لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-06-14, 07:49 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 118- على حصان الفجر - جانيت دايلي - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

قال لها بصوت هادىء:
"لماذا تعودين الى المشاكسة؟ هل تريدين تبديد جهودك مرة أخرى ؟ أما أن تخلعي القميص أو أقوم بخلعه أنا".
كان يعني كل كلمة نطق بها , أجابته حابسة أنفاسها:
" أعطني الضمادة وأنا أنظف الجروح".
ومضت عيناه ببريق خبيث عندما حاول أقناع براندي بفائدة أضطلاعه بهذه المهمة توفيرا للجهد والوقت , فهزت رأسها رافضة لكنه تابع حديثه قائلا:
" أن جسم المرأة لا يربكني , أنظري الي كمجرد طبيب".
أجابته محتجة:
" غير أنك لست طبيبا".
" أنك لا تزيدين الأمور ألا تعقيدا بأسلوبك هذا".
لم يسعها سوى الأعتراف بصدق كلماته , لكن أصابعها ظلت ترتجف وهي تفك أزرار قميصها.
كان القلق يراودها في سني مراهقتها الأولى من أن جسمها النحيل لن ينمو بل سيبدو مسطح الشكل والتكوين , لكن سرعان ما تبددت مخاوفها عندما صار ممتلئا وواضح المعالم , أنها الآن تعي كل ذلك وهي تخلع قميصها الرقيق وتمسكه في حضنها متوترة الأعصاب , وتسمرت نظراتها على نسيج ياقة سترته الجلدية , لامست رطوبة الضمادة الباردة خدش عنقها , بقيت براندي متصلبة كالتمثال وهي تفكر في أنحسار الرداء الذي يستر الجزء الأعلى من جسمها.
سألها وهو يعالج خدشا في كتفها:
" قلت لي أن أسم عائلتك هو أيمس".
كادت براندي ترفض الأجابة على سؤاله , ثم أدركت أنه يحاول تبديد مخاوفها ليس أكثر.
وبصوت منخفض أعلنت:
"أسمي براندي".
" براندي؟".
وحدق في وجهها ليتحقق من صحة قولها قبل أن يتابع معالجة كتفها , ثم قال:
" أنه أسم جميل ولا شك , ويذكرني بأمور كثيرة".
سألته بأبتسامة مضطربة:
" ما هو أسمك؟".
تردد لحظة ثم أجابها:
" جيم".
لم يذكر أسم عائلته , أكتفى بكلمة جيم فقط , أدركت أنه يخفي بقية هويته عنها , ومن المحتمل أن أسمه ليس جيم , بل أخترعه لمجرد التسلية.
قال محذرا:
" يوجد خدش في مقدمة الصدر لا بد من تعقيمه يا براندي".
وأنزلقت أصابعه على كتفها قبل أن تبدي أي أعتراض , وبنظرة خاطفة لمحت الخدش الذي أخذ يزداد أحمرارا , تدفق الدم في شرايينها وتسارعت نبضات قلبها وهو يعقم هذا الجرح المؤلم , رفع عينيه نحوها يسألها بقلق:
" هل آلمتك؟".
فسارعت منكرة:
" كلا!".
غمرت مسحة من الحياء الشديد وجهها , فأنكب مجددا على الضمادة حيث خيم أرتباك واضح , أن ما يجري حرك مشاعر براندي , فلم يعد بأمكانها أبداء عدم الأكتراث.
سألها :
" كم عمرك؟".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 12-06-14, 07:52 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 118- على حصان الفجر - جانيت دايلي - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

قطبت براندي حاجبيها منذهلة وهي تجيبه:
"عمري عشرون سنة , لكن لماذا؟".
تمتم الكلمات:
" أن وجهك يحمر خجلا كمراهقة صغيرة , أو كفتاة عذراء".
وتوهجت وجنتاها بمويجات الخجل مرة أخرى , آه لو تستطيع أنكار كلماته الحاذقة , ولكن كيف السبيل الى ذلك وهو يعرف أنها لا تنطق بالصدق؟ ولا يعني ذلك أنها ليست ذات خبرة في هذه المسائل.... غير أن خبرتها لا تزال ضمن نطاق معين من العناق البريء.
وبينما هي غارقة في أفكارها هذه , كان قد أنجز عملية التنظيف وأشار عليها بأرتداء قميصها.
أرتدت براندي قميصها بسرعة ولكن أصابعها راحت تضطرب وهي تبحث عن الأزرار .وراقبت جيم بطرف عينها ينهض ويمشي ليعيد صندوق الأسعاف الأولي الى مكانه في الجرج , وما أن عاد نحو النار حتى وجدت نفسها تزداد أقترابا من ألسنة اللهب.
وسألها:
" هل أنت متعبة؟".
ألقت نظرة على ساعتها فتعجبت لأكتشافها أن الوقت قد قارب منتصف الليل , ثم أعترضت على نحو متردد :
" نعم".
جلب من السرج فراشا ملفوفا بسطه فوق الأرض المسطحة قرب النار , كان فراشا صغيرا يكفي لشخص واحد , فبلعت ريقها متوجسة.
قال لها بلهجة آمرة:
" يمكنك النوم هنا!"
منتديات ليلاس
وسألته لتوها وهو يتحرك قرب السرج :
" وأين ستنام أنت؟".
نظر اليها نظرة هازئة منتقلا بين وجهها وقميصها الأبيض الرقيق وأعلن:
" ما دمت قد أستعدت حشمتك فلا أعتقد أنك تنوين مشاطرتي البطانية حتى لو أشتد البرد , لذلك أعتقد أنني سأنام قرب النار ."
قال ذلك وهو ينحني لألتقاط سترته السميكة.
قالت براندي:
" يمكنك أن تأخذ الفراش , وأنا أنام هنا بجوار النار ".
مد أبهامه نحو البطانيات وقال بصوت لا أثر فيه للسخرية:
" أدخلي في الفراش ونامي!".
وأنصاعت لأوامره على مضض , وهي تظن أنها أذا رفضت حملها بنفسه لتنفيذ ما قال, حملقت فيه غاضبة وهو يمر أمامها لتعلمه أنها لا تحب هذه المعاملة القسرية , لكنه بدا غير عابىء بكل ذلك.
وخلعت براندي جزمتها وأنزلقت تحت البطانية متكئة برأسها على ذراعها , في حين كان جيم يزيد النار أتقادا , لم تكن تشعر بالنعاس , وسرحت بأفكارها وهي تحدق الى النيران المتصاعدة نحو والديها ... متسائلة عما أذا لاحظا غيابها من غرفتها , ربما ينظمان فريقا للبحث عنها في هذه اللحظة , وداخلها الشك أنهما لن يفتقداها حتى طلوع الفجر.
وحولت أنظارها نحو جيم , بدا بتلك السترة المنتفخة أكثر وأقوى مما هو عليه , ماذا سيقول أهلها لو قابلوه؟
كان سؤالها غريبا , ما دامت مشاعرها لم تثبت على شيء حاسم , فهي تارة تحس بالخوف أتجاهه اليها وكأنها فتاة صغيرة وليست أنسانة ناضجة , كل ما تعرفه أنها لا يمكن أن تقف منه موقفا حياديا.
,وطورا تبدي أعجابها بقوته وثقته بنفسه التي أدخلت الطمأنينة الى قلبها , ثم أنزعجت من سخريته اللاذعة , أو آلمها أسلوبه في توجيه الأوامر
فتحت عينيها المتعبتين وهي لا تدري أنها نامت نوما عميقا.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 12-06-14, 07:52 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 118- على حصان الفجر - جانيت دايلي - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

وركزت نظرها بدهشة على الضباب الأصفر الذي ملأ السماء , أين هي النجوم؟ أن يكون الصباح قد أطل برأسه ! وفجأة لمحت كرة الشمس الذهبية تبزغ فوق الأفق , تكومت داخل الفراش متأوهة في حين كانت عظامها تحتج ضد قضاء الليل على هذه الأرض الصلبة , كان الهواء لا يزال مشبعا ببرودة الليل فأحست به يلسع أنفها ووجنتيها , وتدحرجت بأرتخاء لتواجه النار.
أكتشفت أن النيران أنطفأت والرماد بارد لا حرارة فيه , وحولت عينيها مذهولة نحو مكان السرج , فلم تجده هناك.
هل غادر وتركها؟ هل قرر عدم المخاطرة بمساعدتها للعودة الى المنزل لئلا يلقي القبض عليه؟ وهل تسلل في ساعات الفجر الأولى ليبتعد عن هذه البقعة خوفا من أنها لن تفي بوعدها وتطلع السلطات على حقيقة أمره راحت الأسئلة تتسابق دون جواب في ذهنها , فرفعت عنها الأغطية ونهضت على قدميها مسارعة لأنتعال جزمتها , وفجأة شخر حصان وراءها.
سمعت صوتا خشنا خفيضا يقول لها:
" من الأفضل أن تنفضي هذه الجزمة قبل أنتعالها , ربما أن عقربا قرر قضاء الليل فيها".
وأستدارت براندي عند سماعها الصوت فهدأ روعها عندما رفعت عيناها على صورة جيم المألوفة وهو يقود الحصان المسرج نحو النار , لم يتخل عنها أذن , وعجزت عن التفوه بأي كلمة وهي تجيل النظر في سواد عينيه الغامضتين.
قامت بنفض الجزمة مصغية الى نصيحته , وخاطبته بلهجة أتهامية:
" كان عليك أيقاظي مبكرا!".
أجابها بلطف:
" كنت نائمة ولم يكن ثمة ما يدعو الى أيقاظك , لا بد أن القهوة لاتزال فاترة صالحة للشرب , أما طبق الفطور هذا الصباح فهو الأجاص البري".
رمى اليها الفنجان النحاسي الذي كاد أن يهوي من بين يديها فقالت:
" القهوة تكفي".
كان الرماد يحيط بأبريق القهوة , وبعد أن صبّت ما تبقى في قاعه تكومت براندي قرب النار , لم تكن سترتها الرقيقة تحميها ضد البرد القارس ,فحاولت الأفادة من حرارة الرماد المحتضرة , وراقبت بطرف عينيها جيم وهو يشد حزام السرج على الحصان.
سألها على نحو غير متوقع:
" هل نمت جيدا؟".
أجابت براندي بتسرع وهي تلعن كلماتها الدفاعية:
" نعم , لماذا؟".
فقال لها وهو يكمل أعداد الحصان للرحلة :
" أنه مجرد سؤال ليس ألا".
مشى نحو النار وألقى بحثالة القهوة فوق الرماد , وحرك حبات الفحم السود بعصا صغيرة ليتأكد من عدم وجود بعض الجمر , ثم تابع:
" هل أعتقدت أنني رحلت وتركتك وحيدة هنا؟ هل هذا ما يزعجك؟".
تسمرت عيناها على وجهه مصطدمة بنظراته الهازئة الحادة , وأجابته وهي تهز رأسها :
" ذلك أمر محتمل".
" نعم هذا محتمل".
قال وهو يمسك بأبريق القهوة الفارغ:
" هل فرغت من رشف القهوة؟".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 12-06-14, 07:53 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 118- على حصان الفجر - جانيت دايلي - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

بلعت براندي بسرعة ما تبقى من السائل الفاتر وأعطته الفنجان , مراقبة اياه وهو يضع الأبريق والفنجان في السرج , بقيت البطانية ملقاة على الأرض فأحست بقشعريرة غريبة وهي تفكر بالدفء الذي توفره.
وحدقت الى القرص المعلق في فضاء الصباح وقالت:
" تحركي أيتها الشمس , تحركي وأبعثي الدفء في صحرائك!".
لم يكن وقوفها في مكان واحد يساعدها على الدفء , خطت نحو فراشها وألتقطت البطانية السميكة , وما أن نفضتها من الغبار حتى تلقفها جيم معلنا:
" أنا سآخذها".
ترددت لحظة قصيرة ثم أرخت قبضتها عن البطانية بحركة متأففة , هل يظن أنها قادرة على طيّها بترتيب يلائم مواصفاته؟
ورفعت البساط المفروش على الأرض نافضة أياه على عجل وهي لا تكاد تصدق عينيها , أستدارت بفضول لترى نصل سكينه يمزق دائرة صغيرة وسط البطانية.
قالت مندهشة :
" ماذا تفعل؟".
أعاد السكين الى مقبضها الحديدي المتدلي من حزامه , وخاطبها قائلا:
" لن يصبح الجو دافئا قبل ساعة أو أكثر , وقد تتحولين الى قالب من الثلج قبل ذلك.........".
وبدون أستفاضة في الحديث غطى رأسها بالبطانية ثم تابع :
" يمكنك شد البطانية حول خصرك بحزامك".
وقفت براندي مسمرة النظرات على البطانية لا تدري ما تقول , وقد أضحت الآن ترتدي معطفا , وأحست بالدفء يسري في جسمها فهدأ روعها.
وأخيرا رفعت عينيها نحو وجهه متمعنة في قسماته , ثم نطقت بملاحظة غير ضرورية:
"أنك قضيت على البطانية ".
وأومأ برأسه موافقا , وأبتسامة هازئة ترتسم على شفتيه .
أنهى الموضوع بألتقاط البساط الذي كانت براندي قد أسقطته على الأرض , وقام بطيه على نحو حاذق ماهر , وبينما كان يتوجه نحو الحصان لأكمال عملية الحزم فكت براندي حزامها وسحبته من عرى بنطالها , أرادت أن تعبر له عن عرفانها بالجميل لكن الكلمات خانتها , وأحست في نفس الوقت أنه أدرك ما يجول في فكرها.
منتديات ليلاس
ربطت الحزام حول البطانية – المعطف- وكان جيم ينهي آنذاك أطفاء آخر ما تبقى من الجمرات , وبعد تأكده من أستعدادها للرحيل أمتطى صهوة الجواد وأخرج جزمته من الركاب ليتيح لبراندي أستخدامها , ممسكا بذراعها ليساعدها على الركوب خلفه , وبينما كانت تركز نفسها على ظهر الحصان قال لها:
" لدي فكرة عامة عن المنطقة التي يقع فيها منزلك , أعتقد أننا سنلتقي بفريق بحث عنك قبل أن نبلغه".
وافقت براندي على ملاحظته في حين راح جيم يلكز جنبي الحصان , وأنطلق الجواد بخفة في أتجاه شمال الشرق."
كان الرماد الذي خلفته النيران مكسوا بطبقة من الرمل , حيث لم يبق من دليل يشير الى وجودهما هناك سوى آثار أقدامهما , غير أن الصحراء ستتكفل بمحو الآثار خلال فترة قصيرة , وعلت وجه براندي مسحة من الحزن دون أن تدرك سببا لذلك .
مضى بهما الحصان فوق الأرض الرملية منحنيا بحذاقة شجيرات الصبار والأشواك , وأذا بصمت الصباح الآمن يجعل أي حديث غير وارد , وبدت المناظر المترامية غير مألوفة لبراندي مع أن الملامح الرئيسية لهذه البقاع لا تختلف كثيرا عن بعضها البعض.
وما عتم الدفء أن سرى في عروقها وهي تلتف بهذا المعطف الطويل , فأحست بالغبطة تغمرها وتجدد معنوياتها , وشكل نسيم الصباح العليل الوقت الملائم لحيوانات الصحراء البرية لتبحث عن شيء تقتاته , ولشدة سرعة هذه المخلوقات في الظهور والأختفاء كانت محاولة رؤية أحدها نوعا من التحدي.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 12-06-14, 07:55 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 118- على حصان الفجر - جانيت دايلي - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

وما كادا يقطعان نحو ميلين حتى أحست براندي بتغير في مشية الحصان , فبدا وكأنه يقاوم لجامه , أو كأن حجرا قد أستقر في حدوته , أنحنت برأسها الى الأسفل متمعنة في خطواته بعض الوقت فلم تلحظ شيئا غير أعتيادي.
ثم ألقت نظرة فوق كتف جيم فأذا بأذني الحصان تنتصبان توقعا , ورأسه يزداد أرتفاعا نحو الأعلى أذ يهزه بين الفينة والأخرى وهو يقضم بعض العلف , وظلت طريقة عدوه متثاقلة مجهدة.
أحنت براندي رأسها الى الأمام فلمحت وجه جيم المكفهر , ولم تلبث أن سألته:
" ما بال حصانك؟ هل قرر فجأة رفض أمتطائنا له سوية؟".
وجاء جواب جيم السريع:
" كلا!".
ومع ذلك ..... لا بد أنه أتفق في الرأي مع براندي أذ أوقف الحصان على الفور , بقي الجواد الأهيف يثب بأضطراب في مكانه , وتزداد رقبته شموخا , قطبت براندي حاجبيها وراحت تطرح الأسئلة مجددا.
تمتم جيم بصوت جمد كل أسئلتها.
وهنا , وبحركة خفيفة من العنان أستدار الحصان على أعقابه وأخذ يركض في أتجاه معاكس تماما لطريقهما السابق , وأضطرت براندي للتشبث بخصر جيم لتلافي السقوط عن ظهر الحصان .
ومن الواضح أذن أنهما يفران من شيء ما أو أحد ما , لم تتمكن باندي من التأكد , لكنها حدست أنه أحد الأشخاص , فأما أن يكون طليعة فرقة للبحث عنها أو أحد ممثلي السلطات القانونية جاء ليتحقق من سرقة الماشية.
وما كادت براندي تكيّف نفسها مع وقع الصوت حتى توقف الحصان قرب صخرة ناتئة.
" يا للعنة.....".
وخاطبها جيم قائلا:
" ترجلي".
وكاد أن يدفعها دفعا عن ظهر الحصان قبل أن تتمكن من أطاعة أوامره , وهرولت بسرعة مبتعدة عن الحوافر الدائبة الحركة , متوقعة أن يمضي الحصان بصاحبه في طريقهما مخلفين أياها وراءهما , وراقبت جيم بدهشة كبيرة وهو يمسك أعنة الحصان بيد ويرفع السرج عنه باليد الأخرى , ألقى بالسراج واللبادة أرضا وتوجه نحو مقدمة الحصان.
سألت براندي وهي تعبث بشعرها الذهبي مضطربة:
" ماذا جرى؟".
وجاءها الجواب الحاسم:
" أنها عاصفة رملية".
حدقت براندي الى الجهة الشمالية فأدركت أن ذلك السديم الأسود الذي يغطي الأفق ليس سلسلة جبال بعيدة بل عاصفة رملية هائجة , فأنتابها ذعر شديد.
سبق لها أن شهدت غضب هذه العواصف الجنوني , لكن ذلك كان وراء جدران قوية واقية , هذه هي المرة الأولى التي تجد نفسها معرضة لخطر العاصفة بدون حماية , وحولت نظرها برعب شديد نحو الرجل الطويل ذي المنكبين العريضين وهو يصارع الحصان الذي يشب على قائمتيه الخلفيتين مذعورا ,ورأت أنه يجاهد لفك اللجام عنه.
حبست براندي أنفاسها:
" هل تنوي أطلاق عنانه؟".
وأنفك رباط الفك الجلدي في تلك اللحظة بالذات فبدأ الحصان يخرج رأسه من اللجام , ها هو الآن حر لا يقيده شيء , وأنطلق كالسهم يعدو عبر الصحراء.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جانيت ديلي, janet dailey, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, sonora sundown, على حصان الفجر, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية