كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 543 - الاخت البديلة - سوزان نابيير - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الثاني )
قال بلطف :
- كوني ضيفتي إذن , فأنا افضل فصل لب القمح عن قشرته قبل اول محاضرة .
تمتمت آن قائلة :
- إن القشرة هم اولئك الذين لا يتلقون كل كلمة تنطق بها وكأنها لآلىء حقيقية كما اظن .
فقال:
- إنني اعجب لفتاة قروية لاتعرف التمييز بين حيوانات مزرعتها , ربما معلوماتك هي اقل مما تظنين يا آنسة تريمين , المسألة هي لآلئ و قرود .
لقد ادركت ان تناوزه هذا كان متعمداً , ولكنها لم تستطع تجنب استفزازه لها , فقالت :
- ليس لدينا قرود , ولذلك كان عليّ ان آتي الى اوكلاند لكي اعرف ماهي تصرفات القرود.
فوقفت راشيل بسرعة , وهي تحتضن حقيبتها المدرسية , ثم تجر صديقتها قائلة :
- أليس من الأفضل لنا ان نذهب , يا آن ؟.
رفع حاجبيه الأسودين قال :
- آن؟ كنت اظن ان اسمك كاتلين .
كان يجب ان يحدث هذا , وشعرت آن بالزهو للطريقة التي واجهت بها الأمر دون انزعاج, إذ قالت :
- إن اسرتي تدعوني آني . مضيفة حرف الياء.
- لماذا؟
منتديات ليلاس
اجابت متهربة :
- إن كثيرين لا يحبون اسماءهم .ريحانة
كانت تدلي بأجوبتها بشكل عام تجنباً للكذب .. وتابعت تقول .
- ووجدت انني احب اسم آن , فهو بسيط وغير معقد .
ارتفع حاجباه مرة اخى ادركت منها انه كان يفكر في من تكون بالضبط,, ذلك ان اسماً عادياً غير معقد يناسب مظهرها , إذ مع ان عينيها كانتا واسعتين كثيفتي الاهداب إلا ان لونهما كان غير محدد ... فهو احياناً عسلي , وداكن الزرقة احيانا اخرى , وقد تكون معتدة بجمالها , اما انفها فقد ورثته عن اجدادها آل تريمين, وكان اخوتها لايفتأون يمازحونها بذلك , شيء آخر ورثته عن اجدادها , كانوا ايضاً يمازحونها بشأنه دوما , وهو اخلاصها الذي لا يهزه شيء لأولئك الذين تحبهم .
كان في حادث السيارة الذي اضر بظهر امها بشكل بالغ, عندما كانت آن في الخامسة عشر ة ,ما أسرع بتطوير شخصيتها الى شخصية امرأة ناضجة مفعمة بالحنان , دائما الرغبة في مساعدة من هم اقل حظاً منها . وقد كانت اختها كاتلين عديمة الجدوى بالنسبة لخدمة الاسرة , وفي الوقت الذي حدث فيه الاصطدام , كانت من الطبيعي ان يلقى كل شيء على عاتق آن التي وضعت جانباً احلامها في دخول الجامعة والسفر لتكون الأم الصغيرة لسائر افراد الاسرة .منتديات ليلاس
وقامت بذلك كما كانت تقوم بالاشياء الاخرى , بحماس ومزاج حسن ما طمأن أباها واخوتها , وخصوصاً امها المقعدة, إلى انها لم تبذل تضحية كبرى في ترك دراستها دون ان تحصل حتى على اقل المؤهلات العلمية .
وبين الطبخ والتنظيف والعناية بأمها , اخذت آن تدرس بالمراسلة ما اشبع نوعا ما , نهمها الى العلم, وإذا كانت قد شعرت بالأسى احياناً , على نفسها فهي لم تظهر ذلك قط.
|