لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-14, 12:50 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 28430
المشاركات: 27
الجنس أنثى
معدل التقييم: katy_1989 عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 70

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
katy_1989 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katy_1989 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Wavey رد: 72 - الرداء الأبيض - ساره سيل - دار الكتاب العربى -

 

*الـــرداء الأبـيـــض*


شارف اسبوع العطله على نهايته ومازالت لورا خائبة الأمل .. لن تحمل معها حتى ذكرى نزهه جميله عندما تغادر هذا المكان وهذه المنطقه .. سألت دومنيك : " ألا يمكنك ... مادمت سأغادر عما قريب ... أن تصطحبنى على الأقل إلى المصنع ؟ "

" كنت سأبقى بقدر ما تحتاج كليوباترا إلى .. لكن مادامت سترحل ..."

" هى التى قالت لك هذا الكلام ؟ "

" نعم .. وقالت لى أيضا أنها ستعود ."

" أفهم الآن .. لكن نيكولا سيكون فى حاجه اليك على الأقل فى غيابها ."

" دومنيك ..."

قاطعها بجفاف : " دعى العذاب فى أمور لا تتعلق بك .. أنا أعتمد عليك فى الاهتمام بالصبى والسهر على راحته وصحته وحاجاته إلى أن تتخذ كليوباترا الإجراءات النهائيه ."

ظهر بيريغرين فجأه وقال : " كم أنت حزينه .. وياللأسف لم يخرج بك أحد فى هذه الأيام الأخيره ! غدا سأصطحبك لزيارة المنطقه .. ما رأيك ؟ "

لم تكن لورا تتمنى قضاء النهار برفقة بيريغرين .. فمنذ حادث الحانه بدأت تتحاشى تصرفه الغريب .. همست تقول : " لا تقلق على ولا سبب لتعذب نفسك من أجلى .. أفضل فى جميع الأحوال رؤية المصنع قبل الرحيل .. وهذه ليست شيئا بالنسبه إليك ."

" ولم لا ؟ بإمكاننا اصطحاب نيكولا معنا .. ربما أجد فرصه كى أستميل حبه من جديد ."

قبلت لورا عرضه فى حماس ..شاعره بالأمان لوجود نيكولا .. وفى الصباح .. قال بيريغرين لكليوباترا وهو فى طريقه إلى المصنع : " تعالى معنا يا عزيزتى ."

كادت أن تقول نعم عندما أضاف : " فكرى فى الأمر مليا .. الرقم ثلاثه ليس رقما جيدا .. وربما مرض ابنك مره أخرى ."

قالت فى غضب : " إذن لماذا تدعونى لمرافقتك ؟ "

فى هذا الوقت بالذات لم يعد للورا رغبة فى الذهاب .. إضافه إلى ذلك بدأ نيكولا يسبب بعض الصعوبات .. فهو يريد أن يتنزه مع عمه دومنيك وليس بيريغرين .

قالت كليوباترا فى احتقار : " لا أرى ما يمكننى فعله فى المصنع ."

أجاب بيريغرين : " وأنا كذلك .. لكننى سأغتنم الفرصه لاستمالة عطف نيكولا من جديد ."

جلست لورا منزعجه فى السياره قرب الصبى الذى كان يحتج ويعارض .. ثم اقترحت على كليوباترا فى خوف قائله : " تعالى يا كليوباترا ."

" آه .. لا ! سبق أن قال بيرى أن الرقم ثلاثه ليس جيدا .. فضلا عن إنى سأغتنم فرصة غيابك لأعجل فى اتمام أمورى ."

تبددت مخاوف لورا لدى وصولها الى المصنع .. فقد سحرها المنظر وخاصة الآلات الجامده التى تشبه الهياكل وكذلك المبنى الصامته .

أعلنت قائله : " كأنها مملكه الموت .. كأنه عالم ضائع ."

انفجر بيرى ضاحكا وقال : " يالهذه الخيالات ! فى الأيام العاديه ليس للمصنع هذا المنظر .. ولدينا هنا كل وسائل الراحه .. اتبعينى .. دعينى أريك كل ما ترغبين به ."

تركا نيكولا يلعب ودخلا إلى منزل مبنى من الخشب .

" هذا جناح الراحه .. لا ينقصه شئ .. هل تحبين قضاء الليله هنا ؟ "

أراد بيرى دون شك أن يعاكسها .. فقررت أن تجهل ما يلمح إليه وقالت فى هدوء تام : " أعتقد أن الوقت قد حان للعوده .. الضباب بدأ يتكاثف ."

وبدت على شفتى بيريغرين ابتسامه سيئه .. فأضافت شاعره بعجلة العوده الى بانسيون : " سآتى بنيكولا .. لا شك أنه يشعر بالبرد ."

" لا .. سأذهب أنا مكانك .. وبينما تنتظرينى يا لورا الجميله .. سأقفل عليك الباب خوفا من ان تقعى فى حفر المصنع العديده .. سأعود إليك بسرعه ."

ولما أفاقت لورا من دهشتها .. كان قد أقفل الباب وراءه بالمفتاح .. أسرعت الى النافذه وشاهدته يتوجه نحو الساحه .. لماذا يلعب معها هذا الدور التافه ؟ لم تكن خائفه تماما .. لكن الضباب تكاثر بسرعه هائله وأن وقت العوده فى الحال .

عاد بيرى حاملا نيكولا الذى جن رعبا والذى ارتمى فى أحضان لورا وراح يبكى .. فسألته : " لماذا أغلقت الباب بالمفتاح من جديد ؟ كفى مزاحا.. لنعد الآن ."

" ليس هذا مزاحا .. سنبقى هنا ."

قالت رافضه أن تدع الخوف يحتلها : " ما بك يا بيريغرين .. علينا أن نسرع ! اذا تأخرنا فسيكون سلوك الطريق خطرا فى هذا الضباب الكثيف ."

" صحيح .. الحظ يحالفنى .. هذا الضباب غير المنتظر يخدم مخططاتى ."

فى هدوء تام .. مددت لورا نيكولا على أحد الأسره وغطته ثم التفتت الى الرجل .. مكتفة الذراعين مثل ممرضه مستعده لحماية طفل عهد به إليها .

" لا يمكن أن تأسرنا هنا!"

" لكن هذا ما كنت أنوى فعله.. وحتى لو لم يكن هناك ضباب ."

" لكن لماذا .. لماذا ؟؟ ماذا تأمل بذلك .. هل تريد أن تجعل كليوباترا تغار ..."

" هلى تعتقدين ذلك . لابنة عمتك كل الاسباب كى تغار منك ."

" ما تقوله أشياء تافهه وحمقاء .. كفى تسليه يا بيريغرين .. لنعد الآن ."

" ليس واردا يا عزيزتى ."

فجأه صار تعبير وجهه تهديدا واضحا فاقترب منها ودفعها على أحد الأسره وقال : " الم أقل لأخى الكبير .. السيد الجشع .. أنه سيندم على ما فعله بى .. تلك الليله عندما اصطحبتك الى الحانه ؟ فانتظرت بصبر الوقت المناسب للانتقام منه .. فكرت أين اختفى مع نيكولا بضعة أيام ."

لن يقلق بال دومنيك الا ليله واحده .. لكن أى قلق سيكون عندما تكون عفة فتاه فى خطر ..."

لم يكن بيريغرين يمزح وبدت لورا متأكده تماما من ذلك .. غير أنها لم تستسلم للخوف وقالت باحتقار بارد : " نحن الآن فى خضم المأساه .. وكل ذلك لأنك تريد الانتقام !"

قال ساخرا : " من الآن حتى نهار الغد ستفقدين هذه الهيئه المتعاليه يا عزيزتى ."

قالت وهى تنظر اليه بملء عينيه : " اذن .. انت تنوى ايذائى ؟ "

لو سمعتها العمه فلورا لآنتابها الذعر .. وأمام هذه الفكره احمرت وجنتا الفتاه رغما عنها .

" آه .. انت تحمرين برغم ذلك ! سيندهش السيد الجشع من أسلوب نعجته البيضاء ! "

راحت توبخه وتقول : " لا تنعته بهذا اللقب ! أنت تتصرف متل مراهق يغار من أخيه الكبير .. لقد نجح دومنيك فى استمالة عطف نيكولا وحبه .. وما عليك الا قبول الامر الواقع والاستسلام !على كل حال لن يقلق على الولد لأنى موجوده معه ."

وراح بيرى يرمقها بنظراته الجاحده .. ثم قال : " اذن .. لم تفهمى شيئا .. سيقلق دومنيك عليك أكثر من قلقه على نيكولا ! أنا خطفت الشخصين العزيزين على قلبه .. أكثر من أى شئ فى العالم ..أليس هذا رائعا ؟ فى ليله واحده سيدفع ثمن الاهانات التى كبدنى اياها ."

لم تتحرك .. اضطرت الى ظبط نفسها بينما بيريغرين يتكلم .. ثم أطلقت زفره مرتجفه من شفتيها فقال مستغربا : " ألم تشكى حقا بأى شئ ؟ الست امرأه يجب أن تتمكن من كشف الحب الذى يخفيه وراء تصرفاته كرب عائله غيور ؟ "

أجابت فى توتر : " انه يعاملنى كابنه صغيره .. كنت أعتقد العكس .. انه يمل عواطفى اتجاهه ولقد حذرنى ..."

" حذرك منى .. أنا متأكد من ذلك .. لقد أقنعته كليوباترا أنك مغرمه بى ."

انتصبت لورا متعبه ومذعوره .. أخيرا بدأت الامور تتجلى وتتضح ! الدفاع الذى حدثها عنه ! بريق العواطف الذى اعتبرته لطفا فحسب ! كانت استطاعت معرفة كل شئ منذ البدايه لو لم تقم كليوباترا بتضليلها .. خيانة ابنة عمتها ألمتها بشده .

وكان بيريغرين قرأ ما يجول فى خاطرها .. فقال : " كلا يا عزيزتى .. ليست كليوباترا عميله هذه المره .. لا شك أنها كانت تشعر برغبه فى أن تنتقم هى أيضا من دومنيك لأنه رفض الزواج منها .. لكنها لا شك تفكر بمشاريع أخرى .. لو كانت ذكيه لجعلته يوقع الليله على صفقه رابحه فيدفع لها مبلغا معينا .. وأنا ربما كرست نفسى لأن أخذها معى الى المذبح لنعقد زواجنا .. هل أنت راضيه الآن ؟"

قالت فى عنف مفاجئ : " علينا أن نعود ! والا فسيأتى دومنيك بنفسه لأخذنا .. ستقول له كليوباترا أين نحن الآن ."

أطلق بيريغرين ضحكه واسعه وقال : " الا تشاهدين حالة الطقس ؟ يكون مجنونا من يجرؤ على الخروج .. دومنيك محكوم عليه أن يترك حبيبته برحمتى ."

نظرت لورا من النافذه واكتشفت رداء سميكا أبيض ملتصقا بالزجاج .. فقالت وهى تقف لتذهب قرب نيكولا : " حسنا .. سنقضى الليله هنا .. إذن ."

أعلن بيريغرين فى فرح : " لن نموت جوعا .. فقد اصطحبت معى سلة مليءه بالمأكولات وهى داخل صندوق سيارتى."

هذه الخطه أزعجت لورا كثيرا .. فاقتربت من بيريغرين وصفعته قائله : " بامكان أن تسخر منى ومن قصصى حول القراصنه .. لكنك أنت وانتقاماتك الرديئه .. دلاله على أنك ما تزال تعانى من أمراض المراهقه !"

وضع بيريغرين يده على خده وقال فى هدوء رهيب : " ستندمين على ما فعلته الآن .. لدى كل الليل حتى تدفعين الثمن ."

فى بانسيون بدا النهار طويلا ومملا .. تصرفات بيريغرين الغريبه أيقظت الشكوك فى نفس كليوباترا .. لكنها ظلت رافضه الدخول فى اللعبه .

عاد دومنيك الى المنزل فى الساعه الخامسه والنصف .. قطب حاجبيه عندما عرف أن المتنزهين لم يعودوا بعد .

" آمل الا يتأخروا فى العوده فالضباب بدأ يلف الجو ."

أجابته كليوباترا : " لا شك أن بيريغرين يقود سيارته فى بطء على غير العاده ."

كانت تجهل مخاطر الطرقات التى لا ضوء فيها .. خاصه على حافة الجبل الصخرى .

ومع مرور الوقت بدأ القلق يدخل الى قلبها .. ولم تكن تخشى وقوع حادث مثل دومنيك .. كانت متأكده الآن أن بيريغرين قرر الانتقام .. ليس فقط من أخيه .. بل منها أيضا هى التى قررت الزواج منه .

فى السابعه .. تخلى دومنيك عن ممارسة مهماته وراح يمشى ذهابا وايابا حتى وصل الى الباب الخارجى واخيرا اقترحت كليوباترا عليه : " لماذا لا تتصل هاتفيا بالمصنع ؟ "

" حاولت دون جدوى. "

" أنهم فى طريق العوده .. إذن ."

" كلا .. وأنت تعرفين ذلك جيدا ."

" لو كانوا ما يزالون هناك لرد أحدهم على الهاتف .. نيكولا يحب الرد على الهاتف ."

" ليس بالضروره .. الهاتف يقع فى المكتب وفى المصنع غرف مريحه أكثر لقضاء الليل ."

" أنا متأكده أن بيريغرين كان قد اتصل بنا لو أن الضباب هو المانع ."

" هل تعتقدين ذلك ؟"

ران صمت ثقيل بينهما .. كان دومنيك يمشى طولا وعرضا فى أنحاء الصالون .. فجأه توقف أمام كليوباترا وقال : " ألا تعتقدين أن الوقت قد حان للكلام ؟ "

همست لتربح بعض اللحظات : " لا أفهم "

قال دومنيك فى برود : " أنت تضيعين الوقت .. مهما حصل فى هذه الليله .. فلن تتغير حقيقة مشاعرى ."

شعرت كليوباترا بألم حاد لاكتشاف هذا الحب الكامل الذى لم تعرف مثله ابدا .. قالت بتهكم : " طبعا ستأحذ بقايا بيريغرين .. كما كنت مستعدا أن تأخذ بقايا ترويلوس من قبل !"

صفعها دومنيك على وجهها وقال : " هذه هى اللغه الوحيده التى تفهمينها .. والآن اسمعينى .. مساء أمس وصلنا الى اتفاق فى ما بيننا .. ستكلين نيكولا الى وسيكون فى عهدتى لقاء مبلغ من المال .. أنا مستعد أيضا لأن أعطى بيريغرين حصته من هذه المؤسسه .. لكن ابتداء من نهار الغد .. ستغادرين منزلى .. هل فهمت ؟ .. ماذا هناك يا ميريام ."

ارتعبت كليوباترا من عنف دومنيك ورحبت بقدوم ميريام .. التى قالت دون مقدمه : " هدئى أعصابك يا عزيزتى .. لن يعودا هذا المساء ."

قضى دومنيك ليله مرعبه ولم تتركه ميريام لحظه واحده .. بل ظلا ساكتين ولم يفكرا بكليوباترا التى صعدت الى غرفتها .. ذلك أنها لم تعد تنتمى الى عالمها .. وفى الخامسه صباحا قال دومنيك معلنا : " الضباب يخف .. وبامكاننا الذهاب الآن ."

وكانت ميريام تريد أن تقترح عليه مرافقته الى المصنع .. فقالت : " سأتولى أمر الصبى لأنه سيكون لديك أشياء أخرى تفعلها ."

أجابها بحنان : " يا عزيزتى ميريام .. لا شئ يفاجئك مطلقا .. لا شك أنك تلوميننى بسبب جهلى وعماى ! "

" نعم .. أحيانا ألومك .. لكن يجب دائما أن يتحلى المرء بالثقه ."

لما وصلا الى المصنع .. أطلق دومنيك بوق سيارته فظهر بيريغرين أمام الباب فى الحال قائلا : " وصلت متأخرا !"

صرخ دومنيك الذى غادر سيارته على الفور : " أين هما ؟ "

أشار بيريغرين برأسه الى داخل البيت وأجاب : " هنا نائمان .. لا توقظ نعجتك .. لا توقظ نعجتك عليها أن تستريح بعد هذه الليله المضطربه .. إنها ......"

امسك دومنيك بياقة قميص أخيه بعنف جعله يتوقف عن الكلام وقال له : " منذ زمن طويل وأنت تحاول ايجاد مبرر للعراك .. ستحصل عليه الآن ."

قال بيريغرين فى سخريه : " التاريخ يعاود نفسه .. المكان نفسه والوضع نفسه ...."

" نعم .. لكن هذه المره سنتعارك من دون غش وخداع .. دافع عن نفسك يا بيريغرين ! "

دفع دومنيك أخاه الى الوراء وفوجئ اذ لمح الخوف فى نظرته السوداء .. فأعلن قائلا : " كلا .. لن أتعارك معك ."

اختفت كل وقاحته .

" هل تشعر بضعف حيال اللحظه الحاسمه ؟ "

" كلا .. لكن نعجتك البيضاء ربحت المعركه ."

فى تلك اللحظه كان دومنيك قد صفعه بعنف ورماه أرضا .

ثم قال لأنه لم يستوعب فى الحال معنى كلام أخيه : " قل ما قلته مره ثانيه."

" كنت أقول انه سبق وأن خسرت .. أسألها أنت بنفسك .. هاهى !"

التفت دومنيك ورأى لورا واقفه على عتبة البيت مكلله بهالة الفجر الورديه .. فقد استيقظت فى فستانها المرهق وشعرها المشعث وعينيها الكبيرتين الثقيلتين نعاسا .. فكانت تشبه فتاة صغيره .

" لورا !"

" كل شئ على مايرام يا دومنيك .. لا تتعاركا ."

صرخ بيرى الذى ما يزال أرضا : " هل رأيت ! نعجتك عرفت كيف تدافع عن نفسها .. لم تطلق النحيب ولا النجده .. بل انهمرت على بدروس عن الاخلاق والوعظ وكانت بذلك قادره أن تجعل اى انسان يغير نواياه السيئه ؟ ماذا تنتظرين يا آنسه سميث ..الم يأت لنجدتك ؟ "

لم تكن تنظر الا الى دومنيك .. فأخفت وجهها بين يديها .

وقف بيريغرين وربت على كتف أخيه وقال : " لاتكمل العراك .. لقد أوضحت لها الأمور ولا شك أن كليوباترا فعلت الشئ نفسه معك .. لكنها لم تسمع بعد من فمك انك تحبها .. حسنا .. سأترككما .. فأنا فى حاجه لتغيير الجو .. الى اللقاء ."

ابتعد بسرعه وعكر هدوء الصباح بضجيج محرك سيارته .. انها الاشارات الاخيره لانتقام بيريغرين .

عاد الصمت من جديد الى المصنع .. دخلت ميريام الى المبنى فى هدوء غريب .. أما لورا فظلت من دون حراك .. اقترب دومنيك منها وأخذها من يديها وقال فى تردد : " لورا ....؟ "

رفعت عينيها نحوه وقالت : " هل قلقت كثيرا هذه الليله ."

" نعم .. لأنك عزيزه على ."

"اذن .. صحيح أن ..."

" اننى أحبك ؟ نعم .. صحيح .. هل أنت صعبة الاقتناع ؟ "

" آه ..! لا يؤمن دائما الشخص بما يتمنى من كل قلبه ."

قال : " كم كنا عميانا يا حبيبتى !"

" أنا لدى أعذارى .. لأنه لم يسبق لى أى تجربة حب .. أما أنت .. يا دومنيك تريفاين .. سيد بانسيون .. فكان يجب عليك أن تعرف ذلك ."

" فى الواقع .. على السيد الجشع ان ينال كل مايرغب به من دون الاهتمام بالغير ... أليس كذلك ؟ "

" فى البدايه فقط كنت أعتبرك سيدا جشعا ."

" كلا .. فى البدايه .. كنت تعتبرينى الشيطان بعينه !"

وضعت اصبعين على شفتى دومنيك وقالت : " هل مازلت تعاملنى كفتاه صغيره؟ "

غموض غير منتظر ظهر على وجه دومنيك المتعب وقال : " كلا .. يا حبيبتى .. لكن دفاعى لايسقط فى لحظه واحده .. لأنك ستبقين إلى الأبد الفتاة الحنونه التى أحببتها دائما ."

كانت الشمس تشرق من وراء المصنع فى منظر جميل .

قال دومنيك : " انظرى !"

لكن لورا لم تقدر على أن تزيح نظرها عن عينيه الزرفاوين .. وكعادتها فكرت بصوت مرتفع .. قائله آخر ما ورد فى أسطورة الحصان القارن : " عندما لمح القارن العذراء .. اقترب منها .. فدعته يتلقفها ..."


*النهــــــــــايه والبـــــــدايه *


 
 

 

عرض البوم صور katy_1989   رد مع اقتباس
قديم 03-04-14, 12:33 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katy_1989 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 72 - الرداء الأبيض - ساره سيل - دار الكتاب العربى -

 

شكرا كثير على الرواية الجديدة يا الغالية ولكن اسفة لاني مش راح اكملها معكم لاني داهبة للعمرة و لكن عند عودتي ان شاء الله راح اتابعها معكم والان تحياتي للجميع

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 03-04-14, 02:18 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 28430
المشاركات: 27
الجنس أنثى
معدل التقييم: katy_1989 عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 70

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
katy_1989 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katy_1989 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Shakehands رد: 72 - الرداء الأبيض - ساره سيل - دار الكتاب العربى -

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامل المفقود مشاهدة المشاركة
   شكرا كثير على الرواية الجديدة يا الغالية ولكن اسفة لاني مش راح اكملها معكم لاني داهبة للعمرة و لكن عند عودتي ان شاء الله راح اتابعها معكم والان تحياتي للجميع


ولا يهمك وربنا يتقبل منك ان شاء الله وادعيلنا

وعمتا أنا نزلتها كلها و ان شاء الله لما ترجعى بالسلامه تقريها كامله

 
 

 

عرض البوم صور katy_1989   رد مع اقتباس
قديم 03-04-14, 03:58 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katy_1989 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 72 - الرداء الأبيض - ساره سيل - دار الكتاب العربى -

 
دعوه لزيارة موضوعي

تم الإرسال من جهازي GT-S6802 بواسطة تاباتوك 2

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 03-04-14, 04:01 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katy_1989 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 72 - الرداء الأبيض - ساره سيل - دار الكتاب العربى -

 
دعوه لزيارة موضوعي

ما شاء الله كيتى مجهود خرافى يستحق الشكر و الثناء

شكرا على الرواية الرائعة و بانتظار جديدك لا تطولى الغيبة علينا
عمرة مقبولة أمولتى تقبل الله منا و منك صالح الاعمال

تم الإرسال من جهازي GT-S6802 بواسطة تاباتوك 2

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرداء الأبيض, دار الكتاب العربي, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبيثر القديمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, ساره سيل, sara seale, to catch a unicorn, نبع الحنان
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:37 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية