لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-01-16, 11:02 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 308123
المشاركات: 55
الجنس أنثى
معدل التقييم: سوهاني عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 59

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سوهاني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ثريا ا ا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: كهرمان / بقلمي

 

آيــــــــــــآآآآآآآآآآآآآآ ! وين السياره ؟؟
يعني آن لكِ أن تقطعي الفصل هنا وتكون نهاية الفصل الثالث
حلو أشجعك على المتابعه في الكتابه ما دمت قد أنتهيت من هذه
ليس لديك أخطاءاً لغويه و املائية وحِسك البلاغي جذاب .. أحسنتِ
يلا بدي إياكِ تجهري أناملك السحرية لكتابة قصة أو رواية جديده
وطبعا هالشغل بعد ما تسكتِ فضولي على روايتك هذه على الآخر
في انتظار فصلك الرابع ..
موفقه ..

 
 

 

عرض البوم صور سوهاني  
قديم 28-01-16, 01:10 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2016
العضوية: 309972
المشاركات: 18
الجنس أنثى
معدل التقييم: ثريا ا ا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 29

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ثريا ا ا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ثريا ا ا المنتدى : الروايات المغلقة
Question رد: كهرمان / بقلمي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوهاني مشاهدة المشاركة
  
آيــــــــــــآآآآآآآآآآآآآآ ! وين السياره ؟؟
يعني آن لكِ أن تقطعي الفصل هنا وتكون نهاية الفصل الثالث
حلو أشجعك على المتابعه في الكتابه ما دمت قد أنتهيت من هذه
ليس لديك أخطاءاً لغويه و املائية وحِسك البلاغي جذاب .. أحسنتِ
يلا بدي إياكِ تجهري أناملك السحرية لكتابة قصة أو رواية جديده
وطبعا هالشغل بعد ما تسكتِ فضولي على روايتك هذه على الآخر
في انتظار فصلك الرابع ..
موفقه ..




إن شاء الله أشبع فضولك وأكثر عزيزتي سوهاني ..

إليكِ الفصل الرابع ، وأتمنی أن يحظی كذلك بإعجابك .


 
 

 

عرض البوم صور ثريا ا ا  
قديم 28-01-16, 02:26 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2016
العضوية: 309972
المشاركات: 18
الجنس أنثى
معدل التقييم: ثريا ا ا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 29

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ثريا ا ا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ثريا ا ا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: كهرمان / بقلمي

 

-















الفصل الرابع












. . .















- شهر يالظالمة ..


همهمَ بجمود .





قامت بخيانة ﻻ تغتفر ...



لن يغفر تلك اﻹهانة ، بـ تيك الوسيلة القذرة ..



فرّت دونما سابق إنذار !



غدرت به !!





لم يستبعد قضاؤها عطلة الكريسماس لدی والدها ؛

لكن أن تفعلها بتلك الطريقة الملتوية !!!




غابت شهراً بكامله دون يطرف لها رمشاً !




من حسن الحظ استغل العطلة مع رفاقه في السفر ،

من أجل حضور مباراة سبق التخطيط لها في ( روما ) ،

وحيث قضوا بضع أيام في أنحائها .



قام بمقاطعتها كلياً وبكل وسائل الاتصال .




فلتتعلَّم درساً !!


فمن بحق الله سيمنح اهتماماً بقدره لتلك المنبوذة ؟


فلتحمد الله أن لاقت بشرياً يتقبلها !





لكن هاهي ذي اﻵن !




تواجهه بكل هدوء وطبيعية ، كأنما كانت باﻷمس برفقته .

وكأنما لم ترتكب خطأً !




لطالما تساءل ... ؟


إن كان هذا الملاك ظاهرياً

يملك طبيعة ( سيكوباتية ) !



ﻻ تشعر ..

ﻻ تندم ..


ﻻ أحاسيس ..

ﻻ وجود لضمير !




مثلها مثلما اﻹنسان الآلي !


إنسان آلي مبرمج علی التنفس ، واﻷكل ، والدراسة ؛

ﻻ غير !



وجهٌ ملائكيّ ، طبعٌ سيكوباتيّ !

معادلة ، سيعجز أعظم العباقرة والعلماء ؛ عن حلّها !





قضيا الطريق صامتين ، يلفهما السكون المغلف بشرارات العداوة الخفية .



كان ينوي إعادتها للسكن مباشرة ، إﻻ وجد نفسه ينحرف عن الطريق

ويؤول بها إلی مساحة خضراء ورمادية مهجورة .



لم تردّ على همهمته البائسة سوی حفيف أوراق الشجرة

العملاقة والمعمرة أعلاهما ، والمنفردة عن بقية اﻷشجار

الشائكة ذات الفروع العارية علی إثر خريف نوفمبر .





- كيف قضيت اﻹجازة ؟




أوَتجرؤ على الكلام .. ؟!




- أضمن لك ما قضيتها محبوس بين أربع حيطان .



- بابا طلعني ، ومشاني مرتين !



أدارَ عينه إليها .




تتحدث بفخر ، تشير بإصبعين فرحة ،

رمزاً لليومين الخاذلين !



وَكيف ﻻ يصفهما بالخاذلين ؟


وهو واثق بأن منزلتها لم تكن أعلی من منزلة

من البساط الذي افترشته العائلة الخاسئة .


بل لعل البساط كان له دورٌ أكثر منها !



غلبه اﻻختناق فيما تخيلها ؛ جالسة علی زاوية البساط ، صامتة ،

تراقب عن بعد عائلة والدها السعيدة .


دون يلقي أحدهم بالاً للوحيدة البائسة في الزاوية .

دون يتفضل أحدهم ولو من باب المجاملة بدعوتها إلی مشاركتهم .



عظمَ من ضيق صدره ؛ ذكريات لصور لا توقف غزوها إلی ذاكرته .

مواقف تعيسة عدة رآها عليه في أماكن متفرقة من الجامعة ..

مواقف لم يكن بمقدور قلبه القوي تحمله ، فكيف هي بقلبها الغض الصغير ؟


اﻷمرّ من ذلك ، ﻻ تذرِف دمْعة !


ﻻ يمكنه تخيل فتاة وحيدة ، وضعيفة ..

تتعرض للاضطهاد من جماعة من الفتيات ال****** ؛

وﻻ تذرف دمعة واحدة !



لطالما تمنی لو بإمكانه التدخل ، وإنقاذها ..

لكن كيف بحق الله ؛ لرجل أن يتطفل علی معركة فتيات ، وكلامية ؟


بل لربما سيزيد موقفها حرجاً ..

لن تحبّذ لقاؤه لها بتلك المواقف ..





- بابا قال ! في إجازة اﻹيستر ، بيسمح أروح لماما !!


- بابا بابا بابا !! كرهتيني حتی بأمي وأبوي !

لا أشوفك تجيبين طاريهم عندي !



تصلبت تراسيمها ، مبهوتة من ذلك التسلط واﻻستبداد .



ثم به يدهش بحجم الصوت الهائل الذي تمتلكه حنجرتها ؛

ما جعله يتساءل إن ابتلعت مكبر صوت قبل لقائه ؟ :

- بابا بابا بابا !!!!!! .. ماما ماما ماما ماما !!!!!! ..
بابا ماما بابا بابا بابا ماما ماما بابا بابا ....






إنها تبكي .... !!



( الفضائية ) تبكي !!



إنها تذرف الدموع !!!




هل هذه دموع حقيقية ؟





امتدت أناملُه .. ﻻمسَت الحبات الكريستالية ..


ملمسه كدموع البشر !




تذوَّقه ...



مالحٌ .. كدموع البشر !




أخيراً ... شهادة تثبت ، بأن الكائن أمامه ( إنسان ) !





غريزياً ، وجد قلبه يلين : وفاء ..




أكان قاسٍ عليها إلی هذه الدرجة ؟


هل كان لكلماته هذا التأثير ...

بحيث تمكنت .. من تفجير الينابيع الجافة ؟




صرخت في وجهه منتقمة :

- ﻻ تنطق اسمي ، كرهت اسمي منك .. كرهتني بنفسي ...

لا أشوفك تنطق ( وفاء ) قدامي .. مابي أسمع لسانك ينطقه !



تنتقم بإعادة إملاء أوامره عليه .



عادت يده تقترب ترغب بإيقاف الدموع الغزيرة ،

فأعيق طريقها بالصفعة الحقود .


- كمل مقاطعتك ، ليه رجعت ؟ خلها أبدية ، متی تعرف إني ما أبيك ؟

كيف أفهمك ؟ متی تفهم ؟ ما أبيك ياخي .. أنا ما أبيك .. افهم !




دفعته بذعر حينما التصق بها بسرعة البرق !



رفضها الصريح والقاطع له ..


تصريحها بالغياب لشهر كامل آخر

في عطلة عيد الفصح اللعين ..


كل أوﻻء اﻷعداء متفقين كفيلون

بإرغامه علی التحول في لحظة

إلی شيطانٍ مارد !




- ما تبيني ؟


خرج همسه كفحيحِ أفعی .



- عيدي حبيبتي ؟ وش قلتي ؟



- أبيك !



حرك رأسه بحزن : ﻻ ، قلتي ما تبيني .


- ﻻ ﻻ .. قلت أبيك .. سمعت غلط ...


- أثبتي لي !



تعاظم اضطراب أنفاسها في استشعار للخطر .



- حبيبتي ، أثبتي لي إنك تبيني .





أطلقت أنيناً من اﻷعماق ، في حينِ علت فرقعة من إحدی أصابعها الرفيعة .


نظرت إليه مرتاعة ، بعينين جاحظتين ، متألمتين .


وغلبها الجزع لتهرع وجلة بمصارعة حصار اليدين القاسيتين .




لكن بدأت تهدأ ، وتسكن .

عندما غزاها شيءٌ من اﻹطمئنان .


حين شعرت بيديه تتحولان إلى الرِّقة .

تحتضنان يدها بتمسيدٍ لطيف .



- آسف حبيبتي ، بس أبيك تثبتين لي .




لفظت شهقة متقطعة من أقصی الجوف ،

علی فرقعة أخرى أعظم من سابقتها .




تبعثرت الكلمات المتوجعة من الثغر المرتعش :


- أنت .. مو قاسي كذا ..

تعورني .. ليش ؟



لكنه عاد يرجوها في رقة : أثبتي لي طيب ..



- أنت تخوفني !!




واسترسل علی هذا المنوال ، في كل مرّة تنطق يرتجيها

بنفس الهسيس المجنون ، مع فرقعة أشدّ قسوة .




هتفت في محاولة يائسة لتهدئة غضبه :

- أنا أبيك .. قلت أبيك ! تسمع ؟


صرخ : ﻻ تكذبين !!!!



- مجنون أنت مجنون ؟ وش تبي أنت يا مجنون ؟

مريض أنت ؟ والله المريض أنت مو أنا !

أنا حتی ما أعرف اسمك ، يا مريض !!

أنت مين يا أنت ؟! من أنت ؟!

أنا ما أعرفك !!!





حرّر يدها مستسلماً ، واللّهاث مسيطر ...

علی وجهه الذي ضاهی قنبلة حمراء موقوتة .




واستند إلی جذع الشجرة .


مخللاً شعره بأصابعه الغليظة المرتجفة .















مستلقياً علی ظهره ، علی العشب البارد .

وما تبرح جاثمة ، منكبة علی وجهها .


منخرطة في النحيب الصامت منذ نصف ساعة ،

كلما توقفت ، يجدها تعود لبكاء أشدّ .



بينما أحاطه اﻻسترخاء ، واستغرق في التأمل ،

ودندنة بعض اﻷنغام مع نفسه .



يظهر أنها تفرغ دموع عام كامل .


تبدو من النوع الذي يبكي مرة في العمر ،

وإذا بكی لا يهدأ بسهولة .





- ﻻ يفوتك المشهد السكسي .



فاجأته وهي تلغي افتراضاته ،

وتقطع بكاؤها بسهولة مذهلة ترفع رأسها بفضول !



أشارَ لها إلی حيث شجيرات رمادية صغيرة ،

حيث زوجين من القطط شبه مختبئين .





- ﻻ تراقب ، أعطيهم خصوصيتهم !



قهقه هاتفاً :

- خصوصيتهم ؟

أول شيلي عيونك أنتي يا أم خصوصية ، شوي وينقزون .




بدت عبارتها الطبيعية ، غير طبيعية البتة في موقفها ..

مع وجهها القاتم الحمرة في فوضی بحار الدموع ،

والخصلات السوداء الملتصقة بوجنتيها .




- شيل عيونك أنت أول ، أنا أتأمل ألوانهم .


- بالله ؟



اعتدلت في جلستها بسرعة :

- قد حاولت تجيب احتمالات ﻷطفالهم ؟




رفع حاجبيه مشدوهاً .


هل نسيت أنها كانت تبكي للتو ؟




- يا سلام ، لك تجارب !

اللهم إني بريء مما يصنعون .


استهلت تعد علی أصابعها :


- واحد بيج ، واحد أسود ، واحد نص أسود ونص بيج،

واحد شوي بيج وكثير أسود ، واحد شوي أسود وكثير بيج .




- نسيتي لون العين !




استلقت علی جنبها بكسل :

- مشوار ، مابي أعيد .





الارتعاشات العنيفة للبكاء تسري في بدنها ..

بشكل بعث به شيء من الشفقة ، والندم ..






- , The window man

ممكن طلب .. ؟



أعاد بأنظاره إليها .





- أول شيء ، تحبني ؟





لبثت تنتظر الجواب ...

... إلی أن نفذ صبرها ،

وإنكفأت ترخي رأسها بعدم اكتراث .




لكنه خلقَ في نفسها الذعر ، حين انقلب إليها علی حين غرة بحيوية .

محنياً عليها برأسه المسند براحة يده ، ويشرع يجيبُ علی السؤال ..

في شاعرِيَّة مسرحيَّة ..



- ... all of me ...
... Loves all of you ...
, Love your curves and all your edges ...
. All your perfect imperfections ...
... Give your all to me ...
..... I'll give my all to you ...



قاطعته بتكذيبٍ ولوم : كل يوم تذكر عيوبي ..


همَس : اشتقت لك ..




- طبقة صوتك باريتون ، تدري ؟


- أصلاً يسموني إلفيس السعودي !


- مع إن صوتك مو حق غنی ، لكن حبيت أنبهك للطبقة ، لعد تغني .


- ارحمينا ، يا أديل !



أطربته علی نغمة ضحكتها المرحة .

ﻻ توقفي الضحك ، أرجوكِ !




- غني بس .


- أغني ايش ؟!


- غني أي شي .


- ﻻ ، حتی صوتي .. مو حق غنی ، ما بيعجبك ..


- أدري ، بس غني ..


- مافي شيء ببالي ...


- غني أي شي إن شاء الله A B C D !



أخذت الجوهرتين النقيَّتين تدوران في المحجرين

باحثين في ذاكرة الرأس الغريب اﻷطوار .



- I’m a princess cut from marble, smoother
than a storm

And the scars that mark my body, they’re silver and gold



توقفت تترقب رأيه .


- ما أدري وش بلاني وخلاني أطلب تغنين ،

مالقيتي إﻻ هالنفسية ؟


ردت بنبرة المعدوم الحيلة : قلت لك ما ببالي شيء .



ابتعد عائداً إلی وضعيته السابقة :

- لعد تفكرين تغنين ، توبة أطلب .



جلست تسأله باهتمام :

- طيب وأنا ؟ ايش نوع طبقة صوتي ؟



- نوع صوتك طبقة الزرافة ، مافيه صوت .


- بس الزرافة مالها صوت !!


- الصدق صوتك يخوف ، يصحي ميت !



هبّت تدنو منه بلا وعي :

- لقيت حاجة رومانس !!!!


- بسم الله ، ﻻ مابي تكفين .


عارض بخوفٍ حقيقي عائد إلی قربها الشديد

أكثر منه إلی غناؤها المخيف .




- I got my red dress on tonight
Dancing in the dark in the pale moonlight
Done my hair up real big beauty queen style
High heels off .. I'm feeling alive ..





- بسم الله ، من وين طالعة هاﻷصوات ،

كم روح ساكنتك أنتي ؟


أجابت بجدية أفزعته : خمس أرواح !




بغضِّ النظر عن الصوتِ الذي ليس بشجيّ ، والغناء

اﻷقرب للحديث منه إلی الغناء ، والعبث الواضح ...


فما أبهره هو تمكنها من التبديل بين الطبقات الصوتية المتباينة بذلك اليُسر !



لطالما حيَّره صوتها ...

مضت علی علاقتهما حول الثلاث أشهر ،

وحتى هذا الحين لم يتمكن بعد من تحديد صوتها .


كان يشعر طوال الوقت أنها تتمتع بطبقات عدة

تتبدل مع اﻷحوال والمواقف ؛

وكأنَّها تمتلك أكثر من حنجرة !




سأل عندما تذكَّر فجأة :

- وش طلبك ؟



طرفت عينها : طلبي ؟!



- كنتي بتطلبين شيء ، يا فاغرة .



حكَّت رأسها حيرة :

- صح ، كان عندي طلب .



اعتصرت حاجبيها في محاولة للتذكر ،

وانتهت تعبر عن رغبتها بالذهاب :

- قرب المغرب .


عرض وهو يستوي واقفا :

- ما جعتي ؟

تبين آخذ لك شيء علی الطريق ؟


نادت تتمهَّلُه : لحظة ، تذكرت !



نظرها باهتمام باسطاً ذراعيه لطلبِها ،

ﻻبدَّ من أن طلبها بسيطٌ وبريء مثلُها .



- أنا تورطت ، أبي تساعدني .


قالتها بسهولة استنشاق الهواء .



تحول إلی العبوس ، يسأل بارتياب :

- وش من بلوی هببتي ؟



رسمت ابتسامة بلهاء مترددة ، شارحة :

- دعست صوص حق وحدة بالجامعة ، ومات .



مكث يبادلها نظراتها البلهاء الفارغة .



- والمطلوب مني ؟



- ما أدري نست الحين والا ﻻ ؟ بس كانت لزقة ياخي !

قعدت ملاحقتني يومين ، فهربت عند بابا ....

اليوم شفتها ، كانت تدور علي ! بس تخبيت !!!



دعكَ جبينه ، يجاهد لاستيعاب ما تثرثر به الطفلة الخرقاء .



- الحين كل هالغياب ، عشان صوص ؟!!!



شكَت له متضجرة :

- عطيتها فلوس مو راضية تقبل ، جبت لها صوص بديل ،

ما تبيه ! تقول تبيني أرجع الصوص حقها حي !!

فجبت لها نسخة من الصوص الميت ، وقلت لها عالجته ورجع حي .

كشرت بوجهي وناظرتني كأني شحاذه !!!

تقول بتشكيني !! ساعدني !!!!

!!!! Window Man

!!!! Please, I need you




زفر حائراً ، ﻻ يدري أيضحك أم يبكي ؟



تتكلم بسرعة شديدة ، تتلعثم وتخلط اﻷحرف ،

بالكاد أمكنه الفهم والتركيز .



جاراها بهدوء بعد أن استقرّ علی قرار ،

في حين يقودها إلی السيارة :


- بنشوف موضوعك بعدين حبيبتي ، ﻷن اﻵن عندنا موضوع ثاني ...

بتنتقلين للشقة الحين ، شقتك جاهزة .


- هاه ؟


- الشقة اكتملت ، وتنتظر طلتك يا أميرة .


بدا عليها شيئٌ من الاعتراض : أمداك تأثثها ؟


نبَّهَ بعتاب : تذكري ، تركتيني شهر ...




كان قد ألحّ أن تخترع عذراً تعرقل به والدها عن تأثيث الشقة الجديدة ،

إذ يطمع لرغبة في نفسه بأن يتصرف في أثاث الشقة .

وكانت فرصةً ثمينة لتحقيق جزءٍ من بحر أحلامه .. !




- اسمع ، أنا ما استعديت ،

أجلها لبكره .. أو بعده .


- بكره مب فاضي ، ولا بعده .


- بس أنا ما استعديت !



أغلق الباب مقاطعاً اعتراضها ،

لتجد نفسها بعد دقائِق قليلة أمام

شقة السَّكَن الذي ستودِّعه اﻵن !



أعاقت ملاحقته لها إلی حجرتها ، تطلبه الانتظار في الخارج .



- ليه ، عندك أسرار ؟



تجاهلت تعليقه تدلف حجرتها ، حريصة علی إغلاق الباب .


انتظر لأقل من دقيقتين ثم أخذ يطرق عليها .



- مافيه حس بالشقة .



وصلته إجابتها من الداخل :


- اثنين منهم شكلهم باقي مسافرات ، أو عند أهاليهم .



- طولتي وش تسوين ؟




فتحت الباب بعد دقيقتين أخريين لتقابله تلكما اﻷعين المتسعة .


فالتوی فمه سُخرية :

- عندي فضول أعرف وش اﻷسرار اللي خبيتيهم ، يا حبيبتي البريئة ؟


- ما عندي أسرار !


- وين عفشك ؟


أشارت له إلی الحقيبتين المركونتين إلی جانب السرير .




- يا سلام ، السرير مرتب اليوم .


علَّقَ متهكمٌ بفوضاها الذي ميَّز به سريرها عن اﻵخر

الفارغ والمهجور في زيارته اﻷولی .



- ما قد شاركتك وحدة الغرفة ؟


ردت وهي تحمل أصغر الحقيبتين :

- إﻻ .. في بداية السنة ، ملت مني وراحت .



حمل الحقيبة اﻷخری قائلاً :

- يالله استغلي هالثواني وودعي غرفتك .



تجاهلته متقدمة إلی الخارج ، لكنه وجدها تتراجع

وتسرع بالعودة للحجرة محتضنة حقيبتها .



- لحظة ، بأودع غرفتي !




أعاق إغلاقها للباب ، متسائلاً بخبث :

- نسيتي سر ؟



- ? Just a moment, please



- آسف ، كثير !



دفعت بالباب علی جسده بكل قوتها ، تكافح لإغلاقه :

- مو وقت سماجتك ، لحظة وحدة ، تكفی !


- أبي أشوف أسرارك ، أثرتي فضولي .


- ما عندي أسرار ! أشياء تافهة والله !


- تبيني أحل مشكلتك العويصة مع البنت ؟ إذن علميني بأسرارك !


قال راسماً لها ابتسامة أسفرت عن أنيابه الذئبيَّة .





- !! WOOOO

بنت !!! خبله ؟!!



كادت تودي إلی إيقاعه أرضاً حين أفلتت الباب بطيشٍ أحمق .




- وين رايحة ؟ خذي حاجتك !


- هونت ، مابي .


- ارجعي ، خلاص ما بشوف شيء !



عادت مجبرةً بوجهٍ محمرّ ، كأنَّ قلبها ﻻ يطاوعها الاستغناء عن شيئها السِّري .


واجهته عابسة كطفلة غاضبة : بتساعدني ؟


- بأساعدك ، يالله عجلي .




لم تحاول إغلاق الحجرة هذه المرة .


واكتفت بجعل جسدها عائقاً عن رؤيته لكنزها المدفون

أسفل السرير ، وهي تناضل لإخراجه بشتی الطرق .


بينما يراقب في استمتاع ، دون يفكر في عرض المساعدة علی الفتاة .




حتی أنهت مهمتها ؛ وقفت مواجهة له ،

معبّرة عن استعدادها للذهاب .




- شفت ! ~


قال ملحناً بمكرٍ ومتعة ، يراقب سبابتها الصغيرة التي تعبث برأس سحاب

الحقيبة بين أحضانها ، والتي أصبح الكنز السري قابعٌ داخلها .



وإذ بها تسبقه بالمغادرة ، بعدما تنبَّهت إلی رغبته العابِثة في اللعب بأعصابها .








TBC







-

 
 

 

عرض البوم صور ثريا ا ا  
قديم 28-01-16, 03:46 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2016
العضوية: 309972
المشاركات: 18
الجنس أنثى
معدل التقييم: ثريا ا ا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 29

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ثريا ا ا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ثريا ا ا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: كهرمان / بقلمي

 

-













- ? WINDOW MAN



- ?Yes? My Amber Girl



- ... YOU

... ARE

! CRAZY



- ~ Yes, I'm Crazy! My Sweet Amber Girl



أجاب هامساً ، يضع الفستان الأبيض القصير

علی الجسدِ الذي يختبئ بملامح أنُوثته ..

أسفل قطع الثياب الرديئة والفضفاضة .




- لو جلست هنا يوم ، بأنجن !



- شوفي هذا الثاني ، محتشم مثل ما تحبين .

شفتيني كيف مراعيك , Baby ؟




قبضت جذور شعرها يائسة :

- تسمعني أنت ؟



رمی بالقطعة البيضاء اﻷخری علی السرير الوثير ، ذي اللون المثيل .


وأمسك كتفيها يخاطب بنبرة جادة :

- وفاء ، ﻻ تناظريني كذا ...

أنا واحد صاحي مب مجنون ،

هي رغبة بنفسي وحققتها !



- ماني قاعدة هنا إلی ما تضيف لون بالبيت ،

رجعني سكني .


- حاضر ، بس خليه يومين بس .. تكفين .. بس يومين ...




لطالما تخيلها ( ملاكٌ ) في عالم نقيّ يملؤه البَياض ..




بالرغم من طبيعة أنثاهُ السَّوداوية ..

يظلّ يتخيلها ملاكاً بجناحينِ أبيضين ..

في عالمٍ أبيض .. ﻻ تدنسّه قطرة لون ..


ولم يمنعه حتی الواقع ، من تحقيقه لأحلامه ..

بـ( اﻷُنثی ) التي يعشق ~




- وﻻ يوم ، وﻻ يوم . كفاية جنان اليوم ، مو ناقصة ...


رضخ لها آملاً تهدئتها :

- وﻻ يهمك ، تآمرين أمر ، أنتي هدي ماله داعي هالعصبية .



انصرفت إلی خارج الحجرة فلحق بها لتصله همهماتها المغمغمة لنفسها .


انحنت تحمل إحدی الحقيبتين اللتين توسطتا الصالة المضيئة .



- بس فكري بالعقل يا وفاء ،

كيف ترجعين السكن وأنتي سلمتي المفتاح ..

بترجعين تكلمين المسؤول ؟



انتفضت من لمسته كالملسوعة :

- ﻻ تلمس ! ﻻ أشوفك تلمس !



عصبيَّتها باتت مضجِرة ولا تطاق .

اكتفی منها لهذا اليوم .



قرر مفارقتها حالاً ، فألقی توديعاً جافاً .


لكن ما إن تحرك أعاقت تقدمه تتعلق بظهر معطفه بأنانيَّة :

- بتساعدني ؟


أزاحها بقساوة :

- أصلك أنانية ، ما تفكرين إﻻ بنفسك .


- وعدت تساعدني !


- ما وعدت بشي .



وتجاهلها ببرود يخطو صوب باب الشقة غير عابئ .




ليس بمستغرب من ( سيكوباتية ) غرارها

أن يغلب عليها حب النفس والذات .


فمثل تلك ؛ لا تتقن مثلما تتقن اﻻستغلال ،

وامتصاص اﻷرواح من أجل إشباع رغباتها .




أثارت استغرابه الخطوات الرشيقة خلفه .


لكن قبل أن يتمكن من الالتفات .


بُهِت بجسدها يرتطم بظهره كالقذيفة ،

وذراعين خانقين يعتصران عنقه .



- !!!!!! THE WINDOW MAN

!!!!!! HELP ME, PLEASE




خرقت قوانِين الطبيعةِ حتَّی !



حنجرتها تبعث بالتردُّدات فوق الصوتيَّة !

وفوق ذلك بإمكانها جعل المخلوقاتِ الحيَّة من سماعها !



صاح بها زاجراً حينما تحول أذاها للجسدي المباشر ، بعدما أدركت أنها

تتسلق قمة جبل شامخ ، وابتدرت ترجوه الجلوس فيما تعمل علی

فقأ أعينه تجاهد للتشبث برأسه .



ليمتدَّا ذراعيه إلی الخلف يرغب باقتلاعِها عنه .



- ﻻ ﻻ ﻻ ﻻ !!!!

أنت ترفعني !!!!!


- ﻻ تصارخين !!!


- اجلس يا غبي وانا أنزل !!!

ﻻ ﻻ ﻻ ﻻ ﻻ !!!!!!



أطلقت صرخة حادَّة لما جذب ساقها من فوق كتفه اﻷيمن لتنتهي واقعة بين ذراعيه .



تأملها منكمشة ، مغمضة العينين ، كما قطة صغيرة تخشی هجوم عدو .



انفرجت أجفانها قليلاً بحذر ، ثم عادت للعنف تلكم كتفيه ،

وتدلدل بأرجلها تحاول اﻻنزلاق والتخلص من ذراعيه .


وما ﻻمست أقدامها اﻷرض ووصلت بر اﻷمان ، صاحت به معنِّفة :

- ما عندك ذوق ! كذا الرجال يتعامل مع بنت ؟


جعل اﻻرتباك يطفوها بالنظرات الغريبة التي لم تفهم مغزاها .


- أول مرة أعرف إن الفضائيين عندهم بنت ورجال .


- ليه ؟ ما أذكر إني شفت فضائي زار اﻷرض ﻻبس علم بألوان !



أطلق ضحكة صاخبة : قد شفتي فضائي ؟



حكَّت بقدميها اﻷرض ، وشعر بكفيها المختبئين

خلف ظهرها وهما يعتصران بعضهما :

- ما بجاوب ، حتی ماما .. ما صدقتني .




طرف بتوتر ، هذه الفتاة تبدو مخيفة اليوم .



مالذي دهی رأسها خلال العطلة ؟

هل أصيبت بخبطة إثر سقطة ما ؟

ليس باﻷمر الغريب ، فتعثراتها ﻻ تحصی !



أم هو فحسب ؛ تأثير اﻷفلام الخارقة للطبيعة ؟




- شفتيه وأنتي صغيرة ، يا وفاء ؟




طال سكوتها فترك اﻷمر ؛ فلا يود إرغامها بإجابة ستتسبب في إحراجها .


ﻻ بأس ، فالأمر طبيعي ؛ بما أن من عادة اﻷطفال توهم اﻷمور !

حصل له أمر مشابه أيضا في سن الطفولة المبكرة .




- اسمعي .. صلي ، وﻻ تاكلين شي ، أنا عازمك .


- مابي أطلع .. تعبت اليوم ، بآكل هنا .


- ودي آكل معك في يوم ..

طلب في استعطاف يستحث موافقتها .



فتنهدت بإرهاق ، وتقدمت .

ثم أخذت تديره وتدفعه صوب الباب .


- فكني منك ، أبي أرتاح ، تعبت منك اليوم ...


- أفا ! تطرديني ؟



مطت شفتيها بابتسامة صفراء :

- Bye !



وأغلقت الباب ببرودها القاسي ،

تقطع بذلك تواصل اﻷعين .



















. . .















- الحمدلله ، مختفية اليوم ، شكلها غايبة .



قالت في ارتياح ؛

مع أنها كانت تنتظر حدث مقابلة فتاة الصوص

طوال اليومين السابقين بفارغ الصبر .



- تعبتني نفسياً ، جننتني ، صوتها المنرفز ...

وصوت الصوص وهو يموت ، براسي طول الوقت .



حوّل من مسارها في حين تنوي سلك طريق المغادرة :


- خلينا نكمل لفتنا ..


- بأروح البيت ..


- لفة وحدة .











شعر بقشعريرتها ..

وهما يقفان أمام نافذة ذكرياتهما المشتركة .



كل منهما يسترجع صوراً ضبابية

لذكريات غلفتها سبع سنين من الدهر .




- هنا كان الدرج ..


تشير بإصبعها إلی أسفل النافذة .



- درج ؟!


- الدرج اللي كنت نازل وطالع عليه !


قال مصححاً بعد أن استرجع بعض من الصور المشوشة :

- هذاك صندوق مب درج .


- ﻻ درج ، أو دولاب صغير . شفته بالنهار .

بعد يومين أعتقد .. رجعت ، شفته وخفت ..

حاولت أشيله ، أو أبعده علی اﻷقل .. ما قدرت .


- كله صندوق وخير يا طير ؟ بيعلم الناس عن بلاوينا مثلا ؟


رفعت رأسها إليه :

- يا غشاش ! كنت أشوفك بطل ، حسبت معك خاصية طيران . حسيت بالخيانة !


- من يومك وخيالك واسع ، تتابعين أفلام واجد ؟





- يالله نمشي .



بانَ في إعلانها ضيق غامض داهم مزاجها .



- ما ودك ندخل ؟ ودي نعيد الليلة ..



تركت له المكان رامية بالعرض المرفوض خلف ظهرها .

فتحرك يلحق بها مهرولاً .





اقترح في طريقهما إلی المساحة المخصصة للسيارات :

- وش رأيك نمر علی مقهی ؟



ضايقه الوجه الجامد الذي عوض عن الرد .



- وفاء جيبي نظارة شفافة أكثر ، ما أشوف عيونك زين .




- ! WOW

مضاربة !


همست بإثارة .




علت أصوات مشاجرة بعيدة نوعاً ما ، جذبت

أنظار معظم من بساحة الحرم الجامعي .


ودلّ التجمهر ، وأصوات الزعيق العالي ،

بأن معركةً حامية تحصل هنالك .




انعطفت ( الخرقاء ) مبدلة وجهتها إلی حيث أرض المعركة .

غير أنه أسرع بإحاطتها بذراعه يعيق عنها الرؤية ،

ويجرها لمواصلة طريقهما .



- ﻻ ! أبي أشوف !



- مقهی واﻻ بيت ، قرري .



- دقيقة طيب !



- مشاهد العنف تؤثر علی نوم اﻷطفال .




أصرت علی اﻻلتفات لما ميزت الهتاف الذكوري البعيد ،

منادياً بإلحاح بلغتهما المألوفة !





- اسمك متعب ؟! الرجال يناظرنا !!





برزَ فكَّه الحاد فوق ما هو بارز فيما يصرُّ على أسنانه .


تطلعَّته بتمعن ، إلى القسوة التي تبدلت إليها ملامحه السمِحة ..

التي تتبدل كلياً في لحظة الغضب ، من تلك الملامح الطيبة اللطيفة ...

إلى وجه لأكثر الرِّجال قسوةً وغلظة .



ورغم الخوف تجرأت بالتحقيق معه في شجاعة :

- ليه ما تبي أعرف اسمك ؟ وراك أسرار ؟



عادت ملامحه الهادِئة وَ المُريحة في لحظة كما ذهبت ،

فتطلع إليها يقول في تداركٍ وبطبيعية :

- وش أسراره ؟ تكفين ارحميني من خيالك الواسع .


تفحصته بعينين حادتين :

- الرجال يناديك يبي فزعة .


- يتهيأ لك حبيبتي ..


اتسعتا عيناها من جحوده :

- ربعك محتاجينك !


أعاد بجزم : وفاء تتوهمين ، ما أسمع شيء !


- متعب ، خلك رجال ورح تضارب !!



فغر فمه وهو يری التماعة المُتعة بعينيها ،

فصاح باستهجان :

- وش تحسين فيه أنتي ؟ تبين أتكفخ عشان أفلك ؟!



- متعب !

! You are a LOSER



عقَّب غير آبه : ماني بحاجة لرأي بزر .



- ! LOOOOOOSER



- مقهی واﻻ بيت ، بسرعة !



- ! Sorry, I don't speak LOSER



- تكفين يالـ Perfect !



رفعت كتفيها تمثل اللامبالاة :

- . You're a Loser anyway



فأرسل نظرة متهكمة : الفاشل ، يطلع بطلك !



- كنت !!!

إلی مالقيت الصندوق !!

آ .. قصدي الدرج ...





وانتهى بها الحال معه في مقهىً قريب .



- سبحان الله ، أمس سألت عن اسمك واليوم عرفت ، أحس الله يحبني !



قطعت عليه شروده فرفع بصره عن كأسها الشفاف الممتلئ .


تحدثت بتأمل ، تداعب بأنملها ذراع النظارة الموضوعة إلى جانب الكأس البلوري .



- باﻷول بطلي كذب وقتل وسرقة .



أردفت حائرة وكأن لم تسمع منه كلمة :

- أحس إني ساحرة ...


- ﻻ ﻻ ، أنتي جنية مب ساحرة .



- أحس أي شيء يخطر ببالي ، يتحقق .

فيه ناس كذا ؟ والا أنا صدق فضائية ؟



أخفی ارتباكه بلباس السخرية :

- عن نفسي أتمنی هالتقنية .. أنا بحاجة لها وبشدة ، أما عن الناس فالله أعلم .




- ? The window man

لو ودك في شيء ، أو عندك أمنية ...

علمني ، عشان أفكر فيه ويتحقق !



- ! OK

نفسي أتزوجك .



كشرت في غضب من تلاعبه المستهتر :

- فكر في شيء معقول !


- وهذا شيء مب معقول ؟

أظن كل الناس تتزوج ، واﻻ أنا غلطان ؟


- بالنسبة لنا شيء مو معقول ، بعدين نبي شيء يتحقق الحين ، بهالدقيقة .


- طيب ... امممم ، نفسي أبوسك .


سمع صوت قدمها الغاضبة وهي تدق باﻷرض :

- عنك لا تمنيت !!


قال ضاحكاً :

- ليش عصبتي ؟ أمزح !



تمنَّعت عن النظر إليه معرضةً بوجهها .



لكن أقلقه فيما بعد ؛ الشحوب الذي كساها .



- وفاء ، كنت أمزح !



أسندت رأسها بالمنضدة في منظر أخافه .


مدّ يده القلقة بارتباكٍ عارم دون يجرؤ اللمس :

- وفاء ... والله كنت أمزح ...


رفعت كفها المرتعشة إشارة إلی عدم التدخل .


يدها ترتعد بشكل غير طبيعي .


لم يستطع السيطرة علی هدوئه والبقاء جالساً .

نهض ودار حول المنضدة ، ثم هبط إليها .



- وش فيك ؟ وش هالحساسية الزايدة ؟



تضايق بشدة عندما أغلقت أذنيها بقوة كأنما ﻻ تطيق صوته ، حتی لكاد

يحول الموقف إلى خصام لوﻻ استدارت إليه وتتشبث بقميصه :

- تكلم .. قل شيء .. غني ، غني ..

بسرعة ، بسرعة .. سمعني بسرعة ..


- وفاء ، وش فيك ؟


- .. ﻻ تسكت .. تكلم .. ﻻ تسكت ..



قبل أن يفهم أي شيء ، أنهضها عن المقعد يبتغي

الانفراد بها في مكان منعزل بعيداً عن اﻷعين .


حتی ما وصلا السيارة بدأت تستعيد هدوءها رغم الرعدة التي لم تزل تتملكها .


جلس أمام قدميها بجانب السيارة بعد أن أجلسها

علی مقعده ، يعتصر كفيها بين كفيه قلقاً .


كانت رافضة التحدث بحرف ، منكمشة علی نفسها .


بدت نادمة علی الكلمات المستنجدة التي أفلتت من فوهها ،

فرحمها من سيل أسئلته ، وقرر إعادتها إلی المنزل بأسرع وجه .







- تبي تتخلص مني ؟




سألت عندما أوقف السيارة عند أسفل مبنی شقتها .


نهرها بنبرة ﻻذعة :

- وش هالكلام ؟ وش فيك أنتي اليوم ؟!


تسارعت أنفاسها معبرة عما يشغل بالها :

- أنت .. خفت مني ، صح ؟


تحرك ينحني ، ويقتلعها من مقعدها .


ثم وجدت نفسها قابعة بحجره :

- كم مرة بأقولك أنتي تخوفين بلد ؟




لم يتوقعها تستسلم بتلك السهولة !



صعدت بجسدها إليه ، لحتی صارت عيونها الزائغة بمستوی عيونه القلقة .



شجعها قائلاً : تكلمي حبيبتي ، وش مضايقك ؟



- أنا خايفة ...



- خايفة من وشو .. ؟



استندت عليه بضعف ، وبالكاد برز الصوت الهامِس من بين الشفاه المرتعشة :


- .. أشياء كثير .. كوابيس ..



سأل يحاول المساعدة : أحلام ؟



هزت رأسها بعنف .


ثم بدأت تنحدر دموع متتابعة من مقلتيها المذعورين :


- ما بتفهمني .. ما بتفهم ..



- بأفهمك ، أنتي تكلمي وبأفهمك !



عادت تهز رأسها ، تهبط جالسة :

- ﻻ ، بأسكت ، محد بيفهمني .



رفعها من جذعها يجبرها تعود لمواجهته ، آمراً بحزم :

- وفاء انطقي ، أنا أبي أفهم .




- متعب ..




احتضن وجهها الباكي بين كفيه ، بعاطفة وانفعالٍ حاد :

- حبيبة متعب ، تكلمي ! احكي ، قولي وش مخوفك ؟



قالت بسرعة تصعقه باعترافٍ كاذب :


- متعب ؟ آسفة ، ﻻ تزعل ، تمثيل !

كنت أبي أتأكد من اسمك ..

ﻻ تزعل , please !





تمثيل ؟!!



أيعقل ﻷحدهم أن يتقن التمثيل ،

إلی هذا المستوی ؟




استرجع عقله صور اﻷحداث منذ دقائق

وحتى هذه اللحظة ...



ﻻ يعقل ، فكل شيء يبدو حقيقياً !




رعبها كان حقيقياً ، وارتعادة جسدها ..

ﻻ تزال تسري بجسده حتى اﻵن .




تمثيل ؟ كاذبة !





- زعلت ؟



- وفاء ، جيعانة ؟




أجابت في تلعثم : ﻻ ، ايوه ، بس بآكل بالبيت .



- اليوم أنا عازمك .



أطالت النظر إليه .

ثم رضخت بلا تردد ، تومئ موافقة في استسلام غير مألوف !

لكنه أشعره بالرضا ، وبعض الارتياح .



فحملها بلطف يعيدها إلی مقعدها .

غير أنها حركت قلبه بعنف حينما عادت تنحني مسرعة باتجاهه !


لكن به يكتشف أن الطفلة ﻻ تريد سوی استعادة

نظارتها المركونة أمامه بزاوية الطبلون .





- ? Window Man



- أميرته ...



- . I Don't Hate You






* * *

 
 

 

عرض البوم صور ثريا ا ا  
قديم 29-01-16, 05:51 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 308123
المشاركات: 55
الجنس أنثى
معدل التقييم: سوهاني عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 59

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سوهاني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ثريا ا ا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: كهرمان / بقلمي

 

كلمة الغموض كتلة مجتمعه في اسم ( متعب )
والآن ظهرت كلتة أخرى صغيره منافسه له ( وفاء )
ما أدري بس حاسه انو خلال السبع سنوات شكلها تعرضت لحادث
امكن متعلق برجل وهذا الحادث هو السبب في رعبها وقلقها وامكن
السبب في انه تخلت عن هوايتها الباليه .. اما السر الي ما حبت متعب يشوفه
شكله زيها حق الباليه أو أشياءها كلها بخصوصه .. ذلك تخميني لكل شيء!!
الفصل جميل طبعا كالعادة أعجبني .. الاسرار في طريقها للتكشّف
في انتظار فصلك القادم ..
موفقه ^^

 
 

 

عرض البوم صور سوهاني  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقلمي, كهرمان
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:49 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية