لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-06-14, 11:54 AM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 118- على حصان الفجر - جانيت ديلي - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

لم تتوقع منه أن يظل قابضا على يدها أكثر مما تتطلبه أعراف الأحترام فأجابته:
" تأخرنا كثيرا".
وعقبت كارن على مضض:
"نعم تأخر بنا الوقت , وما زال علي أيصال براندي في سيارتي الى منزلها قبل أن أتوجه الى شقتي , أستمتعت بكل لحظة يا سيد كوربت ولا أدري كيف أشكرك على دعوتك لنا".
قال محتجا:
" لا ضرورة لشكري ,وأفضل لو تناديني جيم ليس إلا".
أرتسمت أبتسامة عارمة على وجه كارن وهي تصغي الى كلماته الوردية ورددت :
" حسنا , حسنا جيم".
حول أهتمامه الى باندي يجيل النظر في ضفائرها الذهبية وأنفها الشامخ , وسألها:
" ألم تقودي سيارتك اليوم؟".
أجابته وهي تهز برأسها:
" كلا , أنها في حوزة والدي , أذ أن والدتي أرادت أستعمال السيارة الأخرى للذهاب الى أجتماع ما بعد أنتهاء الدروس فأستعار والدي سيارتي متوجها الى مدينة فينكس".
وهتف يغتنم هذه الفرصة الثمينة:
" أذن لا يليق بنا أن ندع كارن تسوق كل هذه المسافة لأيصالكي المنزل , أن واجبي يقضي علي القيام بذلك".
أعترضت براندي على الفور , تريد أفهامه أنها لم تكن تبحث عن عذر لجره الى هذا الوضع.
ولم تدعها كارن تكمل أعتراضها , وصاحت:
" قبلت.... قبلت الأقتراح".
ردت براندي:
" ولكن.....".
فقاطعها جيم:
" ولكن ماذا يا براندي؟ أن منزلك ليس بعيدا عن الطريق التي سأسلكها , وأنا مستعد لأخذك معي , فلم الأعتراض؟".
أصيبت براندي بالدوار وهي تبحث عن تبرير ملطف:
" كل ما في الأمر أنني لا أريدك أن تعتقد.....".
قاطعها بحدة:
" أفهم , أفهم جيدا , وأذا كنت مستعدة الآن فلنتوجه الى سيارتي , أنها في الموقف الخصوصي".
ترددت براندي قليلا ثم هزت برأسها موافقة , كانت تضج في داخلها مشاعر متناقضة أتجاهه.... فهي ترغب في صحبته والأستئثار بأهتمامه , وتريد تجنبه والأبتعاد عنه في آن معا , شعرت مثل طفل رمى لعبته ثم يبكي يريد أسترجاعها.
هتفت كارن فرحة:
" أذا كان كل شيء على ما يرام سأتوجه الى مكان سكني , الى اللقاء غدا يا براندي , وشكرا مرة ثانية على الجولة الممتعة يا جيم".
لوحت كارن بيدها مودعة تحث الخطى نحو البوابة الرئيسية , ولمحت براندي جيم يراقبها بصمت قاتل, قررت ألا تدع ميولها الطفولية تسيطر عليها هذه المرة وتدفعها الى رفض دعوته , لم يكن من السهل عليها غض الطرف عن طبيعته وهويته ,ولكن لا بأس ستقبل الأقتراح وتستسلم للأمر الواقع , ومع ذلك ظلت أعصابها في حالة من التوتر الخانق.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 16-06-14, 11:57 AM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 118- على حصان الفجر - جانيت ديلي - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

رفعت براندي يدها معلنة:
"هيا بنا!".
فوافق جيم بوميض من عينيه الساخرتين وسار وأياها نحو موقف السيارات , أحست براندي بشيء من الضياع في غياب صديقتها كارن, تلك المخلوقة العجيبة التي لا تجد صعوبة في طرق أي موضوع , وها هي الآن تخونها الكلمات , فيسود جو مصطنع رهيب.
ألقى عليها التحية عدد من أعضاء طاقم الفيلم بدون تكلف كأن وجود براندي مع جيم مسألة طبيعية جدا ,ولم تلحظ أي أهتمام حول غياب الممثلة السمراء وأحتلالها مكانها بهذه السهولة.
مرت صورة لارين في ذهن براندي بكل جموحها وحيويتها , ترى هل يصر جيم على مرافقتها الى منزلها ليزيد في غيظ الممثلة اللعوب؟ ولماذا؟ أن المجلات والصحف لا تبرز سوى علاقة ودية حميمة بينهما ,ومع ذلك لم يفتها أن جيم تصرف بصورة عدائية ظاهرة أتجاه لارين أكثر من مرة أمامها.
راحت الأسئلة تتلاطم في بحر أفكارها وهي تزداد أضطرابا وحيرة , لم يسبق لها مواجهة حالة كهذه , كانت علاقتها مع الجميع واضحة , مباشرة وبسيطة , أما الآن فأن جيم كوربت يحولها الى كتلة من المشاعر المتضاربة فتفقد الرؤية وتغرق في لجج من التناقضات الغامضة.
سألها جيم وهو يفتح لها باب سيارته الفخمة :
" لماذا هذا التجهم والعبوس؟".
منتديات ليلاس
هزت كتفيها وهي تحاول السيطرة على أعصابها وتجلس في المقعد الأمامي الوثير :
" هل أنا متجهمة؟ كنت أفكر.... حول أشياء تافهة".
أغلق بابها بدون أي تعليق وتوجه نحو مقعد القيادة , أدار المفتاح وبدأت السيارة تتقدم نحو المخرج , سألها ثانية وهو يبحث عن فجوة للأنضمام الى الطريق العام:
"ما الذي يقلقك يا براندي؟".
أجابت متعجبة:
" يقلقني! ماذا تعني؟".
قال بلهجة واثقة:
" هل تصارعين عقدة النقص في داخلك وأنت تدعين جيمس كوربت يقودك الى البيت؟".
صححت براندي عبارته بعذوبة :
" أنا لا أشعر بعقدة النقص أتجاهك يا جيم".
رد عليها وهو يضاعف سرعة السيارة:
" خامرني هذا الأنطباع عندما رفضت دعوة العشاء".
كررت بأستنكار:
" أنا لا أشعر بالنقص أتجاهك , كل ما في الأمر أننا نعيش في عالمين مختلفين".
قال لها:
" شاهدت جانبا من عالمي اليوم وأجتمعت ببعض الأشخاص الذين أعمل معهم , هل وجدت أنك غير قادرة على معاشرتهم كأي أشخاص آخرين؟ هل يختلفون عنك كثيرا ,عن الناس الذين تختلطين بهم؟".
أنها أسئلة مفحمة ...فكرت براندي وهي تعترف بمضض:
" كلا!".
وعاجلها بسؤاله:
" أذن لماذا لا تعيدين النظر في قرارك؟".
سألته ببراءة:
" أي قرار؟".
فظل محتفظا بهدوئه:
" قرار تناول العشاء معي".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 16-06-14, 11:57 AM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 118- على حصان الفجر - جانيت ديلي - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

تمنت براندي في قرارة نفسها التراجع عن رفضها , أرادت أن تقول نعم لجيم هذه المرة , لكن الكلمات تجمدت في حلقها , أنها تدرك مدى عنادها وقوة رفضها في الماضي , أكتفت بالنظر خارج شباك السيارة وهي تكاد تتحرق غيظا من طبيعتها المكابرة.
تركها جيم وشأنها متفاديا أنتزاع أي جواب منها , وخفف سرعة السيارة ثم أنعطف نحو طريق جانبي وأوقف المحرك , تطاير الشرر من عينيها ولا ترى مبررا لأيقاف السيارة في هذا المكان المعزول , وصاحت:
" لماذا توقفنا هنا؟".
فتح الباب وترجل يتحداها قائلا:
" أنه مكان هادىء ملائم للسير على الأقدام".
تلعثمت براندي وهي تحاول فك لغز هذه المفاجأة:
" ولكن ... أهلي يتوقعون عودتي الآن, علي أعداد طعام العشاء في هذا الوقت".
أجابها بتهكمه المعهود:
" لم أقترح قضاء الليل بكامله هنا , بل التنزه قليلا , أنك أمرأة ناضجة الآن ... لا أعتقد أن والديك سيقلقان عليك أذا ما تأخرت ساعتين على الوصول , أما بالنسبة الى طعام العشاء فثقي تماما أن والدتك ستدبر الأمر بدون مشقة".
لم تجد براندي فائدة من مجادلته , أستسلمت للأمر الواقع وترجلت من السيارة , أنتظرها لتنضم اليه , ثم أنطلقا سيرا على الأقدام.
كانت رمال الصحراء لا تزال دافئة رغم أقتراب غروب الشمس , وتكررت أمامهما مناظر أشجار الصبار السامقة والأجاص البري ونباتات المريمية.
خيم الهدوء بينهما وهما يمتعان الأنظار بأزاهير الشجيرات المبرمة , ويتنشقان عبيرا عابقا تحمله أجنحة النسيم العليل , كان كل ما يحيط بهما ينبىء بأقتراب فصل الربيع وبهجته ونضارته, مشيا في تلك الغابة السحرية التي تمتد فيها أغصان الصبار كأيدي العمالقة , أو كأعمدة هيكل قديم نبتت في جدرانه الأعشاب والطحالب والأشواك الحادة.
ولأشجار الصبار نكهة عجيبة في تلك الأصقاع من ولاية أريزونا , وتتميز بقدرة غريبة على التشبث بالأرض الصحراوية رافضة الذبول أو الخضوع لعناصر الطبيعة المعادية , ويمتد عمر بعضها الى فترة تأسيس الولايات المتحدة نفسها ,وغمرت براندي أحاسيس من الرهبة والخشوع والأطمئنان وهي تفكر في هذه الشجرات الباسقة الأغصان , وتمتمت:
" أنها غابة تحفظ ذاكرة الأجيال!".
أعادها جيم الى أرض الواقع:
" أعتقد أنك لا تشعرين بالندم الآن؟".
رمقته لحظة ثم أجابت:
" لا لست نادمة , وأنا لم أمانع منذ البداية!".
سألها مستفهما:
" لم تمانعي؟".
فأعترفت بأبتسامة رقيقة:
" مانعت قليلا".
هدرت سيارة تنطلق مسرعة على الطريق العام وكأنها تذكرهما بالمدينة وبحضارة رغبا في الهروب منها , وعز على براندي أن تصحو من أستسلامها لجمال الطبيعة...
أمسك جيم بيدها مقترحا عليها التقدم نحو بقعة جديدة , وعلقت بصوت حالم:
" يحيرني بعض الناس الذين لا يحبون الصحراء ,حتى صديقتي كارن تؤكد أن الصحراء قبيحة وقاحلة وقاسية".
رد جيم بعفوية:
" أنها مسألة ذوق ومزاج حسب أعتقادي".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 16-06-14, 12:00 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 118- على حصان الفجر - جانيت ديلي - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

لم يكن جوابه شافيا , أنها تريد معرفة رأيه بالصحراء , الويل له أذا ما أبدى عدم أهتمامه بهذا الجمال الطبيعي الأخاذ! فقالت:
" وهل تحب الصحراء يا جيم؟".
جاء جوابه واضحا وبسيطا:
"نعم أحبها!".
أعلنت براندي وعيناها تلتهمان المناظر الخلابة التي أضحت جزءا من حياتها منذ نعومة أظفارها:
" لا أتمنى العيش في أي مكان آخر من العالم".
فوافق قائلا:
" هذا هو شعوري بالضبط".
رمقته متعجبة:
" ولكنك لا تعيش هنا".
أبتسم منبسط الأسارير :
" من قال لك ذلك؟ أقطن في هذه الناحية منذ سنين طويلة , ولكنه سر لم أفش به لأحد".
ألحت عليه بصوت يخالطه الشك:
" ولكن أين تقطن؟ لا يعقل أنك تسكن في هذا الجوار!".
هز كتفيه:
" أذا كنت تقولين أنني لا أقطن هنا , فليكن".
منتديات ليلاس
وأدركت فجأة أنه صادق الكلام وهي تتمعن في وجهه فقالت:
" يبدو أن كلامك صحيح , أنك تعيش فعلا في أريزونا".
وأومأ برأسه موافقا.
تابعت براندي تحاول أخفاء لهفتها حول معرفة مكان سكنه:
" ليس من الضروري أن تخبرني أين تسكن بالضبط".
أجابها مشبعا فضولها:
"لا مانع لدي من أخبارك, لا أعتقد أنك ستذيعين الخبر , وأنت تعلمين تماما مدى حرصي على حياتي الخاصة , أن بيتي في مزرعة سوارو".
فغرت فاها مشدوهة مستنكرة:
" ولكن المزرعة تملكها شركة كبيرة في كاليفورنيا!".
وافق جيم بهدوء:
" هذا صحيح, كل ما في الأمر أنني أملك الشركة كلها ".
ضحكت لبرهة قصيرة محاولة أستيعاب هذه المفاجأة الطريفة:
" لا أدري ماذا أقول!".
ومد لها حبل الأنقاذ:
" لماذا لا تقولين ... مرحبا يا جار؟".
أنفرجت أساريرها مادة يدها تصافحه بأغتباط:
" مرحبا يا جار.".
وظل ممسكا بيدها وهي تتابع:
" لكن كيف تستطيع أخفاء وجودك هناك؟".
أجابها :
" يوجد مطار صغير قرب المزرعة , فأهبط وأقلع بطيارتي دون لفت أنتباه عامة الناس".
وأثارت نقطة أخرى:
" ولكن الناس الذين يعملون في المزرعة يعرفون أليس كذلك؟".
قال هازئا:
" نعم , مع ذلك أنا الذي أدفع أجورهم , فأشتري صمتهم أيضا".
تأوهت براندي :
" لا شك أنهم أدوا مهتهم على أكمل وجه!".
فأعترف لها :
" حصلت بعض التجاوزات في السابق مما أثار اللغط هنا وهناك ولكنني قضيت عليها في المهد".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 16-06-14, 12:00 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 118- على حصان الفجر - جانيت ديلي - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

مالت برأسها الى الجهة اليسرى:
" ولا تساور الشكوك أحد حول سكنك هناك؟".
رد عليها:
" هل ساورتك الشكوك أنت؟.".
وقالت كأنها تجيب نفسها:
" أعتقدت أن صاحب المزرعة دعاك للبقاء هناك أثناء تصوير الفيلم".
تراقصت عيناه بخبث وأعلن مقهقها:
" هذا ما تبادر الى ذهن الجميع , وهذا صحيح أذ أنني وجهت دعوة الى نفسي للعيش هناك".
لاحظت براندي أنه لا يزال يمسك بيدها , فقالت وهي تصارع مشاعرها الدفينة:
" أذن كنت جاري كل هذه المدة!".
ظل صامتا وبدأت الكلمات تهرب منها , لم يعد ثمة ما يقولانه, المساء الحالم , والأشجار المبرعمة ورمال الصحراء الدافئة تولت وحدها النطق بألف لسان ولسان , جمعتهما الطبيعة في هذا المكان المقفر ليقفا وحيدين يصغيان الى حديث العظمة والجلال , والقوى الخفية المنسابة في كل ذرة من هذا الفضاء الفسيح , أنها لحظات تبادر على الأنسان فجأة فيخال الأرض أجنحة تصفق حاملة القلب والمشاعر والعواطف الى عالم آخر لا أثر فيه للضوضاء أو الكذب أو الدمار.
ما أروعه وهو يعانقها هنا فتغرق في دفء الأحلام الوردية وتدفن كل همومها وتفاهات أيامها الرتيبة ولياليها الموحشة.
وبينما براندي تهيم هكذا بين الحلم والحقيقة والخيال والواقع سمعته يسألها بصوته المألوف:
" لا تقولي لي مرة ثانية أنك ترفضين تناول العشاء معي!".
وأحتارت براندي كيف يخامره الشك حول نواياها الآن , ففتحت فاها قائلة:
" أنا..".
ولم يدعها تكمل عبارتها ,بل حذرها قائلا:
" لن أتركك حتى أسمع كلمة نعم!".
أسدلت براندي أهدابها وكل جارحة في جسمها تقول نعم , أطمأن قلبه وهو ينتزع منها الموافقة قائلا:
" أذن هيا بنا الى السيارة".
طوقها جيم بذراعه وشرعا بالسير في طريق العودة , جلسا كل في مقعده داخل السيارة لحظة خالتها براندي دهرا , لم يدر جيم المحرك بل نظر اليها ليتكلم بهدوء:
" أن الشهرة أو النجاح لا يغيران شيئا من طبيعة الرجل يا براندي , فهو يحتفظ بكل صفاته السابقة , لكن أخطاءه او نقاط ضعفه تأخذ حجما غير طبيعي , وينطبق الأمر نفسه على حسناته , أن الأنسان لا يتغير , أن ما يتغير هو الأسلوب الذي يعامله به الآخرون , من أصدقاء وغرباء".
وتابع وعيناه تخترقان أغوارها:
" هل تفهمين ما أقول؟".
سمرت براندي نظرها على عينيه السوداوين , وشعرت بالسعادة تغمر قلبها وهي تفكر في معاني كلماته , ثم أردفت:
" نعم , أفهم تماما , تريد القول أنك الأنسان الذي أجتمعت به في الصحراء , وستظل هكذا , أن خيالي وحده هو الذي غير صورتك الحقيقية".
لم يتابع تفكيره الفلسفي , أغمض عينيه برهة ,وتنهد قائلا :
" أنا جيم كوربت أعلن رغبتي في سماعك مرة ثانية تعلنين قبولك تناول العشاء معي ليلة السبت".
تماوج صوتها يعبق بدفء الصحراء المترامية:
" أحب أن أتناول معك طعام العشاء ليلة السبت".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جانيت ديلي, janet dailey, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, sonora sundown, على حصان الفجر, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:21 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية