لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-07-15, 05:51 PM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع


البيانات
التسجيل: Mar 2015
العضوية: 290948
المشاركات: 1,238
الجنس أنثى
معدل التقييم: wafa hadad عضو على طريق الابداعwafa hadad عضو على طريق الابداعwafa hadad عضو على طريق الابداعwafa hadad عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
wafa hadad غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : negmet elamar المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع

 

أوكي حبيبتي على راحتك المهم ما تطولي عليا و انك تخلصي الرواية قبل ما تبتدي الدراسة، لأنو عنجد حبيت روايتك و خصوصا شخصية شهد و فارس

 
 

 

عرض البوم صور wafa hadad  
قديم 01-08-15, 03:35 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 274175
المشاركات: 164
الجنس أنثى
معدل التقييم: negmet elamar عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 88

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
negmet elamar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : negmet elamar المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafa hadad مشاهدة المشاركة
   أوكي حبيبتي على راحتك المهم ما تطولي عليا و انك تخلصي الرواية قبل ما تبتدي الدراسة، لأنو عنجد حبيت روايتك و خصوصا شخصية شهد و فارس


ان شاء الله مش حطول وعن قريب بأذن الله حيكون البارت الجديد عندك

بس ماقدرش اوعدك ان القصة حتنتهى قبل الدراسة بس ربنا يسهل ان شاء الله




نجمة elamar

 
 

 

عرض البوم صور negmet elamar  
قديم 19-08-15, 02:48 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 274175
المشاركات: 164
الجنس أنثى
معدل التقييم: negmet elamar عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 88

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
negmet elamar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : negmet elamar المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع

 

السلام عليكم ورحة الله وبركاته

اعزائى القراء برغم ان روايتى كمبتدأة حازت اعجاب الكثير

ودى حاجة مشجعة بس لحد الان بلاقى تعليقات قليلة

رغم نسبة المشاهدة الكبيرة اللى وصلتلها بس لسة بحس ان اللى بيتابعنى

لا يتعدوا 10 اشخاص وعشان خاطرهم بس انا بجاهد لأنتهاء الرواية

وان شاء الله ساعات قليلة جدا ويمكن يقتصروا على ساعة

حيكون البارت الجديد بين اديكوا

اعذرونى لتأخرى وانشغالى عليكوا

وان شاء الله البارت الجديد ينال اعجابكم

واتمنى الاقى اشخاص جديدة بتعبرلى عن رأيها وتوقعتها اللى بتسعدنى وتشجعنى على الكتابة


نجمة elamar

 
 

 

عرض البوم صور negmet elamar  
قديم 19-08-15, 04:03 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 274175
المشاركات: 164
الجنس أنثى
معدل التقييم: negmet elamar عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 88

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
negmet elamar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : negmet elamar المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع

 


الفصل الحادى عشر




بينما كان حسن يقود سيارته وهو عائد للمنزل

وفجأة

اذا ببنت فى سن المراهقة تظهر فجأة امام السيارة

فوقف حسن فجأة من الصدمة وهو خائف بأن تكون البنت قد اصيبت بضرر

فنزل حسن وهو خائف ليرى البنت المرمية امام سيارته

شعر ببعض الخوف وهو يراها مرمية امام السيارة

فأقترب منها ونزل ليتفقدها

حسن وهو يلمس كتفها:انتى يا فتاة....
هل انتى بخبر؟

فألتفتت البنت له ليرى ملاك تنظر اليه
بعينيها الكبيرة ولونها الرائع المائل للون السماء

ظل حسن فاتح فمه من روعة جمال هذه الفتاه

البنت:ارجوك خذنى معك.

نظر حسن اليها وهو تائه ولا يدرى ما يفعل..!

حسن:هل انتى بخير؟

نظرت البنت اليه وهى تقترب منه لتمسك بكتفه:ارجوك خذنى معك..

استغرب حسن تكرار البنت لتلك الجملة
ماذا يعنى بأن يأخذها معه

حسن:هل اصلكى الى البيت؟

تشبثت البنت بيه اكتر:ارجوك خذنى معك فأنا ليس عندى بيت

وقف حسن وهو لا يعلم ماذا يفعل

ولكن كل ما يفكر فيه هذه الملاك التى تطلب منه ان يأخذها معه

ثم تذكر غدير

اذا اطاع البنت ماذا سيقول لغدير

وقفت البنت وهى تنظر لبعض المارة فى الطريق الذى بدأوا بالتوقف ليعرفوا ماذا يحدث

نظر حسن حوله فعلم بأنه لابد ان يترك هذا المكان الان
ثم نظر الى تلك الفتاة التى يبدو عليها بأنها فعلا فى حاجة لان يقف احد بجانبها
ولكنه لا يعرف اصلها ولا من اى مكان هى اتيه

حسن:حسنا اصعدى للسيارة ولكن بشرط....

الفتاة:وما هو؟

حسن:ان تخبرينى قصتك كاملة...

الفتاة وهى تنظر اليه بطرف عينيها وتتجه الى السيارة وكأنها فعلت شئ كانت تتمناه من قبل
الفتاة:حسنا..ولكن لنتحرك الان

حسن وهو يستغربها:حسنا

ثم ركب السيارة وبدأ بالاتجاه ناحية مقهى قريب من المكان
ليعلم ما هى قصة هذه الفتاة التى ظهرت فجأة امامه
بل وتريد الذهاب معه

ياترى ايه قصة البنت دى؟




هادى انا تعبت منك

كانت شهد تأكل هادى اللى بدأ فى الجرى فى اركان غرفة المعيشة

بينما كانت ام فارس تخيط بعض الملابس

وقف هادى وهو على الكرسى بجانب ام فارس وهو ممسك لعبته

هادى:دادا..لا

شهد وهى تتنهد من الجرى خلفه:دادا لا والله ستأكل غصب عنك

نزل هادى يجرى وهو يضحك ويتجه ناحية الباب

واذا بفارس يدخل ويحمله وهو يضحك

فارس:هادى ليه تتعب ماما

هادى وهو ينظر للعبته:دادا..لا..هههههه

ضحك فارس على سعادة طفله التى انولدت بسبب شهد

واذا بالملعقة تدخل فم هادى فجأة

لينظر الى شهد وهو يشعر بالحزن

شهد:اخيرا اكلت اخر ملعقة

فارس وهو ينظر لابنه الذى يبتلع الطعام بدون نفس

فارس:شهد ليس ضرورى ان يأكل لنهاية الاكل

شهد وهى تنظر اليه:ولكنه فى مرحلة غذاء لابد من ان يأكل جيدا
وهو حتى لم يكمل طبقه من الصباح

نظر فارس اليها وهو يتمنى ان يأخذها فى حضنه

فهو منذ ذلك اليوم لم يلمسها سوى مرة واحدة
واليوم انقضى ثلاثة اسابيع وهى لا تسمح له بالاقتراب منها
ففى كل مرة تخلق حجج واعذار
ولكن الى متى ستستمر على هذا النحو
فهو بدأ بالندم على زواجه منها
فبدأ بالشك بأنها لا ترغب بيه

بينما كانت شهد تفكر بأنه يميل اليها فقط من اجل الحياة التقليدية
بينما كل مشاعره مع زوجته الاولى فقط

ولكن مع الوقت سنعرف من منهم المحق فى تفكيره

شهد وهى تتجه لتحمل هادى:والان هيا لتغتسل قبل النوم
وهى تحمل هادى تلامست ايديهم
بينما اقترب فارس منها بحيث اصبح قادر على اشتمام رائحتها
نظر كلا منهم للأخر
وكلا منهم بعيونه كلام مختلف عن الاخر

عيون بها الحيرة والحب والخوف
وعيون بها اشتياق واحلام

شهد:سأصعد لغرفتى
ام فارس وهى تنظر لهم:الن تتناولى الغداء
شهد:لا اشعر برغبة فى الطعام
فارس:والان اصبحتى مثل هادى تريدين من يطعمك
نظرت شهد اليه وهى تتمنى بأن يكون اهتمامه بها حقيقى
شهد:انا لست بطفلة
نظر فارس اليها وهو يميل لأذنها:انتى طفلتى
شعرت شهد بأنها ستذوب من همسه
فقررت الهرب سريعا
شهد:استأذن

ثم انصرفت سريعا وهى تسمع ضحكاته مع امه

وقلبها يخفق كما لو ان هناك مطرقة تضربه

ودخلت غرفتها وهادى يحاول النزول من بين يديها

فتركته ليلعب ولتأخذ هى انفاسها

ثم تمالكت نفسها لتخرج ملابسها هى وهادى

شهد وهى تنظر لهادى:حبيبى هيا لنستحم معا

نظر هادى اليها وهو يشعر بالفرح لانه يحب اللعب فى الماء

هادى:يا يا ..

شهد وهى تضحك ثم حملته لتتجه بيه للحمام:ايوا حنلعب فى الحمام ونستحما

ثم دخلت لتستحم وتحمم هادى معها

صعد فارس الى غرفته بعد ان اكل سريعا
وقد حضر والده واجتمعوا للطعام
ولكن بسبب رغبته الملحة فى التحدث مع شهد
جعلته لم يستطع الانتظار اكثر من ذلك
فلابد ان يصل لحل هذا الوضع القائم بينهم
ولكن هل سيصلون الى اتفاق
وهل هى تريده كما يريدها هو
ام ان ما يفكر بيه سيكون صحيحا وهى لا ترغب بيه

دخل فارس الغرفة واغلق الباب
واذا بصوت ضحكات تعلو من الحمام
فأبتسم وتوجه الى الحمام
شعر فى الاول ببعض التردد ثم تشجع
فشهد زوجته وهذا ابنه
اذا لا داعى للتردد فهو يرغب فى مشاركتهم الفرحة

فبدأ بخلع ملابسه ثم توجه للحمام
تردد قليلا خوفا من احراج شهد فهم مازالوا لم يتعودوا على بعض لهذه المرحلة
ثم شجع نفسه فهو يرغب بالاقتراب منها اكتر
فربما هذا سيحل المشكلة
اذا لابد من ان يمحى هذا الحاجز الذى مازال مقام بينهم
بالرغم من معاشرتهم لبعض مرتين
الا انه مازال هناك حواجز كثيرة بينهم
وكلما حاول هدم هذه الحواجز اعادته هى مرة اخرى
ففتح الباب ببطء
ليجد شهد تقف بظهرها وتحمل هادى على كتفها وهو يلعب بالماء

فدخل ببطء شديد
ولكن هادى رأه فبدا بمناداته
هادى:بـــــابــــــا

صعقت شهد عندما نادا هادى بابا
فنظرت للخلف لترى فارس على بعد خطوة واحدة منها




كانت رباب تشعر بالاطمئنان والراحة لانها فى وسط اهلها

يوسف وهو يشعر بالوحدة:ما هذا الملل

رباب وهى تبتسم له:ولما تشعر بالملل

يوسف:كريم غادر وتركنى وحدى وشروق تقضى معظم وقتها فى غرفتها
وانتى وسيف لا تجلسون معى ودائما فى غرفتكم

ام سيف وهى تجلس امامهم:يوسف اترك رباب لترتاح فهى نزلت لتغير جو
لا ان تضايقها انت بكلامك الفارغ

رباب وهى تبتسم لام سيف التى تعتنى بها ولا تتركها حتى تجهد نفسها بالكلام

رباب:عمتى اتركيه فهو لا يزعجنى
يوسف:انا ذاهب
ام سيف:الى اين؟
يوسف:سألعب مع ابن الجيران
ام يوسف:اياك ان تبتعد عن المنزل
يوسف وهو يغادر:حسنا..

ام سيف لرباب:والان اخبرينى بعد ان تخلصنا من هذا الازعاج..هل انتى بخير؟
رباب:ههههههه..عمتى حرام عليكى فيوسف ممتع جدا
ولا تقلقى فأنا بخير دائما ما دامنى معكم

ام سيف وهى تخفى شئ بعينيها:الحمد لله

نظرت رباب لام سيف وهى تشعر بأنها تخفى عنها أمر

رباب:عمتى اهناك امر
ام سيف وهى تنظر لرباب ببعض القلق:شــــروق
رباب:اهناك امر حدث معها
ام سيف:شروق تغيرت كثيرا فى هذه الفترة
رباب وهى تلاحظ ذلك ولكنها لا ترغب بالتدخل:اعلم يا عمتى ولكن ربما هذه فترة وستنقضى بأذن الله
ام سيف:اعلم يابنتى ولكنى خائفة عليها
فهى لم تعد تتحدث كثيرا واصبحت منغلقة على نفسها لدرجة كبيرة
رباب وهى تفكر:اترغبين بأن اتحدث معها
ام سيف وهى تنظر اليها ببعض الامل:هل يمكنك ذلك
رباب وهى تبتسم لها:ان كان الامر يشعرك بالقلق فسأذهب للتحدث معها الان
ام سيف وهى تتنهد:ربى يسعدك يابنتى


ثم تركتها لتصعد الى شروق

كانت شروق جالسة تقرأ رواية اسمها الحب الاول
بدأت تقرأ الجزء الذى يبتعد فيه الحبيب عن حبيبته
فلم تشعر سوى بالدموع تنزل على وجنتيها

ثم تذكرت كلام عمر اهو حقا كان يريدها
واذا كان كلامه صحيح فلما انقلب الوضع كله هكذا

سمعت طرقات على الباب لتمسح دموعها
شروق:تفضل

دخلت رباب وهى تبتسم لشروق
رباب:اتجلسين وحدك وتتركينى هكذا

شروق وهى تبتسم لها:انه الوقت فقط كلها ساعة وتجدين زوجك حضر
ووقتها تتركونا نحن وحدنا لتنفردون ببعض
رباب:ههههههههههه..ايعنى هذا بأنكى ترديها لنا
شروق:لا..ولكنى كنت أقرأ رواية وأحببت ان انفرد بنفسى قليلا

رباب وهى تجلس بجانبها:شروق الا تلاحظين بأنكى اصبحتى تنفردين بنفسك كثيرا
شروق:ماذا تعنين
رباب وهى تتنهد:لا شئ فقط اخرجى من هذا العالم المتقوقع عيشى سنك
تنزهى او اذهبى لزيارة شهد
المهم ان تخرجى من هذا الانغلاق حتى لا تقلق امك عليكى

فكرت شروق بأن كلام رباب صحيح
فمن المؤكد بأن امها بدأت فى القلق عليها

شروق وهى تبتسم:حسنا سأأخذ يوسف ونذهب لشهد قليلا
رباب وهى تبتسم لها:هذا هو الكلام الصحيح
وانا سأخبر يوسف ليتجهز حتى تنتهى وتصحبيه معك
شروق:حسنا

وبدأت فى تجهيز نفسها لزيارة شهد
حتى تطمأن امها بأنها بخير ولتغير هى ايضا من هذا الجو المنعزل
الذى دفنت نفسها بيه دون ان تدرى


ولم تكن تعلم ما ينتظرها هناك...





كانت تشعر بدوار يمسك رأسها منذ الصباح

وفجأة

شعرت برغبة فى الاستفراغ

فجرت ناحية الحمام وهى تمسك فمها وبطنها

وبعد ان استفرغت

شعرت بدوار رهيب ممسك برأسها

فتسندت على جدران الحائط حتى خرجت من الحمام

لتسقط فجأة من هذا الدوار


دخل عمر المنزل وهو يشعر بالاجهاد من عمله
فمنذ ان تزوج وهو مستقيم فى عمله
وكذلك من بعد هذا اليوم الذى تحدث فيه مع شروق
وهو لا يطيق داليا ابدا
فكان يتجنبها ولا يتحدثون سوى عند الضرورة

وطبعا داليا كانت سعيدة بهذا الامر

دخل واقفل الباب وهو يشعر بالجوع
ويتمنى بأن تكون انهت الطعام ولا يتشاجر معها كالعادة
لانه تعب من كثرة الشجار

واذا بالمنزل هادئ فأستغرب الوضع
فى العادة يكون التلفاز بأعلى صوت ويكون هناك ضجة

ولكن هناك شئ مريب

فدخل بأتجاه الحمام ليصدم من المنظر

كانت داليا ملقاه على الارض جانب الحمام

فأسرع عمر اليها وعندما وصل اليها انحنى ليهزها

عمر:داليا..دالــــيا

وعندما وجدها لا ترد عليه
حملها بين زراعيه الى حجرة النوم
وصل عمر الى السرير فوضعها ببطئ على السرير
وحاول افاقتها مرة اخرى فبدأت بأن تفتح عينيها ببطء

نظرت داليا حولها وهى لا تتذكر شئ فقط تشعر بدوار لا يتركها

وجدت عمر جالس بجانبها وينظر اليها بتفحص

داليا:ماذا هناك؟
عمر:لقد اتيت من عملى لاجدك مغشى عليكى بجوار الحمام
بدأت داليا بالتذكر تدريجيا
فهى منذ الصباح تشعر بدوار برأسها وكذلك الاستفراغ الذى لا يتركها هذا

عمر:هل تريدين الذهاب للطبيب

خطرت فى بال داليا فكرة جهنمية

داليا وهى تمثل المرض اكثر:اريد الذهاب لخالتى
عمر:ولكن ما دخل خالتك بهذا الامر
داليا:انا اشعر ببعض المرض لذا اريد الجلوس عندها هذه الفترة حتى اتحسن

شعر عمر بأنه عندما يتخلص من داليا هذه الفترة ربما هذا سيجعله يصل لحل مناسب لهذه الحياة البائسة التى يعيشها

عمر:حسنا كما تشائين
داليا وهى تشعر بأنها ستقفز من الفرح:هل بأمكانك ايصالى الان
عمر وهو يتنهد من التعب:حسنا ولكن اريد الاكل اولا فأنا جائع
داليا وهى تقف لتحضر له الطعام حتى تتمكن من الذهاب بسرعة
داليا:حسنا سأجهز لك الطعام

ولكن بمجرد ان استقامت وغادرت السرير
شعرت فجأة بالدوار مرة اخرى فسقطت على السرير
عمر وهو ينظر الى وجهها الذى يبدوعليه التعب
عمر:اجلسى انتى لتحضرى نفسك للذهاب وانا سأأكل اى شئ جاهز بالمطبخ

وغادر عمر وتركها

وهى تفكر فى ذلك التعب الذى جاء اليها فجأة

ولكن ما كان يشعرها بالفرح بأنها ستكون بجوار فهد

فأسرعت بتحضير نفسها للذهاب




كان فهد يتنزه مع ندى ويقضون شهر عسلهم فى لبنان

كانوا يتسوقون وهم فى قمة السعادة

ولم يتبقى على طائرتهم سوى اربع ساعات للعودة لوطنهم


ندى:فهد الا نكتفى لابد لنا من الذهاب للمطار حتى لا نتأخر
فهد :لا تقلقى فمازال امامنا متسع من الوقت للتسوق

ندى وهى تبتسم له:فهودى لقد امضينا وقت كبير فى التسوق البارحة يكفينا ما قد احضرناه للأن
فهد وهو يهمس بأذنها:لا لقد نسيت ان اشترى اهم شئ
ندى وهى لا تفهمه:ماذا تقصد
فهد وهو يسحبها بأتجاه محل للجواهر:سأخبرك..

ثم اوقفها امام اطقم من الجواهر

فهد:والان اختارى ايهم تحبين
نظرت ندى اليه وهى فى حالة زهول:انا لا افهم

ابتسم فهد وهو ينظر اليها بتعمق:اريد ان اشترى لكى هدية زواجنا

نظرت ندى اليه وفى عينيها دموع الفرح:استشترى لى هذا كهدية

ابتسم فهد على ما تفكر هى بيه ثم اقترب قليلا منها وقبلها على جبهتها
فهد:ولا كنوز الدنيا تكفيكى
ندى وهى ترتجف من الفرحة:ولكن هذا كثير
فهد وهو ينظر الى الاطقم:اختارى بدون مناقشة والا سأشترى انا على زوقى
اختارت ندى طقم رفيع جدا ويبدو عليه الهدوء والرقة

وفى اعتقادها بأنه سيكون الارخص

جلست وهى تخلع الطقم بعد ان جربته امام فهد المبتسم لها

ثم استدار فهم الى صاحب المكان:والان اخبرنى كم ثمنه
صاحب المحل:يبدو بأن زوجتك اختيارها فى محله فهذا من اغلى الاطقم لروعته

نظرت ندى الى فهد وهى غير مصدقة فقط اخترته لانه الارخص وليس الاغلى

ندى لفهد:حسنا..سأختار غيره
فهد وقد فهم مقصدها:لا سأشترى لكى هذا الطقم ولا غيره
ندى وهى معترضة:ولكن...
فهد وهو يتحدث مع صاحب المحل ولا كأنه يسمعها:والان سنشتريه اخبرنى كم ثمنه

واشتراه فهد لندى وهى تشعر بقمة السعادة

ثم غادروا للمطار حتى لا يتأخروا على الطائرة
وهم يشعرون بالحب وبكل المعانى الجميلة

ولا يدركون ما ينتظرهم فى مصر
وياترى حتدوم فرحتهم ولا حتتقلب عليهم؟




كانت حنان تعمل السلطة بينما غدير ترى الفرن

فقد كان نادر وحنان معزومين عند غدير وحسن

وطبعا غدير لم ترى الوقت وهى مع حنان فهم دائما ينسون الوقت
فى الحديث معا فهذه عاتدتهم

ولكن فجأة تذكرت حنان امرا

حنان:لابد ان ننتهى سريعا فنادر على وشك الوصول

تذكرت غدير فى هذا الوقت بأن حسن لا يتأخر فى العادة هكذا

غدير:كم الساعة الان
حنان:اعتقد بأنها اوشكت على الرابعة
انتفضت غدير فحسن لا يتأخر لهذا الوقت

غدير وهى تترك حنان فى المطبخ:حنون سأرى حسن لما تأخر واعود اليكى
فقط انتبهى للفرن

حنان وهى تمزح معها:طبعا انتى تذهبى للأطمئنان على زوجك وانا لا
اعتقد بأن هذا ظلم وتفريق واضح اهذا لاننا فى بيتك

غدير وهى حقا تشعر بالتوتر ولكن تبين لها العكس:ههههههه..فقط انتظرى خمس دقائق وسأاتى انا وتحتلى انتى مكانى اتفقنا

حنان وهى تبتسم لها:حسنا...

ذهبت غدير مسرعة للهاتف وهى قلقة على تأخر حسن
لم يرد فى اول مرة
ثم كررت الاتصال مرة اخرى
ليأتيها صوته وهو يبدو عليه الارهاق قليلا

:الو..
غدير:حسن..اين انت؟
حسن وهو يعلم بأنها ستقلق عليه اكيد:حبيبتى سأتأخر قليلا
غدير وهى تستغرب:ولما..أهناك امر ما؟
حسن وهو يبدو طبيعيا:عزيزتى انا لن استطيع الغداء معكم اليوم
غدير وهى لا تفهم شئ:ولكن كيف ونادر وحنان..
حسن وهو يتنهد:اعتذرى لهم نيابة عنى..عندما يغادرون اخبرينى فورا اتفقنا
شعرت غدير بأن هناك امر مريب ولكنها لن تتحدث فى الامر هكذا:حسنا
حسن وهو يحاول الاغلاق سريعا:والان اعتمد عليكى..سلام
غدير وهى تشعر ببعض الحزن:لا تقلق..ســـ لا م

ثم اغلقت ومن دون شعور نزلت دمعة يتيمة منها
فتماسكت ثم مسحت الدمعة سريعا ونظرت لنفسها فى المرأة لتهندم نفسها
ثم خرجت الى حنان

رأتها حنان فأبتسمت لها:طبعا ومين قدك كلمتى حبيب القلب
ابتسمت غدير وهى تخفى ما تشعر بيه:والان اذهبى انتى ايضا لتطمئنى على زوجك
حنان:حسنا..لن اتأخر

وغادرت حنان دون ان تنتبه الى عينين غدير الذى يبدو عليها القلق

وهى تفكر ما يحدث مع حسن ولما يبدو غير طبيعى وكيف يكون عازم احد ولا يأتى
وما هو الشئ الضرورى الذى يجعله لا يقدر على القدوم

كانت غدير زائغة بأفكارها

وهى لا تعلم بأن حياتها ستتغير من هذا اليوم




كان حسن يشعر بالحزن لما شعره من نبرة صوت غدير
فهو يعلم بأنها اكيد شعرت بالحزن
ولكن ماذا سيفعل مع هذه الكارثة التى حلت عليه ولا تريد ان تتركه

حسن بعد ان طلب لها عصير وطلب هو فنجان قهوة
حسن:والان اخرينى..ما اسمك؟

نظرت البنت اليه وعينيها زائغة فيه:انا اسمى رغد

حسن:وكيف ظهرتى امامى هكذا يارغد..ولما لا تريدين العودة لأهلك

رغد وهى تبين بأنها ستبكى:انا ليس لى اهل
حسن:كيف هذا كلنا لنا اهل
رغد:انت لا تفهمنى
حسن:انا مستمع اليكى لتخبرينى قصتك كاملة
رغد وهى تركز فى عينيه ثم تمد يدها لتمسك بيده:ولكن بشرط
سحب حسن يده من على الطاولة وهو يشعر بالحرج والتوتر من هذا التصرف الجرئ:ما هو الشرط
رغد:بأن توعدنى ان تأخذنى معك بعد ان تسمع حكايتى
تردد حسن قليلا ثم قال:سأرى ولكن اخبرينى قصتك اولا

ابتسمت رغد ثم قالت:انا اسمى رغد كما اخبرتك..عمرى 17 سنة..ابى وامى متوفيان..ابى من مصر وامى من استراليا
عندما كانت امى فى سنى جاءت لمصر سياحة وتعرفت على ابى ثم احبها وتزوجها
طبعا اهله اعترضوا لانها اجنبية فأخدها وسافروا لاهل امى
وهناك عاشوا الى ان كنا فى طريقنا الى مصر لان ابى شعر بالحنين لاهله
بعد ان مرت كله هذه السنين وهو بعيد عنهم
وشاء القدر وتوفيا معا فى حادثة سيارة وانا لم اكن معهم فى ذلك الوقت
وانا ليس عندى اخوات وعندما بلغونى بالحادثة كنت بأنتظارهم فى الفندق
فكان لابد على بأن اعيش مع اهله والا اتركهم ابدا
ولكن عمى اخوا ابى الكبير عنده ولد يبلغ من العمر 27 سنة
وعمى مصمم ان اتزوجه ولا اكمل تعليمى

هنا صمتت رغد وهى تنظر اليه نظره لا تفهم

رغد:ارجوك لا اريد العودة اليهم خذنى معك

حسن وهو متجهم:كيف أاخذك معى انا ايضا متزوج ولى حياتى
رغد وهى تمثل الحزن:اذا اتركنى
حسن وهو متأثر بعينيها المليئة بالدموع:واين ستذهبين
رغد:سأتجول فى الشوارع

نظر اليها حسن وهو لا يعرف ما عليه فعله
من ناحية غدير وهو لا يستطيع ان تفهم الامر خطأ ومن ناحية اخرى حياة فتاة مسكينة ستضيع ان تركها وحدها

رغد كأنه جاءت لها فكرة:ما رأيك ان تخبر زوجتك وكأنى خادمة
حسن والفكرة تلمع فلا رأسه:فكرة من ناحية تكونى معى حتى لا تتعرضى للأذى ومن ناحية اخرى لا تغضب غدير
رغد وهى تشعر بالحماس:ومن غدير تلك
حسن:انها زوجتى
رغد بالامبالاه:حسنا بما انها زوجتك فأكيد ستكون حنونة مثلك
ثم وضعت يدها فوق يده وهى تلمسها وكأنها تتحسسها بمتعة وتقول:ولكن انت لا يوجد احد مثلك

شعر حسن بالانجذاب ناحية هذه البنت وتصرفاتها ولكن تمالك اعصابه وافلت يده منها ليقول:فى البيت هناك اقارب لنا فقط يغادرون وستتصل غدير لتخبرنى
عندها سنصل للبيت وسأعرفك بغدير على انك من بيت فقير وانا احضرتك حتى تساعديها فى المنزل اتفقنا

رغد وهى تبتسم ابتسامة نصر:اتفقنا

وهكذا نفذت رغد اول جزء فى خطتها ياترى ايه الباقى




نظرت شهد لفارس وهى تشعر بأن الخجل ينسكب عليها بدل الماء
فتمسكت بهادى وهى تحاول ان تدارى بيه جسمها

شهد:ما الذى تفعله هنا..وكيف تدخل علينا هكذا
ثم نقلت بصرها وهى تشعر بأنها ستموت من الخجل

فارس:ارت ان اشارككم ما تفعلون ثم انكى زوجتى ام نسيتى
فحاول ان يمسك منها هادى ولكنها كانت متعلقه بيه ولا تريد تركه لانه تقريبا يغطى معظم جسمها

فارس:اتركيه
شهد وهى تشده اكثر:لا
بينما هادى شعر بالوجع فبدأ بالبكاء
عندئذ لم تستطع شهد ان تقاومه اكثر فترك له هادى

تمسك هادى فى والده ومن اثر الاجهاد واللعب وضع رأسه على كتف فارس ليبدأ فى النوم

شعرت شهد بأنها ستختفى من الاحراج فهمت بالمغادرة
ولكن قبل ان تمر بجانب فارس امسكها بذراعه الاخرى:الى اين؟
شهد وهى تخفض رأسها:لقد اكتفيت..
فارس وهو قابض على زراعها:ولكنى لم اكتفى..انا اريد التحدث معكى
نظرت شهد اليه ووجهها تكسوه الحمرة من الخجل:وهل هذا المكان المناسب
فارس وهو يشعر بالغضب:اعلم ولكنى لا استطيع التحدث معكى ابدا ولن نخرج من هنا قبل ان اتحدث معكى

فنظرت شهد الى هادى النائم على كتفه الاخر:حسنا..ولكن هادى هكذا سيتعب
نظر فارس الى هادى النائم على كتفه:لا يهم فهو مثلى عنيد ولن يتعب
ابتسمت شهد رغما عنها:اذا انت معترف بأنك عنيد
فارس وهو يشعر بأن الجدران تزول واحد تلو الاخر:نعم انا معترف ولكن المؤسف هم الذين لا يعترفون بذلك

نظرت شهد اليه:ماذا تقصد
فارس:انتى ايضا عنيدة..ولا تريدين الرضوخ الى مشاعرك

شعرت شهد بأن الوقت حان للتحدث:حسنا كما تشاء ولكن ليس هنا

شعر فارس بأنها ستخرج ما بداخلها:حسنا لنخرج ونتحدث فى الغرفة

ثم اغلق الماء وخرجت هى قبله وهى تلتف ببرنص
واتبعها فارس وهو مرتدى برنصه وهادى نائم عاريا على كتفه
شهد وهى تمد له يدها:اعطينى هادى لالبسه حتى لا يتعب من الهواء

امسكت بهادى وهو يقترب منها ليتنفس كلا منهم بنفس الاخر
فشعرت شهد بأن اوصالها تهتز
فأحكمت قبضتها على هادى وتوجهت مباشرة الى السرير
لتلبسه ملابسه على عجل حتى لا يتعرض للهواء فيصاب بالبرد

بينما كان فارس يراقبها وهو يشعر بالسعادة من كونها تمثل الام الحقيقية لهادى
وشعور اخر يختلط بين احساس الحب والشوق والحنين والخوف
الخوف من ان يفقد هذه الفتاه الرائعة

انتهت شهد من الباس هادى وحملته لتضعه على سريره المجاور لسريرهم والتفتت الى فارس لتراه يحملق بها فشعرت بالخجل

شهد:والان ماذا تريد؟
فارس وهو يقترب منها ليقف على بعد سنتيمترات منها
فارس:اريد التحدث معك بشأن حياتنا
شهد:وما الغريب فى حياتنا
فارس:شهد الا تلاحظين تغيرك معى..اريد ان اعرف فيما تفكرين

سكتت شهد وهى لا تعلم هل تخبره بما يدور فى خاطرها ام تصمت

بدأ فارس بالقلق حول سكوتها فأحب ان يبدأ هو بما يدور بخاطره
فارس:شهد هل انتى نادمة على الزواج منى

نظرت شهد اليه وهى مصدومة من حديثه:ماذا تقول..
فارس وهو يشعر بالاسف:هذا ما يبدو عليكى

ظلت شهد صامتة وهى تستغرب من تحليله
وعندئذ فكر فارس فى انها صامتة لانه على حق فتنهد وانزل رأسه للأسفل
ليتخذ القرار الذى جعل قلبها يهتز فى مكانه

فارس:اذا كنتى نادمة على زواجنا فأنا على استعداد لاعطائك حريتك

نظرت شهد اليه وهى لا تعرف ماذا تقول:هل ستتخلى عنى؟
فارس وهو يشعر بالحزن:اذا كان هذا سيسعدك فسأفعله من اجلك
شهد وهى تشعر بأن هذه رغبته هو:لانه سيسعدنى ام لانه ما تريد

رفع فارس عينيه اليها فوجدهما مليئتان بالدموع ليقول:اتتوقعين بأنى ارغب بالتخلى عنك
شهد:لماذا تقول هذا اذا لم تكن ترغب بيه
فارس وهو يمسك بأكتافها:لانى اشعر بأنكى لا ترغبين بى
شهد:انا التى لا ارغب بك ام انت

فارس وهو يتعمق بالنظر فى عينيها ليحاول الوصول الى اعماقها
فارس:شهد اننى احبك حقا احبك بكل ما تعنيه الكلمة

شهد:ولكنى اشعر بأنك دائما لا ترغب بى سوى كزوجة لك لتهتم بهادى وانا ارغب بأكثر من هذا بكثير
فأنا لا اريد ان اكون ام لهادى فقط بل ايضا زوجتك
وليس كزوجة تقليدية للأهتمام بشئونك فقك بل كحبيبة
اتمنى ان يكون حبى بداخلك اكبر حتى من حبك لعفاف

نظر فارس اليها وهو يشعر بالحب الكبير الممتلئ بداخله
فارس:ومن اخبركى بأنى لا احبك هكذا فعفاف انتهت من حياتى
وهى ام لهادى ابنى ومهما كان حبى لها فهذا ماضى
وانتى حاضرى ومستقبلى

نظرت شهد الى عينيه وهى تحاول تصديق كلامه شعر فارس بهذا
فأبتسم وهو يسترسل فى حديثه

فارس وهو يضع يده على وجنتها:لا انكر بأننى كنت اظن حياتى توقفت عند عفاف ولم اكن افكر ابدا فى ان ادخل اى امرأة اخرى لحياتى
ولكن انجذابى اليكى جعلنى انسى كل شئ
انا لن اكذب عليكى واخبرك بأن عفاف انتهت من حياتى على العكس تماما
فكلما انظر الى هادى اراها فيه
ولكن انتى شئ اخر كنت اعتقد بأنى لا اكن لكى غير مشاعر الاخوة
ولكن تفكيرى كان خاطئا تمام

ثم اقترب منها اكثر ليقبل شفتيها برفق ثم نظر اليها نظرة عميقة واكمل حديثه بهمس:شهد اقسم لكى اننى احبك وانجذب اليكى يوم بعد يوم أكثر
ارجوكى لا تفكرى هكذا فلتنسى الماضى ولنعيش حاضرنا بكل مشاعرنا

شهد وهى تشعر فى كلامه بالصدقة وترتجف بقوة من داخلها:هل تعدنى بألا يأتى يوم وتحن للماضى

فارس وهو يبتسم بحنان لها:اعدك بألا يكون فى حياتى سواك انتى فقط
ولن يكون هناك مكان للماضى فى حياتى
فقط انتى وهادى
ثم غمز لها:واولادى فى المستقبل

احمرت شهد قليلا ليحملها فارس متجها بها الى سريرهم

ليبسوا هذه الخلافات ويبدأوا حياة بعيد عن أى سوء ظن

ولكن هل ستدوم ام انه مازال هناك امر سيعكر صفو حياتهم من جديد





وفى اتجاه اخر

كانت داليا تشعر بالدوار ممسك برأسها
اسندها عمر وهو يدخل منزل خالتها ام فارس

تفاجأت ام فارس بداليا وهى تسير متساندة على عمر لتتجه اليها مباشرة

ام فارس:داليا ماذا هناك؟
عمر وهو يسند داليا:لا ادرى يا عمتى ربما بعض الارهاق
ام فارس وهى تجلس بجانبها على الاريكة:داليا ياابنتى هل انتى بخير؟
داليا وهى تبتسم فى وجه خالتها:انا بخير فقط اشعر بدوار مستمر

ام فارس وهى تبتسم لهم وعمر قد جلس امامهم:ربما هذه بشرة خير
لم يفهم ايا منهم شئ
فنظرت ام فارس لداليا:ربما انتى حامل

كانت الكلمة كالصاعقة على كلا الطرفين

فمن ناحية داليا لم تكن تخطط حتى ان يقترب منها عمر فكيف ستتكيف مع طفل منه
ومن ناحية اخرى عمر لم يتصور بأن مجرد مرة او مرتين يلمس فيهم داليا بأن تكون حامل

ام فارس وهى تبتسم:هذا سيكون خبر رائع لامك واهلك هناك
داليا وهى تشعر بالفجعة من هذا الخبر:خالتى ارجوكى هذا الامر ليس اكيد
فربما يكون مجرد تعب عادى

ام فارس وهى تبتسم لعمر:لا اعتقد هذا..ثم نظرت لداليا:ارتاحى انتى الان وغدا سنذهب للدكتور للتأكد ولكن اليوم سيكون صعب
داليا:ولما
ام فارس:لان فهد وندى سيحضرون فى المساء

داليا وهى تبتسم بخبث:يصلون بـــــألف سلامة

وقف عمر ليستعد للأنصراف:سأغادر انا الان
ام فارس:مازال الوقت باكر يابنى ارتاح قليلا
عمر:لا ياعمتى سأذهب لارتاح فى المنزل فقط اعتنوا بداليا وانا سأطمئن عليها من وقت لاخر حتى تشعر بأنها اصبحت بخير لتعود للبيت
ام فارس وهى تبتسم بفرح:ستكون بخير بأذن الله

اقترب عمر من داليا وانحنى فى اتجاهها وكأنه سيحضنها ولكن من الناحية المعاكسة لام فارس
عمر بهمس:اعتنى بنفسك جيدا
داليا:لا دخل لك بى
عمر وهو يقترب اكثر ليصبح شفتيه ملامسة لاذنيها:لا تعاندى معى حتى لا تندمى
داليا وهى تبتعد خائفة حتى لا ينقلب عليها:حسنا

ثم استقام ليغادر المكان وهو ينظر بأتجاه ام فارس:حسنا سأغادر الان اتريدون منى شئ

ام فارس وهى تبتسم له:نريد سلامتك..غدا سنطمأنك على داليا
عمر وهو يغادر:بأذن الله..السلام عليكم
داليا وام فارس معا:وعليكم السلام

وانصرف متجه الى الباب الخارجى للفيلا


وفى نفس الوقت كانت شروق تدخل من باب الفيلا ومعها يوسف

كان يوسف يسبقها ليهتف فجأة:عمو عمر

توقفت شروق وهى تشعر بأن الارض تتمايل تحتها

توقف عمر وهو ينظر اليها وهو لا يصدق بأنه رأها مرة اخرى

يوسف:كيف حالك يا عم..
عمر وهو يسلم على يوسف:الحمد لله بخير..وانت كيف حالك
كان يقولها وهو ينظر الى شروق
يوسف:الحمد لله بخير
ثم نظر الى شروق فى تعمق:وانتى يا انسة شروق كيف حالك
نظرت شروق للأرض:بخير..ثم رفعت رأسها اليه وهى تذكره بوضعه الان:وكيف حال داليا

فهم عمر تلميحها:بخير انها بالداخل

سبقها يوسف للداخل
وعندما شعر عمر بأنهم اصبحوا لوحدهم التفت حوله وعندما لم يجد احد
اقترب منها قليلا
عمر:شروق اريد ان اسألك سؤال
شروق:لا يوجد بيننا اسئلة
عمر وهو يقترب اكثر لتتراجع شروق:ارجوكى فقط سؤال واحد

فكرت شروق حتى تتخلص منه فلابد من ان تجيبه وتنتهى

شروق:حسنا اخبرنى ما عندك
عمر وقد تقدم اكثر لتصبح المسافة بينهم خطوة واحدة
عمر:هل انتى تكنين مشاعر لاحد
شروق وهى تستغرب سؤاله:اكيد لأ
عمر وهو ينظر الى اعماق عينيها ليهمس:شروق هل تقبلين بى

شعرت شروق بالصدمة من كلامه فظلت صامتة

عمر وهو يقترب اكثر لتصبح شروق محبوسة بين السيارة وبينه
عمر:ما رأيك يا شروق ارجوكى اخبرينى هل توافقين على
شروق وهى ترتجف من داخلها:استاذ عمر انت رجل متزوج ولا يجوز هذا الكلام
وارجوك ابتعد ودعنى امر
عمر وهو يتمالك اعصابه:شروق انا لا اريد داليا ولا غيرها اريدك انتى فقط اذا اخبرتينى بأنكى موافقة سأترك داليا واتزوجك

شروق كانت مصدومة من كلامه ولا تعرف ما عليها فعله
ولكنها كانت متأكدة من امر واحد
وهو ان ما يقوله عمر شئ سئ جدا ولا يجب الاستمرار معه فى حديث كهذا

شروق وهى تبعده عنها بيدها:استاذ عمر ارجوك لا اريد الحديث فى هذا الموضوع مرة اخرى
ولابد من ان تعى بأن داليا مثل أخت لى ولن اساعدك فى ان تدمر حياتها

فأبتعد عمر عنها وهو ينظر اليها فى يأس

لتكمل شروق وهى تتجه للمنزل:حتى وان كان هذا الامر سيحدث السعادة لى

واتجهت ناحية باب المنزل وهذه الجملة ترن فى اذن عمر
ليكتشف عمر حبها له ولكنها تضحى من اجل داليا

ابتسم عمر وهو يشعر بمعنى الجملة واخفائها هذا الحب حتى لا تدمر منزل احد
وظل الامل يراوده بأنها ستكون له فى يوم من الايام
وانصرف من المنزل على هذا الامل

ولكن هل سيتحقق هذا الامل ذات يوم ام سيظل سراب




ياترى ايه اللى حيحصل مع حسن والبنت اللى ظهرت هى حياتهم فجأة
ياترى حتفضل حياته مع غدير هادئة ام ستنقلب
وايه حيكون رد فعل غدير

داليا ياترى حتعمل ايه فى بيت خالتها
وحتعدى الايام كويسة ولا وجودها مع فهد وندى حيحدث تغيير

فارس وشهد حيبقى فى جديد ولا حتستقر حياتهم



كل هذا واكثر فى البارت القادم انتظرونا فى القريب العاجل بأذن الله





نجمة elamar








 
 

 

عرض البوم صور negmet elamar  
قديم 19-08-15, 05:29 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : negmet elamar المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع

 
دعوه لزيارة موضوعي

عودا حميدا حبيبتي


وحشتينا كتير

تطورات كتيرة صارت

بس اكتر شي حزني وضع شروق وعمر .. الله يسامحك ليش عذبتيها هيك ؟!!
بس اتوقع داليا ما رح تنجو من عمايلها وبتوقع في شرها . ممكن يصيرلها شي وتفقد الطفل او حتى تموت هي .




شو قصة التانية رغد ؟!
شكلها ناوية تخرب بيت حسن .
اتوقع رح تجن غدير ونا رح تقبل فيها . حسن لازم يصدق مع غدير .



متشوقة للجاي كتير


تقبلي مروري وخالص ودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

 
 

 

عرض البوم صور bluemay  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
معاناتى, العمر, خبيث
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:56 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية