لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-15, 01:16 AM   المشاركة رقم: 376
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الرابع عشر

 

الفصل الخامس عشر






عشق أجل هو ذاك الذي ننصهر فيه معا ورماد قلوبنا تشعله اكثر قكثر وما عاد لنا قلوب اخرى لتحلق تطرق أبواب أخرى
فنحن يا حبيبتي حرقنا انفسنا بإنفسنا منذ تلك اللحظة التي تخلت فيها عيني عن تحفظها لتتطفل مختلسة نظرة واحدة إليك وتعود كل مرة متوددة لك تنتظر جواباً وأنت بدورك لم تقصري فمنحتني ما منحته لك وكتب لنا عشق وتلك كانت بداية خطيئتنا معا ومضينا وسنمضي ولن يكون هناك نقطة تفصلنا وخط الرجعة حذفته عقولنا المسكرة بنبيذ العشق ..


تجلس على تراس منزلها تتأمل النجوم المتلألأة وكتلة من الحزن تدثرها بهذا البرد القارص حرك لهواء خصلات شعرها الأشقر الذي اخفى الظلام لونه , لم تشعل الضوء الآن هي بحاجة للظلام فقط ليخفي آلمها ويشاركها به وتذكر هذا الظلام من هي وكم مرة اختلت به تمده بظلمة ذكرياتها المريرة ليشتد عتمة على الآخرين غرقت ونغمست ولم تعد تعلم في إي مكان هي وأي زمان وهي تحلق بعيدا نحو الماضي حيث

نهض من سباتها العميق تنظر نحو الأفق لبثت وقتاًُ طويلاً تجهل مكانها وزمانها ولا تذكر شيءً , نظرت حولها لتجد شخص يجلس على مقعد جوارها ويظهر أنه يغط بنوم عميق , رمشت أكثر من مرة تحاول تذكره لكن لم تفلح , حاولت أن تنهض ولم تستطيع تشعر بقدميها كالحجر لا تتحركان من مكانهما شعرت بالخوف لينهض هو على أثر صوت حركتها الخفيفة وينهض مقترباً منها يقول بقلق – بماذا تشعرين درّه هل أنت بخير
درّه ذركرها باسمه الذي حاولت جاهدة أن تتذكره عبثاً لتحاول الكلام دون جدوه تشعر بحلقها جاف وأن صوتها أذا خرج سيمزق حلقها المسكين , وجدته بجورها يمد لها كأس ماء ليساعدها على تجرع القليل وتبعد نفسها عنه وتنظر له بتمعن تحول التعرف عليه ليقاطعها هو
- أنا صالح صديق والدك
حاولت ان تتذكر فلم تستطع ليقول – لا تجهدي نفسك أنت استيقظتي من الغيبوبة قبل ثلاثة أيام لذلك جسدك ما زل مرهق
خرج صوتها أخيرا مرهق ومتعب وهي مندهشة – غيبوبة
قال بهدوء – أجل والآن اخلدي للراحة ولاحقا سأطلع على ما حصل
صمتت وهي تعود للنوم من جديد وتخشى مما سيخبرها به لاحقا
بعد أيام بدأت تستعيد صوتها من جديد وتخضع لعلاج فيزيائي لتستطيع أن تسير من جديد فقد لبثت بغيبوبة مدتها ثلاثة سنوات, جلست بعد تدريب طويل ليحضر هو ويجلس أمامها ويقول بهدوء – كيف تشعرين الآن
قالت بتشتت- اشعر بالضياع لقد لبثت بغيبوبة مدة ثلاث سنوات ولم يحضر أحد ليطمئن عليّ سواك ثم أنا تذكرت ما حصل قبل أن أفقد الوعي لكن لما لم يظهر أحد من عائلتي ؟
قال بهدوء – لا احد يعلم مكانك
صمتت قليلا لتقول – ولما ما الذي حصل ؟
أجاب بهدوء – يظنو أنك ميته وذلك أفضل لك لأن لو علم أحد أنك ما زلت على قيد الحياة سوف يقتلونك
صمتت وهي تعي ذلك لتقول بعد لحظات وقد تذكرت أمراً هاماً – أبنائي
قال وهو يخشى عليها من الصدمة – لاحقا ستعلمين كل شيء
ارتعد جسدها إلا أطفالها لا تعلم ما الذي يحصل لكن لا حل أمامها سوى أن تستمع إليه
مرت أيام عديدة كان يقضيها معها لم تكن تعلم أن زوجته توفيت وهو بقمت حزنه عليها وظروفه بالعمل علقة منذ دخلت بغيبوبة وهو يرافقها يحضر لها يحدثها يفرغ همومه يعلم انها لن تتذكر ما يخبرها به لكن الأمر أصطبحت تثق كاهله زوجته قتلت وابنه عاد ولا يعلم ما شهده حتى يصبح منغلقاً على نفسه هكذا لا يعلم كيف يتصرف معه وصديقه الذي سافر ولم يعد إلى الآن وتلك الوصية التي أوصاه بها وعمله الذي لا يعلم كيف يحل أموره وضاح مجرم خطير وملاحق وهو من بلاده يجب أن يقبض عليه وأخيرا درّه التي وجد نفسه زوجها وطفليها اللذان لا يعلم عنهما إي شيء وأصدقائه اللذان قاطعا بعضهما .
قالت بأحد المرات – ماذا أصاب الجاسر
ظن أنها تسأل عن حماها ليعلم أنها تقصد ابنها ويقول – لقد اختفى فجأة
قالت بحزن – بل سقط عن الجرف
قال بحيرة – ماذا ؟
قصت عليه ما حصل ليزداد غضباً ويقول – كيف ذاك هشام ليس ابنه
قالت بغضب – لا ليس ابن عمي هو ابن وضاح لكن هل وجدتو ابنتي الدرة
قال بحدة – لا لم نجدها



 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 01-08-15, 01:17 AM   المشاركة رقم: 377
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الرابع عشر

 




خشيت ان تخبره أنه تركتها برفقة تلك الفتاة وتسبب لها مشكلة لذلك لاذت بالصمت
خرجت بعد مدة إلى منزل أختاره بعيداً عن المنطقة حتى لا يكتشف أحد ما أمرها لاحظ كم هي منغلقة على نفسها وخصوصا بعدما اخبرها أنها زوجته وفي أحد المرات قرر أن يحضر لها ابنه رواد الذي يرفض أن يتحدث إلى إي شخص
وقفت تنظر نحو الطفل الصغير المسكين الذي أمامها ينظر إليها بعينين باردتين مثلما تفعل هي أخبرها أن تعتني به لوقت عودته ووافقت , جلس الطفل على الأريكة ولم يتحرك وهي فعلت مثله لكن على الطرف الآخر بعد وقت طويل شعرت بالجوع نهضت لتحضر الطعام لهما هما الأثنين لتضعه أمامه مد يده إلى الطعام لانه يشعر بجوع شديد منذ الصباح فقد رفض تناول الطعام لكن الدجاج المشوي الذي أمامه والمقبلات الشهية جعلته يتناول الطعام برغم منه لاحظت شهيته المنفتحة لتضع له مزيد من الطعام قبل أن ينهي طبقه ولم تنظر إليه وهو يأكل حتى لا تزعجه وهي أكلت أكثر من جاجتها حتى لا تنتهي قبله , انهى طعامه أخيرا وهو يشعر بالتخمة ليبتسم بمرح وهو يقول – شكرا لك الطعام لذيذٌ جداً
منحته ابتسامة جميلة لتقول بمرح – الحمدلله انه اعجبك كنت اخشى ان يكون طعامي سيءً فإنا لم اطهو منذ وقت طويل
قال بدهشة – وكيف كنت تتناولين طعامك
قالت بهدوء – الرجل الذي احضرك كان يحضر لي الطعام
قال بغيرة خفيه شعرت بها – ولما يحضر إليك
قالت بذكاء – لقد تعرضت لحادث وفقدت عائلتي ولأنه شرطي جيد ويخدم الناس وضعني هنا حتى يبحث عن عائلتي ويعيدني إليها
اردف بذكاء – وكيف لا تتذكرين عائلتك ولما احضرني إليك
أجابته بمكر طفولي – أنا تعرضت لحادث قبل ثلاث سنوات على رأسي ونمت لمدة طويلة وحين نهضت اخبرت والدك عن مكان عائلتي لكنهم رحلوا ولا اعلم إين ذهبوا لذلك هو يبحث عنهم واحضرك لأنني اشعر بالوحدة هنا وأريد شخص أتحدث معه
سعد جدا لذلك فقد خشي أن تكون امرأه تود أن تحتل مكان والدته التي قتلت أمامه شعر بالبرود يجتاحه وهو يتذكر ما حدث له وهي لاحظت ذلك لتقول بمزاح – هل انت طفل كسول
نظر نحوها بدهشة – ماذا ؟
اردفت – كيف تتناول الطعام دون أن تغتسل ذلك لا يجوز
ضحك وهو ينهض ويردف – حسنا سوف اغسل يدي بالحال
امضت معه بعد ذلك وقت جميل رغم أنه كل منهما كان يلوذ بالصمت لكن سرعان ما يعودان لينسجما من جديد
وفي أحد الأيام أمضى الليل عندها فقد تأخر صالح بالعمل أنامته بجوارها وهي تحتضنه لصدرها بحنان وتنشد له حتى غط بنوم عمق وتنام هي بجواره وفي منتصف الليل نهضت فزعة على صوته وهو يصرخ بحدة
- اترك أمي لا تؤذيها ارجوك اتركها
احتضنته أكثر وهي تسمي عليه وتحاول أن تجعله ينهض من نومه فتح عينيه بتمهل لينفطر قلبها على لآلم الذي لاح في مقلتيه قالت بوجع
- ما بك صغيري
تشبث بها بخوف يرتجف يقول بتردد – ابعدوه ععن امي هي تتألم أرجوكِ
علمت بفطرتها أن هذا الطفل تعرض لصدمة كبيرة وقررت ان تعلم ما حل به وايضا تود أن تعلم ما الذي يخيفه الآن
قالت بصوت يقطر حناناً – وأين هي والدتك عزيزي
قال وصوت بكائه يقطع نياط قلبها – قتلوها أمي قتلوها أمامي كانوا دائما يضربوها وأنا أقف أشاهدهم لم استطع أن افعل شيءً عذبو أمي أمامي وهم يضحكون عليها كل يوم يفعلون ذلك وهي لم تعد تحتمل وقررت في أحد المرات أن تضرب الرجل وتخنقه لكن هو قتلها اطلق عليها النار وماتت , ركضت إليها ولم تتحرك تحدثت إليها ولم تجب جثة هامدة أمامي صرخت باسمها كثيراً أخبرتها أن تنتظر حتى يأتي والدي ويأخذنا من هناك ولم تجب أيضا لقد رحلت وتركتني وحياً هناك وسط المجرمين وهم ينظرون إلينا دون رحمة لم اعلم ما أفعله ألتصقت بها احتضنها اغمض عيني علها تحميني منهم لكن حضنها كان بارداً لم يمدني بالدفء فهي لم تبادلني عناقي ذاك اليوم مؤلم جدا , لم اكن اشعر سوى بالبرد الكثير من البرد ولم اكن اعلم ما ينتظرني لكن مع فجر ذاك اليوم حضر والدي ومعه رجال وامسك بألئك المجرمين لكنه تأخر كثيراً فأمي لم تعد معي أخذوها بعيداً عني ولم يدعوني أودعها مرة أخرى ووالدي فقط ينظر إلي ويحتضني لكن البرد لم يغادرني فأنا حينها لم أكن أريد سوى أمي وهي ذهبت بعيداً وبعد ذلك اخذني والدي إلى مكان يوجد فيه كثير من الأطفال جلست هناك مدة ثم أعادني إلى منزل جديد يوجد به فتاة جميلة جدا تتكلم كثيراً وتلتصق بي إينما ذهبت ولا تتكرني لوحدي...
تحدث كثيرا في تلك الليلة وعلمت هي الكثير عن حياة هذ الطفل الذي تعلقت به بجنون لا تعلم لما تصورت جاسر وهو يراها مخطوفة من قبل هشام وما سوف يؤثر عليه ذلك في فترة شبابه
خلدت أخيرا للنوم بعدما نام هو ومنذ ذاك اليوم وهي لا تتوقف عن مطالبة صالح بإحضاره إليها سعد بذلك أول الأمر لأنها تجعله يخرج من صمته وحاول أن يعلم أذا أخبرها عن ما عاناه لكن نفت معرفتها بالأمر وهو لم يرغب أن تتعمق علاقة رواد بها فهو لا يعلم كم ستلبث عنده درّه لذلك حين لاحظ تعلق رواد بريم اصبح يقلل من أخذه إليها ما هي لم تتوقف عن السؤال عنه ليخبرها أنه لم يعد يطلبها وكان قد مر على ذلك ثلاث سنوات حينها آتها خبر وفاة ناصر وقرر الزواج من رولا وانغمس رواد مع ريم ونسي أمر درّه , أما هي كانت تلاحظ أبتعاده عنها يوماً بعد الآخر ولم تعد تسأل عن رواد لكن اصبحت تسأل عن أبنائها تريده أن يبحث عنهم وذات يوم غضبت بسبب عزله له عن العالم لتصرخ وتقول – سأعود لعائلتي
جنّ جنونه تصور أن يعلم جاسر أنه طوال الست سنوات الماضية كانت لديه لن يرحمه وكذلك هي الآن زوجته حتى لو لم يكتمل زوجهما إلى الآن لاحظ أمراً لم يلاحظة من قبل هو متملك جدا أتجاهها حتى أخيها أخبره أنها هربت حتى يبعد إي شخص غيره عنها لو علموا أنها ما زالت على قيد الحياة ربما يعود عزام للمطالبة بها تصور أن تعود له زوجته وهي الآن ما زالت شابة بالثامنة والعشرون ورائعة جدا تسلب الألباب بجمالها الآخاذ تأملها كما لم يفعل من قبل لقد استعادت صحتها وعاد جسدها مكتنزاً بتنسيق فاتن وشلال شعرها الذهبي يصل لأردفها كيف كان أعمى عنها
اقترب منها بقامته الممشوقة من يراه الآن لا يصدق أنه بعمر والدها لكن اعتناءه بنفسه يجعله اصغر سناً وشعره إلى الآن لم يخطه الشيب
قال بصوت جذاب لم يخاطبها به من قبل – وهل فقدت عقلي لاسلمك لهم درّتي
دهشت من كلامه ليردف بتملك أثار غضبها – أنت ملكي أنا فقط
صرخت بعنفوان – لست ملكاً لأحد أنا ملك نفسي لا أنت ولا هشام ولا عزام
غضب كيف لا وهو من يعلم كم أحبا بعضهما هي وعزام بالماضي و عزام من كان يغار من طفله عليها ويتملكها بشكل لم يفعله أحد أتجاه امرأه من قبل
اقترب بحدة يقيد ذراعيها يقول بتصميم – لن تكوني ملك أحد غيري درّه لقد تفاديتك طوال تلك السنوات حتى تستعيدي صحتك من جديد لكن الآن أنت أفضل ما يرام وسوف يتغير هذا الامر الذي بيننا افهمتي
قالت بحدة – لا تحاول أن تستغلني لأنني وحيدة هنا أنت لا تعلم ما أنا قادرة على فعله بعد
لانت ملامحه وهو يقول بمرح فاجئه – بل اعلم جيداً مدى قوتك لكن أنت سوف تستسلمين بمحض أرادتك لأنني سكون زوجك الحبيب
نظرت نحوه بدهشة لا تتصور نفسها زوجته فعلياً فهي تبعد عنها إية أفكار قد تراودها عنه شعرت بالقهر وهو يقول ذلك وقد اخبرها مؤخراً عن زواجه من أرملة صديقه والآن يريد أن يفعل زواجهما لتقول بغيرة لأول مرة تنتابها – أليس لديك زوجة أذهب إليها وتركني وشئني
ضحك باستمتاع حين لاح في خاطره أنها تغار عليه حتى لو لم تكن تحبه سوف تغار هذه طبيعة الأنثى لا تحبذ أن يشاركها أي امرأه أخرى زوجها مهما كانت مشاعرها اتجاهه ليقول بمكر – أنت مختلفة عنها
غضبت لتصرخ – حقا وكيف أنا مختلفة
ضحك بستمتاع ليردف – أنت جنية شقراء لحضرت في وقت مفاجئ لاصبح ملزماً بك أما رولا فإنا كنت اعلم الوقت الذي ستنضم فيه إلى حياتي وكنت مستعد لها عكسك تماما
قالت والغيرة تحرقها – أجل ولا بد أنك تحبها لذلك كنت تعد نفسك لضمها لحياتك
ابتسم بمكر ليقول – اجل رولا اول فتاة أحببتها منذ كانت طفلة سلبت قلبي وتعلقت بها لكن صديقي تزوجها وهو لا يعلم أنني اريدها لذلك ابعدتها عن قلبي ولم اعد افكر بها وتزوجت وعلمت أن مشاعري لم تكن سوى لحظات جنون ولم عد افكر بها حتى وقت طويل ثم حضرت أنت شعرت بإنك ابنتي
رمقته بنظرة قاتلة ليضحك ويقول – حقا كنت ضعيفة جدا ومتعبة ولم تجذبيني شعرت بمسؤليتي لحمايتك وفعلت لكن بعد ذلك استعدت بريقك وازدتي جمالاً ثم أتت وصيت ناصر وهو مات وكان على أن اتزوجها لاهتم بهم لكن لم اشعر بذاك الحب من جديد ولا اقول انني اقلل من شئنها بل احترمها وأودها ونحن نحيا حياة طبيعية كأي زوجين
صرخت به – توقف وما شئني بكما فلتفعل ما تريده المهم أن تبتعد عني
ضحك بمرح وهو يقترب منها اكثر يحرقها بإنفاسه الحارة يهمس لها
- وهل أنا مجنون لابتعد عنك أنت ملكي درّتي ولن افرط بك أبدا
عبث بنبضات قلبها ليتركها بعد ذلك ويذهب , ولم يتوقف الأيام التالية جعلها تسقط بحبه رغماً عنها ليصبح الهواء الذي تتنفسه حتى تركت نفسها له بسعادة وكم ندمت على ذلك لاحقاً .



 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 01-08-15, 01:59 AM   المشاركة رقم: 378
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الرابع عشر

 


بعد عشرين يوماً

جالس في الزنزانة يتلفت حوليه يهل ما ينتظره ما زال مدهوش مما حصل قبل أيام حين تم استدعائه من ليقابل محاميه يخبره عن وضعه الحرج ثم قام بمنحه رسالة تفقد محتوياتها سريعا تخبره بقتضاب
" لا تخشَ شيءً قريبا جدا ستخرج من هنا ما دام ابن عمك جوارك لن يستطيع أحد أذيتك "
فكر طويلاً من يكون هو ابن عمه ولا يمكن أن يكون سوى جاسر لكن ما يعلمه أنه مفقود منذ سنوات فكيف يظهر هكذا ويعده بإنه سيخرج
ما يخيفه حقا هي درّه يخشى عليها جدا مما قد يحصل لها وهو بعيدٌ عنها .

* * *


شعرت بهبوط الطائرة وهي تحط على أرض الوطن من جديد , كثير من المشاعر تحاصرها تجهل من أين تبدأ وأين تنتهي لكن مجملها واحد لا تريد العودة هنا تمنت لو ما زالت بالخارج هنا بدأت قصتها وهنا ستنتهي ألتفتت نحو وليد الذي شعرت بإنظاره مستقرة عليها لتمنحه ابتسامة شاحبة برغم أنها حاولت أن تبدو مشرقة لكن لم تستطع أن تخفي ذاك الحزن المتلبس بها
لقد سبقهم مؤيد بسبب تعب جنى بسبب الحمل أما وليد قرر أن يرافقها هي وعائلتها حتى ريم سبقتهم مع رواد وألماس التي صممت أن تحضر خطوبة سوسون ولدهشتهم جميعا وافق قاسم لكنه لم يرافقها أما درّه سوف تصل غداً برفقت غرام وشاهر بطائرته الخاصة برغم من صعوبة العلاقة بين ما كانتا توأم بالسابق إلا أنهما الآن متنافرتان بشكل مزعج جدا
قال وليد وهو ينظر نحوها بحنان جارف – هل أنت بخير غروب
لم تجبه ولاذت بالصمت علم أنها تفكر بالقادم لم يمنع نفسه من الربت على كتفها مشجعاً لها ليردف – كوني قوية كما عهدتك ثم أنا مخطط لرحلة رائعة وطاهر مشارك بهذا الامر
ضحكت حين ذكر طاهر وتذكرت خطيبته المجنونة قمر لتقول بمرح غمرها بصورة مباغتة وذكريات الثانوية تتجسد أمامه – وقمر ستقتلنا جميعاً أن لم تكن معنا
ضحك أكثر ليقول – هناك مفاجئة من نوع أخر تنتظرك غروب وأنا واثق أنها ستسعدك
قالت بضيق وقد غادرها الفرح مجددا – اتمنى ذلك وليد اتمنى
عادت لتكمل خطواتها الواثقة وهي ترتدي فستان صوفي أسود اسفل معطفها الأبيض وحذائها ذو العنق الطويل الاسود , بعد دقائق شعرت بها دهراً احتضنت شقيقيها اللذان حضرا من أجل اصطحابهم للمنزل , شعر وليد أنها ترغب لا تريد الذهاب لمنزلها اولا لذلك حين وصلوا
- تودين زيارتها أليس كذلك
ارتجفت الدمعة التي احتلت مقلتيها لتسيل بهدوء وهي تعلن حاجتها الدخلية لها لتهز رأسه موافقة
أشار لمؤيد ليعلم ذلك ما توده ويشير له أن يمضي بها
وقفت أما قبرها من جديد أشتاقت لها بحجم الأرض وأكثر , كم يؤلما غيابها حين يشرأب الحزن قلبها تتمنى ان تكون أمامها لتشكي وجعها لعينيها النقيتين وتسرع هي لتحتضنها , ابتعد عنها وليد ليتركها لوحدها وهي تجلس بجوار القبر تنظر له بحزن لم تبكي فدموعها أصابها الجفاف ما مرت به افقدها القدرة على البكاء قالت بحزن – غادرت من هنا وكنت احلق من سعادتي ساكون بجواره كنت مصممة على أن لا اتركه أن اتمسك به لأنني أحبه خشيت أن افقده ويبعده الموت عني كما ابعدك عني قلت لنفسي سأطارده واحميه حتى لو فقدت حياتي بتهوري ليس مهم المهم أن لا أذوق حسرة فراقه كما تجرعت مرارة فراقك وكم كنت غبيية وساذجة بتفكيري فقد فقدته بطريقة أخرى يا أختي سلب مني الحياة الوردية التي نسجتها لنا معا , لم يكن يحبني حياة لو فعل لما كان جرحني بتلك الطريقة , لما تركني على قارعة الطريق احتضر حبه الذي تغذى عليّ لوقت طويل , أتذكرين حين تركني بين يدي أولئك الأشرار وقد غفرت له ذلك بالرغم من أن ذلك فطر فؤادي فقد أكد لي حينها أن حياتي لا تساوي شيءً أمام عمله وأنني لم أتمكن من قلبه كما تمكن هو مني , لو كان يحبني حقا كان خوفه عليّ أغشاه عن كل شيء سوى راحتي وانقاذ حياتي لكن هو لم يهتم
الآن حياة عليّ أن أبدأ من جديد قادرة أنا على ذلك خضت أصعب من هذا وسأمضي لكن عليّ أن أحدث الجد عامر حتى لا يقف بطريقي , لا تقلقي عليّ حياة من حولي يكفوني يكفي أن لدي عائلة متماسكة الآن وأحبها بجنون ويساندونني بكل وقت والآن عليّ لعودة حبيبتي للمنزل حتى لا تقلق أمي أكثر من هذا
نهضت وهي تقرأ الفاتحة والدعاء إليها لتغادر والفرح يعود شيءً فشيءً ليغمرها , استقبلها وليد ليسير بجورها , بعد ساعة اصبحو بمنزلهم يعم بالسعادة وجنى برفقة زوجها برغم من تعبها إلا أنه مشرقة بسبب وجود مؤيد بجوارها وكذلك شروق هنا وزوجها لكن حازم لم يحضر إلى الآن قرع الجرس لتسرع هي إليه وتستقبله بسعادة وتحتضنه بسعادة تقول بحنق وهي تضربه على ظهره – لقد كبرت يا فتى اشعر بإنني لم أقابلك منذ سنوات
ضحك بمرح لقد اشتاق إليها هو ليس من النوع لذي يحبذ أظهار مشاعره لكن الآن لا يستطيع أن يخفيها احتضنها بشوق عارم وهو يرفعها عن لأرض ويدور بها بسعادة بلغة يقول بمرح – وأنا أكثررررر غروب حبيبتي اعتذر لكن كان لدي لعبة قدم ولم استطع تجاهلها عليّ اللعب لنصل للنهائي
ضحكت وهي تقول - رائع أنت في تقدم مستمر يا فتى قلي مع من تلعب
ضحك ليقول – شخصٌ يعرفك جيدا
قالت بدهشة – يعرفني أنا من يكون
قال بمكر – هو لاعب لا يتوقف عن ترديد أنك أنت من شكرته على الإذاعة ..
قاطعته تقول بدهشة – أمجد مستحيل كيف اجتمعت به
ضحك بمرح وهو يصطحبها للداخل – لعبت ضده وعلم أنك أختي من اسمي وهو منضم لأحد الأندية لكن في وقت فراغه يبحث عن من يملكون يجيدون لعب كرة القدم ليضمهم إلى فريق مبتدئ ليدربهم جيدا ليرشحهم للأندية الأخرى وبهكذا يجعل من يلعبون كرة القدم ليس هدفهم المرح فقط بل يتخذون الأمر بشكل جدي كما انه يوفر لهم الملابس والأحذية
قالت بدهشة – رائع هذا الفتى يعمل بجد أذا
اردف بفخر – ولأدهشك أيضا تخرجه الاسبوع القادم من كلية الصحافة والإعلام صرخت بحمق – لا منذ متى تخصصه صحافة واعلام ومتى انتهى من دراسته
قال بمكر – هو ذكي أنهاها بثلاث سنوات فقط برغم أنه قد أجل فصل من أجل النادي
قالت بحنق – وهل أنت مدعو للتخرج
قال بفخر – بالطبع أنا مدعو
قفزت بمرح تقول – اصطحبني برفقتك ارجوك
قال بدهشة – هل جننتي وما شئنك أنت
قالت بحدة – ألست أنا من شكرته لذا لا بأس أن أحضر تخرجه
هز رأسه بيأس من أخته وهو يعلم أنها لن تتراجع عن أمر تصر عليه .

* * *

لم يعد يحتمل تصرفاته الهوجاء ليتصل به وينتظر أن يجبيب , أجاب بعد وقت طويل ليصرخ به بحنق – ما الذي تخطط لفعله هل جننت
قال ببرود – لا سأعود
- أياك أن تفعل
قال بسخرية – ولماذا أنت طلبت أن ابعد عامر عنها وفعلت تريده هو اعلم بإني لا اهمك فلما تهتم
قال بحدة وهو يسيطر على غضبه هذا الفتى نسخة كربونية من جده كان ذاك وحدة من قادر على فهمه وهذا مثله – أذا أخللت بالشروط لن اخبرك شيْ عن عائلتك
تجاهله وهو يقول – لم يعد يهمني
وانهى المحادثة ليجن هو من تصرفاته وهو يخطط كيف يعود ويسيطر عليه من جديد

* * * *

جلست أمام رواد الذي لم تحدث منذ انفجر جدها به ليقول بغضب – امنحني سبب واحد حتى تزوجها بقاسم ألم تجد غيره ألا تعلم شدة عداوتنا معه منذ سنوات ألاحقه حتى امسك به وأنت تزوج عمتك لشريكه والآن الله وحدة يعلم ما سيفعلانه بها
قال رواد ببرود – ما سبب عداوتك مع فرانك ؟ ولماذا تكرهه بهذا الشكل ؟
قال بحدة – لا شئن لك بهذا الأمر ودرّه لن تعودي إلى هناك مرة أخرى ثم أنت ألم ارسلك إلى هناك حتى تراقب تلك الفتاة غرام حفيدة وضاح وأنت لم تفعل ذلك بل تصرفت وكأنك طالب جامعي حقا
قال بسخرية – غرام الآن خطيبة شاهر
صعق حقا وكاد يفقد عقله لصرخ بقهر – ولما لا اعلم أنا بذلك أخبرني
قال بمكر – إين ذاك المفضل إليك ألم يرسل إليك الأخبار

 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 01-08-15, 02:09 AM   المشاركة رقم: 379
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الرابع عشر

 




غضب بشدة الأمور تخرج من سيطرته درّه حفيدة الظاهر ظهرت للعلن رغم أنه يعلم عنها أنها مع وضاح منذ سنوات والآن غرام يستوذ عليها شاهر وألماس تزوجها قاسم وماذا بعد الخيوط تفلت من يده
قال رواد – بالمناسبة درّه أيضا برفقت شاهر وهي قادمة معه غدا
بصعوبة بالغة استطاع أن يحافظ على أعصابه لقد اجتمعا ما هذه المصيبة ولكن كيف ما العلاقة بينهما ؟
تركهما لتقول ألماس – هناك أمر مريب جدا يحصل
قال رواد – أجل أنت محقة ما علاقة درّه بشاهر ولماذا أبي مصمم على القضاء على فرانك والتوصل للعضو الرابع منهم أحيانا اشعر ان همه فقط ذاك العضو وهو الهدف من كل ما نفعله وليس إي أحد أخرى حتى فرانك
قالت بتشتت – لا اعلم والمال الذي بحوزت قاسم يحيرني وسبب عمله معهم أيضا هو يلاحق قاتل فايز اتعلم ذلك
هز رأسه وهو يفكر بعمق بما يحصل ليخطط الذهاب إلى عمه ناصر عله يفيده بشيء ما

* * * *


نظر إلى الهاتف وهو يشعر بالتوتر ممن ينتظره ليجيب بهدوء – مرحبا سيدي
قال بصوت غاضب – غداً اريدك أن تكون أمامي
قال بدهشة – لكن ما زال أمامي بعض الأعمال هنا لم أنجزها
قال بحدة – أفعل ما أمرتك به فقط
وانهى المحادثة ليطلب هو بقهر من كارلا أن تحضر الطائرة الخاصة ليغادر هذه الليلة .

* * *

ما زالت منعزلة بغرفتها بهدوء بات يستفزة حديثا , منذ استقرت درّه في منزله وهي لا تتجنب لقاءهما وهو لسبب مجهول لا يريد ذلك يرغب أن تواجهها وتتحدث معها ولا أن تتجاهلها يعلم جيداً لو أن شقيقته بحالتها الطبعية لما تركتها تتهرب منها فهي أنتهت من اختباراتها بصعوبة وحال زياد يشغل ذهنها , لقد مل من هذا الأمر لذلك قرر أن يسرع من مجرى الأحداث ليستطيع أن يعيد لكل شخص حياته من جديد

جالسة على حافة الشرفة تنظر للافق البعيد تخطّ لما ستفعله حين تعود إلى بلادها تعلم جيداً ان علي لم يخبر جدها عن فرارها وإلا لكان قد حضر إلى شاهر وقتلها فما فعلته هي يعد كارثة حياتها اصبحت جافة منذ عودة درة لم تتصور يوما ان يكون مشاهدتها لها تؤلمها بهذا القدر وتتمنى ان تختفي من امامها تريد ففط ان تعلم ما نوع العلاقة التي تربطهما معا شعرت بحركة بالاسفل لتنظر وتجده يقترب منها محتضنها من خلفها لتبتعد هي بحدة عن الشرفة وتجلس على سريرها بثقل وتنهار ببكاء مرير لسبب مجهول لكن ألمها كبير جدا حيث لا يتسع لقلبها الصغير المرتجف الذي للا يجد الأمان إينما ذهب
قررت بتهور انها ستفر منه, اجل انه الحل المناسب ما ان تعود لوطنها حتى تذهب لوالدتها لكن هي إيضا لن تستطيع حمايتها فكرت قليلا لتقرر بجنون ان تذهب له هو وليحصل ما يحصل المهم ان تحصل ععلى اجابة للاسئلة التي تخنقها منذ زمن بعيد.
لم تعلم ما حصل بلاسفل لتبتعد عنه درّه بحدة وتقول - ارجوك لا تفعل ذلك شاهر هذا يؤذيني حقا
تنهد بإرهاق يفقد قدرته على التحكم بنفسه يود ان يشعرها بالامان ويخبرها الحقيقة لكن ذلك لن يفيدها ابدا اما هي عادة لحوارها مع غروب قبل ايام
قالت غروب بذهول - ما الذي يحدث درة ارجوكي اود ان اعلم
اخبرتها دره بما حصل معها بالماضي لكن اخفت بعض الامور ما تخص ديموند وشاهر لتقول غروب بحدة - لا افهم هل تحبين زياد ام شاهر
قالت بتشتت - الأثنين معا
نظرت إليها بستنكار لتسارع دره وتقول - افهميني ارجوكي زياد ما اشعر به اتجاهه حب وعشق وهيام اتمنى ان اكون طوال الوقت بين ذراعيه لا استطيع للسيطرة على قلبي برفقته مجرد نظرة منه تأسرني لوقت غير محدود .
صمتت غروب لتردف هي- لكن شاهر لا اعلم حقا ما يحصل اراه واشعر ان هناك اجزء مني يناديه وكان قلبي يعرفه من قبل وليس هو فقط بل وذاكرتي صوته مألوف حتى هيئته وحنانه نظراته لي لا استطيع تفسيرها لا تشبه نظرات زياد المليئة بالشغف بل شيء اخر حنان متدفق وعطف وخوف لا حدود لهما .
فكرت غروب قليلا لا تعلم لما تبادر لذهنها نظرات مؤيد لها لتقول بتشتت - نظرات اخويه أهذا ما تقصدينه
قالت منفعله - اجل هذا ما احاول ان اقوله لكن ما يدهشني حقا انه لما ينتابني هذا الشعور برفقته رغم انني لم اقابله من قبل سوى ثلاث مرات وهنا تعددت اللقاءات بيننا
صمتت تفكر غروب كل ما يحوم حول هذا الرجل غريب لتقول بتفكير
- ألا تعلمين حقيقته من إين هو
قررت ان تتجرأ قليلا وتخبرها حادثة اللقاء الاول لتقول بدهشة - هل يتحدث العربية بطلاقة اذا
اجابت بتشتت- أجل وكان طالب جامعي يدرس هندسة زراعية ويكبرني تقريبا بست او سبع سنوات ولم اصدق انه هو الان وكيف تحول هكذا
اضافت بعد ذلك اتعلمين ديموند هو صديق عامر ويعرف شاهر جيدا لما لا نطلب مساعدته
قالت برفض صريح - لا مستحيل افضل البحث وحدي
ثم لاح لها ما اخبرتها به عن عائلتها لتقول بعجل - قصّي علي ما دونته والدتك في مذكراتها
اخبرتها ما قالته لتنظر نحوها غروب وتقول - هل حقا لديكي وشم
عادت بذاكرتها حين سألها زياد في أحد الليالي وهو يمرر يده على وشمها الذي يشبه الهلال وهو يقول وصوته متألم جدا - هذه العلامة التي تركتها والدتك على كتفك حتى تكون الإشارة على انها انت لم اتصور ان تكوني ذاتك حين غزوتي ارضي واكون انا سببا في هذا الوشم لو كنت اقل فضولا وغيرة من والدتك لعلمت حينها انها كانت تتهرب من هشام ولا تريده , وكنت حينها تبعته لاساعد جاسر وربما ما كان حصل كل ذلك
اوقفته حينها وهي تلتفت إليه تضع انامله على شفتيه تمنعه من المتابعة تقول باصرار
- هذا قدرنا حبيبي ولا قدرة لنا على تغييره لكن علينا نحاول لنكون معا ونمنع إي شخص من التدخل بعلاقتنا حتى لا يفسدها
احتضنها مقبلا وشمها وهو يهمس وانفساه الحارة تشعلها- لن يستطيع احد ان يفرق بيننا حبيبتي اعدك
صمت قليلا ليردف - لكن ما قصة هذا الجرح
ومرر يده على أثار جرح عميق يقع بجوار خاصرتها ليرتجف جسدها أثر تلك الحادثة المشئومة ويشعر بها ليقول بخوف - ما الذي تخفينه
قالت وشفتيها ترتجفان تغمض عينيها بألم - لا تسأل عنه ارجوك زياد انه يفتك جروحي ويدمي قلبي لا تذكره وتناساه ارجوك
شعرت به يعتصرها بين ذراعيه يطمئنها ويغرقها بكلمات الغزل حتى لم يعد يجول بعقلها سوى هو وحده
قاطعتها غروب - دره افيقي ما بك
قالت- نعم لدي مثل الذي لدى اخي جاسر
قالت غروب - هل تتوقعين انه ما زال حي ولو كان حي كم سيكون عمره
قالت بتردد - حين كتبت والدتي مذكراتها كانت واثقة انه ما زال على قيد الحياة قالت ان قلبها يخبرها بإنه ما زال حيّ لكن لا اعلم هل يمكن ذلك ام لا , أما عمره ربما بعمر شاهر فجاسر يكبرني بست سنوات
نظرت نحوها بذهول تقول - هل يمكن
لتهز راسها تنفي تلك الفكرة- مستحيل كيف يحظر من قرية نائية إلى قارة بعيده جدا لتقول غروب وقد راودتها الشكوك
- صدقيني لا شي مستحيل فوليد ايضا حكايته تشابه اخاكِ ثم الم تقولي ان وضاح كان هناك بالخارج وقد حصل عليكي وربما يكون قد اخذ اخاكِ ويخفيه في مكان ما
قالت بضياع - مستحيل ما كان ليساعدني شاهر لو كان ذاك صحيحا
تذكرت غروب ان جدها صديق قديم للجاسر وما ان تعود حتى تسأله عن هذا الامر الذي بات بحيرها
عادت دره للواقع وهي تنظر نحو شاهر نظرات غريبة فكرة مجهولة راودتها أن تكشف عن كتفه لتتراجع عن ذلك سريعا
قالت بتسرع - كيف وصلت لامريكا شاهر
نظر نحوها بذهول ليقول بصدق وقوة خفيه تجعله يتعجل بالكلام
- لقد احضرنتي عائلة تبنتني إلى هناك وامضيت فيها البقية من عمري بعدما هربت منهم
قالت بتردد - ولماذا تبنتك العائلة
وعاد ليفعل ما فعله سابقا اخبرونني وجنون داخلي يدفعه ليكشف لها بعض الألغاز علها تحلها وتتوصل لنتيجة مرضية لهما معاً - انهم وجدوني على قارعة الطريق اثناء تجوالهم وقاموا بعلاجي ولان الرجل لا ينجب قرر تبنيني كما انه لم يعرف لمن اعود وهو كان غريبا عن المكان
قالت وتشعر بقلبها يرتجف - من إي بلاد أنت أذا ؟
قاطعهما صوت الحارس وامتنان غمر إعماقه خلال لحظات فقد تعقله وكاد أن يضحي بسنوات من الصبر والتخطيط كان سيخبرها الحقيقة كاملاة فهو يكره نظرت الحيرة والشكوك التي باتت تراودها حول ما يريده منها
امرها ان تعود للداخل ليتوجه هو نحو الحارس الذي اخبره بوجود وضاح الذي ادهشه
ليتمالك نفسه ويقول بهدء وباللغة التي يخفي حقيقته خلفها
- اهلا وسهلا تفضل
جلس امامه ليقول بتردد ليجيب - لا بد انك سمعت عن اعتقال زياد
أجابه شاهر- ولا تحاول أن تنفي علاقتك به انا واثف انك شريكه
أجاب بتردد وهو يخشى من فساد الصفقة القادمة فقد ضحى بالكثير من أجل ن يحافظ على علاقته معه وتكون بسلام يكفي غرام التي تجلس في منزله دون زواج وذاك الغر علي يخفي عنه الأمر ظنّاً منه أنه سيحميها منه لكن هو صمت حتى لا يثير هذا المارد وفكر ربما يتزوجها ويفضح علاقته لاحقا بغرام وبذلك يكسب الكثير ليجيب
- أجل لكن هو متلبس ونحن لا شبه حولنا فالعقود باسمه هو
أجاب بمكر- لكن لا بد ان هناك عقود اخرى بينك وبين زياد حتى تحفظ حقك في حال تلاعب زياد بالبضاعة واتخد المال لنفسه فلا بد لديك ما يقنع زعيم المافيا انها لك حتى لا يترك زياد يفر بفعلته
أجاب - لكن الزعيم لم يطلب ذاك
قال بخبث - كان ينتظر ان تبادر انت وتحضرها له
تردد للحظات - ولما يريدها وتم الامساك بزياد والمال والبضاعة
اجاب بخبث- لا احد يسال الزعيم لما يريد هذا وذاك ثم ان ذلك يكفل لك حمايه لك حتى إي ظروف وليكون ضمانك حتى لا يتراجع عن الصفقة معك ويمنحها لإخرين
قال- وفرانك ما رأيه بهذا
أجاب ببرود - هذ الرسالة وصلتني عن طريق فرانك وانت تعلم ان كلمتي تفوق فرانك
اجاب بتردد- لكن فرانك المقرب الوحيد لزعيم
راوغ من جديد - ومن قال ذلك فإنا من تناقشت مع الزعيم ووضعت الخطوات النهائية للصفقة وحددت المكان إيضا
قال وضاح بضياع - لكن فرانك اخبرني ان هناك شرط اخر ي يده حتى يتم وضع اللمسات النهائية للصفقة ودونها سيعرض مرشحا اخرى للصفقة
قال بدهاء- اعلم ذلك وانا اضفت هذا الشرط للأخر بعدما علمنا بتراجع موقفك وانا الشبهات يمكن ان تطالك
صمت ليقول شاهر بدهاء - والآن اطالب بتنفيذ الشرط الاول الذي يخص فرانك حتى اضمن لك موافقتي المبدأية وعليك تنفيذ الاخر بعد ثلاث سعات
قال مرغما - لا اعلم شي عن ابنها الجاسر فقد اختفى منذ وقت طويل ولم اسمع عنه شي اما الدره فقد ربيتها انا وقد اختفت بعدما اختفى زوجها
شعر بقشعريرة تنتاب جسده لما يريد فرانك ان يعلم عنه هو واخته ليقول ببرود
- جيد
ليردف وضاح - شعرت بالريبة من هذا الامر لكن علمت لاحقا ان فرانك يريد الوصول إلى ابنائها قبل جاسر جدهما حتى يضع يده عليهما
قال بثبات - علاقة الجاسر وفرانك غريبة
ليجيب هو ولا يعلم ما قيمة ما يخبره به من معلومات - رغم ان فرانك خال جاسر والكاسر لكن لم يستطيعا أن يحافظا على العلاقة الطيبة بينهما ووحدهنّ الفتايات من كنّ يُهدئنّ الامور حتى لا تتفاقم
صمت وهو يعلم هي الحقيقة الاخرى كان يجهلها عنه , والشكوك في تفاقم ويتساءل هل يعلم فرانك حقيقته ؟ لو يعلم لما طلب من وضاح ان يعلم مكانه , وربما كان يخدع وضاح
خرج وضاح وبعد سعات كانت الاوراق في يده التي تثبت براءه زياد ليبتسم بانتصار وهو الآن قادر على أخراج درّه من هذا المأزق ويعيد لها زوجها الغالي .

* * * *

جالس امام قبر صديقة المقرب ينظر نحوه بضياع ليعود بذاكرته حيث لقاءه معه في الماضي
تقدم بخطوات ثابتة لا شي يحوي صمتهما سوى القبور المنثورة هنا وهناك نظر لجسده الهزيل اسفل اشعة الشمس الحارقة , يجلس بجوار قبر ذاك الغائب الذي فارق الحياة قبل ايام ليقول بصوت بارد حتى الصقيع - إلى متى ستجلس هنا
صوته البارد الذي يناقض النار التي تسعر بقلبه أيقظ دماغه ليعمل للحاظات ويجعله يلتفت نحو هذا الشخص ذو القامة الفارعة مرتدي سروال وقميص اسودين ويرمقه بنظرات جليدية ليقول بحدة رغما عنه بسبب بروده المستفز له
- وما شئنك بي
قال ببرود كسول يؤلم أذنيه- انهض وتبعني
لاحظ دهشته ليحتد صوته - هيا انهض
رمش اكثر من مرة يحاول ان يعي ما يتفوه به هذا المغرور يعرفه جيدا احمد الذي لم يطيقه بيوم بسبب تعلق والده به وتفضيله في العمل على كليهما هو وليث وعلم انه درب ليث لمدة شهرين واخبره حينها كم اتعبه وارهقه لكن النتيجة مرضية معه
كرهه الان اكثر من السابق ليصرخ - ومن انت لتأمرني
قال بسخرية - انا سأكون مسؤول عنك الايام القادمة وأطمئنك من الأن لن تكون سعيدة جدا بالنسبة لك
قال بقهر وهو يقترب منه بخطوات مترنحه يعاود ضربه ليبتعد أحمد بحركة سريعة ويسقط هو أرضا ليضحك بسخرية ويردف - تعّلم الوقوف جيدا قبل ان تفكر بقتالي
حاول ان يضربه مرة اخرى ليسقط من جديد ويقول ببرود - احترم قبر صديقك ولا تجعله يشهد على ضعفك لم يكن ليث يوما ضعيفاً ولم يحب الضعفاء ولو علم بما هي حقيقتك لا أظن انه حينها قبل بصداقتك .
استفزه لحد الجنون ليث الخط الذي لا يتجاوزه احد علم حينها ان والده لن يستطيع السيطرة عليه لذلك ارسل له هذا الوغد توقف وتحول لوحش ينهال عليه استسلم له أحمد برغبته وهو يقف كالحائط لم يتأثر ليتهالك هو بتعب وينظر لقوته ويقول- طالما ظننتك صخر وعلمت الان كم انا محق
قال ببرود - وطالما ظنّتك حفنه من الرمال سرعان ما تتناثر وكم كنت محق
قال ولم يعد يملك قوة ليواجهه بها - ماذا تريد
قال باصرار - ان اجعلك الرجل الذي طالما تمنى ليث انت تكون عليه
استطاع ان يقنعه , اجل وبعد ذلك قطن معه بشقته انهكه بتدريبات لا حصر لها وغريبه جدا واول ما فعله جعله يحرث أرضا وكم غضب لذلك لكن احمد اصر على ذاك بالبداية فهو سرعان ما يتعب ليتعود بعد ذلك .
فرغ غضبه وحزنه بضربات الفأس القوية وانهى حرث الارض ليكون اقل غضبا واكثر صبرا وزرعها باتقان وتفيكره يتعمق ويأخذ أفق ابعد وراقبها تنمو وتزهر ليبتسم بإشراق للحياة .
قال احمد في ذاك اليوم بسعادة اول مرة يتحدث بها - الان اتقنت الدرس
قال هو - جميعنا ضعفاء نحناج للاعتناء لنكون اقوياء لنعطي ونمنح بسخاء
اكمل ذاك الأخر - نحن نختار ونعلم مسبقا ما هي نتائج خياراتنا , قررنا حماية الوطن لذلك سنضحي , سنهلك ليحيا اخرون بامان وعليك اثناء ذلك ان تكون صبورا وقويا وكل ما يحصل معك يعود لصالحك ما لا يقتلك يقويك ويفيدك بالمرة القادمة تعلم من الذين حولك وليس من تجاربك فقط.
بعد ذلك انخرط بالتدريب الحقيقي لكن كان اسرع تعلما وأقوى جسديا وذو تفكير غير محدود , الطبيعة التي عمل فيها اخلت عقله من كل تلك الشوائب حتى ريم سقطت في تلك الفترة من حساباته اصبح شخص اخر ركان العميل السري الذي انهى تدريبة بستة شهور لتصبح مهامه بالخارج فقط وينهيها بزمن قياسي .
عاد للواقع وهو ينظر له يقول- اتعلم كم احتاجك لتعلمني كيف اتخطى حزني على فراقك إلى الان لم أنجح بذلك , اتعلم كنت اريد ان يتم دفنك حيث زرعت تلك الأرض لكن اذكر انك قلت تلك الأ ض لمنح الحياة وليس لدفنها فيها , ربما كنت تعلم بنيتي الخفية وتشعر ما سافعله في حال فقدانك , اتعلم انها سوف تخطب قريبا اتعلم انني افكر ان اتنازل عن ريم وابتعد عنها حتى اوفر عليها عناء ما قاصته وفاء بغيابك , لكن الأنا التي بداخلني تمنعني ألا استحق جزء ضئيلا من السعادة برفقتها لكن انت محق نحن نختار ونعلم ما هي نتائج خياراتنا مسبقا علي أن أضحي لكن ليس الأن قليلا فقط لاحتفظ بأكبر جزء من الذكريات لتكون كنزي احمله معي انظر إليه كلما احتجت لها علها تمددني بقليل من الصبر .
نهض وهو يبتعد عنه ويكفكف دموعه التي انحدرت لتعود عينيه باردتين من جديد .



 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 01-08-15, 02:11 AM   المشاركة رقم: 380
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الرابع عشر

 




جالسة في الصالة تنظر حولها بطفش متوترة من كل ما يحيط بها أبتداءٍ من صالح أنتهاءً بفتاتيها العنيدتين و اصبحت تكره بقاء ريم هناك برغم أنها لم تعد سوى منذ بضعة أيام لكن لا تريد أن تشعر بإنها فقدتهما ليكونا ابنتا غادة
تحدث لابنتها لتقول بتذمر- ريم لقد اشتقت إليك الا يمكن ان تتركي منزل والدك قليلا لتحضري إلى هنا
قالت بتوسل - لم احضر سوى منذ يومين وانا اساعد سوسون بالتجهيز للخطبة
قالت بحدة- وليس عليكما القدوم إلى هنا لاساعد انا في ذلك وليس زوجة والدك
تنهدت بضجر - امي ما بك إليس انت من كانت تريد ان اصحح علاقتي مع والدي وها قد حصل فما لذي تغير
- عمك حزين لانك لم تعودي تهتمي به
قالت بحدة - وابي سيحزن أذا غادرت يكفي السنوات التي هجرته فيها وانا احترق نادمة على ذلك
قالت بحدة - حسناً ريم لكن أذا علمت انكم اخترتم فستان الخطوبة دون علمي لا ا يد رؤيتكما امامي
زفرت بقهر بسبب ما يحصل فوالدتها لا يعجبها ما حصل ويبدوا انها غير موافقه على سامر وذاك واضح من تصرفاتها
- حسنا امي بالمناسبة متى سبحضر سامر اليوم
قالت بعجرفه - جبد انه تذكر انني انا ساكون حماته وليست غادة
أجابت بنفاذ صبري- امي لا تفضحينا مع الرجل ارجوكي ها كوني محبه كما تكونين مع رواد
قالت بقهر- وذاك الاخر لا يحضر هنا ايضا ما هذا الطيش
علمت ان امها ستكمل الموال لتتسرع وتقول- امي احبك وداعا
وانهت المكالمة لتنظر إلى سوسن وتقول هي بحزن- اصبح هذا الامر يرهقني المخطوبات حديثا يهتممنّ بامر الحماة ويقلقنّ بشئنها وليس بالركض لارضاء امي وزوجة والدي
ضحكت ريم لتردف - اعانك الله عليهما جيد ان غادة لا تتدخل بي
قالت بمرح - هي تتجنبك ايتها الحمقاء تعلم طول لسانك فلما تتعب نفسها
هزت رأسها دون اكتراث لتقول سوسن بخبث – ها أخبريني كيف تصالحتما أنتما الأثنين
ضحكت بتوتر لتشتعل وجنتيها وتقول بخجل – لاحقته وأوقعت به وعدنا حبيبين
قالت بمكر – لذلك أذن لا تذهبين لمنزل العم صالح حتى تتجنبينه
قالت وهي تهز رأسها – لاكون صرحية اشعر بخجل كبير كلما قابلته والمصيبة هذا الخجل يتحول لجنون واندفاع لانتهي مع كارثة تحل على رأسي بالنهاية , لا اعلم لما افقد تعقلي معه واتبع فقط قلبي اخشى من هذا الاندفاع ليقود إلى ما لا تحمد عقباه فهو ليس بإقل مني ويفوقني جنوناً
نظرت نحوها بدهشة لتقول بخوف – هل فعلتما شيءً اختليتي به مثلا او حصل ..
صرخت بفزع – لا إيتها الغبية لست منحله لا انكر أنني ذهبت لمنزله في أحد المرات وأثار غيرتي حتى صفعته أنا أقول عن ذلك اخشى ن يستفزني لاهدم كل ما هو جميل تعلين لساني متبري مني وأنا لا أضمن نفسي
ضحكت بسعادة وهي تتنفس براحة – خشيت ان تكوني جننت حقا ..
لتقاطعها – أخبريني انت عن سامر
قالت بسعادة وخجل يغلفها – رائع وساحر هو وابنه برغم أن أمي معارضة لكم أنا موافقة على هذا الأمر هو نبع من الحنان لكن
قالت – ماذا
تنهدت بتعب – لم أصارحه حول ما حصل بالماضي وهو لم يصارحني حول زوجته
قالت بحزم – لا تفكري بمثل هذه الأمور حتى لا تنزعي سعادتك بنفسك
وافقت لتردف بمرح – لما لا نذهب لزيارة غروب فقد حضرت أمس وأنا مشتاقة إليها جدا
وافقت لى ذلك بسعادة لتلتقط هاتفها وتخبرها بهذا الامر

* * * *
وقف خارج المطار ليجد سياره بانتظاره ليسرع ويركبها ووجد الرئيس بانتظاره , لاذ بالصمت حتى وصلا لمكان هادء وترجلا ووقف أمامه يقول بحدة – ما الذي فعلته عامر
صمت مستمعاً له وهو يحاسبه بصرامه – هل تذكر لما أرسلتك إلى هناك
أكمل - اخبرتك ان تبقي عينيك على زياد حتى لا يقطع بين براثن دره هي تملك سحر والدتها وقادرة على سلب قلب رجل دون علمه كيف ومتى, حذرتك ان تسمح لها بغزو قلبه والسيطرة عليه ولكن حدث العكس تورط بترويج المخدرات ولا نملك حل لهذه المشكلة ولا اعلم كيف فعل ذلك وما السبب , حذرتك من رواد ونبهت عليك ان تراقب تحركاته ولم تفلح بذلك فهو يختفي لايام ويتهرب من المراقبة وتلك غرام ألم اطلعك على ان تتقرب منها حتى تصل لشاهر عن طريقها وربما تخبرنا بما يخفيه وضاح او تكون ورقة ضغط لكن شاهر هو من ربح ذلك واقترب من غرام واعلن ارتباطه بها ووضاح يتردد على قصره وتلك الدره لديه كيف تجلعها تجتمع به هل فقدت عقلك ثم الم احذرك من الاقتراب من غروب اخبرتك ان تدعها تفعل ما تريد كنت واثق انها قادرة على التقرب من جاسر ذكائها يفوق عمرها بمراحل لقد أضعت علينا فرصة ان نعلم ما يدور بداخل قصره ذاك فمن دون إذنه مستحيل ان تتجاوزه هو ماكر يخفي هناك فرانك وذاك الرئيس الذي إيضا لم تستطيع التوصل لحقيقته وحجرة الاجتماعات التي يعقد فيها كل الصفقات لكن لا احد يعلم مكانها بالقصر والامن لا يستطيع التفتيش بعدما فشل مرة واستغل شاهر علاقته بزعيم المافيا ليمنع إي احدمن الدخول لقد اخفقت عامر
قال اخيرا- انت لم ترسلني لإي هدف من هذه الاهداف أليس كذلك سيدي فلما لا توفر على نفسك العناء وتخبرني بما تريده وما علاقتك بفرانك ولما تريد ان تمسك به ولدي أحساس يخبرني أنك تعلم من يكون الزعيم ثم شاهر فوق فرانك قوة فلما لا تضع عينيك عليه وتخطط للأمساك به ومن إين تعلم والدة درّه وما صلتك مع وضاح
قال بسخط –عامر لا تتجاوز حدودك معي ذاك أفضل لك
قال ببرود – أنت تريد تشكيل حياتي كما تريد اشعر بإنك فقط تشغلني عن أمر ما لا اعلم ما هو
غضب بشدة اجل لكن تماسك وهو يقول – راقب شاهر فقد وصل قبل ساعة ولا أريده أن يبتعد عن عينيك أفهمت
هز رأسه ليبتعد عنه وهو يفكر بما يحصل والشكوك تحاصره .

* * * *

 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحب, يخضعها, قلوب
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:51 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية