كاتب الموضوع :
منى لطفي
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
دي مش تسرييبة دي تصبييرة وعشان تعرفوا ان منة بتتعذب اضعاااااف مضاااااااعفة .....
شعر بها تحاول الفكاك من قبضته، فوضع يديه على كتفيها مديرا إياها له، طالعها بنظرات شوق وعشق سرمدي وتحدث بصوت مخنوق من فرط مشاعره الجياشة بينما نظرت هي الى الأسفل:
- بحبك!، والله بحبك، ولا عمري حبيت قبلك ولا هحب بعدك!، بحبك ومش عاوز حد إلا ..إنتي !!...
رفعت عينيها اليه ليُصعق بنظرة الكراهية التي انبعثت من مقلتيها، تكلمت بصوت هامس ولكن يحمل غضبا مكتوما:
- إوعى تفكر ان استسلامي ليك دا معناه اني خلاص نسيت وسامحت!،....لأ؟؟!، تبقى غلطان يا باش مهندس، أنا ما انكرش اني ضعفت في لحظة، لكن عارف بعد ما فوقت حسيت بإيه؟، حاسيت بنفسي غامّة عليا!، كنت عاوزة أرجّع!، افتكرت كل كلامك للتانية والقرف اللي انا شوفته، علشان كدا مهما عملت انا وإنت حكايتنا انتهت يا سيف، وياريت تحط كلمة النهاية بدري بدري لان المماطلة ما فيش منها فايدة !!..
قست يداه فوق كتفيها وصرخ بغضب بينما طالعها بنظرة ملتهبة من بين فحم عينيه المشتعلتين:
- إنتي إيه؟، مش عاوزة تفهمي ليه؟، أنا غلطت وندمت وتُبت لربنا ، واتأسفت بدال المرة ألف ومليون، أعمل ايه تاني ؟!..
لم ينتظر ردها وتابع بقسوة بالغة:
- انما عارفة لغاية هنا وكفاية يا منة، انا اعتذرت لك كتير وانت مش راضية تدّيني وتدّي لنفسك فرصة تانية، واسمعي آخر كلام عندي بقه علشان نقفل الموضوع دا خالص، طلاق مش بطلق، وسفر من هنا مش هيحصل غير ورجلك على رجلي ، ولما نشوف يا منة.... أنا ولّا.. إنتي !!...، ودفعها جانبا متجها بخطوات تحفر في الارض من قوتها الى باب الغرفة ووقف قبل ان يغادر ناظرا اليها بسخرية:
- ولو على اللي حصل، اطمني خاالص ، مش هيتكرر تاني ولا هتضطري انك تقرفي من نفسك ولا ترجّعي، مش هقرب لك يا منة حتى لو وقفتي من غير هدوم قودامي... عن إذنك !!، وانصرف صافقا الباب خلفه بعنف بينما هَوَتْ جالسة فوق الكرسي خلفها دافنة وجهها بين راحتيها وقد انخرطت في بكاء حار يقطع نياط القلوب !!..
|