لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-09-16, 07:44 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2016
العضوية: 319022
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: غيمة كبرياء عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غيمة كبرياء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غيمة كبرياء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حبات مطر من غيمة الشتاء | بقلمي .

 

عُذراً على الانقطاع و الآن سأكمل الرواية إلى نهايتها *

 
 

 

عرض البوم صور غيمة كبرياء   رد مع اقتباس
قديم 24-09-16, 07:47 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2016
العضوية: 319022
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: غيمة كبرياء عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غيمة كبرياء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غيمة كبرياء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حبات مطر من غيمة الشتاء | بقلمي .

 

بسم الله ،
لا تشغلكم عن الصلاة و ذكر الله .


الغيمة الرابعة :
حبة المطر الثالثة :


ليتوقف [ مُراد ] عن الجري حين اتصلت به أمه ، لتصدمهُ بصوتها المصدوم البائس ، بِـ : الحق ، اختك ماتت .
ليصمتَ [ مُراد ] فترةً بعدها يرد بِـ: وين انتوا ؟
تعطيهِ أمه اسم المشفى ، فنزل من الرصيفِ ، ليوقف سيّارة أجرة و يذهب إلى هناك ، و [ سوزان ] وراءهُ و هي لا تعلم أصلاً ما الذي يحدث من حولها لكنها موقنة أن مكروهاً قد أصاب أحداً و تعتقد أنها [ رشا ] .. لتقول : شصاير ؟ .. جاوبني !
ليجيب [ مراد ] : رشا .. رشا ماتت .
اتسعت عيّنا [ سوزان ] لتقوم بفعل حركتها المعتادة إعادة شعرها للوراء بواسطةِ أصابعها النحيلة : سوّاها .. سوّاها الكلب ! .
ليرد [ مُراد ] : رح نتأخر ، ما وقف لنا أحد !
لترد عليهِ [ سوزان ] : خلينا نرجع للبيت و ناخذ سيارتك ، ما في حل غير هذا ! .
أيَّد [ مُراد ] قرار [ سوزان ] ليعوداً جرياً كما قَدِما إلى هنا ! .. و بعد أن وصلا للبيت و توجهها للمشفى ، ذهبا لقسمِ الطوارئ فرأوا [ أمهم ، حور ، ميّادة ، أحمد ، والدهم ] كانت دموعِ الأم تنحدر و بجانبها [ حور ] التي لم تكن أقل منها حالاً ، و [ ميّادة ] و [ أحمد ] الواقفانِ بجانب بعضهما و الحزن و البؤس يملأُ وجهيهما ! ، و الوالدُ كان واقفاً أيضاً و بدا الحزن مرسوماً على وجهه ، بعدهما بدقائق وصل [ مراد ] برفقة [ فراس ] ، ليُصدم [ مُراد ] بمرارةِ الواقع ، كانت الثوانِي و الدقائق تسيرُ ببطئ كَـبطئ سير السلاحف ، كان الجميع بالكادِ يصبر ، كانوا يدعون بدواخلهم أن لا يصيبَ [ رشا ] أي مكروه ! ، مرّت الثواني و الساعات .. نظرت [ سوزان ] لِساعتها و كان العقربُ الصغير يشيرُ للرقم 10 و الكبير لِـ الرقم 11 .. تبقّت 5 دقائق و يكتملُ على وجودهِم هنا ساعتين ! .. كان [ مُراد ] بارداً ، هادئ الملامحَ من ظاهره ، و لكنّ باطنه عكس ذلك تماماً ، فهناك براكين تتفجر بداخله ، و حالهُ مُشابهٌ لِحال [ ميّادة ، أحمد ، مُراد الآخر ، سوزان و والدها ] ، بعكسِ [ حور ] و خالتها اللائي لم يكن باستطاعتهن تحملُ هذا و كبته في دواخلهن ! ، بعد لحظاتٍ فقط خرجَ الطبيب حينها ، فمن كان جالساً وقف على رجليه و لو لم يكن بمقدوره ! و من كان متكئاً ، قوّم نفسه ، الجميع عيونهم مرتكزة عليهِ و هي تحملُ أمنيةً واحدة أن تكون [ رشا ] بخير ، وضعَ الطبيبُ يدهُ على والدِ [ رشا ] و هو الأقرب إليه ، ليقول : أنا آسف ، لم نتمكن من انقاذها .. نزلت كلماته كالصاعقةِ على آذانِ الجميع ، فتغايرتُ ردات الفعل ، فهمنهم من انهارَ في مكانه و منهم من جَمَد و لم يستطع الحركة و منهم من انسحب بهدوء ليتعامل مع حزنهِ كما يشاء بعيداً عن الأحزان .
و في الوقتِ الذي كان من المُفترضِ أن يعود فيه الجميعُ أدراجهم ، فمراسمُ الدفن ستكون غداً ، أوقفت إحدى الممرضات [ سوزان ] التي كانت تُخفي دموعها محاولةً كبح نفسها كي لا يراها أحد ، حين قالت لها : ميّادة ؟
لم تتكلف [ سوزان ] بسألها لماذا و كيف عرفتِ و غيرها من الأسئلة ، فقط أشرت على [ ميّادة ] ، و همَّت بالرحيل فهذا لا يعنيها .
فابتعدتُ الممرضةُ و برفقتها [ ميّادة ] لتقفا في أحد الزوايا ، قالت الممرضة : انتِ ميادة ؟
حركت [ ميادة ] رأسها بِالإيجاب .
لتقول لها : كانت المريضةُ تتمتمُ بكلماتٍ غريبةٍ و منها اسمكِ .
ظلَّت [ ميادة ] في صدمة ، كيف و متى قامت [ رشا ] بذلك ! و لكن الأهم الآن ما الذي أرادت [ رشا ] أن تقولهُ لها .. أردفت الممرضة : هذا فقط ما أردت اخباركِ إياه ، و هذا رقمُ الطبيب فهو على معرفةٍ أكبر بالكلمات .. حدَّثيهِ في أي وقت .
رحلت [ الممرضة ] و ظلَّت [ ميَادة ] غارقةً في بحر تعجبها و استغرابها ، ما الذي يحصلُ من حولها ! ، ظلَّت تتفحص الزوايا العُليا للجدران لتتأكد أنها ليست ممثلةً في دراما ! أو ضحيةً لأحد الكاميرات الخفيّة .

،

بعد اسبوع :

منذُ أن أُعلن موت [ رشا ] و [ مُراد ] بهذه الحالة ، لا يخرج ، لا يتحدث ، مكتئبٌ و يحبسُ نفسه في تلكَ الغُرفةِ و يبكي على الأطلال ! ، كان يتذكر الماضي من أول يومٍ جمعه بِـ [ رشا ] حتى آخر يومٍ ! .. كان يريدُ الانتحارَ و اللحاق بها ، نعم .. كان يريدُ التخلص من حياته ، لكن دخول [ فراس ] المُفاجئ أثناهُ عن قرارهِ حين قال : لا تقتل نفسك .. يعني انت تتوقع لو كانت [ رشا ] بيننا بهالوقت رح ترضى تشوفك كذا ؟
ظلَّ [ مُراد ] صامتاً و لم يُجب بأيَةِ كلمة ، ليصرخَ عليهِ [ فراس ] : جاوبني !
ليقولَ له [ مُراد ] باقتضاب : لا .
رد [ فراس ] : عيل كون نفس ما المفروض انك تكون ! ، أنا ما أقول لك انسى ، لأنني اعرف انك ما رح تنسى بيوم و ليلة ! .
صمتَ [ فراس ] بعدها أردف : اليوم رح نرجع .. تجهَّز .

في ذاتِ الوقت في الجانب الآخر من المدينة ، كانت [ حور ] و خالتها قد تجهزتا للعودةِ للوطن أيضاً .. فقد قالت [ أم مُراد ] لزوجها بعبارةٍ صريحة أنها لم تكن لتأتي لولا حالةً ابنتها المستعصية و الآن قد رحلت ابنتها و رحل كل شيءٍ معها لذا سترحل هي الأخرى ، و لكن [ مُراد ] ابنها سيظل هنا ، و هي لم تمانع ، كونهُ قد خرجَ بإرادتهِ أيضاً من قبل .

في ذاتِ الوقت أيضاً ، و لكن في مكانٍ مُختلف ، عادت لِـ [ أحمد ] ذكرى مُشابهةٌ لـما حصل لِـ [ مُراد ] أيضاً ، فقبل 5 أو 6 سنوات أحبَّ [ أحمد ] أيضاً ابنةً من بناتِ جيلهِ و لكنها اختفت فجأة ، في ذلك الوقت لم يكن [ أحمد ] ليبدلها بأخرى ، فقد انتظرها لسنتين اثنتين ، حتى يعرف فيما بعد أنها قد كذبت عليه و كانت تستغله ، لا أكثر و لا أقل ! ، و الأمر المثير للاشمئزاز أنها رأته في [ أمريكا ] لتطلبَ منهُ العودة ! ، ليجيبها بالرفض .

،

بعد أيام .. بنيوزلندا ، حيث ُ يمكث [ مُراد ] و اخته [ سوزان ] و والدهما ، كانا [ مُراد ، سوزان ] جالسان في الفناء كعادتهما في آخر الأيام يلومانِ نفسيهما و يقطعهما الندم على ما حصل لِـ [ رشا ] ، فهما يُلقيان كاملَ المسؤوليةِ على نفسيهما ، حين جاءت الخادمة تقول لهما أن والدهما يريدهما .. الاثنانِ معاً .. و كالعادةِ في مثل هذه المواقف ظلَّا يتذكران ما فعلاهُ في آخر الأيام ، و لكن لا شيء سيء .. حينما وصلا ، وضعَ [ مراد ] يدهُ على الباب ، يطرقها بعدها دخل هو و [ سوزان ] وراءه ، ليريا والدهما يعطيهما ظهره ، و ما إن دخلا حتى التفَ لجهتهما و قال :
90.2s و 50.20M .
اتسعت مقلتي [ سوزان ] و [ مُراد ] أيضاً حين سمعا اسماءهما الوهمية من فمِ والدهِما ، ليردف والدهما بنبرةٍ غضب و صوته عالٍ : هو هذا الي قدرتوا تسووه ؟ داخلين عصابات ؟ ما حصلتوا شي ثاني تسووه ؟ .. لا و بعد الشيخة سوزان داخله و عمرها 17 و الأستاذ الثاني 22 .. مجانين انتوا ؟
ليصرخَ عليهم أكثر : مجانين ؟ .. شفتوا شاللي صار باختكم ؟
ردّ [ مُراد ] بوقاحة لم يكن يحق له التحدث بها مع والده : انت المفروض آخر واحد تتكلم و تحاسبنا .. ما انت بعد هجرتنا عشان صفقة مخدرات توّرطت فيها ؟ أنا أعرف انك تورطت فيها و أساساً ما كان لك دخل فيها ، بس بعدها انجبرت تشتغل كم سنة مع العصابات لحد ما لقيت فرصة و شردت منهم ! .. ترا وضعنا نفس وضعك ، احنا ما رحنا نركض لهم .. سحبونا لعندهم نفس ما سحبوك .
ظلَّ [ الأب ] يرمق [ مُراد ] بنظرات استغرابٍ و غضب في آنٍ واحد .. لتردف [ سوزان ] على كلام أخيها : هددونا فيك ! .. لو ما دخلنا كنت انت رح تنقتل ! .. و لنا سنة طالعين من كل هذا ، بس همه رح يظلوا ورانا لحد مَ نموت ! .
أجابَ الوالد ببرود : تجهّزوا لتطلعوا من هنا بأقرب وقت .. و خذوا معكم ربعكم الـ2 .
ما إن أنهى جملته حتى مد لهم بيده صورةً ، كانت صورة تجمع [ مُراد و اخته ، ميادة ، أحمد ] و عليها علامةُ كتلكَ العلامة التي تظهر حين تصوّب على أحدهم باستخدام بندقية أو ما شابهها من أسلحة .

،،

بـــــــــــــــعـــــــــد ســــــــــــــــــــنــــــــة :

طوالَ هذهِ السنة التي مرَّت ، حاول الجميعُ مُساعدةَ [ مُراد ] و تخفيفِ الألم الذي يحس به ، صحيح أنهُ ليسَ الوحيدَ الذي يعاني و جميعهم أيضاً لكنهم يعلمون أنهُ لطالما أحبَّ [ رشا ] ، و كم كان سعيداً حين خطبها ، و كم كُسِر حين ألغت [ رشا ] تلكَ الخطوبة بسبب السحر الذي أُصيبت بِه ، و ما زادَ الطينَ بلةً هو فِقدانُ [ رشا ] لذاكرتها ، ليمضي [ مُراد ] طوال هذهِ السنة مُنعزلاً .. منطوياً ، بعيداً حتى عن أقربِ الناس إليه ، فلقد كانت كمية القهر التي تملأ قلبهُ لا يُحسد عليها أبداً ! ، و في ذاتِ الوقت استطاع والد [ رشا ] إخراج [ سوزان ] و [ مُراد ] و إرجاعِهما إلى أرض الوطنِ لمنزل والدةِ [ رشا ] التي في البدايةِ تعاملت معهما برسميةٍ كونهما قد عاشا في كنفِ والدهِما ! ، و لكنَّ مع الأيام قد حنَّ قلبها عليهما ، خصوصاً على [ سوزان ] تلك التي عاشت بدون أمٍ و أخوة ، و في ذاتِ الوقتِ فقد انسجمت [ حور ] مع [ سوزان ] في وقتٍ قصير .. و أيضاً قد بذل [ مُراد ] أقصى جُهدهِ ليكون صالحاً و أن يعوَّض أمهُ عن تلك الأيام ، و أما بالنسبةِ لِـ [ أحمد ] و [ ميّادة ] اللذان هما أبناءُ خالةٍ و أخوة من الرضاعةِ فقد ذهبوا لِـ أمريكا كونهما يملكانِ أقارباً من طرفِ والدتهم هناك ، و في ذاتِ الوقت فقد كانا يريدان إكمال تعليمهما ! ، فحب التعليم يجري في عُروقهما ! ، و في ذاتِ الوقت فأحمد يهربُ من شيءٍ ما بهذهِ الدراسة .

،

في منزلِ [ مُراد ] الكبيرِ ، كان جالساً في مرسمهِ الخاص ، يحاولُ رسمَ صورةٍ لِـ [ رشا ] باستخدامِ آخر ذكرياتٍ له ُ معها ، فهو إلى الآن لم يعلم أن [ رشا ] قبل أن تموت كانت متوجهةً إليه ، قطعت أمهُ حبلَ أفكارهِ حين دخلت ، لتقول : مُراد !
ليلتفت إليها دون أيَّةِ كلمة ، لِتردف : مُراد .. حالتك كذا ما عاجبتني ، أنا تفهمت وضعك و سكتت عنك هالسنة و السنتين الي قبلها ..
صمتت لِتكملَ بنبرةٍ حانيةٍ مكسورةٍ من الحزن : مُراد يا ولدي ، اطلع من هذا القفص إلي دخلت فيه .. أنا عندي حل و ما رح أرضى عليك طول حياتي لو رفضت ! .
و لأولِ مرةٍ ينطقُ [ مُراد ] منذ أن دخلت أمه : ويش ؟
لِتقول له : تزوج ! .. قلت لك ما رح أرضى عليك لو رفضت .
ليقول لها بنبرةٍ بائسة كسيرة : أوكيه ! .
فهو لا يريدُ أن يخسر أمهُ مثلما خسِر [ رشا ] من قبل ! .


،
لا إله إلا أنت سُبحانك إني كنتُ من الظالمين .
اللهم صلِّ على محمد ،
| لا أحلل من ينقل الرواية دون ذكر اسمي | .
أنتظر ردودكم و توقعاتكم فلا تفصلنا عن النهايةِ سوى بضعِ حباتِ مطر .
+|| حبَّة المطر القادمة ستكون يوم الثلاثاء أو الأربعاء و بإذن الله أن تكون طويلة و مُرضية .

 
 

 

عرض البوم صور غيمة كبرياء   رد مع اقتباس
قديم 24-09-16, 07:50 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2016
العضوية: 319022
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: غيمة كبرياء عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غيمة كبرياء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غيمة كبرياء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حبات مطر من غيمة الشتاء | بقلمي .

 

بسم الله ،
لا تشغلكم عن الصلاة و ذكر الله .


الغيمة الرابعة :
حبة المطر الرابعة :
| قبل الأخيرة | .


لِتقول له : تزوج ! .. قلت لك ما رح أرضى عليك لو رفضت .
ليقول لها بنبرةٍ بائسة كسيرة : أوكيه ! .
فهو لا يريدُ أن يخسر أمهُ مثلما خسِر [ رشا ] من قبل ! .
لِيردف بعد موافقته : بس أول شي بروح بهذي الـثلاثة أسابيع أمريكا ! .
لتظهرَ علاماتُ الضيق على وجهِ أمه ، ليردف قبل أن ترفض : بعدها انتِ سوي إلي قلتيه ما رح أعترض .
لتبتسم له و تقول : أوكيه بس ظلّ أسبوع واحد ما ثلاثة .
ليحرك رأسهُ موافقاً بيأس ! بعدها خرج [ مُراد ] من مرسمهِ عائداً إلى غرفته ، ليبحث عن هاتفهِ و يخبر أحمد أنه سيأتي بعد يومين على الأغلب ! .

،

بعد أيـام و أخيراً بعد أن وصل [ مُراد ] إلى أمريكا ، التقى بِـ [ أحمد ] بما أنهما سيعيشان معاً و هذا ما استغربه [ مُراد ] ، ليقول : عيل وين ميّادة ؟!
لِيرد [ أحمد ] : من لما جينا و هي عايشة مع بنت خالتي .
حرك [ مُراد ] رأسه بِـ الإيجاب بمعنى أنه فهم ، ليخرجا خارجَ المطار و يتوجهانِ لِسيارة سوداء َ مركونةٍ في مواقفِ المطار ، و بعد أن صعدا ، قال [ أحمد ] : سيّارة ميّادة ! .
ليبتسم [ مُراد ] : و أخيراً حصلت الرخصة .
ليبتسم [ أحمد ] في ذاتِ الوقت : محصلة رقم قياسي في الرسوب في اختبار السواقـة ! .
و مضى الوقت و [ أحمد ] يحاول فتح مواضيعٍ شتى لِـ [ مُراد ] ، و [ مراد ] بالفعل قد تفاعل مع [ أحمد ] ! ، فهو يحاول تناسي موضوع زواجهِ شبه الإجباري ، لِيقف [ أحمد ] فجأةً على جانبِ الطريق ، ليسأله [ مُراد ] بِقلق : أحمد شفيك ؟
ليجيب [ أحمد ] بابتسامةٍ كعادته حتى و لو كان في وسطِ آلامه ! : صار لي صداع فجأة ! ، بس ثواني و يروح .
ليقول له [ مُراد ] : أول مرة ؟
ليحرك أحمد رأسه بِـالنفي و يردف بالقول : بس عادي ، هذا لأني صرت ما أنام زين بآخر فترة .
نظر إليه [ مُراد ] بشك : متأكد ؟
أحمد : أيوا .
نزع [ مُراد ] حزتمه و قال قبل أن يفتح الباب : انزل ، أنا بسوق .
ليتبادلا الأماكن ليزور عقل [ مُراد ] طيف [ رشا ] فجأةً و هي تناديهِ بِـ " الشوفير ! " ليبتسم و يشعرَ بالحزنِ في وقت واحد ، و يدعو في جوفهِ لها بالرحمة و المغفرة ، [ مُراد ] يعلم أنه لا يجب أن ينسى [ رشا ] و لكن في ذات الوقت عليهِ إخفاء حُزنهِ و كبح نفسهِ عن إظهار هذا الحزن أمام من هم قريبون منه ! ، فطوالَ هذهِ السنةِ بعد وفاةِ [ رشا ] قد أتعب و أقلق كل من حوله و بالأخص والديه و أخاه ! و في ذاتِ الوقت [ أحمد ] و [ ميّادة ] اللذين بالرغم من بعدهما المكاني عنه إلا أنهما حوله بقلوبهما ! ، في الحقيقة [ مُراد ] يشكر الله دائماً لأنهُ رزقه أصدقاء بنكهةٍ أخوية كهؤلاء الاثنان ، بعدها بدقائق أوقف [ مُراد ] السيارةَ في أحد المواقف لينزلا لمكان سكنهما و طبعاً كان ذلك بعد أن تلقى تعليماتِ [ أحمد ] .. و بعد أن دخلا للشقةِ التي سيعيشان فيها ، ذهب [ مُراد ] ليأخذ قسطاً من الراحة ، في حين أن [ أحمد ] الذي قطَّع الصُداع رأسه جلسَ على الأريكةِ البنيةِ اللون و هو يمكسه بكلتا يديه ، محاولاً تخفيفه .. فقط بعد نصف ساعة اختفى الألم تدريجياً ! .

