لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-14, 09:43 AM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 234937
المشاركات: 6,950
الجنس أنثى
معدل التقييم: ...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي
نقاط التقييم: 8829

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
...همس القدر... غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ...
الق شكر كيد عالبارتين ...
يجننوا عهه واعذريني على ردي السريع بش مشعولة كثير
بانتظار بارت لكرا ...اللي يمكن ما اقدر اقراه دعري ؛(

 
 

 

عرض البوم صور ...همس القدر...  
قديم 02-08-14, 08:51 AM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 255731
المشاركات: 27
الجنس أنثى
معدل التقييم: بنت سلطان عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 53

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بنت سلطان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اولاً كل عام وانتي بخير وعيدكك مبارك يارب

ثانياً أهنيك يَ كاتبتنا الجميله كيَد على هاالروايه الجميله ، للأمانه طحت عليها بالصدفه وقريتها من البدايه لآخر بارت وصلتي له بنفس اليوم كلما قلت خلاص اكمل بعدين القى نفسي مشدووووده اكمممل هههههههه
من زممممان والله عن النوع المتقن والمشوق من الروايات ❤️
كككلي حماااس للبارت الجاي 😊
بالتوفيق يا جميله 🌹

 
 

 

عرض البوم صور بنت سلطان  
قديم 02-08-14, 10:25 AM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 





سلامٌ ورحمةٌ من الله عليكم :)

صباحكم سعادة وفرحٌ لا يزول
صباحكم تباشير بالفرج على كافة بقاع السلام


مساؤكم طمأنينة وعتقٌ من النيران

كيفكم آل ليلاس؟
إن شاء الله تكونون بأتم صحة وعافية

قلت في المرة الماضية إنه بيكون فيه إهداء بكل بارت
واليوم البارت بيكون أهداء للجميلة ( ...همس القدر... )
ومن المنتديين المجاورين ( لَحَّنْ !~ & نداء الحق )


,

بسم الله نبدأ

قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر
بقلم : كَيــدْ !





(11)





تناثرت الكلمات عنها بعد تلك المُقابلة التي مازادتها إلا توجسًا من هذا الزواج، وكل ما أدركته فقط، أن الطلاق في قاموسه - مُحــرم -
أو تصبح علاقةٌ كالزواج في إحدى الأيام كآبة! وهي التي تعني حياةً أخرى وعمرًا آخر؟
تنهدت بضيق، بعد أن عادت للمنزل بقيت أمها تسألها بضعة أسئلةٍ عما حدث، وهي بكل بساطة لا تُجيب إلا بإيجازٍ وكـذب. فماذا عساها تقول لها؟ كان حوارًا ومقابلة من أسوأ ماكانا!
لكنه في النهاية ختم كلماته بجملةٍ أخرستها لتكون خاتمةً تقرر ما ستؤول حياتها إليه : انتهى الحوار ... والطلاق مستحيل رضيتي والا لا .... ولك حرية التفكير في حياتك معي وتعديل أفكارك ليوم زواجنا!
وهاهي فكرةٌ مجنونة تعانق عقلها، اقتنعت بها تقريبًا، فهو من الواضح أنه مصرٌّ ذو رأسٍ يابس، إذن فليحتمل نتيجة قراره .... يريدها عن قناعةٍ بها أو لأجل أمه، في النهاية سيستفيد من هذا الزواج، وهي أيضًا ستستفيد بالإبتعاد عن محور أهلها، ودون خيــــانةٍ للراحل!!



,




صمتت تستمع لكلمات الطبيبة بعد أن أخذت تلك الإبرة، تخبرها عن موعدٍ آخر سيكون بعد أسبوعين، وهي في ماذا تفكر؟ لا تنكر أنها تعيش في دوامةٍ من الخوف، لكن فرحتها غلبت على الخوف أضعافًا وأضعافًا، أهناك احتمالٌ كبير في أن تصبح أمًا بعد أن كانت تتناول الموانع لثلاث سنين؟؟؟


جلست على الأريكة بعد أن عادت للمنزل وهي تمسح على جبينها. تشعر أنها كمن قام بمجهودٍ عظيم وذلك بمخالفتها لأوامر زوجها.
أم سيف بعد أن خلعت عباءتها ووضعتها جانبًا : قلتلك ما بيرجع إلا متأخر ... بس هاه لا يدري بشيء، وبالنسبة لموعدنا الجاي أنا بتصرف معه وأدبرها ك بسرعة
لا رغبة لها بالرفض، لن تقول بأن لا حيلة لها، بل لأنها في الحقيقة أرادت ذلك منذ البداية وازدادت رغبتها مع كلمات الطبيبة، ومن تلك الكلمات أعلنت تمردها على أمره.
لم تخلع عباءتها بعد لكن طرحتها كانت على كتفيها فنزعتها لتضعه جانبًا وتخرج شعرها من تحت العباءة.
وفي هذه اللحظة تحديدًا دخل سيف وألقى السلام، لتجفل للحظات وتتسع عينيها وهي تنظر لملامحه المُتعجبة منها لارتدائها عباءتها ... وسرعان ما تحولت نظراته في لحظاتٍ إلى غضبٍ عاصف، أيعقل أن تكون خرجت دون إذنه؟؟.
لكنه اجتذب أنفاسه ببطءٍ وهو يقترب بينما أمه تنظر إليه بارتباك.
سيف بحاجبين معقودين وصوتٍ هادئ ينبؤ بوعيدٍ خلفه : وين كنتِ؟؟
ديما بارتباك وصدمتها بدخوله عليها فجأةً أحالت كل الأحرف إلى رماد : آآآ ممم سيف أنا
سيف يقاطعها بصوتٍ حاد : تكلمي زين وين كنتِ؟؟؟
أم سيف بسرعة : في المستشفى
ارتخت ملامحه المتشنجة من الغضب، في المستشفى؟؟
اختفى غضبه زسرعان ما بدا عليه الإهتمام والخشية عليها ليقترب منها أكثر : مستشفى!! ليه وش فيك؟؟
ماالذي تسمعه؟ هل تلمح صوت الخشية عليها والإهتمام أم أنها تتوهم ذلك؟
أم سيف : كانت تشكي من معدتها فأخذتها للمستشفى
فهم أنها ذهبت مع السائق وهذا هو الأرجح، بالرغم من أن ذلك أزعجه إلا أن الأهم هو سلامتها : طيب ليه ما اتصلتوا علي؟
أم سيف : خفت عليها وما كان فيه وقت أفكر أتصل فيه عليك، وبعدين انت كنت مشغول
جلس بجانبها ثم أحاط كتفيها بذراعه، وعيناه تنتقل على ملامحها المرتبكة باهتمامٍ بالغ : وإيش طلع عندك؟
كانت تشعر بالإرتباك وأمه تدرك ذلك، لذا أجابت : جرثومة
بالرغم من استغرابه بسبب عدم ردها هي عليه إلا أنه ألحق السبب بألمٍ وما شابه ذلك.
سيف باهتمام وهو ينظر لملامحها : وكيف صار الألم الحين؟
ديما بهمس : راح
أومأ ليستدير لأمه حين هدرت : عندنا موعد ثاني بعد اسبوعين
سيف : أوكي انتِ بس اعطيني اسم المستشفى والدكتور وأنا بوصلها بنفسي
ارتبكت أمه : طيب ولا يهمك بعطيك في اليوم نفسه
قطب جبينه مستغربًا من طريقة حديث أمه المرتبكة، إلا أنهصرف نظره عن الموضوع وهو يومئ برأسه ليستدير ينظر لملامح ديما.
جوهرته الحقيقية، هي ليست سوى جوهرةٍ ثانية لكن الأولى كانت مُزيفة، حتى وإن عاملها بقسوةٍ لكنها تبقى ذا مكانةٍ خاصة ... ولو لم يكن يحبها لما عاملها بهذه الطريقة الشديدة!
في بداية زواجه بها كان هادئًا لا يتجه للتعامل معها بحدة، وربما أحبته لشخصيته تلك مع بداية زواجهما ولو أنه من البداية ظهر لها قاسيًا فمن الأرجح لن تحبه، لكنه ما إن شعر بالإنجذاب نحوها حتى بدأ عشوائيًا بقسوته كي لا يفقدها كما الأولى!
إن أحبها فذلك يعني قسوته، فهو يؤمن أن المرأة إذا عوملت بحنانٍ دائمٍ ودلال ستتمرد ... وبعدها لربما يفقدها، للأبد!!



,



ترجل من سيارته أمام المنزل وهو يشعر أنه مُستنزف بعد الإرهاق الذي واجهه في العيادة، أخرج مفتاحه الخاص للمنزل من جيبه ثم اتجه للباب، وقبل دخوله : السلام عليكم
استدار ناحية الصوت الرجولي الذي وصل إلى مسامعه ليرى جاره، وبابتسامةٍ هتف : وعليكم السلام ... هلا عمي بو حمد
اقترب منه ليقبل رأسه باحترام ويسأله عن الأحوال ليجيبه ويسأله الآخر تباعًا عن حاله، إلى أن هتف مُتسائلًا بعد أن وصل إلى ما يريده منذ البداية : وش اللي سمعته يا شاهين؟
شاهين باستغراب : اللي سمعته؟
ابو حمد : وش هالكلام اللي تتداوله ألسنة رجال الحارة عن متعب!!!



,



فتحت الباب بترددٍ لترى أمامها أم يـــاسر، ودون أن تدري هاهي تشعر بالرغبة بالهروب وتحاشي النظر إليها، بالرغبة في الإختباء فهي ليست بذا قدرةٍ للمواجهة.
هالة ببرود : ما أكلتي شيء من أمس ... تبين تموتين؟
لمحت صحنًا يحوي على فطائر وعصير برتقالٍ طازج، كيف لها أن تتصرف معها بكل هذه الإعتيادية بعد كل ماحصل؟ وكأن قلبها لم يحطم البارحة! كأن كل ما يحصل معها غيرُ مهم، ليست بشرًا لتشعــــر!!!
حركت رأسها يمينًا وشمالًا وهي تستعد للبكاء في أية ثانية، لكن لا، لن تبكي، لن تتصرف كما المتعاد، هي أنثى في النهاية يُهمها أن تكون شريفةً لا تشوب نظرتها في عينيّ مخلوق أية شائبة!
هتفت بغصةٍ وهي تتراجع : ما أبي شيء ... اتركوني في حالي
رفعت هالة حاجبيها، رغم كونها في النهاية تراها إنسانةٌ قذرة لتفكر في ياسر بهذا التفكير إلا أن لها مكانًا خاصًا في قلبها، فهي ابنتها الأولى قبل كل شيء، كانت ابنتها قبل أن تكون هديل ابنتها، ربتها فكانت فرحةً كبيرة وكأنما حملتها في رحمها.
هالة بحدة : وصلت بالصحن وماني راجعه فيه
إلين بحدةٍ أكبر : ما أبيه ... خلاص أنا ما أبي أي شيء منكم ، يكفيني اللي صار أمس
بدا الغضب جليًا على ملامح هالة التي دخلت للغرفة لتضع الصحن على الطاولة ثم عادت للباب لتغلقه بقوة.
ارتبكت إلين وهي تتراجع للخلف ولا تدري لمَ شعرت بالخشية منها، بينما هالة اقتربت منها لتمسك عضدها بغضب : اثنين وعشرين سنة رميتيها في عرض الحائط لأنك ما وصلتي لهدفك؟؟؟
زمت شفتيها بحركةٍ سريعة وبقهرٍ واضح، أليس من حقها أن تنقهر بعد كل هذا؟ أليس من حقها أن تشعر بالإستياء لأنها بكل وقاحةٍ تجرأت لتفكر بابنها تفكيرًا قذرًا؟؟
أردفت بصوتٍ اتضح به الخيبة : هو سؤال واحد وأبي منك جواب مُقنع ... شلون حبيتيه؟ شلووون قدرتي أصلًا وانتِ ماعرفتيه غير أخ!!
تهدل جفنيها إلى أن اغمضت عينيها، ليس بيدها، ليس بيدها أن تحبه، وماهذا السؤال الآن؟ أتقول لها كيف تحبه؟؟
هالة بحدة : من فتحتي عينك عالدنيا وهو قدامك يساندك مثل أخوك .. يشوفك أخته وبس! ... فشلون انتِ عاكستي نظراته وشفتيه بشكل ثاني بعيييد عن الأخوة؟
عضت طرف شفتها حتى شعرت أنها ستصرخ تحت وطأتها، إلى أن هتفت أخيرًا بحسرة : السؤال الأصح هو شلون بشوفه أخ وهو بعيـــــد كثير عن هالمعنى؟
هالة : بتشوفينه أخوك غصبًا عنك بحكم إنك عشتي معه سنوات حياتك كلها كأخوان
إلين بنفعالٍ ترجمه أرتعاش أطرافها : هالشيء مُستحيييييل مُستحيل .... تدرين ليه؟؟ تدرين ليه صعب أشوفه أخوي؟ ... لأني أتحجب عنه! هذا السبب كافي عشان يترجم لك سبب حبي له ... مسألة إني أتحجب عنه وحدها كفيلة بتعريف علاقتي الحقيقية فيه والبعيدة كثير عن محور الأخوة، بدليل إني ما حبيته وشفته رجال غريب إلا من سنوات قليلة، من بعد ما تحجبت عنه بفترة ماهي طويلة، لأني بس ... عرفت كويس إنه ماهو أخوي
ما إن انتهت كلمتها الأخيرة حتى تلقت صفعةً أخرستها عن أي كلماتٍ أخرى، وملامح هالة تحولت لحزنٍ كبير، لندمٍ أعظم! لأمنيةٍ مستحيل بالعودة اثنا وعشرين سنةٍ للوراء، فقط لتعدل خطأها، لتحيل ما عملته للورى! لتكف يديها عن ارتكاب تلك المعصية التي قامت بها!
هالة بغصة : انطمي .. انطمي يا قليلة الأدب ... انطمي ياللي ما تخافين ربك .... كلمة ثانية بس .. وبعدها لا تتمنين تشوفين الخير مني!
اهتزت شفتيها بعبرة، لم تُضرب في حياتها، فهل يأتي الزمن الآن ليذلها بهذه الصفعة؟ ومن من؟ أمهـــــا!!
هالة بسخط : وعدم أكلك هذي حكاية ثانية وتمثيلية بايخة مالها معنى ... فالأفضل إنك تنهين هالتمثيلية وتاكلين لأن روحك ماهي ملكك عشان تذبحيها.
انهت كلماتها التي كانت كنصل سكينٍ ساخن انغرس بقلبها، ثم خرجت بعضبٍ من الغرفة لتُطبق الباب من خلفها بقوة.




,




قبل جبين أخته الكُبرى باحترام، وهي التي لطالما يلجأ إليها حين يحتارُ في أمرٍ ما، حين يشعر بالخذلان، ورفض إلين لياسر كان أكبر خذلانٍ له فهو يتمنى لها السعادة والراحة الأبدية كما يتمناها لابنه.
عبدالله بهدوء : كيفك أميرة؟ عساك طيبة؟
أميرة بهدوئها المعتاد : الحمدلله نشكر الله
جلس بجانبها وهو يتلقف كفها : وكيفه زوجك؟
أميرة بذات الهدوء : في أحسن حال
هذه هي أخته، الهادئة طول وقتها، والمتزوجة منذ سنواتٍ طوال دون أن يكتب لها الله الذرية، ولذلك فزوجها تزوج من غيرها لأجل الحصول على من يحملون اسمه، وكان له ما أراد.
هتفت أميرة بثقة : وش صار على موضوع إلين؟
عبدالله بعد تنهيدةِ حسرة : رفضت!
رفعت حاجبيها مُتعجبة، رفضت!! .. لم يكن ذلك ما توقعته ولا ما أرادته، وكيف ترفض وهي التي تعشقه حتى النخاع؟ ... وهذا ماهي مُتأكدةٌ منه وما أوصلته لهالة حرفيًا!!
أميرة بتساؤل : وليه ترفضه؟
عبدالله : تقول ما تفكر بالزواج .. ما يستاهلها !
لم بعجبها الكلام بتاتًا، على هذه الحال ستتسرب الأمور من يديها وستفشل مخططاتها كاملة، هي تعلم أن هناك أمرًا ما يخص إلين لا يعرفه أحدٌ من العائلة، ولن يُكشف إلا بموافقتها على ياسر.
أميرة : حاولوا فيها ما يصير تقفلون على السالفة من رفضها الأولي ... أكيد رفضها كان لإحساسها بالنقص، انتو تصرفوا بحكمة عشان تخلوها توافق برضا .. حسسوها إن ياسر يبيها جد مو شفقة
هذا الكلام كله لم يعد يفيد، فهم قد شعروا بالشفقة عليها ووثقوا بموافقتها وانتهى الامر، وبالتأكيد انتبهت لنظراتهم الواثقة بذلك. وقد كُســـرت! هو متأكدٌ من ذلك.
عبدالله بيأس : ما أعتقد بتوافق .. انتهى الأمر خلاص ... انتِ تدرين إني كنت رافضها قبل، لدرجة إني تهاوشت مرة مع هالة وكانت الأمور بتوصل للطلاق بسببها .... ورجعت للميتم وعمرها ثمانية سنين تحديدًا، وتركناها هناك بحجة إن لي سفر مع العيلة وصعب آخذها .. وكان جلوسها هناك مؤقت مثل ما توقع الكل، وكله بفضل الله ثم حب هالة لها
أردف بضيق : أكيد بتكون متذكرة هالحادثة، وبتربط هالماضي بزواجها في ياسر وبترفض بكل بساطة لأن رأيي فيها قبل ما يشجع للزواج، حتى لو كنت معها الحين غير بس ممكن تخاف أتغير لا صارت زوجة ولدي
وضعت أميرة كفها على كتفه بابتسامةٍ مُساندة، لا يهم إن تم الزواج أم لا، المهم أن توافق، فقط أن توافق : ما عليك يا أخوي هالسالفة القديمة ماراح تأثر أكيد .. ممكن تكون نستها من الأساس لأنها صارت من مدة طويلة .. * ثم بإصرارٍ أردفت * انت حاول وإذا ما وافقت اترك الباقي علي
أومأ دون كلمةٍ ولربما تدَخل أخته قد يخرج بفائدة.



،



تمشي وعلى وجهها إمارات الملل، وبجانبها أرجوان تُمسك بيد ليان الصغيرة، وتسألها بابتسامةٍ مُحبَة : تبين بالفراولة والا الشوكليت
أمالت ليان رأسها ليثناتر شعرها الناعم على وجهها : هممممم كله
أرجوان بابتسامة : لا لا ... مو كويس لك خصوصًا إن حلقك بسرعة يلتهب ... نشتري بالشوكليت بس .... اوكي!
أومأت ليان وهي تضوق فمها الواسع دون رضا، لكنها في النهاية لم تعارض أختها بتاتًا.
استدارت أرجوان لجيهان المُخبئة كفيها داخل جيبي معطفها الزهري الواسع ووجها يتضح به الملل : جوج
استدارت جيهان وبامتعاض : خيـــر
أرجوان بتعجب : يوووه .. هو فيه خير مع تكشيرتك ذي!
جيهان بضيقٍ وقفت لتستدير بكامل جسدها تنظر إليها : وش تبين اخلصي؟
تدرك أرجوان لمَ هي مُستاءة، وتعلم أنها كانت تريد أن تختلي بنفسها خارج البيت ولم تفُز بمرادها حين خرجا معها. هتفت بابتسامة وقد وقفت ويدها ارتخت عن كف ليان قليلًا : فيه أحد يشوف وجهي ووجه القمر ليون ويصيبه الملل؟ انتِ عندك سالفة بالله!!
ابتسمت جيهان ودون رغبةٍ منها حقيقةً : يا سخفك ... من زين خشتك أصلًا
أرجوان بحاجبٍ مُرتفع : أحسن من وجهك يا الدبة
ثم أخرجت لسانها بإغاظةٍ لها لتغتاظ جيهان بالفعل، فهي ليست ممن يجيدون السيطرة على أعصابهم.
جيهان : تعالي هنا
طوقت عنقها بذراعها بقوةٍ لتجفل أرجوان لثواني، لكن سرعان ما بدأت بالغرق في ضحكاتها حين بدأت جيهان بدغدغدتها وهي التي تُدرك نقطة ضعف أختها جيدًا.
جيهان بشرّ : أنــا دبة؟؟؟
أرجوان بكلماتٍ مُتقطعة من الضحك وكفيها تحاولان نزع يد جيهان عن معدتها : و .. وخري .. استحي .. على وج وجهك .. احنا بال ...بالشارع
جيهان دون مُبالاة وقد توقفت يدها عما تفعل بينما ذراعها لازالت تطوق عنقها : مو شغلي ... صوتك العالي والا صوتي؟
أرجوان بعد أن زفرت أنفاسها وكفها تدلك معدتها بعد أن آلمتها إثر وقع أنامل جيهان : شلون مو شغلك يا الخايسة ... والله لو يدري أبوي إنه يقطعنا
بهتت ملامح جيهان ثم أنزلت ذراعها ولم تنطق ببنة شفة، بينما تنهدت أرجوان وهي تستدير لليان بعد أن تركت كفها حين بدأت جيهان بدغدغتها، لتشهق بعنف : ليـــــــــــــــــان!!!
استدارت جيهان إليها بفاجعة : وش فيه؟
أرجوان ببهوت وتلعثم : ليان .. ليان وينيها
تلفتت جيهان بخوف : الله ياخذك شلون ما انتبهتي لها؟؟؟
تحركت أرجوان هنا وهناك تبحث بوجهٍ احمر خوفًا على أختها وجيهان من جهةٍ أخرى تحركت تبحث أيضًا، كانتا في مكانٍ مزدحمٍ وعلى جانبهما حديقةٌ تعمّ بالكثير من الأطفال والعائلات.
بينما تلك الصغيرة كانت تقف عند عربة المُثلجات بحماسٍ تُحدث البائع بما تريد وهو لا يفهم.
ليان بابتسامةٍ تُشير إلى صنف الشوكولاة وبحماسٍ طفولي : أبي هذا .. و و مممم * ثم بإحباطٍ أردفت * أرجوان قالت واحد بس .... * عادت لتنظر للبائع بابتسامةٍ طفولية * خلاص بس هذا
نظر إليها البائع بوجهٍ مُستفسر، لم يفهمها إطلاقًا وفي تلك اللحظة تحديدًا جاءت جيهان لتتلقف ذراعها بحدة : ليـــــان
استدارت ليان إليها بحماس : شوكليت شوكليت
زفرت جيهان براحةٍ وهي تمسح جبينها الذي تعرق من توترها، ثم بعتابٍ حاد : ليه تركتي يد أرجوان؟
ليان بتوترٍ بعد أن لاحظت حدة صوت جيهان : هي اللي تركت يدي مو أنا * ثم حركت رأسها بسرعةٍ باتجاه العربة ليتناثر شعرها المُشابه لشعر جيهان في حريريته * بغيت آيسكريم ... شوكليت شوكليت
زمت جيهان شفتيها ثم حركت رأسها يمينًا ويسارًا بأسى لتشتري لها ما تريد، وأخذت أيضًا لها ولأرجوان لتمشي وتأمر ليان بالمشي معها : مرة ثانية ما تروحين لمكان بدوننا ... شفتي شلون روعتينا؟
ليان ببراءة وهي تتلفت : أرجوان
قطبت جيهان جبينها وهي تمسك في يديها بمثلجاتٍ لها ولأختها، وليان تمشي بجانبها وكفها تتشبث في معطف جيهان بينما الأخرى تمسك بحصتها.
جيهان : لقينا الطفلة وين راحت الكبيرة الواعية؟؟؟



,



خرج من الغرفة غاضبًا وبشدةٍ منها، ما الذي حدث لعقله حتى يتزوج كهذه الأنثى المُستفزة؟ ما الذي حدث له وقتها؟؟ لا ينكر أنه ندم على تتمته للزواج لكنه في النهاية شعر أن حقده يزداد على أحمد بينما تعالى شعوره بالشفقة والرحمة عليها، كيف لأبٍ أن يربي ابنته بهذا الشكل؟ كيف طاوعه قلبه ليجعلها تكبر تحت عينيه بهذا الشكل المُقزز!!
جزءٌ منه كرهها وأبغضها وجدًا، وجزءٌ منه أشفق عليها ... كيف له أن ينكر نظرة الخوف التي تُصدر منها حين يغضب عليها؟ هو مُتأكدٌ أنها كانت تعاني كثيرًا في منزل والدها لتخاف منه بهذا الشكل عند أول كلمةٍ منفعلةٍ تُصدر منه.
اقتربت منه ليلى بتوجس : وش صار؟ ... سمعت صراخكم من هنا
زفر بشدةٍ بعد أن مرر كفه على ملامحه، ثم نطق بهدوء : ولا شيء يمه تطمني ... أنا طالع وانتِ انتبهي لها كويس ... ويا ليت تتكلمين معها شوي عن حقوق الزوج عشان تفهم
ثم خرج بعد ذلك من الجناح لتقطب جبينها بتساؤل، ما مقصده؟ : الحقوق الزوجية!! معقولة تكون ممتنعة عنه!
هو قصد بكلامه الحقوق بطاعته وعدم عصيانه واحترامه، وهي فهمته خطأً وغضبت من غزل. له كامل الحق بالغضب عليها إن كانت تمنعه من حقوقه.
دخلت الغرفة لتراها جالسةً على السرير ترتعش، ترتعش بشدةٍ بعد أن صرخت في وجهه بتلك الشتيمة القذرة ليغضب هو، ظنت أنه سيضربها، ظنت أنه سيجلدها أو ربما يقتلها! لكنه في النهاية صدمها حين ربت على شعرها ثم خرج دون كلمة، هل لمحت الشفقة وبعض الحنان في نظرته؟؟
جلست ليلى بجانبها لتنتفض تنظر إليه ببهوت، وبصوتٍ مبحوحٍ همست : انتِ؟؟
نظرت إليها ليلى بضيقٍ ورغمًا عنها شعرت بالكره تجاه هذه المخلوقة، هي لا تستحقه، كيف له أن يتزوج أنثى بهذه الأخلاق السيئة؟ ما الذي حدث له ليختارها؟ هل كان بكامل قواه العقلية؟
ليلى بضيق : وش سويتي عشان يطلع معصب بهالشكل؟
تحولت نظرات غزل إلى كرهٍ شديد وهي التي لا تثق بأحدٍ ولا تحب أحد، العالم كله فاسد، العالم كله سيء، لا حب ولا نزاهة به، ومن ذا الذي قال أن هناك الخير والشر، بينما هي حقيقةً لم ترى سوى الصنف الثاني على هذه الأرض.
غزل بحقد : مالك شغل بيني وبينه ... مو هو زوجي! أجل شغلتك بيننا غلط ... ما اعتقد إنك أمه لاني أعرف إنه أهله متوفين، يعني أكيد خدامة جابها لي! فهالشيء يعني إنه مالك حق بالتدخل في حياتنا ... إطلعي منها أفضل لك
قالت جملتها الأخيرة بحدةٍ وقحة ثم وقفت لترمي ما كانت تمسكه من الملابس حين دخوله على الأرض، لتتجه للخارج بملامح غطاها الغضب والقهر، ثم جلست لتضع رجلًا على أخرى ليرتفع ثوبها حتى يظهر القليل من فخذها، وبعينين باردتين رغم شرارة القهر بمها أخذت جهاز التحكم بالتلفاز لتقلب في القنوات إلى أن وصلت لما تريد، ثم تراجعت للخلف لتُسند ظهرها على ظهر الاريكة باسترخاء وتُغمض عينيها تستمع لمزاميز الشيطان.
وبهمسٍ حاقدٍ من بين أسنانها : أكـــرهك ... أكرهكــــــم كلكم




,



تمددت على السرير بملامح مُرهقة، وهي تشعر حقًا بالإرهاق بعد الحرب النفسي الذي واجهته خوفًا منه. بينما هو جلس بجانبها وأنامله تحركت لتُلامس جبينها هاتفًا بشيءٍ من الحنان : شكلك للحين تعبانة ... هذي هي اللي بتداوم بكرة؟؟؟
أغمضت عينيها ثم انقلبت على جانبها تواجهه بظهرها : عارفة تبي تجيب لي سبب عشان ما أداوم بس بداوم ... وبعدين تراه إرهاق بسيط وبيروح
رفع سيف حاجبيه، وابتسامةٌ ضئيلة تجلت على شفتيه : مشكلتك تطولين لسانك حتى وانتِ تعبانة ... يعني لو نويت شر فيك ما تقدرين تدافعين عن حالك
لا تنكر أنها شعرت بالخوف قليلًا، لكنها حين لمحت العبث في صوته ضوقت فمها بتمرد، وهي التي حين تقرر الطاعة تتمرد دون أن تشعر بذلك : ما تقدر
ضحك سيف وهو يمد يده ليفرك أنفها بقوةٍ آلمتها حتى صرخت لتستدير إليه : سيـــــــف!!
سيف بعبث : لسانك هذا لا تطوليه ترا لو نويت شر فيك بكون أكبر شراني ... بس بالأول أشوفك بصحة تامة
جلست لتستند بظهرها على ظهر السرير تنظر له بقهرٍ وأناملها امتدت لتُمسد أنفها، وهو لعب بحاجبيه ليخرج بعد ذلك.
تنهدت بضيق : الله يستر بس لادريت سبب روحتي الحقيقية ... اعتقد بتكون جد أكبر شراني

بينما هو، تجاوز عتبات الدرج بسرعةٍ خاطفة حتى وصل لأمه الجالسة في مكان جلوسها المعتاد، ليجلس بجانبها هاتفًا : أخذتوا لها أدويتها؟
أم سيف بهدوءٍ زائف : اي
سيف بتلقائية : وريني ياها
ارتبكت أم سيف لكنها حاولت كبح ارتباكها كي لا يظهر أمامه : مدري وينها الأدوية ... أكيد بتكون عندها
كانت تعلم انه لن يهتم لرؤيتها والبحث عن ذلك كثيرًا، وفور قولها لما قالت أومأ بصمتٍ ثم تناول الجريدة عن الطاولة ليبدأ بتصفحها.
لا تنكر أنها أيضًا تخشى أن يعلم بما حدث، لكنها تريد أن ترى السعادة تعود له دونًا عن بروده، سيفرح بالتأكيد إن هي حملت، حتى إن كان لا يريد ذلك لكنه ما إن يرى الموضوع يتجسد أمامه حتى يرضى به ويفرح أخيرًا، هو تغير كثيرًا بعد زواجه الأول، تغير وقد غيرته تلك المرأة الماكرة بتمردها الدائم حتى وصلت الأمور بينهما للطلاق وقد كان طفلهما وقتها في الثالثة من عمره، بقي بعدها لسنةٍ كاملة يرفض زواجًا آخر إلى أن اقتنع أخيرًا بديما التي كانت ترى أنها بشخصيتها الحنونة قد تحتويه وتعيده لسابق عهده ... ولم تكن تعلم أنه سيحصل العكس! ليقمع سيف شخصيتها بشدته وشخصيته المُستبدة الجديدة.



,



لوت فمها بتفكير وهي تنظر للهاتف بعمقٍ وتركيز، ستتصل وتخبره بقرارها، وستصر على ما فكرت به وهو سيوافق رغمًا عن أنفه.
بحثت بين الأرقام الأخيرة عن رقمه الذي لم يكن محفوظًا عندها. ودون ترددٍ وباندفاعٍ اتصلت به.

وهو من الجهة الأخرى كان يسوق سيارته بسرعةٍ فائقة وغضبه متأججٌ حتى عيناه وحدهما كانتا تشرحان مدى غضبه المُتصاعد، يهدر بتهديدٍ ووعيد : والله لدفعك الثمن يا سند والله
في هذه اللحظة تحديدًا صدح صوتُ هاتفه ليرفعه وملامحه مشدودةٌ بغضب، أهذا وقت إتصالها؟ في وقت غضبه الذي لا يعلم أين سيوصل به وقد يقول لها مالا يريد، فاستفزازها له حكايةٌ خاصة فكيف سيكون حين يكون هو غاضب من الأساس!!
لم يرد عليها ليرمي هاتفه جانبًا، لكنها عاودت الإتصال بإصرارٍ، ليتجاهلها وتتكرر إتصالاتها التي أزعجته إلا أن رفعه في النهاية دون صبر : نعـــــــــم!!
استغربت صوته الحاد معها والمُتضح به الغضب، كانت ستتراجع وتغلق لأنه بدا بمزاجٍ حاد، لكنها تراجعت عما كانت ستفعل فهي قد اتصلت وانتهى الأمر : السلام عليكم
شاهين بحدة : اخلصي وش تبين؟
ابتلعت ريقها وازداد ارتباكها، مابه يتحدث معها بهذه الطريقة؟ ... همست بتوتر : أنا موافقة نكمل الزواج
لم يبدو أن لكلامها تأثيرٌ عليه إذ بقيت ملامحه كما هي وعيناه مشدوهتان للأمام وللطريق فقط!
اسيل باستغراب : ألــــو شاهين انت معي؟
شاهين بجمود : طيب وبعدين!
قطبت جبينها باضطراب، نبرته الجامدة واللا مبالية جعلت ثباتها يتزعزع، وثقتها تذهب في مهبّ الريح، همست بتوتر : بس عندي شرط
شاهين بذات الجمود : وهو!
أسيل ببعض الحرج : يكون زواجنا صوري
في لحظاتٍ جفل ينظر للطريق دون تركيز، لكنه سرعان ما انفجر ضاحكًا ساخرًا حين استوعب ما قالته : كيييييف! صوري؟؟
أسيل بثقة كاذبة يخالطها بعض الخجل : أيوا مثل ما سمعت .. كل واحد فينا بيستفيد من هالزواج ... وأنا موافقة بس بشرط ما يكون بيننا علاقة زوجية حقيقية
لم يستطع السيطرة على ضحكاته فركن سيارته جانبًا على الطريق ليكمل غرقه في ضحكاته إلى أن سند رأسه على المقود.
أسيل وقد شعرت بالغضب : ليه الضحك؟ قاعدة أقول نكته أنا!!
شاهين بسخريةٍ لاذعة وضحكه يتخلخل كلماته : يا الله أنا وش تزوجت ... * ضحك بقوة أكبر ثم أتبع * واللي يعافيك من أي رواية أخذتي هالمقطع!!
شعرت بالحرج وبالكثير من الغضب، كما أنها شعرت بمدى سخافتها لكنها ورغم ذلك هتفت بثقة : هذا هو شرطي وغير كذا ماني متزوجتك
اعتدل في جلسته ليظهر الجمود على ملامحه، وغضبه من سند ومما فعل جعله يتجاهل إتصالها أولًا لأنه يعلم أن غضبه ذاك قد يجعله يتصرف بطريقةٍ خاطئةٍ معها، وكما توقع!
شاهين بحدة : هي كلمه مني وافهميها كويس ... اذا ما وافقت على هالشرط إنتِ مو بترفضين الزواج يا ذكية زمانك ... لأن الزواج تم وانتهى .... انتِ بس تظهرين نفسك بصورة ساذجة وأخيرًا أقولك ....... شرطك مرفوض والزواج بيكون مثل أي زواج ثاني حقيقي .... غير كذا ما عندي شيء أقوله
اغلق الهاتف من بعد كلماته التي أصابتها ببؤسٍ قاتل، أيعني ذلك أن شرطها مرفوضٌ حقًا؟ أنها ستكون معه كأي زوجة!!!
هزت رأسها يمينًا ويسارًا برعبٍ من تلك الصورة لتغرق في نحيبٍ خافت. لا لا ... غير ممكن، غير ممكن، ستقتل نفسها قبل أن تكون له!!!

بينما رمى شاهين الهاتف بغضبٍ على المقعد الذي بجانبه ثم حرك سيارته بغيظ : منك لله! ... مو ناقصني غير سخافاتك الحين!!




,




وقفت عند الباب بترددٍ كبير، أتطرق؟ أم تولي الأدبار فهي ليست بذا قوةٍ للتحدث معها، وكيف تكون لها قوةٌ تكفيها للتحدث معها وهي التي خذلتها في النهاية بينما من المفترض أن تكون هي أختها!
تنحنحت أخيرًا لتطرق الباب، ثم بترددٍ هتفت : إلين هذي أنا
وتلك ما إن سمعت صوتها ومع الضغط الكبير على عقلها، اندفعت للباب لتفتحه على مصراعيه ثم رمت بجسدها عليها لتحتضنها وتنتحب بقوةٍ مُتمثلة في قوةِ الضربات التي تلقتها ولطالما ستتلقاها في حياتها.
بهتت هديل للحظات، وهي تشعر بجسد إلين الذي كان يرتعش بشدة، وحين استوعبت سارعت بدفعها لتُدخلها لغرفتها ثم أغلقت الباب وتلك تراجعت تنتحب بشدةٍ وكفيها تغطيان وجهها الذي كان مُحمرًا، لم يعد لديها أي قدرةٍ للصبر، لم تعد لها طاقةٌ تقوى بها على الدفاع.
اقتربت هديل بارتباكٍ لتهمس بغصة : إليـن!
أنزلت إلين كفيها عن وجهها ليظهر لهديل بشكلٍ مُزري، مُحمرٌ ومنتفخُ حتى الإحمرار تجاوز وجهها لعينيها، وبذلك استنتجت أنها بكت كثيرًا.
أمسكت بكفيها لتقودها حتى السرير وتُجلسها وهي معها، ثم مسحت بأناملها دموعها المغرقة لوجهها بتأثر.
هديل بغصة : ليه البكا؟
توقف إنتحابها ونظراتها إتجهت للأسفل بألم، وتسألها لمَ البكاء كأنما لم تكن ممن جلدتها نظراتهم؟ أتسألها والغصة تُداهمها وهي التي ساعدت في زرع الغصات بها؟
صمتت ولم تُجب، وتلك أمسكت بكفيها اللتان كانتا تفركهما ببعضيهما في حجرها لتهمس بتردد : إلين ... ليه رفضتيه؟
ارتفعت نظرات إلين إلى هديل، لتوجه لها طلقاتٍ باردة يتخلخلها بعض السخرية للحظات، بصمتٍ طال إلى أن ارتبكت هديل من نظراتها تلك. ثم همست بعتاب : أعتقد تعرفين وش هو السبب؟ ليه جاية تسألين والجواب عندك قبل لا يكون عندي؟
شعرت هديل بالكثير من التوتر حتى أنها مسحت جبينها بظاهر كفها، لا تنكر أنها تشعر بالقهر من نفسها عند تلك النقطة التيي جعلتها تتمنى لياسر غيرها، وما بها إلين؟ هي في النهاية أُنثى لا يُنقصها في المجتمع كونها مجهولة الأصل، فلمَ فكرت بذلك؟
هتفت باندفاعٍ وهي تشد على كفيها : إلين تكفين وافقي عليه ... ياسر بيحتويك وما بتلاقين أفضل منه
ابتسمت بسخرية : وليه ما يكون السبب إنه مابيلاقي أفضل مني؟
ارتبكت هديل وصمتت، لكن سرعان ما هتفت بانفعال : وهو بعد ما بيحصل أفضل منك ... عالأقل انتِ تعرفينه كويس وهو يعرفك ... وكلكم تربية يد وحدة
شدت إلين على أسنانها بقهر، لا هو لا يعرف عنها شيئًا أبدًا، يكفيها أنه اكتشف جزءًا مما حدث في الماضي وبالتأكيد لن يعيش معها كأي زوجين طبيعيين، بالتأكيد سيتخلخل حياتهما مشاكل لا تبتغيها، كما أنه حقيقةً يستحق الأفضل والأفضل.
إلين بأسى : لا ما يعرفني كويس ... ولا يستحقني ... وأنا أقول كلمتي اللي كانت الأولى وبتكون الأخيرة ..... زواج من ياسر، ما أبيــــه!



,



أردف القبعة على رأسه يُعدلها أمام مرآته بملامح باردة، بملامح يتضح بها المكر، وعينين تنطقان دهاءً ومكرًا، والأفضل تشبيههما بعيني الثعلب!
خرج من غرفته بعد أن تناول حقيبة السفر الصغيرة والتي يقبع فيها بضع ملابسٍ تكفيه لسفره الذي سيمتدّ لثلاثة أيامٍ فقط، سيذهب إلى باريس، البلد الأثير على قلبه، وسيمكث هناك لأيامٍ من أجل الإستجمام ومنها يزور صديقه الغائب، ابتسم حين تذكره، لكنه سرعان ما محى ابتسامته تلك ليهمس : والله وأظلمت الرياض من دونك
قبل أن يخرج من البيت بكامله اتجه نحو غرفة أبيه ليطرق الباب، لم يسمع ردًا فدخل، ليجدها في حالةٍ يرثى لها، وضع كفه على أنفه بتقزز : وش هالريحة الله يقرف ابليسك بس
اتجه إليه ليجده نائمًا على بطنه وقارورةٌ من ذاك السم فارغةٌ بجانبه. ليزفر أدهم أنفاسه ثم يبتسم بسخرية : يبه * وضع كفه على كتفه ليهزه * يبه اصحى تراني طالع ولاني راد إلا الاربعاء
لم يستجب له والده وهو غارقٌ في نومه العميق، فتأفأف أدهم بمللٍ ليُخرج ظرفًا يحمل نقودًا تكفيه لأيامٍ ثم وضعه على الكومدينةِ بجانبه : الله يستر لا تستخدمها في هالسم وتروح عالفاضي
ليخرج بعد ذلك من الغرفة ومن البيت بكامله.



,




توقفت عند باب الطبيب المختص لمعالجة والدها، ثم استدارت إليه لتبتسم بحب : اسمح لي يبه انت عارف إني ما أحب أجلس عند الدكتور وفارس مو موجود
أبو فارس بحنان : بعد راس أبوك ماله داعي تتعذرين أنا بدخل بروحي
ساعدته لتدخله إلى الطبيب ثم خرجت تنتظره في الخارج، جالسةً على إحدى كراسي الإنتظار وكالعادة تبدأ الأفكار الماضية بالإندفاع إلى عقلها لتُذكرها بسنين العذاب النفسي قبل الجسدي، وبُكاؤها الذي كان يصدح دائمًا في المنزل حين غياب إخوتها لينطفئ بإرادتها حين عودتهم.
دون شعورٍ رفعت كفها اليُسرى لتُمسد سندها الذي اختبأ به جرحٌ تحت معطفها العاجي، ولطالما كانت تُقبّل هذا الجُرح عندما تختلي بنفسها في غرفتها، لطالما كانت تبكي وتُحدثه كأنما تُحدث بشرًا. كان غاليًا على قلبها، ومنذ متى كانت الجراح مُحببةٌ للمجروح؟ منذ متى كان يتمنى عدم زوالها؟
هو ذكرى، هو غالٍ كونه بفعلها هي، بفعل من تمنت رضاها دائمًا وأبدًا.
بقيت لدقائق تغرق في أفكارها، إلى أن وقفت لتتجه لآلة القهوة في آخر الممر، ستأخذ لها قهوةً تُزيل الصداع الذي بدأ بالتجلي.
بعد أن أخذت الكوب استدارت لتعود، ولكنها حين همت بالعودة انتبهت لزوجٍ من الأعين تنظر إليها بشر، وقد عرفتها، عرفتها جيدًا!!



,





جلست بجانبها بغضبٍ لم يخفى ولم تشعر بأي ترددٍ أو توجسٍ من التحدث مع هذه الفتاة التي من الواضح أن سلبياتها تغلب إيجابياتها، هذا إن كانت لها إيجابيات.
منذ أن اختارت غزل هذه القناة وتلك مُقطبة الجبين، تتساءل في ذاتها، ألا تخشى الله لتشعر بالإسترخاء لسماعها لهذه الأغاني؟؟
أخذت جهاز التحكم القابع تحت كفها المرخية عنه، ثم أغلقت التلفاز لتعقد غزل حاجبيها وتستدير إليها بعينين تطلقان شررًا : وكسر إن شاء الله
ليلى بضيق : من وين جايبة هاللسان ... يا بنتي مو حرام عليك تتسمعين لهالأغاني؟ الله سبحانه وتعالى يقول ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ )
لوت فمها بضيقٍ من حديثها، وهي التي لم تستمع يومًا لنصايح غيرها لها، الأغاني حياتها! اعتادت أن تنام وهي تستمع لها، إعتادت حتى في الأكل أن تضع السماعات في أذنها وتتمتم مع ما تسمع بما تحفظ، فهل تأتي الآن هذه المرأة العجوز لتنصحها هذه النصائح التافهه - من وجهة نظرها هي -
غزل بملل وهي تحرك كفها دون مبالاةٍ أن إذهبي : مو ناقصتني إلا نصايحك يا العجوز .. أقول اذلفي عن وجهي بس ... * ثم استدارت عنها بعد أن انتزعت الجهاز من يدها لتردف بقرف * مو ناقصني إلا خدم ينصحون!
تضايقت ليلى وكثيرًا بحديثها، لكنها رغم ذلك هتفت برقة : ليه تحكين كذا مع اللي أكبر منك؟ أهلك ما علموك إن هالشيء عيــ
قاطعتها غزل بحدةٍ وقد تذكرت وصف سلطان لتربيتها بـ “ الشوارعية “ : ما علموني ... وخمسة وعشرين سنة وهذا نمطي في حياتي ... وماني مستعدة أغيره عشان خادمة
قالت كلماتها الأخيرة بازدراء وهي تنقل نظرها من أعلى ليلى التي مازالت مُتدثرةٌ بعباءتها دون وجهها إلى أسفلها، ثم رفعت صوت التلفاز إلى حده الأقصى بعنادٍ لتقف وترمي الجهاز وتتجه لغرفة النوم.



,




دُقّ جرس الباب مرارًا ومرارًا يعكس مزاج من يضربه بهذا الشكل المتوالي، وذلك القابع في إحدى مجالس المنزل المتواضع تأفأف ليخرج مُتضجرًا : اووووف وكسر إن شاء الله * ثم بصراخ * جاي جاي خربت الجرس يا بوك
فتح الباب ليندفع جسدٌ بقوةٍ وتُمسك يدٌ بعنقه صارخًا صاحبها : يا الخسيس
بعد نوبة الصدمة التي حلت عليه وتدقيقه في وجه شاهين الملتهب بغضبه ابتسم ساخرًا : يووو هووو ... دكتور شاهين عندنا! حيّ الله صاحب الكرم والفضل الكبير
دفعه شاهين للخلف من عنقه إلى أن أوصله للجدار ليضرب ظهره به، وبوعيد : تلعب! تلعب معي أنا بهالشكل يا سند
سند ببراءة : أنـــــا!!
شاهين بصراخ : شلون تنشر بين الناس إن متعب عــايـــــــــش!!
اتسعت عينا سند لدقائق يُمثل الصدمة، ثم بابتسامةٍ فرحةٍ ساخرة : متعب عايش؟ ... مبرووووك الحمدلله على سلامة أخوك .. بس شلون هالكلام وانت دفنته بيدينك!!
اشتعلت نيرانه ليضربه بقوةٍ على وجهه، بقهرٍ من هذه الكذبة التي تمناها سابقًا لتكون كالمعجزة وتشرح قلبه، لكن أن تكون سخريةً منه، كذبةً منه، كل ذلك أخرجه من سيطرته، ماذا لو وصلت تلك الإشاعة لأمه؟ ماذا لو وصلت لأسيل؟
هي وإن كانت مُبشرةٌ إلا أن وقعها كبيرٌ قد يقتل أمه من شدة سعادتها، وإن لم تقتلها سعادةً ستقتلها حُزنًا حين تُدرك أنها ليست سوى كذبة!
شاهين بغضب : انت تدري وش تسوي؟ تدري إن هالكذبة ممكن تذبح الكثير
ابتسم سند بسخرية، ثم أغمض عينيه لثوانٍ ليفتحها بعد ذلك بعبث : تقول كذبة! .. ولو كـان عايش حقيقة؟ وعنـدي الدليــــــــل!!!


.

.

.


قال رسول الله - صلى الله عليه وسل:- (( كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم ))

,

انــتــهــى


عارفة إنه قصير بس والله عقلي توقف عن تمشية سير الأحداث عند هالنقطة
كل ما جيت أكتب أحس إن اللي اكتبه غلط
وبصراحة هالجزء أبدًا ما أرضاني لأني كنت أكتبه بدون رغبة حقيقية عشان ما أتأخر عليكم
فالتوقف أفضل من إني أخرب كل الأحداث

بس لكم تعويضه في البارت الجاي




ودمتم بخير / كَيــدْ !

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 02-08-14, 10:43 AM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 



لي عودة لكما عزيزتاي

وأتمنى تعذرون قصوري في الرد بس مصدعة وراسي بينفجر وما صدقت أخلص تنزيل البارت



قراءة ممتعة :**

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 02-08-14, 11:41 AM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 67082
المشاركات: 1,513
الجنس أنثى
معدل التقييم: لست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2076

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لست أدرى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ... مريت هنا بالصدفة لما شفت انه واضح فيه تفاعل بالرواية


حبيبتى ... للاسف ما اكثر الروايات اللى بتنزل يوميا هنا فى المنتدى ... وما أقل الروايات اللى بتكتمل او على الاقل بيهتم اصحابها بالالتزام ... فاعذرينى كنت قررت انى لن ابدأ فى اى رواية جديدة حتى تكتمل او المس التزاما من كاتبتها

مريت هنا بالصدفة ووجدت انك نزلتى جزء لا بأس به رغم انه الرواية بدأت من شهر فقط ... وكمان ردود البنات توحى انه اسلوبك رائع وشيق .. فهل يمكننى ان اقاوم ؟؟؟


اسجل نفسى متابعه وان شاء الله ابتدى معاكى بس لما ارجع من السفر كمان كام يوم باذن الله



يااااااااااه من زمان عن رواية جيدة فى الوحى


تقبلى مرورى يا غالية .. وان شاء الله تلاقينى ناطة هنا قريب

 
 

 

عرض البوم صور لست أدرى  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, لغز, أكشن, القدر, الكاتبة كيد, انتقام, يوسف, رواية رومانسية, سلطان, غموض, عانقت, قيود, كيد
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t195238.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 02-10-16 06:32 AM


الساعة الآن 06:08 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية