لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


قصة قصيرة : هدية من مجهول

كانت داليا تهم بصب الشاي في الكوب عندما سمعت طرقا على الباب...وضعت الابريق على الطاولة ثم انصرفت لتفتح الباب..استغربت كثيرا عندما لم تجد أحدا..و.بدلا من ذلك وجدت طردا مغلفا و

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-06-15, 10:17 AM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 297435
المشاركات: 1
الجنس أنثى
معدل التقييم: نجمة الأطلس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نجمة الأطلس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
Newsuae2 قصة قصيرة : هدية من مجهول

 


كانت داليا تهم بصب الشاي في الكوب عندما سمعت طرقا على الباب...وضعت الابريق على الطاولة ثم انصرفت لتفتح الباب..استغربت كثيرا عندما لم تجد أحدا..و.بدلا من ذلك وجدت طردا مغلفا و مزينا على شكل هدية...و عليه بطاقة مطبوع عليها عبارة : " الى السيدة داليا بوراي"..فحصت البطاقة جيدا غير أنها لم تجد ما يدل على هوية مرسلها...توقفت للحظات من أجل تخمين من يكون صاحب الهدية...فكرت في أنه ربما قد يكون زوجها...غير أنها سرعان ما استبعدت هذه الفرضية...اذ ما من سبب يدعوه لارسال هدية بدون مناسبة..حتى عيد زواجهما الأول لم يحل بعد...أتراه يكون مقلبا من مقالب سعاد شقيقة زوجها الصغرى ؟؟؟ هي فتاة مشاكسة كما أنها معتادة على مفاجأة الاخرين ببعض التصرفات الغريبة..و اعداد مقلب كهذا هو أمر غير مستبعد منها أبدا…

تنهدت داليا ثم أقفلت الباب...عادت الى الصالون حاملة تلك الهدية فوضعتها على الطاولة... و ما ان فتحتها حتى اتسعت عيناها من المفاجأة...رأت دمية مضرجة بالدماء و وجهها مقطع و مشوه...احتارت و تساءلت بينها و بين نفسها عن المغزى من كل هذا......تساءلت عما اذا كان الأمر يتعلق بتهديدات من طرف جهات أو أطراف مجهولة....خصوصا و أنها كانت قد أجرت الكثير من التحقيقات الصحفية... سلطت خلالها الضوء على بعض القضايا الهامة التي تتطلب جرأة و شجاعة كبيرة..حتى أن بعضها شكل تهديدا حقيقيا لمصالح البعض...صحيح أنها كانت تتعرض أحيانا لبعض المضايقات و التهديدات...الا أنها لم تصل الى حد ارسال هدية مخيفة تحمل تحذيرا كهذا...استفاقت من شرودها على صوت ليلى شقيقة زوجها الكبرى و هي تسألها عن سبب استغراقها في التفكير..انتفضت داليا ثم اقترحت كوبا من الشاي على شقيقة زوجها على سبيل تغيير الموضوع...لم تفهم ليلى سبب ارتباك زوجة أخيها الا عندما رأت الدمية المخيفة على الطاولة…
أمطرتها ليلى بوابل من الاسئلة :
من أرسل هذه الدمية...؟ أهي تهديد موجه اليك ؟ لما لا تخبرين أخي بما يجري معك ؟
أجابتها داليا :
لا...لا داعي لذلك أرجوك...عادل مشغول الان بحل قضية مهمة و حساسة..و أي أخبار من هذا القبيل من شأنها أن تشتت ذهنه و تفده تركيزه...لا..لا..لا...
-- ألا تدركين أنك قد تكونين في خطر ؟؟
--هذا مجرد احتمال فقط...فمن يدري...قد يكون هذا مقلبا...؟
--يبقى الحذر مطلوبا..يجب عليك أن تخبريه و الا سأخبره أنا..
--رجاء لا تفعلي أرجوك...سأخبره بنفسي و لكن أمهليني فقط بعض الوقت..على الأقل حتى يفرغ من القضية التي يعالجها الان…
--أتعدينني بذلك ؟
--نعم أعدك…
--اذن..أوكي.. أنا موافقة على كتمان الأمر..لكن مؤقتا فقط…

بعد أن اطمأنت داليا من بقاء أمر الهدية المجهولة طي الكتمان...صبت الشاي لشقيقة زوجها ثم وضعت الدمية داخل علبتها و ذهبت لتخفيها في غرفة الخردوات…

********

كان الطقس شتويا باردا و السماء ملبدة بالغيوم المتراكمة.. فيما كانت طيور النورس المهاجرة تحلق عاليا في السماء و هي تصدر أصواتا صاخبة تصم الاذان…

في هذا الجو الكئيب خرجت داليا من مقر الجريدة ..و في الطريقها أحست بأن شخصا ما يلاحقها...لكنها تحايلت عليه و نحجت في الافلات من رقابته...عندما وصلت الى البيت... وجدت مرة أخرى أمام الباب دمية مضرجة بالدماء و وجهها ممزق...اقشعر جسدها و شحب لونها فاعتراها ضيق في التنفس...بقيت تتأمل الدمية للحظات ثم حملتها و ألقت بها في سلة المهملات...و عادت الى غرفتها لتستريح غير أنها لم تتمكن من ذلك...القلق و الهواجس كانا يعتمران في داخلها بشكل متزايد...و في الليل استيقظت مفزوعة بسبب الكوابيس...قام زوجها بتهدئة روعها فضمها الى صدره بحنان...و بلطف مسد شعرها الحريري...فتلاشت هواجسها ليحل محلها الشعور بالأمان و السكينة و هي في حضنه الدافئ...و برقة هي أقرب للهمس سألها عن ما يقلقها و يقض مضجعها لكنها لم تجبه...استغل فرصة هدوئها ليصرح لها عن مخاوفه و قلقه عليها بعدما لاحظ مؤخرا بأنها لا تبدو على ما يرام...اذ صارت شاردة الذهن غالبا.. كما أنها لم تعد تشارك في الأحاديث أثناء جلسات السمر...حتى ابتسامتها المشرقة قد غابت عن وجهها الجميل...و كأنه تذكر شيئا كان قد نسيه سألها و هو شاعر بالذنب عما اذا كان انشغاله مؤخرا بالعمل هو سبب هذه التغييرات التي طرأت عليها...أجابته مهونة من ملاحظاته بأنه يبالغ كثيرا...و بأنها بخير... و أن كل ما في الأمر أنها مصابة بالتعب و الاجهاد بسبب العمل...اقترح عليها أن تأخذ اجازة ترتاح فيها من كل المتاعب فوافقت على ذلك دون تردد…

أثناء الاجازة بقيت داليا حبيسة البيت...شغلت نفسها بشؤون البيت و المطالعة و الرسم و الجلسات الحميمية مع عائلة زوجها...و شيئا فشيئا و بدون أن تشعر ...عاد اليها الشعور بالأمان و الطمأنينة مبددا كل مخاوفها و هواجسها..و كأن ما جرى كان مجرد كابوس...

********

وصل يوم عيد زواج داليا الأول فقررت اقامة حفل بسيط تحتفل فيه مع زوجها و عائلته فقط...و وسط أجواء عائلية متحمسة قامت هي و شقيقات زوجها ليلى و سعاد بكل ما يلزم من ترتيبات من أجل الاحتفال بهذه المناسبة السعيدة...بعد الفراغ من اعداد الحلوى و تزيين البيت... زينت داليا نفسها ثم ارتدت أجمل ما لديها من فساتين.. فبدت بهية الطلعة بجمالها الملائكي...حملت بين يديها صورة تجمعها بوالدتها و هي كل ما تبقى لها من والدتها ...عادت بها الذاكرة سنين الى الوراء...أيام يتمتها و شقائها و ما روته لها أمها عن ما خفي من حياتها و طفولتها..عن والدها الذي كان أجنبيا عن هذا البلد..و كان رجلا فاحش الثراء جاء الى بلدها من أجل العمل..و ما ان وقعت عيناه على والدتها حتى أغرم بها فتزوجها...غير أنه تخلى عنها و هجرها بمجرد انتهاء المهمة التي جاء من أجلها...عاد الى بلده دون أن يدور في خلده احتمال أن تكون حاملا...و هكذا وجدت أمها نفسها وحيدة مع طفلة رضيعة بلا مال و لا معين…كافحت بكل قواها لتوفر لابنتها كل ما تحتاج اليه..و حرصت على أن تكون لها الأم و الأب في الوقت ذاته...لم تنعم الاثنتان بهناءة العيش حتى فاجأهما القدر بغدره مرة أخرى...اذ أصيبت أمها بمرض مميت..أدخلت على اثره الى المستشفى لكي تخضع للعلاج...فكانت تقضي الليالي في أرق و سهاد...لأن القلق كان يقض مضجعها كلما فكرت في مصير ابنتها من بعدها...و لكن لحسن الحظ أنه أيام مكوثها في المستشفى تعرفت على امرأة في غاية الطيبة اسمها "مريم"...كانت تعود أحد المرضى من معارفها...و مع مرور الأيام قويت أواصر المحبة بينها و بين مريم...لذا قررت أن تستودعها ابنتها...و هي مطمئنة كل الاطمئنان أن ابنتها بين أيدي أمينة...و صدق احساسها اذ قامت مريم بكفالة داليا الى أن أصبحت صبية…

********


بعد وفاة مربيتها بنوبة قلبية... وجدت داليا نفسها وحيدة مرة أخرى... في حياتها لم تشعر بمرارة الوحدة كما شعرت بها الان...أحست بأنها وحيدة في هذا الكون .. بلا ظهير و لامعين...مثل ورقة في مهب الرياح... حاولت أن تثبت في هذه المصيبة كثبات الطير في العاصفة…

و ما ان انقضت أيام الحداد حتى عاد أبناء الخالة مريم الى أرض الوطن بعد غياب دام سنين طويلة..لم يكلفوا خلالها أنفسهم عناء الاتصال بوالدتهم و لو هاتفيا...خصوصا و أنها تعيش وحيدة بعد وفاة زوجها بسرطان الرئة...باع الأبناء تركة والديهم كلها... بما فيها المنزل الذي كانت تقيم فيه وأمهم..و بعد الفراغ من عملية البيع اقتسموا المال فيما بينهم..و.لم يرأفوا بحال المسكينة داليا لأن الجشع كان قد أعمى بصيرتهم..و هكذا وجدت داليا نفسها وحيدة بلا مأوى و لا معين..

********


بعد فترة قصيرة قررت السفر الى العاصمة لتجرب حظها هناك...كانت قد حملت معها مدخراتها و قد كانت كافية لتتدبر أمرها ريثما تجد عملا...و بعد مدة وجدت عملا في المكتبة...شيئا فشيئا بدأت تستقر أوضاعها المادية...خصوصا مع حكمتها في ادارة راتبها..لذلك ارتأت أن تجري تكوينا في مجال الصحافة لكي تحقق حلمها الأثير في أن تصبح صحفية.. بعد ذلك و بعد بحث طويل و مثابرة مستمرة وجدت أخيرا عملا في احدى الصحف الهامة و هكذا أصبحت صحفية...و الى الصحافة وحدها يعود الفضل في تعرفها على زوجها الحبيب "ياسين"..كان ذلك في احدى المرات التي كلفت فيها بتغطية لمداهمة الشرطة لاحدى العصابات المختصة في تهريب المخدرات..

في مكتبه بمديرية الأمن التقته أول مرة... كانت تطلعه على الوثائق التي تثبت مهنتها و مهمتها الحالية..أما هو فقد كان مركزا نظره عليها..ثم قدم لها نفسها مبتسما :

- أنا "عادل بوراي" ضابط في قسم مكافحة المخدرات...سررت بمعرفتك..

- "داليا كوروغلي" صحفية في جريدة "المحقق" تشرفت..

كان دخول عادل في حياتها هو أجمل ما حصل لها على الاطلاق...فقد ملأ عليها حياتها بحبه و عطفه... و سعيه الدائم لاسعادها و لتعويضها عن كل الهموم و الأحزان التي اعترضت حياتها البائسة…و هي قابلت محبته بالمثل..

أفاقت داليا من شرودها و تطلعت الى الساعة...كانت تترقب عودة زوجها بفارغ الصبر...فقد كانت متحمسة لتفاجئه بمظهرها الجذاب...و لكي تلهي نفسها عن الانتظار.. ساعدت ليلى في وضع أطباق الحلويات على المائدة... سمعت طرقا على الباب فهرعت لفتحه...لكنها فوجئت بأن الطارق لم يكن زوجها و انما كان طفلا صغيرا...سألت عما يريده فأجابها بأن السيد (عادل بوراي ) ينتظرها في السيارة...ذهبت داليا الى المكان الذي أشارت اليه الطفل…

********

بعد فترة عاد عادل الى البيت فتفاجأ بمظاهر الاحتفال...فرح كثيرا بذلك و مسح المكان بعينيه بحثا عن زوجته لكنه لم يعثر عليها...سأل عنها فأخبرته شقيقته بأنها كانت ذهبت لكي تفتح الباب الا أنها لم تعد و لم ترها منذ ذلك الحين…

احتار الزوج في سبب غياب زوجته ..و طمأن نفسه بأنها ربما تكون قد ذهبت لتشتري له هدية عيد زواجهما الأول...و لكن مع مرور ساعات دون عودة زوجته بدأ يساوره القلق…و زاد سوء الأحوال الجوية من تفاقم سوء حالته النفسية...كان القلق و التوجس ينتاب الجميع…

بقيت ليلى و سعاد في الصالون تترقبان عودة داليا بين لحظة و أخرى... فيما خرج شقيقهما للبحث عن زوجته في كل مكان يحتمل أن تكون فيه : مقر الجريدة حيث تعمل…دار المسنين التي كانت تزورها بانتظام…بعض الجمعيات الخيرية التي كانت تقدم لها تبرعاتها من ملابس و أدوية و مواد غذائية و مبالغ بسيطة من المال…لكن بلا جدوى... لم يعثر عليها في أي من هذه الأماكن…كان يهم بمحاولة الاتصال بها عبر هاتفها النقال لكنه تذكر أنها تركته في البيت…عاد الى البيت لكي يفتش في أغراضها و دفاترها ما يرشده الى مكانها…لم يعثرفي مكتبها على أي شيء يفيده في بحثه..و تذكر أنها تحتفظ بجزء من أغراضها في صندوق مخبأ في غرفة الخردوات...فأسرع الى هناك للبحث عن الصندوق…و أثناء بحثه لفت نظره علبة مغلفة على شكل هدية…كان مطبوعا عليها صورة غراب.. تردد قليلا ثم فتحها…و ما ان رأى ما بداخلها حتى اتسعت عيناه...منظر الدمية هذا أشعره بالانقباض دون أن يعي السبب..حمل الدمية بعصبية و خرج من غرفة الخردوات عائدا الى الصالون…سألته شقيقته ليلى عن ما اذا كان لهذه الهدية المجهولة علاقة باختفاء داليا…استنتج شقيقها من كلامها أنها تعرف شيئا ما عن الدمية…فسألها :
-ماذا تعرفين عن هذه الدمية ؟؟
ترددت قليلا ثم أجابته :
-لا أدري من أرسلها…كل ما أعرفه أننا وجدنا هدية أمام الباب …أرسلها شخص مجهول الى داليا..
- وكيف عرفت أنها لداليا تحديدا ؟؟...ألم تقولي بأن مرسلها مجهولا ؟؟؟
-كانت الهدية مرفوقة ببطاقة مكتوب عليها عبارة " هدية الى السيدة داليا بوراي"...
ما ان سمع الضابط هذا الجواب حتى فكر فيما اذا كان عمل زوجته له علاقة بالتهديد...عاود فحص الدمية بانتباه بالغ عسى أن يعثر على ما يدل على هوية مرسلها...تفحص وجهها الممزق محاولا فهم المغزى من ذلك...و فجأة استنارت بصيرته

اذ تزاحمت على رأسه ذكريات كان قد نساها في زحمة العمل...ذكريات مرت شظاياها بذهنه كومضات سريعة... يوم قام بمطاردة عصابة الغراب المتخصصة بتهريب الأقراص المهلوسة..كانت دوريته تطارد أفراد العصابة.. فيما كان هو يطارد رئيسها المدعو "الغراب"...كان الغراب مرفوقا بزوجته التي كانت سببا رئيسيا في دخوله عالم الجريمة.. و على يديها احترف الاجرام... كان مهوسا بحبها الى درجة أنه كان ينفذ كل أوامرها كما لو كان رجلا اليا...كانت تستغل ذكاءه الحاد في وضع الخطط و الحيل من أجل تطوير أعمالها الاجرامية...و قد دفعها نجاحه الباهر الى التنازل له عن رئاسة العصابة...ومضات سريعة عن عملية المطاردة بالسيارات...تذكر لحظة وصوله الى الميناء حيث حاول الامساك بالغراب الذي كان يحاول الفرار عبر القارب فنجح في الافلات من قبضته ...بينما كانت زوجته تحاول اللحاق به أخطأت تقدير المسافة لشدة ارتباكها و لسوء حظها وقعت في البحر فهشم محرك القارب وجهها أثناء محاولتها ركوب القارب…تذكر منظر الغراب و هو يصرخ باكيا... محتضنا بين ذراعيه جثة حبيبته و شريكة حياته و جرائمه..كم كان بكاؤه مريرا ..!!!
تذكر عندما كان واقفا مصدوما من مأساوية المشهد...ذهوله بما رآه أنساه متابعة المطاردة...مازالت تتردد في ذهنه أصداء تهديدات الغراب بالانتقام...أتراه نفذ تهديداته...؟؟؟؟؟ ذعر لهذا الاحتمال القوي فهب واقفا ثم أخذ يذرع الصالون جيئة و ذهابا...بعدها استبدت به نوبة غضب عارمة فثار في وجه شقيقته و سألها وهو يهزها هزا عنيفا :
-كنت تعلمين كل شيء فلماذا أخفيت الأمر عني ؟؟؟..

-لأن زوجتك هي التي طلبت مني ذلك...أرادت أن تجنبك القلق و الهواجس...هي كانت…
قاطعها و هو يقول صارخا :
- و هل جنبتموني القلق الان..؟؟؟…
شعر عادل كما لو كان قد تعرض للخيانة من أقرب المقربين اليه..لأنه ما من أحد أطلعه على هذا الأمر الخطير..ألقى بجسده المنهك على الأريكة...وضع رأسه بين يديه و فكر في مصير زوجته ثم قال يائسا :

كان يمكن أن نتجب هذا الكابوس لو أنكم أطلعتموني على الأمر..

بقي على هذا الوضع لبرهة من الزمن..ثم فجأة تحول اليأس و القلق الذي كان يعتمرا في صدره الى براكين مشتعلة...حولته الى اعصار عنيف..فدمر كل ما يحيط به محيلا اياه الى حطام... كما حياته…


بقلم : نجمة الأطلس

 
 

 

عرض البوم صور نجمة الأطلس   رد مع اقتباس

قديم 17-12-15, 11:46 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 308083
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتـاة مرحـة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتـاة مرحـة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نجمة الأطلس المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: قصة قصيرة : هدية من مجهول

 

مـا شاء الله عليك
جعلتني مشدودة الإنتباه حتى الأخير
كنت متمنيه أشوف شو راح يصير ؟ ..
تنفعين تأليفين رواية حلوه من هالنوع .. راح تكون حماسيه !
أتمنى أشوف المزيد من ابداعاتك .. استمري ^^

 
 

 

عرض البوم صور فتـاة مرحـة   رد مع اقتباس
قديم 19-12-15, 08:29 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نجمة الأطلس المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: قصة قصيرة : هدية من مجهول

 
دعوه لزيارة موضوعي

ما شاء الله
حبكه دراميه متميزة
و سلاسه في الوصف
تشد الانتباه
في انتظار الباقي

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العراب, انتقام
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t199769.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ظ‚طµط© ظ‚طµظٹط±ط© : ظ‡ط¯ظٹط© ظ…ظ† ظ…ط¬ظ‡ظˆظ„ | Bloggy This thread Refback 19-08-15 07:31 PM


الساعة الآن 03:30 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية