كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 543 - الاخت البديلة - سوزان نابيير - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل السابع )
إن بإمكان اي فتاة قروية ساذجة ان تفهم معنى قوله هذا, فاندفعت تقول غاضبة :
- انه لم يلتقطني من الشارع اذا كان هذا ماتعنيه بكلامك , إننا نسكن في آخر هذا الطريق , وقد كنا خرجنا لتناول العشاء .
فقال الشرطي:
- آه فهمت .
وزاد ابتسامته المصطنعة من غيظها . فقالت بصوت عال:
- ولمعلوماتك الخاصة , فقد حدث ان أمه جلست هذه الليلة مع الطفل لكي نتمكن من الخروج , ونحن اثنان من المواطنين المحترمين تماماً نتمشى في الشارع ونهتم فقط بشؤوننا الخاصة والتي هي بريئة تماماً.
ولماشعرت بهانتر وقد ابتدأ يهتز بجانبها , وضعت يدها على ذراعه تهدئه , إذ لم تكن تريد ان يقبض عليه لمهاجمته شرطي بسبب تلميح هذا بمايمس شرفها.
- والآن كوني مهذبة تجاه الشرطي ياعزيزتي , فهو يقوم بوظيفته التي ندفع نحن المواطنينين , له اجرها بكل احترام. كان هانتر يقول هذا بصوت متوتر , ما اثار استغرابها , فاستدارت تنظر اليه , إذ ادركت انه ليس الغضب هو الذي بعث ذلك التوتر في جسمه .منتديات ليلاس
فضحكت عيناه لها وهو يرى شعورها بخيبة الأمل , وقال :
- يجب ان تكوني شاكرة لوقوفه للتأكد من أننا لا نعاني من مشكلة ما , ويجب ان تعترفي ان وقوفنا هنا ربما كان طبيعياً بالنسبة إلينا .. ولكنه لم يكن بريئاً تماماً.
فتوهج وجهها غضباً , وقالت :
- ولماذا انت ...
فأسرع يقول مخاطباً الشرطي:
- اؤكد لك ايها الضابط , بأنه ليس في نيتنا المغامرة بدخول دعوى اتهام بعدم الحشمة , فاذا سمحت لنا , سنتابع طريقنا على الفور الى البيت لأجل الطفل..
فقال الشرطي:
- هذه فكرة طيبة ياسيدي , وهي اكثر اماناً بالنسبة اليك والى السيدة .
تمتمت آن وهي مشتتة بين الضحك والتحديق في هانتر الذي امكسها بمرفقها مسرعاً بها نحو التل في اثر السيارة المسرعة , تمتمت تقول :
- لم اكن اظن انك تضايقت الى هذا الحد.
فلوى شفتيه قائلاً:
- ولا أنا , اعتبري هذا من تأثير الصدمة , فأنا لم اتعود على ان اتعرض لاسئلة الشرطة.
- وهل تظن انني انا معتادة على ذلك؟
- ليس مع الشرطة , بل ربما مع مركز المطافئ , فأنت امرأة نيرانية الطبع الى درجة خطيرة.
فأعادت اليها نبرة الاعجاب في تعليقه هذا, طبعها المرح , فأخذت تضحك , وشعرت بالسعادة بعد ان اكتشفت ان هانتر يملك روحاً فكاهية ربما تساعده بالسعادة بعد ان اكتشفت ان هانتر يملك روحاً فكاهية ربما تساعده على رؤية الجانب الحسن من خداعها عندما يأتي الوقت الذي لم يكن ثمة مناص فيه من ان يعلم بقصة كاتلين.منتديات ليلاس
كانا قد وصلا الى المنزل , ففتح هانتر الباب الجانبي ثم لحق بها وهي تصعد السلم , فالتفتت اليه عندما وصلت الى اعلى السلم , وقد انسدل شعرها تماماً على ظهرها , وهي تقول متلعثمة :
- لا ادري ما إذا كانت أمك نائمة ام لا .
فأجاب:
- سواء كانت نائمة ام لا فهي لابد قد احتلت سريري المريح بالرغم من قولها إنها ستنام على الاريكة .
|