لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-06-15, 05:46 AM   المشاركة رقم: 1441
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل السادس عشر)

 

" ماذا تعني بهذا يا دعاء "

غيرت الهاتف لأذني الأخرى وقلت " أعني ما فهمته جيدا

قال ما بيننا انتهى منذ سنوات ولا أريد تجريحها أكثر

فلتبتعد بصمت كما في المرة الأولى "

قالت بضيق " هل أحبها لهذا الحد وأفقدته عقله تلك الطفلة "

قلت بتذمر " رهام لما لا تتوقفي عن ذكرها دائما , هوا كان

بين يديك ويحبك بصدق لكنك أضعته "

قالت ببرود " أنتي صديقتي لما تقولين هذا ثم كان يفترض

بك مساعدتي كما وعدتني "

قلت بابتسامة جانبية " فعلت ما في وسعي ولم يبقى سوى الترجي لم

أترجاه لكنه بالفعل طوى صفحة الماضي يا رهام "

قالت بضيق " لن تأخذه تلك ولا غيرها نزار لي وسيعود لي كما كان "

لذت بالصمت وما يصبرني أنها لن تستطيع إرجاعه لها مهما

حاولت , قد تتمكن فقط من إبعاد سما عنه لكن أن يعود لها

ويحبها كما كان فمن سابع المستحيلات , قالت بهدوء

" أحمد شقيقي سألني عنك بالأمس وقال أن لديه ما يود قوله لك "

قلت من فوري " مشغولة هذه الفترة ولا وقت لدي وداعا

الآن هذه أمي تناديني "

ثم أنهيت الاتصال معها وخرجت من المنزل وتوجهت لمنزل

نزار طرقت الباب وقرعت الجرس عدة مرات ولم يفتح لي أحد

سيارة نزار ليست في الخارج يعني أنه ليس هنا وتلك الطفلة

مؤكد رأتني من عين الباب ولم تفتح لي والمفتاح لم يعد موجودا

تحت الدواسة ومؤكد بمخطط منها , أخرجت هاتفي واتصلت

بوالدته وهاتفها مقفل , تبدوا تلعبها جيدا سما تلك وأخطر مما توقعت






*

*




عند المساء عاد نزار ودخل عليا وخالتي الغرفة وفي

يده أكياس كثيرة وقال مبتسما " أعجبتهم جميع رسوماتي

وأعطوني فيها ثمنا جيدا وسأتعامل معهم بوقت وعدد

محددين وسأجني منه قدرا لا بأس به من المال "

ابتسمت أنا له وقالت خالتي بسعادة

" حمدا لله بني , الله لا يضيع تعب من اجتهد "

مد لي بالأكياس التي في يده اليمنى وقال " خديها للمطبخ يا

سما فبعضها أغراض من أجل المطبخ والباقي أحضريه

لنا مع كعكتك التي في الثلاجة "

وقفت وأخذت منه الأكياس وقلت بحزن

" الكعكة لم تعد صالحة للأكل "

قال باستغراب " ولما !! "

نظرت لخالتي ثم للأرض وقلت " لأن بها قطع كثيرة من

الفواكه ومر عليها أغلب الليل خارج الثلاجة ففسد طعمها "

ثم خرجت من فوري وتوجهت للمطبخ رتبت الحاجيات التي

أحضرها ووضعت الحلويات في طبق وأخذتها معي للغرفة

كانت خالتي تقلب فستانا جميلا بين يديها أحضره لها فدخلت

ووضعت الصينية وقلت بابتسامة " كم هوا جميل "

نظرت لي وقالت مبتسمة " نعم ويبدوا ثمنه مرتفع "

فتح نزار الكيس الآخر وهوا يقول

" لا تفكري في شيء سوى أن يكون على مقاسك "

أخرج من الكيس صندوقا جلديا فتحه وقال

" أتمنى أن تعجبك يا سما "

مده لي فكان به عدة كاملة من الأمشاط الخشبية

المزينة بالفصوص , أخذته منه وقلت

" هذا كثير , لدي ذاك الذي جلبته لي "

وضع باقي الكيس بجانبي وقال

" هذا فيه ثياب لك أتمنى أن أكون أصبت في مقاسك "

ثم قال مغادرا " سأصعد لأصلي العشاء وأنام اشعر

بالتعب في كل جسمي "

ثم غادر من فوره دون أن ينتظر حتى أن أشكره

نظرت لخالتي من فوري فقالت بابتسامة

" يبدوا خشي أن تردي عليه هديته كما فعل معك "

نظرت للصندوق في يدي وقلت بحيرة

" وجدته جمع أجزاء المجسم وأعاده كما كان "

وصلني صوتها قائلة " أخبرتك أنه كان متضايقا قليلا فقط ثم

الرجال يا سما والكرماء منهم خصوصا لا يحبون أن يظهروا

بمظهر العاجزين عن دفع المال للمرأة ولا أن تصرف عليهم

من مالها , الله خلقهم هكذا يا ابنتي والمرأة الغبية فقط من تقتل

في الرجل هذه الخصلة التي جبله الله عليها فيتحول الرجل

لوحش يأكل مالها ولحمها وتكون هي السبب "

نظرت لها بحيرة فضحكت وقالت " ستفهمين ما أقول يوما

هيا أرني ما جلب لك من ثياب وهرب كي لا نراهم أمامه "

فتحت الكيس وأخرجت ما به , كانت بيجامة نوم بيضاء برسوم

صغيرة تملأها وبنطلون من الجينز وقميص , كانت كلها جميلة

وألوانها رائعة ثم نظرت لآخر ما في الكيس وبعدها نظرت

لخالتي فقالت " ماذا هناك غيرهم ؟ لما لم تخرجيه "

أغلقت الكيس وقلت بحياء " ملابس داخلية , كم هذا محرج "

ضحكت وقالت " محرج له أكثر منك لكنه يعلم جيدا انك

ستحتاجينها ولا امرأة غيري هنا وحالي تعلمين به "

ثم مدت لي باقي الثياب وقالت

" ضعيهم في الكيس وخذيهم لغرفتك وتعالي لنقرأ روايتنا "

ابتسمت لها وأخذت الأغراض فقالت بضحكة " أحضر لي فستانا

فقط ولك كيسا مليئا , يبدوا هذه طريقته في الاعتذار "

قلت مبتسمة " قد يكون لأنك لن تحتاجي إلا الفستان "

قالت بابتسامة مماثلة " ممكن "

أعدت الأغراض للكيس وصندوق الأمشاط وصعدت به

لغرفتي , دخلت ووضعتهم في الخزانة ثم لفت انتباهي ورقة

على الطاولة فتوجهت نحوها وفتحتها فكان فيها نقودا , قرأت

ما في الورقة فكان ( أعيدي لصديقتك نقودها يا سما وآسف

مرة أخرى ولا تغضبي مني فقط لا أريدك أن تعتمدي على

غيري وأنا موجود ولا حتى أموالك أنتي , حتى أعيدك

لأهل والدك فكوني متفهمة لموقفي حتى أعيد لهم

أمانتهم التي وضعت في عنقي )

حضنت الورقة ونزلت دمعتي فرحا بكلماته واعتذاره وحزنا

على نظرته لي كمسئولية وأمانة سيعيدها لأصحابها ثم مسحت

دموعي ونزلت لغرفة خالتي , عليا أن أحاول إبعاد هذه الأفكار

من رأسي وألتفت لدراستي , وصلت الغرفة أخذت الرواية

وجلست وقلت " سنرى اليوم ما سيفعل لها فراس "

قالت ضاحكة " قد تحبه هوا في النهاية ويحبها "

قلت بصدمة " هل تحبه وهوا يعاملها هكذا !! "

قالت بابتسامة " الحب لا يسأل يا سما فكم من بشر

أحبوا أبغض أعدائهم "

قلت بهدوء حزين " ولما لا يسأل ! ألا يحق لنا أن نختار من نحب "

قالت " بلى يكون باختيار قلبك ولن يحب قلبك عبثا لأنه مثلك "

قلت بعد صمت " هل أخبرك إن أحببت شخصا يوما ما "

قالت مبتسمة " إن أردتِ ذلك يا ابنتي سأكون سعيدة به "

قلت باستغراب " ولن يزعجك أبدا "

هزت رأسها بلا ثم قالت بضحكة

" إلا إن كان مجرما أو خريج سجون فلن أكون سعيدة "

ضحكت وقلت " ولما أحب مجرما "

قالت مباشرة " لندع الأمر لوقته وهيا إقرائي بتركيز

هذه المرة وليس كسابقتها "

ضحكت ثم فتحتها حيث وصلنا وقرأت

(( تلعثمت ولم أعرف ما أقول فابتسمت له وقلت

" لم أقصد ما فهمت "

قال ببرود " ما قصدتِ إذا يا حية "

سكت بعدها ونظر لأحدهم خلفي فالتفت له فكان ويالا

سعادة حظي عمي رياض , نظر لي وقال

" ماذا حدث معك يا رُدين كيف كان مشوار السوق "

نظرت لأشرف خلفه عند سيارته ثم نظرت له وقلت

" كان رائعا ولن أخرج للسوق مع غيره "

ثم نظرت له فكان يتوعدني ويمرر يده على عنقه بمعنى سأقتلك

فسمعت ضحكة من خلفي فالتفت مصدومة بفراس يضحك

ودخل عمي رياض قائلا " المهم أن تكوني اشتريت ما تريدين "

التفت جهة أشرف ونظرت له بشماتة فقال " سأريك يا حية يا رقطاء "

أخرجت له لساني ودخلت لأشعر بيد تسحبني جهة المجلس

وكانت لفراس طبعا , دخل بي هناك وأغلق الباب وأجلسني

مرغمة على الأريكة ووقف أمامي واضعا يديه وسط جسده

وقال ونظره في عيناي " ألن تقولي الحقيقة "

أزلت حجابي ورميته بعيدا وقلت " أي حقيقة "

قال ببرود " صبري سيكون معك أطول مما تتصوري يا رُدين "

وضعت ساق على الأخرى وقلت " وأنا ليس ورائي غيرك أنت

فاجلس نمضي الوقت نتسامر قليلا يا ابن زوجي "

أمسك خصلة من شعري وقال وهوا يبرمها بين أصابعه

" كيف عرفك والدي ومن أين أتيتِ "

استللت الخصلة من بين أصابعه بقوة وقلت

" ابنة صديقه كما أخبركم ووالدي توفي وعمري سبعة أعوام

ووضعني عمي رياض في مدرسة داخلية سنوية حتى وقت

العطلات لا أخرج منها وبعدما أنهيت المرحلة الثانوية

أخرجني وها قد جلبني هنا وانتهى يا حضرة المحقق "

سند قدمه على حافة الأريكة بجانبي تماما واستند بمرفقه على

ركبته وقرب وجهه من وجهي وقال " وكيف وافقته على

هذه اللعبة السخيفة يتزوجك ليزوجك لغيره "

رفعت كتفي بلامبالاة وقلت ونظري في نظره " لا يهم عندي

فلن يفعل عمي رياض شيئا ليس فيه مصلحتي , ثم هوا تزوجني

ولا تحترمونني ولا تتقبلونني وأنا فتاة يتيمة لا أحد لها غيركم

فكيف إن جلبني دون أن يتزوج بي "

قال بنظرة ثابتة على عيناي لم تتغير

" ولما لم يختصر الطريق ويزوجك بأحد أبنائه "

نظرت بعيدا عن عينيه وقلت

" لا يحق لي أن أسأله وكل ما يريده سأفعله ولن أناقشه "

أمسك ذقني بأصابعه وأعاد وجهي أمام وجهه ونظري

لنظره وقال ولا يزال ممسكا بذقني " الحقيقة يا رُدين "

أبعدت يده ووقفت وقلت بضيق " لا تمارس عمل المحققين علي

وأخبرتك مرارا إن كان لديك شيء قله لوالدك واسأله عنه "

أبعد قدمه عن الأريكة منزلا لها للأرض واستقام في وقفته

وقال واضعا يديه في جيوبه " لم أقتنع بكلامه ولا جوابه "

قلت مغادرة جهة الباب " ليست مشكلتي "

أمسك ذراعي مجددا وأعادني ناحيته قائلا

" ولكنها مشكلتي فأحضري لي عقد الزواج أراه بعيني لأقتنع "

أبعدت يده عني بالقوة وقلت

" لديه هوا فاطلبه منه بنفسك ألا لسان لديك "

قال مغادرا الغرفة " حسنا إذا "

خرجت من الغرفة وتذكرت أن أحد الأكياس وبه الثوب بقيي في

سيارة أشرف فخرجت للخارج فلم أجده , قيس النساء ذاك فعلها

وأخذ الثوب ولن يعيده لي بالتأكيد حتى يمر اليوم , دخلت للداخل

وبحثت عن عمي رياض حتى وجدته وطلبت منه أن يتصل به

ليحضر أغراضي فلن يقدر عليهم إلا والدهم وبالفعل بعد قليل دخلت

الخادمة وقد أحضرته وقالت أنه تركه عند الباب وقال لها تأخذه

لي فأخذت الكيس وخرجت من عنده على صوت رسالة وصلت لهاتفي

فكانت من رقم مجهول وفيها ( سأنتقم منك بغيرها يا حية يا رقطاء )

الرسالة منه إذا , أرسلت له ( لا حية سوى جوجو خاصتك

عمود النور تلك يا قيس النساء )

ثم أغلقت هاتفي نهائيا وصعدت لغرفتي وعند مقربة المساء

كنت جاهزة لأغادر مع عمتي سعاد لحفل الزواج , لبست عباءتي

فوق الفستان وحدائي وأخذت حقيبتي وخرجت أركض على

صوت منبه السيارة في الخارج يملأ الدنيا بضجيجه , مؤكد ليس

عمي رياض أبدا , وصلت للخارج وأنا ألف حجابي فكان فراس

واقفا خارج السيارة ويده داخلها ووالدته جالسة في المقعد الأمامي

اقتربت منه بخطوات عادية , لو كنت اعلم انه هوا ما نزلت الآن

فتح بابه وقال بضيق " ساعة لتخرجي يا سيدة الحسن "

فتحت باب السيارة وقلت وأنا أركبها " ألا يعجبك حسني "

انطلقنا قائلا " أمي أخبري هذه التي جلبتها معك أن

تحفظ لسانها خيرا لها "

قلت ويداي وسط جسدي " ومن بدأ أليس أنت "

قالت والدته بضيق " يكفي وأنتم كالأطفال , وارحموا الفتاة كلكم عليها "

تجاهلها وفتح مسجل السيارة على أغنية غربية يردد كلماتها مع

المغنية , جميل ظننته لا يعرف حتى أنه توجد أغاني في الحياة

أخرجت عدة الماكياج من حقيبتي والمرآة وبدأت أعدل

زينتي فأطفأ عليا الإنارة في سقف السيارة فتأففت وشغلته

فأمسك السرعة فجأة لتسقط جميع القطع من حجري في مكان

القدمين في الأسفل وبدأت أتلمس في الظلام لأجدها وقلت بضيق

" انظري ما يفعله ابنك بي عمتي سعاد , يكرهني دون سبب "

قالت بهدوء " أمرك لله يا ابنتي اصبري قليلا حتى

يزوجك عمك رياض وترتاحي منهم "

قال بسخرية " قد تعجبه يا أمي وترميك خارج منزلك غير مبالية بك "

لم استطع احتمال تلك الكلمات منه رغم أني ضد الإهانات

وأتحمل كل شيء لكن كلامه هذا كان جارحا جدا فبدأت

بالبكاء دون شعور وقلت بعبرة " أعدني للمنزل حالا

ولن أبقى فيه بعد اليوم "

قال بسخرية " نعم ستطلبين منزلا لك وحدك "

قالت والدته بحدة " فراس أسكت حالا وتوقف عن إهانتها تفهم "

تأفف ولاذ بالصمت فوصلنا حينها ونزلت قبل حتى أن تتوقف

السيارة جيدا وسبقت عمتي للداخل رغم أني لا أعرف المكان

ولم أزره قبلا , كان الحفل في منزل العائلة لكنه كان واسعا

جدا , جلست بجوار عمتي طوال الوقت ومزاجي سيء جدا

لقد أفسد عليا ذاك المعتوه سليط اللسان , كانت العروس جميلة

أو من تأثير المساحيق لا أعلم وكانت تبدوا سعيدة ومعها حق

تسعد فهي تتزوج بمن تحب كما فهمت من الجالسة بجواري

ما به حضي أنا هكذا عليا أن أتزوج واحد من أولئك الثلاثة

الذين يكرهونني حد الموت ولن أستطيع خذل عمي رياض

في أن أتركهم ثلاثتهم أمامي وأتزوج من غيرهم رغم أنه

لن يمانع , لكن لن تطاوعني نفسي وهوا من اهتم بي كل

حياتي وكان يتمنى أن أكون زوجة لأحد أبنائه

بعد قليل دخل عريسها وجلس بجوارها ووجهه في

وجهها يضحكان طوال الوقت ويتهامسان

أما أنا فكنت كبطاقة التعريف فالجميع يأتي ويسأل عمتي

من هذه التي معك ؟ هل زوجت أحد أبنائك ولا نعلم ؟

وكل واحدة تقول وجدتِ عروسا لأحدهم وكادت تقتلني تلك

التي قالت ( كم هي جميلة ابنة صديق زوجك وتليق بفراس

وكأنها له ) حتى أني كدت أقفز عليها وأخنقها وأفقأ عينيها

وبعدما انتهى الحفل ورقص جميع الفتيات عداي رغم أني كنت

قد قررت أن أرقص الليلة حتى تتعب قدماي لكني عفت هذا

كنت واقفة بتململ وعمتي تقول " استهدي بالله يا رُدين

وعودي معه وأعدك لن يتكرر ما قاله "

قلت بضيق " قلت لا يعني لا وليأتي عمي رياض أو أشرف

أو حتى وائل لأخذي ولن أركب معه أبد الدهر ما حييت "

استغفرت بهمس ثم قالت " سيغضب عمك إن علم بذلك "

نظرت لها وقلت بعبرة " أهانني يا عمتي وجرح كرامتي

استحملت منهم كل شيء إلا هذه "

ربتت على كتفي ولاذت بالصمت وما هي إلا لحظات ورن

هاتفها فقالت " هذا فراس قد جاء ألن تخرجي لنغادر "

قلت بإصرار " لا "

قالت وهي تفتح الباب لتخرج " أخبرته أن لا يأتي هوا

ولكنه أصر على غير عادته , ما أحبكم للمشاكل "

ثم خرجت هي للخارج تاركة الباب مفتوحا ولم أتحرك

أنا من مكاني في الممر الذي يوجد به الباب منعزلا عن

باقي المنزل وبعد لحظات انفتح الباب فكان هوا أمامي

تراجعت لأدخل للداخل لكنه أمسك بيدي وسحبني للخارج

حتى وصلنا السيارة فاستللت يدي من يده وقلت بغضب

" أتركني , قلت لا أريد الركوب معك ألا تفهم "

قال بغيض " اركبي ولا تفضحينا أمام الناس "

بقيت أنظر له فتأفف وقال ببعض الهدوء

" اركبي يا رُدين "

قلت بحزن " إلا على موتي "

هز رأسه بيأس ثم فتح لي الباب وقال بهدوء

" أنا آسف على كل ما قلته لك " ))

أغلقت الرواية وقلت " جيد أنه اعتذر منها لقد أهانها كثيرا بما قال "

قالت بابتسامة " ألا تري أنه اكتشف لعبتهم "

قلت بحيرة " كيف علمتِ "

قالت بذات ابتسامتها " كلامه الآن تغير كثيرا حتى إصراره

على المجيء بنفسه رغم أن والدته طلبت منه أن لا يأتي

ولكنه على غير عادته أصر على المجيء "

قلت بحيرة اكبر " وكيف علم ! هل حكا له والده أم اكتشف

ذلك من تهربهم من حكاية عقد الزواج "

رفعت كتفيها وقالت بهدوء

" لا أعلم وستكشف لنا باقي الرواية حقيقة ما حدث "

وقفت وقلت " كل مرة أزيد تشويقا أكثر لمعرفة ما سيجري "

قالت بعد ضحكة صغيرة " وهذه هي المتعة فيها , هيا

تصبحين على خير فورائك مدرسة غدا "

ابتسمت لها وقبلت خدها وقلت

" تصبحين عل خير وغدا يوم الجمعة إن نسيتي "

ضحكت وقالت " بالفعل نسيت إذا هوا يوم إجازة "

هززت رأسي بنعم ثم أطفأت نور غرفتها وصعدت لغرفتي

وعند الصباح استيقظت ونزلت للأسفل فكان نزار غير موجود

وقالت خالتي أنه خرج مبكرا , أعددت الإفطار لنا ثم سمعت قرعا

لجرس الباب فخرجت له ونظرت من عينه فكانت فتاة لا أعرفها

وأراها للمرة الأولى , عادت لقرع الجرس مجددا ففتحت لها

وقلت " مرحبا بما أخدمك يا آنسة "

نظرت لي نظرة غريبة ثم تجمدت نظرتها على السلسال

في عنقي وكان السلسال الذي أهداه لي نزار سابقا







****************************************************

******************************************








خرج جابر من عندي ولم اشعر بخيبة الأمل لأنه لم يقل سأتحدث

معها عما تقوله عنك , فعليا أن أكون صبورة فلن أحصل على كل

شيء مرة واحدة فيكفي أنه على الأقل سألني عما يزعجني منها

شغلت نفسي باقي النهار مع الأولاد ثم اتصلت بمصففة شعر

وخبيرة ماكياج للمجيء فمن حقي أن أظهر بأحسن مظهر

مادامت إحدى بطاقات جابر تحت يدي وتصرفي

وعند أول الليل نزلت رغم أني أعلم أن والدته ستعدها

انتصارا علي لاعتقادها أنه جابر من أرغمني على هذا

توجهت نحو الضيوف وسلم الجميع علي وكنت أتجنبها

طوال الوقت كي لا تتعمد إهانتي بما تقول , وقفت مع اثنتين

لوقت كانتا لبقتين وأعجبني حديثهما كثيرا فاقتربت عمتي

وكأنها تتعمد هذا ووقفت معنا فقالت لها إحداهما " لقد أحسن

جابر الاختيار , أين كنتي تخفين زوجة ابنك الجميلة عنا "

قالت ببرود " البركة في مساحيق التجميل والنقود والمزينين "

لذت بالصمت ولم أجب عليها وكنت سأغادر حين قالت

" مبارك زواج ابنك يا عائشة , عرف بمن يتزوج وعافاه الله

من بنات المجرمين خريجين السجون خطاف البشر "

كنت سأرد على كلماتها ولكني تذكرت كلام جابر حين قال

انزلي من أجلي فتركتهم وصعدت للأعلى لأن هذا كان فوق

احتمالي , توجهت لغرفة الفتاتين وفتحتها فنظرتا لي باستغراب

فاقتربت منهم وجثوت أرضا أبكي بمرارة فاقتربتا مني

وقالتا معا " ما بك ماما "

فتحت ذراعاي لهما فأسرعتا لحظني وحضنتهما بقوة

كل ما كنت أريده أن أذكّر نفسي أني هنا من أجلهم وأني

أحتمل كل هذا وأكتر من أجلهم هم , كنت أحضنهما بقوة

وابكي وهما تبكيان معي ثم أبعدتهما عني ومسحت دموعي

فقالت بيسان بشهقة " ما بك ماما هل بابا مات "

حضنتها وقلت " لا حبيبتي لا قدر الله ذلك هوا بخير "

قالت ترف " ما الذي يبكيك إذا "

وقفت وقلت " لا شيء فقط كنت متضايقة قليلا ثم

أليس هذا وقت نومكم بسرعة لأسرتكم "

توجهتا لسريريهما وقالت ترف " ماما نامي معي "

مددت يداي لهما وقلت " تعاليا لتناما معي كليكما "

قفزتا من سريرهما فرحتان وتوجهنا لجناحي ونمت وهما

في حضني وقد نامتا سريعا وبقيت أبكي طوال الليل وقد

فارق النوم عيني , غادرت بعدها السرير وغطيت الفتاتين

جيدا وغادرت الجناح ولا أعلم أين ولا لما فقط كنت أريد أن

أخرج من كل هذا المكان , نزلت للأسفل فسمعت موسيقى

تأتي من مكان ما يبدوا بعيدا وخلف باب مغلق أو شبه مغلق

بحثت قليلا عن مصدرها فكانت من غرفة عند آخر أحد الممرات

فاقتربت ونظرت لمن في الداخل لأفاجئ بفتاة بشعر أشقر تجلس

على بيانو وتعزف بحركة انسيابية لأناملها ورأسها كان للأسفل

ولم أتبين ملامحها , كانت الموسيقى حزينة جدا وكأني سمعتها

قبلا ثم فجأة رفعتْ رأسها للأعلى لتبتعد خصلات شعرها

الذهبية عن وجهها ففتحت عيناي من الصدمة , ما أجملها من

امرأة والأعجب تشبه بيسان نعم وكأنها ابنتها , علمت الآن

من أين اكتسبت بيسان ذاك الحسن أكثر حتى من شقيقيها

هوا من عمتها إذا التي هي هذه بالتأكيد , توقعت أن شقيقة

جابر ومعتصم لن تقل جمالا عنهما لكني لم أتخيلها هكذا

هذه هي زهور إذا , اسمها مثلها هي زهرة حقا لكنها زهرة

حزينة فملامحها تحمل كل معاني الحزن مجتمعة , كنت سأغادر

قبل أن تراني فوقفت مكاني حين بدأت بالغناء بصوت عذب

لا أجمل منه سوى وجهها الفاتن , كانت عيناها مغمضتان وتغني

مع الموسيقى بحزن , نعم إنها أغنية أحزان الشتاء المشهورة

في العشر سنوات الماضية أذكر جيدا حين صدرت كنت تقريبا

في الرابعة عشرة أو يزيد قليلا , بقيت مكاني استمتع بالحسن

والصوت , غبي هذا الذي طلقك يا زهور لو كنت مكانه لتمسكت

بك ولو من اجل جمالك وصوتك , توقفت بعدها عن العزف

وأنزلت رأسها للأسفل لتصعقني بمفاجأة جديدة حين بدأت بالبكاء

جمدت مكاني وأنا أراها تحضن وجهها بكفيها ناصعتان البياض

وتبكي بحرقة وكأنه مات لها أحد وسمعت خبره للتو , تراجعت

حينها عائدة للأعلى بل ولجناحي , ما قصتها يا ترى وما سبب

كل هذا الحزن والدموع , ما فهمته من كلام جابر ووالدته حين

دخلت عليهم المجلس أنه خطبها أحدهم وهي وافقت عليه فلما

البكاء والحزن إذا , يبدوا لست وحدي من بكت هنا الليلة فثمة

من شاركني في حزني وبكائي وإن كان لأسباب مختلفة






*

*






جلست على السرير ونظري للسقف متكأ للخلف ونظرة

الحزن والخذلان في عينيها اليوم لم تفارق خيالي أبدا

تطلبين كل ما أملك ثمنا لك يا زهور أقسم أن روحي لا تغلا

عليك , أعلم فيما تفكرين تريدين الانتقام مني لا بأس فما أن

تصيري لي سأرجعك حبيبتي السابقة كما كنا وإن لم أنجح

في ذلك أكون أستحق أن ترميني للشارع بلا مسكن ولا

سيارة ولا مال لأني أستحق أن أدفع ثمن ما حدث لك

أغمضت عيناي بشدة وأنا أتذكر ذاك المشهد وهي واقفة

تبكي وتتألم والدم ملأ فستانها وأنا أحاول فقط طمأنتها أن كل

شيء سيكون على ما يرام وأن لا تخف , اعتقدت أنها تفهم الأمر

وتعلم بما حدث , كنت سأتزوجها ويموت ذاك الحادث معنا ولم

أتخيل أن تتزوج بغيري وهي تعلم أنها لم تعد عذراء

كان حادثا أقسم لم أقصده وما كنت لأؤذيها بشيء وهي عيناي

التي أرى بهما , سمعت طرقات خفيفة على الباب أعادتني

من شرودي فنظرت له وقلت " تفضل "

انفتح الباب فكانت بتول , نظرت لي بابتسامة وقالت

" مرحبا بخالي الحبيب "

عدلت جلستي وقلت

" تعالي يا مشاغبة حتى الليل لتسلمي علي "

دخلت واقتربت مني وقبلت خدي وجلست بجواري وقالت

" ظننتك ستغادر سريعا ككل مرة وأنا كنت أدرس في غرفتي "

قلت بابتسامة " كيف هي الدراسة معك "

قالت بضيق " سيئة لا أعلم متى ستنتهي "

ثم قابلتني وقالت بحماس " لكن لي صديقة جديدة ذكية

جدا وباتت تساعدني كثيرا وسأجتاز هذا العام "

ابتسمت لها وهززت رأسي بحسنا فقالت

" أمي تقول بأنك ستتزوج وأراها مستاءة فلما "

نظرت للفراغ وقلت " لأن العروس تكون زهور "

قالت بدهشة " زهور ابنة عمي "

هززت رأسي بنعم دون كلام فوصلني صوتها قائلة

" يا عيني لهذا لم تتزوج حتى الآن "

نظرت لها بصدمة وقلت

" وقحة أنا خالك فاحترميني وأخجلي قليلا "

ضحكت وقالت " أخبرني منذ متى تحبها "

ضربتها بالوسادة فوقفت وقالت بغنج " ويلكم منا أنتم الرجال نلعب

بكم بسهولة وتشيخون لأجلنا ولا تتزوجوا بسبب واحدة فقط "

عدت متكأ على ظهر السرير وقلت ببرود " أنا لم أشيخ وأنتي

سيأتي اليوم الذي أشمت فيك به يا طويلة اللسان "

قالت مغادرة " هذا إن تزوجت من أساسه ومبارك لك يا

خالي الحبيب ولا تكترث لوالدتي "

ثم وقفت عند الباب وقالت بخبث قبل أن تخرج

" معك حق تنتظرها كل هذا العمر "

ثم هربت ضاحكة لترتسم الابتسامة على شفتاي بسببها

ككل مرة , لو تعلمي ما يخبئونه لك يا بتول يا من لا

تريدين الزواج وستري ما سأفعله بك حينها , عدت

بنظري للسقف ليسافر بي الليل الطويل مكاني وعلى

حالي , لا صبر لدي حتى يأتي جابر وتكون زوجتي

لن أرتاح حتى يحدث ذلك






*

*








ضرب بيده على الطاولة وقال بغيض " سحقا نطارده طوال

الليل ويموت في النهاية , كيف حدث ذلك يا جابر "

قلت ورأسي بين يداي مستندا على الطاولة

" كان يحاول التسلل خارج البلاد ولم نمسكه سوا في ساعة متأخرة

وكأن يدا قوية تدعمه وكاد أن يفلت من قبضتنا وأمضينا باقي

الليل في التحقيق معه لثلاث ساعات خر بعدها ميتا مباشرة

لنكتشف أنه محقون بمادة سامة قبل قبضنا عليه بدقائق "

قال بغيض " إذا هذه هي سياستهم نهربك أو نقتلك "

رفعت رأسي وقلت بهدوء " لم أخرج منه بالكثير كان

خيطا مهما في القضية وفقدناه "

قال بهدوء مماثل " وما أخبار زوجته المدعوة عفراء "

وقفت وقلت " ما تزال في المستشفى , عليا العودة للمنزل الآن

فلم يعد لبقائنا جدوى سأصلي الفجر وأغادر , أنام قليلا ثم نلتقي "

ضربني بكفه على كتفي وقال " نعم فعليك أن ترتاح قليلا "

فتحت الباب وخرجت دون كلام , مررت بالمسجد وصليت

الفجر ثم خرجت وأخرجت هاتفي واتصلت بأرجوان فلا

أريد أن أجدها نائمة وأفقد أعصابي لتكون متنفسا لغضبي

دون سبب , اتصلت كثيرا فانفتح الخط وجاءني

صوت طفولي قائلا " من أنت "

عقدت حاجباي وقلت وأنا اركب السيارة

" أنتي بيسان أم ترف "

قالت من فورها " أنا بيسان "

قلت " أين والدتك "

قالت " في الحمام هل أنت بابا "

قلت وأنا أنطلق بالسيارة

" نعم وما أخذك أنتي لغرفتها هذا الوقت "

قالت " ماما تركتنا ننام معها كانت تبكي كثيرا

وبكت البارحة في السرير أيضا "

قلت باستغراب " وما الذي أبكاها !! "

قالت من فورها " لم نغضبها بابا أقسم لك "

تنهدت بضيق وحركت المقود يسارا لألف بالسيارة وقلت

" هل نزلت للأسفل للضيوف "

قالت " نعم "

قلت " حين تخرج من الحمام أخبريها تتصل

بي ولا تخبريها عما قلته لي حسننا "

قالت " حاضر "

أغلقت الهاتف ورميته بعيدا , إذا سأجد أمامي سيلا من

الدموع والشكاوي وأنا لست بمزاج له فلو تنام يكون أفضل

بعد قليل رن هاتفي وكانت هي فأجبت عليها قائلا

" أنا في الطريق "

قال مباشرة وبقلق " هل أنت بخير صوتك ليس طبيعيا "

قلت " بخير متعب فقط , أعيدي الفتاتان لغرفتيهما وجهزي

لي الحمام وثياب النوم سأنام قليلا وأغادر "

قالت من فورها " حسنا في الحال "

أنهيت المكالمة ووصلت القصر بعد قليل , دخلت وصعدت

من فوري وصلت الجناح فتحته ودخلت الغرفة , كانت أرجوان

تغلق الستائر فالتفتت لي وقالت " حمدا لله على سلامتك "

دخلت وقلت وأنا انزع السترة " سلمك الله "

نزعتها مني ففتحتُ أزرار القميص ونزعته وأعطيته لها

أيضا مع ربطة العنق وأخذت المنشفة ودخلت الحمام في صمت

جيد لم تنفجر القنبلة الموقوتة بعد لكن الغريب أن الفتاتان لم

تذكرا أنها بكت سابقا رغم أن هذه ليست الأولى , استحممت

سريعا وخرجت بالمنشفة وجلست على السرير أحرك كتفاي

بتعب وأحضرت أرجوان تسط صغير ووضعته عند قدماي

وسكبت فيه ماء من الإبريق وملح ثم قالت

" ضع قدميك فيه ستشعر بالراحة "

انصعت لها فورا فبدأت بتدليكهما بالماء وقالت ونظرها عليهما

" تبدوا متعبا جدا , انظر لأصابعك كيف متورمة , حتى رحلتك

تلك للجنوب لم ترجع منها بهذه الحالة , ارحم نفسك يا جابر

فمثلما الوطن يحتاجك أنت تحتاج صحتك ونحن نحتاج إليك "

اضطجعت على السرير مرتميا عليه للخلف وقدماي لازالا

مكانهما ينعمان بنعومة يديها وإحساس رائع بالراحة فيهما

ولم تزد هي حرفا على ما قالت ولم أتكلم أنا حتى غلبني

النعاس وأنا على حالتي , بعد وقت استيقظت فوجدت

نفسي نائما كما كنت والأريكة عند طرف السرير وساقاي

عليها فيبدوا سحبتها لترفعهما لها , كانت تنام بجانبي ويدها

على صدري العاري فأمسكتها وقبلتها ثم أعدتها عليه ووضعت

يدي فوقها وشعوري بالنوم لازال قويا فاستسلمت له فورا

استيقظت بعدها على صوت رنين الهاتف فجلست ورفعته

وفتحت الخط على جلوس أرجوان وقلت

" نعم يا أسعد هل من جديد "

قال من فوره " إنها عفراء "

قلت بصدمة " لا تقل قتلوها أيضا "

قال " لا ... كادوا يفعلونها "

قلت بضيق " وما تفعلون أنتم لقد اعتمدت على رجالك

كثفوا الحراسة عليها أكثر نريدها حية فقد نحصل منها

على شيء ولو بسيط "

قال " لا تقلق سأقوم بالمطلوب "

قلت " أنا قادم بعد قليل وداعا "

وقفت خارج السرير فأمسكت أرجوان يدي ونظرها لي للأعلى

وقالت " أنت لم تنم سوى ثلاث ساعات فقط "

نظرت لها بضيق وقلت بتذمر " ارجوااان "

وقفت وأحاطت خصري بذراعيها وكأنها تمسكني مكاني واتكأت

برأسها على صدري وقالت " لست أرجوان من قال لك أنني هي "

قلت بابتسامة جانبية " اتركي عنك مشاغبتك المعتادة فليس وقتها "

نظرت لي بعبوس فنظرت بعيدا عنها وتنفست بضيق فصعدت

على قدماي ووقفت على رؤوس أصابعها وقبلت ذقني وابتعدت

في صمت وتوجهت للخزانة فوضعت يداي وسط

جسدي وقلت " وما افهمه من هذه القبلة "

التفتت لي ومدت لي ملابسي الداخلية وقالت

" معناها حسنا فقط لا تغضب مني "

تركتني حتى لبستهم ثم اقتربت مني وقالت وهي تلبسني القميص

" هل ثمة أمل أن يصبح يوما ما لديك وقت فراغ نراك فيه "

قلت وأنا أغلق أزرار القميص " نعم "

ربطت لي ربطة العنق وقالت " حسنا علينا بالصبر إذا "

ثم مدت لي البنطلون فأخذته منها وقلت وأنا ألبسه

" هل تعلمي ما سبب دمار زواجي السابق "

هزت رأسها بنعم وقالت " كثرة الشكوى "

قلت بابتسامة " إذا تجنبي ذلك "

رفعت كتفيها وقالت وهي تلبسني السترة

" فرق كبير بين الشكوى والسؤال وأنا قلت لك

سأصبر مادام الجواب نعم "

ثم وقفت أمامي وقالت

" وهل تعلم أنت سبب ترك حسناء البلاد بأكملها "

دسست مسدسي في الحزام وقلت

" غبية ولم تعرف كيف تفكر "

هزت رأسها بلا , إن كان جوابها عيبا بي أنا تكون جنت على

نفسها وخانها ذكائها الدائم , رفعت نظرها لي وحضنت وجهي

بكفيها وقالت بابتسامة " لأنها لم تعرف قيمة ما لديها

وخسرته منذ البداية "

ابتسمت لها رغما عني أحببت إظهار ذلك أم لا ثم أمسكت

بوجهها أيضا وقلت " ويبقى الجواب واحدا .... غبية "

وضعت كفيها على يداي وقالت وعيناها في عيناي

" بل لم تعرف قيمة ما لديها "

قربت وجهي منها وحضنت شفتيها بشفتاي في قبلة طويلة

ثم خرجت من عندها ككل مرة وأنا أتعمد الصمت

تبدوا على اتفاقنا حقا ولم تتكلم ولا مجرد تلميح عما حدث

البارحة معها رغم أن والدتي لا تترك شيء في نفسها

ولا تخبرني عنه رغم علمها أنني لن أتدخل بينهم أبدا

تتّبعين سياسة غريبة يا أرجوان لا أعلم احتراما لاتفاقنا

أم لغرض ما تصبوا إليه والمهم أنها تصرفت بحكمة

وصلت العاصمة وتوجهت لمكتب أسعد دخلت من

فوري وقلت " إن قتلوها قتلتك "

ضحك وقال " وقتلوا زوجها وهوا بين يديك

فمن حاسبك أو قتلك "

وضعت يداي على طاولة مكتبه وقربت وجهي منه

وقلت بجدية " ذاك كان ميت قبل أن يصلنا , هذه إن

ماتت لدينا نكون فاشلين بالضعفين "

وقف وقال " لا تخف الحراسة عليها مشددة ونراقب

حتى الأطباء الذين يدخلون لها ونخضعهم للتفتيش أيضا "

عدلت وقفتي ونظرت جهته وقلت " وكيف هي حالتها الآن "

قال " أوقفوا النزيف لكن ما تزال في حالة سيئة ولا يمكنك

استجوابها قبل وقت يا جابر "

قلت مغادرا مكتبه " المهم أن تبقى على قيد الحياة "







*

*







أمضيت وقت الظهيرة وما قبلها في غرفة أمجد أدرسه لأن

لديه اختباران غدا ولم أترك حتى بيسان وترف يدخلان معنا

وعند وقت الغداء طلبت من الخادمات إحضاره لنا في الغرفة

لأن عيني لم تغب عليه لحظة وأتابع دراسته بالدرس كي لا

يقول أنه درس كل شيء ثم أكتشف العكس وبقينا على حالنا

حتى مقربة العصر حتى تأكدت انه درس جيدا ثم فتحت الباب

وخرجت لأجد ترف تجلس عند الجدار المقابل ونائمة فابتسمت

على شكلها وتوجهت نحوها من فوري وحملتها بين ذراعاي

فاستيقظت فمسحت على وجهها وقلت

" ترف ماذا تفعلين نائمة هنا "

اتكأت برأسها على كتفي وقالت بعينان مغمضتان

" كنت أنتظر أن تخرجا "

ضحكت وقبلتها وقلت " لم تغيري عاداتك أبدا تموتين

فضولا لو أغلقوا الباب وأنتي لستِ معهم "

تعلقت بعنقي تخبئ وجهها فيه فقلت وأنا أسير بها

لغرفتيهما " وأين بيسان "

قالت " مع مصعب وعمر وسيلا في الشرفة "

خرجت بها حيث البقية وقلت

" عمر يمكنك اللعب مع أمجد بعدما انتهت دروسه "

نزل من فوره مسرعا وقال مصعب الذي تمسكه الخادمة

" ثرف سغيرة ثبثي "

قالت ترف بغيض " بل أنت الصغير أنا كبيرة ولا أبكي "

أنزلتها وقلت " عيب لا تتشاجرا "

نظرت لي للأعلى وقالت " رأيته كيف يقول "

ثم بدأت تقلد طريقته في الكلام فقال وهوا يحرك ساقيه

" انذليني أنذليني "

أنزلته سيلا فأمسك ترف من شعرها لتقلب الدنيا بصراخها

ولم نخرج أصابعه من شعرها إلا بصعوبة لتلطمه على وجهه

فقلت بحدة ممسكة يدها ومبعدة لها " ترف ما هذا الذي تفعلينه "

قالت ببكاء " ضربني ماما ألم تريه "

جمعت لها شعرها المبعثر وقلت بضيق

" هوا أصغر منك وأنتي سخرتِ منه "

قالت من بين شهقاتها " وهوا سخر مني أولا , أنا لم أكلمه "

حملت مصعب من الأرض باكيا وقلت وأنا أمسح دموعه

" يكفي بني أنت رجل والرجال لا يبكون سأطلب من والدك

أن لا يتركك تأتي هنا ولن تجد ترف مع من تلعب "

قال بعبرة " بل أليد المذيء "

ضحكت وقلت " علينا أن نعاقبها لأنها ضربتك "

شعرت بشي شد فستاني فنظرت جانبا فكانت سيلا تشير لي

على الداخل فنظرت هناك فكانت ترف متكورة أمام السرير

تلك الأنانية الغيورة , قلت لمصعب " ولما تشد لها شعرها

هكذا وتقول عنها تبكي , لن أتركك تلعب معها بعد اليوم "

هز رأسه بلا فقلت مبتسمة " إذا نذهب لها وتعتذر منها "

هز رأسه بلا بقوة فضحكت وأنزلته على الأرض وقلت

" هيا يا بيسان سندخل .... بسرعة للداخل "

نزلت ودخلنا جميعنا وأغلقت باب الشرفة وقلت

" يمنك الذهاب لترتاحي يا سيلا شكرا لك "

غادرت من فورها وانتقلا بيسان ومصعب للعب بالمكعبات

وترف على حالها متكورة على الأرض , توجهت نحوها

وجلست على السرير فوقها وقلت " ترف انظري إلي "

لكنها لم تتحرك طبعا فقلت

" ترف أنا أكلمك هل تريدي أن أغضب منك "

ولا فائدة ترجى من كل هذا وتبدوا غاضبة حقا أو أنها

نامت من جديد , انفتح الباب حينها فكان جابر واقفا أمامه

ألقى السلام فرددت عليه ووقفت ترف من فورها متوجهة

نحوه وحضنت ساقيه وبدأت بالبكاء فحملها وقال

" مابك تبكي من ضربك "

تعلقت بعنقه وقالت بعبرة " ماما تحب مصعب أكثر

مني لقد ضربني وأسكتته ووبختني "

نظر لي وقال " وما نفعل لها لنعاقبها "

نظرت له بضيق وقالت ترف " لا اعلم "

قال بابتسامة جانبية ونظره لازال علي

" سنتركها تنام في الحديقة وحدها الليلة "

وقفت واضعة يداي وسط جسدي , ما هذا الذي يعلمه للأطفال

اقترب مني مصعب وقال " أنا أباث معت لن تخافي "

نظرت له ترف وقالت بحدة " لن تبات مع ماما لديك والدتك "

قلت بضيق " بل أنا من ستذهب مع مصعب وأعيش

معه وتبقيا أنتما هنا "

نظر لي مصعب وقال " ليث لدينا ثرير لك "

ضحك حينها جابر فنظرت للجانب الآخر متضايقة

فأنزل ترف وقال " لا سرير لها إلا هنا "

ثم قال مغادرا " تعالي يا أرجوان "

غادر الغرفة ونظرت أنا لترف فقالت بشفتان

ممدودتان " أنا غاضبة منك ماما "

لم استطع إمساك ضحكتي فبدأت بالبكاء فاقتربت منها

ونزلت عندها وحضنتها وهمست لها " أنتي أكثر من أحب أنتي

ابنتي ومصعب لا , هوا فقط صغير وكان يبكي وعلينا

أن نسكت الأطفال الصغار كما علمتكم "

حضنتني بيداها وقالت بحزن " لا تحبيه أكثر مني ماما لا أريد "

أبعدتها عن حضني ونظرت لوجهها وقلت " ترف لا أريد أن

أغضب منك وتعرفينني حين أغضب فلا أريد ما يحدث مع

أمجد أن يتكرر مع مصعب , أنا أحبك أنتي بنيتي حسنا "

قبلت خدي وقالت " نعم ماما سألعب معه "

ثم وقفت ونظرت لبيسان فكانت منشغلة بالمكعبات ومن

الجيد أنها لم تركز على حديثنا لصرنا في مشكلة جديدة

خرجت من غرفتهم وتوجهت لجناحي , دخلته ودخلت لغرفة

النوم فكانت ثيابه مرمية على الأرض وهوا يبدوا يستحم

جمعت ثيابه ووضعتها في سلة الغسيل في غرفة الملابس وأخذت

لي فستانا قصيرا ولبسته على عجل , مؤكد سيغادر فورا فلا

حاجة لأكثر من هذا , خرجت بعدها للغرفة فتحت شعري

ووضعت كحلا في عيناي , هذا الرجل لا يعطيك وقتا حتى

لتتزيني له فيه , دائما غير موجود وإن جاء يكون في وقت

لا تتوقعينه , حتى في الليل يرجع متأخرا ويتصل بي وهوا

بالمقربة من هنا وأكون حينها نائمة ومتعبة , جمعت شعري

كله للأمام على غير العادة وانفتح حينها باب الحمام وخرج

منه بمنشفته وكالعادة شعره يقطر بالماء وتوجه لغرفة الملابس

فأطفأت التكييف , خرج بعد قليل لأصدم به مرتدي بنطلون

رياضي وقميص قطني أسود بكتابة فضية عند الصدر وتوجه

من فوره للخزانة دون أن ينظر لي وأنا أتبعه بنظري

عجيب لابد وأن جنيا سكنه , هذه المرة الأولى أراه بهذا

اللباس فقد اعتدت على رؤيته إما بالبذلة الرسمية السوداء أو

بذلة الشرطة أو بيجامة النوم , توجه نحو السرير وأنا أسير

معه بعيناي حتى جلس عليه ونظر ناحيتي فوقفت وقلت بمكر

" لقد أخطأت في الغرفة يا سيد زوجي أعرفه أين يكون الآن "

قال بنصف عين " أرجوان أخبرتك أن لا تلعبي معي هذه اللعبة "

رميت شعري للخلف وقلت بغنج

" أنا حرة أقول ما أريد ومتى أريد "

أشار لي بإصبعه على المكان بجانبه دون كلام فهززت كتفي

ولم أتحرك من مكاني فقال " أرجوان لا تلعبي معي فستكونين الخاسرة "

توجهت للأريكة ووقفت فوقها حافية وقلت " أنا لا ألعب معك "

قال بابتسامة " وما سر الوقوف هناك "

ضحكت ضحكة صغيرة وقلت وأنا أحرك شعري بيدي

" وما أدراني أنك زوجي دعني أتأكد أولا "

غادر السرير وتوجه نحوي وأمسكني من خصري

وأنزلني للأرض ثم أمسك وجهي بيديه وقربه من وجهه

وقال بهمس " ليس من مصلحتك أن أتبث لك أني هوا "

تركته وتوجهت للسرير جلست حيث أشار سابقا وقلت

" لقد تأكدت الآن تعال هيا "

هز رأسه مبتسما ثم اقترب وجلس بجانبي شبه مضجع

ومستندا بمرفقه على الوسادة ومقابلا لي فاختبأت في حضنه

وقلت بهمس " ما سر هذا التغيير الرائع حضرة المحقق "

قال بهدوء شبه هامس " تصمتي أو غادرت الآن "

مررت يدي على عضلات صدره البارزة وقلت ونظري

عليها " توبة لن أعيدها "

أمسك بيدي من على صدره ورفعها له وقبلها وقال ونظره

عليها " هل نزلتِ للضيوف البارحة "

كنت أنظر له باستغراب كانت المرة الأولى التي يُقبل يدي

ويسألني عن أمر أقوم به أو فعلته فلم يكن يهتم بشيء , لا

كثرة حديث ولا كثرة استماع , قلت بهدوء " نعم ومن أجلك "

نظر لعيناي وقال " فقط "

اتكأت على صدره وقلت " أقسم على ذلك "

رفع وجهي له من ذقني وقال " إذا انتهينا من هذه المشكلة "

هززت رأسي بلا وقلت " لن أنزل مجددا ولا تربط

الأمر بمكانتك لدي يا جابر كي لا أجبر نفسي "

مسح بإبهامه على خدي وقال

" إذاً تكرر ما يحدث في السابق "

دسست وجهي في صدره مجددا ولم أتكلم فقال

" ماذا قالت عنك "

أحطت خصره بذراعي وغمرت وجهي في صدره أكثر

ونزلت دموعي دون شعور فمسح على ظهري وقال

" أرجوان هل أفهم من صمتك التزامك بشرط زواجنا

أم لأنك لا ترين أني سأكون منصفا لك "

قلت وأنا لازلت أتمسك به بقوة " أنت تنصف كل المظلومين

فلن تعجز عن إنصافي ولأجل الاثنين أنا أصمت "

قال بهدوء " أريد إجابة واضحة والآن "

رفعت رأسي ونظرت له وقلت " أجبني أنت عن سؤالي أولا "

تنقل بنظره بين عيناي ثم قال " أي سؤال "

عدت للاتكاء على صدره وقلت

" أنت وضعت لنفسك حدا بيننا فلما تسألني الآن "

دسني هوا في حضنه هذه المرة وقال

" لما كنتي تبكي طوال الليل "

ابتعدت عنه وجلست ونظرت لعينيه وقلت

" لا تقل أنك تراقب الغرفة لأنها كانت مظلمة "

مد يده وأشار لي دون كلام أن أعود لحضنه فقلت

" كيف علمت يا جابر "

أعاد الإشارة مرة أخرى في صمت فاقتربت منه مجددا

فقال وهوا يمسح على شعري " علمت وانتهى ولا يهم

كيف وسأتحدث مع والدتي في الأمر ولن يتكرر مجددا "

ابتعدت عنه ونظرت لعينيه وقلت بدهشة " أَقسم على ذلك "

نظر لي بضيق وقال " أرجواااان "

ابتسمت وقبلت خده وعدت لحضنه فوصلني صوته مبتسما

" هل أفهم من هذه القبلة أيضا أنك آسفة وأن لا اغضب "

قلت بهمس " نعم "





*

*





" بتول توقفي عن كثرة الأسئلة "

وقفت ووضعت يداي وسط جسدي وقلت بضيق

" بلى أريد أن أفهم لما أحضرت لي السلسال ولم تقل

أن معتصم من اشتراه ولما تسكتون عن تصرفاته معي

حتى أنه يراني بالبيجامة القصيرة وبدون حجاب وكأن شيء

لم يكن بالنسبة لكم , يومها دخل عليا لغرفتي ولم يستحي

على نفسه ولم يمنعه أحد ولما يرفض الآن وما علاقته بي "

تأفف وقال " اذهبي واسأليه بنفسك "

ضربت بقدمي الأرض وقلت بتذمر " لما تتركوه يهينني دائما

والأسوأ يراني هكذا وكأني شيء يخصه , لا هوا شقيقي ولا

زوجي لا خالي ولا عمي , أنا لم أعد صغيرة لما أصبح

هكذا وقحا فجأة "

وقف وقال " هوا أمامك في قصرهم فاسأليه لما هوا وقح معك

ولما يرفض تغيير دراستك فإن كان لديه جواب سيقوله لك

ثم هوا ابن عمك ويفكر في مصلحتك "

ثم غادر وتركني أنظر له بضيق , لا يتصرفون بشكل طبيعي أبدا

من المفترض به أن يغضب لمعرفته بكل هذا لا أن يتصرف ببرود

لبست عباءتي وحجابي وخرجت من المنزل قاصدة قصر عائلة عمي





*

*







دخلت القصر منذ قليل بعدما تقابلت وعمي منصور في الخارج

ليخبرني أن بتول تريد الذهاب مع خالها رضا لتدرس هناك

وتغير كل سير دراستها , ما هذا الهراء والتسيب والعقل الصغير

وعمي يدللها زيادة عن اللزوم ولا يرفض لها طلبا , دخلت غرفتي

متضايقا وكل مناي أن أغادر قبل أن أراها لأني لا اعلم ما

سأفعل لها , فتحت الخزانة وأخرجت عدة الرسم الجديدة

ووضعتها في كيس وجمعت بعض مذكراتي على

صوت طرق على الباب فقلت " تفضل "

انفتح الباب ولم يتحدث من فتحه فالتفت له فإذا بها بتول تقف

أمامه ويدها وسط جسدها ومتضايقة أيضا فعدت لما كنت أفعل

وقلت ببرود " اشتري سلامتك مني يا بتول واختفي من أمامي "

قالت بضيق " بل تقول الآن بأي صفة تتحكم بي "

نظرت للأعلى وقلت بنفاذ صبر " إن لم تغادري الآن يا

بتول ستسمعين مني كلاما لن يعجبك "

قالت بحدة " قله وأرحني "

التفت لها وقلت بغضب " لن تغيري دراستك ولن تغادري

من هنا رغما عن أنفك وأحب من أحب وكره من كره "

قالت بغضب أكبر " بأي حق أخبرني حتى جابر لا يتحكم بي مثلك

وهوا أكبر منك ثم أنا والدي على قيد الحياة وبعده خالي ثم أنتما "

اقتربت منها وأمسكت ذراعاها وقت من بين أسناني

" لا تضعيني بعدهما تفهمي "

قالت بضيق " ولما وبأي صفة "

هززتها وقلت بحدة " لأنك زوجتي تفهمي ... زوجتي "




نهاية الفصل
اعذروني جميعكم من قبل الفجر بوقت وأنا أحاول وما علق إلا هالوقت ‏

حاولت جهدي لكنه أعند مني فأعتذر من إلي انتظروا لين يأسوا وراحوا ‏

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 24-06-15, 06:42 AM   المشاركة رقم: 1442
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273510
المشاركات: 1,332
الجنس أنثى
معدل التقييم: طُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2492

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طُعُوْن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل السادس عشر)

 
دعوه لزيارة موضوعي

إني أرى رؤوسًا قد اينعت وحان قطافها..

من الحين بترحّم على معتصم😟

 
 

 

عرض البوم صور طُعُوْن   رد مع اقتباس
قديم 24-06-15, 12:55 PM   المشاركة رقم: 1443
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 176277
المشاركات: 180
الجنس أنثى
معدل التقييم: نزف جروحي عضو على طريق الابداعنزف جروحي عضو على طريق الابداعنزف جروحي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 211

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نزف جروحي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل السابع عشر)

 

وي وي اخيرا اعترف لها .وبدت الحرب
اعتقد ان البتول من الصدمه بتسكت وبترجع بيتهم وبتقفل ع حالها..حتزعل من اهلها وخالها ومعتصم ...
لكنها بتاخذ حقها من عيونهم ...اهلها وخالها بيراضونها وبترضى متقدر تزعل منهم..حتى وان مااقتنعت بالاسباب.
لكن معتصم ...نههههههآاااي 😈

خلاص صار حلالها بعد ماكان يمنعها انه رجل غريب عنها

فتاهذ راحتها بالانتقام 😂😂😂😂


جابر وارجوان...
عجبني انه حاول يعرف سبب ضيقها مع انه عارفه ..وانه راضاها...بأغض نظري عنه هالبارت ...


زهور ورضا ..وعرفنا سبب زعلها من رضا كانت تثق فيه ثقة عمياء ..ومو عارفه تبعات الحادث اللي جاها ..وانصدمت بليلة زواجها من ردة فعل زوجها ..
وسبب فشل زواجها واللي جاها من طليقها ..
فيه اسباب اخرى يمكن ..بس احس هذا اهمها ..
واتوقع اهل زهور عارفين الحادث واللي صار فيه ..
لان من اثار طليقها الباقيه . يبين انه الموضوع مامر مرور الكرام ..
زهور..
منتظرة اللقاء الاول بينها وبين ارجوان ..كاحتكاك مباشر بينهم..
اتوقع حيصيروا جبهة وحده ضد ام جابر ...وبالتعاون مع معتصم حيغيروا القوانيين 😏
سما ونزار ..
ماصدقنا انهم تراضوا ...
تجي سما تفتح الباب ونزار منبهها ماتفتح الباب لحدا الا جابر بس ... اشوف زعل جاي بالطريق ..نزار يجي يلقى ريهام بالبيت وكلمه منه وكلمه من ريهام ..
ريهام حتتهمه انه يحب سما خاصه انه اهداها السلسال ويعصب هو وعشان يغيضيها يقول ايه احبها وتروح ريهام ويجي نزار يعصب ع سما وويمكن سما الهبله وهي تحاول تراضيه تعترف له انها تحبه ....طبعا مع زيادةبهارات برودة واكشناتها 😜😍

وليد ..
زين نبهته مدبرة المنزل..نسيت اسمها.. انه بدأ يتجاوز حدوده بطريقه غير مباشرة عشان يفيق ع حاله ...
وسن .ونواس..ومي..
مي حتقرب بينهم يوما ما..وحيصيروا صديقات ..وحتساعد وسن مي بانها تعرف مشاعر وليد اتجاهها ..
ونواس بيتزوج وسن ..
وبزواجهم ..حيصير الاحتكاك بينهم امثر ومحتقدر تبعد وتنفي حالها لانه بيقتحم مكانها ...


ملاك ..وفارسها المجهول ..
احس هالفارس هو زميلهم ..طلال معرف ايش اسمه هههه ناسيه الاسماء اليوم ..



يعطيكي العافيه برودة..
وبانتظارك دائما ...
وفقك الرحمن ويسر لك امرك ..



#يارب ينرسل ردي😢

 
 

 

عرض البوم صور نزف جروحي   رد مع اقتباس
قديم 24-06-15, 01:01 PM   المشاركة رقم: 1444
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل السادس عشر)

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روض وسميه مشاهدة المشاركة
   حرام عليكم خفو عالرجال شوي وشذا العنف 😅 يعني تربيه ام كشه مهو ذنبه شوي شوي تربيه ارجوان من جديد😍 وهي ذكيه اكيد بتخليه مايعرف راسه من رجليه 😂 انتظرو ان ماصار يركض وراها عشان ترضى ماتكون ارجوان 😉 تراه حبيب ياحبي له

من امس و المنتدي يشوتني بره .. ما قلتلكم جابر جالس قي السيرفرات ...
جابر و تربية عجوز النار .. ما قلنا شي .. بس حبيب ..
من وين جبتيها حبيب ذي .. الحين المحبة بتشتكيكي عند حقوق الانسان ..
هذا صخرررة .. صخرة .. الله يعين ارجوان عليه بس ...

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
قديم 24-06-15, 02:20 PM   المشاركة رقم: 1445
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن مشاهدة المشاركة
   إني أرى رؤوسًا قد اينعت وحان قطافها..

من الحين بترحّم على معتصم

ههههه إيه وكثري من الترحم عليه ‏

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أوجاع ما بعد العاصفة, رواية
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t199405.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 10-09-15 05:28 PM


الساعة الآن 07:38 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية