لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-12-15, 08:23 AM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,376
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل السادس )

 
دعوه لزيارة موضوعي

أغمضت عينيها وقد شعرت على الفور بالندم لحدتها هذه . ذلك أنه سبب لها الانزعاج منذ قدومه ، ومازال شعورها كما هو . انها لا تعرف ماذا جرى لها وقال توم وكأنه يتهمها بشيء خفي : " لم يسبق أن اخبرتني بأن فورد مفرط الثراء "
فأجابت : " وهل كان ينبغي علي ذلك ؟ " ولم تستطع أن تفهم ما دخل ثراء كريس في الأمر . وجعله ما بدا على وجهها من حيرة يقول لها : " إنك بحاجة إلى من يرعى أمورك يا حبيبتي " وأشار إلى النادل يلفت نظره إلى فنجانه الفارغ وهو يقول بعد أن فتح قاموس الجمل المترجمة : " املأ هذا من فضلك " لافظاً هذه الجملة بأعلى صوته وكأن النادل المسكين أصم ، ثم أغلق القاموس وقد بدا عليه السرور من نفسه ، وهو يتابع قائلاً لها : " كان عليك بالطبع أن تخبريني " ومال على المائدة يقول بصوت منخفض وكأنه يخشى أن يسمعه أحد : " ان هذا يجعل الأمر مختلفاً إلى درجة كبيرة تماماً في الحقيقة . لم يسبق لك قط أن أخبرتني الكثير عنه . لقد كنت دوماً اتصوره رجلاً متشرداً عاطلاً عن العمل تقريباً . ولكن نظرة واحدة إلى ذلك المنزل الذي يعيش فيه وطريقة حياته ، وخصوصاً ذلك الغداء الذي قدمه ، هذا عدا عن السيارة التي اوصلتني إلى الفندق .. كل ذلك دفعني إلى التفكير . وعندما دخلت إلى غرفة الاستقبال في الفندق أخذت أتحدث إلى الموظف والحمد لله أنه كان يعرف شيئاً من الانكليزية ، واستعلمت منه عن بعض الأمور بالنسبة إلى فورد الذي يبدو أنه رجل محترم جداً هنا ، إذ يملك احدى أهم شركات التصدير في البلاد . ان بإمكانك أن تطالبيه بمبلغ حسن عند الطلاق كهبة قانونية .. "
فقاطعته بيأس : " أتظن ذلك حقاً ؟ " ذلك أنها لم تطمع بشيء قط من كريس ، ما عدا حبه ولما لم يكن بمقدوره منحها ذلك فهي لم تطلب أي شيء آخر .
ورد توم عليها قائلاً : " انني لا أظن ذلك فحسب ، وإنما متأكد منه .. " وسكت عندما رأى النادل يعود إليهما بشاي جديد .. ثم تابع بعد ذلك قائلاً : " يا لك من امرأة ، كان بإمكانك الحصول على نفقة ضخمة طوال تلك السنوات ، انني لا أدري سبب انفصالكما .. فأنت لم تخبريني قط بتفاصيل ذلك .. ولكن بعد مقابلتي له ، إلى معرفتي بك جيداً أراهن بحياتي على ان الذنب في انفصالكما هو ذنبه " ودفع إليها بفنجان الشاي ، فحدقت فيه عابسة لأنها لم تكن ترغب فيه ، بينما كان توم يقول : " حال عودتنا إلى انكلترا ، سنتخذ محامياً ماهراً ، أنسي مسألة الطلاق هذه السنة ، ودعيه يمط بالأمر قد ما يريد فباستطاعتي الانتظار ، اننا نحن الاثنين سنعود إلى الوطن غداً حيث نحاول أن نستخلص منه كل قرش نستطيعه ثم .. "
" كلا " صدرت هذه الكلمة عن انجيلا بلهجة باردة حاسمة ، ثم تابعت قائلة : " إنني لا أريد شيئاً منه لا شيء مطلقاً " وهتف صوت من اعماقها يذكرها قائلاً حتى ولا حبه ؟ ولكنها هزت رأسها تبدد بذلك هذه الأفكار من ذهنها ، محاولة تجاهل هذه الحقيقة غير المرغوبة وعادت تركز اهتمامها على توم . ولكنها رغم جهودها البالغة لم تستطع أن تستعيد بالنسبة إليه ذلك الشعور الدافئ بالمودة .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 26-12-15, 08:24 AM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,376
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل السادس )

 
دعوه لزيارة موضوعي

ما الذي جعلها تفكر بالزواج منه ؟ هل كانت حقاً شاعرة بكل تلك الوحدة ، والاستماتة في سبيل امتلاك منزل خاص وأسرة ؟ .
إن عودتها إلى جونيز ورؤيتها كريس مرة أخرى وعودة رغبتها فيه كل ذلك جعلها ترى نفسها وعلاقتها مع توم على ضوء جديد . فاتحا عينيها على الحقيقة .
ان سحر الحب والشعور بالإنتماء إلى رجل واحد ما زال هناك بنفس العنف والقوة اللذين تملكاها لدى أو لقاء لها مع زوجها . ولا بد أنها شعرت بذلك إلى حد ما ، منذ اللحظة التي رأته فيها يتقدم لاستقبالها في تلك القاعة الضخمة لحظة ووصولها .
وفكرت يائسة في أن هنالك شيئا آخر ، وهو أنها ما زالت تحبه . لقد حاولت أن تنكر هذا ، ولكن أي شيء سوى هذا يفسر قبولها إصراره على بقائها معه تلك المدة التي اشترطها ، والإشمئزاز البالغ الذي شعرت به عندما كشف توم لها عن خطته لاستنزافه ماليا قدر إستطاعته ؟ ورفعت عينيها إلى توم بإكتئاب . كان يبدو عليه وكأن يجاهد في السيطرة على انفعالاته . وتساءلت عن السبب الذي تحطم فيه زواجه الأول . ولكنها لم تشعر باهتمام يدفعها إلى البحث في ذلك . وكررت قولها , وهي تعلم أن هذه هي نهاية كل ما كان بينهما من وهم وخداع بالراحة والاستقرار .. كررت قائلة : " كلا "
فقال : " اسمعيني " ورأت أنه يجاهد للاحتفاظ بصوته هادئاً ، وتساءلت كيف بإمكانها أن تخبره بانتهاء كل شيء بينهما ، وما سبق وقرراه بالنسبة لحفلة الزفاف .. آمالهما في المستقبل كل شيء . وفي النهاية لم يكن عليها أن تفكر في ذلك ، لأنه عندما رسم ابتسامة على وجهه وهو يقول لها :" إنني أعلم أن حب المال ليس من صفاتك ، وكان هذا ما يعجبني فيك على الدوام . ولكن يجب أن لا تسمحي له بأن يستغلك فهو مدين لك وأنا سأقوم بالأمر بنفسي لكي أجعلك تجمعين .. على كل حال ، يمكنك أن تطمئني إلى وضع هذا الجانب من أمورك بين يدي ، إذا كنت حساسة من هذه الناحية " وعندما قال ذلك . أجابته على الفور ودون تفكير :" إنني آسفة ولكن لم يعد هناك مستقبل يجمعنا " ولكنها لم تكن آسفه في الواقع ، إذ سرعان ما شعرت بنفسها حرة طليقة . كيف أمكنها قط أن تعتقد أن بإمكانهما العيش معاً بسعادة وارتياح ؟
وبدا عليه الذهول لحظة ، ما شعرت معه هي بشيء من الإشمئزاز من نفسها . كان بإمكانها أن تنهي ما بينهما بطريقة أكثر لطفاً ورقة ، بالنسبة إلى ما كان بينهما من صداقة ، ولكن هل بإمكانها أن تخبره بأن الساعات القليلة الماضية قد فتحت عينيها على صفات فيه إما أنها لم تلحظها من قبل ، وإما أنها كانت تختلق لها الأعذار ؟ وأنها الآن أصبحت تراه على حقيقته ، شخصاً خسيساً طماعاً مدعياً ؟ إنها لا تريد أن تؤلمه بذكر كل هذا .
وقال أخيراً وقد بدا عليه الغيظ أكثر من التألم : " إنني لا أدري ما الذي تتحدثين عنه ، لماذا لم يعد هناك مستقبل يجمعنا معاً ؟ هذا ما أريد أن أعرف ، لقد كان ذلك ممكنا ً قبل عشر دقائق .."
فقاطعته قائلة : " توم .. إن زواجنا لن ينجح ، إن الحب بيننا غير موجود ، وستكون النهاية أن يتسبب الواحد منا بتعاسة الآخر " .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 26-12-15, 08:25 AM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,376
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل السادس )

 
دعوه لزيارة موضوعي

ذلك أن أحداً منهما لم يأت على ذكر الحب ولو مرة واحدة . انها ترى الآن أنهما بشكل ما ودون أي مبرر ، وجدا نفسيهما منساقين إلى التفكير في الزواج والعيش معاً عندما تحرر ، وهي تدرك الآن أن ذلك قد لا يكون كافياً بالنسبة إليه ، وليس كافياً بالنسبة إليها ، ولأنها تعرف تماماً ما هو الحب ، فإنها لن تقبل بأقل منه .
وعاد يقول وهو ينفخ غيظاً وقد ازداد احمرار وجهه : " ومتى توصلت إلى هذا القرار الخطير ؟ كنت أظنك امرأة راشدة ، ولكنك تتصرفين كالأطفال . ان ما يصنع الزواج الناجح هو شيء أكثر مما يسمى الحب الذي لا يدوم كما تعلمين . وعندما يذهب هذا ، ما الذي يبقى لك ؟ اننا نحن على الاقل نعرف أين نضع أقدامنا " ومال إلى الأمام قاصداً اقناعها بقوله وهو يحاول أن يبتسم : " انك تعلمين أن المودة والاحترام يربطان بيننا ولنا هدف واحد .. سيكون لدينا أطفال بالطبع ، اننا نريد أن يكون لدينا اثنان ، أليس كذلك ؟ وبوجود مبلغ تعويض الطلاق الضخم ، سيكون بإمكاننا الانجاب بمدة أسرع مما كنا قررنا .. "
فقاطعته بوجه جامد : " كلا ، إنني آسفه لهدم كل ذلك فجأة بهذا الشكل ، ولكن هذا هو كل شيء ، ولا تسألني أي ايضاح . فقط أقبل هذا والذي هو أفضل لكلينا "
فقال وقد توترت شفته بحقد : " أفضل بنظر من ؟ بنظرك أنت بالطبع . وليس عليك أن توضحي شيئاً . فإن بإمكاني ادراك كل شيء " وبدا عليه الغضب والاشمئزاز ، ولكنها تقبلت كل ذلك معتبرة أنها ربما تستحقه أو تستحق بعضه على الأقل . بينما كان هو يتابع قائلاً : " لقد جئت إلى هنا لتطلبي منه الطلاق شخصياً ، وذلك رغم كل نصائحي ، بينما كان من الممكن أن يتم كل شيء بواسطة محام وبهدوء تام ، ولم أفهم السبب في ذلك الحين ، ولكنني فهمته الآن . فأنا لم أكن أعلم أنه بهذا الثراء المفرط ، إنما أنت كنت تعلمين . وهكذا صممت أنت على محاولة إجراء صلح بينكما . ذلك أن راتبك لا يعتد به ، كما أنه ليس باستطاعتي أن أوفر لك نوع الحياة التي يستطيعها هو . وهكذا جئت إلى هنا . تقولين إنه أصر على بقائك هنا عدة أسابيع وإلا فلن يوافق على طلاق قريب .. فما هذا الكلام؟ وهل تسخرين مني آملة أن أصدقك؟ ربما أنت رفضت ترك منزله بينما هو لم يكلف نفسه عناء طردك منه ، ولكن تأكدي من أنه سيفعل ذلك ، وماذا يريد رجل مثله من أمرأة مثلك ؟ " ووقف بعنف ، فانقلب الكرسي على الرصيف بينما كان يتابع قائلاً : " عندما أفكر في ما أنفقته من نقود في القدوم إلى هنا ، ظاناً انك قد تكونين بحاجة إلى المساعدة للتخلص منه ، هذا عدا عن المبلغ الباهظ الذي علي ان ادفعه اجرة الغرفة في ذلك الفندق "
وبدا عليه وكأنه سينفجر ثائراً ، ولكن انجيلا لم تشعر بالأسف لأجله . كيف يجرؤ على القول بان كلامها عما اشترطه عليها كريس كان كذباً ؟ كيف يجرؤ على اتهامها بالجشع إلى المال ؟ وحدقت فيه بنظرات باردة . ثم قالت بلهجة صارمة : " أرسل إلي قائمة الحساب " وأخذت تنظر إليه وهو يبتعد عنها بثيابه غير المناسبة ، وتساءلت عما إذا كان بإمكانه أن يجد طريقه إلى الفندق من خلال هذه الشوارع الضيقة المتعرجة .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 26-12-15, 08:26 AM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,376
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل السادس )

 
دعوه لزيارة موضوعي

ولكنها لم تهتم كثيراً بذلك بل شعرت بالبهجة بنشوة الحرية .. وجلست برهة برد معها الشاي ، بينما كان الجالسون في المقهى حولها ينظروون إليها ، وما لبثت أن دفعت الحساب ثم أخذت تطوف في أنحاء المدينة العتيقة دون هدف ، وقد ابتدأت الحياة تدب في الشوارع ، بعد أن برد الجو والمتاجر تفتح أبوابها .
كانت تشعر بالرضى ، وبأنها تماماً في وطنها في هذه المدينة الخلابة التي سبق واعتبرتها مدينتها . ونبذت عنها كل الأفكار لتستمتع بكل لحظه تمر بها ، إلى أن أقبل الغروب فجلست في مقهى على الرصيف ثم طلبت كوباً من العصير .
لقد كان النشاط يدب في كل مكان ، وكانت هي تعلم بالتجربة أن سكان المدينة مولعون بالخروج عند حلول المساء للتنزه والمتعة ، كما كانت هي تشاركهم شعورهم هذا . ونهضت أخيراً ككثيرين من الجالسين حولها ، لتسير في ذلك المنتزه الفسيح الجميل إلى أن تعبت قدماها فاتكأت على الحاجز الصخري للمتنزه تستمع إلى تأوهات البحر والأمواج تتخبط فوق الصخور .
كان المنتزه مزدحماً بالناس الذين كانوا يستمتعون ويسيرون جماعات . وفجأة ودونما سبب ظاهر شعرت بالإكتئاب يغمرها .
ان عليها أن تعود إلى انكلترا بعد أن لم يعد ثمة سبب لبقائها إذ لم يعد مهماً سواء وافق كريس على الطلاق أم لا ، فهي لن تتزوج من توم ولا أي شخص آخر . لن يكون في امكانها ان تحب شخصاً آخر بعد كريس .
فهل كان توم على حق ؟ أتراها اصرت على القدوم لمقابلة زوجها لطلب الطلاق شخصياً رغم كل منطق . لأنها كانت في أعماقها تريد الصلح معه ؟ ولكن ليس لأسباب مادية كما قال ، بل لأنها ما زالت تحبه أكثر من الحياة نفسها . فهي لم تتوقف عن حبه طوال السنوات الماضية .
ورغم محاولاتها اقناع نفسها بأنه قاتل ، في حين كانت تشعر في اعماقها بأنه ليس ممن يرتكبون مثل هذه الجريمة.
كانت تتخذ من هذا ستاراً تخفي خلفه الحقيقة التي لم تستطع النطق بها ، وهي أنه كان يتخذها وسيلة لانجاب وريث له ، لأن المرأة التي يحبها حقاً لا يمكنها الإنجاب .
ولكن هذا الأمر لم يتغير ، فلقد سار بها خطوة بعد خطوة ، خلال موت أخيه المفجع ، طالباً منها أن تخبره بكل ما سبق وقيل لها عن ذلك بالتفصيل . ولكنه لم يقل شيئاً ينفي عنه التهمه بأنه كان على علاقة بتلك المرأة طوال مدة زواجهما ، مستغلاً إياها ، هي انجيلا البسيطة بكل تلك القسوة وذلك إلى حين اكتشف كما يبدو كذب جوليا بالنسبة إلى اتهامه بالقتل .
كلا ، لم يتغير شيء بهذا الخصوص ، وامتلأت عيناها فجأة بالدموع ، فأخذت تقاومها بعنف ، وهي تسمع صوت انصفاق باب سيارة وصوته يناديها . استدارت لتواجهه والتعاسة تغمر فؤادها .


نهاية الفصل السادس

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 26-12-15, 02:26 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66486
المشاركات: 18
الجنس أنثى
معدل التقييم: Hiam عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 34

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Hiam غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل السادس )

 

شكرا ريحانه رح اقرأ هالفصل بانتظار الفصل الجديد بكرة
على فكرة هي كم فصل؟

 
 

 

عرض البوم صور Hiam   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمل الأخير, daina hamilton, دار النحاس, ديانا هاملتون, روايات, روايات مترجمة, روايات رمانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the last illusion
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t201557.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 01-08-17 02:35 PM


الساعة الآن 01:31 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية