لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-02-17, 10:06 AM   المشاركة رقم: 1286
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل 28

 
دعوه لزيارة موضوعي

__ الم ترتدي ملابسك بعد ؟!
رفع نظره اليه وهز راسه ايجابا : لن اذهب .
سحب نفسا عميقا ليحتل منتصف الغرفة يفتح صوان الملابس ويخرج منه حُلة رسمية تخص اخيه قبل ان يقذفه بها : انهض يا ولد وارتدي ملابسك ولا تؤخرني معك
ازدرد لعابه بعد ان ازاح حلته بعيدا : لا اريد الذهاب يا يحيى .
نفخ يحيى بضيق : كن رجلا مرة واحدة يا حاتم ، وواجه اخطاءك وحاول ان تصلحها بنفسك دون تدخل من احد .
نظر اليه وهمس : انا خائف .
زفر يحيى ليقترب ويجلس بجانبه : مم يا اخي ؟!
تمتم بصوت مختنق : من الرفض .
جف حلق يحيى ليتب هو بشرود : لن اقو على رؤية الرفض بعينيها ، انا اذوي دونها .
ضغط يحيى على ركبته بدعم : ابلغها بم تشعر به يا حاتم ، لا تهرب وتبتعد فتشعر هي بان وجوده من عدمه سواء .
سقطت دمعة من عينه وهو يهمس بعذاب : انها تبني نفسها ، تقف من جديد ، لم تعد بحاجة الي ، لم تعد تريدني .
صمت يحيى وهو يتأمله قليلا : هل استمعت الى اغنيتها ؟!
هز راسه نفيا فتابع يحيى : من رايي ان تسمعها ولكن ليس الان ، فانت ستنهض وتحضر حفل زفاف مالك والذي يكن بالمناسبة الاقرب لأخيك من كونه ابن خالتك ،ستكون رجلا وتقف بجانبه ، ستعتذر لوالدتك وتحاول ان تصالح زوجتك ، واذا رفضت فتقبل الامر فهي معها حق بان تلعن اسمك .. وسيرتك .. ووجودك فم فعلته بها ليس هينا ، تقبل نتيجة خطاك يا حاتم ولو لمرة واحدة في حياتك .
نهض واقفا ليؤمره بجدية : هيا انهض واستعد بسرعة فانا سأتأخر على خطيبتي وستغضب بسببك .
ابتسم حاتم رغم عنه : هي غاضبة دوما يا يحيى .
همس يحيى بمزاح : لا تتحدث عن زوجة اخيك الاكبر هكذا يا ولد.
ضحك حاتم : علم وينفذ يا فندم .
تركه يحيى لينهض واقفا ينظر الى ملابسه قبل ان يسحب حلة رسمية سوداء يعلم انها مميزة لديها ، بل هي من ابتاعتها له ، يتمنى ان تكون حمامة سلام تحط بينهما كي يستطيعا التفاهم .. التقارب .. العودة.
زفر بقوة وهو يمنى نفسه بان تعود اليه .. معه .. تحيى بجواره .. وتسكن بجانبه ، هو يريدها بل يموت شوقا اليها ، ولكنها بعيدة والطريق بينهما غير ممهدا ، مليء بالعثرات والنتوءات والحفر التي صنعها بيديه .
زفر بقوة وهو يكمل ارتداء ملابسه على عجالى وخاصة بعدما صدح صوت يحيى من الخارج فيحمل اشياءه ويلحق بأخيه ذاهبا معه
***
بعد منتصف الزفاف –الواحدة صباحا
يتحدث مع صديقه بخفوت وجدية ، يرتب معه اجراءات ما يريد فعله ، قبل ان يهمس له بجدي: ارى انك تخبر اخويك ، لا يصح ان تحمل كل هذا فوق عاتقك بمفردك يا احمد ، ثم من حقهما ان يعلما بحالة والدتك .
__اعلم يا محمود ولكني لا استطيع ، واذا لم تكن علمت بالمصادفة لم اكن لأخبرك ، الا بعد انتهاء الزفاف فانا وعدت امي الا افعل ، زفر بقوة وهو يفرك كفيه – وها هو قارب على الانتهاء .
هز محمود راسه بتفهم ليهمس : لنا عتاب خاص يا احمد وخاصة انني لن استطيع ان اكون بجوارك بسبب اخفاءك الام عني من البداية ولكن ليس الان ، انت فقط لا تقلق ، المشفى مستعدة لاستقبال الحالة باي وقت ، هناك فريق من التمريض والاطباء المساعدين وجراح مناوب وجراح بنفس مكانتك ليعاونك فقط ان تجلد بالصبر لم يتبق الا القليل .
ابتسم احمد بتوتر : ماذا سأفعل بك يا جراح العيون اذهب الى بلدتكم من المؤكد ان اهل زوجتك مشتاقين لها .
زفر محمود بقوة قبل ان يلتقط اقتراب زوجة صديقه والذي يعلم جيدا انها احد الاسباب لحالة احمد النفسية السيئة ، فيهمس بهدوء : سأبحث عن زوجتي فمنذ رافقت زوجة اخيك وهي لم تظهر .
أومأ احمد راسه اليه بتفهم والاخرى تقترب فتما لمحمود وتساله عن احواله قبل ان يستأذن منهما ويبتعد فتنظر اليه بعتاب الم بملامحها وتهمس بخفوت : الا زلت مُصِرّ على موقفك يا احمد ، فلا تهتم بمظهرنا امام الناس ، تعتزلني وتبتعد عني وكأنك تخبر الجميع انك تنفصل عني .
زفر بقوة : لا اخبر احدا باي شيء يا ولاء ، انت فقط لا تفهمين.
__ حسنا اخبرني ، اشرح لي ، ما الذي تفعله؟!
رفع نظره اليها ليصمت قليلا قبل ان يهمس : انا اعطيك فسحة من الوقت لتفكرين جيدا يا ولاء ، هل زواجنا مجدي لك ، ام انه دون فائدة حقيقية ؟!
ارتجف جسدها قبل ان تهمس : دون فائدة حقيقية ، اتسعت عيناها بعدم تصديق – انت تريد الطلاق .
اغمض عينيه ليهتف بغضب : اسمعي يا ابنة خالتي ، انا لست متفرغا الان لهذا الهراء الذي تريدين الحديث به ، فاسمحي لي .
قبضت على ساعده بغضب تملك منها : لا تتركني وتذهب الان ، وافهمني فحوى حديثك .
انتزع ساعده من قبضتها : هل جننت يا ولاء ؟!
لمعت الدموع بعينيها : لم اجن بعد ولكني سأفعل اذا لم تفهمني ماذا يحدث معك ؟!
تأملها قليلا قبل ان يهمهم ببوح روحه ارادته : لا شيء ، انا لست بخير ، احيا في بؤس وانت بعيدة عني ، اتجرع الالم ليلا ..وحيدا .. مشردا دونك ، لانت ملامحها فيكمل بقسوة – اليس هذا ما تريدن سماعه مني ؟! اليس هذا ما تريدينه الان ؟! ان اركع على ركبتي طالبا صفحا ومغفرة على جرم لم ارتكبه ، وان اتوسل اليك ان تعودي الي ، واوافق على كل ما تشترطينه علي ؟!
همت بالنفي ليشير بيده قاطعا : ولكني لن افعل يا ولاء ، حتى لو سأموت دونك ، سأموت راضيا ، فلتهنأِ ببيتك واستقلالك واسرتك وحياتك ولكن دوني .
هم بالابتعاد لتصيح بغضب وجرح تعمق بقلبها :من الواضح ان امي كانت محقة .
ابتسم بسخرية وهو يستدير اليها فتكمل وهي تنظر الى استهزاءه الواضح على ملامحه : انت نسخة من ابيك ، غادر بملامح حمل .
اطبق فكيه بقوة ليهمس ببرود : والدتك دوما محقة يا ابنة خالتي ، بعد اذنك .
قبضت كفيها وهي تراقب خطواته الهادئة يبتعد عنها وكان شيئا لم يكن ، فتضغط فكيها بقوة ، تصر على اسنانها بصرخة كتمتها بداخلها وهي ترفع راسها بكبر لن تتخلى عنه به ابدا !!
***

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-02-17, 10:10 AM   المشاركة رقم: 1287
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل 28

 
دعوه لزيارة موضوعي

__ الم تتحدث معها ؟!
هز راسه نافيا ليغمغم : انها تتحاشى النظر الي ، حتى امي سلمت علي بفتور .
ربت اخيه على كفه : جد طريقة يا ابن الالفي لتصالحها ، نهض واقفا قبل ان يهتف - تعال لنبارك الى مالك فانت لم تقترب منه منذ بداية الزفاف .
زفر بغضب : انا غاضب منه فهو من سعى اليها لتغني .
__ كانت ستفعل هذا به او دونه ، كل ما فعله مالك انه دعمها بدلا منك ايها الغبي ، هيا انهض لتبارك له وتغني في فرح ابن خالتك ،
اتبع بمكر وهو يشير اليه بعينيه : تشدو بأغنية فيرق القلب لك .
اتسعت عيناه بادراك فيهتف يحيى بمرح : هيا ايها الاحمق .
نهض واقفا ليحتضنه بقوة : احبك يا اخي .
ضحك يحيى بقوة : وانا لا احبك ، ابتعد عني يا فتى ، ستلتف الانظار الينا ،
__ ماذا يحدث ؟!
التفتا اليها سويا قبل ان يكح حاتم بحرج فيبتسم يحيى برقة : لا شيء يا باشمهندسة ، نوبة حنان فاضت من الفنان فقط .
هزت راسها بتفهم قبل ان يتبع سائلا : هل اطمأننت على زوجة اخيك ؟!
هزت راسها بالإيجاب : نعم ، نظر الى السعادة التي ارتسمت على ملامحها لتهتف بغبطة : انها حامل .
توردت وجنتيها بطريقة اثارت نظراته وهي تتبع : فقط كانا نائمين لذا لم يجيبا اتصالاتي .
تحكم في ضحكته التي ومضت بزرقاويتيه قبل ان يغمغم بخفوت وهو يقترب منها : كانا يحتفلان بالخبر لذا وانت ازعجتهما .
كتمت شهقتها الخجول بداخلها وهي تحنى راسها وتتمتم باسمه في حياء صدح بنبراتها ، ليتنهد بقوة : قلب يحيى .
رفعت راسها اليه بعدم تصديق ليكتنفها بنظراته وهو يلامس كفها القريب قبل ان يصدح صوت اخيه : الن تاتي لنبارك لمالك ؟!
غمغم امام نظراتها الضائعة .. الذائبة ببحور حدقتيه : بل سناتي ، هيا يا دعاء .
سحبها خلفه بلطف ليسبقهما حاتم يبارك الى مالك فيضمه الاخر باحتفاء ليصافح يحيى بقوة ويهتف به : سعيد بوجودك .
شد يحيى على يده : لم اكن لأفوت زفافك ابدا .
عرفها عليهما بجدية لتبتسم الى العروس وتتمنى لها السعادة ويقفا يلتقطان بعض الصور مع العروسين قبل ان ينتبها الى صوت حاتم الذي صدح بالميكروفون : مساء الخير ، مبارك الزفاف يا سيادة الوزير ، ومبارك لك يا ابن الخالة ، اسمح لي بان اشدو بإحدى اغاني بزفافك ، لتقتربا من حلقة الرقص بعد اذنكما وليشاركهما جميع الازواج الليلة .
ابتسم يحيى وهو يسير بلطف مبتعدا بينما تصلبت ملامح مالك قبل ان يبتسم بلباقة ويجذب عروسه برفق من كفها تمتمت ببعض الكلمات ليهمس هو بجدية : اعلم انك معترضة ولكن ليس باليد حيلة ، فانت رقصت من قبل مع اخوتك فمن فضلك تقدمي وسنجلس سريعا بعد ان ينتهي حاتم .
زفرت بقوة لتتبعه غير راضيه ليكتنف خصرها ويقربها منه ، يراقصها على موسيقى هادئة ، وصوت حاتم يصدح بقوة من حولهما بكلمات مست شعوره بها :

واحلم ليه وانا وياك .. ده انا لامس بايدي ملاك
واتمنى ايه يا حبيبي وانت .. قدام عنيا
ولا حسيت غرام قبليك .. ولا عرفته الا جوا عنيك
حبيبي خلاص بقيت انا ليك .. وانت بقيت ليا
تعلقت نظراتها به وهو يشدو اليها ، يركز بصره عليها دون الجميع وكانه يهمس لها بأغنيته ، يقصدها هي بكلماتها ، ويبثها احساسه بها ، اقترب منها .. ليقف امامها ، فيرتعش قلبها برقة ، ويرتعد جسدها بلهفه وهو يمد لها كفه فتحاول ان ترفض عرضه ولكنها لم تستطع فقلبها ارغمها على الموافقة فيجذبها اليه ، يحاوط خصرها بذراعه ويقربها منه ويحمل الميكروفون بيده الاخرى ، ويغني امام عينيها ، وهو ينضم الى الثنائيات اللائي شاركوا العروسين الرقص
ميهمنيش اللي فات من عمري ايه .. واللي فاضل ليا فيه انا عايشه ليك
وانا بين ايديك اي شيء ميهمنيش .. اصلي كنت هموت واعيش عمري لعينيك
__ تودين الرقص ؟!
التفتت اليه تنظر باندهاش وخاصة مع صوته المرتفع نوعا ما لتهز راسها بنفي وتجيبه بسخرية : اخاف ان اقع فأذي الطفل .
ابتسم بتسلية : لا تخافي سأحملك بداخل صدري ، فلن تقعي ابدا.
رفعت حاجبها : المؤلم ان اقع برحاب صدرك يا ابن الوزير .
لعق شفتيه بحسية : ما حلاه من وقوع يا ابنة السفير .
عضت شفتها بقوة قبل ان تزمجر في وجهه ولكنها تراجعت وعيناها تلتقط وجود اخرى احرقت خلاياها لتهمس بهدوء :اتريد الرقص فعلا ؟!
زفر بقوة : نعم يا فاطمة .
_ اذا لنرقص يا باشمهندس .
نهض واقفا ليمد لها كفه فتتمسك به في رقي وتسير بلطف جانبه الى ان يصلا بجوار شقيقته وزوجها فيرقصان بتناغم سرى فيما بينهما ، قربها من صدره ليمس جانب راسها بشفتيه ويهمهم : اشتقت اليك يا حوريتي .
رفعت راسها اليه ليهمس بأنفاسه الثائرة : الم تشتاقي يا فاطمة ؟!
همت بالرفض ليلفها بمهارة بين ذراعيه فتتصلب بخوف فيلصق ظهرها بصدره ويهمس بجانب اذنها : الم تشتاقي لي .. لقبلاتي .. لأحضاني .. لدفئي ؟!
حاولت الابتعاد عن مرمى انفاسه فيديرها مرة اخرى ويضمها اليه : ام تموتين شوقا مثلي وتكابرين ؟!
فردت كفيها فوق صدره بغرض ابعاده لكن كفيها ارتعشتا وهي تشعر بهدير قلبه تحتها فتقترب اكثر لتسكن بجانب ضلوعه : ها انا اخبرك ، اتوقف عن المكابرة واخبرك اني اشتاق ، بل اموت شوقا ، الن تتوقفي انت الاخرى ؟!
رفعت راسها تغرق في حدقتيه المعتمتين بشوق جرف كل تعقله همت بالرد ليقاطعها صوت انثوي تعرفه جيدا يهتف بغنج مقصود : مبارك زفاف شقيقتك يا باشمهندس .
تصلب جسده وهو يدير راسه لها ، يرمش بعينيه دون تصديق ، تتهدل ذراعيه اللتين تحيطنها ليهمس بعدم تصديق :ماذا تفعلين هنا ؟!
ابتسمت : اتيت لأبارك لك .
نظر اليها بتعجب لينتبه الى الاخرى التي تحركت تريد ابتعاد ، فيتمسك بها قبل ان تبتعد فعليا يقربها اليه ويهمس بجدية : لم اذكر اني دعوتك.
رفعت حاجبيها بتعجب وهمست برقة : هل هذه مقابلة يا وائل ؟!
__ بك ، وائل بك ، رد بصرامة ليكمل بجدية – ليس مرحب بوجودك ، فمن فضلك انصرفي .
اتسعت عيناها بعدم تصديق وخاصة بعدما اشار بكفيه لبعض رجال الامن ،قبل ان يهمس وهو ينصرف: هيا يا حوريتي .
كتمت ابتسامتها بقوة وهي تقترب من صدره تسير بطواعية معه وهي تخفي رغبتها في تطويق عنقه وتمهره بقبلات كثيرة
***
استمع الى صوت حاتم يشدو بقوة ، عبس وهو ينظر الى اخته بالرضاع التي استجابت لرغبة زوجها وراقصته في النهاية بعد ان تحاشته منذ بداية الزفاف ، بل انها رفضت مصافحته ولكنها الان تقع بين ذراعيه بأريحية وكأنها شعرت بصدق احساس شدو زوجها !!
هز راسه بياس قبل ان يلتفت اليها يقربها منه ويهمس بجانب اذنها : الا ننصرف الان ؟! لقد سامت واريد العودة الى البيت .
ابتسمت برقة وهي تهمهم بجانب اذنه في اغواء تعمدته : سامت الحفل ، ام سامت الانتظار .
نظر الى ثغرها بترقب وهو يزدرد لعابه بسيطرة فرضها على نفسه بالقوة : بل سامت الابتعاد .
دفنت انفها بجانب عنقه وهي تكتم ضحكتها التي كادت ان تنفلت من حلقها فيضحك بخفة ويضمها اليه اكثر قبل ان تهمس: تشتاقني ؟!
زفر انفاسه اللاهبة : بل اموت شوقا يا حبيبتي .
حركت اطراف اصابعها على صدره من خلف سترته حلته : الم اعدك بان ارضيك الليلة ؟!
اغمض عينيه بتأثر قبل ان يهمهم برغبة تملكت منه : لذا اريد ان نغادر .
نظرت اليه من بين رموشها : لم تعد تقو على الانتظار .
همس بجدية : سأنهار الان بوسط الناس واجلب الينا فضيحة لا تغتفر .
كتمت ضحكتها ثانية في جانب عنقه ليقبل راسها القريبة من شفتيه قبل ان ينتفضا سويا على صوت ايناس : ماذا تفعلان ؟!
نظرا اليها ووجنتي سوزان تحتقنان بقوة ، وهو يكح بحرج لتتبع ايناس بعدم تصديق : انسيت يا شقيقي المحترم انك بوسط الناس ؟!
كح قوة : لم افعل شيئا .
__ لا والله ، القتها ايناس بدعابة لتتبع – غادرا الى البيت بدلا ان تفضحانا امام المجتمع بأكمله .
هز راسه موافقا وهو يسحب سوزان بجانبه : هذا افضل .
نظرت اليه ايناس بعدم تصديق لتهمس سوزان بدهشة: ونتركك.
__ معي سيارتي ومن الافضل ان تتركاني بدلا ان يفضحني زوجك ، هيا اذهبا .
ضحكت برقة وهي تنظر الى خطوات اخيها المتلاحقة يدفع ابنة عمتهما بجواره في لطف ويهمهم لها بحديث من الواضح انه غير بريء كليا ، هزت راسها بعدم تصديق مزج بسعادة من اجلهما ، قبل ان تلتفت الى مكان المسرح القريب من جلوس العروسين الذي لم تقترب منهما منذ بداية العرس لتزفر بقوة وتتجه ناحيتهما بخطوات حاسمة .
***

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-02-17, 10:12 AM   المشاركة رقم: 1288
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل 28

 
دعوه لزيارة موضوعي

وقف متواريا لا يريدها ان تراه وهو يتأملها ، يشبع عينيه منها ، يملا روحه بحركاتها وهي تحدث احدى السيدات كبار السن ، يبتسم بشجن وهو يدير عينيه على تفاصيلها فيزفر شوق ملا صدره لأيام كثيرة يراقبها فيبثها دون ان يقربها !!
سحب نفسا عميقا وعيناه تقع على فستانها فيتذكر الليلة الماضية حينما راه لأول مرة فلا يشبه ما ترتديه الان امامه ، شردت عيناه وعقله يعيد اليه تفاصيل البارحة ببطء وكانه يعيشها من جديد ، يستمع الى حركتها الحثيثة من حوله فيركز بصره على ما يعرض امامه على الحاسوب متجاهلا كل ما يحدث من حوله ، بل نافيا كل صراعاته الداخلية جانبا ويضع كل طاقته في عقله حتى يستطيع استيعاب هذه الجراحة النادرة التي تعرض امامه ، ولكن ما يريده شيء وما يحدث شيئا اخر ، فهو وان كان يستطع التحكم في عقله فقلبه يودي به الى الهلاك وهو نائم هانئا داخل صدره غير عابئا باي جحيم مستعر يحشره فيه ، وها هو يرفع عينيه مجبرا يراقب – من فوق حافة حاسوبه - خطواتها الملكية وهي تذرع الغرفة من الشمال الى اليسار وكأنها تسير بعرض ازياء ، تتهادى برقة ونظراتها مركزة عليه ، اشاح بعينيه لأسفل غير مباليا بها ، لتتسع حدقتيه بذهول وهو ينظر الى ما ترتديه ، فيجف حلقه وتتوتر خلاياه ، اعاد عينيه سريعا لما يعرض على شاشة الحاسوب وعقله يزار به ان يهرب ، فوجوده هنا غير مضمون العواقب ، كرامته تصرخ ان يبتعد عن مرمى اهدافها ، فهي تغويه بتعمد قاصده امتلاكه من جديد !!
ازدرد لعابه ببطء واغلق شاشة الحاسوب بعنف قبل ان ينهض واقفا قاصدا الابتعاد فتهمس باسمه بصوتها الابح وهي تقترب منه اكثر ، تتوقف امامه بقامته القصيرة وفستانها المكشوف ، همست متابعة : هلا اغلقت لي السحاب ؟! فانا لا استطيع الوصول اليه .
اطبق فكيه ليهمس بعنف : لا ، ارتدت الى الخلف بخوف ليتابع هو بغضب تملك منه - كيف تخرجين امامي هكذا ؟!
نظرت الى نفسها : ولماذا لا اخرج امامك هكذا ، الست زوجي ؟!
__ لا ، صرخ بغضب اكبر – انا طليقك !!
رفعت حاجبيها وهي تبتسم بمكر : طلاقك لي لا يحسب ، انت كنت غاضبا وانا سالت شيخا مشهورا اخبرني بان الطلاق لا يقع.
جمدت ملامحه وهو يرمقها بحده فازدردت لعابها واكملت بهدوء : وعليه انت لازلت زوجي .
اسبل اهدابه : لا يهم ما تريديه انت ، انا المهم وانا اخبرك انني طلقتك .
هزت كتفيها بانكسار مس قلبه : حسنا على راحتك ولكني زوجتك وسأظل كذلك .
رفع راسه ينظر الى سقف الغرفة يسحب نفسا عميقا يتمتم باستغفار سريع لتتبع هي بهدوء : هلا اغلقت لي السحاب ؟!
اعاد راسه سريعا ينظر اليها بتعجب قبل ان يتساءل : اين ستذهبين بهذا الفستان ؟!
ابتسمت بمكر ضوى برماديتيها : سأحضر به حفل زفاف ابنة الوزير ، ففاطمة دعتني ، الم يدعوك الباشمهندس وائل او دكتور احمد ؟!
رد بعفوية : بل دعاني كلاهما ولكن من اخبرك بانك ستذهبين معي ؟!
نظرت اله بدهشة : ليس من الطبيعي ان يذهب كلا منا بمفرده .
اقترب بحدة فتصلب جسدها لنظرة عينيه الغاضبة : لن تذهبي لا معي ولا بمفردك خاصة مع هذا الفستان الذي لا افهمه ، ضيق عينيه – احترمي نفسك واذهبي واخلعيه عنك ، فهو غير مناسب على الاطلاق .
كتمت ابتسامتها لتساله ببراءة : لماذا ؟! انه طويل يغطي ساقي بالكامل .
اتسعت عيناه ليهتف بصراخ : ولكنه يرسمهما استطيع رؤية عضلات فخذيك حينما تتحركين .
تلألأت حدقتيها بسعادة ليكمل فاقدا كل سيطرته على نفسه :بدون اكمام وصدره واسع جدا و.. صمت ليدور من حولها قبل ان يصيح – يا اللهي ، اين ظهر الفستان يا مديحة ؟!
كتمت ضحكتها بشق الانفس لتجيبه بعفوية افتعلتها : موجود ، ولكنك لم تغلق السحاب لأريك اياه كاملا .
قبض على مرفقها بقوة ليدفعها بنزق : اذهبي وارتدي شيئا محتشما وتذكري انك لست بمفردك في البيت .
تمالكت نفسها حتى لا تقع وتقف فوق قدميها بثبات قبل ان تعاود الاقتراب منه : بالطبع اعلم اني لست بمفردي فزوجي هنا في البيت .. معي .. بجانبي ، ومن حقه ان يرى فستاني مجردا من سترته الثقيلة ووشاحي ، من حقه ان يراه متفردا دون غيره .
تأملها قليلا وهو ينظر الى الصدق الذي اعتلى ملامحها وهي تتبع – انا ارتديته اليوم لأريك اياه يا محمود ، واسالك عن رايك ، الا يعجبك فستاني ؟!
زفر بقوة : بل لا يعجبني ما تفعليه .
تصلب فكها ليسالها بهدوء وهو يضع احدى كفيه في جيب بنطلونه : بالله عليك ماذا تفعلين ؟!
همهمت : افعل ما تريدني ان اكون عليه .
هز راسه بخيبة امل : لم اريدك ان تكوني أي شيء سوى طبيعتك ، انت من هويتها منذ الصغر ، كبرت على حبها وعشقتها في صباي وغزوت احلام شبابي كأمنية لا مثيل لها ، اتخذتك زوجة ..رفيقة .. حبيبة .. وعشيقة ، وانت ماذا فعلت بي ؟! أخذتني كلعبة مرحت بها كيفما شئت ، وحينما اردت ، كسرتها بجموح غير عابئة بما سيؤول اليه حالها !!
همت بالحديث ليقاطعها بإشارة من يده ويهمس بصوت مخنوق : والان ماذا تفعلين ؟!! تستردين دميتك ، ام تعبثين بها ؟!
تهدلا كتفيها وصرخ الالم بعينيها : لم تكن دمية ولن تكون ابدا يا محمود ، انت ابن عمي وزوجي وحبيبي ، وكل ما اريده منك ان تقربني اليك من جديد ، تصفح ..تسامح .. وتغفر لي غبائي ، تعيدني الى مكانتي بجوارك ، وتهب لي ملكي داخل مملكة قلبك ، فانا ملكة سُلب منها عرشها في غفلة منها ولحظة تهور وجنون ،الا استحق فرصة ثانية اكفر بها عن اخطائي ؟!!
تأملها مليا ليتمتم بهدوء وهو ينظر الى عمق عينيها : لا .. لا تستحقين .
جمدت ملامحها ومات الامل برماديتيها فأحالهما الى لون ضبابي كثيف لتهتف بصلابة اثارت لهفته لها : حسنا ، لا يهم رايك على كل حال ، فانا سأبتدع الفرصة الثانية وحينما تنضج وتكتمل ، سأمتلكها بكل طاقتي يا محمود ، والى الان انت لم ترى ما تستطيع ابنة المنصوري فعله ؟!
القتها بحدة وهي تعود الى غرفتها بخطوات حانقة لتتسع ابتسامته وتملا نفسه زهوا وسعادة قبل ان يتمتم : بل اعرفها جيدا واموت شوقا لأرى نتيجة ابداعك يا امنيتي، زقر بقوة – اتمنى فقط ان لا تخذليني .
ابتسم وراقب ملامحها الهادئة وتذكر اصرارها على الحضور معه الى زفاف ابنة الوزير ،فحشرت نفسها في سيارته واتت برفقته ، تأبطت ذراعه رغما عنه ورفعت راسها بفخر وهي تجاوره بل انها اندمجت مع من تعارفت عليهم بسرعة وتعاملت معهم بلباقة وهي تشير اليه وهي تتعارف عليهم بصفتها زوجة جراح العيون المعروف وتشير اليه بفخر يومض بحدقتيها ، انتبه اليها تشير اليه بحديثها فاقترب مرغما وهو يلتقط بعض من حديث لم يعجبه لتبتسم باتساع عندما جاورها : هذا هو يا هانم ، محمود المنصوري زوجي من اكبر جراحي العيون بجمهورية مصر العربية .
ابتسمت السيدة وهي تنقل نظرها بينهما لتهمس بلباقة : تشرفنا يا بك .
أومأ براسه وهو يرمقها بعدم فهم : الشرف لنا يا هانم ،
ابتسمت السيدة واعتذرت بلطف لتبتعد عنهما فيسالها بعينيه لتهمس بمكر : كانت تظن انني اتيت برفقة عائلتي ولم تصدق بانني متزوجة ، مطت شفتيها ببرود – على ما اظن كانت تريد ان تخطبني لابنها ، هذا الطويل هناك فهي تحدثت معه قبل ان تقترب مني بينما هو ظل بمكانه و أومأ لي براسه دون سابق معرفه
ارتدت راسه الى الوراء وهو ينظر الى هذا الشاب - الذي اشارت عليه - بعينين تقدحان شررا فينتفض جسده بردة فعل عنيفة فتحيط ساعده براحتيها وهي تملس عليه بنعومة : اهدئ يا حبيبي ، انه شيء طبيعي ويحدث مرارا وبأغلبية الاعراس ، فالسيدة لم تقصد وهي لا تعرفني من قبل وبالتأكيد لا تعرفك .
انتزع ساعده منها لينطق بغضب : كله من هذا الفستان الاحمق الذي ترتدينه ؟!
__ لا دخل للفستان يا محمود ، بل القالب غالب كما يقولون .
اطبق فكيه بحده ليتمتم من بين اسنانه : ولماذا لم تخبريها انك متفرغة ، فقط عليها ان تنتظرك شهرين اخريين حتى تنتهي عدتك .
اسبلت اهدابها لتغمغم بصوت مخنوق : عن اية عدة تتحدث ، رفعت راسها بكبر – انا متزوجة بأفضل رجل بمصر ، ولست مستعدة للتخلي عنه مهما حدث .
__ حتى ان كان تزوج بأخرى غيرك ؟!
التفتا الاثنين هو بملامحه الشاحبة وهي بنظراتها القاتلة ، اليها تقف من امامهما بصوتها ذو النبرات المغوية ونظراتها المغرية تبتسم بخبث انثوي ضجت به ملامحها لتهتف بسعادة : كم سعيدة برؤيتك الليلة يا هانم ؟!!
ابتسمت مديحة بتحدي شع بنظراتها : بل انا الاسعد يا دكتورة ..
صمتت قليلا لتهمس : المعذرة ذكريني باسمك فانا سيئة في حفظ الاسماء .
تعالت ضحكات منار لتهمس بدورها : لا يهم ان تتذكري اسمي يكفيني انني محفورة بذاكرتك ، ولكن سأذكرك به رغم تيقني بانك تعرفيه
اقتربت خطوة واحدة : انا منار الرفاعي ، زميلة زوجك و
__ دكتورة منار ، هتف بها في صرامة لترفع اليه عينيها ليتمتم – ارى انك هنا ، هل تركت مناوبتك الليلة في المشفى ؟!
ومضت عينيها بالق : نعم بدلت مع زميلا اخرا فاحمد كان ليغضب ان لم احضر حفل زفاف شقيقته ، ثم لم اكن افوت فرصة رؤية زوجتك المصونة ابدا .
هم بالحديث ليصدح صوت مديحة بجدية : ليكن بعلمك انا الاخرى كنت احترق شوقا لملاقاتك .
رفعت منار حاجبيها بإعجاب في حين راقبها محمود بذهول ليحاول ان يستلم زمام الامور ولكنها هتفت متابعة : فانت زميلة زوجي العزيز
لوت منار شفتيها بمكر : بل اكثر من زميلة .
ارتدت راسه الى منار وزجرها بنظراته لتومض عينا مديحة بغيرة وحشية فتابعت منار دون ن تابه به : اخبريني لم تجيبِ سؤالي .
ابتسمت مديحة هازئة : محمود لن يفعلها ابدا ، فانا امتلك قلبه وعقله وكيانه .
__ حقا ؟! هتفت بها منار في سخرية لترفع مديحة راسها – طبعا ، الزواج ليس ورقة موثقة لدى مأذون تثبته ولا كلمة مكونة من اربعة احرف تنفيه ، الزواج قيد روحي يكبل اثنين يوثقهما ببعضهما الى اخر العمر ، ولا أي شيء يؤثر به او يفكه الا رغبة احداهما في الابتعاد والتحرر من قيده ، ومحمود ابدا لن يفعلها ، فقيده اليه احب من نفسه .
القت اخر كلماتها وهي تركز بصرها عليه فتلين ملامحه رغما عنه وهو يلتقط نظراتها العاشقة تبثه رجاء يشع من روحها فيبتسم بحنو ويقترب منها يحيط خصرها بساعده ويقربها منه مطمئنا ، غافلا عن نظرات الاخرى التي اشتعلت وملامحها التي تصلبت وروحها التي احترقت لتهمس بغل : تتحدثين بثقة ليست بمحلها .
انتفضا الاثنين على صوتها الدخيل لتهتف مديحة بعنفوان : بل اتحدث بكل ثقة وايمان .
ابتسمت بسخرية : لا تثقين ابدا في الرجال يا عزيزتي فجميعهم خائنون ، وزوجك العزيز عند اول مشاجرة بينكما تركك ليهرع الي ويتزوج مني ، كان فقط ينتظر اشارة بطرف سبابتي ليوافق دون ان يرمش بجفنيه .
جحظت عينيه وهم بالصراخ بها يريد ان يضم زوجته الى صدره يمنحها دعما ويقدم اليها اعتذارا شعر بانه واجب عليه ، ولكنه تراجع وهو يذكر نفسه بانه من اراد هذا وعليه تحمل نتيجة افعاله فوقف يراقب ملامح مديحة التي جمدت ووجهها الذي فرت دماءه لتهمس بعد برهة بصلابة : وليكن ؟!! هل حقا فعلها وتزوج منك ؟!
ضيقت منار عينيها بريبة لتتابع مديحة بسخرية : هل تسمين تلك الورقة التي كُتبت عند المأذون زواج يا دكتورة ؟!
اتسعت عيناه بصدمة في حين تصلبت ملامح منار بقسوة لتكمل هي : محمود لم يخونني قط ، وما تزوج منك الا لينتقم مني ، انت لست داخل المعادلة على الاطلاق ، ولن تكوني طرفا فيها ، ولن ترتقي لتكوني ندا لي ، فلا تحلمين بانك امتلكت – حتى – ولو جزءا صغيرا فيه ، فهو زوجي انا .. سيظل دائما وابدا ملكا خالصا لي وانت اذهبي واخرجي عُقدك المشوهة ونفسيتك المريضة على شخص اخر مثلك .
__ انه زوجي ، زمجرت بها منار
اقتربت منها مديحة بجدية : لا تقنعي نفسك بهذا فمحمود ابدا لم ولن ينظر اليك ، وكل ما كان شعر به ناحيتك هو بعضا من الشفقة والرثاء تستحقينه ايتها المريضة، ولولا انك اغريته بالانتقام لما كان فعلها ابدا ، ليس من اجلي فقط ولكنه لا يتصرف هكذا ، فما فعله ليس من شيمه ولكنك استغليت لحظة غضبه وثورته لتحققي اهدافك الملتوية ، ولكن اعلمي .. واجهتها بنظراتها والتحدي يشع فيما بينهما – و ان مهما بقي هذا العقد بينكما ، محمود لن يتخذك زوجة ابدا .
لهثت الاخرى بعنف لترفع راسها اليه وتزفر ببغض : اعتقد ان دوري انتهى يا دكتور .
زفر بقوة لتهتف مديحة بكبر : لم يكن لديك دورا من الاساس .
ابتسمت منار بسخرية : على رسلك قليلا ، واهدئي ، همت مديحة بخمش وجهها لكن ذراعه التي حاوطتها تمنعها من الاقتراب من الاخرى التي همست بهدوء: اراك قريبا يا محمود .
همت بالرد عليها غاضبة ليقربها منه بقوة ويهمس اليها بلطف : توقفي ، فقط توقفي .
نظرت اليه بألم شق دموع حدقتيها لتهمس بصوت ابح : لم اتخيل يوما انك ستفعلها بي .
ابتسم ساخرا : وانا لم اكن اتخيل يوما ان ارى ذكريات تعلقك باخر على فراش زواجنا .
هتفت ببكاء اوشك على الهطول من حدقتيها : كان خطا غير مقصود .
__ وانا ايضا اخطأت حتى وان قصدت الانتقام منك ، فقصدي مبررا ، اما خطاك الغير مقصود لم اجد له أي تفسير .
همست باسمه فيشير اليها بالصمت : لا داع للحديث وهيا بنا .
__ الى اين ؟! سالته من بين دموعها فأجاب باقتضاب وهو يدير سيارته – سنعود الى البلدة .
***

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-02-17, 10:15 AM   المشاركة رقم: 1289
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل 28

 
دعوه لزيارة موضوعي

قبل انتهاء الزفاف

راقبتها بعينيها ولا تعلم كيف افلتت من الامن الذي صحبها امام عينيها – فلم تغادر - بعد ان امرهما زوجها بهذا لتهمس بجدية وهي تقترب من وليد : هلا اخبرتني عن هذه الفتاة يا وليد، اشعر بانك تعرفها فانت لم تغفلها منذ ان ظهرت امامك ؟!
التفت اليها وليد ووجهه يمتقع ليهمس : لماذا تسالين ؟!
نظرت اليه بجدية فتتمتم : مناجل وائل .
كتفت ساعديها امام صدرها : لن يخبرني عنها وانا اريد ان اعرف .
زاغت حدقتي وليد ليهمس : حسنا ، سأخبرك .
***
زفر بضيق وهو يبحث عن والدته المختفية ، فلم يجدها ليهز راسه بياس وهو ينظر الى والده المنهمك بحديث مع احد رجال الاعمال ، قبل ان يعبس بغرابة وهو يلتقط وجودها من جديد ، تبتسم برقة وتقترب منه فيطبق فكيه بقوة ويبتعد لا يريد ان يحدثها فيثير شكوك فاطمة او غيرتها ، او الأسوأ غضبها ، بعد ان لامس لينا اوشك ان يغتنمه قبلما ظهور تلك التي لا تيأس وتريد قربه من جديد .
توقف وهي تقترب منه كثيرا بعدما تواريا عن الانظار فيهمس بضيق : لماذا لم تغادري ؟!
__اريد الحديث معك ، اشاح براسه بعيدا فهمست برجاء : ارجوك يا وائل لن اؤخذ من وقتك الكثير .
رفع راسه باقتدار: لا اريد الحديث معك ، ما بيننا من حديث انتهى منذ زمن بعيد يا نهال .
اقتربت منه بتؤدة لتدور من حوله وتهمس قريب من اذنه : توقف عن المكابرة يا وائل ، فانا اشعر بك مهما انكرت ، لامست عرض كتفيه بغنج وتدلل آثارا استياءه لتهمس بجانب أذنه : لم تستطع التغلب على حبك لي ، سأظل أملك قلبك للأبد .
لامست صدره بإغواء صريح : هذا القلب ملكا لي وانت مهما حاولت لن تستطيع اقتلاعي منه .
قبض على كفها بقوة ليضغط عليها قاصدا ايلامها : لا تلامسيني ثانية ، ولا توهمين نفسك بشيء مضى وانتهى ولن يعود من جديد .
دفعها بقسوة بعيدا فتأرجحت قبل ان تتماسك فلا تقع ارضا : لا اريدك ان تقتربي مني ثانية ، لا تختالي امامي واياك ان تقتربي من فاطمة ، حينها سأنفيك من جديد دون ان يرمش لي جفن .
ومضت عيناه بغضب وتهديد صريح الم بملامحه : فاطمة خط احمر يا نهال فلا تدفعيني لأذيتك .
رمشت بعينيها : تحبها ؟!
زفر بقوة وهم الابتعاد ولكنه توقف لينظر اليها من علو ويهمس بصوت اجش صدح بصدق مشاعره : ما اشعر به نحوها لا يماثله وصف ، فتوقفي عن التساؤل والتفكير والتحليل فلن تفهمين ابدا .
شحبت ملامحها قبل ان تدور على عقبيها تندفع الى المغادرة لتشهق بقوة وهي تتوقف امامها فتنظر اليها برهبة تملكت منها فتهمس الاخرى بجبروت شابه جبروت زوجها : اياك الاقتراب منه ثانية ، حينها ستكون المواجهة معي انا ، وانا انصحك الا تفعلي .
ارتعدت بخوف وهي تقابل حدقتيها اللتين تزاران بغضب تملك منها لتصيح بها امرة : انصرفي .
تحركت بخطوات متلاحقة لتتبعها بعينيها قبل ان تدير راسها تنظر اليه يجلس متجهما بجوار ابيه وملامحه منغلقة كما العادة حينما تظهر تلك الفتاة بمحيطه ، رقت نظراتها بحنو اختصته به لتتحرك اتجاهه وهي تشعر بان عليها انتشاله من هم تعلم – الان - مقداره واسبابه .
جلست بجانبه فهمس : اين كنت ؟!
هزت كتفيها : اقوم بواجباتي كزوجة لك .
هز راسه بتفهم فتهمس وهي تنظر الى الراقصة التي تقيم الحفل اهداء للنجم مالك عابد : يجذبني هذا النوع من الرقص واريد تعلمه ، فهو فن غريب نوعا ما .
ضحك بخفة وهمس بمكر : هل سترقصين لي حينما تتعلمين ؟!
جعدت انفها : ولماذا ارقص لك ؟!
نفخ بضيق : ولماذا تتعلمينه اذا ؟!
لوت شفتيها باستياء : انت تمحور الكون من حولك ، سأتعلمه لأنه يعجبني واريد ان ارقص مثل تلك الفتاة .
__ لي ،همسها بإقرار فتعبس بضيق – لا ، بل ارقص حينما اريد الرقص .
نظر اليها بدهشة : هل انت مجنونة ؟! لن ترقصي الا لي مهمها حييت .
__ مغرور . القتها بغيض فرد بثورة – وانت حمقاء .
اتتهما ضحكة خافتة لينتبها الاثنين الى وليد الذي اشار لهما بهدوء – كما انتما ، انا سأبتعد ولكني احببت ان اسال الم ترى ماما يا وائل ابي يبحث عنها وانا لم اعثر عليها .
هز راسه نافيا : لا ، لقد بحثت عنها قبلك ولم اجدها ، هل رأيت احمد من الممكن ان تكون برفقته ؟!
عبس وليد قليلا : نعم معك حق ، سأرى اين اجدهما .
هم بالحركة قبل ان يتوقف على صوت الموسيقى الصاخب التي توقفت بإشارة من يد الراقصة، وتقترب من مكان جلوسهم ، تحمل الميكرفون بيدها وتشير باليد الاخرى في تحية تهتف بمرح وضحكة واسعة : نجمنا الجميل .. عريسنا الغالي مالك عابد ، ومرة اخرى " مالك عابد " .
فتقوم الفرقة بعزف سلام خاص له ، فتتابع بنفس البسمة والهتاف مذيعنا اللامع واوسم مذيعينا " وليد الجمال "
اشارت له بتحية لتعزف الفرقة سلام اخر فيهز وليد راسه بتحية وهو يبتسم بمجاملة .
لتلتفت الى سيادة الوزير وتقول بتزلف " والكبير ، سيادة الوزير وسلام خاص لسيادة الوزير .
صدحت الفرقة بسلام مختلف عما سبقه ، ليوما سيادة الوزير براسه في تكلف .
دارت على عقبيها لتقترب منه وتبتسم بغنج لتهتف بحبور : وسيد الناس .. ومرة ثانية " سيد الناس " ، المهندس الكبير .. اعظم مهندسي مصر ، سلام مربع لوائل باشا الجمال .
رفعت له حاجبها ليبتسم بتوتر وهو يشير بيده في تحية حملت الكبر بين طياتها ، ويهز راسه بغرور قصد به اغاظتها فنهضت واقفة لتبتعد عنه قبل ان تتشاجر معه متناسية مكان تواجدهما وتقلب زفاف شقيقته الى عزاء يحمل اسمه .
تمتمت بغيظ مقلدة الراقصة بحنق : وائل باشا الجمال ، تبا له .
انضمت الى الفتيات الواقفات لتتبادل الحديث مع ايني ببشاشة وتبتسم لياسمين متحاشية ولاء العابسة بغضب لا تفهم سره!!
***

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-02-17, 10:21 AM   المشاركة رقم: 1290
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل 28

 
دعوه لزيارة موضوعي

سحب نفسا عميقا وهو يعدل من هندامه ، مسح وجهه بكفية قبل ان يتقدم مقتربا من مجموعة الفتيات الواقفات – قريب المسرح - بجوار زوجته ليحييهم براسه ويبتسم باتساع : مساء الخير يا جميلات .
ابتسمن و قمن بتحيته في مودة ، فجميعهن يقدرونه ، فهو الشاب المرح ، المشاكس الذي يكون مصدر ضحكاتهن دائما .
صدحت الموسيقى والراقصة تبدا في تأدية رقصتها
فتعبس فاطمة وتساله بتبرم لم تستطع اخفاءه : لماذا لم تهتف باسمك في الميكروفون مثلهما .
ابتسم ابتسامة باهته ، لينظر الى اخويه ويقول بمرح افتعله : لأني لست مثلهما ،ليس مشهور كوائل ،فوائل ذراع ابي الايمن ورفقته له جعلته مشهورا في الاوساط السياسية والاجتماعية والفنية ايضا ، ولست بشهرة وليد فعمله كمذيع راديو جعله ذائع الصيت ،غير انني نمطي ، طبيب ممل لا املك أيا من جاذبيتهما .
التفت الى زوجته ليبتسم بسخرية : اليس كذلك يا عزيزتي ؟!
توترت حدقتيها ليبتسم باستهزاء وهو يلوي شفتيه بتهكم : أتعلمن ؟!
انتهبن له جميعهن فقال بمرح وضحكة ساخرة زينت عينيه : لو لم اكن طبيبا ، لكنت اصبحت مغنيا .
تعالت ضحكاتهن فتابع : ومغني شعبي ايضا ،فصوتي جميل رغم اني لم اقم بالغناء ابدا الا بمفردي ولكني اعلم انه جميل .
رفعت ياسمين حاجيها غير مصدقة لتساله فاطمة باهتمام : حقا ؟!
اشار براسه لايني : نجمتنا الغالية تشهد برايها .
ردد مع المغني الذي يصدح صوته في الاجواء :

لاعمل معاه الصح انا واسنده لو مال .. واقف جنبه في المحن واكون طويل البال

ضحكت ايناس بصخب لتساله : انت تحفظ الاغنية .
ضحك بخفة : نعم استمع اليها في الراديو .
حثته براسها ان يكمل لتهمس ولاء بغيظ : توقف احمد انها ليست الاغنية التي تشدو بها .
لوى شفتيه ساخرا : بم انه زفاف شقيقتي ، فانا قررت ان اكون غير نمطيا وازيل الستار الذي اختفي من خلفه .
زاغت حدقتيها ليلوي شفتيه بابتسامة ساخرة واكمل دون اهتمام بها وبتوتر وقفتها وحدقتيها اللتين دارتا لتبحث عمن يقربهم فلا يستمع الى زوجها الذي جن على ما يبدو ، ليشدو بتمكن وحفظ جيد لنغمات الاغنية :

لا روح لاول واحد احتجت له في سؤال .. كسر بخاطري ساعتها ودوقني ضيقة الحال
لاعمل معاه الصح انا واسنده لو مال .. واكون طويل البال
واكووووووون طويل البااااااااال واعرفه ان الفلوس .. الفلوس ،
مبتعملش رجال .. والحوجة مرة اه .. مرة ، وياما بهدلت ابطااااااااااااال

صرخت ايني وفاطمة باندهاش حقيقي وياسمين تتسع حدقتيها بذهول لتتبرم هي وتصيح بحدة : احمد .
ومضت حدقتيه باستهزاء جلي ليتابع وهو يتجه الى المسرح :

بس خلاص انا نفسي اتسدت بعد ما ايدي للواطي اتمدت
كنت عامل خدي مداس .. واحب الخير لكل الناس
بقيت على التراب بنداس ..ناس تخوني وناس تبعني

شهقت الفتيات بذهول وهن ينظرن اليه يقترب من الراقصة التي اتسعت ابتسامتها وهي ترحب به وتشير اليه بالاقتراب ، فيتوقف ويرفع راسه بشموخ ويشير اليها بوسطته وسبابته المضمومين الي بعضهما بان تأتي اليه ، فتقترب وضحكتها الواسعة تتبدل الى اخرى غنجة وترقص بين ذراعيه الذين فتحهما على مصرعيهما وهو يراقصها بخطوات تشابه خطواتها ،تخلص من رباطة عنقه ليقذفها بلا اهتمام وهو يفتح ازرار قميصه الامامية يتمايل بجسده في طريقه اثارت انزعاج اخويه اللذين نهضا واقفين يتابعانه بنظراتهما ،شقيقته التي اتسعت نظراتها بانزعاج وهي تتمسك بكف مالك الذي عبس بتعجب وهو ينظر الى شقيق زوجته المتزن يرقص على الملا وضحكته تملا وجهه ولكن هناك حزن يعشش بنظراته ويفقده روحه ببطء ، همست باسمه في رجاء ليربت على كفها ويهمس : لا تقلقي .
سحب العصا التي ترقص بها ليلفها في الهواء بحكة بهلوانية ، تصاعدت الصرخات باندهاش على اثرها ، ليجذب الراقصة بها الى حضنه وهو يشدو بصوت خرج من اعماقه :

عشت الحياة بكل ساذجة .. مطلعتش من الدنيا بحاجة
وهو مين واخد حاجة .. ما كله هيبسها ويمشي.

انتهت الموسيقى ليتوقف عن الرقص بعد ان نثر بعض الاوراق النقدية فوق راس الراقصة التي تهللت بسعادة غمرتها فيغمز لها بعينه لتضحك ضحكة رقيعة عالية ، وهي تلف ذراعيها حول كتفيه ، تهمس بجانب اذنه فيقبض على خصرها ويدفعها بان تسير بجانبه ويهز راسه بمرح وهو يهمس لها في اذنها ببضعة كلمات فتميل عليه وهي تقهقه ضاحكة .
__ اتبع اخاك . هتف بها ابيه لينطق وائل بذهول – هل جن ؟!
زفر وليد قويا ليطبق فكيه بحدة وهو يسرع بخطواته بعد ان ابتعد احمد مع الراقصة التي التصق بها ويحادثها والابتسامة تشق حلقه الى نصفين .
نداه وليد وهو يبتسم بتوتر ليرفع راسه وينظر الى اخيه ويبتسم دون اهتمام ليعود بحديثه اليها مرة اخرى ثم يقهقه ضاحكا .
اطبق وليد فكيه ليقترب منه بحدة ويشده من ساعده : الم تسمعني اناديك ؟!
جذب احمد ذراعه من كفه بحدة : لا اريد الرد ، انا حر .
التفت الى الراقصة مرة اخرى : تعالي يا حلوتي ، لنتابع حديثنا في مكان اخر ، الم تنهي رقصتك التي اهديتها لفتى الشاشة الاول ؟!
أومأت براسها ايجابا وهي تضحك بغنج وتقول مرح : وحتى ان لم انهي رقصتي ، انهيها من اجلك يا اغلى الناس .
قهقه ضاحكا ليكتنف خصرها بذراعه ويدفعها بلطف مغادرا المكان تحت انظار وليد المذهولة وملامح وائل - الذي انضم الى وليد - المصدومة !!
***

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حكايا, الثاني, الجسم, القلوب), اخيرة, جديد, سلسلة, فرصة, وحصريا
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:26 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية