاء اكثر فاأكثر...نبرتها المكلومه تعتلي بلومة كمد الحزن العالق بها

لاكلام .....لاملامه او سؤال !!

خرس لسانها وانطفأت قناديل الحياه التي اضاءت لها مؤخراً
عجزت مخيلتها استيعاب ما دب بمسامعها ....

تشتهي ان مايحدث كابوس رأته بالمنام ...سينجلي ...سينقطع ويحال لنسيان

ليس حقيقه ....لاتود ان تفقد معالم الحياه التي ثقبت على روحها مجدداً


تنكمش مراراً وكفيه تحيط كتفيها ...والرفق الذي يمسح به حولها يزيدها نفوراً
وجزع ...تنزع كفيه بصد ليعيدها مجدداً بعند
سئمت مجابهته لتشهق بحرقه وبجزع باكي : يمـــــااه ...

افلتت اعصابه وهو يديرها لتقابله هاتفاً بحزم بالغ : فرح ..استهدي بالله يابنت الحلال
ارحمي حالك وحال اللي بطنك ...

دفعته عنها باأنفعال تام : وخر عني مو شغلك ...ان شالله الله ياخذني ويأخذه مو شغلك

اشرأب عنقه بغضب جم ..وهي تدعو على حالها وطفلها بجنون جازع ... :استغفري ربك
يامره ...

جنت....تكالب بها الحزن حتى الجنون .... طغى بها الحزن حد الاستنفار ..
جعل منهـا فرح اخرى ...لبوه شرسه بغمضه عين ..غرزت مخالبها بوجنتيه
بحرقه ....جعلته يدفعها بدهشه غاضبه ليرتطم رأسها بحافه السرير الطبي ...

بفحيح غاضب : استخفيتي انتي ولا وش بلاك !!

تاوهت بالم لتنخرط ببكاء حاد احد من ذي قبل وببحه غاضبه ..معاتبه ...حاقده :

اطلع برا ...مابي اشوفك اطلع جعلك تروح وماتعود ..

جف فاهه بصدمه ....وعيناه تتوسع بدهشه عارمه ...لم تكتفي بفعلتها بل دعت عليه
بالموت ....

وهذا ليس الا اول الغيث ....وماذا بعد ينتظره منها ضريبه اخفاؤه عليها ماأخفاه ..

رص على اسنانه محاولاً امتلاك اعصابه الثائره ليهتف بحده صارمه : ماراح اطلع
ولا راح اخليك تسوين بعمرك اللي تسوينه الحين ...ألعني ابليس هالحزن اللي متعلقه فيك مابيفيدك

اللي صار صار ...عرفتي او ماعرفتي ماكنتي بتقدرين تغيرين منه شي...ايه ابوك وامك اخوان من الرضاع...هذا انتي دريتي وش بيطلع بيديك تسوينه !!
لاانتي اللي بتقدرين تجمعينهم سوا ....ولا انتي اللي بتساعدينهم ينسون الوجع

هذا قدرهم تقبليه مثل ماتقبلوه هم ....واذا فيه احد اولى بهالحزن وماينلام عليه
هم مو انتي ....اللي ذاقوه محد ذاقه بس امنوا باللي ربي كتبه لهم وتخطوه

وانتي لازم تتخطين اللي تخطوه ...لاتذبحين عمرك بهالحزن اتقي الله بالضنى اللي بحشاك

رصت على اسنانها بغل وهي تهتف باانفعال حاد من بين حشرجة العبرات :

كنت تدري !! امي كانت عايشه وانت وهو مخبين علي ...الله لايبيحكم

تنهد بضيق ليقول : ايه كنت ادري ....وماكنت بخبي عليك لكن هذي رغبه المرحومه
ماكنت تبيك تعرفين باللي صار كله ...
ضحكت بحرقه باكيه...: رغبتها !!

شهقت بوجع ولازالت تضحك بجنون لتكمل : معها حق صراحه...

رفعت انظارهت له وبتساۏل ساخر وعيناها تدرأ من الدمع سخريه علاوه على ذلك :
الا ماقلتلي شلون دروا انهم اخوان !!!

غرقت بضحكتها مجدداً لتنخرط ببكاء علقمي ..امام خنوعه الصامت امام جزعهت الذي مزق قلبه وجعله عاجزاً عن الحراك او اتفوه بكلمة واحد..وهي تقول : شلون !! فهمني شلون اخوان !!
شمعنى امي وابوي يطلعون اخوان ليش !!

اااااه .....صرخت بها لتصيبه صرختها تلك بمقتل ...صرع قلبه طريحاً مترنحاً بوجع
غائم .. تكلبه ببكاءها ...تلجمه باالخرس ببوحها وشكواها ..

طفلته تحاسبه اشد الحساب والعقاب ...تقتله بها وتعذبه بعذاب نوحها ..
تغطسه بنار وجعهـا الثائره .. ولن تهديه النجاه او تنجو هي بحالها

سحبها عنوه ليزرعها بين اضلاع صدره العريض ...لعله يظلل عليها بظلال دفئ صدره
لتقذف بعبئها المخزون بصدرها بصدره ...لتشاركه اياه ...لتقاسمه وتهديه بعضه او حبذاً كله

: اوووش خلاص لاتسالين عن شي مايفيدك ...اللي صار صار نفسك مالها ذنب تعذبينها بحزنك

تحاول التملص من صدره ...صدمتها منه لاخفاؤه عنها امر والدتها طغى على حزنها ..
ولاول مره تود الفرار من بين حنايا صدره ...لاول مره لاتشعر باانتماء لصدره

مادامت الخيانه لها تسكنه ...

فما فعله خيانه لها ولصدق حزنها الدائم معه

فكم وكم بكت على ذلك الصدر تشكي لوعه فراق امها ...تشكو حنينها وشكوكاً تراودها

تشكو الضياع والتشتت ...تشكووه هو والذي لم يجرۏ احد قبله على النيل من حزنها سواه

كيف بالله تستأمنه على حزنها بعد الان!! وبأي حق يأويها وقتذاك !!

أوليس هو من خان حزنها بحزن اثقل منه !! يسمع شكواها ولايهديها الراحه
التي بحوزته !!

كم هو حبيب لئيم ...؟؟

تخلصت منه وهي تقول باندفاع غاضب : لاتواسيني ...الله الغني عنك وعن خداعك

اللي جاني منك يكفي روح من عندي شوفه اليهودي اهون عندي من شوفة وجهك

عقدت حاجبيها بتفكير لتوي شفتيها وبجنون حاد نطقت: واذا على اللي ببطني انا مابيه
تفهم مابيه ....مو انتوا قبل تبونه ينزل وانا اللي رفضت الحين انا اقولك مابيه ابيه ينزل

لكمت بطنها بكلا كفيها بحرقه باكيه وهي تقول : مابيـه ...مابيه ولاابيكم كلكم ...

احتقن وجهه بحمره غاضبه مستنفره من جنونها ليمنعها من فعلتها وهو يلوي كفيها بكفه الغليظه وبنبرته الحاده نطق :
بتلعنين ابليس وبتبطلين هالجنون اللي متلبسنك وتنتبهين لصحتك ولصحه الجنين
ولا والله يافرح لتشوفين الويل

نهرها بعنف وهو يهزها : مو هذا ضناك اللي كنتي متعلقه فيه على حساب صحتك!!

تببين تتخلصين منه الحين بعد مانفخت فيه الروح ..خافي ربك واصحي على حالك

كانت تلهث بأنفساها المرهقه وبأندفاع سحبت كفيها وهي تعتدل بجلستها : مابيه
لاانك ماتستاهل تكون اب ...مثلك مثل عمك ماتستاهلون هالشرف ..

صفعها بحده بالوقت الذي دخل بها والدها الذي هتف جازعاً : طـــــلال ..

استدار عنها وهو يمسح على وجهه مستغفراً ليعيد اتزان اعصابه المفلوته ...

لوت وجهها بالفراغ بتفكير لتنظر له مجدداً وبسخريه مريره نطقت : مهي الاوله منك سجلها عندك
عشان ماتنسى ...
ألتفت لوالدها لتكمل بسخريه : شنو !! ثارت اعصابك عشانه ضرب بنتك !! ولا عشانه ينافسك
بالساديه والتجبر !!

اذا عشاني تطمن ماراح يضرني هالكف ...وجعه هييين بالحيل عند الوجع اللي ذقته منك

نطق طلال ثائراً والشرر يتقادح من بؤرتيه : لا بالله استخفيتي ..احشمي ابوك ولاتحديني على اقصاي


قاطعه ابو خالد بحزم : خلهـا ياطلال تقول اللي تبي تقوله ..

نظر اليها ليواصل بنبره هادئه تختزن برجاء واضح : عاتبييني مثل ماتبين ...قولي اللي بتقولينه
بس لاتكرهين ابوك ...لاتزيدينه بهجرانك له وجع فوق الوجع اللي بقلبه ..

ضحكت بسخريه وهي تكبت عبرتها بازدراء ريقها لتقول: اي وجع تتكلم عنه !!

شرخت العبره نبرتها سطواً لتتضح ببحتها وهي تواصل : فيه وجع اقسى من فرقى امي !!

فيه اقسى من الوجع اللي ذوقتني اياه!!

شهقت بحرقه وهي تحرك كفيها بالفراغ بانهيار باكي : حرمتني من امي فجاءه...حرمتني من صوتها وريحتها ...طمست اسمها من حياتي بكل قسوه ...وجيت عقب فتره تقول امك ماتت

ارتفعت نبرتها بانفعال : قلت ماتت من خمس سنين وهي ماماتت ماماتت ...

شلون طااوعك قلبك يومها !! ليش يبه حرمتني بعز حاجتنا لبعض ..

مسحت دموعها بقسوه وهي تهز راسها بتأكيد موجع : اي هي بعد كانت بحاجتي مثل ماكنت بحاجتها

كنا تخطينا اللي صار مع بعض ...كنا تقبلناه وحنا سوا ..ليش يبه تشتتنا ليييش

وش عذرك وش هو ...!!!

منصتان لها بخنوع امام بكاءها الخارق بسهامه التي اصابتهما بعمق ..
ابكت قلبيهما معها ..شيدت بها حزن وهم لايزحزحمها ريحٌ عاتيه ...

ولكنهما عاجزان على مواساتها ..عاجزان على تشييد العزاء لقلبها الواهن

نطق اباها بصوته الذي يشق به الحزن طريقه : مالي عذر ادري ...بس ماكان فيني
حيله لهاليوم ...شوفيني شلون عاجز وتعرفين الجواب ...

: الله لايبـــ ـ ـ ـيحـ ـكـم فيني وفيـ ــها ...الله لايبيـ ــ ـحكـ ـم ردوها لـ ــي ردو امــ ـــي
اسقطت رأسها على سريرها وهي تلتوي على جسدها وبانهيار واهن كانت تناجيهم برجاء بائس موذي لقلبيهما : ابـيهــ ـا مابيــ ــكم ...ابـ ــــــي امـــ ـــ ــــي وين خذيتوهـــا ....يمـــــ ـــــه ...

انزل شماغه على عينيه ليمسح الدمع الذي اختزن بها وهو يتسدير خارجاً، اثناء دخول
الممرضه وبيدها حقنة المهدۍ ...حقنته بوريد المغذي امام انظاره وهو لازال واقفاً
بمكانه بعجز هرم بساقيه ...

تلك هي المره الثانيه التي يشعر بها بالعجز بحياتها .....من أجلهــا !!!

،


اخرجت أخر حقائبها التي ستنقلها والدتها والعاملات لمنزل زوجها ...

هاهو اليوم يركض مهرولاً ...ولم يتبقى سوا ساعات قليله وتزف عروس كغيرها ...

حراره تلتهمها من رأسها لاخمص قدميها ...سيغمى عليها بأية لحظه
هذا ماتتوقعه الان ....
ساقيها لايحملانها بعد ان قفزت بها الرهبه ضريبه خوفها وتوترها ...تشعر بثقل بهما

لتو تستوعب انها حقاً ستغادر بيت ابيها ...ستنتمي لعائله اخرى وستكون صدد اهتماماتها زوجها

ستفتقد حنان ابيها ودلال امها ....ستفتقد هذا المنزل وزواياه التي ربت بها ..

تود العوده لغرفتها وحبس نفسها بها ...فلوهله تود لو ينطلي ذاك الزواج

تود التراجع حقاً ....هي لاتجرؤ على تحمل مهام ومسؤؤليات اكبر منها
لاقدرة لها على قرب رجل منها كزوج لها ...اعتادت على الرفاهيه بحياتها والدلال

ليست محض انظار احد ....تنام وتستيقظ غير أبهه باادنى مسؤؤلياتها

ولكن بعد اليوم ....وبعد ان ارتبط اسمها برجل اخر بعد أباها ...

ستنقلب موازينها وستزداد مسؤلياتها ..ربما تتعثر قليلاً ولكن لابد منها من المثابره من اجل ان تعيش
...وريثما تعتـاد لابد من ذاك التوتر والذعر الذي يتغشاها

تشعر بنوم عميق يداهمها ...فلازالت من الامس لم تنم والارق يتضيفها ...
ولكنها الان مجبره على ارتداء عبائتها
والخروج مع خواتها لمركز التجميل ...لبدأ استعدادها لهذه الليله ...

هرولت للاسفل بعد ان ارتدت عبائتها وكفيها تعبث بازرارها لتغلقها ..

رفعت انظارها حيال ان اتاها صوته الحاني : وحيا الله عروستنـا ...

شهقت بفرحه وهي تهرول ركضاً لتحتضنه وسط ضحكات والديها ..:فيصــل

احتضنها بموده وهو يقول مازحاً : والله كبرنا وصرنا عرايس

ضحكت بخجل وهي تبتعد عنه هاتفه بذهول : متى جيت!! وشلون وانت تقول امس ماتقدر

فيصل : الا زواجك تبيني مأحضره!! كفايه زواج ريم ماحضرته ..

 
 

 

عرض البوم صور روعة النسيان   رد مع اقتباس
قديم 06-05-17, 01:37 AM   المشاركة رقم: 562
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320791
المشاركات: 432
الجنس أنثى
معدل التقييم: روعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 822

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روعة النسيان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روعة النسيان المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟

 
دعوه لزيارة موضوعي


،





اشتمم رائحة الغداء منذ دخوله من باب المنزل ...اتسعت ابتسامته وهو يقول للذي يهاتفه :
الله يكثر خيركم يابو مشاري وجعلها تسلم ايد ام مشاري تعبناها معنا ..
......

ضحك ليقول : ابد اذا كل يوم بنذوق هالاكل الطيب فمعاريس العمر كله ...

: اللهم امين ياجعلك تسلم ياللحيه الغانمه ...فمان الكريم

اغلق الهاتف فور خروجها من المطبخ..مرتديه بنطال عشبي وكنزه بيضاء تكسرها خيوط
سوداء يتعبثر حولها شعرها الذي افلتته من الربطه حال خروجها من المطبخ ... توسعت ابتسامته وعيناه الملتاعه تمعن النظر بمحبوته اشد التمعن ...

رمقها بنظره اخيره فاتنه حين اقتربت منه لترتفع على اصابع قدميها وبخجل فطري
اهدته قبله سريعه جعلته يقول ضاحكاً بعد ان وثق ذراعها : ماوصلت على فكره..

ابتسمت والحمره تكسو وجنتيها..ليقبلها هو وببحته الهامسه نطق : وصليها بذمه وضمير مره ثانيه


ضحكت بخجل وهي تقول: زين روح بدل ملابسك على بال ماأحضر الغداء

هز راسه وبحماس : اوك

عادت هي للمطبخ لتحضير الغداء على طاوله الطعام ... اخرجت الصينيه الشاورما
من الفرن وهي تستنشق رائحتها بعذوبه ..

وضعتها على الطاوله بطريقه انيقه ..وكلها ثقه ان ينال طبخها الماهره به اعجابه
عادت لحمل ابريق العصير الزجاجي واكوابه الموضوعه بجانبه باأحد،صواني التقديم
بالوقت الذي دلف هو به للمطبخ ..ترأس الطاوله وانظاره تتفحص الطاوله بتلذذ
ليهتف بحماس : الله الله وش هالزين ...

ضحكت بخفه وهي تسكب له العصير بكأسه: بالعافيه...

تناول اول ملعقه بشهيه مفتوحه ..ليبتلعها بتلذذ هامساً باعجاب : لذيذ ماشالله

واصل بحماس مبتلعاً قضمه اخرى : ماشالله عليها خالتي بدريه من يومها طباخه

كنت اذوق طبخها دايم كل ماجيت عند خالتي مريم رحمه الله عليها

عضت على شفتيها لتهتف ببرود : اممم حبيبي انا اللي مسويه الصينيه

نظر لها باستنكار وهو يقول: ماجاك غدا من بيت جارنا ابو مشاري !!
تو مكلمني يقول هله ارسلوا لنا غدا ...

قاطعته وهي تزدري ريقها بتوتر : اي صح جابت شغالتهم غدا ...بس

صمتت بتوتر ليهتف بترقب: بس ايش !!

هتفت ببرود : انا قد طبخت وقتها ماكنت عارفه انهم بيجيبون غدا

نطق مستفسراً بتوجس: ليكون رديتيه لهم !!

هزت رأسها وبهدوء مستفز : لا قطيته الله يكرم النعمه..

أفلت الملعقه من كفه بحده لتدوي على رخام الطاوله وقتما نطق باستنكار حاد : شنو !!

وقف غاضباً : انتي صاحيه !! شلون تقطين نعمه الله ؟؟

وقفت بخوف وهي تقول بتسرع وبتصريفه: شدراني عبالي ماراح تاكله ... وانا مااحب
اكل اكل احد مااعرفه .. نفسي ماتقبل الا طبخي او طبخ احد اعرفه

قاطعها بصدمه : الواحد يحترم نعمه الله زينه ولاشينه مايعيفها ويقطها بالزباله ..

هتفت دون تأنيب ضمير : خلاص حصل خير ماصار شي ..

قاطعها باستصغار : تدرين انك صدمتيني بتفكيرك ...

اكمل بحده متنرفزه : كنت اكذب ظنوني فيك واعدي لك بعض التصرفات
بحسن نيه ...لكن ماتوقعتك تافهه للحد اللي تتقرفين من الناس اللي حولك

وقفت بذهول : بسم الله منت صاحي انت!! وش مسويه انا ؟

هتف غاضباً : تظنيني جاهل عنك ادري انك قطيتي الاكل متقرفه منه

قاطعته باعتراض مماثل لغضبه : لاتفسر على كيفـك ...مو صدق

متعب بحده ساخره : الا صدق ..البرنسيسه ريم حضرتها تتقرف من الناس عشان مو
من مستواها .. اسمعيني زين وخلي هالكلام حلق باأذونك ..

عقليتك ذي غيريها واعتدلي مثا الناس والعالم وخلي الكبر عنك ...
هالمره بعديها لكن والله مااعديها لك مره ثانيه ..

اردف بحزم : وين قطيتيه !!

ازدرت ريقها الناشف وهي تشير لكيس النفايات الموضوع بجانب جلايه الصحون ..
فتح الكيس وهو يرأ كيس الخبز البني المحكم اغلاقه ...واسفله صينيه بلاستيكه
مغلقه ..اخرجها وهو يضعها على طاوله الطعام ،بعد ان ابعد الصينيه منها ..

جلس وهو يسمي امان ناظريها المستنكره ..ليبدأ بتناولها بكل برود دون ان يرفع انظاره لها

مما جعلها تفغر فاهها بصدمه وذهول ...واشمئزاز دمحته خفياً كي لايغضب منها ...

،


وقف وهو يمسح على وجهه بارهاق : بنام يمه لي ساعتين لصلاه العصر وصحوني

هزت راسها بتفهم وبنبره حانيه : روح يمه ارتاح ...من امس مو نايم ..
نطقت بتذكر : طلال يمه فيه احد عند فرح من خواتها ولا اروح انا عندها!!

هز رأسه بنفي:لا يمه مولازم ..اصلا حتى الزياره ممنوعه الحين ..
تنهدت بضيق وهي تقول: الله يعصم على قلبها ويحفظ لها اللي بطنها

: اميـن ...

نظر لـ ليان ليبتسم بمجامله : نشوفك بالليل ياعروستنا ..

ردت له الابتسامه وبنبره حزينه : كنت اتمنى فرح تحظر اليوم ..

كبت تنهيده كادت تفضح همه ليجيب على مضض: خيـره ....

صعد للاعلى ليهتف فيصل باستنكار حزين :الله يكون بعونها للحين مو مستوعب
اللي صار كله ..

والدته بهدوء: لكل شي حكمن من ربي ...الحمدلله على كل حال ..

قاطعتهم ليان بتذكر : فيصل جوري عندها خبر انك جيت ..!

توسعت ابتسامته وهو يقول : لا مااحد يدري بجيتي الا ابوي وامي..

التفت لوالدتها وبحنق شهقت: كنتي تدرين وماقلتيلي؟

هزت والدتها كتفيها وببرود : اذكر اني قلتلك بس عقلك ماكان معاي

ضحك فيصل بمكر وهو يقول : وين كان عقلها يومه !!

ادمه بمسايره : الله العالم كان ببيت عمتك ام عبدالعزيز ..

ضحك امام استنفار ليان التي صرخت بحنق : تفكيركم ماش

ضحكت والدتها التي وقفت قائله: اشوف زانت لك الجلسه ...وراك حجز بالمشغل
قومي على حيلك ...بطلع اجيب اغراضي وارجع الاقيك جاهزه ..

رفعت ليان ذراعيها باستسلام وهي تقول: جاهزه..

نطق فيصل بحماس : ابى اروح اسلم على عمتي دلال اجهزوا اخذكم على طريقي

ليان بمكر : عمتي دلال ولا نااس ثانيـين ؟؟

ضحك ليجيب : كلهم

والدته باأبتسامه : حق وواجب اجل اكلمها اشوف اذا هي بالبيت ولا قد راحت المشغل

نطق سريعاً : لا كلمت عبدالعزيز وقلت له بمرهم ..

ليان بتساؤل عفوي : متى !!

نظر لها بتعابير وجهه الضاحكه بخبث لتردف سريعاً بخجل: وجع اقصد شلون وانت م تعرفه

غرق بضحكته طويلاً ليجيب : تعرفت عليه بقروب شباب العايله ..
نطقت والدته بضحكه: اها ..وش رايك فيه !
اجاب بفخر : انشهد انه رجال كفو ..ويستاهل جوهرتنا

ابتمست والدته براحه امام خجل ليان لتقول : الله يتمم لكم على خير
خرجت من الصاله ليهتف فيصل بتذكر : ناقصك شي محتاجه شي لايردك الا لسانك

ابتسمت بود لتقول بنبره صادقه : ماكان ناقصني الا حضورك ..وهذا انت جيت وماقاصرني شي

رد لها الابتسامه ليقول : والله وكبرتي يالنتفه وبتعرسين..

ضحكت لتقول باستخفاف : اكيد بااكبر واعرس تبيني اظل عمري صغيره..

نظر لها مستنكرا ليقول بسخريه : اهب يالوجه الوسيع وين اللي من شوي مستحيه !،

ضحكت ليان بلا مبالاه : تعبت امثل ..

فيصل مستفسراً بضحكه ماكره: اجل كل البنات كذا يمثلون السحا !!

نطقت بتاكيد : نعم نعم تمثيل يابوي ..ترا جتى جوري تمثل عليك السحا لايغرك

نطق ليغيضهـا : للاسف مابه غيرك ...زوجتي كلها انوثه وسحا ..

ضحكت لتقول بمكر: باين الشوق يقوطر من عيونك ..

هتف بتنهيده ملتاعه : في ذمتي اني مشتاق لها..

لكمته على جنبه وبسخريه مصطنعه : هيه استح على عمرك ..حشى ماعاد به رجال

نظر لها طويلاً ليرد ساخراً : ولاعاد به بنـات يستحون ..

ضحكت هي ليواصل هو بتساۏل هادى : ماقلتيلي شلون علاقتك مع جوري؟

باستغراب : من اي ناحيه !

نطق موضحاً : بعدك شايله بخاطرك منهـا ؟

هزت رأسها بنفي تام وهي تقول: من جدك تفكر للحين شايلين على بعض
ترا حنا البنات نشيل على بعض يوم يومين وننسى

اكملت بتشديد اراحت به قلبه: بعدين اللي شفته بجوري من وقت مارجعت
انها تغيرت كثيـر للاحسـن ...وعرفت قدرك



،



افترشت فستانها الناعم بكمه الساتر على سريرها ..لتلقي عليه نظره اخيره
وترتب كمالياته ...اقتربت من التسريحه لترفع التوربان المزين بورد من الكوشيه
باأناقه تتناسب الوانه مع فستانها ...

كان يفترض ان تأتي جنى لذهاب معها للمشغل لحجزهما بمشغل واحد
ولكن يبدو بأن جنى ستنسى من ذلك فمنذ الامس جهازها مغلق

لتخبرها امها بخروج ناصر من السجن .... ابتسمت بموده وهي تتخيل فرحه
اختها بخروج زوجها ...

ايعقل كل ذلك حب لمتعب ياجنى !! ام انه اعتياد !!

أوليس ذلك غريباً ...سريعاً احبته وسريعاً اصبح محض اهتمامها واشواقها ...؟

بالرغم ان خطبه متعب لاختها كانت تماما مشابهه لخطبتها من فيصل !!

ولكن سرعان مااحبته اختها !! لم تعترض كما اعترضت هي ...لم تكن ساذجه كـ هي

لم يفقدها ذلك كبرياء او ينقصها قدر ... بل أأحبته فحسب !!

لم تشابهها باانغلاقها وتحفزها ..بل اقدمت للعيش وقبلت بما كتب لها
ورضت بنصيبها ...

وليست هي فسحب ..جيهان ايضاً كان حبها لابن عمها خالد بعد الزواج ..

زواجهم تقليدي بحت ...لم يعترضان ...لم ينفران من بعضهما ..

لما هي الوحيده التي استنفرت الامر !!

لما اعمت بصر قلبها عن البصيره ..واهتدت نحو ضلال الغرور العمـي !!!

لما جعلته يضيق بها بااتساع الخليقه !!!
حتى ارهقها بالندم ...ويحه كم ارهقها ندماً ذلك الغرور

ويحه كم زادها عنداً وغشيها عن سواء الحب المستنير باأنتظارها منتصف الطريق!!

ستظل نادمه ..ستظل تعاتب ضميرها خفاءاً وجهراً ..

حتى تشفي غليل حبها المسلوب ...

وستظل شاكره دوماً لوجود فيصل بحياتها ...ولن تفي بالحمد لذلك ...

نعمه هو ذلك الوجود ...عافيه لقلبها وقبس نور لطريقها...
قنديل افراحها المشتعله بااصابع كفيه ...امانها بالظلام بريق عيناه المشع بدفئ

يالله يوما عن يوماً يقتلها الاشتياق له ...لعذوبن مبسمه...لبحته الرجوليه الفاتنه

لحنانه الثري النادر...لنظراته العميقه الحانيه ..

لو انها طائراً تحلق بسماء ارضه لتلقي السلام عليه ..
او قطره ندى ترتسم على نافذته صباحاً ..

الوله لم يبل ريقه منذ ان ارتحلت عنه ...ورجاها ان تنطوي تلك الايام المتبقيه
كصفحات كتاب تقرأه .. فاأسرع ..

ولكنها طيها بحضره لوعه وسكرات الاشتياق كطي الجبال الشامخه ..

خرجت من غرفتها لتصادف العامله التي اخبرتها بأن اباها ينتظرها بالمجلس

هرولت خلفها للاسفل ..متجه للمجالس الداخليه من جهة اليمين لصاله ..

دلفت لمجلس الرجال الرئيسي لتراه فارغاً ولكن هنالك على الطاوله دله قهوه وفناجيين
متوزعه على الطاوله ..

ورائحته !! تالله هي رائحته لاتجهلها ولكن اين هو !!

تنهدت وهي تقنع حالها بانها باتت تتوهم رائحته فعودته بعد شهر حتى وأن امكن ذلك
التفت لتعود لداخل لتشهق بصدمه وهي تراه يجلس بالاريكه التي بجانب الباب على بعد خطوات منها ولم تلحظ ذلك ...

رائحته وهم !! ولكن ماذا عن وجوده هو ايضاً وهم !!

وقف بلهفه درأت من عيناه وهو يقول: حي هالشووف ..اللي ذبحني حنينه

انه صوته ...وهذا ايضاً ليس وهم بعد ... لا بل هو ..هو هنا

قد عاد ...وأعاد لها الربيع لقلبها الذي اثقله جليـد الالتياع القارص..

عاد واعاد لها عمراً جديداً ..زهرا وضيء

شهقت بأبتسامه متوسعه وعيناه ترقرق بدهشه لاتضاهى بجمالها ووقعها على قلبها المرهق : فيصل

شرع لها ذراعيه وبلوعة ذبلت اشتياقاً : تعالي ياعيونه ..

اقتربت مهروله تسابق الثواني بسرعتها لتندس بصدره باكيه بفرحه ودهشه عارمه ...

 
 

 

عرض البوم صور روعة النسيان   رد مع اقتباس
قديم 06-05-17, 01:41 AM   المشاركة رقم: 563
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320791
المشاركات: 432
الجنس أنثى
معدل التقييم: روعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 822

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روعة النسيان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روعة النسيان المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟

 
دعوه لزيارة موضوعي



انتهت من ترتيب المطبخ بمساعده العامله ... لتهرول لغرفتها فور نزوله من الاعلى ..
ناولته صغيرها الرضيع وبكفها الاخرى ناولته مرضعته وبهدوء : انتبه له على مااجهز اغراضي ..

تعدته ليمسك ذراعها كان سيكلمها لكنها تجاهلته عمداً .. لتسحب ذراعها وتتعداه بعدن خطوات لتقف قائله : اذا مو فاضي توديني المشغل باأكلم البنات يمروني ...
ألتفت لها وهي تغادر للاعلى دون ان تمهله فرصه لرد ...

هرول لصاله ليجلس مقابل التلفاز ...وابنه بين ذراعيه يداعبه ... وبداخله يشتهي
لو انه يعتذر لها عما بدر منه تلك الليله ...يعلم بانه محق وبانها مخطئه
اثنان لايختلفان على ذلك ...ولكن !!

لم يكن يريد ان يقسوا عليها هكذا ..نادماً اشد الندم على توبيخه القاسي لها..

كان قد نسي محاسنها وقتذاك .. غاضباً ولا احد يلومه بذلك ..

هو كان سيفقد ابنه امام مرأى عينيه...كيف بالله سيكون حاله وقتها !!

لوهله انكمش شعر جسده وهو يرى ابنه على بعد خطوات قصيره من السياره المسرعه

وقفت عقارب الساعه ونبضات قلبه بتلك الاثناء...فتلك اللحظه شهد فيها الموت لامحال

لولا رحمه من الله لقلبه الذي انفطر حزتها ... لذا كان لابد ان يغضب ويصرخ

هو لم يستفيق من صدمته سوا امامها...لذا كانت هي مصب غضبه وغليانه

وبخها بقسوه دون ان يشفق على قلبها الذي انفجع كما انفجع قلبه ...
وغادر ليلتها تاركا إياها تعايش قسوته وحيده..

وها هو اليوم الثاني الذي لهما على تلك الحاله ...هو مكابراً وهي تعلن
الهجران والصد ..

ولكن
ذلك لايعني انه لا يلتوي الان ندماً ...وهي تلتوي عتاباً اخرساً ...!!

فقط هما مكابران اخرقان ...هي اصبحت تلازم اطفالها كل حزه لتثبت له عظم مسؤؤليتها
وهو
اخذ اجازه قصيره ليثبت لها اخلاصه بمسؤۏليته تجاههم ...

لم يتكاتفان من اجل اطفالهم بل كلاهما يثبت للاخر انه الافضل ...

ولكن بالحقيقه هو اشتاق لها ...اشتاق لاهتمامها واغداق حنانها ..!!

لم يبتلع ذلك الهجران منها ...ولايود ان يطيل اكثر ...يود لو يسحق ذلك
الهجران ويرتوي من عطائها الذي بخلت به مؤخراـ واستحدثته بالجفاء المقيت

بكى طفله بين كفيه ليهزه بخفه ولكنه كان مصراً على البكاء..مدده بجانبه وهو يناوله الرضاعه
ليكف عن البكاء وقتها وهو يلتثمها بتعطش ..ابتسم له وهو يثبت رضاعته بكف
وبالاخرى اخذ جهاز التلفاز ليقلب بالقنوات بملل...استقر على قناه اقتصاديه
ليندمج معها حين شدته اسعار الاسهم المحليه التي اعتلت الشاشه ..

توسعت ابتسامته وهو يرى مؤشر الاسهم المشارك بها اخضراً دلاله ارتفاعها ..
حقاً الحظ يبتسم له ...فارتفاع اسمه هذا يعني دخول فرعه لمرحله متقدمه
من النجاح ....وطمع الكثير من تجار السوق العمالقه بمشاركته بصفقات متنوعه
ورابحه ...

رفع انظاره لمصدر صوتها من منتصف الدرج وهي تقول بجمود : يلا جاهزه

اخفض انظاره لأبنه ليرفعه ولكنه تجمد حينها مذعوراً ....بلا حيله !!!

ظل محدقاً بأبنه باأتساع عينيه لثوان حلت عليه بها الصدممه وعدم الاستيعاب

كان ابنه مغشياً عليه وانقلب لونه الابيض للاسود الفاحم ...ارعبه منظره ذلك وقيده عن

الحراك ...

تفادى ذلك اخيراً ليقفز كالمقروص وبحركه سريعه نكس رأس ابنه للاسفل وقدميه للاعلى

وبكفه اليمنى اخذ يضرب بها على ظهره ..كرر ضرباته امام انظارها المذهوله ..

تهاوى جسدها على عتبات الدرج باستسلام لصدمتها ...تيبست ساقيها عن الحركه
لم ترى سوى كفي طفلها المتهاويه والفاحمه سواد ..لم يبدر منها اي ردة فعل لما يحدث

قيدها الخوف ...فقط تنظر بترقب ونبضات قلبها تخفق بشده ..

دقيقه كامله ....ليصدح صوت بكاء طفلها عالياً ..يليه زفره مرهقه من خالد

وراحه تدفقت أليها عبر انفاسها الملتهثه...

استدار أليها خالد لترفع ذراعيها مشيره له بان يجلب ابنها لها ...فلا حيله لها بالوقوف بعد

لازالت ساقيها ترتعش من هول الرعب الذي دب بها ...

اقترب منها ليضع الطفل بين ذراعيها وبنبره حانيه : ماصار الا الخير..شرق بالحليب

ضممته لصدرها بلهفه ...ولسانها يهتف بالحمدلله مراراً ...

جلس بجانبها على ركبتيه ليمسح على راسها ويقول بضيق : ماادري شلون شرق وهو بحضني

رفعت انظارها له بحده ...لتقول بعد برهه بحقد : كان بيموت وهو بين يديك ...شلون ماانتبهت له !!

لم يلقى مبرراً يبرر به لذا ألتزم صمت في حين نطقت هي بغيض : هذا وانت ماوراك شي
ماقدرت تنتبه لولدك دقايق بس ....مو قادر تتحمل مسؤؤليه عيالك وتجي بالنهايه تقط اللوم علي
اذا صار فيهم شي ...

وقفت بغضب لتكمل : ليش ساكت !! وين لسانك اللي قبل امس وصراخك اللي مالي البيت؟

خالد بتبرير : معك حق تزعلين مني على اللي قلته امس بس بعذري كنت معصب لاتلوميني
وكنت انتظر الفرصه اللي اعتذر فيها منك ..

قاطعته بحده: منت ملزوم تعتذر ...بس ملزوم تنتبه لعيالك وتعطيهم شوي من وقتك
وكثر الله خيرك ..


،


وقف فزعاً وهو يقول: مـتى هالكلام !

وقفت لتقابله وهي تقول بضيق : اليوم كلمني يهدد اذا ماطلعت ساره
ولا طلعها بطريقته ..

هتف غاضباً : يخسى ويعقب ...لو بيده شي كان سواه من زمان مو الحين توه يتذكر
ان عنده بنت..

نطقت برجاء مشروخ بعبره خائفه مرتعده: تكفى يااحمد خلنا ناخذ ساره من هنا
والله مايرده شي اعرفه ظالم مافي قلبه رحمه ..

اكملت : ابوك صادق يااحمد مو انت ومرام مأجلين سفرتكم للعلاج
لين تتشافى ساره خلاص مو لازم تأجلونها نسافر سوا انتوا تتعالجون وانا ابعد ببنتي
عن شر ابوها واعمامها ..

احمد بحده رجوليه : ماراح يلحقها شر منهم وانا ولد ابوي ...
ماراح نسافر واعلى مابخيلهم يركبونه ...زوجتي ومالهم شغل فيها ..

اكمل بهدوء : بالنسبه لسفرنا ماراح نسافر الا لما تتعافى ساره ان شالله

قاطعته بحرقه ارهقت امومتها : ماراح تتعافى وهالوحوش حولها ..تكفى يااحمد
تكفى خل ناخذها ونسافر ...واذا ماتبي انت انا اخذها ..

احمد بزفره : لاتظنيني عاجز ياخاله بس انا ابي اكسر شوكتهم لانه مو طالع بايدهم شي
يسوونه وهي على ذمتي..

قاطعته بحده مفاجئه : ماراح انتظرهم يأذونها عشان تكسر شوكتهم على قولتك
دامك ماتبي تسفرها مافيه الا حل واحد يريحها ويريحـك ...


،

يقف امامه مبهوتاً ....وقلبه يصرخ بعتاب اخرس ...لاطعم له
كان قد ظن به خيراً حين رآى مجيئه ...ظن بأنه جاء ليقاسم ابنه فرحته

ليقف بجانبه ويستقبل معه التباريك بفرحته ...ظن بأن ضميره الابوي
هو الذي جاء به ...ليصلح ما حطمه بغيابه...

ولكنه نسي بأن بعض الظن اثم ...

جاء من اجل صورته امام الخلق ...وليس لكونه اباً يحتفي بزواج ابنه

حضر كحال المعازيم ...ونظره السخريه المتعنجه تعتلي عيناه الصقراويتين

لم يعجبه وقوف خواله وابنائهم على قدم باستقبال المعازيم وضيافتهم ..

هو لازال غاضبا منه لانه اقدم على الزواج باحدى بنات خواله ..ولكنه سقط عنه الحق بمنعه


منذ ان ترك مسؤؤلية امه واختاه على عاتقيه ...منذ ان غادر منزلهم مترحلاً من دوله لاخرى

منذ ان فصل حياته عن حياتهم ..ويحل عليهم ضيفاً بالسنة مره او اثنتان لاتزيد عن ذلك

اصبح لايربطهم به سوا مسمى ”أب” ظاهري ..لاتلتحم بينهما مشاعر حب فطري بين أبً وابنائه البته

فقط مسمى عابر ...لابغني ولايسمن من جوع ..

هاهو يقف به جانباً ..بعيد عن ضجيج احاديث الرجال ..فقط ليخبره بما جاء هو من أجله

لينهي كلامه قائلاً : البيت سجلته بسم امك وورقة طلاقها بتوصلها قريب ان كانت تبي
الطلاق ...هالشي راجع لها وسواءاً تبيه او لا بتظل ببيتها وانتوا معها


نطق بضيق مكبوت : بعد هالعمر يبه تخير امي بالطلاق !!

والده ببرود : النفس ماتنجبر على نفس ماتبيها..امك ماقصرت بس ماعاد لي حاجه
عندها ..مابي اظلمها واعلقها العمر كله ...ان كانها تبي الطلاق هالشي لصالحها مو لصالحي
بالنهايه انا اخترت حياتي وقررت استقر مع زوجتي الثانيه وعيالها بالاردن ..

جف فاهه والحرقه تشتعل بداخله بازدياد ..
بكل بسـاطه هكذا ...يتخلى عنهم بكل برود !!

: وحن يبه !! مو عيالك بعد ؟

قاطعه والده بأستنكار ساخر : وش تبون مني بهالعمر!! كل واحد منكم صار طولي
وله حياته تبوني بعد اربيكم بهالعمر ؟؟
عيالي الثانيين بحاجتي ..صغار وبغربه وانا ابى اتفرغ لتربتهم،ماني ناقص حمل ثاني..

اي قلب يمتلكه اباه ؟ هكذا يقولها له بفمٍ مليان ... حمل ثاني !!

تحسف على سؤاله ليهز راسه بهدوأ وبسخريه مره : صح صادق عيالك ذولاك اولى

وحنا الحمدلله ماعلينا قاصر ...وخواتي مابيلحقهم قصور وانا سندهم

اكمل بتساۏل وعيناه تتربص بحذر: ويـزيد يبه ؟

اجاب والده باستنكار :شفيه ؟؟

عبدالعزيز بتشديـد :وينه ؟؟ ماعندك علم انه هرب من السجن !!

والده بحده خافته : وش تلمح له ياولد ...تظن اني اللي هربته يعني ؟؟

عبدالعزيز بتوضيح: اكيـد لا ...بس قلت يمكن يكون عندك خبر عنه..

والده بجمود : ماعندي خبر عنه وبالطقاق فيه وفيكم ...ماني ناقص بهالعمر اطارد وراكم

استدار ينوي الخروج وبخيبه : على اني متحسف انكم خوان وقلوبكم مهي على بعض
الا اني اظل اب ماأرضى احد منكم يجيه مكروه ...


ضحك بخفه ..ساخراً وحشرجه ألتوت على حنجرته ..جعلته يبتلعها عنوه وهو
يرفع راسه لسماء الصافيه ..يرتجي الهواء النقي ان يخترق رئتيه ليتنفس براحه
بعد ان حاصره ضيقاً مقيتاً برح به حتى حبس عنه التنفس براحه ..

حسناً هو قد اعتاد على تلقي الخيبات كثيراً...لابأس ليست هي المره الاولى
الذي يتلقى الخيبه من اباه ..بل مراراً وتكراراً

لابد انه اعتاد على ذلك ..ولديه مناعه صادمه للخيبات ...فغير اباه كثيراً

فأخاه و.....وطليقته ؟

اهدوه خيبه لاتنسـى ...وسموها ببراعه بعمق فؤاده لذكرى ...

.............خيبه تجر خيبه ، وذكرى تسقط من اعلى رفوف الماضي ويسقط خلفها
اخرى ... ولكـن ليس هو من سيتلقاه بليله كهذه !!

ليس هو الضحيه التي ستسقط على رأسه ...بل سيتنحى هو لتسقط ارضاً

كي لاتمسه ...وليدوسها بقدمه ويتركها خلفه ملقاه وليس بمقدور احد رفعها مجدداً
لرف...
ستتلف ....وتنسـى .. لابأس بذلك ..

اليوم اهدي له فرصه جديده ...لابد ان يكن اهلاً لها ...سيستبدل خذلان الغابر
بقناديل امل مستبشراً اليوم ....

يتوق شوقاً لطي صفحته السابقه وتمزيقها بالهاويه ..ليستبدلها بصفحه ناصعه البياض

لاتضم سواه واسرته الصغيره ...امه ، خواته ، وزوجتـه ....


رفع هاتفه الذي صدح رنينه بداخل جيبه ...رفعه مجيباً وهو يرى
رقم امه يعتلي الشاشه : لبيـه يالغاليه ..

من الطرف الاخر بحماسها الفذ : يلاا يمـه وينك ...الزفه بعد شوي

رفع حاجبه بابتسامه ملتويه : لازم يمـه ادخل ؟؟

اجابته بحزم ودود : نعم !! دقايق وانت عند الباب الخلفي انتظرك هناك

اغلقته بوجهه مبتسماً بابتسامه باهته ...لاتستحق امه من ابيه ذلك النكران

تالله لاتستحـق ...!!!


،


اقتربت من والدتها وبفرحه : يمه متعب يقول ابوي حاضر الزواج ..

ابتمست ام خالد وبثقه نطقت : كنت ادري انه بيحضر ..ابوك واعرفه

ميرال بانبهار : عشان كذا جهزتي له ملابسه قبل نطلع ...

اكملت بجنون ضاحكه : يارب تنولنا مثل هالحب يارب

ام خالد باأبتسامه : قريب ان شالله انتي وافقي على هالخطاب اللي يجونك
وبتنولين هالحب ...

ميرال بحماس : لا حبيبتي انا ابي انوله بدون الزواج ...

ضحكت وهي تكمل متفاديه غلطها : ترا قصدي شريف لاتفهمييني غلط ..
بس انا مابي حنت الزواج ومسؤلياته ...ممكن ملكه عشان كل شي يكون بالحلال
والزواج بعد عشر سنين حولها مو مشكله..

نطقت والدتها باأستخفاف : ايه مو ولد الناس بينتظرك كل هالسنين عشان عيونك السود ..

ضحكت ميرال وبغرور : اي غصب عنه ينتظرني ...وش وراه خليه ينتظر مايضره

نطقت ام خالد بطوله بال : يازينك تطسين تساعدين البنات بالتحضيرات
ولا تروحين تطلعيني سكونك بالردح يكون افضل..

ضحكت ميرال لتقول بمكر : الخيار الثاني طال عمرك ..

رفعت ام خالد هاتفها لتعبث به قليلاً ، رفعته لاجراء مكالمه دقائق لتعيده على الطاوله
بتنهيده .. حين لم تتلقى الرد من الطرف الاخر ، تسائلت ميرال باستغراب: من تدقين عليه؟

ام خالد بضيق: ادق على فرح ابى اتطمن عليها وماترد ..الله يهديها راسها يابس

ميرال بضيق مماثل : لاتلومونها يمه اللي صار مو هين

ام خالد بتنهيده مثقله حسره : محد يلومها كلنا مقدرين وضعها ...بس هالشي يضرها ويضر ابوكم معها

ميرال بحيره : اليوم رجع من المستشفى مهموم ..تتوقعين وش ممكن صار بينهم !!

ام خالد بجهل : الله العالم ..بس ابوك جالس يدفع ثمن غلطته لما خبى عليها شي مثل ذا


،


ساعدها بارتداء عباتها وهو يقول بتوتر : فرح انتي متأكده انك بخير !! مابي تضررين
انتي والجنين بسبتي ..؟

هزت رأسها بتأكيد : اي بخير مافيني شي ...بيذبحوني بالادويه لاجلست عندهم اكثر

متعب بضيق : تراك طالعه على مسؤليتنا هذا يعني فيه خطوره على صحتك

تأففت بتذمر : شوفني بخير ماعليك من كلامهم ...كرهت عمري من المستشفيات
ليش ماتحس ؟

نطق بحنانه الاخوي البحت : بسم الله عليك ياخيه لاتقولين كذا ...خلاص هذا انتي بتطلعين

نطقت برجاء: متعب تكـفى طلبتك ....لاتردني بيتنـا ابي اروح اي مكان غير بيتنا

متعب بحميته الرجوليه : ماطلبتي شي ياروح متعب ...

خرجا وهو يسندها بذراعه بعد ان رفضت دفعها على العربيه ...

دلفا لسيارته بعد دقائق ..ليشغل محرك السياره خارجاً من مواقف السيارات
وهو يرفع هاتفه باحثاً عن رقم هاتفها بالسجل..

اتصل بها لتجيب بعد ثواني قصيره : اهليـن !

نطق عجولاً : وينك فيه رجعتي البيت ولا باقي بالقاعه؟؟

: وين رجعت تو الناس باقي مابعد قلطنا المعازيم على العشاء

هتف بحزم : اجهزي بمرك بعد دقايق ...ورانا سفـر

 
 

 

عرض البوم صور روعة النسيان   رد مع اقتباس
قديم 06-05-17, 01:44 AM   المشاركة رقم: 564
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320791
المشاركات: 432
الجنس أنثى
معدل التقييم: روعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 822

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روعة النسيان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روعة النسيان المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟

 
دعوه لزيارة موضوعي



،


غادر الجناح منذ دقائق طويله ...استأذن بها بالخروج لتستبدل هي فستانها بالراحه
دون توتر او خجل ..

نزعت فستانها الابيض لتستبدله بقميص ابيض مرتديه فوقه سدره طويله ساتره باأكمام

خلصت شعرها من التسريحه لتجعله ينسدل بنعومته على ظهرها .. نزعت الاقراط
الثقيله من اذنيها ..والعقد الذي يلف رقبتها ..لتختتم ذاك بمسح الزينه المطليه على وجهها
وتكتفي بالروج والكحل ... رتبت البعثره التي احدثتها بالجناح لتعيد اغراضها بشنطتها
متوسطه الحجم ..اغلقتها لتعود لتسريحه لترفع اقنينه العطر وترش منه بضعه رشات متوزعه

خرجت لصاله تمشي على استحياء وهي تدعو الله انه لازال خارجاً كي تعتد على المكان قليلاً
قبل مجيئه، ولكنه لم يحالفها الحظ

اذ على خروجها كان دخوله من باب الشقه ..لتقع انظاره عليها بتفحص ..

اقترب منها بمنتصف الصاله ليهتف بهدوء باسم : اممم دقايق ويجيبون العشاء
ارتاحي ..

عيناها تحدق بخفيه لاسواها ...اثناء حديثه وبعد ...لتتسع ابتسامته وهو يراه تقف
كالوثن دون حراك ...تقدم امامها ليجلس على احدى الارائك ...لتلحقه هي وتجلس
باأريكه بعيداً عنه...توسعت عينيه باأستنكار ولكنه تفهم خجلها وهو يراها تفرك
كفيها ببعضهما بحده..حافظ على ابتسامته وهو يقول : شلونك ليـان ؟

سقط قلبها بين احضانها بهلع من سؤاله ..تود لو تنخسف ارضاً من الخوف والخجل الذي
يتلبسها ..

كرر سؤاله مره اخرى لينصبغ وجهها بالحمره...أجابت بخفوت وفكها يرتعش بتوتر : بخير

هز رأسه ولا زال يلتهمها بنظراته التي فضحت اعجابه بها .. اكثر مايثيره بالانثى خجلها
اولاً ثم خجلهـا.... فجمال الانثى هو خجلهـا ...

خجوله جداً ...نظرته لها كتقييم مبدئي....وايضاً جميله جداً بل واكثر ...

ملامحها فاتنه بشده ..بياضها الناصع يفتن الناظرين ....عيناها الواسعتان بسوادها بحر
هالك ....

تذكر صورتها التي كانت بحوزه اخيه ...لينقلب وجهه بضيق حاول اخفاۏه سريعاً
وهو يقول حين تذكر مااخبرته به ندى بالامس ..: اممم ليان تدرين زواجنا صار بسرعه
ومامدانا نتعرف على بعض اكثر ... لكن اكيد هالشي مع العشره بنعرف عن بعض اكثر

بالنسبه لاي شي صار بالماضي ماتهمني ...ولاابي نتناقش فيها ابد .....

يهمني نبني حياتنا على ثقه متبادله ...والاحترام

نطق باأبتسامه مطمنه مبرراً: حسيت نفسي جالس القي اوامر على العسكر

لاتاخذين عني فكره غلط بس يمكن بحكم شغلي تعودت على الجلافه والصرامه

ليان برعشه : لا عادي ..

نطق باايضاح : مااعرف افصل كثير بين شغلي والبيت ويمكن هالشي عيبي
لكن مابي هالشي يسبب حاجز بيني وبينك ..انا معك عبدالعزيز زوجك وبس

هزت ررأسها بفهم...بالوقت الذي اعتلى على مسامعهم رنين هاتفه رفعه بهدوء
مستنكر من هويه المتصل: هلا ..!

من الطرف الاخر : السموحه ياطويل العمر ازعجناك بهالوقت بس...

وقف بحذر وهو يقول : بس شنو ؟؟

بترقب خائف: وصلتنا اخباريه من القنصليه السعوديه بلوس انجلوس ..


اكمل بعد صمت متبادل من الطرفين : وفاة اخوك يزيد على يد عصابه مارا سالباتروتشا بلوس انجلوس


،


عادت للمنزل مباشره بعد، الزواج لتستبدل ملابسها وتذهب للمستشفى للمبيت عند ساره
كما اعتادت منذ وقت ...اخذت لها ولساره عده غيارات جديده بشنطه متوسطة الحجم
واخذت بعض الكتب الذي طلبتها من احدى المكاتب الالكترونيه من أجل ساره
التي بدات تحب القراءه كثيراً بفضل تلك الكتب التي تجلبها هي دائما لها ...

يالله كيف اصبحت قريبه من تلك الساره كثيراً ...بعد ان كانت لتكون مثابه الضره
اصبحت اخت ثالثه لها ...

سبحان ربي الذي نزع من قلبها الغيره منها ومن جمالها ...وسخر بينهما موده وسلام

حتى ان ساره اصبحت لاتداني مفارقتها ...وكانها تستمد منها العافيه ومن وجودها ..

لاتعلم كيف ومتى اصبحتا قريبتا من بعض .. باتت تستمتع كثيراـ معها وباأحاديثها

التي جعلتها تكتبها لها قصراً ..رغم امتناعها بادێ الامر الا انها رضخت امام اصرار ساره
واصبحت متمرسه بالكتابه السريعه لاعتيادها الدائم بالحديث معها بالكتابه على الجهاز
اللوحي الذي اهدتها اياه...

ساره !! الفتاه الهادئه ..مسجياً بداخلها روح اخرى ...سبيه هي تلك الروح إثر ظلم وجبروت

حقيقه واقعها ...

احاديثها ...نديه خفيفه للقلب ...نعم بجعبتها كثير الكلام والحديث ...

ليست جاهله كما تعلم او غبيه ...بل فذه وذكيه ولكن كانت ضحيه فقط ...

جور اهل ...وظلم عرف وتقاليد...وسوء حظ بالخليل ...

احبتها ...كاختٌ لها فاأكثر ...باتت تهتم بها يوماً عن يوم اكثر فاأكثر

لم تسمح لاحد بمرافقتها حتى امها بالرغم من اعتراضاتها بادۍ الامر وحتى الان ..

ولكنهما تكاتفتا معاً من أجل ساره...فهي تبيت معها بالمساء بينما والدتها تقضي معها النهار كله ...

هذا مااتفقتا عليه الاثنتين لصالح ساره ...وحتى لاتترك لوحدها او يلحقها ضرر بغيابهما ..


مرت عليهم،فتره صعيبه اثناء تلقيها للعلاج باولى جلساته ..

تدهورت نفسياتهم تماماً كلما بدأ تأثير العلاج عليها ..

ولاسيما احمد الذي انهار تمام الانهيار لولاها كانت تسانده وتشدد من أزره

كان يشعر بالذنب اتجاه ماحدث لساره ...ولايزال مهما حاول اخفاء ذلك
ولكنها كانت خلفه دوماً ولاتجعل له فرصه بذلك ..

ثلاثتهم كانوا يتناوبون بجانبها ...جميعهم جمعهم تانيب الضمير والتقصير اتجاهها
ولكنها كانت كما عرفوها دائماً

متسامحه معهم ...تدمح زلاتهـم الفادحه....تهديهم الغفران كما عهدوها ...

يالله كم انها عظيمه تلك الساره ...عظيمه جداً ولاتستحق ذلك الحزن البته

ولكن نهايه الحزن انجلاء...ولابد تتبدد غمامته ويهطل من خلفها الغيث ممطراً
بالخير ...واشراقه شمس املها يتلألأ بشعاعها ..

رفعت انظارها لاحمد الذي دخل الغرفه ووجهه غائماً يفترسه ضيقاً ظاهراً على صفيحته

نطقت مستنكره: فيك شي !!

نظر لها بنظره خاطفه وهو يقول مغمضاً عينيه بهم: من شوي دقت خالتي حصه

هتفت مرام بعجل: لاتقول بتنام عند ساره ! انا وعدت ساره اجيها اليوم بتزعل مني

نطق بضيق : تبيني اطلق ساره ...



،



اتلفت اعصابه وجن جنونه وهو يقول غاضباً : شلون تطلعها من المستشفى ياخي شلون !!

اجاب من الطرف الاخر بهدوء وهو يتأملها من بعيد : انا دقيت اعطيك خبر بس عشان ماتدور لها

صرخ مغتاضاً : انتوا ويـن ؟؟

متعب ببروده المستفز : لاتدور علينا لانه بنقفل جولااتنا ..فرح محتاجه ترتاح بعيد عن ضغوطاتكم

فقد صبره وهو يقول : وين بتاخذها على كيفك وكيفها هو ؟؟

متعب بحده : رجاء ياطلال الزم حدك ...فرح معي اطلع منها انت وفكنا من شرك

اكمل ساخراً : من صالحك انها تبعد هالفتره عنك لانها ألحين مهي كارهه احد كثرك..

اغلق الهاتف ليضعه بجيبه وهو يقترب منها ...ليجلس على الكرسي الذي بجانبها امام
الشاطئ : بردانه ؟

هزت راسه بخفه وعيناها تراقب مد شاطئ البحر وجزره الهائج : لا الجو حلو ..

نظر لساعته وهو يقول بحماس : شرايك نطلع نفطر برا ..اعرفلك مطعم بالخبر تاكلين اصابعك من وراه

هزت كتفيها وبخمول : مو مشتهيه روح انت وريم..

نطق بعبوس مازح : الاخت نايمه اذا صحت صحت الظهر ..

ضحكت بمجامله وهي تقول : اكيد تعبانه بعد الزواج امس ..

صمتا لثوانِ طويله ..لتهمس هي بخفوت : كلمك ؟؟

عقد حاجبيه بتساۏل لتكمل : اقصد طلال اللي كان يكلمك من شوي؟؟

رد باستغراب باسم : شدراك ؟؟

ابتسمت وببساطه قالت : شفتك معصب وانت تكلم مو من عادتك تعصب بسرعه
توقعت هو اللي يكلمك ..

ضحك ليجيب بعد مده: اي هو يسال احنا وين ..بس عناد فيه ماقلتله

زفرت وهي تحتضن ذراعيه وبشرود : ماهو صعب عليه يعرف حنا وين

لوى شفتيه ساخراً : واذا درى حنا وين وش بيصير.. يطق راسه باقرب جدار
دامك ماتبين تشوفينه والله مايشوفك الا برضاك ..

تحشرجت نبرتها وهي تقول برجاء خافت : مابـي ارجع له ...

متعب بحزم ودود : والله ماترجعين له دام هالشي يرضيك ..بس انتي ريحي
نفسك وقطي كل شي شين وراء ظهرك ..

مسحت دمعه تسللت على وجنتها وهي تقول بضيق شاكي : كسـروني مابي ارجع لهم
ابيهم يذوقون اللي ذقته وازود ... بس شلون شلون !!

ربت على كفيها وهو يحتضنها بين كفيه وبمؤاساه لطيفه /حانيه : احنا هنا عشان ترتاحين
لاتفكرين غير بنفسك وباللي ببطنك بس ...اتفقنـا ؟

هز راسها وهي ترسم ابتسامه ذابله على شفتيها : ان شالله ...



نقـــف هنــا()


الملتقـى قريباً بآذن الله مع البارت الاخير

همســـه:



من لم يذق مر التعلم ساعةً، تجرع ذل الجهل طول حياته. - الشافعي -..!
.





دمتــــمٌ بخيــر

/
روعــة النسيــان ~

 
 

 

عرض البوم صور روعة النسيان   رد مع اقتباس
قديم 06-05-17, 01:50 AM   المشاركة رقم: 565
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320791
المشاركات: 432
الجنس أنثى
معدل التقييم: روعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 822

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روعة النسيان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روعة النسيان المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟

 
دعوه لزيارة موضوعي

انتظروني بالبارت 42 والاخير خلال هالاسبوعين..

ابي شوية صبر منكم بالنهايه هذا اخر بارت بالروايه
اللي جمعتنا شهور ...وعشاني احبكم ابي اعطي البارت الاخير
حقه بالكتابه عشان يطلع بالشكل اللي يرضيكم ويرضيني

اخيراً دعواتكم لي بكره عندي اختبار وبعد اسبوع بعد اختبارات الفاينل ...

كونوا بخير دائماً ....

 
 

 

عرض البوم صور روعة النسيان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
درامـا ، رومانسيـه ، أجتماعيـه ، قضايا ،, روايه، آني ، ارى، العمـر، بعينيك، مغفرة, روعة، النسيان،, قصص. ، وحي. ، الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:37 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية