لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-08-16, 11:25 PM   المشاركة رقم: 116
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وفي أحد البيوت الواقعة في حي الرمال بمدينة غزة في منزل أبو الأمير


أو ليس للغياب ثقب نرى به الغائبون ل نطمئن وحسب..!!



بكت أسيل بمرارة: بدي أشوف اخواني وينهم

مسحت الجدة على شعرها إنها صاحبة الصوت نفسه البحة المميزة يا ليتها ترى لتمتع ناظريها بإنسانة حرمت منها بغير ذنب، همست بحنية: يا بنتي هتشوفيهم ما تعيطي

متى ستراهم أيكون اللقاء بالأحلام لم تستوعب شيئا مما يحصل، فجأة تستيقظ وترى نفسها في حضن إنسانة أخبروها أنها جدتها، جفت دموعها من كثرة البكاء لأول مرة تشعر بالأمان في حضن امرأة غير والدتها الراحلة، همست بشرود: جدة وين بابا ليه عمل هيك

دمعت عيون الجدة لكلمة حفيدتها وكأن الزمن يعيد نفسه ولكن بطريقة أخرى، هل سينفذ ابنها ما خطط له: حبيبتي أبوكي بحبك وعمل هيك لمصلحتك

أشياء تتراكم في أعماق القلب، إن فتحنا لها مجالاً للبوح، ستمطر من العين قبل أن تترجم بالكلمات..!!

أغمضت عينيها وبشدة وشهقاتها تعلو شيئا فشيئا: مصلحتي وين المصلحة بهالزواج وليه حرمني من اخواني، اخواني اللي ضحيت بكل شيء مشانهم، جدة بابا تركنا من واحنا صغار نعاني مع ماما يا ما حلمت أنادي كلمة بابا زي كل البنات، الكل كان يتهم ماما انها هربت من أهلها مشان بابا ولا واحد كان يحبنا لقمة العيش ما تهنينا عليها، وبابا كان عايش حياته وهو صاحب شركة كبيرة احكيلي شو بضره لو خلانا نعيش زي الناس الباقية، كتير كنت أسأل ماما عنو ما كانت تجاوب بس عقلي كان يبرر تصرفاتو كنت بفكر انو مسجون أو شيء هيكا، لما كنا عايشين بشقة قبل ما نسكن بالحارة كان بابا يزورنا مرة بالشهر لعند ما صار عمري ست سنين كان يجيبلي هدايا، كنت وقتها صغيرة بفكر الهدايا هتغنيني عن وجوده ( ارتجف جسدها بقوة وهي تكمل ) ما كنت بعرف انو هو كل شيء، بدي بابا اللى كان بحبني بديش منو هدايا بس بدي يحضني ويحكيلي انو أنا بنتو وأغلى شيء عندو، ( بدا عقلها الصغير استرجاع ذكريات الماضي ) كل ما يعملوا تكريم للأوائل كنت بتمنى أشوف بابا، لما اخواني يعملوا مشاكل كنت بتمناه يكون جنبنا، كتير بالليل كنت أعيط وأناديه لأني عارف هو سندي وكل شيء بالنسبة لالي كانت أحلامي كبيرة يا جدة بتعرفي ليه لأني كنت أتخيل بابا أحن أب بالدنيا

تألمت الجدة لقول حفيدتها ولامت بذاك ولدها: حبيبتي أبوكي حنون كتير وسدقيني سابكم لاسباب قوية لا تلوميه يا بنتي

أسيل ابتعدت عن صدر جدتها بسرعة وتكلمت بعدم تصديق: جدة بعد كل اللى صار بدك إياني ما ألومه، يا ريته تركنا لأخر الحياة مشان صورته الحلوة ببالي ما تتغير

وأشاحت وجهها بأسى: الله ابتلاني بأبو قاسي كيف يزوجني وأنا بهالعمر

مدت جدتها يدها باحثة عن حفيدتها تأملت أسيل جدتها بعينين دامعة عندما رأت دموعها التي تنهمر على وجنتيها، سألت بعفوية وهي تمد كفيها إلى جدتها لتريحها من عملية البحث عنها: جدة كيف ابنك شرير وانتي طيبة

وكأنها تحولت لقطة عنيفة هتفت بغضب: يا بنتي أبوكي مش شرير ( هدأت ملامحها مكملة بحزن ) أبوكي حنون بس الدنيا بدها الواحد يكون هيك وأبوكي عند حقو بصير واحد تاني

أسيل بضياع: من حقو يتركنا

همست الجدة بشرود: يا بنتي انتي مو فاهمة قصدي

أسيل بقلب مجروح: ما في سبب بالدنيا بيشفعلوا انو يتركنا

الجدة بقلب محروق: ولا حتى موت أغلى الناس على قلبو
وفي نفس المنزل على بعد عدة أمتار قليلة في إحدى الغرف المطلية باللون الوردي، والستائر الذهبية برونقها الجذاب تضفى للغرفة منظرا رائعا، والسرير الوردي الذي تحتضنه العديد من الدباديب الملونة، و الدولاب الوردي المقابل له، يوحي للناظر أن مالك الغرفة أنثى



الصمت صديقها منذ يومين فالصدمة كانت كبيرة، تمنت رؤية والدها ستعاتبه فالعتاب
يكون على قدر المحبة، أخت يا لهذه الكلمة التي طالما أخفتها بين طيات الورق وحنايا السطور، ودت لو تعبر عن فرحتها لكن هناك
ما يمنعها فلا يمكن أن تنظر إليها أتراه السبب غرورها أم إحساسها أن كل شيء سراب، وقفت بتثاقل تريد أن تخطف نظرة لها وفجأة رأت الأمير أمامها وجهت إليه نظرات مستنكرة وهمست: متى جيت

وزع الأمير نظراته بأرجاء الغرفة وكأنه يراها لأول مرة، أمسكت لميس يده باستياء: عنجد هادي أختنا بكرهـ

لم تكمل كلمتها فقلبها منعها، ابتسامة خفية زارت الأمير فبعثر شعرها بمشاكسة مناقضا لشخصيته: أحلى منك

لميس بغيظ: نعم نعم أنا أحلى منها وكمان أشتر منها

الأمير بسخرية: والدليل انها هتتجوز قبلك

لميس بحنق: تتجوز ما بتفرق معي أصلا حرام لساتها صغيرة يا ريت بابا موجود كان منعت هالزواج يصير

الأمير بتهكم: شو رأيك نخطبلك عناد

لميس بهدوء: ما بدي إياه

الأمير بجمود: مو بكيفك يختي

لميس وهي تجاهد في إخفاء دموعها: عناد بيتسلى فيني صح وهو ما بحبني

عقد الأمير حاجبيه: لميس فيه شيء

لميس ارتمت بحضن الأمير بقوة: الأمير أنا امبارح شفت جوال عناد شفته بكلم بنات

الأمير عض على شفته السفلى بغضب: متي شفتيهم وشو شفتي بالزبط

لميس بقهر: ما شفت شيء بس شفت أسماءهم
تنهد الأمير بارتياح وهمس: تاني مرة ما تلعبي بجوال حدا

لميس بعصبية: هو حقير كان بيستغلني وكيف انت بتسمح لالو يكلمني

الأمير بحدة: ما بيستغلك وانتي من متى بتكلميه ان شاء الله

لميس باستنكار: من زمان وكلكو بتعرفوا بهالشيء

الأمير بضيق: ما تكلميه بعد اليوم اوك والبسي شالة على المدرسة من اليوم ورايح، انتي كبيرة هي أسيل قدك ويومين وهتتجوز

لم تجد ما كانت ترنو إليه فكلامه لم يعجبها، هزت رأسها بعدما ابتعدت عن حضنه وذهبت إلى غرفة جدتها، لكنه استوقفها: لميس عاملي أسيل كويس هي أختك لحالك لا تخلي الشيطان يفرق بينكو

لميس بنرفزة: أختي لحالي يعني مو أختك انت الأمير انت بتقدر تقنع بابا، لا تخليه يجوزها حرام والله صغيرة

الأمير بغموض: لميس كيف بدك إياني أتراجع بكلامي

لميس بعدم فهم: الأمير صح أنا ما حبيتها من أول ما شفتها لكن حرام تتجوز وهي صغيرة

الأمير بهدوء: أسيل مو صغيرة ولا تنسي انها كانت مسؤولة عن عيلتها لأنو أمها كانت مريضة

لميس بحنق: حتى ولو انتو دفنتوا أحلامها بهالزواج لو أنا مكانها بهرب من البيت

صمت الأمير لوهلة واقترب من لميس واضعاً ورقة في كفها وخرج على عجلة فتحت الورقة بتوجس، اعتلت ابتسامة جميلة محياها وكأنها نسيت كل وعودها التي عاهدت نفسها على تنفيذها..!!

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
قديم 23-08-16, 11:28 PM   المشاركة رقم: 117
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

جرًعة صَبر وَ رِضـاً بالقدَر ھِيَ كُلُ ما نحتاجُه ھذِه الأيـَام



احتضنتها بمحبة فكيف لنا أن ننسى أناسا حياتنا بدونهم لا شيئا: حبيبتي انتي بالغة وعاقلة والعمر مو مهم لتستوعبي اللي حكيتلك إياه، أنا واثقة من انك عاقلة وبتقدري تتحملي المسؤولية يا بنتي الشب منيح خليت ابني يسأل عنو وسدقيني ليصونك، بس انتي نفذي اللي حكيتلك إياه

هزت أسيل رأسها ووجنتاها موردة فكلام عمتها أخجلها: عمتو بس خايفة لأنو الشب حسيته مغصوب

مسحت أم فارس على شعر ابنة أخيها وملامحها تنطق بالجدية: حبيبتي ما في شيء اسمه مغصوب وانتي بتصرفاتك بتخليه يحبك ويعشقك كمان، لا تعانديه مع انو هالصفة متوارثة بعيلتكو

ارتسمت ابتسامة على ثغر أسيل محاربة بذاك دموعها، لم تكن تعلم أن هناك أناس طيبة مثل جدتها وعمتها، يومين فقط ومحبتهم توجت عرش قلبها فعمتها بأسلوبها الجذاب أشعرتها أن الدنيا لم تتجرد من الأمان بعد: عمتو أنا مو عنيدة

هزت العمة رأسها بحنان: الله يسعدك يا بنتي لا تفكري انك متجوزة غصب أو جوزك مغصوب عليكي لأنك هتكرهي الزواج كلو وهتعيشي تعيسة، ياما ناس انغصبوا على الزواج لكن حياتهم كانت بتجنن لأنهم ما خلوا طريقة زواجهم تأثر على حياتهم الزوجية، لعاشر مرة بحكيلك أي شيء بصير فبيتك لا تحكيه لأي بنت ولا حتي أقرب الناس لالك هادا أسرار بينك وبين جوزك، صحيح ببداية الزواج هتتغلبي شوي لأنو عاداتكو بتختلف عن بعض، لكن هتتأقلمي بسرعة وأنا عارفك ذكية ومو محتاجة حدا يعدل عليكي، يا بنتي تصرفي بحرية يعني لا تعملي نفسك راجل البيت وانك مسؤولة عن كل شيء لا هادي من وظيفة زوجك وانتي شاركيه بهالشيء لكن بحدود، وحماتك يا بنتي اسمعي كلامها وإياكي ثم إياكي تحكي لزوجك أمك عملت كذا وكذا، لأنو هيصير يكرهك ولما يجي ع البيت ابتسمي بوجهو وحسسيه انو هو كل شيء بالنسبة لالك

أسيل مناظرة جدتها النائمة بجانبها: عمة صحيح اني فقدت كتير ناس بحبها لكن وجودك انتي وجدتي خلاني أحب الحياة بتمنى انكو ما تتركوني

مسحت عمتها على خدها بحنية: حبيتي لا يمكن نتركك وأختك عسل وسدقيني هتحبك أكتر منا ياما كانت تحكيلي نفسها يكون لالها أخت، واخوانك كمان شوية جايين

أسيل بعدم تصديق: جدد متى أصلا هم وين كانوا

فرحت العمة لسعادة أسيل: يعني ساعة ويكونوا هون، كانوا بخانيونس

أسيل بأسى: وليه راحوا هناك ومدارسهم

العمة بهدوء: عادي من يوم السبت بروحوا ع المدرسة

أسيل بتفهم فيبدو أن عمتها تخفي عنها شيء يخص والدها فتصرفات جدتها وعمتها وبعض نظراتهم وأقولهم الغريبة بعثت الريبة لقلبها:
يالله اشتقتلهم كتير

باغتتها العمة بسؤال: يا بنتي شفتي أم زوجك

أسيل معارضة كلامها: لا ما شفتها بس شفت دعاء سلفتي

لميس بسخرية: ما شاء الله في القصة سلفة كمان

اعتلى الجمود ملامح أسيل فاقتربت لميس من عمتها وقبلتها على خدها: كيفك عمتو أم فارس وكيف نانا ليه ما اجت معك

أم فارس باستياء: عندها امتحانات وانتي ليه ما جيتي تسلمي عليا

لميس بتهكم: كنتي بتحكي مع بنت أخوكي ونسيانا

أم فارس بحدة: لميس احترمي أختك الأكبر منك
لميس بدهشة مصطنعة: بجد أختي صدمتيني يا عمتو

واقتربت من أسيل ومدت كفها لتصافحها ترددت أسيل بالسلام في البداية، لكن ثوانٍ ومدت كفها ببرود فتفاجأت بلميس تسحب يدها بتأفف: ناس بيئة شوفتي يا عمتو كيف ايدها

انصدم الجميع من ردة فعلها ( فأكملت بقهر ): مو عارفة كيف رضي الشب يوخدها

صاحت أم فارس بغضب وهي تخفي ابتسامتها: لميس احترمي نفسك طيب بكفي مسخرة

لميس بحنق: عمتو كيف بدك إياني أئابل الناس بعد هادا اللي صار

أسيل متجاهلة كل المشاعر التي تعصف بقلبها الجريح: مو لازم تقابلي حدا

لا تثقوا بالوجه الأول للانسان فغالبا خلف كل وجه عدة وجوه يبدأ ظهورها حسب المواقف..!!
لميس بعصبية: وانتي شو خصك

أسيل ببرود متأملة لميس يا رباه لأول مرة تلاحظ الشبه بينهما وكأنها ترى صورتها أمامها، ما أكثر الأشياء التي نلاحظها بعد معرفتنا بأنها تخصنا: الي خص ونص

جلست لميس بجانب عمتها أم فارس ولم تتكلم بل اكتفت بالنظر إلى الظرف الذي بجانبها، وكأن أسيل علمت بما يحوي بخاطرها: يا حلوة هالكتب لالي أنا يعني ما هتقريهم

ابتسمت أم فارس بصدق لم تتوقع أن يكون اللقاء بهذه البساطة: لما تتجوز بجيبلها متلهن

لميس بدلال: أنا ما بدي أتجوز لساتني صغيرة

أسيل بعفوية: ليه ما تلبسي شالة الحجاب فرض علينا لازم تلبسيه حتى لو كنتي صغيرة يعني هسه بدك تقنعيني انك مو مكلفة

قاطعت أم فارس لميس بابتسامة التي ودت أن تتكلم: أكيد لميس الأمورة من يوم السبت هتبدأ تلبس شالة صح

لميس بعناد: لا مو صح

أم فارس باستنكار: لميس شو هالكلام

صمتت لميس هي تود بهذه الخطوة منذ زمن خاصة بالفترة الأخيرة، ولكن التحرر الذي أهداه إياها والدها يمنعها من هذا، وكأن أسيل شعرت بترددها هل هو إحساس الأخوة أم ماذا: الحجاب بيحفظ المسلمة من الذئاب البشرية مستغربة كيف وحدة حلوة زيك ما بتلبس حجاب انتي ملكة والملكة ما بتخلي حدا يشوفها

أعجبت أم فارس بكلام أسيل لكن لميس لم يعجبها أن تُقدم لها نصيحة من قبل أسيل: هاتي من القران دليل انو الحجاب فرض، أنا الحمد الله بصلي وبصوم

أسيل بابتسامة وقد أعجبها الحوار فأجمل فترات حياتها قضتها في إحدى المساجد القريبة من منزلهم فتعلمت الكثير عن دينها: لو أنا حكيتلك بدي شهادتك للصف السادس أو تقرير انك خلصتي المرحلة الابتدائية أو هاتي اثبات انك مؤهلة لتفوتي المدرسة الاعدادية شو بتفهمي

أبت أم فارس أن تتدخل فهي مستمتعة بهذا النقاش الذي يدور بينهما، لميس باستنكار: شوف أنا وين وانتي وين جاوبي على سؤالي مو تسأليني سؤال تاني

اتسعت ابتسامة أسيل: جاوبي على سؤالي لأجاوبك

لميس بنرفزة: بتفكريني غبية أكيد بفهم انو أجيب شهادة صف سادس

ابتسمت أسيل بانتشاء: بالزبط وربنا ذكر بالقران ثلاث مصطلحات فرض فيهن الحجاب

لميس وقد جذب الموضوع اهتمامها وكأن الغشاوة التي على قلبها أُزيلت: جد وين

أسيل بحماس وكأنها انتظرت هذه اللحظة منذ زمن: وصف اللبس الساتر للمرأة بـ (الحجاب، والجلباب، والخمار) وفي آيات بتدل على هيك
قال تعالى (وليضربن بخمرهن على جيوبهن)، وقال في الثانية (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن)، وقال في الثالثة (وإذا سألتموهن متاعا فأسالوهن من وراء حجاب) ألا يدل هذا على تستر المرأة؟

لميس بدهشة: انتي حافظة القران

هزت أسيل رأسها أن لا: خليني أشرحلك شو معناهم فالخمار هو ثوب تغطي به المرأة رأسها، والضرب على الجيوب يعني أن ترخيه ليستر الرقبة والصدر، والجلباب هو قميص واسع طويل له أكمام وغطاء للرأس وهو من الملابس الشائعة بالمغرب، أما الحجاب فهو الساتر.

لميس بتفكير: يعني لازم الحجاب انتى من وين لالك كل هالمعلومات

أسيل بابتسامة هادئة: من معلمة مسجدنا الله يجزيها الخير كانت دايما تعطينا دروس

أم فارس باعجاب: انتى بتروحي ع المسجد

أسيل بحزن: كنت أروح بس السنة هادي مشان ماما كانت مريضة مكنتش أروح

والتفتت للميس وكأنها تذكرت شيئا: صحيح وين أمك

لميس بعصبية غير مبررة: انتي شو خصك بماما
صمتت أسيل واعتلى الجمود ملامحها فأكملت لميس بصوت متهدج: ماتت من غير ما أشوفها

أسيل بحزن على حال لميس: اسفة مكنتش بعرف وأنا متلك يتيمة

هبت لميس واقفة لتفتح الباب فسألت أسيل بتلقائية: لميس البسي حجابك

ترددت لميس بتلبية طلب أختها وبالنهاية قررت ألا تلبيه وأن تلبي نداء قلبها النقي وذهبت الى غرفتها وارتدت حجابها الصلاة، فتحت الباب فوجدت عناد وبرفقته ثلاث أطفال إحداهم يحتضنه إلى صدره، كادت أن تسلم عليه لكنها تذكرت وعودها فسريعا ذكرها الشيطان بتلك الرسالة وزين لها الصورة لفعل الحرام، لكنها وبنفس اللحظة تذكرت الكتاب الذي قرأته بالبارحة فأفسحت المجال لعناد أن يدخل نظر لها عناد باعجاب لأول مرة يراها بالحجاب همَّ ان يتكلم إلا أن لميس هتفت " عمتو عناد ابن عمو اجا " اقترب منها عناد فابتعدت هي وتكلمت بجمود: تفضل عمتو أم فارس جوه لو بدك تفوت
استغرب من ردة فعلها دخل بهدوء وصافح عمته، وزع نظراته بين أسيل ولميس إنهن متشابهات وخاصة عند ارتدائهن الحجاب، ارتمى مؤيد بأحضان أسيل بينما مهند اكتفى بالسلام على عمته وجلس بجانب لميس غمز لها: وطلعتي أختي بتعرفي كنت بدي أزبطك

رفعت لميس حاجبيها باستغراب: شو هالألفاظ

تنهد مهند مقلدا الكبار بكلامه: لعيونك بنعدلهم

عناد الذي تابع الموقف منذ البداية: مهند اعقل وسيبك من البنت

مهند بتهكم: أختي وأنا حر

عناد بحدة: مهند احترم نفسك طيب

لميس بصوت خافت: بس انت تحترم نفسك

مهند بقلة حيلة: لو بدك بربيلك إياه

عناد رفع حاجبه الأيسر: تربي مين يا حبيبي

مهند وهو يوزع نظراته بين الجميع: أربيك انت

أم فارس باستنكار: اهدوا وانت يا عناد ما تلاحق ولد صغير

همست لميس لمهند بصوت خافت: مهند مين بتحب أكتر أسيل ولا أنا

مهند بلامبالاة: ولا وحدة

مؤيد بحماس: بابا حكى يوم عرس أسيل هيشتريلي عجلة كوبرا

مهند بسخرية: غبي فرحان مشان عجلة

أسيل باستنكار ونسيت أن عناد موجود فكلام مهند استفزها: شف شف كنا وين وصرنا وين مين اللى عمل زمان مشاكل مشان العجلة

مهند باستغباء: انتي بتكلمي بمين

رمقته أسيل بطرف عينها: بكلم بخيالي

عناد بهدوء: صحيح مبارك يا بنت العم زواجك

أسيل بهمس: الله يبارك فيك

غمز عناد للميس: عقبال عندك يا ميمي

لميس بجمود: اسمي لميس اوك

صمت عناد وهو يتمنى أن يعلم سبب عصبية لميس، وقفت أسيل وقررت أن تنفذ ما خططت له: عمتو عن اذنك أنا رايحة على الغرفة لأرتاح

وكما توقعت بمجرد أن مشت عدة خطوات بسيطة، شعرت بأقدام شخص خلفها، وقفت ثم استدارت للخلف لم تتوقع رؤيته همست بدون تصديق: أدهم

وبهذه اللحظة ظهرت لميس ونظرت لأدهم باستهجان: صح انت كنت مسافر

خرج بسرعة عند رؤيته للميس هتفت لميس بتأفف: غبي

أسيل بجمود: لميس اللى برى شو بقربلك

لميس باستغراب: قصدك عناد ابن عمي

أسيل بحدة: اسمو سالم مش عناد

لميس باهتمام: انت بتعرفيه من قبل

أسيل باستياء: لا ما بعرفو بس شفته كم من مرة مع أدهم

لميس بنظرة غريبة تأملت أسيل: تعالي أحكيلك شيء بس ما تحكي لحدا

ذهبن إلى غرفة لميس ناظرتها أسيل باعجاب: بتعرفي غرفتك حلوة

لميس بمرح: عيونك الحلوة

وأكملت بحنق: بدي أحكيلك شيء بس يا ويلك لو تدحكي

أسيل بابتسامة وهي ترتمي على السرير: احكي يا مغرورة

لوت لميس بوزها: مو مغرورة بتعرفي من أول ما شفتك كنت بكرهك

أسيل بغمزة: شعور متبادل

لميس بعصبية مصطنعة: يا دبة في حدا بيكرهني

أسيل بسخرية: أكيد كتير

جلست لميس بجانب أسيل وضربتها على كتفها: غبية يختي الكل بحبني عمرك تمنيتي يكون لالك أخت

اصطنعت أسيل التفكير: بصراحة لا شو بدي بأخت غير وجع الراس كل يوم هنتقاتل زي درة ونفيسة

لميس بحماس: ولهادا السبب أنا كنت بتمنى يكون عندي أخت

وأكملت باستغباء: قصدك انك ما بتحبيني

أسيل بضحكة: الحمد الله ع السلامة بصراحة صدمتيني انتي الاولى على المدرسة معقول

لميس وهي تتذكر شيئا: لازم أمنع هالزواج بأي طريقة مشان نعمل أكشن بالمدرسة أنا وإياكي ونبين للكل انا بنكره بعض

أسيل بتسلية: بس احنا بنكره بعض بجد ولا ناسية

لميس بحنق: يالله انتي مستفزة خلاص بديش أساعدك يا رب يكون عرسك بكرة

أسيل باستنكار: مغيورة لأني خطبت قبلك

لميس وهي ترفع حاجبيها: تؤ تؤ تؤ يا حلوة ليه أغار أنا بس آشر الكل بيجي يخطبني أنا بنت الصقر

أسيل بابتسامة وهي ترفع حاجبها: كنت بفكرك بنت النسر

لميس وهي تتذكر شيئا: صحيح بالمدرسة لازم تبيني للكل انك بنت الصقر بحق وحقيقة يعني بنات هالمدرسة ما بيعرفوكي كتير، فلهيك من يوم السبت تكبري عليهم وبدنا نصير نلبس زي بعض

ابتعلت أسيل نظراتها الماكرة وهمست: من تواضع لله رفعه يا حبيبتي لو كنت بنت الوزير ما هتكبر أخرتنا تراب

لميس رفعت كتفيها بلامبالاة: براحتك

باغتتها أسيل بسؤال: لميس بتعرفي استغربت ردة فعلك بصراحة ما توقعتك طيبة هيك

لميس بضحكة شريرة وهي تدغدغ أسيل: أنا شريرة كتير بس ما بينت على حقيقتي

أسيل وهي تبعد لميس بضحكة: خلاص بيكفي يا هبلة

لميس بشرود: يا ريت تيتا بتشوف لكان فرحت كتير

صمت ساد للحظات قطعته لميس بالبكاء بصوت عالٍ، اقتربت منها أسيل وقلبها يخفق وهمست: حبيبتي ليه بتعيطي

زادت شهقاتها وهي تضع كفيها على وجهها احتضنتها أسيل بقلق: لميس شو فيه

علت ضحكة لميس بالأرجاء: كيف وأخليكي تخافي عليا

أسيل بعدم استيعاب: بتعرفي انك سخيفة

لميس بغمزة: بضلني أختك

: أسيل تعالي دقيقة عريسك بدو يشوفك

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
قديم 23-08-16, 11:29 PM   المشاركة رقم: 118
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وفي أحد البيوت الواقعة في حي الجنينة بمدينة رفح في منزل أبو فارس



هناك من يعالجون أوجاع قلوبهم بالصمت وهناك من يحاولون نسيان أوجاعهم بكثرة الكلام


نظر لها بعينين يملؤها القهر: هيا بكفي مسخرة هاتي الجوال

هيا بهدوء: جوالي وأنا حرة

صرخ بعصبية: بحكيلك بس ساعة

مدته له بهدوء مبالغ وما كاد أن يأخذه حتى التقطه شخص آخر، استدار للخلف بسرعة فعض على شفته بقهر عندما رأى الفاعل بينما ذاك رفع حاجبيه بتلاعب: يا راجل شو بدك بالجوال

هيا باستياء: فارس هات جوالي

فارس بحدة وهو يعطيه لها: يا ويلك لو أعطيتي كمال جوالك خليه يدرس

صمت كمال وهمَّ بالخروج لكن فارس هتف باستغراب: صحيح ليه بتعمل مشكلة مع وليد

كمال بغضب: أكيد الحيوان شكالك اه ضربته لعند ما قلت العيد بكرة مشان يعرف انو ما عاش اللي يغلط عليَّا

فارس بتهكم: وشو الحيوان عامل باللهي

كمال بعصبية: بيسب عليَّا وعلى أصحابي ولما ضربته بحكيلي لأحكي لفارس بيعرفش انك أصلا هتحكيلي روح كمل عليه

صفاء بهدوء: الله يهديك يا كمال لازم تضربه

فارس بابتسامة: ايوة هادا أخويا اللى بعرفو بس لازم تنتبه لدراستك

صفاء نظرت لفارس بعتاب: بدال ما تنصحه هيك بتعمل

فارس وهو يرتمي على سرير ريهام: انتي ما بتعرفيه للشب ولك هادا ما في أوقح منو بدو كسر راس

غدير بغيظ: لو سمحتو بدنا ندرس كل واحد يروح غرفته

هيا بضحكة: اسمعوا مين بحكي قال بدها تدرس
نظر لها فارس بطرف عينه: لا شكلو ماخدة علامة زبالة لهيك بدها تجتهد

أمسكت غدير كتابها وخرجت من الغرفة وهي تضرب برجلها على الأرض بعصبية، علت ضحكات الجميع خلفها، جلس كمال على سرير صفاء بحماس: اسمعوا أخر خبر بدر فسخ خطوبته

شهقت هيا بصدمة: بكفي كذب انتي بتحكي جد معقول

فارس بسخرية: هادا أخر حبهم عاملين ما في حدا بالدنيا متلهم

ابتسم كمال بانتشاء: لا وكمان أبوه حلف ليخطبلوا بكرة

صفاء بجمود: شو بدكم فيهم

فارس باستفزاز: صفاء لا تعملي فيها شيخة صحيح يا كمال راحت عليك الأصغر منك تجوز

كمال مصطنع الحزن: قصدك صهيب اللي ساكن عند مسجد عباد الرحمن، والله لما شفته بحفلة الشباب انصدمت متوقعتش انو العريس هههههه كنت بفكر أبوه العريس غير سعد حكالي

هيا باستغراب: اووووه قديش عمره

كمال بضحكة مجلجلة: ما هتسدقي احذري

فارس بعدم اقتناع: أبوه جوزه مشان هو وحيد أهلو

غمز كمال لفارس: دأروح أحكي لأبويا جوزني، قال صهيب اللي عمرو 15 سنة تجوز وأنا لأ صح ظلم

فارس باستهزاء: بحقلك والله ولك أبويا أنا ترجيته مية سنة لأخطب وبالعافية لما وافق قال بيحكيلي انت لساتك صغير

صفاء باستهجان: 15 سنة ويجوزوه حرام صغير كتير هادا لساتو طفل كيف بدو يكون مسؤول عن أسرة حتى لو كان وحيد أهلو

هيا باستياء: تخلف الله يكرمك الحمدالله على نعمة العقل وصحيح قديش عمر عروسته

كمال بتفكير: على ما أظن سبع سنوات قصدي 17 سنة يعني عجوزة يومين بتلاقوها بالقبر يا حبايب

ريهام التي كانت مندمجة على الجوال وواضعة السماعات بأذنها: اوووه أكبر منو كمان شو هالغباء

نظر لها فارس باستخفاف: انتي معنا ولا مع الجوال

وقف كمال وخلع بلوزته ولوح بها مثل الكوفية:يابا جوزني وبدي مرة تدلعني وتصبحني بأحلى كلمة

وأخذ يكررها عدة مرات والجميع يضحك عليه، جاء فارس من خلفه وضربه على رقبته: ولا انت بتستحيش والله لو أبويا يسمعك ليخليك تتجوز الكتاب اللى ما بتفتحه الا قبل الامتحان مشان تبرشم

كمال وهو يمثل البكاء: لما حقي مهضوم

فارس بسخرية: مهضوم ولا بلعوم البس بلوزتك وانت ساكت

رمى كمال بلوزته على الأرض وجلس على الأرض: يلا جوزوني

صفاء باستنكار: شوف انت بس تعرف تقرا بعدين بنجوزك

فارس بغمزة: حرقتيه دبحتيه يا صفاء

كمال هز رأسه بقلة حيلة: ولا دبحتني ولا شيء ( وأكمل بحماس ) سمعت بكرة هيجوا علينا ناس من غزة والله لنكيف بدي أختار وحدة

فارس بعدم فهم: شو قصدك

كمال بخبث: عامل نفسك مش عارف بكرة أهل خطيبتك معزومين عندنا، وسمعت عندها أخت صغيرة

فارس بسخرية: يا ويلك لو عملت شيء أصلا مين حكالك هتكلمها

كمال بغرور: أصلا هي ما هتتحمل جمالي هتحكيلي مستر كمال أنا بحبك وخطيبتك هتحكي قبلها انت ما بتعرف شو تأثيري على البنات وكلمة مني بتجذبهم


دمعت عيون فارس من الضحك: باللهي تعيد الكلمة قال تجذبهم قال لتكون بتفكر نفسك مغناطيس عن اذنكم بدي أروح على خطيبتي أحسن

تمسكن كمال وهو يحضن فارس: أخويا الحبيب بدي أروح معك وسدقني الحساب عليك

ابعده فارس وهو يكتم ضحكته: الله يقرفك بشكلك لو تموت مش هاخدك

صفاء وهي تكتب شيئا ما على دفتر تحضنه بين يديها: فارس ما بجوز تنسب القرف لربنا

هيا بمنتهى الحماسة: شو رأيكو يا بنات نروح مع فارس ونشتري لالنا بدل لعرسه

فارس وهو يسحب كمال معه لخارج الغرفة: تعال نروح قبل ما هدولا المجانين يهجموا علينا

هيا وهي تناظر جوالها بعيون مصدومة: يا بنات بتعرفوا شو نور ناشرة على فيسها أنا متأكدة انها غبية ولا في وحدة عاقلة بتنشر هيك
تكملة الآهة الثامنة



وفي شقة من شقق أحد الأبراج الواقعة في مدينة غزة في حي النصر في شقة الحاجة رحيل


الصمت لا يَعْنِي الرِضا ، فـ الحُنْجُرَةُ أحياناً تَحْمِلُ كَلاماً جارِحاً وكي لا نُؤذيهم نَجْرَحُ حناجِرَنا


أخفت قهرها بصعوبة فهي لا تود أن تؤذيهم بكلامها وكأن ذاك شعر بها، اقترب منها وهمس: مها لا تزعلي سدقيني ما هأسمحلو ينفذ اللي بدو إياه

صرخت الأم لتحمي صغارها من ذئب يريد افتراسهم: اطلع برى ما بدي أشوفك يلا اطلع

تكلم بصوته الحاد الذي يهابه الجميع: بديش أسمع صوتك الحق عليا بدي أستر على بناتك (والتفت للبراء ) وانت والله ثم والله لو فتحت تمك لأكسرلك اياه

وكأن الأم شعرت باقتراب الخطر صاحت بغضب: بديش تستر عليهم أنا بقدر أربيهم انت ما بتخاف ربك بدك تحرمني منهم

ارتجفت حلا وهي تتشبث بحضن البراء أكثر فأكثر، أخفض البراء رأسه لا يصدق أن الذي أمامه ما هو الا جده الحنون الذي يخشى على أحفاده من نسمة الهواء: صحيح يا جدي اني كنت بحبك وبحترمك لكن ما هأسمح لالك تأذي أغلى ناس على قلبي

الحاجة رحيل بقهر: اذا خايف على حفيدك خده معك ما بدنا أي مساعدة من أي حدا، أنا وبناتي مو محتاجين حدا

وقفت مها بجانب أمها واحتضنت يدها: ماما ربتنا وهي اللى حمتنا منك ومن الذئاب اللى حوالينا فلهيك احنا هنضل معها ولا يمكن نسمح لالك انك تحرمنا منها

الجد بجمود: رحيل اذا بنتك موافقتش على الزواج هأخد كل بناتك وهالمرة الشب كويس

الحاجة رحيل وهي تشعر بمرارة الظلم: اعمل اللي بدك اياه وأنا مو مستعدة أضحي بوحدة من بناتي مشان سعادتي

الجد بحدة: لأخر مرة بحكيلك يا رحيل خلي بنتك توافق ع الزواج ما تختبروا صبري، اذا ما وافقتوش هأجوزه لفاطمة

مها بواقعية لا تريد لأمها أن تعاني أكثر وخاصة فاطمة الرقيقة لن تحتمل هذا المتسلط: اوك موافقة بس بشرط تبعد عن ماما وخواتي

لانت ملامح الجد وهمس: كتب الكتاب بكرة

البراء بعتاب: ما توقعتك هيك

الجد بهدوء وهو يهم بالخروج: لا تغرك المظاهر فهدوء المقابر لا يعني أن الجميع بالجنة

حلا ببراءة: بابا

التفت الجد بسرعة ولكن سرعان ما استدار فالطفلة لم تكن تناديه بل تنادي البراء، همست رحيل: حسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم

فاطمة بشهقات مكتومة: ليه بتعمل فينا هيك شو ذنبنا احنا

الحاجة رحيل بأسى: ذنبكو انكو بنات

الجد وهو يفتح الباب لمغادرة المكان: البراء ما ترجع على هالمكان مرة تانية لا تفكرني غافل عن اللي بتعملوا بريما
في شقة من شقق الواقعة في حي الرمال بمدينة غزة في شقة المصطفى


سئل أعرابي من أسوأ الناس حالاً قال من لا يثق بأحد لسوء ظنه ولا يثق به أحد لسوء
فعله..!!!

لا يوجد لديها كلمات يمكنها أن تترجم حالتها، حتى أن العتاب لا يُفيد جلس على السرير بتعب بعدما تحسس طريقه بصعوبة فهو رافض مساعدتها: لا تفكري مشاني أعمى هتوخدي راحتك أنا هأراقبك طول الوقت وأي شيء بصير هأعرفو

لا تعلم ما هو السبيل لجعله يثق بها جربت شتى الطرق، لكنه لم يستجب لها اقتربت منه فناظرته بألم: مصطفى لازم تتعاون مع الشرطة مو عارفة كيف عاجبك انو المجرمين يضلهم أحرار من بعد اللي عملوه

مصطفى بقهر: انتي ما بتعرفي حاجة ضلك في حالك أحسن، صحيح ليه ما ترجعي للمدرسة لا تكوني بتفكري انك هتبطلي منها

آسيا بهدوء: حولت دراستي منزلي

صمت مصطفى لوهلة بعدها همس بضيق وهو يقف: هأطلع ما تنتظريني

آسيا باستنكار فهو لم يفكر بالخروج منذ أن حصلت الحادثة: مصطفى لوين بدك تطلع

لم يرد عليها اعترضت طريقه واحتضنت كفيه بكلتا يديها: حبيبي كيف بدك تتركني لحالي بخاف أنا

توردت وجنتيها من كلمة حبيبي لأول مرة تنطقها، أبعدها عنه بقسوة إنها نفس الكلمة التي رُددت على مسامعه مرارا لكنها كانت مجرد سراب، صرخ بعصبية: انتي وحدة كذابة كم من مرة حكيتي هالكلمة لغيري


أيتهمها بالخيانة وهي كانت له نعم الزوجة، نظرت إليه بحدة لكن تلقائيا لانت ملامحها عندما تذكرت فقدانه لبصره سألته سؤال لطالما أرادت سماع إجابته: انت كنت بتحب وحدة قبل هيك وخانتك صح، مصطفى لا تربط الماضي بالحاضر

لم يرد فرأسه يؤلمه وبشدة شعر بالدوار وتلقائيا تهاوى على الأرض ورأسه اصطدمت بحافة السرير، فزعت عندما رأت الدم يتدفق
من رأسه..!!


انتهت الآهة

ما هي توقعاتكم
الكاتبة/ نها عبدالخالق العرجا
دمتم بود

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
قديم 25-08-16, 01:52 AM   المشاركة رقم: 119
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي


أشكر كل المتابعين الذين يتفاعلون معي بتعليقاتهم الجميلة وأتمنى لهم التوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة، لا تحرمونا من ردودكم وانتقاداتكم فهي التي تسعى بي نحو الأفضل، والآن أترككم مع الآهة التاسعة من الوتر الثاني أتمنى أن تنال على إعجابكم، لا تحرمونا من توقعاتكم فمهما كانت فهي تسعدني وتشحن همتي نحو الكتابة ^_^




~~لا تليهكم الروايه عن الصلاة لا اتحمل ذنب اي شخص يقرأ وقت الصلاة اللهم بلغت اللهم فاشهد ~~





لا أحلل ولا أبيح من ينقل الرواية بدون ذكر اسمي

الكاتبة/ نها عبدالخالق العرجا



&&الوتر الثاني&&
&&الآهة التاسعة&&
&&همس الرحيل&&





ننتقل إلى أطهر بقاع الأرض إلى المملكة العربية السعودية إلى العاصمة الرياض



هناك أشياء نريدها ولا نستطيع البوح بها فيقتلنا الكتمان في كل لحظة نمر بها..!!





احتضنها والدها ليخفف عنها: يا بنتي الله يهديكي أخوكي مش قاصد يتهمك

اقترب منها أخاها وأبعدها عن حضن والده بخفة : حبيبتي وش أسوي انهبلت لما شفت السكين وهو مرتمي على الأرض

لم ترد عليه بكاءها ليس بسبب اتهامه لها، بل بسبب المستلقي على السرير، هتفت بيسان بمرح: تبون عمتي جواهر تهدى وحبيب القلب نايم

نظرت جواهر لبيسان بشرز: انكتمي يالبزر

بيسان بدلع: ئديش

تامر بحدة: بيسان ولا كلمة طيب

رعد وهو يمسح دموعه: ماما أبي بابا

تامر بحنية وهو يحمله: حبيبي انت رجال ما تعيط بابا بيصحى كمان شوي

جواهر بصوت مبحوح من كثرة البكاء: بيه شو حكالك الدكتور

أبو تامر اقترب من ابنته وهمس: يا بنتي الدكتور حكى كلها فترة ويفوق محتاج شوية راحة، بس شو السبب اللي خلى الحالة تجيه

هزت جواهر رأسها بمعنى أنها لا تعلم، كان وسام مغمض عينيه لا يريد رؤية أحد لكنه مستمع لما يقولون، رعد وهو يضرب تامر على يده: نزلني أبي بابا

قرصه تامر من خده: خلاص تخليت عني

رعد وهو يدفه من صدره يريد النزول: أبي بابا

أنزله تامر فركض رعد باتجاه والده وقبله على شعره: بابا بحبك

ابتسم وسام لا شعوريا فلاحظت جواهر ذلك، اقتربت منه بسرعة ومسحت بكفها على خده: وسام خوفتنا عليك

فتح عينيه ببطء رآها تتأمله أشاح وجهه بسرعة فباغته طفله بقبلة على خده: بابا مين جرحك بايدك

جواهر بنظرة حادة: رعد روح على غرفتك

وسام بإرهاق نظر لرعد: لا خليه حبيب أبوه

اقترب أبو تامر من صهره: الحمد الله على سلامتك يا بني

همس وسام: الله يسلمك يا عم غلبت نفسك

أبو تامر بابتسامة: تعبك راحة يا بني

تامر وهو يجلس على طرف السرير بجانبه بعدما قبله على جبينه: الحمد الله على سلامتك سيمو

وسام بابتسامة مرهقة: الله يسلمك

تامر بضحكة: بتدلع علينا سويت هيك لتتهرب من رسمي صح ولا لا

بيسان بمرح: حرام عليك عمتي جواهر أغمى عليها من خوفها عليك

جواهر قرصت بيسان من يدها: ولا كلمة يا ملسونة الحين بخليكي تنقلعي من بيتي يالبزر

بيسان بقهر: أنا كبيرة مش بزر

تنهد تامر بقلة حيلة: اووووه هوووه بيسان احترمي عمتك، خلوا الرجال يرتاح بلا مسخرة

خرجت جواهر من الغرفة واتجهت نحو المطبخ لتجهز وجبة خفيفة لوسام، فلحقتها بيسان وبقيت تثرثر على رأسها صكت جواهر على أسنانها بعصبية: بيسان بلا هذرة فاضية صدعتي راسي

بيسان بلامبالاة وهي تهم بالخروج من المطبخ: خالي وسام يبي يتزوج سمعته بسولف مع جدي


وفي الميناء المطل على البحر الأبيض المتوسط الواقع بحي الرمال بمدينة غزة



كي لـا تصاب بالخيبة لـا ترسم في مخيلتك أن أحدهم لـا يستطيع الاستغناء عنگ..!!



نظرت لجوالها بصدمة يا رباه كيف نسيت هذا الموعد، لملمت حاجياتها بسرعة فهمس لها ذاك مستنكرا: مالك مستعجلة شو فيه


نظرت إليه نظرة وداع وكأنها أخر مرة سوف تراه فيها، وهمت بالذهاب لكن شيئا ما منعها استدارت بسرعة ونظرت إلى كفه التي تمسك يدها سألها بعتاب: احكيلي شو فيه بهالسهولة بدك تروحي

لمعت عيناها عندما التقت بعيونه الزرقاء، أخفضت رأسها لا تود رؤيتها فهي سر انجذابها له: تأخرت عن البيت



ّلمعة العين عند رؤية من تحب هي الأبجدية التي لا تنطقها الشفاه..!!

تنهد بأسى وهو يسحبها من يدها لتجلس بجانبه: احكيلهم انو كان عندك محاضرة تعويضية

صمتت مرغمة لا تعلم كيف ستخبره، إنها
مترددة ضميرها يؤنبها وبشدة فما ما يفعلونه
لا يرتضيه الاسلام، بلغ توترها أقصاه ولكن سرعان ما تلاشى كل شيء عند سماع كلماته: نور افسخي خطوبتك وأنا بوعدك أخطبك بنفس اليوم

نور بعفوية: جد بتحكي

ناظرها بحماس وهو يحاول أن يتناسى كل ما عاهد نفسه على فعله: اه والله ليه أنا عمري كذبت عليكي

لم يدعها تفكر وهمس بحالمية: نور أنا بحبك ما هتتخيلي قديش بتمنى انك تكوني من نصيبي

ابتسمت لقوله فهمس وابتسامته تتسع شيئا فشيئا: شو هالابتسامة الحلوة فعلا يا نور انتي أحلى وحدة بالكون

توردت وجنتاها وهمست: عيونك الحلوة

اقترب منها وهو يضع يده على كتفها: حبيبتي بوعدك انا نكون لبعض مهما يصير أنا لا يمكن أتخلى عنك

رن جوالها الذي تمسكه بكفها التقطه بخفة وعقد حواجبه وهو يهمس باسم المتصل " المزعج " ظهر التوتر جليا على ملامحها وحاولت أخذ الجوال لكنها لم تستطع فتح الخط ليرد، فشهقت بصدمة وهي تأخذ الجوال بقوة وهمست بتوتر: السلام عليكم

نظرت لماهر بارتباك: متى هتوصل

تلاشى التوتر وهتفت بجمود: اوك بنتظرك يلا مع السلامة

وقفت بسرعة فأمسك ماهر كفها وهمس: فارس اللي اتصل صح

هزت رأسها مؤيدة كلامه ظهر الانزعاج على ملامحه وهتف بسخرية: ليكون ابن رفح جاي على غزة

لم تتكلم نور بل فضلت الصمت، ماهر بتحذير: اليوم بتفسخي خطوبتك طيب

نور وهي تغادر: اوك يلا مع السلامة بكلمك بالليل

همس بهدوء: مع السلامة حبيبتي

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
قديم 25-08-16, 01:54 AM   المشاركة رقم: 120
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

مع السلامة قآلها في ودآعها وأين السلآمة في وداع آلمحبين..!!!


تنهد ماهر وهو يتتبع أثرها، بعدها اعتلت ابتسامة خبث ثغره فشعر بضربة على كتفه التفت للخلف بسرعة فرأى صديقه ساهر هتف ساهر بتهكم: سرحان فمين يالحبيب سمعت انك زرت عروستك

ماهر بتحدي: وتشوف لخلي نور تفسخ خطوبتها

ساهر بجدية: تفسخ خطوبتها بجد ما توقعتك أناني انت واحد عرسك بعد أيام أشك والله لعلمك فارس بحبها، اوعك يا ماهر تحكي انك بتكلمها

ماهر بعصبية: بكفي كذب من متى بحبها

ساهر بسخرية: ليه ان شاء الله معصب ليكون بتغار واحد وخطيبته بحبو بعض انت شو خصك

ماهر بنرفزة: والله نور ما بتحبو أصلا قبل شوي كانت قاعدة معي وحكتلي هتفسخ الخطوبة

ساهر ببرود: وكمان فيه مقابلات بينكو عالعموم براحتك يا بني والله انت الخسران ليكون كمان بدك تظلم بنت الصقر معك

ماهر بهدوء: لا طبعا هأعاملها أحسن معاملة وحقوقها هتصلها كاملة

ساهر باستفزاز: اوووه وصرنا نعرف الحقوق لتكون يا بني انت محامي

لم يرد عليه ماهر، شبك ساهر كفيه خلف رقبته: ماهر لقيتلك شغل

ماهر باهتمام: بجد شو هو الشغل

ساهر بجدية مصطنعة: زبال في حارتنا

رمقه ماهر بطرف عينه: ساهر بلا مسخرة

ساهر ببراءة: أعوذ بالله ليه أتمسخر شو فيها بس يصحلك تكون زبال

ماهر بقهر: انت واحد فاضي

ساهر وهو يتجه نحو البحر: لا بجد تكلمت مع حميد وحكالي تعال اشتغل معه بس بعشرة شيكل باليوم

ماهر بتهكم: والله مصروفي أكتر من عشرة شيكل

ساهر بمرح: ههههه كنت بدي أحكيلك أنا وإياك بالنص

ماهر وهو يضع كفيه على رأسه: بدي شغل ضروري ما هأنسالك هالمعروف

ساهر بتهكم: منكر ولا معروف يا حبيبي لو ألاقيلك شغل أنا وإياك بالنص

ماهر بقلة حيلة: انت لاقي الشغل بعدين بنتفق
ساهر وهو يرفع حاجبيه بتلاعب: أول شيء نتفق بتفكرني ابن عمه لتوم

ماهر وقد بدا صبره ينفذ: حسستني انك لاقيت شغل

ساهر وهو يجلس على الرمال أمام البحر: امبلا لاقيت شغل بتمنوه نص شباب غزة بالصدفة لقيته

ماهر بحماس: شو هو الشغل

ساهر ببرود: مالك متحمس يمكن ما يعجبك

ماهر وهو يجلس بجانبه: احكي بسرعة

ساهر مصطنعا التفكير: بشرط انك تبعد عن نور
ماهر بجمود: ساهر لا تربط الأمور ببعض

ساهر بسخرية: طبعا بديش أربط الأمور ببعض
الحق عليا بدي مصلحتك سدقني لتندم على اللي بتعملوا، واللي بتعملوا حرام

ماهر بتهكم: لا تعملي فيها شيخ

ساهر وهو يخط اسمه على الرمال: ضحكتني والله الكل بيعرف هالشيء حرام

ماهر وهو يتجاهل كلام ساهر: أنا حر

ساد الصمت بينهما فمر من أمامهما فتاة وشاب همس ساهر بعدم تصديق وهو يشير إليهما بسبابته: فعلا نعيش ونشوف شوف خليل ماشي مع مين

ماهر باستغراب وهو ينظر إلى حيث يشير ساهر: بعرفوش أنا أول مرة أشوفه

ساهر وهو يتمدد على الشاطىء: وهو الأفضل

ماهر باستنكار: ساهر احكيلي شو الشغل ما تنسيني

ساهر بخبث: اشتغل بشركة الصقر انت جوز بنته وهيرضالك تشتغل معو
وفي أحد البيوت الواقعة في حي النصر بمدينة غزة في منزل أبو محمود



قلوبنا كبيرة ولكن لا تستهينوا بحجم أخطائكم فالبحر لا يحمل السفينة إن ثقبت..!!!



نظرت لها ثريا بحنق: نور من جدك بدك تلبسي هيك قدامه

لم ترد عليها نور بل بدأت بالدراسة، اقتربت منها ثريا وسحبت منها الكتاب: قومي غيري لبسك وإلا هأحكي لماما لما تجي

نور ببرود: ثريا ما تختبري صبري اوك هاتي الكتاب وانتي ساكتة

رمت ثريا الكتاب بجانب نور وهمت بالخروج من الغرفة لكن الباب فُتح بقوة، وضعت يدها على قلبها بفزع بعدها تنهدت بارتياح عندما رأت أخاها فادي الذي التفت لنور بجمود: خطيبك وصل هيو بالمجلس

خرج بسرعة كما دخل ثريا بعدم اقتناع: نور غيري لبسك على الأقل اشحلي شالتك لا تعملي فيها محترمة

خرجت نور متجاهلة كلام أختها، ذهبت إلى المجلس بخطى واثقة وهي تعيد صياغة الكلمات في مخيلتها مرارا وتكرارا، جلست على الأريكة التي بجانب الباب ولم ترفع عينيها وكأنها المقابلة الأولى لهما، اتجه فارس نحوها مستنكرا وجلس بجانبها تأملها من رأسها إلى أخمص قدميها والصمت سائد المكان، همس بعد لحظة: كيفك

بادلته الهمس والبرود يسيطر على مشاعرها: الحمد الله

فارس بهدوء: ما بدك تسأليني عن حالي

تلقائيا رفعت عينيها نحوه لتلتقي بعينيه اللوزية تمنت لو أنها زرقاء لكنها اصطدمت بواقعها المرير، إنها لا تحبه فهو مجرد أخ كانت تعتمد عليه لحل مشاكلها أجابته بجفاء: كيفك

فارس بمرح: بخير اذا انتي بخير شو صار بالدنيا نور خجلانة

نور بغيظ: لا مو خجلانة

نظر لحجابها متسائلا كادت أن تتكلم إلا أنها تذكرت شيئا فصمتت، أخذ يرسم باصبعه دوائر صغيرة على كفها: ليه ساكتة

نور وهي تهز كتفيها: عادي

جاء فادي ووضع واجب الضيافة على الطاولة الزجاجية التي تتوسط المجلس وقدم كأسا من الشاي لفارس والآخر لأخته نور همس فارس: تسلم يا فادي

فادي باستغراب: الله يسلمك، نور ليه لابسة الشالة ما في حدا غريب

انحرجت نور من نظراتهما ووبخت نفسها ألف مرة على ارتدائها الحجاب يا ليتها بدلت ملابسها، لا تعلم لما أصيبت بالصمم عند رؤيته أين كل الكلمات التي أرادت أن تقولها يبدو أن السراب طار بها بعيدا، ليهاجر بها إلى مكان
مجهول، هتف فارس بمرح: لأنا بدنا نطلع الحين مع بعض

تفاجأت نور من كلامه فابتسم فادي: اوك براحتكم بس ما تطولوا

رمقه فارس بطرف عينه: ان شاء الله حسستني بدي أخطفها

فادي وهو يهز رأسه: مو قصدي هيك بس مشان نور لساتها راجعة قبل شوي من الجامعة

أخفت نور توترها خافت أن تكشف كذبتها أنها لم تكن بالجامعة، فهي وفارس نفس جدول المحاضرات تكلمت بسرعة: لا عادي أنا جاهزة

خرج فادي بعدما همس: براحتكم

فارس بابتسامة: البسي عباية لأني بغار حدا غيري يشوفك

تجاهلت نور كلامه ووقفت بهدوء: عندي اختبار يوم السبت فبدي أدرس وما في داعي اني أروح ومحاضرات اليوم كانت متعبة جدا

فارس بحنق: وأنا عندي اختبار بس يا نور اليوم خلصنا محاضرات على وحدة الظهر يعني كان معك وقت لترتاحي الحين الساعة ستة

آلكتمان لغة راقية وتعني أن مشاعرنا ليست قابلة للإطلآع..!!

وأية لغة بتاريخ البشرية تستطيع الإجابة بها تمنت لو ترتمي بين أحضان وسادتها لتنثر دموع الكبرياء التي تخفيها بعتمة الليل، لن تتخيل حبيبا لها غير ماهر حبهما كان مخفي بين حنايا القلب، لا أحد يعلم به لكن عندما استشعرت بحلاوته تم وأده بقسوة نسيت أن الحب الحلال هو الذي يدوم أما الحب المحرم لا بد أن يسقط بالنهاية..!!!

أمسك يدها: برضوا يا نور مو عاجبك تطلعي معي هو أنا متى بشوفك مثلا جاوبي ليه ساكتة

نور بضيق: اوك

فارس بجمود: نور اذا ما بدك نطلع احكي

بدا على ملامحها التردد بعدها همست: امبلا بدي أروح


وعلى بعد عدة أمتار أمام منزل أبو محمود


بعضهم حين ترآهم لأول مرة تشعر أن مقاعدهم محجوزهـ منذ زمن طويل في قلبگ..!!
كمال وهو يمثل البراءة: اللهم إني بريئ مما تقولون



رمقه حامد بطرف عينه: ما شاء الله عليك محترم كتير

غمز كمال: ولو بعجبك

ضربه حامد على كتفه: يالله حاسس كأني بعرفك من زمان إلا احكيلي انت أول مرة تيجي على غزة

كمال بضحكة: يا وردي عليَّا ولك انت بتفكر رفح أخر الدنيا بينا وبينكو نص الساعة بالسيارة، بس تسدق أول مرة أدخل حي النصر

مجدي بابتسامة: بس كيف النصر حلوة صح يالله ئديش نفسي أفوت رفح

كمال وهو يمثل بالبكاء: يالله أحلامك ما أكبرها أنا حلمي بس أفوت باريس

مجدي بتهكم: تسدق في عندنا أحلى من باريس
كمال بسخرية: ولك حارتنا أحلى من لندن

حامد نظر لكمال باستنكار: واضح كتير المهم في بالك مكان نفسك تروح عليه

نظر كمال لأخاه فارس الذي خرج الآن من منزل أبو محمود وبجانبه فتاة على ما يبدو أنها خطيبته: والله اذا على حسابك وديني على كل غزة ما بقول لأ

حامد بغمزة: ولو انت علينا بكم شيكل

كمال ساخرا: والله تلاقيك بعقلك بتحكي والله ما تحلم بالشيكل

ضربه حامد على رقبته: يا فاهمني يا انت

كمال وضع يده على رقبته وهتف بدلع ممثلا الألم: أنا حساس ما بتحمل الضرب هادي ايد ولا مهده

اتجه فادي نحوهم وسلم على الجميع ثم نظر لكمال وهتف مرحبا: يا هلا وغلا نورت النصر

وضع كمال كفه على صدره وأحنى رأسه: شكرا شكرا بكفي تصفيق ما تخجلوني يا جماعة انتو بتحرجوني هيك

فادي ضربه على رأسه: بتفكر نفسك مغني

كمال مصطنعا الجدية: احلف قال مغني ولك
أنا تشبهني بالمغنيين احكي الشيخ السديسي البراك أي حدا مش مغني أعوذ بالله

توقف عن الكلام بصدمة ثم وقف كلمح البصر وأبعد فادي عن تلك السكين التي كادت أن تخترق ظهره..!!
في شقة من شقق الواقعة في حي الرمال بمدينة غزة في شقة المصطفى



المتسامحون أطهر الناس قلوبا عرفوا قيمة الدنيا فاستحقروا أخطاء البشر..!!!



إنها العدالة الإلهية يا رباه لقد اصطدم بنفس المكان الذي اصطدمت به في مرة من المرات، ولكن الفرق أنها ساعدته أم هو تركها تنزف
تأملته بحزن بعد أن ضمدت جراحه، فجأة سمعت صوت طرقات على باب الشقة، لا تعلم لما شعرت بانقباض في قلبها، ذهبت لتستطلع الأمر مترددة وبثقة كبيرة وهي تخفي توترها سألت الطارق: مين عالباب

انصدمت عندما سمعت صوت رجل يقول: افتحي الباب بدي أشوف مصطفى

ردت عليه وهو تحاول قدر الإمكان السيطرة على هدوئها: مصطفى مو موجود ( فمن المستحيل أن تدخله المنزل والمصطفى غارق في العالم الأخر )

احتد صوته: افتحي الباب أنا عارف انو موجود هالنذل بفكرني ما بقدر أمسكه

تلقائيا تحولت عيناها إلى جوالها الموجود على الرف أعلى الجدار المقابل لها التقتطه بسرعة وضغطت على رقم تحفظه جيدا، صوت الطارق الغاضب لم يخفها وكأن الله أنزل السكينة على قلبها، لكن ثوان وتحولت السكينة إلى رعب شحب له لونها فطرقاته القوية ستكسر الباب بأي لحظة، اتجهت نحو الأريكة وهي تنظر لحجابها وخفقان قلبها يزداد وضعت الجوال على أذنها ممسكة إياه بيدها اليمنى وبيدها الأخرى ارتدت حجابها الصلاة، دمعت عيناها وهي تترقب اهتزاز مقبض الباب سبحان الله أقفلت الباب بالمفتاح بعد ذهاب عمتها فهذا الشيء اعتادت عليه منذ زواجها من المصطفى، فهي تخاف أن يدخل أحد بدون أن يستئذن سمعت صوته الذي لم تسمعه منذ زمن ودت لو تخترق الأسلاك وتراه، فلا كلمة اشتياق تعبر عن حالتها الآن وكأن خوفها تلاشى بمجرد سماع صوته حتى أن طرقات الطارق وصرخاته لم تخفها

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آهات, أوتار, الألم/, الثانية:, بقلمــــي, روايتي, عزفت
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:39 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية