لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-14, 05:14 PM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: احببتك اكثر مما ينبغي.. للكاتبه أثير عبدلله النشمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

جاءت هيفاء محملة بزخم من الأسئلة ، جاءتني في وقت كنت
محتاجة فيه لأن اصمت مثلما كنت محتاجة فيه لأن أتكلم .. لم أكن
على استعداد لأن أحدث أحدا عما جرى ، لم يكن في حكايتنا ما
يدعو للفخر يا عزيز .. أظن بأنني ومع كل ما سببته لي من أذى لم
أرغب في أن يمسك من الملامة شيء أو أن يمسني من الإهانة
أكثر مما مسني منها ! .. اكتفيت بأن أخبرها بأننا ( لم نتفق! ) ..على
الرغم من إصرارها وإلحاحها لمعرفة تفاصيل ما حدث خلال الثلاثة
أشهر الماضية إلا أنني تحفظت بما يكفي لأن تمل وألا تعاود
مساءلتي بشأننا ..
حينما التقيتك في الجامعة في بداية العام الجديد ، سلمت
عليك كما يسلم الزملاء على بعضهم بعضا في بداية كل عام ..
سألتك عن أحوالك وعن أهلك وعن بايت وروبرت وكأننا لم نكن
يوما إلا مجرد زميلين .. سلمت عليك مثلما أسلم عادة على زياد
ومحمد .. إلا أنني لم أتمكن من أن أنظر إلى عينيك أبدا ، كنت
أحدثك وأنا أنظر إلى ياقة قميصك .. إلى فمك ، إلى شعرك .. إلى
كتفيك وقدميك .. لكنني لم أقدر على أن أنظر في عينيك يوم ذاك ،
كنت أعشر بأنك تحاول استبقائي .. تحاول أن تطيل الحوار لأطول
وقت ممكن .. لكنني تنصلت منك بمجمالتين باردتين وتوجهت إلى
قاعة المحاضرات .. بعد أن تركتك ـ تلك المرة ـ خلفي ! ..
أرسلت إليّ خلال المحاضرة : ( أنت زعلانة مني )!
كتبت لك : عادي!
أجبتني : عادي!! .. يا كبر شرهتك !..
تظن أنت بأن عتبي كبير وأظن أنا بانني تجاوزت مرحلة العتب
بكثير ! .. لم يعد في أعماقي ما يكفي من المساحة للعتب يا عزيز ،
صدقني لقد تجاوزت مشاعر العتب ..
وبالرغم من اتصالاتك بي بعدها إلا انني لم أجبك .. كنا في
كل مرة نلتقي فيها ، نسلم بعجالة .. مع أنني أدرك جيدا بأنك تبحث
عني في كل يوم تجيء فيها إلى الجامعة مثلما كنت أبحث عنك ..
لكننا ومع هذا كنا نجرح بعضنا بعضا بكلمة أو بكلمتين في كل مرة
نلتقي .. كنت أتعمد أن أجرحك في كل مرة أراك فيها ، وكنت
تتجرع كلماتي بمرارة جلية ، إلا أنك كنت تعيد إليّ الإهانة في
لقاءاتنا السريعة اللاحقة .. وكأنك تأبى أن تغفر لي كلماتي !
لا أفهم كيف أصبحنا فجأة ، كمعاول ندك بعضنا بعضا فيها ،
كنا ندك بعضنا دكا .. لنهدم ونحطم ما تبقى منا ..
قلت لي يوما بأن حكايات الحب الشرقية غالبا ما تنتهي
بماساة .. واليوم أعرف بأنك كنت محقا في هذا .. لم نتمكن من أن
نحترم بعضنا يا عزيز على الرغم من إدعائنا هذا وتمثيلنا ذاك .. أبينا
‘لا أن نستمر في إيذاء بعضنا بعضا ، وإهانة ما تبقى من علاقة ظننا
يوما بأنها مقدسة .. علاقة أعرف الآن بأنها لم تكن يوما كذلك !
أتدري يا عزيز ، لطالما ظننت بأن علاقتنا مختلفة ..
أحب الاساطير والخرافات ، على الرغم من وحشية بعض منها
إلا أن جانبا رومانسيا رقيقا يطغى على معظمها .. وامرأة متشربة
بالرومانسية مثلي ، لم تطمح يوما بنهاية كالتي اخترتها ! ..

تقول دوما بأن علاقتنا لن تنجح ما دمت أتوقع منك أن تكون
أسطوريا ! .. تظن أنت بأنني أبحث فيك عن قصة يحكى عنها ،
وأنني بعيدة كل البعد عن الواقع والحياة الحقيقية .. وبأنني أبحث
فيك عن خرافة ..!
قلت لي يوما : نحن في الحياة يا جمان تسيرنا أقدار وتباغتنا
ظروف ، نحن أضعف من أن نتمكن منها .. لا تظني بأنني سأكون
يوما كعلاء الدين الذي أنقذ أميرته من وزير والدها الملك ليتزوجها
بحبه فقط .. هذه القصص لا تحدث إلا في الأساطير يا جمانة ..
فقط في الاساطير وفي قصص الرسوم المتحركة ..
لكنني لم أبحث فيك عن قصة أسطورية ، لطالما كنت مميزا
في نظري .. لطالما كنت مختلفا ، مقدسا ..
كنت أعظم من أن تكون مجرد رجل أسطوري ، أنت مقدس
بالرغم من الخطايا يا عزيز .. وعلى الرغم من كل شيء ، ستظل في
نظري الرجل المقدس ! ..
***
حاولت أن أشغل نفسي بكل شيء في غيابك ، كنت أقضي
نصف يومي في الجامعة وما تبقى منه في الأسواق والمكتبات وفي
النادي الرياضي لأدخل حين عودتي في فراشي ، وأغرق في غيبوبة
نوم من شدة التعب والإرهاق .. أرهقت نفسي قدر ما استطعت
حتى لا أفكر بك ، كنت أركض مستخدمة جهاز السير في كل مرة تخطر
فيها على بالي .. محاولة طردك من رأسي ومن جسدي .. أركض
وأركض حتى يتوارى طيفك بعيدا وتنهار عضلاتي ..
كنت في طريقي إلى النادي حينما اتصل زياد ، كانت مكالمته
مفاجأة لم أتوقعها ..
كيف حالك جمانة ؟
بخير ، عاش من سمع صوتك يا دكتور !
عاشت أيامك جمانة .. أين أنت ؟
في طريقي إلى النادي ، لماذا ؟
قال بتردد : حذفت بعض الملفات عن طريق الخطأ كما فعلت
في المرة السابقة ، المشكلة أنني أحتاج لأن أستخدم جهازي اليوم
قلت له مداعبة : ما أمرك يا زياد مع حذف الملفات ؟
صدقيني لا أعرف ما قصتي مع قلة التركيز ..
ما رأيك في أن تلاقيني إلى المقهى الذي استعدنا فيه ملفاتك
للمرة الأولى ؟
سأكون هناك بعد ربع ساعة بمشيئة الله ..
سبقته إلى هناك ، جاء خجولا كعادته ، بخطوات مترددة
ونظرات متوترة ..
قلت له وأنا أشغل الجهاز : سآخذ منك نقودا في المرة القادمة
يا زياد ! ..
قال برقة : ما يغلى عليك شيء ..
أجبته وأنا أراقب الشيفرات المتراصة على الشاشة بتركيز :
ماذا ؟
ما الذي حدث بينكما فجأة ؟
نظرت إليه بدهشة : ما هذا السؤال المفاجئ ؟
قد لا تتخيلين كم أفكر بهذا الأمر !
عدت لأقرأ ما هو موجود على الشاشة وسألته : ولما تفكر
بالأمر ؟
لأن هذه المرة مختلفة ، هذه المرة كنتما ستتزوجان ..
أجبته ببرود : So ?
مدّ يده إلى شاشة جهازه المحمول ، أطبق الشاشة على لوحة
المفاتيح بقوة وقال : جمانة إذا سمحت ! ..
قلت له باستغراب : ما الأمر يا زياد ؟! ما الذي تريد سماعه؟
أخبريني أرجوك ، كيف انتهى الأمر بينكما ؟
ألم تسأله ؟!
طبعا سألته
وبماذا أجابك؟
أخبرني بأنك من تراجع عن الموضوع ..
سألته بدهشة : أقال لك هذا ؟
أهذا ما حدث ؟
أخذت أتأمل وجه زياد ، شعرت بأنني أراه لأول مرة .. ولأول
مرة انتبه كم هو ناعم شعر رأسه .. لا أعرف كيف تفوتني تفاصيل
الرجل الذي أراه كثيرا وأعرفه جيدا ، انتبهت حينها بأنني لم أر زياد
يوما سوى بقمصان كلاسيكية ، يرتدي زياد دوما القمصان الغامقة
وكأنه قسيس ..
ابتسم زياد بارتباك قائلا : لماذا تنظرين إليّ هكذا ؟
زياد ، أتهمك تفاصيل ما حدث بيننا حقا ؟
تهمني كثيرا ..
اكتشفنا بأننا لا نناسب بعضنا ..
قال بشك : هكذا فجأة ؟!
ابتسمت بغصة : فجأة !
كان زياد يتأملني وصدى أفكاره يعلو شيئا فشيئا ، فاسترسلت :
زياد .. باختصار كان مشروع زواج وانتهى ! ..
امتأكدة أنت من أن الامر انتهى ؟
انتهى يا زياد ، أعادتني السماء بعدما استردتني !
ابتسم زياد ولم يعلق ، قلت له : زياد ، أخبرني .. أحذفت
ملفاتك عن طريق الخطأ ؟
ضحك بخجل : بصراحة لا !
هكذا إذن ! ، لا داعي لان تحذف شيئا في المرة القادمة يا
دكتور .. حينما ترغب بالحديث معي أطلب مني هذا مباشرة ومن
دون أن تلحق بجهازك أي أضرار ..
أتدري يا عزيز تحدثت يوم ذاك مع زياد بأريحية تامة ، لم
أشعر يومها بتأنيب الضمير .. لم أشعر بما كنت أشعر به قبلا في كل
مرة تحدثت معه فيها ..
تلذذت بالحديث معه .. شعرت بأنني انتقم منك بحديثنا
وبلقائنا ، اصبحت أشعر في كل مرة يدللني خلالها زياد بأنني
أعاقبك على خذلاني ! ، بأنني أحطمك به .. أسحقك بقربي منه !
أعترف اليوم بأنني لم أكترث يوما حيال ما يشعر به زياد ،
يؤسفني أنني لم أكترث إلى رجل أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه
رجل .. لكنني كنت أحتاج لأن انتقم منك من خلاله هو ..
يقال بأن انتقام النساء دموي وبأن المرأة تتوحش في حالة
الانتقام .. لتدمر ( المنتقم منه ) بأكثر الطرق وحشية وإيلاما ..
ولقد كنت أعرف بأنه لم يكن ليؤذيك أحد كصديقك يا عزيز ،
ولم يكن زياد كأي صديق !..

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 09-08-14, 05:15 PM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: احببتك اكثر مما ينبغي.. للكاتبه أثير عبدلله النشمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

أصبحت علاقتي بزياد كدوخة مراهقة .. هربت منك إليه عمدا ،

كنت أرجو أن يختطفني من التفكير بك .. كنت أرجو أن يبعدني

عنك باي طريقة وبأي صفة ، ما عادت تهمني الصفات ، وما عاد

لمبادئي أي قيمة .. مبادئي التي خالفتها بالخضوع لك وما كنت

تستحق أن اخضع ! ..

جميعنا نخشى الحب يا عزيز .. كلنا نخشى خوض غماره لكننا

ننغمس فيه بصوره المتعددة وكأننا مسحورون ، وفي حالتنا عم

السحر على الساحر والمسحور والمشاهدين الذين لا ذنب لهم

سوى أنهم شهدوا حالة سحر !

لا أعرف لماذا بدأت أفرض رغباتي على زياد فرضا .. ولا

أفهم لماذا كان يستجيب بطيب خاطر ! .. لا أفهم كيف أخضع

لمستبد وأستبد على خاضع ! .. لماذا أصبحت مثلك ، أنت الرجل

الذي لا أرى في استبداده سوى سلوك شيطاني لا يمن إلى

الإنسانية بأي صلة ..

كنت كمن ينتقم منك بزياد ، فهمت ، ومن خلال زياد فقط ،

أنك لم تحبني أبدا فحنقت عليه وفهمت وقتذاك معنى الهيمنة ،

وكيف أهيمن على رجل لا ذنب له سوى أنه أحبني بحق ..

عاملته مثلما عاملتني يا عزيز ، كنت ازداد طغيانا كلما ازداد

تعلقا بي مثلما كنت تفعل معي .. لكنني لم أكن سعيدة بمعاملتي

تلك .. كنت أتلوى ندما في كل مرة أقسو عليه فيها ، لكنني لم

أتمكن من أن أحبه يا عزيز .. لا قدرة لي على أن أحب غيرك

أبدا ..

قلت له مرة : زياد ! .. لقد استنزف عبدالعزيز كل ذرة حب

تسكنني فلا تتوقع مني شيئا ..

صمت قليلا وأجابني بصوت متهدج : لا تنضب المشاعر يا

جمانة ، حمدا لله بأنها لا تنضب .

لكنني أحبك على الرغم من كل شيء ، ما زلت أحبك

كما كنت أفعل ، فكيف أحب غيرك ! .. ليتك تعلمني كيف أحب غيرك ..

ليتك تعلمني كيف أحب زياد الذي يستميت في سبيل إرضائي ..

كنت أجلس مع زياد على الفطور بانتظار هيفاء ، حينما قال لي :

جمانة ، جربي الموكاتشينو .. لذيذ ..

كنت أقرأ في لائحة الطعام ، ابتسمت من دون أن أرفع رأسي

وقلت له من دون أن أشعر : يحبه عزيز !

رفعت رأسي لأطالع وجه زياد حيث كانت عيناه محتقنتين

بالدمع ، أخذت كفة بكفي من دون وعي مني : عزيز ! .. أنا آسفة !

سحب كفه من يدي وقال واقفا : اسمي زياد ، زياد يا جمانة ،

زياد !

خرج زياد بعد ان ترك الحساب فوق الطاولة .. تاركا امرأة

قدرت على أن تشوهها لدرجة أن أصبحت تشابهك .. إلهي لو

تدري كم يوجعني أن أكون هذه المرأة يا عزيز ..

لا أدري كيف اصبحت مثلك فجأة ! .. لا أدري كيف اصبحت

نسخة من رجل لا أحب أن أشابهه بشيء !

مرضت يومها ، ارتفعت حرارتي حتى كدت ألا أستيقظ أبدا ..

أتعبني ضميري فأعياني ، امرضني تعاملي مع زياد ، وعلى الرغم من

ذلك ازددت حاجتي إليك ( انت ) .. تعرف كم أحتاجك حينما

أمرض وكأنك إكسير الشفاء الوحيد ..

أخذت هاتفي وأرسلت برسالة إليه ، كتبت : ( زياد ، أنا آسفة ..

لو تدري كم أنا مريضة بسبب ما حدث )..

اتصل بي بعد دقيقتين ، كان قلقا عليّ وكأنني لم أفعل شيئا ،

قال : هل انت بخير ..؟!..

لا ! .. أريدك أن تظل معي على الهاتف حتى أنام ..

أخذ زياد يغني لي بصوته الرقيق الهادئ : نامي ، نامي يا

جوجو .. وأذبح لك جوز الحمام ، أكذب أكذب يا حمام .. بس

آبي جمانة تنام !

ظل زياد يغني حوالي الخمس دقائق .. لم يوقفه عن الغناء

سوى نشيج مكتوب تعالى من الطرف الآخر ، مني !

صمت زياد .. وقال بصوت يرتجف : jumanah talk to me please jumanah

أجبته بصوت مخنوق : أنا آسفة ! .. أشتاق إلى عبدالعزيز ، لا

أستطيع طرده من رأسي وقلبي يا زياد ، صدقني لا أستطيع ..

صمت قليلا وقال : أنت متعبة ولا بأس من أن تفتقديه .. هوني عليك ..

صمت وأنا ألعنك بداخلي يا عزيز .. ألعنك وألعن نفسي ..

استغفر الله من لحظات أشعر فيها بالرغبة للعودة إلى رحم أمي ،

أرغب بالعودة وكأنني لم أخلق قط .. وكأنني لم أكن يوما ،

ولم اعرفك ابدا .. وكأن شيئا لم يكن !

إلهي لكم أحتاج لأن أرتاح من كل هذه الفوضى يا عزيز ، كم

أحتاج لان اخرج من معمعة لم أرغب في دخولها أبدا .. تشعرني

أحيانا وكأن أطنانا من البارود تحيط بنا ، وفي يدك ولاعة تعبث

بها ، تهددني بأن تحرقنا ببرود وبلا خوف .. لم يعد لديك ما تخسره

ولم يعد يربطك بهذه الدنيا شيء .. تعيش لتستمع ولا شيء أكثر ..

أنت لا تخاف من أن تفقدني وهذا ما يزيدك عبثا ، هذا ما يجعلك

أقسى .. متأكد أنت من أنني سأظل على الرغم من كل شيء .. واثق

من تسامحي معك ، ومن حاجتي إليك ومن رغبتي بك ..

إلهي لو تدري كم يؤلمني هذا الاحتياج !

تدرك بأنك لم تكن مضطرا لأن تفعل بنا كل هذا ، لم يكن

هناك من داع لأن تشوه ما بيننا بكل هذا الغدر .. تجيئني وتنثر

أمامي كل معاصيك من دون أي خوف لانك تدرك جيدا بانك لن

تفقدني ومهما فعلت .

لكنك لا تدرك يا عزيز بأنني قد قررت ألا أخضع لك أكثر ..

بئسا للحب يا عزيز وبئسا لك ..!..

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 09-08-14, 05:16 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: احببتك اكثر مما ينبغي.. للكاتبه أثير عبدلله النشمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

جاء السادس من يونيو هذا العام بنكهة مختلفة ، كنت قد

قضيت أعياد ميلادي الخمسة الماضية بمعيتك .. اعتدت على أن

أقضي اعيادي معك يا عزيز .. لطالما كنت هدية عيدي ! .. دائما ما

كنت أرى في خوف النساء من التقدم بالعمر ما يثير الخسرية !..

لطالما آمنت بأن المرأة تغدو أجمل كلما تقدم بها العمر .. كنت

أؤمن بأن المرأة تبدو في أوج وقارها وجمالها وطغيان حضروها في

الأربعينيات من عمرها .. إلا أنني بت أخشى الكبر فجأة بعدما

تخليت عني .. بت أخشى أن أكبر من دونك أو أن أكبر مع غيرك ..

لا رغبة لي بالكبر مغ غيرك يا عزيز ، على الرغم من كل ما طالني

منك ، إلا أني لا أرغب بأن أكبر مع أحد سواك .. فإما أن أكبر

معك وإما أن لا أكبر .. لكنني أكبر وأكبر ! .. أكبر من دون أن يتغير

شيء من دون أن يتحقق شيء ، أو أن يستجد شيء .. أكبر وأنت

كما أنت ، تعيش بلا خوف وكأنك رجل لا يكبر !

كنت في كل ليلة عيد أنام وقلبي يرقص ، كنت أستيقظ في

الليلة أكثر من مرة لأتأكد من أن الصباح لم يطل بعد . كنت أنتظر

مفاجآتك لي كطفلة وعدها أبواها بهدية نجاحها !..لكن عيدي هذا

لم يكن كسابق أعيادي .. نمت تلك الليلة وفي نفسي خوف من أن

أكبر اكثر ! .. استيقظت متأخرة على غير عادتي ، وجدت في صندوق

رسائلي عشرات الرسائل .. من عائلتي ، من صديقاتي ، من زملائي ،

ومنك !..

كتبت لي : ( كل عام وانت وجع قلبي .. هديتك على الباب ) ..

هرعت إلى الباب مرتدية ملابس نومي .. فتحته لأجد أمامي

قفص في داخله قطة بيضاء صغيرة يكاد ألا يتجاوز عمرها

الأسبوعين .. كنت قد تركت على القفص بطاقة حمراء كتبت لي

فيها :

كنت رقيقة كالسماء ..

كنت نقية ..

جامحة كمهرة أصيلة ..

جميلة كقطة شقية !..

دافئة كقهوة الشتاء ..

كنت لذيذة ..

يافعة ، شهية !..

وقد كنت أعشق كل ما فيك ..

عينيك ، كتفيك ، شفتيك ..

ابتسامتك البريئة ..

اسئلتك الغبية !

وسأظل أفعل يا جمان .. عيد ميلاد سعيد ..

كانت القطة .. جميلة وناعمة لدرجة مست قلبي ، أغرمت بها

منذ أن وقع نظري عليها .. دخلت بها إلى هيفاء التي تخشى القطط ،

قفزت عن السرير وهي تصرخ ( يمه ! .. شنو هذي ..!) ..

قلت لها وأنا أحتضن القطة : ( تركها عبدالعزيز على الباب ) ..

شهقت : هذا الولد يبي يجيبلك العقم !

ضحكت على الرغم مني .. فاسترسلت حالفة ( وراسك جمون !..

القطط تجيب العقم ! ، شفتي الخبيث ) ..

حرام .. مرة صغيرة ! ..

صغيرة أو كبيرة ، العقم عقم .. قطيها بالشارع تكفين لا تمرضنا !

أخذت القطة الصغيرة إلى غرفتي وأرسلت إليك ( ما إسمها ؟) ..

أجبتني بعد ثواني : أسميتها Pure .. مثلما انت نقية ..

أرسلت إليك : أحببتها ..

اجبت : كم أحسدها ..

كتبت بعتب : لطالما أحببتك ..

لكنك " بطلت " ..

أحقا فعلت ..؟

أفعلت ؟

كتبت متجاهلة سؤالك : شكرا على الهدية ..

شكرا على قبولها ! ..

طرقت هيفاء الباب وأخذت تصرخ من ورائه من دون أن

تدخل إلى الغرفة : جمون ! .. متى سترمينها للشارع ؟

هيفاء ! .. كيف أرميها ..؟!..

على راسها ريشة .. ولا أبوها صقر ..؟ .. هي بنت الحمايل

وباقي القطاوة عيال الشوارع ؟

صحت فيها : هيفاء ! ..

والله بتجيب لك العقم يا بنت الحلال ..

خلاص هيفاء بتظل القطوة بغرفتي وما راح اطلعها بره الغرفة أبد ..

يبه كيفك .. انتي الي بتمرضين !

لطالما أهديتني حيوانات وأسماكا ، أهديتني يوما سلحفاة ،

أهديتني سمكة شفافة .. وأهديتني في عيد ميلادي الأخير قطة !

يدهشني أن تهديني حيوانات ، أنت الرجل الذي أخبرني يوما

متشدقا بأنه كان يشتري الصيصان في مراهقته ليحبسها في ( الثلاجة )

حتى تموت !.. أذكر بأنني خبأت وجهي خلف كتف هيفاء حينما

أخبرتني عن القصة وبكيت بلوعة من بشاعة وصفك !

أذكر أنك ضحكت متعجبا وقلت : ييي ! .. تراها تنباع بريال ! ..

تظن أنت بأنه يحق لك أن تتلاعب بالأرواح وأن تزهقها متى

ما أردت طالما كان ثمن شرائها بخسا ..!.. لم تفهم يوما يا عزيز أن

الروح لا ثمن لها لأنها أغلى من أن تكون بثمن ! .. لطالما كانت

لدي قناعة بأن الرجل الذي لا يشفق ولا يحنو على الحيوانات ،

رجل غليظ القلب وصلف ، فكيف ظننت بأنك ستحنو عليّ وأنت لا

تحنو على من هو أضعف مني ! ..

كنت ألعب مع القطة الصغيرة حينما اتصلت ، اتصلت بعد

رسالتك الاخيرة بثلث ساعة ، قلت : ترددت كثيرا قبل اتصالي ..!

لكنك قبولك للهدية أغراني بدعوتك ..

قلت بضيق : لا أظن بأنها فكرة سديدة ..

أرجوك جمانة .. إنه عيد ميلادك .. فلننس خلافاتنا اليوم فقط جمان ..

صمت لأنني مضطرة إليك ، أعترف باضطراري إليك !..

قلت : اسهري معي الليلة .. تحدثي معي حتى الصباح .. لنعيد

معا ..

سألتك : ولماذا نكذب على أنفسنا ..؟

أردتك أن تجبني : لأنه لا بد من أن نعود إلى بعضنا بعضا ..

توقعت أن تقول لانه يجب أن نكون معا .. لكنك أجبت وببساطة :

لأنها ليلة عيدك يا جمان ! .. أرجوك .. ليست إلا ليلة واحدة ! ..

أردت أن نعيش معا ليلة عابرة .. كلياليك التي تفضل أن تقضي

حياتك من خلالها .. لكنني لست امراة عابرة يا عزيز .. فلماذا ظننت

بأنني سأقضي معك ليلة لمجرد أن أقضيها ؟! .. لست أفهم كيف

أصبحت رخيصة في نظرك إلى هذا الحد .. إلى الحد الذي تظن

بأنني سأسمح فيه أن أنسى كل ما جرى لأستمتع بوجودك ليلة

عيد .. ليلة عيد تظن أنت بأنه يقبل فيها كل شيء .. أتعرف يا

عزيز ! .. بت أمقت الأعياد ، أصبح العيد بالنسبة إليّ ليس إلا يوما

للذكرى .. في العيد نذكر كل من مر في حياتنا وترك أثرا فيها ! ..

نذكر الأحياء والأموات ، من سعى لأجلنا ومن تخلى عنا ..

حزينا كان عيدي معك هذه المرة ، كالحزن الذي أسكنته قلبي

من دون حتى أن تستأذن .. حاولت أن أكسر الحزن بأن أمضي اليوم

معك على الرغم من رفضي الداخلي لفكرة التنازل مجددا ..

وجدتك فجأة بالرغم من الغضب والحقد والخيبة وكل ما يملأ

صدري تتسرب رويدا رويدا إلي من جديد ! .. ضحكت ليلها من

أعماقي كما لم أفعل منذ فترة طويلة .. وجدت نفسي أبتسم بسعادة

وأحمر خجلا في كل لحظة تتأملني فيها .. وجدتك تدلل أنوثتي من

جديد كما كنت تفعل دوما ، وقد كانت أنوثتي تستجيب إليك

باستحياء مشتاق .. اشتقت إليك .. وامرأة مثلي لا قدرة لها على

مقاومة الشوق يا عزيز ...

تدرك بأنني ضعيفة أمام شوقي ، مثلما أدرك بأنك لطالما استغللت

حالة الشوق تلك لتعاود السيطرة عليّ في كل مرة اظن أنا

بأنني قد انعتقت منك فيها !

سألتك حينما أعدتني إلى بيتي ، وقبل أن أترجل من سيارتك :

لماذا فعلت بي هذا ..؟

أذكر أنك أشحت بوجهك بضيق ، صمت قليلا ، وقلت من

دون أن تنظر إليّ : لا أدري ، أظن بأنني جبنت ! ..

سألتك : مما جبنت ..؟

هززت كتفيك وقلت بصدق : لا أدري !

صمتنا قليلا ، لم تتحدث أنت ولم أترجل انا من السيارة ،

كنت أفكر يا عزيز .. أفكر فيما تقوله وفيما تفعله ، أفكر في أسباب

تنازلك عني وعن تمسكك بي ، افكر في حالاتك المتناقضة التي لا

أفهمها ولا أظن بأن احدا غيري قادر على أن يفهمها ! ..

سألتك : عبدالعزيز ، هل من الممكن أن أسالك سؤالا ..؟

طبعا ..

أتعدني بأن تجيب بصراحة ..؟

قلت بصوت منخفض : أعدك ..

عبدالعزيز ، أأحببتني يوما ..؟

سكت ولم تجبني ، فالتفت نحوك ، كانت دموعك تنهمر على

خديك بصمت ..

دمعت عيناي على الرغم مني لكنني لم أنطق شيئا ، كنت

بانتظار أن تقول شيئا ، أي شيء .. لكن صمتك طال ، كنت تجول

ببصرك في الأنحاء بحيرة ..

قلت بعد صمت طويل : لو تدرين كم هو جارح سؤالك يا

جمانة ! ..

سألتك : لماذا لم تجبني عليه ..؟

قلت : أليس من الغريب أن يولد حبنا ووطننا في يوم واحد يا جمانة ؟

الوطن الذي تتبرأ منه والمرأة التي تتنصل منها دوما ..

قلت بابتسامة واهنة : يبدو أنكما قدري ، مهما حاولت الهرب

منكما ستظلان قدري ..!.. ألم يقل كارل بنج يوما بأننا كلما قاومنا

شيئا ازدادت سطوته علينا ..؟!..

قلت : أأقدارك شقية إلى هذا الحد ..؟

ابتسمت : أتعرفين بأنني قد كتبت يوما قصيدة باسم ( شقي أنت

يا قدري )؟

قلت لك : شقي أنت يا قدري ! .. كثير الهم .. والأحزان

والكدر ..

سألتني بدهشة : هل عرضتها عليك ..؟

قرأتها في زاويتك ! ..

صمت قليلا : جمانة ! .. أتظنين بأنك قادرة على أن تنسي ؟

أجبتك باقتضاب : ربما ..

أما زال الحب يراودك ؟؟

ما زالت أحلامي حمقى ! ..

أحبيني جمانة .. أحبيني حتى يأمرك الله بأن تتوقفي عن حبي ..

وكيف أعرف بأن الامر قد انقضى ..؟

لن تعرفين ، كل ما في الأمر أنك ستتوقفين ! ..

ماذا عنك يا عزيز ..!.. هل تحتاج لأن تنساني ..؟

أحتاج لأن لا تنسي ..!.. أحتاج لأن أظل حيا .. أحتاج لأن

تحبيني .. من يدري يا جمانة ، قد نجتمع يوما في بيت يضمنا ! ..

استرسلت قائلا : ما زال الوقت مبكرا ، ما رايك في ان نذهب

إلى مكان نكمل فيه حديثنا ..؟

أسندت رأسي إلى مسند المقعد واستسلمت للطريق الذي

تسوقني فيه .. وأنا أفكر في أول يوم التقيتك فيه في ذلك المقهى

قبل سنوات ..

ألتقيتك في عيد التوحيد ، فغير لقاؤنا حياتي وغير صورة الوطن

في نظرك ..

لن أنسى يا عزيز .. لن أنسى ، لن أنسى بأن كل نجاح حققته ..

حققته من خلال دعمي لك ، كنت أدفعك بكل ما أوتيت من قوة

إلى تحقيق أحلامك .. كنت أساندك ببسالة ، متمسكة بأحلامك

وكأنها أحلامي .. شهدت على تخبطاتك منذ البداية وظللت أشهدها

حتى بدأت بتحقيق بعض أحلامك بعدما عرفتني .. ولا أظن بأنك

كنت ستتمكن من دوني أن تفعل .. لا أحب أن أضحي .. لا يحب

أحد أن يضحي يا عزيز .. لكن التضحية خيار نحن مجبرون على

اختياره ، نضحي لأننا مجبرون على التضحية لا لأننا نحبها .. لا

يفضل أحد أن يتنازل عن حقوقه وعن رغباته وعن أحلامه من أجل

الآخرين .. لكن الحب والخوف يجبراننا أن نفعل ، الحب الذي

يسيرنا والخوف من أن نفقد الحب هما سبب تضحيتنا بالكثير لأنه

لا خيار لنا سوى أن نفعل ! .. لكنني مللت التضحية.. أدرك الآن

جيدا بأن ثمن تضحيتي كان بخسا وبأن نتيجة التضحية في بعض

الأحيان ( لا شيء ) .. تعلمت منذ طفولتي أن نتيجة التضحية والصبر

فرج لاحق وأجر كبير ، لكن ( الفرج ) لا يأتي في كل الأحوال يا

عزيز ، والدليل أنني لم أحقق شيئا من أحلامي بعد ! ..

لا تتحقق النهايات السعيدة سوى في الأفلام العربية ، يتزوج

العشاق وتنجب النساء العقيمات .. ويجد التائهون طريقهم وينتصر

الخير على الشر .. في الأفلام يا عزيز ..!.. فقط في الأفلام .. ها انا

ذا حرمت منك .. وماذا بعد ؟!.. سأظل أندب الحب الذي بدأناه معا

وأنهيته لوحدك ..

أيامي تمضي ! .. تمضي على الرغم من كل شيء ، أكذب عليك

إن قلت بأنها توقفت ، لا يتوقف الزمن يا عزيز من خلال رغبتنا ..

يمضي الزمن وتمر أيامنا من دون أن تأبه لمن يحتاج لأن تتوقف ..

تمضي أيام مرة ، كئيبة .. تمر على مضض مستجيبة لدورة حياتية ..

وكونية لا بد من أن تستجيب لها حتى لا تخرق قانون العظيم الذي

لا يخرق قانونه أحد ! ( سبحان العظيم ) ..

أجلس إلى نفسي بين الحين والآخر .. أفتح لها سراديب

العزاء .. محاولة أن أعزي القلب المفجوع ..أذكر المكلوم بأيام طيبة

وأنا أدرك بأن جريح الفقد لا يعزيه شيء ولا يخفف من جرح

أحد .. حاولت أن أعتبر علاقتنا انتهت .. ماتت .. حاولت أن أكرم

علاقتنا وان احسن لها بعد أن توفيت لكن قلبي لم يتمكن من أن

يفارقها البتة ، كنت أعرف بأن إكرام الميت دفنه ! .. لكن قلبي أبى ..

تمسك بالجنازة ، قاوم وقاوم ورفض أن يدفن الحب ويطمر .. وهكذا

ظت سراديب العزاء مفتوحة ، والجنازة بيننا لم يتجرأ على دفنها

أحد منا ! ..

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 09-08-14, 05:17 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: احببتك اكثر مما ينبغي.. للكاتبه أثير عبدلله النشمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

أوقفت سيارتك أمام الإشارة الحمراء ، شدني طفل صغير يلعب
مع والدته على الرصيف .. كنت أتابعه بجوع .. اشتقت لان اكون أما
يا عزيز ، لم أشعر يوما بحاجتي لأن أكون أما إلا بعدما أحببتك ..
وكأن الحب والأمومة وجهان لعملة واحدة .. لهما الهرمون نفسه
والحاجة ذاتها .. أحبك وكأنك ابني يا عزيز .. وكأنك طفلي الذي
أنجبته بعسر .. تظن أنت بأنني أسخر منك حينما أناديك ( أحيانا ! ) بــ
( ماما ) ..
صرخت فيك مرة بنفاذ صبر : يا ماما الله يهديك ! ..
أذكر كيف جاءتني حروفك من تحت ضروسك : ماني أصغر عيالك
علشان تناديني ماما ..!.. مو مالي عينك الرجال اللي قدامك ؟! ..
تظن بأنني أنتقص من رجولتك ، لكنني أقدس رجولتك على الرغم
من طغيانها وتضخمها ..
أفهم الآن بان حبي لك ملعون منذ البداية .. لست إلا لعنة
أصابتني ، لعنة أدرك جيدا بأنه من الصعب التخلص منها .. أكره
حبي لك .. ولا قدرة لي على كرهك أو الانتهاء منك ! . لم تحبني
يوما يا عزيز .. كنت أنانيا لدرجة إنك لم تحب أحدا غيرك .. لا
قدرة لك على أن تحب غيرك كما ينبغي ، تظن بأن البشر يدورون
في فلكك وبأنك الشخص الأهم .. تظن بأن مشاعر الناس وأحلامهم ،
أقل أهمية من مشاعرك وأحلامك ..
أعتذر .. أعتذر من حبي لك ، حبي الذي لم يكن ليليق برجل
مثلك .. أعتذر عن حب لم يتخلله رجل غيرك .. ولم أطمح فيه إلا
أن أكون معك ..
تظن أنت بأن أحلامي في الحب ساذجة وبأنني ما زلت غرة ..
وبأن الحب أكثر تعقيدا مما أظن .. لكن أحلامي لم تكن ساذجة يا
عزيز .. كنت السذاجة في أن أحب رجلا مثلك ، رجلا أعرف جيدا
بأنه لا يليق ، لا يليق بامرأة غرة ! ..
تؤذيني عمدا وكأنك تفرغ في ( نفسي ) أحقادك وأوجاعك
وأمراضك ، تؤذيني عمدا باسم الحب .. لكن ذريعتك الغبية ما
عادت تقنعني وما عادت تغريني ، ما عاد يرضيني الحب الذي تدعيه
وما عاد يشفيني إيماني بأن غدا أفضل .. أحتاج لأن تحل عليك
اللعنات يا عزيز ، أحتاج لأن تصاب بلعنة كالتي أصابتني لتطمئن
نفسي وتسكن ..
أكره حبي لك لأنني ما زلت أحبك .. ما زلت أحبك أكثر
مما ينبغي ..
لم أفهم حتى الآن كيف فعلت هذا ولماذا فعلته .. كنا قاب
قوسين أو أدنى من أن نكون معا ، من أن يلتحم الحب .. من أن
يكتمل ، من أن نصل إلى آخر حدودنا معا .. اعرف الآن بأنه كان
واضحا منذ البداية بأنك لن تكن في حياتي يوما سوى وصمة عار ،
وصمة عار تلهب جبيني ولا مجال لأن تمحى أبدا .. قتلتني بدم
بارد ، تلذذت بقتلي كمجرم معتوه يقتل النساء من دون سبب ! ..
اريد أن أجلس عند قدميك بذل اعتدته .. فقط لأسألك ،
لأعرف .. ولكي أفهم ! ..
لأفهم من أي شيء خلقت ، وبأي شريعة تؤمن .. ولماذا اخترت
أن تعذبني أنا ؟ ! .. لماذا أنا يا عزيز ؟..
في كل عصر من عصور الزمن .. كانت المرأة ( فدي ) قومها ،
يقتلها قوم ، يحرقها قوم ويغرقها آخرون .. لطالما كانت المرأة فداء
قبيلة جاهلة أو عصر أهوج .. لكل قوم أسبابهم يا عزيز ، فما هي
أسبابك حتى تفتديني ، أم أنني امرأة تفدى بلا ثمن ؟! .. أحتاج الآن
لأن أتنازل عنك ، أنا التي لا أملك فيك شيئا .. والتي تنازلت عنها
بمحض إرادتك مع أنك تملك كل شيء فيها ! ..
ما زلت أذكر تلك النبرة .. نبرتك حينما طلبت مني أن أنسى كل
شيء في آخر مكالمة لنا قبل فراقنا .
قلت : أنسي .. كما نسيت ! ..
قلتها بضيق ، بضيق من لا يرغب بالشرح .. تظن بأنك قادر
على أن تلقي عليّ بأوامر النسيان تلك فأستجيب لأنني أحتاج
برأيك لان أنسى كما نسيت ! .. تظن بأنني قادرة على أن أترك كل
شيء خلفي وأن أمضي قدما .. لكنني ما زلت معلقة .. ما زلت أتكئ
على جدارك الضبابي بانتظار أن تنزل سلالم النور إليّ من حيث لا
أحتسب ، سلالم ترفعني إلى حيث لا أدري وتنتشلني من كل هذه اللجة ..
قهرني هذا الحب .. قهرني إلى درجة لم أعد أفكر في شيء
غيره ، أحببتك إلى درجة أنك كنت كل أحلامي .. لم أكن بحاجة
إلى حلم آخر .. كنت الحلم الكبير ، العظيم ، الشهي .. المطمئن ..
الذي لا يضاهيه في سموه ورفعته حلم ! .. أقاومك بضراوة ، أقاوم
تخليك عني بعنف أحيانا وبضعف أحيانا أخرى ، أقاوم رغبتك في
أن تتركني لأنه لا قدرة لي على أن أتقبل تركك إياي .. أصرخ في
وجهك حينا ، وأبكي أمامك حينا آخر ومخالب الذل تنهش
أعماقي ..
مصلوب أنت في قلبي .. فرجل مثلك لا يموت بتقليدية ، رجل
مثلك يظل على رؤوس الأشهاد ! .. لا ينسى ولا يرحل .. ولا يموت
كباقي البشر ..
أبتاع لك من المتاجر حتى اليوم كل ما يليق بك .. أحتفظ بحاجياتك بانتظار أن أتمكن يوما من أن أهديك إياها .. اسرف هنا وأبذر هناك .. ولا يغلى عليك شيء البتة .. مهووسة أنا بك ، أحبك
إلى درجة الهوس .. الهوس الذي لا أطيقه ولا طاقة لي على
الخلاص منه .. أحتاج لأن يرفعني الرب إلى هناك .. حيث لا تكون
يا عزيز ، أحتاج لأن ينتزع الله قلبي من بين أضلعي ليطهره من
حب ملعون ..
تركت لي مرة رسالة كتبت فيها : إذا اضعت الحقيقة يوما ،
استفتي قلبك !
ملعون هو القلب الذي أذلني هكذا .. ملعون قلبي يا عزيز
فكيف استفتي ملعونا ..؟.. قلبي لا يستفي فيك البتة ، ولا يفقه فيك
أمرا ...
قلبي ضرير ، روحي يتيمة وأنت جائر .. فأين العدل في الفتوى ..؟!
أيقظتني من نومي قبل سنوات على نحيب .. قلت لي وأنت
تبكي بانك حلمت بأنني قد تزوجت من رجل آخر ، كنت تبكي
بحرقة كمن اغتصبت حبيبته على مرأى منه ولم يتمكن من الدفاع
عنها .. كان ذلك اليوم ، أول يوم تطلب مني فيه أن نتزوج ! .. لم أنس
ذلك اليوم يا عزيز ، كانت الحادية عشرة والنصف صباحا من يوم
الجمعة .. وكنا قريبين .. قريبين للغاية ! .. رايت في منامك أنني أخذت
منك .. فانتفضت فيك ( التملكية ) ولا شيء أكثر منها ! .. انت مثلي ..
لا تقبل أن يؤخذ منك شيء قسرا حتى وإن أخذ منك في مجرد حلم !
في كل مرة تخاف فيها من أن تفقدني .. تطلب مني أن
نتزوج ! .. يشعرك طلبك هذا بالقوة ، تظن بأنه يحميك من أن
تخسرني .. والحق بأنك لم تكن بحاجة إليه كي تكسبني ! .. لكل منا
حكايته مع الآخر ، حكايتي معك تختلف كثيرا عن حكايتك معي ! ..
كنت في حياتي يا عزيز ( كل الرجال !) .. ولم أكن في حياتك يوما
سوى مجرد امرأة ! ..
ما زلت أهذي بك كطفلة مريضة تقاوم بوهن غزو الحرارة ،
حرارة تحتل جسدي الضعيف المناعة بشراسة مرض لا يرحم .. ولا
قدرة لي على مقاومة شراستك بهذا الضعف وهذا الوهن ..
كنا نتحدث عن بدر السياب ليلة .. سألتك : لماذا يصاب الرجل
بنهم ( النساء!) حينما يخسر حبيبته ، لماذا يلوث نفسه بنساء
عابرات ..؟!
أجبتني ببساطة : ألم تقل زينب حفني على لسان أحد أبطالها
بأنه حينما ينطفء النور تتشابه النساء .
قلت : إذا فوجودي بين ذراعيك كوجود غيري بينهما ..؟
لا ! .. هناك فرق .. لأنني أحبك أرغب بك أكثر من اي امراة
أخرى ، لكن الحرمان يوصلنا إلى وضع آخر .. يختلف تماما عما
تظنينه خيانة ..!
وما هو هذا الوضع برأيك ..؟
حينما أحرم منك سنتهي أمر عاطفتي ، لن ينبض قلبي إلا
لمجرد النبض .. لن أشعر بغير المرارة ، لكن حرماني منك لن يتمكن
من رجولتي . الفقد والحرمان سيهيمان على قلبي لكنهما لن يتمكنا
من جسدي .. جوع عاطفتي في هذه الحالة .. سيعوضه إشباع جسدي
مؤقت ، سأشبع عاطفتي لحظات .. لكن هذا لا يعني أنني سأشبع
عاطفتي بغيرك ..
لكنك ستشبع جوعك مني بغيري ..
سأفضي إليك بسر لا يعترف به الرجال عادة .. يوصل الحرمان
الرجل إلى درجة تدفعه للبحث عن أي امرأة يقضي معها وطره
متخيلا أنها حبيبته ! .. حينما يحرم الرجل من امرأته التي يحب ،
يحاول أن يبحث عن حبيبته في أي امرأة اخرى ولو للحظات ليشعر
بأنه معها وبين يديه ، صدقيني جمان .. هذه أقسى مراحل الحرمان ..
تبدو واثقا مما تقول يا عزيز !
أنا على يقين من أن نصف رجال الدنيا يعانون من هذا
الحرمان .. صدقيني لو لم يكن الخيال حاضرا خلال الجنس ..
لما استمرت أغلب الزيجات ! ..

كان تبريرك مرا كالعادة .. عكر تبريرك صفوي يا عزيز .. لا
أدري كيف تتمكن من تعكير مزاجي بكلمة أو كلمتين ! .. تعكر
مزاجي وكأنك تصب حبرا أسود في كأس من الماء الصافي ..
فيختلط عليّ كل شيء ويتعكر في داخلي كل شيء ولا يعد شيء
كما كان ..
أذكر بأنني قد طلبت منك نصيحة في بداية علاقتنا ، قايضت
نصيحتك بنصيحة مني .. قلت لي تمسكي بالذي تحبينه حتى لو
شاركك فيه غيرك .. إن فقدت المراة حب عمرها لن تشعر بالسعادة
إطلاقا .. ستكون حياتك مع حبيبك بوجود غيرك أخف وطأة
من حياتك من دونه ! ..
وقبلت نصيحتك تلك على مضض بعد أن نصحتك بأن تدع
كبرياءك جانبا وأن لا تسمح لكبريائك وغرورك بتدمير حبك إن
وجد ! ..

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 09-08-14, 05:18 PM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: احببتك اكثر مما ينبغي.. للكاتبه أثير عبدلله النشمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

كان واضحا منذ البداية طريق علاقتنا معا .. كنت تفترض وجود
أخريات في كل علاقة حب نتطرق إليها !!
علاقة الحب في عرفي لا تحتمل أكثر من اثنين يا عزيز .. لا
تحتمل أكثر من امرأة ورجل ولا طرف ثالثا بينهما .. وعلاقة الحب
في عرفك .. لا تحتمل أكثر من رجل واحد بوجود أطراف كثيرة
متغيرة ! ... كنت الطرف المؤنث الثابت الوحيد في علاقاتك يا عزيز ..
دائما ما كان هناك .. أنا وأنت وأخريات ! .. صدقني أخبرك الآن بعد
مضي سنوات .. بأنني لم أكن لأقبل بك لو كنت أعرف بأن علاقة
كهذه ستربطنا ، لكنني كنت عمياء ، كنت صماء .. وبلهاء وهشة ..
كنت وحدك من يجيد لغة الإشارة .. وحدك من علمني لغة برايل ..
لم يكن هناك من أحد يجيد لغتي غيرك يا عزيز .. فتمكنت مني ! ..
كنت تترجم صمتي ، تقرأ عينيّ .. تسمع نبضات قلبي وتفهمها .. كنت
تجيد لغتي كما لم يفعل أحد ..
نجلس أحيانا لساعتين أو ثلاث بصمت ، تحاول أن تكتب
بينما أقرأ دروسي .. أرفع رأسي .. فأجدك اتكأت على مرفقيك ..
تنظر إليّ وأنا أدرس ، تلمع عيناك كفصيّ ماس يتوسطان حجرين
كريمين .. أبتسم لك فتزم شفتيك بسرعة خاطفة وكأنك تخشى أن
يشهد أحد على قبلتك ( البعيدة !) تلك ، أرفع أحد حاجبي معترضة ..
فترفع حاجبك متحديا .. ونضحك ! .. لطالما تحدثنا من دون أن
ننطق ، لطالما ثرثرنا بلا صوت .. كانت نظراتك كفيلة بأن تجعلني
أحمر خجلا حينا ، وأرتعد خوفا حينا آخر .. كنت أشعر أحيانا
وكأنك تقبلني بنظراتك أمام الناس .. وأشعر أحيانا بأنك تصرخ في
وجهي مؤنبا في حضرتهم ..
آه يا عزيز .. كنت قادرا على أن تجنبني وإياك كل هذا الوجع ،
كنت قادرا على أن تختار غيري .. عرفت منذ البداية أنني امرأة لن
تنسيك غيرها ، امرأة لن ترضيك ولن تكفيك .. فلماذا اخترت أن
تعرفني ؟! .. جازفت في معرفتي وغامرت في معرفتك .. ودفعت
وحدي ثمن المغامرة لأنني احببتك اكثر من اي شيء .. تظن بأنك
قادر على أن تمزقني إلى هذا الحد بلا عقوبة ولا جزاء .. تتبعني ،
تعلقني ، تغرقني في حبك .. فتخذلني .. لتتركني بلا ثمن ! ..
ثارت أعصابي مرة ، فصرخت في وجهك : أترضى أن يفعل
رجل بإحدى شقيقاتك بعض ما تفعله بي ..؟
وغضبت كثيرا من سؤالي ذاك ..
حينما كنا في الرياض معا ، كنت غاضبا ، خائفا .. متوجسا ..
من أن تكون شقيقتك ( هديل ) على علاقة مع احد ..قلت لي :
لاحظت خلال هذا الشهر أن خط هاتف غرفتها مشغول طوال
الليل ! .. أخشى أن تكون على علاقة مع رجل يا جمانة !
جرحني خوفك من أن تكون شقيقتك في حالة حب !
سألتك : وإن كانت ..؟
أجبتني بغضب : جمان ..!.. تعرفين بأن علاقة كهذه لا تليق في
مجتمعنا ! قلت لك والعتب يقطر من بين كلماتي : إذا فعلاقتنا غير
لائقة ؟!
صحت فيّ : أنت مريضة ! .. لست إلا مريضة ..
وغضبت أيضا ! ..
تصدمني قناعاتك المترسبة من مجتمع لا تحب فيه شيئا .. تدعي
بأنك أكثر انفتاحا منهم .. تعيب عليهم محافظتهم وتفخر بتحررك من
قيود تقاليدهم ، لكنني أعرف أكثر من غيري بأنك لست إلا منهم ! ..
تثور شكا إن تعلق الأمر بإحدى نساء بيتك .. تفتش خلفها هنا
وهناك مدعيا خوفك من أن تتورط في علاقة تظن أنت بأنها لن
تسمو إلى درجة أن يطلق عليها علاقة حب .. تحاول أن تتذرع لي
دوما بعلاقتنا الأسمى .. تدّعي أنت بأن علاقتنا مختلفة ، بأنك
مختلف عن رجال مجتمعنا وبأن نساءه لا يشابهنني في شيء ! ..
قلت لي يوما : لو ضمنت أن يحب رجل هديل كما أحبك ،
صدقيني لما خشيت عليها .
صدقني يا عزيز .. اخشى أن يحب رجل شقيقتك كما
أحببتني ! .. إن كان ما تدعيه حبا .. فليقِ الله هديل شر هذا الحب !
خطاياك كثيرة !
اجتزت حدود مغفرتي يا عزيز ، لم يعد لدي ما أقدمه لك
سوى بقايا مغفرة .. يؤمن المسيحيون بضرورة أن نحب المخطئ
وبأن نكره الخطيئة .. لكن أؤمن بأنه لو لم يكن هناك من مخطئ لما
كانت هناك خطيئة .. وعلى الرغم من هذا .. أحبك كثيرا ، أكره
خطاياك الكثيرة وأمقت مغفرتي لك .. لأننا لا نستحق المغفرة .. لا
أستحق أن أكون الفاعلة ولا تستحق أن تكون المفعول به في بقاع
المغفرة البيضاء .. أنهكتني المغفرة يا عزيز ، أنهكتني المغفرة !
إن كنت تطمع بالمغفرة يا عزيز .. فلتعد إليّ كل ما سلبته مني ..
روحي .. صحتي ، كرامتي ، وسعادتي .. وقرابة الخمسة أعوام ..
أعد لي أحلامي .. وايامي ، ودموعي .. أعد لي كل شيء يا عزيز ..
ولا تترك لي في ذمتك شيئا كي أغفر وأسامح .. واسكن ..
بئسا لقلب يجبرني على المغفرة .. ضاقت حدود المغفرة ولن
أسمح لأن يتسع لها قلبي مجددا .. لطالما جئت وذهبت من دون
سبب ..!.. تحضر فجأة وتغيب فجأة .. كالمطر أنت ، تدل الإشارات
على قرب انهمارك ، أترقب هطولك لكنك لا تهطل بضرورة
الحال .. تأتي أحيانا فتحييني ، وتنقطع عني قتشقيني .. أحاول أن
أستسقيك ، أن أستغفرك .. لكنك لا تأتي إلا بمشيئة الإله مهما
حاولت استسقاءك ! .. ضاع من العمر ما يكفي يا عزيز .. أقادر انت
على أن تعوضني كل ما مضى من عمر ..؟
انتشلني صوت رسالة من زياد من بين أفكاري ، كتب لي في
رسالته ( كل عام وانت بخير جمانة .. لا أصدق بأنك أصبحت في
الرابعة والعشرين !)
التفت إليك وأنا أفكر .. انا أيضا لا أصدق بأنني أصبحت في
الرابعة والعشرين ..
إلهي يا عزيز .. إلهي كم تجري الأيام مسرعة !..
تجري الأيام مسرعة ..أسرع مما ينبغي ..!.. ظننت بأننا سنكون
في عمرنا هذا معا وطفلنا الصغير يلعب بيننا .. لكنني أجلس اليوم
إلى جوارك ، أندب أحلامي الحمقى ، غارقة في حبي لك .. ولا
قدرة لي على انتشال بقايا أحلامي من بين حطامك ..
اشعر وكأنك تخنقني بيدك القوية يا عزيز ! تخنقني وأنت بتكي
حبا .. لا ادري لماذا تتركني عالقة بين السماء والأرض ..
لكنني أدرك بأنك تسكن أطرافي .. وبأنك ( عزيز ) كما كنت ..
( أحببتك أكثر مما ينبغي ، وأحببتني أقل مما أستحق !.)
لن تنتهي ! ..

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبه, مثير, الوسمي, احببتك, اكبر, ينبغي.., عبدلله
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:10 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية