لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


ما أظن أنه صحيح

ما أظن أنه صحيح على طريق الصعود نحاول بالكثير ... بأحلامنا .. أهدافنا .. برغباتنا حتى أحزاننا نحاول الوصول .. إلى تلك السماء الزرقاء الصافية ... أحيانا يبدوا

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-06-15, 12:33 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 274680
المشاركات: 11
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريشة القلم عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريشة القلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
Jded ما أظن أنه صحيح

 

ما أظن أنه صحيح
على طريق الصعود نحاول بالكثير ...
بأحلامنا .. أهدافنا .. برغباتنا حتى أحزاننا نحاول الوصول .. إلى تلك السماء الزرقاء الصافية ...
أحيانا يبدوا الأفق أبعد مما تعودنا عليه ... و أحيانا أخرى نظن بأننا أمسكنا بأول سحابة ..!
لكن اختراق أيدينا لتلك السحابة و الخروج عن نطاقها .. يشعرنا بأن المسافة باتت أبعد و أبعد ..
لكن ...!
دائما عند العقبات تظهر اللحظات الجميلة ..
تلك اللحظات التي تشعر فيها بأنك قوي .. ليس لأنك حققت الكثير .. بل لأنك حققت ما تظن بأنه كثير .
كانت هذه آخر كلمات يكتبها والد نانسي في رسالته موضوعة بالمنضدة بجانب وردة حمراء مملوءة برائحة العطر الذي تحبه نانسي .
بعد قراءة نانسي لهذه الكلمات صمتت قليلا ، و بدأت دمعتها تسقط على خديها كبلورة ثمينة تعاني من وجع القيود .. نعم . في تلك اللحظة ذرفتها و أطفأت وحش الغضب الثائر في جوفها .
باتت تتساقط دمعاتها دون سماع أي شخص لصوت أنين بكائها ، كانت هذه الرسالة هي أثمن كنز يمكن أن يجده أي شخص من وجهة نظر نانسي .
نانسي هي واحدة من هؤلاء الشابات التي باتت أحلامهن تتجاوز حدود هذا الزمان ، درست نانسي في مدرسة ابتدائية عادية ، لم تكن من تلك الفتيات المدللات ، كانت حالة أسرتها المادية متوسطة نوعا ما .
لم تكن كثيرة الطلبات ، كانت هادئة ، خجولة ، و أحيانا كثيرة تبدوا فيها قليلة الثقة بالنفس ، و مع كل تلك الصفات التي تبدو كذلك عادية من مجرد قراءتها للوهلة الأولى ،لكنها تحمل صفات جميلة أخرى .
كانت أجمل الأشياء التي يمكن أن تحدث لنانسي هي حصولها على قطعة شوكولاة من ذلك النوع الغالي الذي لا نراه في كل المحلات ، كانت هذه الهدية لا تأتي لنانسي سوى في الأعياد أو المناسبات الكبيرة .
و في مرة عندما كانت نانسي تتمشى في ردهة المدرسة سقطت ورقة مكتوب عليها بحبر يبدو أنه قد مسح من قبل كاتبه ، و لم تظهر منه سوى بقايا حروف مبعثرة ، حاولت نانسي قراءة هذه الكلمات و لو حتى بهجاءتها و وجدت أنها كانت تقول " لا تسقط قبل أن تصل إلى ما تظن بأنه صحيح " لم تفهم نانسي هذه الكلمات في تلك اللحظة ، و لكن شيء ما جعلها تحتفظ بهذه الورقة ، مرت السنين و كبرت نانسي و حينها قرر والدها السفر من أجل عمل شيء معين ، لم تعلم نانسي ما الذي جعل والدها يسافر و يتركها هي و أمها دون أي أسباب ، فقط كان يردد دائما هذه الكلمة " سأفعل ما أظن أنه صحيح " ، كان والد نانسي رجلا مفعما بالحيوية و الطموح ، دائما كان يركض خلف أحلامه دون الالتفات إلى أي شيء حتى إلى عائلته ، لقد تعلمت نانسي من والدها الكثير لكنها تفتقد لروح التحدي و المجازفة على عكس والدها، كانت عادة ما تجيب على كل شيء بالموافقة دون أن تناقش أي موضوع ، و كأنها كانت تهرب من محاولة الكلام ، حتى بعد أن كبرت لم يتغير بها شيء إلى درجة أنهم كانوا ينادونها ب" نانسي التي لا تعرف الكلام " .
كانت الأوراق هي منفذ نانسي الوحيد الذي يستمع إلى صوتها اللامحسوس ، زادت كتابات نانسي خصوصا بعد أن تركها والدها دون أن تقتنع بأنه يفعل الصواب أو حتى أن تعلم ما هو الصواب الذي يتحدث عنه ، قررت نانسي أن تكون كاتبة ،و درست في كلية الآداب ؛ لمعرفة أنها لا تجيد التحدث سوى مع الورق ، بدأت تكتب القصص ، قصص الأطفال الخيالية لكن..! كان حلمها الوحيد هو أن توصل صوتها إلى كل العالم و بالأخص إلى والدها الذي مضت سنين منذ رحيله دون معرفتها أي شيء عنه ، حاولت الكتابة عن المجتمع و عن أحوال الناس ، و كانت دائما تعتقد أن أفضل من يقيم الأشياء هو الشخص الذي يسمع أكثر مما يتحدث ، حاولت نشر العديد من المقالات و بعض الروايات ، و لكنها قوبلت بالرفض حاولت مرات عدة لكن دون جدوى ، قررت نانسي السفر إلى بلاد أخرى لربما استطاعت عن طريق كتاباتها الوصول إلى والدها ، كانت على ثقة تامة بأنه إن قرأ تلك الكتابات سيعلم بأنها تبحث عنه و لربما أرسل لها أي شيء يدل على وجوده حيا كان أو ميتا ، بعد نجاحها في نشر العديد من كتاباتها لم يصل لها أي خبر عن والدها .
بعدها توقفت عن الكتابة و باتت الهزيمة ترسم ألوانها على عيني نانسي ، لكن دائما كان هناك صوت بداخلها يجبرها على عدم الاستسلام النهائي و مواصلة الكتابة ، على عكس صفات نانسي التي تعودنا عليها ، أظهرت أنها تريد الوصول إلى شيء ما دون أن تتوقف إلى أن تصل إليه ، و في ليلة من الليالي كانت نانسي تتأمل صورها مع والدها في صندوقها الصغير الذي تحتفظ فيه بأهم الأشياء ، فجأة سقطت ورقة صغيرة و كانت هي نفس الورقة التي حاولت قراءتها في الصغر " لا تسقط قبل أن تصل إلى ما تظن بأنه صحيح " في تلك اللحظات بدأت تتداخل ذكريات نانسي ، و تتذكر آخر كلمات والدها التي لم تفهمها سابقا ، راودها شعور ممزوج بالسعادة و الحزن ، بالألم و الاشتياق ، و ظلت نانسي صامتة و لم تذرف أي دمعة ، و أغلقت صندوقها الصغير و رحلت ، لم تفهم تعابير وجهها في تلك الأيام التي كانت تمر ببطء شديد و الشيء الوحيد الذي كان مفهوما هي أنها تنتظر رحمة الله بأن يرسل لها بصيص أمل في معرفة شيء ما عن والدها .
و ذات يوم حينما كان يهطل المطر ، كانت السماء تبدوا و كأنها ارتدت ثوبا رماديا يشعرك عند النظر إليه بالدفء و بحميمية الطقس ، كانت نانسي من هواة الاستماع إلى صوت المطر و هو يلامس الأرض الجافة ويداعبها ، يسقيها بعد الجفاف ، و بشوق الأرض إلى تلك القطرات تصنع سيمفونية ، لا يسمعها سوى شخص يراقب من الشرفة في صمت و سكون ، و فجأة ...! طرق الباب ، ذهبت نانسي لتفتح الباب و وجدت شابا صغيرا في مقتبل العمر : سألها عفوا آنستي هل هذا هو منزل " نانسي عبد الحميد " .. أجابته نعم ....


كان يقول ذاك الشاب في نفسه :
أعجبني ذلك الوهم الذي أغوص داخل زوايا صوره كلما نظرت إلى عينيها الزجاجيتين ، و كأني أرسم كل تلك اللوحات التي حلمت برسمها في وقت مضى ، فراشات حولتها إلى ساعات من الفرح الطويل .. نعم .. كنت كلما زرت ذاك المتحف أتأمل عينيها الزجاجيتين أغوص في كل مرة في وهم جديد ..
هذه التحفة الفنية الزجاجية التي لا أعلم من صنعها لجهلي بهذه الأمور ، كانت المرة الأولى التي أدخل فيها المتحف مع أصدقائي في المدرسة ممن يعشقون هذه الأشياء ، و التي إلى الآن أسميها أشياء .. كانوا يستشيطون غضبا عندما أسمي تلك اللوحات و التحف بأشياء ..
كنت متيما بأحلامي بأن أكون يوما ما شخصا مثقفا يعلم بأمور السياسة و العلوم و الفن .
و كذلك محاولا حشر أنفي في أي موضوع أو أي وسيلة توصلني إلى تلك الأحلام .
مرت امتحانات الشهادة الثانوية على خير ، و استقبلت العطلة الصيفية بفرح كبير ، لأني كنت كلما أنتهي من أحد تلك الامتحانات ، أشعر بانفكاك واحدة من تلك السلاسل التي التفت حول عنقي .
ذات مساء و بينما كنت أتجول في الحديقة العامة أحاول تأمل الأشياء حيث أني مثلما وصفوني ، خبير في الشرود و التأمل .. صادفت رجلا عجوزا أو هيئ لي من منظره بأنه عجوز ، لكثرة الخطوط التي غرست نفسها على جانبي عينيه و تلك الشفتين المائلتين إلى الزرقة و الجافتين ..لكن عند اقترابي منه رمقني بنظرة مليئة بوقار غلفه حزن قديم ، لم تفارقني تلك النظرة ، شعرت و كأنه يقول لي خذني إلى تلك العينين الزجاجيتين لعلي أغرق مثلك في أوهامي ، لأعيش بعضا من لحظات السعادة و لو كانت وهمية ، أسميت ذاك الرجل بصاحب الكبريت الذي يحاول تدفئة قلبه الذي برد و هو ينتظر و ينتظر ..
دون معرفته متى سينتهي هذا الانتظار اللامحدود ، يحاول تسخين يديه العاريتين و الرياح الجافة تضربه من كل جانب .. الغني و الفقير قد مر أمامه الحزين و السعيد يسترقون النظر إليه .. و هو جالس على ذاك الكرسي ينتظر ..!
هطل المطر أخيرا .. لم يكترث بقدر المياه التي بللته لأنه كان في تلك اللحظة .. يستمتع برؤية قطرات المطر و هي تلامس يديه .. أصبح يبتسم و يبتسم و يعلوا صوت ضحكه شيئا فشيئا .. و كأنه و للحظة انعزل عن كل من حوله و بدأ يصنع ذكرياته بنفسه و فجأة توقف المطر ..
نظر إلى تلك الشمس التي بدأت تبزغ خلف الأفق .. و علم أن الشمس تحاول قول شيء له ..!
بات ينظر خلف الأفق و يتناسى ما كان ينتظره منذ زمن طويل .. و يدقق النظر أكثر فأكثر ..
تداخلت الذكريات في ذهنه .. الأفراح و الأحزان .. المحن و خيبات الأمل .. كل ذلك تراءى أمام ناظريه لوهلة .. و في تلك اللحظة .. تذكر ما كان ينتظر .. كان ينتظر حلما سعى جاهدا في تحقيقه .. كان ينتظر حدوث تلك الأشياء التي سيجعلها ذكرى جميلة لا تفارقه مدى العمر .. كان ينتظر بلوغ قمة السلم لكنه في اللحظة التي أراد فيها الركوب .. انزلق و وقع أسفل مما كان يتوقع .. قد أصبح مثل لوحة مرسومة على الجدار .. بصيرا بلا بصر .. و حزينا بلا حزن .. و تائها بلا وهم ..
كل تلك الكلمات كانت تتدفق على أوراقي التي كانت المهرب الوحيد من فضولي الذي كاد يقتلني ، أردت أن أعلم ماذا كان ينتظر و لماذا ؟ ، و كيف ارتسمت كل تلك الخطوط على وجهه الذي لم يناهز الأربعين من العمر حتى ظننته عجوزا ، و ذاك الشيب الذي كسي جوانب رأسه و قارب أن يشعله ، كنت أفكر في كل ذلك بينما كنت أتقلب على مخدتي فجافاني النوم تلك الليلة .
بت أتردد على تلك الحديقة بشكل يومي و أـجلس على كرسي خشبي تجرد من طلائه حتى برزت تفاصيله الداخلية ، أسترق النظر إليه و أدون كل الحروف التي ترسلها عيناه بعبارات مشفرة ، لا يفهمها سوى شخص كاد يقتله فضوله لمعرفة الحقيقة لكنه لا يزال مترددا . فجأة وقف ذاك الرجل و تقدم نحوي بابتسامة دافئة ، جلس بجواري و أعطاني ورقة كتب عليها " نانسي عبد الحميد " طلب مني البحث عن صاحبة هذا الاسم و قال لي : سيظهر النور من جديد لكننا لا نعلم من أين سيأتي .. !
أخذت تلك الورقة بدوري و بحثت عن عنوان تلك الفتاة ربما بدافع الفضول أكثر من أن يكون مجرد مساعدة ، بحثت في أماكن مختلفة إلى أن اهتديت و أخيرا إلى عنوان سكنها .. ذهبت إلى العنوان في صباح اليوم التالي ، كان صباحا مشرقا تتخلله نسائم الهواء الصافي الذي يشعرك بأنك تريد أن تفتح ذراعيك لتلتقط بعضا من ذراته و تداعبها .. كانت تقطن في بناية مكونة من أربع طوابق ، كانت شقتها في الدور الثالث ، طرقت الباب للحظات ففتح ، فظهرت من خلفه فتاة في العشرينات من العمر ، قدمت نفسي إليها ، و أخبرتها عن ما كنت أحمله في جعبتي عن ذاك الرجل ، لم تنطق الفتاة بكلمة ، فقط قالت لي خذني إليه ، و لأن الحديقة العامة لم تكن بعيدة عن مكان سكنها ذهبنا مشيا على الأقدام ..
عند وصولنا إلى الحديقة العامة و بالتحديد عند ذاك المكان الذي كان يجلس فيه الرجل بحثت الفتاة بعينيها ، باتت تنقل نظراتها بين كل المتواجدين في الحديقة ، و ما أدهشني أن الرجل كان واقفا أمامها و لم تتعرف عليه سوى بعد إشارتي إليه ..
عند تلك اللحظة التي طالما انتظرتها .. التي طالما تخيلتها .. و طالما شعرت بأنها تقترب من المستحيل مع أنك لا تؤمن بهذه الكلمة لكنك ترددها في داخلك عندما يصبح كل شيء بعيد .. يتقارب الواقع بالخيال و يندمجان معا .. تتقارب المسافات و تتقارب معها الأوجاع بطريقة تجعلك تظن بأنك تتجرعها دفعة واحدة .. لكن بطريقة مختلفة .. بطريقة تجعلك تتساءل عن الثمن ، و هل كان هذا الشيء يستحق ؟ و هل كل ما سعيت خلفه يستحق ؟
نعم رأيته لم أستطع تحريك قدمي وقتها ، فقط تأملته كثيرا ، و تذكرت تلك الأيام و الليالي التي كنت أنتظره فيها أنا و أمي ، تلك اللحظات التي جلست فيها وحدي أسترجع ذكرياتنا معا ، و صوته الذي بهت مع الزمن من مخيلتي كل تلك المشاعر تجسدت داخلي في تلك اللحظة ، كان هناك جالسا كالغريب الذي ينظر إلى اللاشيء و كأنه ينظر إلى أفق لا يراه سواه ، لازالت ملامحه كما هي ، مع أن خطوط وجهه غيرت منها الكثير ، لازالت نظرته الحالمة موجودة ذاك السحر الذي تحمله عيناه لا يزال موجودا ، لا زال حبه لما بعد الأفق كبيرا كما كان ، ها هو ذا يراني تتوقف عيناه فجأة عند نقطة ما في ذاك الفراغ الذي كان يتابعه ، عند ملامح تشبهه جدا عند نقطة ليست ببعيدة و يبتسم ، فتتضارب نبضات قلبي بشكل عنيف غير منتظم لا زالت ابتسامته تلك موجودة .. تلك الابتسامة التي كنت أتمنى دائما أن أرثها منه ..
كان لقائنا في ذاك النهار غريبا و شعرت حينها أن كل شيء في هذا العالم توقف للحظة ، و في تلك اللحظة كنت أجمل شيء رأته عيناي لم أتوقع يومها مدى تلك المسافات العمياء التي كنت أراها إلا في ذاك النهار و في تلك اللحظة علمتني كيف أكون الأفضل دون أن أشعر بالألم المستمر ، علمتني كيف أكون أنا دون محاولة ارتداء أي قناع .. و أهم شيء في كل تلك الأشياء أنك علمتني أن الحزن يكون أحيانا هو مفتاح السعادة السري ..
جلست بجواره و كأنني و لأول مرة أراه ، إنه أبي نعم هو و لا شك في ذلك كم كانت كل تلك السنين طويلة ..! و هو بالكاد يحاول نطق اسمي " نانسي " لم أعلم أن اسمي جميل إلى هذه الدرجة سوى في تلك اللحظة .. قلت له و كان ذلك أول شيء و آخر شيء و كل شيء خطر في بالي لحظتها .. هل وصلت إلى ما تظن بأنه صحيح ؟ ...
أجابني .. وصلت إليه كما ترين حالي الآن ...!
سؤال بات ينخر في عقلي .. هل هذا هو ما كنت تظنه صحيحا ؟ !..
فأجاب مؤكدا : نعم هذا هو حالي أترين ..! حاولت بكل ما أوتيته أن أصل إلى ما أريده ليس بالضرورة أن يكون ما تريده صحيحا .. يكفي فقط لكي تحققه و تركض خلفه أن تريده بشدة .. أن يزورك في أحلامك كل يوم و أن لا ترى شيئا سواه أمامك ستواجهك بعض الصعوبات و العراقيل في الطريق ستفرح أحيانا و أحيانا كثيرة ستبكي .. ستشعر في لحظات أخرى أن كل الأبواب قد أغلقت في وجهك و أنه لا يوجد مكان تفر إليه .. ستشعر أن أحلامك تحولت سرابا أحيانا و أحيانا أخرى ستمسك بها لكنها هي من ستفلتك .. لكنك مع الكثير من الصبر و الجهد ستصل .. و لن يحدث ذلك إلا إذا كان كل شيء فيك يتحدث عن ما تريده كل حواسك في حالة استنفار دائم لتحقيقه .. و الأهم أن يكون لديك إيمان بأن رب العباد هو من يجعل المستحيل حقيقة بدعاء و عمل مستمرين .. بقوة تستمدها منه أو من توكلك عليه في كل شيء .
قالت نانسي : لكن لماذا تركتنا كل تلك السنين .. ألسنا ضمن قائمة أحلامك ؟!..
قال : لا يوجد شرط خاص يدل على أن الأشياء صحيحة ، بل كل ما نقول بأنه صحيح هو ما نعتقد في داخلنا بأنه هو الشيء الصحيح ، ربما يكون حلما نركض خلفه أو صوتا نحاول إخراجه أو حتى حزنا نحاول اللجوء إليه في لحظات الضعف ..
ابتسمت نانسي ابتسامة لم يفهم معناها أو ما تحمله من كلمات ، و ابتسم لها بدوره ، و لا احد يعلم ما كان يدور داخلهما من أسئلة مزدحمة ومن شوق لا تستطيع الأوراق حمله ..
حتى ذاك الشاب الذي كان يراقب بصمت و فضول لم يعلم كذلك ما كان يدور داخلهما ...!

 
 

 

عرض البوم صور ريشة القلم   رد مع اقتباس

قديم 17-12-15, 11:21 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 308083
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتـاة مرحـة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتـاة مرحـة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريشة القلم المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: ما أظن أنه صحيح

 

السلام عليكم
قصه جميله .. ذات معنى أجمل
أوافقك بأن ليس كل ما نفعله بصحيح واعتقادنا هو ما يجعلنا
نميز الصحيح من الخطأ من وجهة نظرنا حتى لو تم نُصحنا ..
وتحقيق الأحلام قد يتطلب الجرأه
مشكوره على القصه .. أتمنى رؤية المزيد من تأليفك ^^

 
 

 

عرض البوم صور فتـاة مرحـة   رد مع اقتباس
قديم 22-12-15, 10:54 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 274680
المشاركات: 11
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريشة القلم عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريشة القلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريشة القلم المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: ما أظن أنه صحيح

 

و عليكم السلام و الرحمة
شكرا على مرورك الطيب ... و أتمنى أن اكون عند حسن ظنكم ..
دمتم بود ^^

 
 

 

عرض البوم صور ريشة القلم   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
شديد
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:41 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية