لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-02-16, 05:13 PM   المشاركة رقم: 111
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 
دعوه لزيارة موضوعي

لا طبعا اكيد عايزين الحلقة لما قرأت الجزء اللى نزلتيه كنت فى الشغل بقرأ سرقة :)
مش عرفت اعلق و لسه وصله من شويا بانتظارك منمن

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 23-02-16, 08:58 PM   المشاركة رقم: 112
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 

لعيونك زهورة

الحـلقة السابعة:
- وأنا آسفة يا سيف، مش مقتنعه، وبالتالي مش موافقة على بتقوله!....
زفر سيف في ضيق ورمى برأسه الى الوراء مغمضا عينيه، ثم مسح على وجهه بيديه، وانتظر هنيهة قبل ان يعتدل في وقفته، ناظرا اليها بعمق وقد قرر ان يغير من طريقته فمنة كما يعلم لا تأتي بالعناد أو بالأمر أبدا...
اقترب منها بضعة خطوات ثم وقف على مقربة منها بينما تراقبه بعينين حذرتين، أجابها محاولا الهدوء قدر المستطاع:
- ممكن أفهم ايه اللي مش عجبك في كلامي؟، انى مش عاوزك تبعدي عني؟!، ولا لأني عاوز أكون معاكي في أي مكان بتروحيه؟، ثم تقدم خطوتين أخرتين فكان على بعد أنشات قليلة منها وهو يتابع بلهجة أشعرتها بأنها مذنبه في حقه:
- ولا مش هيكون مُرحَّب بيَّا عند خالتك؟..
رفعت منة عينيها اليه وقالت نافية بقوة:
- لا طبعا!، انت عارف ومتأكد أوي انك مرحب بيك عند أي حد من عيلتي، كل الموضوع ان خالتو تعبانه شوية وماما مسافرة تشوفها، وانا عاوزة أشوفها، خالتو دي أنا متربية في حِجرها زي ما بيقولوا تقريبا، فطبيعي أنى لما أعرف انها وقعت ورجليها اتشرخت واتجبست كمان إني ما أهزش أكتافي واقول يا .... حرام وربنا يشفيها وخلصت!!...
مال سيف ناحيتها وقال بقوة:
- وأنا مش فاهم انت ليه رافضة اني اروح معاكي انت وطنط؟، احنا هنروح سوا بعربيتي هنقضي اليوم مع خالتك ونرجع، فين المشكلة مش فاهم أنا لغاية دلوقتي؟، مش أحسن ما تسافروا في القطر لان باباكي عنده شغل وأحمد مش هيقدر يوديكوا علشان المشروع اللي لازم يسلمه للعميل اللي معاد تسليمه قرّب ومش هيعرف يروح هنا ولا هنا لغاية ما يخلصه؟!..
زفرت منة بيأس، لا تعلم كيف تقنعه دون أن تفصح له عن السبب الرئيسي الذي يجعلها ترفض وبإصرار مرافقته لها هي وأمها، كما لا تريد أن يعلو صوتهما فيسمع والدها ووالدتها الجالسيْن في الصالة الخارجية بينما تجلس معه في غرفة الجلوس بمفردهما، وقد تركاهما بعد أن جلسا قليلا الى سيف يتبادلان معه الاحاديث الخفيفة حتى ظهرت منة بطلّتها الملائكية وفستانها الحريري الهفهاف الذي يتطاير حولها عند كل حركة منها وقد أسدلت شعرها بناءا على نصيحة أمها والتي نصحتها بها ثاني يوم عقد القرآن، فهو قد غدا زوجها، ولا بد أن تتزين له، فتركت خصلاته تلاعب وجنتيها وتنسدل حتى نهاية خصرها، واكتفت بوضع ملع شفاه كعادتها وأيضا كالعادة اعترضت والدتها على عدم وضعها للزينة لدى رؤيتها لزوجها، ولكنها لم تأبه لاعتراضها وقالت بلامبالاة:
- يحمد ربنا انى بدخل بشعري، وبعدين انا عاوزة اعرف ما انا بشوفه في المكتب عادي، ليه بقه كل ما ييجي لازم الوصايا العشر دي، اللي يسمعك يا أم منة يقول انى مش بشوفه غير جمعه في الشهر!!..، قرصت أمها أذنها وزجرتها قائلة وسط تأوهات منة ألما :
- انا عاوزة أعرف...إنت مش هتبطلي لماضة ابدا؟، نهايته اتفضلي اخلصي جوزك مستني في الصالون وبابكي قاعد معاه، احمد اخوكي مش موجود كالعادة، شبه بيبات في الشغل علشان المشروع اللي في ايده، ياللا خلصي عيب الراجل يقعد مستني أكتر من كدا..
وانصرفت تاركة منة وهى تتأفف من أوامر والدتها وكأنه هو ابنها وهي زوجة ولدها!!....
انتبهت منة الى سيف الذي يقف في انتظار إجابة شافية لسؤاله عن عدم رغبتها لاصطحابه لهما، ابتلعت ريقها وترددت أولا قبل ان تشد قامتها وتلقي بقنبلتها دفعة واحده:
- علشان احنا مش هنروح ونرجع في نفس اليوم!....
سكت سيف قليلا وهو يطالعها بغرابة ثم اقترب منها حتى غدا وجهه على بعد بوصات قليلة من وجهها وكرر كلامها بحيرة وهو مقطب جبينه في تساؤل:
- مش ايه؟، مش هترجعوا في نفس اليوم؟، ازاي يعني؟؟...
جذبت منة نفسا في عمق واجابت وهى تنظر اليه محاولة التسلح بالقوة والهدوء:
- ماما هتقعد مع طنط سهام يومين علشان رانيا مسافرة مع جوزها، وهترجع من السفر بعد يومين ان شاء الله، وماما هتفضل هناك لغاية ما رانيا ترجع بالسلامة علشان تقعد مع مامتها، ما ينفعش طبعا ماما تسيب طنط سهام وهى بالحالة دي، وعمّو شوقي مش عارف يعمل حاجه هو ونادر، وكل واحد فيهم في شغله ، عمو شوقي أخد اجازة يومين لكن مش هيعرف ياخد اجازات تانية، ونادر مشغول في مكتب السياحة اللي هو بيديره، وبردو مش هيعرف يتصرف، وماما أختها الوحيدة فماينفعش طبعا تسيبها لوحدها في الظروف دي، وبردو ماينفعش طنط تيجي تقعد معانا، عمو شوقي رافض، وهي كلها يومين ورانيا ترجع بالسلامة، عرفت ليه بقه مش عاوزاك تيجي؟!، لان المشوار هيبقى تعب ع الفاضي بالنسبة لك وخلاص...
سأل سيف بهدوء بينما برقت عيناه بغموض لا تدري لما أصابها بالقشعريرة في أنحاء جسدها:
- إمممم، وانت هتقعدي مع مامتك اليومين دول على كدا؟،
أجابت منة بتلقائية:
- آه...، صمت سيف لثوان ثم قال بهدوء ينذر بهبوب العاصفة:
- وشغلك؟،.. اجابت منة بطريقة عفوية:
- اعتقد يومين مش هيفرقوا كتير ، خصوصا ان معظم شغلي فنّشته تقريبا، والباقي هاخده أشتغل عليه وانا هناك....
سأل سيف بذات بروده القاتل:
- امممم، انت على كدا مرتبة كل حاجه أهو!، وكنت هتقوليلي أمتى ان شاء الله انك ناوية تروحي تقعدي يومين عند خالتك مش يوم صد... رد...، زي ما كنت فاهم؟!...
زفرت منة بعمق ونظرت اليه محاولة التحلي بالهدوء الذي لا تشعر بذرة منه بداخلها، فهي تشعر كما المتهم الذي يُحقق معه بينما هو يحاول أن ينفي عن نفسه تهمة لا يعلمها!، قالت بهدوء:
- سيف الموضوع مش مستاهل دا كله، من الآخر...انا كنت هقولك اكيد بس...، ليقاطعها قابضا على مرفقها بقوة آلمتها وأدهشتها في ذات الوقت وهو يتحدث بغضب حاد من بين أسنانه:
- بس ايه يا هانم؟، كنت هتقوليلي وانت هناك صح؟، هتحطيني قودام الأمر الواقع يعني!....، قطبت منة وأجابت وهو تحاول جذب مرفقها من قبضته ولكن دون جدوى:
- سيف أعتقد انه لو الموضوع فيه حاجه غلط ماكانش بابا وافق انى أروح مع ماما واقعد معاها هناك، فلو سمحت بلاش الطريقة دي لانك عارف كويس اووي اني مابحبش كدا، وشيل ايدك علشان صوتنا ما يعلاش أكتر من كدا وبابا وماما يسمعونا....
بدلا من تركها أمسك بمرفقها الآخر وجذبها ناحيته حتى ضربت أنفاسه الساخنة صفحة وجهها المرمري، وقال بعنف واضح:
- انا جوزك يا هانم، عارفة يعني ايه ج و ز ك ( ونطق كل حرف مشددا عليه)، يعني أنا المفروض اني اعرف من الاول، مش تحصيل حاصل، وبعدين أنا رافض انك تقعدي هناك، عاوزة تسافري يبقى رجلي على رجلك، نروح سوا ونرجع سوا، لكن تقعدي هناك ولو يوم واحد من غيري .... لأ ، وبعدين انا مستغرب مش ابن خالتك عايش معهم هناك، ازاي والدك يرضى بحاجه زي كدا؟!..، قالت منة وهى تحرك رأسها بقوة يمينا ويسارا ولم تعلم أي صورة جذابة رسمتها امام عينيه بخصلات شعرها الثائرة حولها وعينيها اللتان تلمعان ببريق الشراسة والعنفوان، وقد طغى اللون الاحمر على وجهها حنقا وغضبا ، قالت دون أن تعي تغيّر تعبيرات سيف وهو يجذبها اليه بخفة تنافي قوة قبضته لمرفقيها:
- أولا انا مش رايحه لوحدي، تاني حاجه... نادر عايش في شقة لوحده، جنب شقة خالتي لكن عايش لوحده من فترة طويلة اوي، تالت حاجه بقه ودا المهم.. انا ارفض طريقة كلامك دي، كلامك فيه تلميح أنا ما أقبلوش، واعتقد أن بابا هو اللي مسؤول عني لغاية دلوقتي حتى لو كاتبين الكتاب، وانا أرفض انك تشكك في رأي لبابا بالشكل دا....، أجاب سيف بصوت متحشرج من شدة الانفعالات التي تمور بداخله:
- وانا ما غلطتش لما خفت عليكي، انت مراتي يا منة، عارفة يعني ايه مراتي؟!، اول ما قلتيلي انك ناوية تقعدي مع مامتك ما درتش بنفسي، ليه خبيتي عليا، كنت هتمشِّي سياسة الامر الواقع؟، دا اللي اتفقنا عليه من اول يوم ؟، احنا مش اتفقنا ان ماحدش فينا يخبي حاجه ع التاني؟، ليه ما صارحتنيش من الاول؟، علشان كدا لما عرفت النار... ولّعت فيّا، خصوصا ان ابن خالتك عازب، انا عارف تربيتك طبعا وواثق فيكي، لكن حقّي اني أغير، ليه يا منة ما صارحتنيش من الاول؟..
ابتلعت منة ريقها وقالت وقد بدأ الشعور بالذنب ينخر قلبها، بينما يراقب هو شفتيها ونار من نوع آخر تسري في جسده، نار التوق للنهل من رحيق شهدها:
- أنا ... انا عارفة انى المفروض كنت اقولك من الأول، لكن بابا وافق، ولو كان الموضوع فيه حاجه اكيد كان هيرفض، وبعدين بصراحه يا سيف انت محبِّكها اوي، مش بتتفاهم، من يوم كتب كتابنا لما شوفت نادر وانت كل ما تيجي سيرته تتغير وأحس انك عصبي شوية، دا غير التحقيق اللي فتحتهولي من فترة عنه وعن سنه وشغلته وأسئلة مالهاش أول من آخر، وانا مش عارفة بالظبط ايه اللي قالقك من نادر، نادر دا زي أحمد بالظبط، انسان في منتهى الاحترام و....، ليجذبها سيف بقوة الى أحضانه فتسقط بين ذراعيه ويرتطم رأسها بعضلات صدره القوية، فتأوهت دهشة وألما بينما يعتصرها بقوة آلمتها وهو يقول بشراسة من بين خصلات شعرها:
- بس هو مش أحمد أخوكي!، رفعت عيناها في ذهول لتطالعه فاصطدمتا بفحم عينيه المشتعل، تكاد تقسم أنها رأت رؤوس ألسنة اللهب وهي تتراقص متصاعدة بين مقلتيه، فغرت فاها دهشة فيما أحكم سيف قبضته بيديه الخشنتين حول وجهها الفاتن وهمس بالقرب من شفتيها بصوت أجش محمل برغبة دفينة في زرعها بين أضلعه:
- ما تلومنيش يا منة، أنا بحبك جدا، وبغير عليكي جدا جدا، واحساسي انك بتخبي عليا حاجه بيجنني جدا، ما تقدريش تقولي ان غيرتي دي مش في محلها، اللي بيحب بيغير يا منة، لو مش بغير عليكي أبقى حاجه من اتنين يا أنا مش راجل كفاية أو أني مش بحبك ، والاتنين أنا بريء منهم، حاولت منة الابتعاد عن ذراعيه والفكاك من قبضة يديه لوجهها وهى تتحدث بتلعثم :
- ايوة بس كلامك فيه نبرة شك مش غيرة وانا...، ليقاطعها وهو يقرب وجهها اليه مررا ابهامه على تقاطيعه الفتيّة الساحرة حتى توقفت فوق ثغرها المكتنز الشهي راسما تفاصيله وهو يقول بصوت خشن خافت بينما نيران الشوق تستعر في عروقه:
- عمري ما أِشك فيكي يا منايا ، أنا...، ولم يستطع الصبر أكثر من ذلك ليتناول شفتيها في قبلة ملتهبة مفرغا فيها كل شوقه وحبه وغيرته، حاولت الفكاك منه باديء الأمر، ولكنها فشلت، لتستسلم بعد ذلك الى حنان ذراعيه فتلتف ذراعيها مطوقة رقبته مبادلة اياه عناقه بكل الحب الذي فجّره سيف في أعماق قلبها...
بعد فترة لا يعلما مُدّتها ، اضطر سيف للابتعاد عنها عندما شعر بحاجتهما للهواء، قبّلها بعمق فوق قمة رأسها وقال وهويلهث بصوت متطلب متملك:
- وافقي يا منة اننا نقدم الفرح، احنا بئالنا اسبوعين تقريبا مكتوب كتابنا، وافقي اننا نتجوز آخر الشهر!!،،،،
ابتسمت منة وقالت بينما لم تستطع الابتعاد عنه قدر أنملة فهو يحتضنها بشدة كالطفل المتشبث بأمه:
- انت مجنون!، آخر الشهر يعني بعد اسبوعين تقريبا!، لا... ما ينفعش!!، زفر سيف بحنق وقال وهو يبعدها عنه قليلا ليستطيع رؤية وجهها الذي طالعه بنظرات أخذت بلبّه وعقله على حد سواء:
- مين فينا اللي مجنون دلوقتي؟، بصي... هي كلمة واحدة... فرحنا بعد شهر من دلوقتي، جهزي كل اللي انت عاوزاه في الشهر دا، أنا لو عليا عاوزك بشنطة هدومك، ثم غمزها متابعا بخبث:
- ومن غير شنطة هدومك خالص.. يبقى أحسن!!، ضربته بقوة بقبضتها اليمنى الصغيرة على صدره فتأوه بألم مفتعل بينما شتمته من بين أسنانها محاولة الفكاك من قبضته لخصرها الدقيق الذي يُفقده عقله كلما أمسك به بين يديه:
- إنت وقح وقليل الأدب، وانا مش هتكلم معاك تاني، وعلشان تبقى عارف طول ما انت كدا يبقى الفرح ولا.. سنة من دلوقتي!!
قال سيف برنة ضحكة واضحة في صوته:
- لا لا لا..، ومين اللي هيوافق على الجنان دا ان شاء الله؟، بُصّي... أبسط حاجه هعملها انى هخدك زي ما انت!، واقول لعمي معلهش يا عمي مقدرناش نصبر!، وانت كدا كدا مراتي شرعي، علشان أوريكي بجد قلة الأدب والوقاحة عاملين ازاي؟!، وما اعتقدش باباكي بعد كدا هيعترض!، هيسمّعنا كلمتين في العضم واحمد اخوكي ممكن ايده تعلِّم على وشِّي لكن مش مهم، كله فداكي حبيبتي!!،....
هتفت منة وقد كاد وجهها ان ينفجر من شدة الاحمرار خجلا و....غضبا من هذا الوقح المتبجح:
- سيف... انا مش بهزر دلوقتي!،.... أجاب سيف ببرود ظاهري بينما أدحض جميع محاولاتها للإفلات منه:
- ولا أنا يا مُنايا،ها....هكلّم عمي انهرده ان فرحنا بعد شهر من دلوقتي، ولو على القاعه انا اعرف مديرين فنادق خمس نجوم هيساعدونى في الموضوع دا، اما الشقة فيوم واحد ننزل نختار العفش، بس طبعا حضرتك لازم تيجي تشوفي الشقة علشان تحددي مقاسات الأوض، وجهازك انت بقه... ماليش فيه، اللي تجيبيه هاتيه والباقي واحنا مع بعض، ها... قلتي ايه؟؟،... حاولت منة المماطلة وقالت بتلكؤ:
- طيب نتفاهم..، ليقاطعها سيف محركا رأسه يمينا ويسارا رافضا وبشدة وهو يقول بجدية مفتعلة:
- أبدا، ولا لحظة تفاهم، اللي عندي قلته، عاوزة فرح وافقي بعد شهر، مش هتوافقي يبقى هنتجوز ومن غير فرح....اختاري!!، ضربته بقوة وقالت بحنق من بين أسنانها:
- انت بايخ بجد، موافقة.....، هتف سيف وهو يبتعد عنها غير مصدق أذنيه :
- بجد يا منة؟، لم يمهلها الرد عليه وامسك بيدها واندفع خارجا وهو ينادي قائلا:
- عمي...، عاوزك ضروري، لتهتف منة بحنق من بين أسنانها بصوت منخفض وهي تحاول ايقافه:
- يا مجنون يا ابن المجانين!!..استنى لما أكمل كلامي الأول!!، ولكنه لم يأبه لمحاولاتها واندفع خارجا بسرعة جاذبا منة معه وما ان وقف أمام والديْها حتى تحدث عبدالعظيم مبتسما وهو يقول:
- خير يا سيف يا بني؟.... همّ سيف بالكلام عندما جذبت منة يده هامسة له :
- بس بشرط يا كابتن!، هسافر مع ماما بكرة لوحدنا زي ما كنا مخططين، ايه رأيك؟؟. تطلع اليها سيف بنصف عين وقال قبل ان يلتفت الى عمه المتابع للحوار الدائر أمامه بابتسامة أبوية ونظرة تساؤل، قال سيف بهدوء ظاهري بينما يود مسح ابتسامة الاستفزاز والتحد التي ارتسمت على شفتيها بعناق ساحق يخطف أنفاسها:
- ماشي يا مُنايا، موافق!!...
*************************************************
سافرت منة برفقة والدتها الى الأسكندرية وكان في انتظارهما في محطة القطار نادر الذي أَقلّهما الى الشقة السكنية التي تقيم بها عائلته، تجاذب أطراف الحديث مع منة وخالته التي أشفقت عليه في نفسها فهي تعلم أن أمنيته كانت ارتباطه بمنة ابنتها، ودعت الله له في سرها أن يعوّضه عنها بالزوجة الصالحة....
أحرق سيف هاتف منة اتصالات طوال هذيْن اليومين، لم تكن تمر ساعة من نهار أو ليل إلّا ويهاتفها فيها... حتى أصبحا مادة للتندر والسخرية بين أمها وخالتها، بينما كان نادر الذي قلّ تواجده أثناء مكوثهما لدى عائلته عندما يصدف ويتواجد أثناء ورود إتصالاً من سيف، كانت عيناه تلمع بغموض وترتسم ابتسامة صغيرة على شفتيه، لم يتعرّض لأمر خطوبتها من سيف الا مرة واحده في أول يوم لهما اذ قال في معرض الحديث:
- وإنت عاملة ايه يا منة؟، مبسوطة مع خطيبك؟، أجابت منة بتلقائية ذبحته من الوريد الى الوريد وهو يرى أبتسامتها المشرقة التي أنارت وجهها ما إن أتى على ذكر خطيبها:
- الحمدلله يا نادر، بجد سيف انسان ممتاز، ياللا انت كمان شد حيلك عاوزين نفرح بيك...، لتنغلق تعابير وجهه ما إن ألقت على مسامعه بعبارتها الأخيرة، فشعرت بتراجعه فورا، الأمر الذي تعجبت له، ومنذ ذلك الوقت لم يحضر نادر لزيارة عائلته إلاّ لماماً متذرعا بكثر العمل!!...
- يا سيف يا حبيبي قلت لك بإذن الله راجعين بكرة إن شاء الله،...، أومأت برأسها إيجابا وكأنه يستطيع رؤيتها وتابعت وكأنها تهادن طفلا صغير:
- حاضر يا سيف، واحنا في القطر هكلمك،..استمعت قليلا ثم أجابت بسخرية ضاحكة:
- يعني ايه مين اللي هيوصلنا المحطة دي؟، أكيد نادر طبعا!...، أبعدت هاتفها المحمول عن أذنها قليلا وهى تُجعّد تعابير وجهها لصوته العالي ، وانتظرت الى أن هدأ ثم تحدثت بهدوء قائلة:
- خلاص، خَلّصت!، بكرة بإذن الله هناخد قطر 7 الصبح، رانيا هتوصل انهرده بالليل ان شاء الله، أشوفك على خير... سلام، وأغلقت الهاتف من فورها وهى تزفر متأففة بحنق هاتفة بصوت منخفض مسموع:
- أووووف، مجنون!،انا متجوزة واحد مجنون!، ثم أشرق وجهها بابتسامة عريضة وهي تتابع قائلة:
- بس بموت في جنانه، وإن شاء الله شفاك على إيديا يا سيف يا ابن أم سيف!!...
*************************************************

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
قديم 23-02-16, 09:00 PM   المشاركة رقم: 113
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 
دعوه لزيارة موضوعي

يا لهوييييييييييييييييييز
يا خرااااااااااااااااااااابي

وش اللي ما نبي بارت اليوم
يختي منتظره منذو مبطي ..
ابي اعرف سيف افندي وش بيهبب ..دامش تقولين بيكون انيل من طويرق

في انتظارش يا قمر

زهورتي العسل
وحشتيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييني
فترة و تعدي يا قلبي و ارد للحروب و الصراعات
ههههههههههههههههههههه
قصدي للنقاش و الحوار ..مسالمه انا

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
قديم 23-02-16, 09:00 PM   المشاركة رقم: 114
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 

في الصباح الباكر إستقلت منة ووالدتها القطار في طريق عودتهما، وأرسلت منة رسالة قصيرة الى سيف تبلغه فيها بركوبهما القطار كما طلب منها، ثم أغلقت هاتفها، رافضة التحدث اليه، فقد آن الأوان لسيف عبدالهادي بأن يعلم بعض الأمور الهامة عن منة عبدالعظيم وأوّلها..... أن لا يحاصرها كمحاصرة الدجاجة بغرض الإمساك بها!، وطالما قد حُدّد معاد الفرح، فلا بد لهما من إرساء قواعد للتعامل في حياتهما المقبلة، كي لا يصطدما في أول حياتهما سوية، غيرته القويـَّة مع...عنادهـا الشديييد!!..
كان سيف في انتظارهما في محطة وصول القطار، تفاجئت منة بوجوده، بعد أن تبادل السلام والتحية معهما ، قام بوضع حقيبتيهما في حقيبة سيارته ثم فتح الباب الأمامي لأم منة والتي قالت متطلعة الى منة بابتسامة:
- لا.. دا.. مكان مراتك هي اللي تقعد جنبك، أنا هقعد ورا،...لتسارع منة بالركوب في الخلف وهى تقول:
- بقولك ايه يا ماما، انت رجليكي وجعاكي، اركبي يا ماما اركبي، بلا.. مراتك،... حماتَك.. هي اللي تقعد قودام!!، ناظرة اليه بتحد جعله يكتم لعنة كادت تفلت من بين شفتيه، صعدت أم منة الى السيارة، ونظرت الى سيف الذي يكاد يستشيط غيظا ولكن كبت غيظه بابتسامة مرسومة مزيفة، وصعد هو الآخر الى مقعد السائق، وانطلق سيف محركا السيارة باتجاه منزل منة...
لم تلتفت منة اليه طوال الطريق، وكانت لا.. تشارك في الحديث الدائر بينه وبين والدتها الا اذا وجّه أحدهما اليها سؤالا، فقد تذرّعت برغبتها بالنوم، وألقت برأسها الى مسند المقعد خلفها، مغمضة عينيها، لترحل بالفعل في سبات عميق، فهي لم تذق النوم بالأمس، حيث خاصم النوم جفنيها، وظلت ساهرة تفكّر في حياتها المقبلة مع سيف، وكيف تُحِد من غيرته الجنونية وحب التملك القوي لديه، بينما طالعها سيف في مرآة السيارة الخلفية بنظرات متوعدة لتجاهلها له منذ مكالمتهما الهاتفية آخر مرة!!....

شعرت منة بشيء يداعب بشرتها الحليبية، فأزاحته بيدها جانبا وهي تأفف من تلك الحشرة المزعجة التي أقلقت نومها!، ليعود ذاك الشيء لمضايقتها ثانية وبإلحاح مستفز!،..... رمشت منة بعينيها وهى تتذمر قائلة باعتراض واهن أضعف من مقاومة ذاك المتواجد بالقرب منها مطالعا إياها وكأنها الأميرة النائمة متلهفا لإيقاظها بقبلة!، همست بصوت ضعيف:
- يوووه، هش.. هش،... لتدغدغ أذنيها ضحكة رجولية خشنة، فتحت منة عينيها دهشة، ليقعا على عينين في لون الليل البهيم يطالعانها بشغف جعل الدم يسيل في أوردتها كالعسل الدافيء، ولم تلبث أن انتبهت لتواجدها في سيارة سيف القابع امامها يداعبها بعينيه، اعتدلت في جلستها ونظرت حولها قبل أن تستفسر وعيناها تفتشان هنا وهناك عن والدتها:
- ايه دا.. احنا وصلنا البيت؟،...، ثم طالعته بإتهام يموُر في عينيها اللوزتيْن وتابعت بلهجة لوْم:
- ما صحتنيش ليه؟،... انتبهت الى المنديل الورقي الذي يحمله بيده فضيّقت عينيها مواصلة هجومها:
- آه، كان حلو انك تضايقني رايح جاي بالمنديل على وشّي صح؟، كان عجبك الموضوع مش كدا؟...
أجابها سيف وهو على وضعه المائل ناحيتها حيث كان نصف جسده داخل السيارة والنصف الآخر خارجها، فهو لم يستطع ايقاف نفسه وهو يراها تغط في سبات عميق، فساعد والدتها على الصعود الى أعلى قائلا لها أنه سيلحق بها جالبا حقائبهما بعد أن يوقظ منة، فانصرفت امها بهزة من رأسها مشددة عليه أنه سيتناول معهم طعام الغذاء....
أجاب سيف غامزا اياها بخبث:
- ما هو يا كدا، يا اما كنت هصحيكي تمام زي الاميرة النائمة!، وعلشان احنا في الشارع ما عملتهاش... أي نعم الشارع هادي ومحدش موجود دلوقتي لكن بردو، دا بدل ما تشكريني انى طلعت محترم وما انتهزتش الفرصة؟!، أجابت ساخرة بشُكر مزيّف:
- طاب يا سي... محترم!، ممكن تبعد بقه علشان أنزل؟!...، أجاب سيف ببراءة مزيفة:
- ما تنزلي، هو انا حايشك؟، ما انا بعيد أهو...، انا جيت جنبك؟، ولا هي تلاكيك وخلاص؟!..، مش فاهم أنا والله؟!..
سكتت منة ناظرة اليه بنصف عين وهي ترغي وتزبد بداخلها، ثم قالت بهدوء مصطنع من بين أسنانها المطبقة بقوة:
- هنزل، بس ابعد انت بس شوية، انا تخينة يا سيدي ... قُلت ايه؟، مش عارفة أنزل من النص شبر دا؟،مشيرة الى المساحة الضيقة التى لا تمرر عصفورا بجانبه، ...أطلق سيف ضحكة عميقة، وانتصب واقفا وهو يقول:
- ماشي يا منة هانم، اتفضلي يا دبدوبة التخينة!..، ما ان أفسح لها حتى خرجت مسرعة من السيارة، واعتدلت أمامه واقفة قائلة بحنق:
- ولما أنا دبدوبة التخينة اتجوزتني ليه؟، لم تترك له مجالا للرد وهمّت بالسير لتلتف يده حول معصمها جاذب إياها لتقف أمامه ووجهه على بعد بوصات قليلة منها وأجاب ونظراته تشيع الفوضى في جميع حواسها:
- علشان بحبك وبموت فيكي، تخينة بقه ... رفيّعة،.. طويلة .. قصيّرة،... مش مهم!، المهم إنك منة حبيبتي وخلاص!!، إضطربت من نظراته المغازلة وابهامه الذي يداعب ظهر يدها مثيرا فيها أحاسيس شتى، وأجابت محاولة الهرب بنظراتها من أسر عينيه المشتعلتين:
- طيب، ممكن بقه أمشي؟، ماما اكيد مستغربة دلوقتي أحنا ليه ماحصلنهاش؟، قال سيف بابتسامة جانبية وهو مستمر في مداعبته ليدها الناعمة كيد مولود صغير:
- لا.. مامتك عارفة ان ورانا مشوار هنعمله الأول، على فكرة انا معزوم ع الغدا عندكم انهرده....
قطبت منة بحيرة سائلة:
- تشرّف، انما.. مشوار ايه؟!، وفين المشوار دا؟، أجاب سيف وهو يبتعد عنها ليفتح باب السيارة الامامي داعيا ايّاها للجلوس بجواره:
- هتعرفي دلوقتي، ممكن تدخلي بقه علشان نلحق مشوارنا، انا انهرده واخده اليوم كله أجازة علشان نخلص المُهِّمة دي!!..
انطلق سيف بالسيارة وبعد قليل أعادت منة سؤالها لسيف عن وجهتهما عندما أجابها بتلقائية:
- رايحين نشوف الشقة.. علشان ننزل نختار العفش!...
صمتت منة قليلا لتستوعب عبارته، ثم سألت بدهشة:
- شقة ايه؟،...، أجابها سيف وهو يلقي إليها بنظرة خاطفة قبل أن يعيد انتباهه الى الطريق:
- شقتنا يا مُنايا..هتكون شقة ايه يعني؟، شهقت منة واجابت:
- إيه؟، شقتنا!!... نروح نشوف شقتنا أنا وانت بس؟!!، وماما وافقت؟!،... قطب سيف واجاب بابتسامة حائرة وهو يسترق اليها النظر:
- آه وافقت!، ولعلمك أنا أخدت إذن عمي الأول كمان وهو موافق!، مستغربة ليه مش فاهم أنا!!!....،... أجابت منة بامتعاض واضح ولكن بجدية شديدة:
- علشان مينفعش!، سيف... ممكن تروّحني؟، أنا مش هشوف شقق معاك لوحدنا....
أوقف سيف سيارته فجأة لدرجة أن عجلاتها قد أصدرت صريرا عال وهو يضغط على مكابح السيارة بشدة حتى كادت منة أن تضرب برأسها في الزجاج الأمامي ولكن أنقذها حزام الأمان، نظرت اليه منة باستنكار تام وهمّت بالصراخ فيه عندما أوقفها تعبير وجهه السوداوي وهو يطالعها بنظرات غضب ناري يتصاعد بقوة بين فحم عينيه المشتعل وقال بصوت كالفحيح بينما ينفث نارا من فمه:
- نعم؟، سمّعيني تاني كدا؟، وكرر عبراتها التي أشعلت نيران غضبه :
- مش عاوزة تشوفي شقتك معايا لوحدنا؟....، لم يترك لها الفرصة للاجابة وبدلا من ذلك تابع بغضب شرس:
- ليه أن شاء الله؟، شايفاني أيه قودامك؟، باباكي ومامتك لو ما كانوش واثقين فيا ما كانوش وافقوا عليّا زوج لبنتهم من الأساس!!، عموما ولا يهمك يا منة...، وكما أوقف السيارة بغتة، أدار المحرك منطلقا بها بسرعة عالية ضاغطا بقوة على دواسة البنزين مما جعلها تتمسك بمقعدها جيدا وهى تختلس اليه النظرات برهبة، فهذا الوجه من سيف لم تختبره سابقا، كان سيف عاقدا لحاجبيه بقوة، ويعتلي وجهه تعبير غضب أسود لا يريد أيّ كان اختباره، عضّت منة طرف لسانها وقد شعرت بالذنب لإغضابه، ولكنها شعرت بالخجل والرهبة لانفرادهما تماما في منزله، وحاولت الحديث بتردد وخشيّة:
- سيف... سيف أرجوك ما تزعلش منّي، أنا..أنا.. ما كانش قصدي اللي فهمته..أنا...،.... لتقاطعها يده التي رفعها أمامها، آمراً اياها بالسكوت، وتحدث من دون أن يعيرها إلتفاتة وبجمود تام:
- خلاص يا منة... اقفلي ع الموضوع دا...، أجابت منة برجاء وقد بدأت الدموع تترقرق في مقلتيها :
- لأ.. مش خلاص يا سيف، مش عاوزاك تزعل مني، أنا...أنا.... آسفة يا سيف... آسفة، ليتهدج صوتها وقد غلبتها دموعها التي انهمرت كالسيل على وجنتيها المرمريتين، وهي تشهق بغصات بكاء حار جعلت سيف يرنو اليها بنظره، ليراها منهارة في نوبة بكاء حاد، أطلق شتيمة من بين أسنانه، ثم ألقى بنظره في المرآة الجانبية، قبل أن يعطي أشارة أنتظار، ليقف بالسيارة تماما الى جانب الطريق..
التفت اليها وقال عاقدا جبينه آمرا اياها بالتوقف عن البكاء:
- ممكن تبطلي عياط؟!، ، ثم باستخفاف وسخرية غير مقصودة تابع:
- مافيش حاجه حصلت للعياط دا كله!...، رفعت منة عينين سابحتين في بركة من الدموع وقالت بصوت متقطع من بين شهقات بكائها العنيفة وهى تمسح عينيها بظهر يدها فغدت كالطفلة الحزينة بعينيها الدامعتين:
- انت... انت ... زعلان منّي، وأنا ..أنا آسفة..، ما اقصدش المعنى اللي جِه في بالك والله!..بس ...أنا ..كنـ...كنت...، ،زمجر سيف حانقا وأحلّ حزام الأمان الخاص بالسائق وسط لعنة مكبوتة انطلقت بهمس منخفض من بين شفتيه المطبقتين ليجذبها بقوة بين أحضانه وهو يحل حزام الأمان الخاص بها ، وقد احتواها بقوة بين ذراعيه لتنخرط في نحيب حار يقطع نياط القلب بينما سيف يهدهدها مربتا على ظهرها وهو يهمس لها بكلمات صغيرة أن تكف عن البكاء، بعد فترة بدأت نوبة البكاء التي أصابت منة بالانحسار وان كانت لا تزال شهقاتها تنتابها بين لحظة وأخرى، انتظر سيف الى أن هدأت تماما ثم خاطبها بخفوت قائلا:
- خلاص .. هديتي؟،، لتوميء برأسها ايجابا، تناول سيف محرمة ورقية من صندوق المحارم أمامه، وناولها اياها ، تناولتها منة ومسحت وجهها الغارق في دموع الألم لإغضابها سيف، قالت منة وهى تطالعه بتوسل أن يفهمها:
- انا....آسفة يا سيف، ما قصدتش خالص المعنى اللي جِه في بالك انى مش واثقة فيك، كل الحكاية إني...، وأسدلت جفنيها خفرا متابعة:
- إني... مكسوفة،.. مش اكتر...،.. همّت ابتسامة حانية بشق طريقها الى وجه سيف، عندما انتبه فقال بعتاب وقد فارقه غضبه من هذه الطفلة القابعة أمامه في ثوب إمرأة فاتنة :
- وهي دي أول مرة نكون فيها لوحدنا؟، ما انا كل ما بزورك بقعد معاكي لوحدنا!!، قالت منة وهى تهرب بنظراتها جانبا قاضمة بأسنانها شفتها السفلى بتوتر كعادتها:
- بس.... بيكون ماما وبابا موجودين، لكن.....مش بنكون لوحدنا كدا...خالص...،، نهرها سيف بصوت أجش بينما عيناه تراقبان فمها المضطرب وأسنانها الصغيرة التي لا تزال تقضم شفتها المكتنزة:
- قلت لك 100 مرة قبل كدا بطّلي الحركة بتاعتك دي،.. رفعت عينيها بدهشة ناظرة إليه بحيرة وتساؤل عن مقصده بنظرات أخذت بقلبه، لم يمهلها الكلام فقد فرغ صبره ومال عليها متناولاً فمها في قبلة حارة عميقة وقد أثاره منظر شفتها السفلى المنتفخة من كثرة قضمها لها بأسنانها اللؤلؤية!!.....
تركها بعد فترة طويلة وهى تعبّ من الهواء، بينما احتضنها بشدة راغبا في دفنها بين أضلعه كي لا تبتعد عنه ثانية واحده، وتحدث بهمس أجش:
- أنا عايزك تكوني متأكده من حاجه واحده...، أبعدها عنه قليلا ناظرا الى عينيها الذابلتين لكثرة الدموع التي ذرفتها، بينما شفتيها متورّمتيْن تحملان أثر قبلاته اللاهبة لها وكأنه قد دمغهما بصك ملكيته الخاصة ، وتابع بهمس جاد:
- أنا مش ممكن أأذيكي، وهحميكي حتى من نفسي!، عهد عليّا يا مُنايا انى عمري ما هكون سبب لحزن يدخل قلبك ، أو دمعة أسف تنزل من عينيكي...، ابتسمت منة وهمست له بحب قبل أن تلقي بنفسها بين أحضانه الدافئة:
- وأنا مصدقاك، وواثقة فيك، وهمشي وراك وأنا مغمضة من غير خوف ولا قلق،.... ليحتويها بين ذراعيه وهو يسأل بمزح خفيف:
- أعتبر دا وعد؟....،... ابتسمت منة وأجابت دافنة وجهها في صدره العريض مستنشقة رائحة العطر الرجولي الخاص به الممتزج برائحته الخاصة والذي يداعب أحاسيسها بعبيره المثير الجذاب:
- وعد!!....
لتعلم خطأ وعدها ذلك بعد مدة قليلة ما أن دخلا منزل سيف لمعاينته!!،،،.. حيث أرهقها بالركض خلفها بين غُرف المنزل المختلفة، وهي تصرخ ضحكا وخوفا بينما يلاحقها من مكان الى مكان متوعدا إيّاها ما أن تقع في قبضته!!...
وقفت منة حول طاولة الطعام المستديرة وقد خلعت حجابها بناءا على طلبه ما ان دخلا الشقة كي تحرر شعرها قليلا فهي ترتدي الحجاب منذ ما يزيد عن ست ساعات، وقفت واضعة يديها حول خصرها تطالع سيف بنظرات حنق مفتعل، بينما يقف سيف على الناحية الأخرى من الطاولة يطالعها بنظرات خبث وابتسامة مكر تزين ثغره وسمعها تقول بنزق:
- بقولك ايه.... انا شفت الشقة كويس أووي، كفاية بقه..، خلينا نمشي!!، قال سيف بمكر وهو يحاورها محاولا التقدم اليها من ناحية اليمين لتتأهب متخذة وضع الاستعداد للفرار من الناحية الأخرى:
- لسّه أهم أوضة ما شوفتهاش....أوضة النوم !!، وانقض عليها لتطلق صرخة عالية وهى تهرب منه مجيبة:
- لا.. يا باش مهندس...شكرا، مين قالك إني هنام في أوضة؟، أنا هنام في الصالة حضرتك....، وركضت وسط صرخاتها الضاحكة، وهو يحاول الامساك بها، ركضت منة حيث غرفة الجلوس وقذفت حذائها الصيفي المسطّح جانبا من قدميها الصغيرتين، لتقفز فوق الآرائك المنتشرة بصورة عشوائية، ولم يكن سيف بأقل منها جنونا،فقام بنزع حذائه هو الآخرملاحقا لها بلا هوادة، حتى عثرت أثناء ركضها لتقع من فوق احدى الارائك على السجادة السمكية المفروشة فوق الآرض الخشبية، وهدأت واستكانت تماما!!، ما جعل سيف قلبه يقرع بخوف، وهو يتقدم منها وقد هوت على وجهها،..
قال وهو يمد يدا خائفة مزيحا الشعر المحيط بوجهها رافعا اياها قليلا مديرا لها ناحيته رافعا كتفها بذراعه وهو يناديها بقلق واضح:
- منة..، منة حبيبتي، طرق وجهها بخفة بأصابعه مواصلا ندائها بصوت أعلى قليلا ولكن بإلحاح قوي هذه المرة وهو يناشد عينيها المسبلتين أمامه بالنظر اليه:
- منة .. ردي عليا.. منة...، لتباغته بفتح عينيها فجأة والنظر اليه هاتفة بابتسامة مشاغبة:
- عاوووو!!، كاد سيف أن يخنقها قهرا وغيظا بينما احاطها بذراعه الآخر مكررا بنزق من بين أسنانه:
- عاوووو؟!، ضحكت منة وقالت وهى تعتدل في جلستها الشبه راقدة بين ذراعيه وسط ضحكتها العريضة الساخرة:
- عليك واحد....، قال سيف متمتما من بينى أسنانه وهو يشد عليها مقربا اياها منه:
- عليّا واحد!!، طيب....أنا بقه هورّيكي أزاي هيبقى عليكي إنتي.. واحد .. اتنين.. تلاته... أربعه!!!، قالت بضحك صاخب وهى تحاول الفكاك من أسر ذراعيه الفولاذيتين مديرة رأسها من جهة لأخرى:
- لا لا لا ..، سماح يا أهل السماح، عيّل وغلط، وانت الكبير يا كبير...،
أجاب سيف محاولا تقبيلها بينما تهرب من محاولاته باستبسال قوي:
- لا مين اللي قال كبير؟، أنا معاكي صغير وأعيَل منك كمان، ليقتنص شفتيها في قبلة حارة أودعها كل ما يعتمل في قلبه من مشاعر جيّاشة خاصة بها وحدها...

في وقت لاحق وأثناء تناولهما طعام الغذاء الذي ذهب سيف لشرائه بينما انشغلت منة بترتيب الفوضى التي أشاعاها أثناء لهوهما بالركض وراء بعضهما، وكان قد اعتذر لوالدتها عن تناول الغذاء لرغبته في دعوة منة لتناول الغذاء بالخارج، فقبلت والدتها اعتذاره ببهجة لكرم زوج ابنتها الواضح الذي لا تمر مناسبة الا وقد أحضر هدية لمنة أو دعاها لتناول الطعام خارجا، ولهث لسانها بالدعاء الى الله أن يحفظ عليهما سعادتهما وأن يتمم لهما زيجتهما على خير...
نظر اليها سيف في جلستهما المريحة على الأرض وصناديق البيتزا المفتوحة تفوح منها رائحتها الشهيّة بينما يتناولان قطع البيتزا الساخنة بشهيّة قوية، قال سيف باهتمام:
- ايه رأيك ننزل بكرة نشوف العفش؟... ابتعلت منة لقمتها وقالت وهى تنظر اليه بطبيعية بينما تمسح باصبعها فتات الطعام حول فمها:
- بكرة مش هينفع... خليها كمان يومين..، بكرة نشوى عاوزاني معاها..
قطب سيف ووضع باقي قطعة البيتزا في صندوقها الكرتوني أمامه وقال سائلا:
- نشوى عاوزاكي معاها؟، في حاجه ولا ايه؟، رفعت منة كتفيها علامة الجهل وأجابت ببراءة :
- معرفش، لكن قبل ما أسافر اسكندرية قالت لي انها عاوزاني في موضوع ووعدتها إني اول ما أرجع هفضى لها، وامبارح كلمتني ولما عرفت انى راجعه انهرده رتبت معايا معاد لبكرة...
سأل سيف بغموض وقد فقد شهيته للطعام تماما:
- هيبقى معاكى ايناس وسحر طبعا!!،
أجابت منة نافية ما جعل تقطيب سيف يشتد:
- لأ... انت عارف ان علاقة ايناس وسحر مع نشوى عادية، هي عاوزاني لوحدي!!..
أجاب سيف بحسم:
- منة أنا مش عاجبني الموضوع دا، من الآخر قلقان، انت شايفة طريقة نشوى متحررة أوي ازاي،.. أنا مش مرتاح لصداقتك معاها..
لم ترغب منة بالشجار مجددا وبدلا من ذلك حاولت تغيير الموضوع قائلة:
- ما تقلقش يا سيدي قال يا خبر بفلوس...، صحيح ما قلتلكش ان ايناس كلمت باباها ومامتها وهينزلوا في خلال أيام بعد ما أخدوا اجازة من المستشفى اللي هما شاغلين فيها في الخليج علشان احمد يتقدم لها رسمي؟، أشرقت أسارير سيف وعلّق قائلا:
- بجد؟، ممتاز...، بس غريبة أحمد ما قاليش يعني؟!،
لتطلق منة ضحكة مستمتعه وهى تقول ملاعبة حاجبيها بشقاوة محببة:
- لأنه لسه ميعرفش، ايناس لسه عارفة امبارح بس وانا أول واحده قالت لي، تقريبا هتلاقيها بلّغت هي أحمد انهرده وبما انك ما روحتش الشغل فماتعرفش....
انتبه سيف لرغبتها في تغيير موضوع نشوى فسايرها قائلا:
- احمد انسان ممتاز.. ايناس مش هتلاقي زيّه، ثم أكمل بغرور وثقة وهى يغمزها ضاحكا:
- تمام زيي كدا، انت كمان مش هتلاقي زيي، ولسبب بسيط جدا اني مش هديكي الفرصة انك توربي لا شمال ولا يمين!!...،نظرت اليه منة بسخط مفتعل وقالت وهى تقف:
- هه.... يا عم الغرور ارحمنا شوية، ياللا حضرتك تعالى ننضف مكاننا علشان تروحني، ولا انت خاطفني انهرده..
وقف سيف بجوارها ومال عليها قاضما شحمة أذنها بأسنانه المصفوفة بانتظام متقن:
- يا ريت بصراحه، نفسي أخطفك في مكان ما حدش يعرف لا يوصلك ولا يلمحك فيه حتى..
نظرت اليه منة مصطنعة الخوف قائلة:
- يا ماماااااا!!، وركضت وهى تحمل صندوقي البيتزا يلحقها سيف بأكواب المياه الغازية...
************************************************

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
قديم 23-02-16, 09:01 PM   المشاركة رقم: 115
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 

- أنت بتقولي أيه يا نشوى؟، هتتجوزي فعلا؟!، ...سألت منة نشوى الجالسةأمامها في هذا المطعم الشهير بوجباته السريعة والتي أجابتها والسعادة تطل من عينيها:
- آه يا منة، من فرحتي مش قادرة أصدق، انت أول واحده تعرف...
فرحت منة وقالت وهي تشد على يديها بسرور:
- ألف ألف مبروك يا شوشو حبيبتي، ثم ما لبثت أن انتبهت فقطبت قائلة والابتسامة لا تزال فوق شفتيها:
- انما أنا أول واحده اعرف ازاي؟، قصدك من وسط اصحابك يعني؟!، ما هو أكيد العريس اتقدم لباباكي وعيلتك عرفت مش كدا؟...
هزت نشوى برأسها يمينا ويسارا نافية وأجابت قائلة في برود ما ان أتت منة على ذكر والديها التي تتحدى إن علم أحدهما أين هي ابنتهما الآن وبرفقة مَنْ!، قالت نشوى بجمود تام:
- لا يا منة... أنت أول واحده من صحابي ومن...، وتابعت ساخرة:
- عيلتي الكريمة!!، هتفت منة بعدم تصديق:
- ازاي... دا؟!، أومال انتِ هتتجوزي ازاي من غير ما يتقدم لوالدك؟...
أجابت نشوى بحدة مكبوتة وقد بدأت واجهة البرود بالتصدع:
- من امتى عزيز بيه ودريّة هانم يهمهم يعرفوا حاجه عنّي!!، عزيز بيه في شغله وشركاته ومشاريعه، ودرية هانم بصحباتها والنادي اللي هي عضو في مجلس ادارته، والجمعية الخيرية اللي انتخبوها رئيسة ليها، انما أنا ...، وابتسمت باستخفاف ونظرة حزن تظلل عينيها الجميلتين:
- أنا آخر واحده يفكروا فيها أو تيجي على بالهم، من وانا صغيرة...اهتموا انى اتعلم في أكبر مدارس وألبس أغلى لبس، وكل اللي عاوزاه قبل ما أطلبه ألاقيه الا حاجه واحده بس... حضن دافي من ماما وكلمة حنان من بابا، دا الشيء اللي للاسف مالهوش اعراب عندهم، تعرفي ان دادة سعاد هي اللي مربياني؟، وانها تعرف عني حاجات هما ما يعرفوهاش؟، في مرضي كانت هي اللي بتداويني وفي فرحى كانت بتزغرد وترقص، يوم ما اخدت ثانوية عامة كل اللي عملوه عزيز بيه ودرية هانم بوسه خفيفة ع الخد والاب العزيز عربية آخر موديل، وامي العزيزة طقم ألماس من داماس، والحفلة اللي عملوها كانت علشان اصحابهم مش علشانى، علشان الوجاهة الاجتماعية والصور المرسومة قودام الناس تكمل، ولما اتخرجت نفس اللي حصل في الثانوية العامة اتكرر، بس المرة دي العربية أغلى والطقم بقه طقم الماس ودولاب هدوم كامل من باريس، ووظيفة مديرة علاقات عامة في شر كات عزيز بيه بما انى دارسة ادارة اعمال في الجامعه الامريكية، بس انا رفضت، وفضلت انى اشتغل مع سيف واحمد وعمر، وطبعا الكلام معجبش عزيز بيه بس كالعادة ما حاولش انه يناقشني وقال بكل برود براحتك...
قالت منة باشفاق على هذه الطفلة الفاقدة لحنان والديها منذ أن أبصرت عيناها النور مربتة على ظهر يدها بحنو:
- أيوة يا شوشو حبيبتي، بس دا جواز....، قاطعتها نشوى هاتفة وهى ترفع اليها عينين سابحتين بالدموع التي تأبى نزولها فهي ان تركت لها حرية الهطول ستبكي أنهارا وبحارا حزنا وأسفا على كل لحظة مرت بها من دون حنان والديها:
- مش هتفرق صدقيني، ثم حاولت تمالك نفسها متابعة:
- عموما انا طبعا مش هتجوز من وراهم، اكيد هييجي يخطبني منهم، أنا بردو مهما كان ليا أب وأم حتى لو همّا مش حاسين إن لهم بنت!!...
حاولت منة ازاحة هذه الحزن الجاثم فوق كتفي صديقتها جانبا وسألتها بمزاح خفيف:
- والعريس بقه... شوفتيه فين وازاي وامتى ؟، ياللا اعترفي وبالتفصيل الممل!!..
انتفضت منة واقفة وهي تصرخ بذهول بعد أن روت نشوى حكايتها مع العريس المرتقب :
- انت بتقولي ايه يا نشوى؟، عرفتيه عن طريق النت؟، جواز فيس بوك ازاي يعني انا مش فاهمه؟؟.....
لم تنتبه منة الى نظرات رواد المطعم فقد انشغلت بالنظر الى صديقتها الماثلة امامها وكأنها تطالع كائن خرافي قادم من كوكب آخر وعقلها يفتش بجنون عن اجابة لسؤالها اللحوح:
- فيس بوك؟، عريس فيس بوك؟، ازاااااي؟!!..

- يتبع –

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لطفي..., بقلمي/, جوازة.., رواية, نت!!...
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:00 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية