فقالت فيفيان بشكل قاطع:
-أعرف, فقد سبق لجوليان أن أطلعني. هل تتناولين المزيد من الشاي؟
-شكراً, انه منعش للغاية.
ثم هيأت السيدة كارشلتون لمتابعة عظتها... لم تكن امرأة حساسة ولم يخطر لها ان الانتقادات قد لا تجد قبولاً بالرغم من حسن نيتها.
فقالت فيفيان بنبرة فجة:
-هلا دخلت صلب الموضوع؟
فارتبكت السيدة كارشلتون برهة اذ كانت تفتخر بانها في منتهى اللباقة وتكره ان يستعجلها احد.
-حسنا ,صادف أن رأيتك في المدينة. كنت تركبين عربة مع وصيفتك. أسمح لنفسي أن اقول انك فعلت ذلك لانه جديد عليك. لكن تصرفك أقلقني وأصارحك يا عزيزتي, ان استعمال العربات لا يليق مطلقاً بالاوروبيين.
ثم وضعت فنجان الشاي على الطاولة ومسحت زوايا فمها الصغير بمنديل.
فقالت فيفيان بنبرة ناعمة:
-كانت كيم تساعدني في التسوق واستخدمنا العربة لكثرة الحاجيات.
-فهمت. كانت غلطة طبيعية واني متأكدة من انك لا تنوين تكرارها .لقد قيل لي ان بعض عائلات الجيش... الصفوف الدنيا منها... تستخدم العربات وتسافر بالباصات المحلية, لكنها لا تختلط معنا. الضباط وحدهم يسمح لهم بدخول النادي.
-لماذا الضباط فقط؟
رمقت الزائرة أظافرها الحمراء بتعبير من يواجه سؤالا ًليس من رد رقيق عليه:
-كلنا نعرف ان الطبقات الاجتماعية غير محددة بالوضوح الذي كانت عليه قبل الحرب ولا شك ان هذا امر جيد من بعض النواحي. ولكن لا يسعنا الادعاء بأن التمييز غير موجود. بعض الطبقات السفلى ليست...
فقالت فيفيان:
-هل هناك امر آخر تريدين قوله لي؟
-نقطة واحدة. لا حظت انك كنت تلعبين الـ "ماه.جونغ" عند وصولي. اني افهم مدى شعورك بالملل لاضطرارك الى ملازمة المقعد أثر هذا الحادث المؤسف ولكن خذي نصيحة امرأة تفوقك سناً يا عزيزتي, لا تعاملي خدمك كأنداد لك. انهم يفقدون احترامهم لك.
لم تقل فيفيان شيئاً. وبعد صمت دام دقيقة كاملة بدأت السيدة كارشلتون تتسائل عما اذا كانت قد جرحت شعور الفتاة. فالشباب مرهفو الاحساس.
رنت فيفيان الجرس وقالت:
-دعيني أقول لك شيئاً يا سيدة كارشلتون. انا لا اخالفك اراءك الضيقة والمتعالية فحسب, بل ليس لدي أية نية للتقيد بأفكارك حول السلوك المناسب. اذا كانت العربات والباصات تليق بزوجات الجنود, فهي تليق بي ولن أحلم باهانة وصيفتي بالركوب في عربة منفصلة. وفي الواقع سأكون جد فخورة اذا استطعت كسب صداقة الناس واحترامهم. واذا احتجت لنصيحة حول كيفية التصرف في موبينغ سأستشير تشن فهو كان على صداقة حميمة بعرابي ولا يسعني التفكير في شخص أفضل منه. وهناك نقطة أخيرة. بما ان النادي غير مفتوح للطبقات السفلى, كما تسمينها, فانني أفضل عدم الذهاب اليه. واذا كنت مهتمة بابلاغ اصدقائك موقفي هذا فستوفرين علي مقابلات اخرى من هذا النوع.

بدت السيدة كارشلتون وكأنها لا تصدق اذنيها. ثم ارتسمت تعابير الاهانة والحنق على ملامحها وصاحت بغضب:
-أنت لا تدركين ما تقولين.
فردت فيفيان باللهجة نفسها:
-بل العكس أعتقد انني اوضحت رأيي تماماً.
-هكذا اذن! ستسلكين موقف عرابك المتعالي المتجبر, أليس كذلك؟
ثم قالت بسخرية لاذعة:
-اذن دعيني اقول لك هذا يا آنسة كونيل. ان المجتمع الانكليزي كان يقاطع عرابك الغالي. لقد تصرف بشكل جعلنا نتحاشى الاختلاط به.
-يخيل الي ان ذلك لم يزعجه مطلقاً. ها قد اتيت يا تشن. السيدة راحلة, فهلا قدتها الى الخارج؟ مع السلامة يا سيدة كارشلتون. اشك اننا سنلتقي كثيراً. كان لطفاً منك ان تسألي عن صحتي.
التقطت السيدة كارشلتون حقيبتها وقد اصفرت حنقاً وزمت شفتيها المحمرتين وهرعت عبر الفناء. قائلة:
-ستندمين على هذا.
لدى عودة تشن طلبت اليه احضار المزيد من الشاي لعدم تمتعها بالأول. وفي الوقت الذي احضر فيه الشاي, كانت قد هدأت وبدأت تضحك من منظر السيدة كارشلتون في خروجها العاصف كديك رومي مخنوق.
قال تشن وهو يناولها فنجان الشاي:
-أصبح لسيدتي عدو , فالسيدة كارشلتون مستاءة.
-مستاءة للغاية. اخشى ان اكون نسيت عادة اللياقة يا تشن. هل فهمت الموضوع؟
اشار بالايجاب قائلاً:
-للسبب نفسه الذي من أجله لم يكن للسيد كاننغهام الا بضعة اصدقاء من العرق الابيض.
فقالت بعصبية:
-كيف يمكن ان يكون الناس بهذا الغباء! هل يوجد في شعبكم من يحتقرنا أيضاً؟
فأومأ بالايجاب مجدداً:
-القلب المتكبر يوجد في كافة الأعراض, وهو يولد الكثير من المرارة.
ثم ارتسمت ابتسامة دافئة على وجهه وقال بلطف:
-حسناً فعل سيدي باختياره السيدة الصغيرة لتستمر على طريقه.
نامت فيفيان ساعة استفاقت بعدها منتعشة. ولم تكد تسرح شعرها وتعيد حمرة شفتيها حتى سمعت سيارة اخرى تصعد الطريق.
وعندما ظهر صغير الخدم اعلن ان السيد باركلي يرغب في رؤيتها.
فقالت فيفيان بحماسة "ادخله" فقد تغيب جوليان مدة يومين افتقدته خلالهما.
حياها وهو يقدم لها علبة ضخمة من الشوكولاتة:
-مرحبا ,ما هي قصة الحوادث التي سمعتها؟
-ما افخم هذه الشوكولاتة. شكراً جزيلاً مع انني لست مريضة بما فيه الكفاية لأستحق هدايا فخمة.
-هذا يريحني فقد سمعت قصصاً غريبة عجيبة لكنني قدرت انها مبالغ فيها. ايتها الغبية المجنونة, هل خاطرت حقاً بحياتك من اجل طفل يسيل انفه؟
ثم اخذ كرسياً جلس عليه وقد لفتت نظره رشاقتها. فقال:
-كنت آمل ان احتفل بعودتي الى الحضارة. خسارة, ستجري تومبولا الليلة في النادي وهي ممتعة عادة وربما انتزعت جائزة المائة دولار.

فكرت فيفيان انها عاجلاً ام آجلا ًستخبر جوليان عن شجارها مع السيدة كارشلتون وانه من الافضل ان تنهي الموضوع فوراً فقالت:
-لن اذهب الى النادي بعد الآن.
-لماذا بحق السماء؟
-السيدة كارشلتون كانت هنا, حصل بيننا شجار وقلت لها انني لن اذهب الى النادي ثانية.
-مشاجرة؟ مع مادج؟ باي صدد؟
-جاءت تنصحني كيف علي ان اتصرف خلال وجودي في موبينغ, لكنني لم اوافقها وقلت لها اشياء اغضبتها.
-لم تكوني حكيمة في الاصطدام بمادج فهي وجه ريادي في جاليتنا الصغيرة ويمكنها مضايقتك اذا شاءت.
-ممكن, لكن لست مهتمة بكسب مودة السيدة كارشلتون.
-باي حال, لا داعي بان تلتزمي كلمتك فكل منا يفقد اعصابه ويطلق من حين لآخر تصريحاً متسرعاً.
-لكنني لم افقد اعصابي وانوي الوفاء بوعدي.
اضافت:
-كانت كذلك فظة للغاية اتجاه عرابي.
بدأ صبر جوليان ينفد:
-توقفي يا فيفيان فمن المرجح انها كانت تقول الحقيقة. انت لم تعرفيه شخصياً. لقد كان نزقاً سيء الطباع. الجميع يقولون لك هذا.
فسألته بشكل مباشر:
-هل تعتقد انه كان علي استئجار عربة اخرى لكيم؟
بدا غير مرتاح:
-المجال ضيق لشخصين في عربة واحدة.
تنهدت ... انه بارع في التهرب من الاسئلة الحرجة لكنها تريد حسم الموضوع في حال استمرار صداقتهما. قالت بصراحة:
-لقد ابدت السيدة كارشلتون ايضاً بعض الملاحظات المبطنة عن شبان بريطانيين يغازلون فتيات صينيات لقلة الفتيات البريطانيات. من المعتقد انها شملتك. فاذا كنت تستطيع مغازلة آسيويات, اذن لا مانع عندك ان اصادق تشن وكيم.
فتجهم محياه الوسيم وتمتم بعصبية:
-لماذا لا تستطيع هذه المرأة ضبط لسانها؟ بامكانها ان تجعل ملاكاً ابيض اسود! انا واثق من انك لم تأخذيها على محمل الجد؟ اقصد انني رقصت مع فتيات صينيات في المرقص المحلي انما لم يكن من شائبة في ذلك.
فتنهدت فيفيان وقد ضاقت ذرعاً:
-ألم تفهم بعد يا جوليان بأنني أحب الصينيين؟ لو كنت مخطوباً الى فتاة آسيوية لما اعتبرتك خارجاً عن المجتمع. لكنني لن اغير رأيي بالنسبة الى النادي فاذا كان هذا يحول دون صداقتنا ارجو ان تفصح عن ذلك وسأفهم موقفك. فانت تعيش هنا ولا تريد مصادمة الاوروبيين الآخرين باختلاطك مع شخص يرفضونه.
تجاهل الجزء الاخير من ملاحظتها ثم اخذ يديها وقال مبتسماً:
-لو كنت مخطوبا لصينية فهل ترقصين معي يوم السبت؟
-صعب ,فسترافق خطيبتك للرقص.
حاولت سحب يديها لكنه شد قبضته عليهما وقال:
-اذن انا مسرور لأنني لست مخطوباً لاحدى جميلاتك الآسيويات. اما اذا اقصوك عن المجتمع فسيكون من دواعي سروري ان اشاطرك اقصاءك. انما من غير المرجح ان تنبذي من الجوقة السعيدة. فقد تنجح مادج في استمالة بعض المسنين ضدك, لكن الجيل الاصغر لن يأخذ الأمر بجدية. والآن لننسى هذه العاصفة في فنجان شاي ولنتكلم عن شيء اهم. هل افتقدتني خلال وجودي في البراري؟

بقي جوليان ساعة ثم اعتذرت فيفيان منه لانها تنتظر وترغب في الاستحمام وتغير ثيابها, فودعها بمرح ودعا نفسه لتناول الغذاء معها في اليوم التالي لتعجيل شفائها كما قال.
فيما كانت تشرب القهوة, اقتربت سيارة من المنزل للمرة الثالثة خلال اليوم. بدا من صوت المحرك انها بالكاد استطاعت صعود الجزء الصعب من الطريق. توقعت ان تكون للدكتور سترانسوم. فقد بدا لها انه من النوع الذي يحب اقتناء سيارة قديمة حتى وان كان باستطاعته اقتناء سيارة كاديلاك فخمة كالتي يفضلها الصينيون الاثرياء.
اسرع تشن ليفتح الباب. وعندما عاد لم يكن الطبيب وحده بل برفقة عدد من الصينيين الغريبين عنها.
تقدم منها قائلاً:
-مساء الخير .كيف حالك؟
-افضل بكثير .شكراً.
فقال رداً على سؤالها الصامت:
-كانوا يصعدون الطريق فعرضت اخذهم بسيارتي. انهم والدا وجدا الصبي الذي انقدته.
-صحيح؟ وماذا يريدون؟
-ان يشكروك. لديهم خمس بنات وصبي واحد.
فابتسمت فيفيان للصينيين وطلبت من تشن ان يدعوهم الى الجلوس.
تقدم الصيني واخذ علبة صغيرة وفتحها وقدم لها تعويذة من الجاد معلقة بسلسال ذهبي. وبدا واضحاً من ابتساماته واشارته انه يطلب منها قبول الهدية عربونا لامتنانهم.
فقالت محرجة وهي تنظر الى الطبيب ليساعدها في ايجاد مخرج لهذا الوضع:
-لا يمكنني قبول شيء ثمين كهذا.
فقال الطبيب بسرعة:
-عليك قبولها لئلا تمسي كرامتهم. الرجل صائغ وقد صنع السلسال لنفسه اما اليشب فلا بد انه كان يخص زوجته.
شكرتهم فيفيان بواسطة تشن, على الهدية واثنت على جمال ودقة الصناعة اليدوية.
بعد انصراف الجميع قال الطبيب:
-لم تقولي لي انك انقذت حياة طفل هذا الصباح.
احمر وجهها وقالت:
-يجب ملاحقة السائق لتجوله في المدينة بهذه السرعة.
اخذ مقعداً وعدل نور الطاولة بحيث اضاء موضع الجرح ثم قال:
-لابد ان اذنيك تطنان. يخيل الي انك ستكونين الليلة مدار الحديث في النادي.
ازاح الضمادات عن جلدها المتجلف وقال باستحسان:
-دمك نظيف اذ لا توجد دلالة على احتمال التقيح. هل حذرتك السيدة كارشلتون من خطر آرائك على السمعة البريطانية؟
-اجل, وهددت بقذفي خارج مجتمعها النظيف.
ضحك فبانت اسنانه ناصعة وسط وجهه الاسمر:
-كما يقول اهل الملايو "تيدابا" اي لا تقلقي.
-لن اقلق, فأنا ما جئت هنا لأحظى باعجاب أناس كهؤلاء.
-لماذا جئت؟
-لأنفذ رغبة عرابي.
-سأترك كاحلك في الوقت الحاضر ,قد نتمكن غدا من شد الضماد. هل يؤلمك؟
-انه ينبض قليلاً. دكتور سترانسوم. اعرف انك لا تحبذ مجيئي الى الملايو ,لكن بما انك كنت صديقاً لعرابي فأريد منك نصيحة معينة.
-ما الذي يدعوك الى الظن بأني لا أحبذ مجيئك؟

-لقد أوضحت موقفك تماماً.
-قد تكونين مخطوبة؟ هل انت كذلك؟ انت لا تلبسين خاتماً؟ ألست مخطوبة؟ ولامرتبطة بأحد؟
اثارها كلامه فتوردت بشدة... انه ماهر في تحويل اي حديث بصورة تناسبه, ونزعته هذه تثير الغضب. قالت بصوت كالح:
-كلا .بأي حال, هذا خارج عن الموضوع.
-صدق ظني بأنك غير مرتبطة.
-ماذا تقصد؟
-اقصد انك لا تبدين ذات خبرة سابقة في التجربة المحمومة المعروفة بالحب. والآن اية نصيحة تريدين؟
افحمها الغضب لبضع لحظات ثم قالت باقتضاب:
-أتعرف لماذا اوصى لي عرابي بكل هذا؟
-كل ما اعرفه هو ان جون لم يكن له اقارب, وافترض انك كنت تمثلين الرابطة الوحيد بالنسبة اليه.
-لكن كيف تأكد من اني لن اعمد الى بيع الاملاك؟
-لم تبيعيها.
-لقد ارغمت على عدم البيع.
-وما الذي رجح كفة الميزان؟
-نوع غريب من القناعة الداخلية بأنه ارادني ان آتي الى هنا. اتظن اني كنت مخطئة؟
-كلا, فلو انه كان يعتزم العكس لبارع الاملاك بنفسه واوصى لك بالارباح.
وفكرت, هاهو يدعم قرارها كما فعل السيد آدمز. ثم سألته:
-وما السبب؟ ماذا اعتزم ان يفعل بعد ذلك؟
سار الطبيب الى النافذة وأخذ ينظر الى الحديقة المظلمة. قال وظهره اليها:
-عاش جون ثماني سنوات في هذا البيت. كان بطبيعته جوالاً لكن شيئا ما شده الى هذا المكان. ربما لم يطاوعه قلبه على بيعه.
قالت لتجس نبضه:
-كنت الاقرب الى المعقول ان يوصي به لك.
التفت اليها فوراً لكن وجهه لم ينم على اي تعبير. قال بايجاز:
-لدي بيتي الخاص.
-ليتني اعرف ماذا يتوجب علي فعله.
-الجواب بسيط. لماذا لا تسكنين فيه؟
-ليس الأمر بهذه البساطة فعرابي ترك لي مبلغاً معيناً من المال انما لا يكفي لادارة بيت كبير لأكثر من بضعة أشهر. لهذا السبب عارض اقربائي فكرة مجيئي. قالوا اني لن اخرج بنتيجة ونصحوني بالبيع. القضية تحيرني. ليت عمي جون اوضح مقصده في الوصية.
عاد يتكئ على طاولة المكتب وقال:
-انها مشكلة ضخمة بالنسبة شابة في سنك الطري.
-كنت آمل ان اجد عندك الحل يا دكتور سترانسوم.
تفحصها بامعان ثم قال فجأة:
-أفضل ان تخاطبيني باسم طوم. تحدثت عن اقارب. هل توفي والداك؟
فشرحت له باختصار كيف عاشت مع اَل سنكلير ولم تدر انه استشف الكثير من نبرتها الخاوية. وختمت بقولها:
-هناك لوحة لأبي في غرفة الاستقبال, تلك المعلقة على الجدار.
-أجل, رأيتها لكني لم اقرنها باسمه. انصحك بأن تتخلي عن هواجسك في الوقت الحاضر فقد تتوضح القضية من تلقاء نفسها بعد ان تقضي هنا ردحاً.
وافقته ثم غيرت الموضوع بقولها:
-هل تمارس اختصاصك على نطاق واسع؟
-انا لست اختصاصياً بالمعنى الحقيقي. هناك طبيب آخر في البلدة الى جانب الاطباء الاسيويين, الدكتور جيليز يعالج جميع الاوروبيين تقريباً وأنا أعالج الحالات التي لا يستطيع المستشفى استقبالها. اكثر من نصف الحالات التي اعاينها تحدث بلا ضرورة بمعنى انها قد لا تحصل ابداً في البلدان التي تتمتع بمستوى اعلى من النظافة ووسائل الوقايا الصحية.
واضاف:
-لقد اطلت الزيارة يجب ان تأوي الى فراشك. سأمر صباحاً لأعاين كاحلك. سأذهب الآن, لا ,لا داعي لاستدعاء تشن فأنا أعرف طريقي. تصبحين على خير يا فيفيان.
-تصبح على خير يا طوم.
حياها مبتسماً ورحل. بعد قليل رنت الجرس لكيم. ان حديثها مع الدكتور سترانسوم قد ازال بعض الغيوم المستقبلية بشكل ما.

نهاية الفصل الثالت