،

في اليومِ التالي ، في الخليج ِ ، في أحد المستشفيات كانا [ مُراد ] و [ سوزان ] قد خرجا للتو ، و توّجها للسيارةِ ، لتجلس [ سوزان ] على مقعدِ السائق و [ مُراد ] في مقعد الراكب الأمامي ، فهي لن تسمح لِـ [ مُراد ] بالقيادة ، ابتسم [ مُراد ] و هو يقول في داخلهِ أن [ سوزان ] لم تترك هذهِ الخِصلة التي أكتسبتها بسبب عملها في العصابة و هي الأمر و النهي ! ، لِتقول لهُ بعد أن حرّكت السيارةَ و دخلت في الشارعِ العام : عشرين مرة صرت قايلة لك ، لا تكثر من هَـ الحبوب ، أصلاً المفروض ما تقرب صوبها أبد .
لِيقول [ مُراد ] : ما بيدي هالشي ! .
ليصمت قليلاً بعدها يردف و هو يبتسم ابتسامةً بسيطة : تعرفي ؟ بصراحة أنا أحسدك لأنك قدرتِ تتخلي عن الحبوب المنومة بأسبوع بس ! .
لترد عليهِ [ سوزان ] التي كانت تنظر ً للأمام : لأنني تعودت من صغري أحل مشاكلي بشكل واقعي و ابتعد عن هَـ الأشياء .. صح الإحساس بالذنب مقطعنا و الأرق يزورنا كل ليلة ، بس الحل ما الحبوب المنومة .
لتصمت لبرهةٍ بعدها تردفُ : و انت صار خلاص لازم توّدع هَالحبوب تدريجياً ، و أعتقد كلام الدكتور واضح ! .
ليقول لها [ مُراد ] بيأس : إن شاء الله .
ففي الحقيقةِ ظلَّ [ مُراد ] و [ سوزان ] حاملين مسؤوليةَ وفاةِ [ رشا ] لِفترةٍ طويلة لينتهي بهما المطاف بالأرق و الأحلام المزعجة ! ، و مع ذلك فقد تخلت عنها [ سوزان ] بحلولِ أسبوعين بعكس [ مُراد ] الذي لم يستطيع التخلي عنها ! .

،

في ذاتِ الوقت في أمريكا ،
[ مُراد ] يُراقبُ الشوارعَ و البنايات و السيارات و الأشجار من النافذة بِملل ، ففي هذا الوقت [ أحمد ] في الجامعة و [ ميّادة ] كذلك و هو لا يعرفُ أحداً آخر ، زارهُ طيف [ رشا ] من جديد ليبتسم و يقول في داخلهِ أنهما لو تزوّجها قبل ثلاثةِ سنوات ، لكان الآن ربما لديهما طفل يثبت حبهما ! .. نفض [ مُراد ] رأسه من تلك الأفكار ، ففي كل الأحوال ستتغير حياتهُ بعد أسبوع ، فهو في الحقيقةِ لا يريدُ أن يتزوج بطريقةٍ تقليدية ، و في ذاتِ الوقت لا يريد العيش مع انسانةٍ لا يحبها و لو فقط أن أمه إذا أرادت فرض قرارها عليهِ ، عليها هي أيضاً أن تجد لهُ شابةً تُشبه [ رشا ] ، هو وحدهُ لا يدري كيف تجدُها و لكنهُ اذا لم يرتبط بِـ [ رشا ] ، فلا بأس بواحدةٍ تشبهها بما أن النتيجة واحدة و هي الارتباط بأخرى .. نفض [ مُراد ] رأسه مرة أخرى من هذهِ الأفكار التي لا طائل منها ، ليقرر الخروج و الذهابَ لأي مكان ، و ما إن خرجَ من المبنى حتى اصطدمَ بفتاةٍ لِتقولَ له : ما تشوف انت ؟
ليستغرب لكونها حدثته بِالعربية ، و لكنه لا يعطيها بالاً فقط ينصرفُ من أمامها ، فهو لا مِزاج له .. لِمثل هذهِ الأمور التافهة ! ، و ظلَّ عـلى هذهِ الحال يرى أطياف [ رشا ] أكثر من أي وقتٍ مضى ، حتى يعود للمكان الذي يسكن فيهِ و حين وقف أمامَ الباب ليدخل للشقة ، التفت لليمين بعد سماعِ صوتِ ارتطامٍ بالأرض ، ليرى أنها تلك الفتاةُ التي اصطدمَ بها أوقعت بعض الأكياس على الأرض ، ليدير المفتاح و ينزل مقبض الباب و يدخل ، ففي الحقيقةِ قد نال منهُ الملل ! ، لكنهُ قد سيزولُ بعد ساعة تقريباً لأن [ أحمد ] أخبرهُ أنهما سيخرجان و في نفس الوقت ستأتي [ ميّادة ] ، لذا فقد حاول [ مُراد ] كسر ذلك الملل ببرنامجٍ تلفزيوني .. و بعد ساعةٍ و بضع دقائق قد عاد أحمد و خرجا لمكانٍ قريب ، ليلتقيا بعدها بِـ [ ميّادة ] و التي كانت بصحبتها فتاة ببشرةٍ بيضاء و شعرٍ بنيٍ شبهِ فاتح ! ، و حين أمعن [ مُراد ] النظر عرف انها تلكَ الفتاة المجنونة التي صدمتهُ سابقاً ، و هي نفسَ الشيء لِتقول له : انت ؟
لينظر إليها بنظرةِ استخفاف دون أن يرد عليها ! ، ليقول له أحمد : بنت خالتي .. ميرا !
لتنظرَ [ ميرا ] لِـ أحمد و تقول : هو هذا مُراد الي تتكلموا عنه ؟
حرَّك [ أحمد ] رأسهُ بالإيجابِ ، و لم يتكلم [ مُراد ] أو [ ميرا ] عن تلكَ الحادثة التي حدثت ظهر اليوم ، و في ذاتِ الوقت كان [ مُراد ] يتسائل بداخلهِ بضيق ما الذي أدخل هذهِ الشابة المجنونة و غير الناضجة لحياته ! ، ليمضي الجميعُ الوقتَ فالتحدث في الكثير من المواضيع بما أنهم لم يلتقوا منذ فترةٍ طويلة ، ليصلوا عند الخبر الذي صدم [ ميّادة ] و [ أحمد ] ، حين قال [ مُراد ] : أمي تبغى تزوجني ، و ما رح ترضى علي لو قلت لا فقلت لها أوكيه ! .
ليتبادلا [ مُراد ] و [ أحمد ] بعض النظرات بعدها تقول [ ميّادة ] : و الحل ؟
ليرد عليها [ مُراد ] : ما أعرف ! ، تراني قلت لها هـ الثلاثة أسابيع بروح أمريكا بعدها سوي إلي براسك .
ليقول [ أحمد ] بابتسامة : رح يكون كل شي بخير لذاك الوقت .. صدقني ! .
لينظر إليه [ مُراد ] بِـ "نص عين " : إن شاء الله ! .
لتقول [ ميّادة ] : هي هالجملة إلي الأهل يستخدموها غلط " ما رح أرضى عليك " .
لتسودَ لحظةُ صمتٍ على الجميع ، لتكسرهُ [ ميّادة ] لتقول بنبرةِ قلق : أحمد شوف الساعة ورانا بحوث .
لتقف و تردف بِـ: أشوفكم .
قالتها و هي تقصد [ ميرا ] و [ مُراد ] فـ [ أحمد ] قد ذهبَ معها ، ليبقيا الاثنان وحدهما ، ففي الحقيقةِ قد تناسى [ مُراد ] وجودها ! .
لتقول هي : بسألك ، ليش ما تبغى تتزوج يعني ؟!
نظرَ إليها [ مُراد ] بنظرةٍ بعدها يقول : يهمك ؟
في الحقيقةِ في هذا الوقت بالذات تذكر أنه كان يحدث [ رشا ] هكذا بعد أن رآها للمرة ِ الثانيةِ مع [ ميّادة ] لِيردف بعد أن تتكلم [ ميرا ] : أقصد و لا شي مهم ! .. لا تهتمي ! .
قال لها هذا ، فهو لا يريد حكايةَ قصةِ حياتها لها ! ، و في ذات الوقت عدَّل أسلوبهُ معها لأنها ذكرته بِـ [ رشا ] ،
ميرا : أوكيه ! ، عندك جنسية أمريكية ؟!
ليقول لها [ مُراد ] مُتفادياً سؤالها الأحمق ! : أنتِ عمرك كم ؟ ، ما تحسي سوالفك طفولية ؟
لتضحك [ ميرا ] و تقول : 26 ! .
تعجَّب [ مُراد ] من هذهِ الفتاةِ المجنونة فبعد أن حادثها بهذا الأسلوب لا تزال تضحك ، و في ذاتِ الوقت تخبره عن عمرها و حسب ما سمع فالنساء يكرهن سؤالاً كهذا ! .. و لكنها حين قالت 26 تذكر [ مراد ] أن [ رشا ] أيضاً من المفترضِ أن يكونَ عمرها هذهِ السنةَ 26 ، و في ذاتِ الوقت يريد [ مُراد ] قتل [ ميادة ] و [ أحمد ] اللذين تركاهُ مع هذهِ الفتاةِ المجنونة لوحده ! ، فمعظم أحاديثها غبية ! .. قطع حبلَ أفكاره صوت أغنيةٍ ألمانية ! ، ليتعجب أكثر من أمرِ هذه الفتاة التي جعلت نغمة رنين هاتفها أغنية ألمانية ، و حين ردَّت أيضاً تحدثت بالألمانية ! و بعد أن انتهت من المكالمة قالت : لا تستغرب ، أتكلم ألماني لأني كنت عايشه بالنمسا .. أصلاً جنسيتي نمساوية ! .
ليهز رأسهُ بِـ الإيجاب ، فهو أصلاً لم يسألها لتحكي لهً قصةَ حياتها هذهِ ! ، في الحقيقةِ لا يدري [ مُراد ] أنها هذهِ المجنونةَ تحمل كميةً كبيرة من البراءة ! ، لِتقول له فجأة : انت الي ما اعرف من اسمك شوف أي واحد أحـلى ؟
لتمد هاتفها بِاتجاهِ [ مُراد ] و تريهِ صورتين لدفترين اثنين ، لينظر إليها [ مُراد ] و يفتحُ عينيهِ حين رأى دفتراً رمادياً بزخارف بيضاء ، مطابقة تماماً لألوان مذكرة ِ [ رشا ] فقط شكل الزخارفِ مختلف ، ليشجع [ ميرا ] عليه دون أيَّ تردد .
لِتقولَ له بابتسامةٍ : هذا عشان أكتب فيه قصة حياتي ! .
ليبادلها [ مُراد ] بابتسامةٍ : يمكن رح تحتاجي هالذكريات بيوم من الأيام .
لِيردف و هو يضحك : طلع فيك عقل عـيل ! .
لتضحك هي أيضاً : أيوا ، عيل شتحسب انت ؟
لا يدري [ مُراد ] لماذا تأقلم مع هذهِ الفتاةِ بسرعه ، ربما لأن بها شبهاً من [ رشا ] في بعضِ الأشياء ، صحيح أن شكلها مختلفٌ عن [ رشا ] فقط لون شعرها هو المشابه له ! ، ليبتسم [ مُراد ] و هو يظنُ أن القدر أعطاهُ [ رشا ] أخرى جديدة بشكل آخرٍ و بجنسية أخرى ! .. و هذا الذي كان يريدهُ هو ! ، فتاةً تشبه [ رشا ] تلكَ التي سيظل يحبها مع أنهُ في نفسِ الوقت يقول ُ أن هذهِ الفتاة شبه مجنونة ! .

،

بعد أربعةِ أيام ! ..
في الحقيقةِ كسر [ مُراد ] ملله في الأربعةِ الأيام الراحلة بصحبةِ تلكَ الشابة المجنونة [ ميرا ] ، فكَّر [ مُراد ] بأنه قد يحاول اقناعَ والدتهِ بزواجهِ من هذهِ الفتاةِ بدلاً من أن يتزوج فتاةً لا يعرفها ، و لكنهُ في ذاتِ الوقت غير مُقتنع بالزواجِ منها ! ، فهو يجدُ فيها الكثير من الأشياءِ التي تمنعهُ من ذلك ، ففي الحقيقةِ أن عقلها أصغرُ من عمرها ، و من يراها يعطيها عمر الـسابعةَ عشر بسبب هذا العقل الطفولي و غير المبالي ، لذا فقد قرر [ مُراد ] الآن أنه لن يتزوجَ هذهِ الشابةَ أبداً ، ففي الحقيقةِ صحيحٌ أنها تشبهُ [ رشا ] في بعضِ الأشياءِ ، و لكنه لا يستطيع تقبلها .. ضحك [ مُراد ] باستخفافٍ على نفسهِ فمن أصلاً عرض عليهِ الزواجَ منها ! .. قطعَ حبلَ أفكارهِ صوت هاتفهِ ، رفعهُ من على الطاولةِ و هو يقرأ على الواجهة اسم " فراس " ، ليجيب عليه و لم يكد يتحدث إلا أن أتاه صوتُ [ فراس ] فرحاً : رح أتزوجها .
ليقولَ [ مُراد ] : من هي هذي الي رح تتزوجها ؟
ليرد [ فراس ] : حُووووووووووووووور .
قال [ مُراد ] : أوكيه شوي شوي لا تفقع لي طبلتي بهَالصوت ، و أصلاً أنا مستغرب كيف حور رضت بواحد غبي مثلك .
قال [ فراس ] مصطنعاً التعالي : حبيبي احمد ربك أنا أخوك ، نص الناس تتمنى و بعدين هذا يسموه حُب من النظرة الأولى .
ابتسم [ مُراد ] باستخفاف : من النظرة الأولى هآ ؟
لاحظ [ فراس ] تغيّر [ مُراد ] النفسي : لو كنا أرسلناك من البداية عند ربعك ، كنت صرت زين من زمان .
ليبتسم [ مُراد ] : أيوا ! .
و بعد حديثٍ طويل ، أطفأ [ مُراد ] الهاتِف و هو يتذكر حين رأى [ فراس ] [ حور ] لأول مرة ! ، و بعدها أُعجب بها ، و في الحقيقة الآن أدركَ [ مُراد ] أن هذا الذي يُدعى الحب هو أفضل بعد الزواج أي بالطريقةِ التقليدية ، و لكن عائلتهُ منفتحة قليلاً لهذا قد عاش كُل هذهِ القصة ، التي من المستحيل أن يرضى بها المجتمع الخليجي ، و قطعَ حبلَ أفكارهِ من جديد دخولُ [ أحمد ] برفقةِ [ ميّادة ] و صوتُ نغمةِ الرسائل في هاتفهِ من رقمٍ غريب ، ليقرأ المكتوب بِـ الإنجليزية :
" مُراد ، في الحقيقةِ كان اللعبُ عليكَ مُسلياً و التشبهُ بتلكَ التي احببتها كان مسلياً أكثر ، فقد حصلتُ على الأموال التي أريد من وراء غبائك .. ميرا . "
و تذَّكر الرسالة التي وصلتهُ من البنكِ بسحبِ مبلغٍ كبير و قد ظنّ أنه [ فراس ] لذا لم يسأله ، و لكن الآن من الواضحِ أن [ ميرا ] تلك الممثلةُ البارعة للبراءة قد سرقته في غفلةٍ منه ، و قبل أن يمد الهاتف ليُري الرسالةِ لِـ [ أحمد ] و [ ميّادة ] ، قال أحمد : اختفت ميرا ! .
ليمد لهُ [ مُراد ] الهاتف ، لتفتحَ [ ميّادة ] عينيها بأكملهما من الصدمة و [ أحمد ] لا يقلُ عنها صدمةً ! ليقولَ الاثنانِ في ذاتِ الوقتِ : مُستحيل ! .
ليرد [ مُراد ] ببرود : لأنها بنت خالتكم ؟





،
لا إله إلا أنت سُبحانك إني كنتُ من الظالمين .
اللهم صلِّ على محمد ،
| لا أحلل من ينقل الرواية دون ذكر اسمي | .
أنتظر ردودكم و توقعاتكم فلا تفصلنا عن النهايةِ سوى بضعِ حباتِ مطر .
+|| حبَّة المطر االأخيرة ستكون يومَ الخميس على الساعةِ الواحدةِ صباحاً إن شاء الله بتوقيتِ مكة .

 
 

 

عرض البوم صور غيمة كبرياء   رد مع اقتباس
قديم 24-09-16, 07:51 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2016
العضوية: 319022
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: غيمة كبرياء عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غيمة كبرياء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غيمة كبرياء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حبات مطر من غيمة الشتاء | بقلمي .

 

بسم الله ،
لا تشغلكم عن الصلاة و ذكر الله .


الغيمة الرابعة :
حبة المطر الخامسة :
| الأخيرة | .



ليمد لهُ [ مُراد ] الهاتف ، لتفتحَ [ ميّادة ] عينيها بأكملهما من الصدمة و [ أحمد ] لا يقلُ صدمةً عنها ! ليقولَ الاثنانِ في ذاتِ الوقتِ : مُستحيل ! .
ليرد [ مُراد ] ببرود : لأنها بنت خالتكم ؟
ليرد [ أحمد ] و [ ميّادة ] في نفسِ الوقـت : لا ، لأنه
قاطعهما صوت انثوي ليس بغريب عنهم : لأنه ميرا هي رشا و رشا هي ميرا ! .
التفت الجميعُ ناحيةَ الصوت ، ليروا [ مُراد ] و [ سوزان ] و لم ينتبهوا لدخولهم لأنهم أصلاً وضعوا الباب مفتوحاً من التوتر و الخوف على اختفاءِ [ ميرا ] أو بالأصح [ رشا ] ! .
قال [ مُراد ] : شهذي الدراما إلي صايرة ؟
قالت [ سوزان ] : اسأل الآنسة ميّادة و السيد أحمد .
ليلتفت [ مُراد ] إليهم ، و تقول [ ميّادة ] موّجهةً حديثها لِـ [ سوزان ] : و انتِ كيف عرفتي ؟!
ابتسمت [ سوزان ] ، ليجيب اخاها [ مُراد ] : لا تستخفي بانسانة كانت رح تورث مكان vox بعد ما يموت ! .
لتردف [ سوزان ] على كلامه : عصابة لها أكثر من 10 فروع فِ العالم ، شتتوقعي يطلع من المسؤلين عن الفرقة 2 و 3 ! .
ليفتح الثلاثةُ أعينهم حين استوعبوا ما كانت ترمي إليهِ [ سوزان ] و [ مُراد ] الواقف بجانبها و الذي كان يبتسم بِـبرود ، لتقول [ سوزان ] : رح أجاوب على سؤالك إلي هو كيف عرفت ، أولاً طول الـ10 سنوات إلي التحق فيها vox بالعصابة ما سمعت انه واحد من ضحاياه عاش إلا مرة وحدة لإنسان كان حظة جداً حلو ، و رشا هي ثاني وحدة من أصل المئات من الضحايا ، و بعد و لا ضحية له تجلس بالعناية ساعتين ! لأنه مثل ما قلت لكم vox مستحيل أنه يفكر بحياة أحد و لا يتردد يقتل أحد ، و اذا قلنا انه قدر رشا تعيش فَ أوكيه ، بس بعد ما كنت شاكة بالموضوع جات ممرضة تسأل عن ميّادة ، فِ البداية كملت طريقي بعدها رجعت و سمعت كل شي ،
أردفت و هي تقلد الممرضة : المريضة تمتمت بكلمات قبل وفاتها ،
عادت لِصوتها الطبيعي و أكملت : و هذي الجملة خلتني أشك أكثر لأنه مثل ما قلت هَـ الانسان حيوان بمعنى الكلمة ! ، بعدها بنفس الوقت إلي انتوا الاثنين كنتوا رايحين فيه على أمريكا مثل ما تقولوا ! ، انسحب مبلغ كبير من الحساب إلي أبوي كان مخصصه لِـ رشا و اللي ما كان حد يقدر يسحب منه إلا هي و أنا كوني مسؤولة عن هالأشياء و طبعاً هي ما تعرف هالشي فإذا ما كنت أنا إلي سحبت من رح يكون ؟ أكيد رشا ، و بعدها توضح لي انه هالمبلغ الكبير كان لحتى تشتري جنسية بعد ما غيرت شكلها بسبب عمليات التجميل و الي سوتها لأنه وجهها تشوّه بالحادث ! ، و تعلمت الألمانية بمعهد *** إلي ما يبعد عن مكانهم هذا إلا بكم كيلو ! .
قاطعتها [ ميَّادة ] و هي تصرخ : أنتِ من ؟ و كيف تعرفي كل هذا ؟
في هذا الوقت الذي أجاب هو [ مُراد ] : لا تسألي اسألة قلنا اجابتها قبل ، و الطبيب الي قدرت رشا تقنعه يكذب على الكل ، بطريقتنا خليناه يعترف ! .
أردفت [ سوزان ] على كلامِ أخيها : بس أسألكم سؤال ، متوقعين انه عصابة مثل هذي ؟ رح ينضحك عليها بتغيير الأشكال و المكان ! .
لِتردف بِسخرية : إذا كان واحد له كم سنة هارب منهم و عايش بالشرق قدروا يجيبوا له أولاده من الغرب ! .
لم يفهم الثلاثةُ هذهِ الجُملة ، لِتقول [ سوزان ] : المهم ، اجلسوا هنا و لا تفكروا حتى انكم تطلعوا ، رشا رح أرجعها بنفسي ! .
لِتردف بعدها بِـ : و إذا على سالفة انه رشا عرفت اني اختها و عرفت كل شي صار بالفترة الي كانت فيها فاقدة الذاكره ، لأنها أصلاً رجعت الذاكرة لها قبل يومين من الحادث و محد يعرف بهالشي غير أحمد ، هي خدعتنا بهالشي مع أنني ما أعرف الهدف من هالشي و لا تسألوني كيف عرفت كل هذا ! .
و بعدها أكمل أخاها [ مُراد ] و هو ينظر لِـ [ مُراد ] الآخر : و انت ، سالفة الحساب و الفلوس و البنك و كل هالشغلات كذب ، و هي ما هربت بس انخطفت من العصابة .
خرج [ مراد ] و وراءه [ سوزان ] الذي أخرجت المفتاحَ و قفلت الباب من الخارج ، تاركين أولئكَ الثلاثة بحالةٍ لا توصف ، و بالأخص [ مُراد ] الذي أحس ببركانٍ في أعماقة ، فكيف تجرؤ [ رشا ] على الكذب عليه بهذهِ الطريقة ؟! ، و كيف يجرؤان [ أحمد ] و [ ميادة ] على مساعدتها في هذا ، خصوصاً [ أحمد ] الذي كان يعلم حتى باستعادتها لذاكرتها ! ، أما [ ميّادة ] فكانت تفكر لماذا أخفى [ أحمد ] و [ رشا ] عنها موضوع استعادةِ الذاكرة ، فأما [ أحمد ] فما فيهِ يكفيهِ و أكثر ، و لكن الثلاثةَ لا يزالون مصدومين من هؤلاءِ الاثنين اللذان وقفا و تحدثا أمامها قبل قليل ، فطوال الفترةِ التي عرفوهم فيها لم يكونوا هكذا أبداً ، ليقتنع كل واحد من الثلاثةِ أن هذا هو الوجه الآخر لِـ [ سوزان ] و [ مُراد ] .. وجه العصابات ! .

،

بعد أن خـرجا [ سوزان ] و [ مُـراد ] من شقةِ [ أحمد ] و [ مُراد ] صعدا في السيارة ، و كان [ مُراد ] هو الذي يقود هذهِ المرة ، ففي الحقيقةِ قبل أسبوعٍ من الآن وصلت لِـ [ سوزان ] رسالة من [ نوح ] ! ، ذلك الذي كان يعمل تحت إمرتها في وقتٍ سابق ، و الذي أخبرهَـا بأن العصابة تعرف كل شيءٍ عن [ ميرا ] و سيحدث لها شي غير متوقع بعد أسبوعٍ من ذلكَ اليوم .. أي اليوم ! ، في الحقيقةِ لم تكن [ سوزان ] نفسها تعلم لماذا فعل [ نوح ] هذا و أخبرها ، مما جعلها هي و أخاها يأتون إلى هنا و يراقبون [ ميرا ] من بعيد متنكرين ! ، بعدها طردت كل الذي حدث من رأسها ، لِتقول لِـ [ مُراد ] : ننقذها و إلي يصير بعدها ما يهم ! ، لأننا بهاللحظة رح نكفّر عن ذنبنا ! .
ابتسم [ مُراد ] بسخرية و هو يقول : ذنبنا ؟ ، بصراحة ما أعرف اذا كان هذا ذنبنا و لا ذنب أبوي ، و لا ذنب حد ثاني و بسببه انسحب أبوي ! .
ليردف بِجدية : أوكِ ، ننقذها و الي يصير .. يصير ! .
و أردف بعدها بِـ مزح ، ليس و كأنه قد يلقى حتفهُ بعد لحظات : رح أشتاق لك ياخي ، صح رشا و حور خواتي ، بس ما عمرهم فكروا مثلي .
لترد عليهِ و هي تضحك ، فلعلها تكون هذهِ المرة الأخيرة التي ستضحك فيها [ سوزان ] : أيوا ، أفكر مثلك بما أنه عقولنا إجرامية ! .
أكملت بجدية ، و بنبرةٍ لم يسمعها منها [ مُراد ] من قبل : عَ الأقل هالسنة و النص الي عشتها معكم ، ما توقعت إني رح أعيشها بيوم من الأيــام .
و بعدها صمتَ الاثنانِ حتى توقفا أمام مكانٍ كبير و شبه مهجور ، يشبه المستودع ، دخلَ الاثنان دونَ ترددٍ و لكن بحذر ، ما إن دخـلا حتى قال الاثنانِ بالانكليزية: نحن هُنا أطلق سراحها .. سنقومُ بتسليم أنفسنا .
ليخرجَ ذلك المدعو [ vox ] و هو يرتدي ملابسهُ السوداء و نظارةً سوداء كَـسوادِ قلبه و حياته ! ، ليقول : ارميا أسلحتكما و اجلسا على ركبكما .
أخرجَ الاثنان ما يحملانِ من سلاح و هو ليس إلا مسدساً وحيداً و جلسا على ركبهما كما طلبَ ذلك المحتال ! .
بعدها التفت [ vox ] لأحد الواقفات هناك و التي كانت تمسك بِـسلاحٍ تصوبه نحوهم : فتشيهما .
توَّجهت تلك الشابة لتفتشهما ، لكن في ذاتِ الوقت دخلت مجموعة من المُسلحين ليقول أحدهم : Fbi ! .
بعدها وقفت [ سوزان ] بحركةٍ سريعة لتركل تلك المرأة على رأسها ! كنوعٍ هجومٍ من التايكواندو ! ، لتلقط هي مُسدسها و [ مُراد ] أيضاً ، حينها بدأت ملحمة من تبادلِ الاطلاق الناري ، و حين كانت [ سوزان ] تقف وراء أحدِ الجُدران ، حاولت الاطلاق على أحدهم و لكنها تفاجأت بانتهاءِ ذخيرة المسدس ! ، لتعودَ للوراء و حينها أصابتها رصاصةٌ في ذراعها الأيمن ، ليسقط المسدسُ الخالي الذخيرة ، و ترى الواقف أمامها و هو يصوب ُ لِـ وسطِ رأسها تماماً ، كاد أن يضغط على الزنادِ و يقتلها ، و لكنها رأتهُ فجأةً يسقط أمامها بعد أن تلقى رصاصةً في مؤخرةِ رأسه ، ظنَّت [ سوزان ] أن حظها أصبح جيداً لأول مرةٍ في حياتها ، لتأخذ مسدسهُ بيدها اليسرى ، أما بالجانبِ الآخر عند [ مُراد ] فهو لم يعد يحمل هم [ ميرا ] لأن إحدى عميلاتِ الـ fbi ستنقذها و تحميها كما اتفقوا سابقاً ، بما أنه و اخته [ سوزان ] قررا القبض على العصابةِ بالتعامل مع الـfbi ..
و بعد وقتٍ شبهِ طويل ، عمَّ الهدوءُ و انتهى كل شيء ! ، و انتهى الأمر بِمقتل vox و تابعيه ! ، و بعض العُملاءِ الفيدراليين الآخرين ، بحثَ [ مُراد ] عن [ سوزان ] فقد كان يتمنى أن لا تكونَ من ضمنِ هؤلاءِ المرميين أرضاً ، ليراها بعد ثوانٍ قليلة ، و يُفاجأ حين رأى الاصابةَ التي لحقت بِذراعها ، و أما هي حين رأته أبعدت يدها اليسرى عن جرح يدها اليمنى لِتقول و هي ترفع يدها التي كانت مُلطخةً بالقليل من الدم: لا تخاف ، أقدر أستخدم هَاليد بعد ! .
بعدها أردفت بالانكليزية : و هذا ليس سوى مجردِ خدش ، لا تقلق .
و بعدها رأيا [ ميرا ] و هي تقتربُ منها ، لتقف [ سوزان ] و تتوجهَ إليها قبل [ مُراد ] ، و تستقبلها بِطبع كفها الأيسر الملطخِ بالدم على وجهها الذي أصبحَ أحمراً من الدم ، لتصرخ عليها : انتي وين عايشه ؟ عشان تسوي كل هالدراما ؟ .. انتي ما تعرفي إلي عاشوه كلهم بعدك ! ، أبوك كان محمّل نفسه ذنب موتك ، و أمِك و اختك انقلبت حياتهم من بعدِك ، كل ما مريت بالليل أسمعها و هي تصيح عليك .. على بنتها الميتة و الثانية على اختها !.
لِتردف و هي تشير إلي [ مُراد ] : و أخوكِ هذا ، ظلّ ندمان و محمل نفسه ذنب موتك و أدمن الحبوب المنوّمة كان رح يموت بسببك ، و [ مُراد ] إلي حبك ؟ سنة عاش مثل الميت .. و انتِ هنا ؟ عايشه ؟ ، كنتِ متوقعة انهم م رح يوصلوا لك اذا سويتي كم عملية تجميل و حصلتِ جنسية جديدة ؟ .
لتصرخَ عليها تلكَ الأخرى : و انتي شدراك ؟ سويته كل هذا عشان انتِ و أخوك ما تسلموا نفسكم .. انتوا الاثنين و أبوكم ورطتونا بكل هذا ! .
ليرد عليها هذهِ المرةَ [ مُراد ] الذي كان غاضباً : احنا الاثنين و أبونا ورطناك ؟ ، لا احنا و لا أبوي رحنا راكضين لهم عشان ندخل بعصابات ، و بعدين إلي عشناه ما رح يفهمه أحد من أشكالك ، بعد كل إلي عشناه عشان لا يصير لك و لا لأي حد نعرفه شي ، و شوفي شسوينا عشان ننقذك هالمرة جاية تقولي هالكلام ؟ و بهالأسلوب الوقح ؟ .
بعدها أدار وجهه و هو يقول لها : وعدناه ننقذك و أعتقد انك تدلي الطريق .
و بعدها أخرج المفتاح الذي بواسطتهِ أقفل البابَ على [ مُراد ] و أصحابه ، ليرميه لِـ [ ميرا ]
بعدها ذهب [ مُراد ] و لحقته [ سوزان ] ، لِتقول : ما أعتقد كان المفروض نصرخ عليها و نكلمها كذا ؟
ليقول [ مُراد ] : لا تستاهـل ! ، حسستني اننا فرحانين و لا رايحين نركض لهم عشان نصير أعضاء عصابة ، هي ما تعرف اننا طول هالسنوات انقهرنا أكثر من أي شخص ! .
بعدها صمت [ مُراد ] و هو يتجه للاسعافِ القريبِ و معه [ سوزان ] ، و بعد دقائق و بعد أن ضُمدت ذراع [ سوزان ] التي من حُسن الحظِ أن اصابتها لم تكن سوى خدش ، لأنها لو كانت عميقةً فمن المحتمل أن تفقد ذراعها للأبد ! .
قال [ مُراد ] : رح نرجع بُكرا .
أحسَّت [ سوزان ] أن [ مُراد ] مستاء من [ ميرا ] أو [ رشا ] تلك الأخت المجنونة ، التي لا يدرون حتى ماذا يطلقون عليها .

،

بعد ساعات ، لم تذهب [ ميرا ] لذلكَ المكانِ الذي يقبعُ فيهِ أولئكَ الثلاثة ، ففي الحقيقةِ هي خائفة من مواجهةِ [ مُراد ] بعد ما حدث ، كونها تصنَّعت الموت ! ، و لا شكَّ أيضاً أن [ ميَّادة ] علمت أنها أخفت عنها موضوع استرجاعها لِذاكرتها ! ، و لكنها و أخيراً قررتِ الذهاب لمواجهةِ الواقع ، خصوصاً بعد كلامِ [ سوزان ] و [ مُـراد ] الذي لم تفهم نصفه و فهمت النصف الآخر ! ، لتتوجه بخطواتٍ بطيئة نحو َ البابِ بعد أن وصلت للبناية مُسبقاً .. وضعت المفتاحِ في مكانهِ المخصص و أدارته ، لتفتحَ الباب بِبطئ ، و حين دخلت رأت الثلاثةَ صامتين ، و حين رأوهـا ، وقفت [ ميَّادة ] و وقفَ معها [ أحمد ] ليخرجا و حين مرَّا من جانبها كانت [ ميرا ] تريد التحدث لِـ [ ميّادة ] التي تجاهلتها و لم تعِرها أي اهتمام ! ، في حينِ أن [ أحمد ] الذي كان وراءها ، وضع يدهُ على كتفِ [ ميرا ] لِمحاولةِ تشجيعها للتحدث مع [ مُراد ] و في ذاتِ الوقت كأنه كان يقول لها : لا عليكِ ! ، لأن [ ميّادة ] الآن غاضبة و لكنها ستنسى ذلك ، تقدَّمت [ ميرا ] و هي لا تدري حتى ماذا تقول ، أو كيف تفسر لِـ [ مراد ] عن سببِ انتحالها شخصيةً جديدة .. شخصيةِ [ ميرا ] ! ،
لِتقول لهُ : مُراد ! .
و لكن [ مُراد ] لم يرد عليها ، أو حتى يلتفت باتجاهها ، لتعيد الكرَّة : مُراد .
و لم يرد أيضاً ، لكنه التفت َ إليها أخيراً ، لتردف : اسمعني ، كل إلي سويته كان بمصلحة الكل ، مصلحتي و مصلحتك و مصلحتنا كلنا ؟
ليُرد عليها ، بنبرةِ استخفاف رافقتها نظرة استخفاف : مصلحتي و مصلحتك ؟ و مصلحتنا كلنا ؟
لِتقول : بعد ما عرفت انه اخواني متورطين مع عصابة ، شسوي يعني ؟ ما كنت أبغى انهم يسلموا نفسهم .. و بنفس الوقت اذا عرفوا اني ما متت أكيد رح يسووا كذا عشان ينتهي كل هذا ، بس اذا عرفوا و رجعت أنا ، يمكن رح يأذوك انت و لا أهلي و لا أحمد و ميَّادة ! .
لينظرَ إليها لفترة ، بعدها يقول : أوكيه على الأقل كنتي قلتي لي ! .
لِتقول : كيف أقولك ؟ أكيد رح يعرفوا ؟!
لِيرد عليها : كيف تقولي لي ؟ .
أردف بنبرةٍ عالية غاضبة : كيف تقولي لي ؟ .. كيف ؟ ، انتِ ما تعرفي شصار فيني بعدِك ، و ما تعرفي شكثر إلي حولي تعبوا و انقهروا بسببي ، من كثر ما أهلوس فيك ، و انتِ طلعتي عايشة ؟ ، و أمك ؟ رح تروحي لها كذا تركضي تقولي لها أنا عايشة ؟! .. انتِ تحسبي انك بفلم و لا دراما ؟ ، انتِ قهرتي كل الي حولك بالغباء إلي سويتيه ، و بعد كل هذا ؟ مسكوك يعني وصلوا لك ، و اخوانك الاثنين ظلّوا سنة .. سنة كاملة متحملين ذنب موتك و الندم مقطعهم ! و أبوك .. أبوك الي ما اعرف شتحسي اتجاهه ، بس هو هجركم و راح لأنه يحبكم ما عبث ، بس الظاهر انِك انسانة بلا إحساس و لا ضمير ، لعبتي بقلوبنا كلنا .. أنا ، أمِك ، حور ، مُراد ، سوزان ، أبوك .. بس تعرفي ليش كل هذا صـار ؟ لأننا عشنا حياتنا بهالشكل ! ، هذا غير عن اننا كنا نطلع و نروح و نجي ، يعني عشنا بشكل ما يرضاه الدين و أساساً مرفوض عندنا فِ الخليج ! .
ألقى آخرَ كلماتهِ و جاء ليخرج ، ليتذكر أن هذا هو بيته ُ ، ليقول لها بِبرود : اطلعي .
لتنظرَ إليهِ [ ميرا ] و الدموع في عينيها ، ليعيد من جديد بـبُطئ : اطـلـعـي .
لِتخرج [ ميرا ] دون زيادة أيَّة كلمة ! ، ليذهبَ [ مُراد ] لِغرفته ، و يجهز حقائبهُ و هو عازمٌ على العودة في أقرب رحلة ! .

،

في مكانٍ آخر في نفسِ الدولة ، كانا يجلسانِ على رمالِ شاطئِ البحر الذي تنعكس عليهِ النجوم ، لِتقول [ سوزان ] لأخيها : تتوقع بكذا احنا صلّحنا إلي صار بسببنا .
ليرد عليها : أيوا ، و قتلنا هالندم للأبد ! .
لِتبتسم ابتسامةً باهتة : بس أكيد باقي أحد منهم يعرفنا ، يمكن بالمستقبل رح يرجعوا يلاحقونا ! ، اهم شي نعيش هَـ الكم سنة بسلام .
ليبتسم [ مُـراد ] و يسألها : بس إلي استغربه ليش ما مسكونا ؟ يعني ليش ما انسجننا احنا بعد .
لِترد [ سوزان ] : الشي ألوحيد الي ما تعرفه عن vox هو الشي الوحيد الغبي إلي سوَّاه ! ، تتذكر الأوراق الي تخص كل واحد يشتغل معهم ؟ ، إذا خان و لا انمسك و لا مات ؟ سشيسووا فيها ؟ يحرقوها ! .. يعني يتخلصوا منها ، و بكذا ما عندهم دليل اننا كنا منهم .
ليرد عليها [ مُراد ] و هو يضربها على ظهرها من سبيلِ المُزاح : ما أتوقع أقل من كذا من وريثة vox ! .
لتقول [ سوزان ] : و الأهم انه بكل هَـ السنوات الي اشتغلنا فيها ما قتلنا أحد ! .
ليهز [ مُراد ] رأسه موافقاً على كلامها بعدها يقول : رح نرجع بكرا ، لازم نرجع [ ميرا ] معنا .
ليصمت بعدها يقول : شنسميها ميرا و لا رشا ؟
لِتقول [ سوزان ] : ما أعرف ، بس اعتقد المفروض ميرا بسبب كل شي صار ! .

،

 
 

 

عرض البوم صور غيمة كبرياء   رد مع اقتباس
قديم 24-09-16, 08:01 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2016
العضوية: 319022
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: غيمة كبرياء عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غيمة كبرياء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غيمة كبرياء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حبات مطر من غيمة الشتاء | بقلمي .

 

و عودة للمكانِ الذي تمكثُ فيه [ ميرا ] الآن بِرفقة [ ميّادة ] ، لِتقول [ ميَّادة ] : ما زعلانه و لا شي .
لتقول [ ميرا ] : و مُـراد؟
ردت [ ميّادة ] : هذا تأثير الصدمة ، بعدها رح يرجع لعقله .
قالت [ ميرا ] : رح أرجع بُكرا أنا .
ميّادة : الخليج ؟
حركت [ ميرا ] رأسها بالإيجاب .
لِتقول [ ميَّادة ] مُقلِّدة [ أحمد ] : كل شي رح يصير بخير فِ النهاية .. صدقيني .
قالت [ ميرا ] : إن شاء الله .

،

بعد 4 أيام :
كانت [ ميرا ] مُستلقيةً في غرفتها تتذكر ما حصل قبل يومين حين وصلوا من أمريكا فقد وقف الثلاثة [ مُـراد ، سوزان ، ميرا ] وسطَ صالةِ منزلهم ، حين أتت والدتهم و [ حور ] ، و بعد سلامٍ طويل ! ،
سألت الأم [ ميرا ] من تكون ؟! .. ففي البدايةِ قد صمتت [ ميرا ] و أيضاً [ مُراد ، سوزان ] يريدانها هي بنفسها أن تخبرهم بكل ما حصل و بكل ما فعلته ، لكن [ حور ] قطعتَ هذا الصمت حين قالت بِخوف : مُراد لا تكون متزوج من ورانا ! .
لِتبتسم [ سوزان ] رُغماً عنها .
و بعدها بِدقائق فقط أخبروا الأم و [ حُـور ] بكل ما حدث ، و لكن [ ميرا ] لم تتلقى كلاماً أفضل من الكلامِ التي تلقتهُ من [ مُراد ] قبل أيام ! ، و إلى الآن لم تحدثها والدتها و أما [ حور ] فقد أصبحت رسمية ! .. انقطع حبل أفكارها حينَ دخلت [ سوزان ] و لأول مرة بدون [ مُراد ] ففي الحقيقة هما كالتوأمِ و لكن أشكالهما و أعمارهما مُختلفة فهما منسجمانِ للغاية و كأنهما أخوانِ ظلَّا مع بعضهما منذ ولادتهما ، وليس قبل سنةٍ و بضعةِ أشهر مع أنهما في البدايةِ كانا لا يستطيعانِ تصديق أنهما أخوان ! .. وقفت [ سـوزان ] أمامَ النافذة موَّجهةً كلامها لِـ [ ميرا ] التي جلست حين رأت [ سوزان ] داخلةً و التي من الواضح أن عيناها تحملان حواراً ! : روحي لَـ أمك و حاولي ترضيها و بعد روحي لَـ حور ، لا تخسري أحد من إلي حولك .. أمك ، حور ، مُراد ، ميّادة ، أحمد ، مُراد أخوي ! .
ابتسمت [ سوزان ] و هي تلتفُ ناحية [ ميرا ] و تردف : بصراحة أحسدك عليهم ! ، ما شفتِ شاللي سووه لما كنتِ فاقدة الذاكرة و لما قالوا انك متتي ! ، واضح أنهم كلهم يحبوك ، عشان كذا روحي راضيهم كلهم ! ، لأنه الي صـار يعتبر ماضي ، و لا تنسي أبوي ! .
قالت [ سوزان ] ما عندها و خرجت ! ، لِتفكر [ ميرا ] في كلامها و تقتنعَ به ، لتذهب جاريةً لأمها التي كانت تتكلم بالهاتف ، و بعد ما أغلقتِ الخط ، اقتربت منها [ ميرا ] ، لِتقول : اوكيه آسفة ؟ كم مرة أعيدها عشان ترضي ؟ إلي صـار صـار ! ، كل شي بذاك الوقت أجبرني أسوي كذا ! .
ابتسمتِ الأم و رضت بسرعة ، لترمي [ ميرا ] نفسها فوق والدتها ، لتقول والدتها : كنت حاسة و عارفه انِك باقي عايشة ! .
بعدها بِدقائق نزلتا سوياً لِـ الصالة ، ليجدا [ مُراد ] و [ سوزان ] و [ حُور ] ، و كان يُعرض في التلفازِ برنامج وثائقي يُقال فيه أن أصحاب العيونِ الخضراءِ نسبتهم قليلةٌ في العالم ، لِيقول [ مُراد ] لِـ [ سوزان ] مازحاً : لما تموتي أطلع عيونك منك و أبيعها فِ السوق السودآ .
لِتردَ عليه [ سوزان ] مستهزءة : طلع راسك منك و بيعه فِ السوق الحمرآ .
بعد ما جلست [ ميرا ] و والدتها .
بعدها قالت [ سوزان ] بجدية : أنا رح أرجع عند أبوي .
ليقول [ مُراد ] بصدمة : تـرجعي ؟
حركت [ سوزان ] رأسها بالإيجاب .
لِتقول لها الوالدة : ليش ؟ ظلّي هنا ! .
ليشاركها الجميع الرأي [ حور ، ميرا ، مُراد ] ، لتبتسم [ سوزان ] و تُجيب بِـ : ما أقدر أترك أبوي بعد كل هالسنوات ! .
لم يجبر أحد [ سوزان ] على البقاء ، فهي أيضاً لا يمكنها تقبل الحياة الجديدة أو أن تترك والدها هناك وحيداً بعد أن قام بتربيتها حين توفت والدتها في عامها الخامس ، ربّاها والدها بنفسهِ طوال سبعة عشر عاماً .

،

بــــعــــد ثـــلاث ســـنـــوات :

كانت [ ميرا ] تجلسُ في حديقةِ المنزل على أحد الكراسي الخشبية ، تقرأُ كتاباً حينَ جاءَ ليسحبَ ثوبها ذاكَ المخلوق البالغُ اللطافة بمشيةِ البطريق تلكَ ! ، لِتحملهُ و تجلسه على حضنها ، ، لترفعَ رأسها و ترى زوجها [ طلال ] ! ، ليشاركهم هو أيضاً تلكَ الجلسةَ ! ، طوالَ هذهِ السنتين و النصف بعد أن تزوجت [ ميرا ] من [ طلال ] أدركت أشياء عِـدة ، فهي صحيح أنها قد أحبت [ مُـراد ] بِصدق و قد خرجوا و جاءوا معاً في أمريكا ، و واجها الكثير من المشاكل ، لكنها أدركت أخيراً أن كل هذا لأن تلكَ الـعلاقةَ كانت محرمة ، و لم تجلب لها سوى المشاكل و الهم و الغم و المصائب ! ، فقد أدركت أن ما بُني على باطل فهو باطل ! ، و لكنها الآن بعد هذا الزواج التقليدي أصبحت سعيدة ! ، و قد ندمت لأنها خاضت تلك العلاقة المحرمة ، و الآن يمكنها أن تصرّح أنها تحب [ طلال ] و أخيراً قد انتهت قصة الحب تلكَ التي بدأت في شتاءِ ألفين و أحد عشر ! ، فقد تلاشت تلكَ الغيمة التي حملت حبات المطر من ذلك الشتاء ! .

،

في نفسِ المدينةِ ، في جانبٍ آخر ، في أحد المستشفيات ، و أخيراً أمسك [ مُـراد ] بِـ أول مولودةٍ له و التي لم يتجاوز عمرها اليوم ! ، وضعها في سريرها الصغيرِ المخصصِ لها ، لينظرَ لِتلكَ النائمةِ بجانبها ، ليبتسم ، ففي البدايةِ صحيحٌ أنه تزوجها بطريقةٍ تقليدية ، و لكن الاحترام يوُّلد الحب ، لِذا [ مُراد ] لن يكذب إن قال أنهُ يحب [ فأتن ] ، لأنهُ هو الآخر قد أدركَ أخيراً أن تلكَ العلاقات المحرمة لا تجلبُ سوى الحزن و النكد و المشاكل ! ، و أما الآن فهو بخير .. بكل خير ، فأخيراً قد تبخرت حبات مطر شتاء ألفين و أحد عشر ، ذلك الشتاء الذي بدأت القصة عنده و انتهت في شتاءِ قبل ثلاثِ سنوات .

،

في نفسِ المدينةِ أيضاً في رُبعٍ آخر ، كان [ مُراد ] أخ [ سوزان ] و [ ميرا ] ، قد ارتدا ثياباً مكونةً من قطعتين بيضاوين و تُربط القطعةَ العلوية بِشريط أسود .. لباس التايكواندو ، فقد فتح [ مُراد ] أيضاً مدرسة لتعليم الأطفال التايكواندو ! ، كي يحميَ كل مُستضعفٍ نفسه ! ، و في الحقيقة هو يريد الذهاب لِـ [ سوزان ] و لكن كونَ والدته وحيدة يمنعه ، لذا فهو يزور [ سوزان ] كل صيف برفقةِ والدته .. بعد لحظات جاءَ طفلٌ بعمرِ الخمس سنواتٍ مع والدهِ الذي بدا شكلهُ مألوفاً لِـ مُراد ! ، ليتذكر أنه [ نوح ] ، و بعد أن ذهب الطفل لِعند أصحابة ، سأله [ مُـراد ] : قبل ثلاث سنوات ؟ ، شـ اللي خلّاك تخبرنا باللي رح يصير لِـ [ ميرا ] ؟
ابتسم [ نوح ] لِيقول : ردّ دين لَـ سوزان ! .
قال جُملته و بعدها رحل ، و لم يفهم [ مُراد ] المعنى ، أي دين هذا الذي ردّه [ نوح ] لِـ [ سوزان ] و لكن من الواضح أن [ سوزان ] أنقذت حياة [ نوح ] في يومٍ ما ! .

،

في الجانبِ الآخر من العالم ، نيوزلندا ! .
كانت [ سوزان ] تجلسُ على الفناءِ الخارجي للمنزل ، ذلك الفناء الذي لطالما جلست فيهِ مع شقيقها [ مُراد ] ، فقبل ثلاثةِ سنوات حين عادت ، لم تكد أن تعيش مع والدها سوى شهرين و بعدها توفي َ ، و بعد أشهرٍ من الوِحدة ذهبت للميتم و تكفلت برعايةِ فتاةٍ صغيرةٍ ذات أربعة أعوام .. وقفت [ سوزان ] و ذهبت لتبحث عنها داخل المنزل كي تخرجها لتلعب في الحديقةِ المجاورة ، لتأتي [ سيرا ] و هي ترتدي معطفها البُني و تلكَ القبعة التي بها أذن دبٍ بارزة ! ، لتبتسم لها سوزان و تمسك يدها ، لتذهبا لِـ الحديقة القريبة ، فهي قد كان بإمكانها الذهاب للخليج ، و لكنها تعرف أنها لن تستطيعَ التأقلم هناكَ ، بعد كل هذهِ السنوات التي عاشتها هنا .

،

في دولةٍ أخرى غربية .. أمريكا .
و أخيراً قد انتهت [ ميَّادة ] من محاضراتِ اليوم التي تعطيها لِطلابها ، لتعودَ أدراجها ، ولكنها قررتِ الذهاب لِـ ذلك " الكوفي شوب " الذي جمعها هي و [ أحمد ] و [ رشا ] و [ مُراد ] ذات يوم ، ذهبت لتستعيدَ بعض الذكريات ، ذكرياتِ [ مُراد ، رشا ] اللذين انفصلا و ذهب كل منهما في طريق و هو الأنسب للجميع كما تعتقد [ ميّادة ] أيضاً ، فالعلاقات المحرمة لا تدوم ، و لتستعيدَ أيضاً ذكريات شقيقها [ أحمد ] الذي مات و لن يعود ، ماتَ قبل ثلاثةِ سنوات بسببِ سرطانِ الدماغ الذي كان يعاني منه لِـستة سنوات ! .

،

في دولةٍ أخرى أيضاً .. جزر المالديف .

كانا يقفانِ على شاطئِ البحرِ و هما يتبسمان ، فأخيراً قد تتحقق حُـلم [ حُور ] بأن ترى البحيرة اللامعة مع الشخص الذي تحب ! ، مع أنها لطالما تخيلت هذا المشهد مع ذلك الأحمق المدعو [ نوّاف ] و لكنها قد أدركت أنهُ حين تركها قد فعل خيراً بذلك ! ، فهي الآن تحب [ فراس ] و سعيدةٌ لأنه في حياتها ، و تتمنى أن لا يبتعد أو يخرج من حياتها يوماً .




النـــــــــهـــــــايــــــة .
،
لا إله إلا أنت سُبحانك إني كنتُ من الظالمين .
اللهم صلِّ على محمد ،
| لا أحلل من ينقل الرواية دون ذكر اسمي و لا أحلل من يسرق أفكاري أو يقلدها | .

+|| غيمة كبرياء || :
بعيداً عن الفصحى و الرسميات ، سأتحدث إليكم بالعامية كي تكون أقرب لقلوبنا جميعاً ، في البداية شكراً .. شكراً لكل انسان دعمني و شجعني لحتى أكمل هَـ الرواية الي جات فيها لحظات حسيت اني غلطت لما نزلتها أو انها ما بالمستوى المطلوب ، و بنفس الوقت بعترف إني ندمت لما تسرعت و نزلتها ! ، أما بالنسبة للنهاية يمكن ما رح ترضي عاطفتكم ، بس أنا متأكدة انها رح ترضي ديننا و عقولنا كلنا ! ، فأنا كتبتها لأوضح هدف واحد و هو [ العلاقات المحرمة على حقيقتها ] ! ، لأن معظم الروايات إلي تنكتب بهالموضوع يختموا النهاية بالزواج ! و أنا متأكدة انه كل قُرَّائي توقعوني أكتب كذا ، بس أنا سويت العكس لأنه هالشي بالواقع مستحيل يصير و بعدين ما أقدر أزين علاقة محرمة نفس هذي لناس ممكن رح يتأثروا و ينحرفوا بسببها ، و آخر شي أنا انسانة أحب أجيب أشياء و أفكار جديدة و مختلفة ، فأكيد مستحيل أحط نهاية مبتذله مثل هذي ، و بنفس الوقت تكرر علي سؤال من ناس واجد و هو بما أنني عمانية ليش أكتب بهذي اللهجة ؟ ، رح أجاوب لأنه الناس ما تفهم اللهجة العمانية ! ، و بحياتي اليومية ما تعرفوا شكثر سمعت هالعبارة " احنا ما نفهم لهجتكم " ، فبكذا .. كتبتها بلهجة تنعرف منها الرواية انها خليجية ، بس ما تنعرف هل هي عمانية ، سعودية ، كويتية ، إماراتية ، بحرينية ، قطرية ! .. لأننا بالنهاية خليج واحـد ، و لغة المشاعر و الرسائل الصادقة توصل للقلب و لغة القلب ما تعرف شي اسمه لهجة محددة .

|| حبات مطر من غيمة الشتاء || ، كانت لقاءنا الأول و قد يكون الأخير ، لأنني لن أعـود لِـ أكتب روايةً أخرى على الانترنت رُبما ! ، لكنني أعدكم بأنكم بعد سنوات سترون اسمي على اغلفةِ أحد الكتب ! صحيح أنكم لن تعرفوني من اسمي ، و لكنكم ستعرفونني من وقعِ أنغامِ أحرفي و مشاعري التي تبادلتها معكم .. و اللحظاتِ التي عشناها سويّاً ،
سأذهب اليوم لِـ أستعد لما تبقى لي من سنواتٍ للدراسة أولاً و بعدها لِـ أبذل جُهداً أكبر في الكتابة .. هذهِ الـسبعةُ أشهر التي قضيناها معاً كانت من أجمل أيامي .
اللهم اجعلها شاهدة لي لا عليّ .
كونوا بـخير .
كانت هُنا ذات يوم : | غيمة كبرياء | .
11-8-2016 .

 
 

 

عرض البوم صور غيمة كبرياء   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الشتاء, بقلمي, حبات, غيمة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:21 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية