كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 543 - الاخت البديلة - سوزان نابيير - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الثالث )
- حسناً , سأراك إذن مساء الاحد , إلى اللقاء.
والقت السماعة وهي تقول له :
- شكراً .
فاجاب دون ان يحول وجهه اليها :
-أعلم ان عليّ ان اقول لك إن بإمكانك استعمال الهاتف في أي وقت , ولكن كلانا يعلم ان هذا كذب مهذب .
فقالت :
- إنها حالة مستعجلة .
- هذا ماسمعته , ان لديّ شعوراً بأن ثمة حالات مستعجلة كثيرة في حياتك, ولهذا قد يمكننا تحديد اوقات معينة لكلينا تتمكننين فيها من استعمال الهاتف.
حاولت الاجابة بكبرياء , ولكنها مالبثت ان ادركت ان تلك الكبرياء ستقف في وجه التعقل , فقالت :
-حسناً..
فقال :
- مارأيك إذا كان ذلك بين السادسة والسابعة ؟.
لقد اعتادت ان تستيقظ من نومها قبل السادسة بفترة لا بأس بها, ولكنها تعودت الآن على حياة المدينة الكسول , فقالت :
- ولكن , ربما كان ذلك الوقت مبكراً نوعاً ما ..
منتديات ليلاس
فنظر اليها ساخراً وقال :
- اعني في المساء يا آن , ففي الصباح انا نفسي احب البقاء في سريري فترة .
- حسناً , ولكنني لا اظن ذلك سيكون على الدوام, فأنا واثقة من انهم يصلحون الهاتف في الشارع بسرعة .
- تأكدي إذن , عند ذاك , من إجراء مكالماتك في النهار , فليس من المستحسن ان تقف امرأة اثناء الليل وحدها في كابينة الهاتف المضاءة حتى في هذه الناحية من المدينة.
قالت بكبرياء :
- شكراً , يمكنني العناية بنفسي.
- لايبدو ذلك, فأنت صغيرة الحجم..
- انا احافظ على لياقتي البدنية كما تعلم من تكرار طرقك على جداري , كما ان عندي اربعة اخوة في بيتنا .
وكانت بقولها هذا , كأنما فسرت كل شيء, ولكن يبدو انه لم يفهم قصدها , فقال:
- ولكنهم لم يفيدوك بشيء هنا.
- لم اقصد انني اريدهم ان يدافعوا عني, وإنما قصدت ان نشأتي معهم علمتني كيف اقاتل , لقد كسرت ذراع ركس مرة, بينما هو اطول منك قامة .
- وماذا فعلت ؟ جلدته على الأرض بضفيرتك ؟
فاعترفت برغمها, تقول :
- لقد سقطت عليه , في الواقع من أعلى الشجرة , لقد كان يحاول ان يهزها بي لكي اقع , فوقعت عليه , كان في السادسة عشرة في ذلك الحين فأخذ يصرخ بالبكاء كالأطفال .ريحانة
وابتسمت بشماتة .
- كم كان عمرك؟
- ثلاث عشرة ..
وعضت شفتها , لقد نسيت انها من المفروض ان تكون كبرى اخواتها حيث انها متنكرة بشخصية كاتلين , من حسن الحظ انها لم تذكر في الأوراق شيئاً عن طفولتها , فليس من سبيل لهانتر لكي يعرف سن الفائزة في منحة ماركام الحقيقية , ولكن ماكان لها ان تخاطر , لقد كانت تعلم انها لم تكن تبدو في عمرها الحقيقي الثالثة والعشرين فكيف بأن تكون في سن كاتلين الثامنة والعشرين ؟
وانحنت تقلب الحساء الذي كان وضعه على الموقد وهي تسأله :
- أما كان اسرع في السخونة لو كان في فرن التسخين ؟
فقال :
- اسرع , إنما ليس افضل , ان الطبخ البطيء يمنح الطعام لذة اكثر من الطبخ السريع.
|