لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


مذكرات عزوبي للكاتب أحمد الرفاعي

مذكرآت ع ـــزوبي.. بقلماحمد الرفاعي تختلط الأمور أحياناً.. تتشابك لدرجة معقدة.. فيعتقد الإنسان أنه لا يستطيع حلها بسهولة.. لكنها تنفرج كما ضاقت من تلقاء نفسها..

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 15-03-14, 05:08 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Sep 2011
العضوية: 229283
المشاركات: 7,565
الجنس أنثى
معدل التقييم: براعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسيبراعم عضو ماسي
نقاط التقييم: 6201

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
براعم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي مذكرات عزوبي للكاتب أحمد الرفاعي

 
دعوه لزيارة موضوعي

مذكرآت ع ـــزوبي..
بقلماحمد الرفاعي



تختلط الأمور أحياناً..
تتشابك لدرجة معقدة..
فيعتقد الإنسان أنه لا يستطيع حلها بسهولة..
لكنها تنفرج كما ضاقت من تلقاء نفسها..
يزيد الملح أحيانا لكن يبقى للسكر نكهة مميزة في كل شيء..
هي مشاعر مختلطة بين الفرح والغضب والسخط والحقد..
لكن يبقى شعور الرضا عن الذات مسيطراً على جميع المشاعر..
وتبقى تلك الأيام في الذاكرة من أجمل الأيام لا تمحيها السنين..




استيقظت من نومي على صوت الهاتف.. لا أذكر أني وضعت هاتفاً في غرفتي مؤخراً.. فتحت عيني فعلمت أنني كنت قد نمت في غرفة الجلوس وأنا أتابع شاشة التلفاز في الليلة الفائتة..
مددت جسمي وأنا أشعر بالتعب لنومي بطريقة خاطئة على الكرسي..
أمسكت بالسماعة فجاءني صوت أخي الصغير يخبرني أنهم قد وصلوا إلى (مكه) الآن..
- ماشاء الله متى وصلتوا؟؟
سامي - مالنا خمسه دقايق..
- طيب الحمد لله على السلامه..
سامي - الله يسلمك.. يله بس حبيت أطمنك.. مع السلامه.
وضعت سماعة الهاتف وقمت لأصلي صلاة الفجر التي نمت عنها..

فتحت باب الثلاجة بيدي اليمنى وبيدي اليسرى تثاءبت محاولاً طرد النعاس عني.. لم أكن مضطراً لفتح باب الثلاجة منذ زمن لكنني مضطر لعمل ذلك الآن.. بيض، معلبات سمك الساردين، عصير فواكه وقوالب جبن وقشطه.. القشطه والعصير يفيان بالغرض طالما أنهما لا يحتاجان إلى تسخين أو ما شابه.. بحثت عن السكر فوجدته في علبة زجاجية في آخر رفوف المطبخ.. لم أقتنع بتاتاً بالمكان الذي وضع فيه السكر لكنه ليس من تخصصي.. في غرفة الجلوس وضعت السكر على القشطه وبدأت آكل بنهم.. طعم السكر لم يكن غالباً رغم أني وضعت الكثير فقمت بوضع المزيد ولكن لا طعم له.. أدخلت يدي في العلبة الزجاجية لأتأكد من الأمر فوجدت أنها مادة ليس لها طعم محدد.. علمت فيما بعد أنها بهارات يابانية تخفف الأملاح في الطعام.. (أجي موتو) قالت والدتي اسمه وهي تضحك علي بشده.. رميت بالصحن في المطبخ وأنا أشعر بالحنق وخرجت من المنزل.. لم أجد داع لركوب سيارتي طالما أن (الكافتريا) التي أريد الذهاب إليها خلف المنزل مباشرة..

ما أجمل طعم البيض حين لا أصنعه أنا..!! أكلت وأنا أضحك على الموقف الذي كنت فيه قبل قليل.. (طبيعي ما يكون سكر مدام هو في آخر الدنيا.. لكن إنت ما تحب تشوف قدامك) هكذا قالت لي والدتي فيما بعد.. في طريق عودتي إلى المنزل سمعت المؤذن ينادي لصلاة الظهر فذهبت إلى المسجد مباشرة.. بعد الصلاة وجدت جاري الذي أخبرني عن ترتيبه ليوم العيد.. اعتذرت منه لحرارة الشمس الحارقة وعدت إلى المنزل، وضعت يدي على جرس الباب بانتظار أن يفتح الباب لكنني وبعد ثلاثين ثانية استوعبت أنه ليس في المنزل غيري.. ابتسمت وأنا أضع يدي في جيبي وأتذكر والدتي التي طالما طلبت مني حمل مفاتيحي معي.. لا مفاتيح.. ضحكت بقوه وأنا أدفن وجهي بيدي فشر البلية ما يضحك..
كنت أفكر كيف سأقضي الأيام التالية وأنا لم أستطع قضاء ساعات منفرداً.. وقفت أمام سيارتي و وضعت يدي في جيبي فتذكرت أنه لم يخرجني في هذا الحر سوى المفاتيح فخرجت إلى الشارع العمومي وبعد مدة توقف لي أحد المارة..

عندما دخلت البيت كان وقت صلاة العصر على وشك الدخول.. شعرت أنني حققت كثيراً من الإنجازات اليوم ولا بد لي من الراحة قليلاً.. جلست تحت جهاز التكييف أتابع شاشة التلفاز وأنا أضحك على كل ثانية مررت بها اليوم بغبائي.. عندما خرجت لأصلي العصر تأكدت أن المفاتيح في جيبي وعند عودتي علقتها على الباب الداخلي حتى لا أنساها بعد ذلك..




عدت لمتابعة التلفاز فسمعت صوت هاتفي الجوال..
- هلا والله حامد..
حامد - هلا فيك حبيبي.. السلام عليكم..
- وعليكم السلام ورحمة الله.. كيفك ياسيدي؟؟
حامد - بخير والله إنت أخبارك؟؟
- ماشي الحال والله.. كلو تمام.
حامد - اتصلت عليك أذكرك إنو اليوم الثلاثاء.. موعد اجتماع الشباب واليوم دورك..
- أها.. الله يحييكم والله.. تشرفونا..
حامد - من طيب أصلك حبيبي.. يله نشوفك على خير..
- في أمان الله..
سيجتمع الشباب في بيتي..!! هذا ما كان ينقصني تماماً.. أن يكون (دوري) في اليوم الذي ستسافر فيه العائلة بأكملها لأداء فريضة الحج.. تمنيت لو طلبت من حامد تأجيلها ليوم آخر أو تقديم أحد من الشباب بدلاً عني في هذا اليوم لكنني وجدته أمراً مخجلاً بحق..

لابد من وجود حل لكل مشكلة فليست هناك مشكلة بلا حلول.. أحسنت..!! عندما يكون الإنسان هو من يواجه المشكلة فسيجد لها حلاً وليس عندما تواجهها أنت لأنك من غير البشر..

جلست أفكر في ماذا يمكن أن أفعل.. دخلت المطبخ وتجولت به قليلاً فنادراً ما تأخذني قدمي لأتجول هناك.. صحون وملاعق وأطباق وأكواب وسكاكين لكني لا أعرف أين هي ولا كيف يتم استغلالها..!! سأجد خبراً في جريدة الغد يتحدث عن وجبة العشاء التي أعددتها وصورة البطاطس وهو قد تحول إلى (محشي).. لن يفيدني الضحك شيئاً طالما أنني وقعت في كارثة لكنه سيقلل من توتر الموقف.. وضعت الفحم على النار ثم أخذت مفاتيحي وخرجت.. اتفقت مع المطعم على أن يعد وجبة عشاء متكاملة لثمانية أشخاص.. طلبت منه أن يحظر أطباقه وصحونه معه لأني لا أريد دخول المطبخ ولو لثانية.. أخبرني أنه ليس علي القلق لأنه سيعد وجبة العشاء من المقبلات إلى أعواد الأسنان وكل ما علي فعله هو أن أقوم بالأكل ولن تكون مهمة صعبة بالنسبة لشخص اتكالي مثالي.. أعطيته عنوان منزلي وذهبت وأنا أجامله ببعض عبارات الشكر..
عدت إلى البيت لأجد أن رائحة الغاز قد ملأت المنزل فأسرعت إلى المطبخ وفتحت النوافذ لتذهب تلك الرائحة المزعجة.. نفضت رماد الفحم المحروق عن (البوتوقاز) و وضعت آخر غيره. لم أستطع الانتظار أمامه فذهبت إلى المجلس لأتأكد أن كل شيء على ما يرام لكني تذكرت أن أخي كان قد دعا رفاقه للسهر في المجلس فأجلت ترتيبه لوقت آخر وعدت إلى المطبخ فوجدت أن الفحم قد أصبح جاهزاً.. بحثت عن البخور لكني لم أجده فاتصلت بالمنقذ..

سلمى - وحشتك يا أحلى أخ في الدنيا ..صح ؟؟
- أقولك سلمى فين البخور ؟؟
سلمى - ههههههه.. تحت المغسله .
- أهاا.. طيب كيف حالكم إنتو دحين ؟؟
سلمى - بخير، كل شي تمام.
- طفتوا ؟؟
سلمى - الحمد لله.. تصدق أنا ما صدقت على الله نخلص لو شفت كيف الـ.......كانت تتحدث وأنا أتصنع أني أتابعها..
- إيوا.... طيب.... أها.... أقولك سلمى فين الملقط .
سلمى - في الدرج الثاني .
- إيوا بعدين.... تمام..... الله يلعنك يا شيخ. حرقت يدي لأنني كنت أضع سماعة الجوال في يدي وبالأخرى أقلب الفحم كأنني أفعل ذلك دائماً..!!
سلمى - هاا ؟؟!!!
- لا مو إنتي.. أكلم الفحم ده مو راضي.. ما علينا.. أقولك أنا مشغول أكلمك بعدين.
سمعت ضحكتها وهي تغلق الخط.. جميع من في المنزل يعلم أنني كسول لدرجة تفوق الوصف خاصة عندما يتعلق الأمر بالمطبخ.. ذكرت لي أماكن بعض الأشياء التي قد أحتاج إليها مثل السكر والشاي والبن لكني لم أكن منتبهاً معها ونسيت كل ما ذكرته لي بمجرد إغلاقي للسماعة لأنني كنت مشغولاً بالفحم..!!

 
 

 

عرض البوم صور براعم   رد مع اقتباس

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتب, مذكرات, ليلى, الرفاعي, عزوبي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:33 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية