لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


حيٌ مفخخ / بقلمي

السلام عليكم ورحمة الله .. بداية حسنة ان شاء الله بسم الله نبدأ . . يفتح عينيه ببطء شديد, يلتفت للشخص الذي يرتدي حذائه في المقاعد الخلفية من

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 26-10-15, 01:11 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2015
العضوية: 305340
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: عَهْد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عَهْد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي حيٌ مفخخ / بقلمي

 

السلام عليكم ورحمة الله ..
بداية حسنة ان شاء الله
بسم الله نبدأ

.
.

يفتح عينيه ببطء شديد, يلتفت للشخص الذي يرتدي حذائه في المقاعد الخلفية من السيارة ثم يستدير ويعتدل في جلوسه, يرفع قارورة الماء الذي غفى وهو ممسك بها ليرتشف آخر ما تبقى فيها ثم يرميها من النافذة.
يتنهد بضيق وهو يفكر في عرض المرسال, الخروج من هذه البلاد ممتاز ولكن الإشتراك مع هؤلاء المجرمين في عملهم سيقيده اي انه لن ينتفع بالذهاب لفرنسا, بالإضافة للنار الذي ستأكل عظمه وتذيب جلده في الآخر إن عاونهم, صفقة خاسرة في كل الأحوال, لكن إن رفض بعد موافقته وبعد ان إستئمنه هذا المرسال الذي يقعد ي الخلف سيقتل لا محالة.
المرسال يقاطع صراعه مع نفسه حيث استطرد وهو يرتدي حذاءه : شفيك خالد ؟ متردد ؟
يزدرد ريقه وهو ينظر لعيني المرسال من خلال المرآة, يهمس : تقدر تقول كذا
وقبل ان يلحظ الغضب أو غيره في عين المرسال انقض عليه ليلف ذراعه حول رأسه المثبت على الكرسي ووجه المسدس لرأسه حيث أنه جهز سلاحه منذ لحظ الخوف في عيني خالد.
يهمس في أذن خالد بحدة خالفت الرعب والخوف في داخله وجسده ووجهه يتصبب عرقا : أقتلك .. والله اقتلك اذا كان تخاذلك هذا بيهدد حياتي
تتسع عيناه بذعر, يرتعد جسده ويتضخم شعور الخوف في داخله ما إن دوى صوت مجلجل.
يبتعد المرسال بخوف من الصوت ومن الهزة البسيطة التي شعر بها, يبحث خالد عن صوته ليهتف بها ما ان وجد صوته المخنوق : شصاير ؟
ينزل خالد من السيارة ويقف بجانبها, اما الآخر ما ان استرد قوته التي بهتت ترجل واتجه لخالد, قيده من الخلف باحدى ذراعيه ووجه فوهة المسدس لبطنه, يهمس بسخرية : سمعت ؟ .. انفجار .. هذا مو من شغلنا على فكرة .. بس ممكن يصير زيه فيك لو فكرت انك تسرب كلمة من اللي عرفته ...
يحفر الفوهة في بطن خالد, بملامح قاسية وبخوف اتضح في صوته استرسل في حديثه : أنا ممكن أقتلك
تتسع عيناه بصدمة وهو يتيقن من حديث المرسال حين قال أن ماحدث كان إنفجارا بنظره للسماء حيث حان وقت الظهر اي الصلاة واليوم جمعة!!, يبدو أن المرسال ذو خبرة حيث استطاع تمييز الصوت رغم ابتعاده, تجاهل جميع مادار بينه وبين المرسال وفكر في المصلين وفي المسجد!.
يالله!! .. ألن يطرده الله من رحمته ان عمل معهم وفعل ماهو أشنع من هذا الانفجار في بيت الله!, الن يلعنه ان هرب دون ان يساعد الناس في المسجد!.
يتقدم خطوة ليزيد ضغط المرسال على جسده وهو يهتف بحدة : وقف .. وين رايح ؟
خالد والصدمة لاتزال مرسومة على وجهه : مفجرين بالمسجد ..
المرسال بسخرية ينوي تخويفه : ورايح تفزع وانت منت من اهل المكان ؟ .. والله ليقطعوك أهل الحي ويرموك للكلاب .. بلدك وأنت أبخص بتفكير ناسها
خالد يصرخ وصوت انفجار آخر أقل قوة يتسلل لأذنه : اتركني
المرسال بغضب : اسمعني .. غيري ما يتركك عايش .. أنا بتركك عشان اللحين أهل الحي بيلتمون .. وعشان الأمن والإعلام ممكن يجون .. بس تذكر انك تحت عيوني .. اي حركة غلط راح تتحاسب عليها .. وانتبه تجيب طارينا .. على فكرة لو تجيب اسم واحد من اللي عرفتهم قبل ما أفكر اذبحك اللي فوقي بيمحونك عن وجه الأرض
أنهى حديثه ودفع خالد ليركب السيارة, فتح النافذة وهتف قبل أن يتحرك : انت مراقب !
يراقب اختفاء المرسال السريع والصدمة تقيده عن الحراك!, يتقدم بعض الخطوات للأمام ليشاهد الرجال في الجانب الآخر تركض باتجاه ما, ليسير على خطاهم متجاهلا خوفه .....

.
.

هاهي ذي يد الغدر تمتد لتقتل أروحا ولتسفك الدماء الطاهرة, ولتدمي قلب أم و أب .. أو حتى غريب قد يبكي قلبه وتذرف عيناه الدموع عندما ينظر لهذه الأجساد المضرجة بالدماء .. ووللمصاحف التي هوت برفقة الشهداء على الأرض ..
صراخ مصابين .. صراخ مثكولين .. لم يتألمو بفقد أولادهم وأقربائهم فقط .. بل تألمو لأعمدة هذا المسجد وجدرانه .. ولعتبته !.
خالد ينحني ويمسك بأحد المصاحف .. ينظر كيف تطايرت الدماء على آيات الله ليعقد حاجبيه بألم .. يضع المصحف على احد الرفوف ويقترب من الرجال في محاولة لمساعدتهم ..
أنقذ طفلا وكان ينوي ان يرافقه للمشفى لكن والد الطفل اخذه منه .. وساعد مسنا .. وحمل شابا على أكتافه .. ولكل حركة أو نظرة في زاويا المسجد كان للشيب أن وخز رأسه!.
فرغ المسجد من المصابين والشهداء .. ليبقى هو وبعض الرجال يتيقنون من خلو المسجد من أي مصاب ..

.
.

بغروب الشمس وابتداء الليل ارتفعت أعداد الشهداء إلى أن وصلت الى ستة وعشرون شهيدًا .. هذا اليوم عاد كل رجل ودموعه تعبر خديه, هذا اليوم معتم في أعين الجميع!.
يتجه نحو جناحه وهو يعرج, الألم الذي تكوم في قلبه تسلل كالسم في جسده حتى منع قدميه عن الحركة بصورتها المعتادة ..
استبدل ثيابه بأخرى بعد أن تلونت/تطهرت بدماء طفله البريئة .. ينزل مرة أخرى متجها لمجلس الرجال ومؤازرة بعض الإخوة من المناطق الأخرى معهم تردد في ذهنه .. -الدنيا لساتها بخير- كما يقول البعض .. رغم الخلافات المنتشرة يعود من يُوصف بكلمة "رجل" قلبا وقالبا ليثبت أن من يحاول تثبيط الأخوة والوحدة بين المسلمين حالم!.

.
.

في زمنٍ ما .. ربما عندما كانت تبلغ من العمر خمس سنوات, تمنت أن تعيش خمسين سنة, ثم تموت, ثم تولد مرة أخرى بخمسين سنة أخرى وبقصة وحياة جديدة دون أن تتذكر قصتها الأولى وسنيها الخمسين الأولى, ثم تموت .. وقس على هذا
لأن الجنة مملة .. دون حياة .. دون عمل ودون عبادة ودون جهد ..
لكنها بعد مرر خمس سنوات أخرى تمنت الموت .. لأنها لم تحصل على علبة مكياج كشقيقتها الكبرى .. أو لأنها لم تحصل على المبلغ المعين .. أو لأن والديها كانا يودان اقتسامها مابينهما .. والدتها تود تربيتها كسائر إخوتها لأنها لم توفق حتى في اختيار أسماء أولادها ماعدا ماجدولين .. ووالدها رأى أنه من الواجب تربية أحد أولاده على الأقل وفق مزاجه .. هو كان يرى أنها ربت ثلاثة من أولاده على تقاليد بلدها وهي كانت ترى أنه سمى أطفالها بأسماء غريبة وثقيلة , ورغم انها لم تكن اصغر اخوتها حتى يرى والدها انه يجب انتشالها من بين المجتمع الفرنسي ونقلها لبلدها الأصلي .. لكنه لم ينتبه إلا بعد فوات الأوان .. وربما كانت تكره مجتمع والدتها لذلك وقع اختياره عليها هي!.

الآن .. كانت " ليتني أنا ولا أنت" على طرف لسانها لكن لم تقلها خوفا من الله .. علاوة على أنه من الفخر لها أن تكون أما لأحدى الشهداء !.

في الأمس توقفت عن البكاء لكن قدوم والدتها زاد حالها سوءا ..
كأنها كانت تنتظر الفرصة لتفصح عن ألمها بالدموع رمت بنفسها في حضن والدتها وأكملت البكاء ..
اليوم تودع طفلها محمد/شهيدها ..
انهت قراءة القرآن ثم وضعته جانبا واسندت مرفقيها لفخذيها وجبينها لكفيها, مرت بضع دقائق لترفع رأسها وتعض شفتها السفلى بألم وتصير يديها المضمومتين أسفل ذقنها ..
كأنها تريد بذلك اطالة الوقت الذي تكون فيه بقرب طفلها .. أو ربما هي لا تجيد صيغة الوداع, اقتربت من شهيدها وهي لا تنوي توديعه .. تظن أنها ستقول إلى اللقاء أيها السعيد .. لطالما قالو أن أمهات الشهداء يدخلن الجنة بشفاعة من أبنائهن!.

.
.

كان من المفترض أن تقف بين المعزيات من أهلها لكنها أصرت على العمل, هي حزينة على ابن أخيها محمد والشهداء الآخرين لكن شهادتهم فخر لها, يجب أن تتابع عملها الذي تحب, عندما كانت صغيرة تمنت أن تكون ممرضة وكانت تنظر للمرضات كالملائكة!, تحقق حلمها وهذا الوضع من المفترض أن يحثها على استكمال عملها.
تقرر أن تقف هي وإحدى الممرضات بجانب واحدة من أم الشهداء وعند توديع ابنها رافقنها خوفا عليها ووقفتا بجانب الباب, ولأن الباب مفتوح سمحت لعينيها بالنظر ..
زوجة الشهيد تضع رأسها على قدميه وتغرق في البكاء .. أما والدته كانت تقبله وتردد أنها فرحة وفخورة!.
هي لا تبكيها غير القوة! .. ما إن ترى الصبر الذي يلف بعض الأمهات تشعر أنها تضعف وتود البكاء .. فبينما كانت هي والممرضة يرافقنها خوفا عليها كانت أقوى منهن حتى!.
ترفع رأسها للمرضة الأخرى ما ان همست بحدة : انتبهي تبكي منتهى .. احنا أقوى من كل هالمصايب .. اذا استشهد بطل واحد راح ينولد مثله عشرين .. أفعالهم ما لازم تزيدنا غير القوة
منتهى تمسح دموعها قبل أن تهطل من عينيها وهي تهز رأسها بالرضا ..

.
.


ملاحظة / توجد مفردات غير عربية سواء ذكرت في الجزء القادم أو غيره من الأجزاء ستترجم في نهاية كل جزء

 
 

 

عرض البوم صور عَهْد  

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مفيد, بقلمي
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:47 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية