لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-12-13, 09:06 AM   المشاركة رقم: 81
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي


12- المصارحة


أبلغوها أن الأكروبوليس يغلق أبوابه عند غروب الشمس, وكانت الساعة قد وصلت الى الرابعة والنصف, وذلك يعطيها على الأكثر نصف ساعة تقوم خلالها بأول رحلة لها الى قلعة الرموز الأثينية الموجودة في أعلى مكان في المدينة, حيث كان اليونانيون القدامى يشيّدون هياكلهم , رفضت تشاريتي أن تناقش فكرة ترك المكان قبل أن يحضر لوكوس اليها , كان الأمر في نظرها غاية في الأهمية أن يأتي اليها هناك, الى حيث كان يأتي دائما أبطال أثينا.
وقفت عند الطرف الجنوبي للمنحدر تنظر الى أعلى , وهي تعجب من فظاظتها التي تسمح لها بالأستمتاع بالمنظر أمامها, في وقت يقوم فيه زوجها بالأنتقام من رجل, ظلّت هي معجبة به الى ما قبل ذلك بيوم واحد , ومع ذلك فأن كل ما شعرت به لم يكن تعاطفا مع كولين, وأنما كان شعورا بالفخر الغامر بأنها زوجة لوكوس , وأنه لهذا السبب فقط لا يسمح لها أن يمسّها أي أذى من أي أنسان آخر دون أن يدفع ثمنا غاليا , كان نوعا بدائيا من الحب ولكنه كان كل شيء بالنسبة لها.
كانت تشاريتي تأمل أن ترى الجانب الشرقي من هيكل البارثيون والسوو المحيط بأبوللو , تماما كما شاهدته على غلاف الكتاب, وقضت تشاريتي وقتا طويلا تتطلع الى البارثيون , وفي المتخف الملحق به شاهدت أبوللو الذي طالما تطلّعت الى رؤيته .
منتديات ليلاس
كان جالسا في أسترخاء بين تمثالي رمز البحر وأرتيميس ورأسه يتجه نحو رمز البحر كأنهما يتبادلان حديثا ودّيا , أقتربت منه فأدركت أن الشبه بينه وبين لوكوس يثير الدهشة , ربما يكون وجه أبوللو أكثر رقة وذقنه أقل صلابة , ولكن لعل ذلك الأختلاف لم يكن سوى نتيجة لعوامل الطبيعة طوال تلك القرون, كان الشبه بينهما كبيرا الى حد جعل الدموع تطفر الى عيني تشاريتي وقلبها يذوب في داخلها , ألا يأتي اليها بعد؟
وقفت عند أطلال السور , وتمنّت لو أنها تمكنت من لمس وجه أبوللو الرخامي , واسترجعت تشاريتي بعض الأساطير اليونانية القديمة التي قرأت عنها , تلك الأساطير التي تقول, أن المرأة الفاضلة هي التي لا يتحدث عنها أحد بشيء . سواء مدحا أو قدحا , أنّ النساء الأثينيات كنّ يتزوجن الطامعين في ثرواتهن , ويلتزمن بيوتهن , ويلدن لأزواجهن أطفالهم الشرعيين , وعندما كان رجالهن يتطلعون الى صحبة الجنس الآخر , كانوا يتوجهون الى نساء من مدن أخرى, ربما كنّ أقل أحتراما , ولكنهم كانوا يجدون في صحبتهن متعة أكبر.
مثل أردياني! ومع ذلك فأن أردياني ستتزوج رجلا آخر من كورينثوس لو صح ما قالته كزينيا .
لقد كنت أطمع أن أكون الحبيبة المفضلة لدى لوكوس , ولكنني أصبت بخيبة أمل, لا بد وأن لوكوس أحب المرأة الأخرى ولا يمكن أن يحب كلتينا أليس كذلك؟ لم يعر تمثال أبوللو شكواها التفاتا ومضى في حديثه مع بوسيدون.
في الواقع أنه لا يشبه لوكوس على الأطلاق , ذلك أن لوكوس لم يخذلها على الأطلاق في أوقاتها العصيبة, حتى عندما قابلها لأول مرة عند برج الرياح.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 07-12-13, 09:08 AM   المشاركة رقم: 82
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

بدأ العمال في أغلاق أبواب المتحف وأضطرت هي التحرك بعيدا عن السور , وعادت الى الخارج آملة أن ترى غروب الشمس, أذا كان لوكوس مزمعا أن يأتي فلا بدّ وأن قدومه وشيك, كانت لوعتها عليه تعتلج رابضة بين جوانحها , عندما ألقت بنظرها اتجاه الجانب الغربي من الأكروبوليس , وجدت نفسها تبحث بصورة آلية عن برج الرياح , لأنه كان مرتبطا بلوكوس . أنّ كل مرة ستراه فيها ستعيش تلك اللحظة التي جاء فيها متجها اليها مثل أبوللو وقد دبّت فيه الحياة , أنّها لا تستطيع أن تمنع نفسها من التفكير فيما يفعله لوكوس طوال ذلك الوقت.
لماذا لم يأت لوكوس؟ لم يتبقّ أمامها سوى دقائق , وبعد ذلك لا بد أن تعود , أغلقت عينيها وتذكرت كيف أن كولين تجاهل أمر زواجها كأنه شيء لا أهمية له, أن لها دينا عليه لا بد أن تتقاضاه منه , فزواجها كان أثمن شيء في الوجود , كما أنها تدين له بشعورها بالكبرياء ... فهو الذي أيقظ فيها الأحساس بالزهو كونها زوجة للوكوس , أحساسا كانت هي خليقة به, وما من أحد يستطيع أن يسلبها هذا الأحساس , أنتصبت تمدّ قامتها الى أعلى ثم أخذت نفسا عميقا لتملأ صدرها بهواء الأصيل.
" أنا السيدة لوكوس باباندريوس".
أرتفع صوتها بتلك الجملة فوجدت يدان قويّتان تعرفهما أينما كانتا توقظانها من أحلامها , صاحت ووجهها يضيء بالسعادة:
" لوكوس! لقد أتيت خيرا!".
أبتسم لها وقال:
" وهكذا يقدّم أبوللو لك معجزته في النهاية".
هزّت رأسها وقالت:
"كلا , ليس أبوللو, وأنما هو أنت".
قال لها برقة بالغة:
" هل فصلت بيننا في النهاية؟".
" أعتقد ذلك , أنا أعرف الآن ماذا أريد أن أكون , أريد أن أكون زوجتك يا لوكوس , على أي وضع, أريد أن أكون زوجتك فقط!".
جذبها اليه وتحسّس الكدمة في جانب رأسها وقال جملة باليونانية أتبعها بقوله:
" لم أكن أشك في ذلك أبدا, هل تظنين أنني لا أعرف أنك تحبينني , كيف لا أعرف بعد ما حدث ليلة أمس؟".
أحمر وجه تشاريتي خجلا وغيّرت موضوع الحديث قائلة :
" هل وجدت كولين؟".
" نعم وجدته".
أفزعتها صرامة صوته فقالت:
" لوكوس, هل ألحقت به أذى؟".
" لقد فعلت ما يجب عليّ أن أفعله".
" ولكنك لا تعرف كولين, ليس من الحكمة أن تجعل منه عدوا, اذا أستطاع أن يتمكن منك مرة أخرى لما تردد , وأنا لا أطيق ذلك".
" أنا وكولين نفهم بعضنا تمام الفهم , ليس هناك ما يدعوك للقلق عليه, أن النساء يعقّدن الأمور, ومن الأفضل أن يبتعدن عندما يكون هناك أتفاق بين الرجال".
" لا يمكنك أن تقنعي بأن كولين وافق على أي شيء".
"لم لا؟".
" هل أتفق معك على شيء, لقد أعتقدت أنك قد تضربه ومن غير المحتمل أن يغفر لك ذلك".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 07-12-13, 09:09 AM   المشاركة رقم: 83
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ضحك لوكوس وقال:
" وهل أحسست بالرضى لأنني سأفعل هذا نيابة عنك؟ تودّين الآن معرفة كل التفاصيل حتى تشعري بلذة الشماتة؟".
" لوكوس , هل ضربته؟".
" نعم, ضربته!".
أتسعت عيناها :
" ولكنك لم تلحق به أذى؟".
لمس الكدمة في رأسها مرة أخرة , وضمّ شفتيه وقال:
" لقد خرج بعين متورمة وكدمة مماثلة لهذه الكدمة ".
صاحت تشاريتي:
" ولكنه لم يمسك!".
" ولن يجرؤ على أن يمسّك أنت أيضا مرة أخرى".
ضغط عليها بيدين قويتين وقربها منه , قالت له معترفة:
" أنني أستحق اللوم الى حد ما, ما كان عليّ أن أطلب منه المجيء من البداية, ولكنه كان الرجل الوحيد الذي أعرفه, وأعتقدت أنني اذا تزوجت ستترك لي ألكسندر تنفيذا لرغبة أختي, وظننت أنني أعرف عنه كل شيء , ولكنني في الواقع لم أعرف عنه شيئا بالمرة".
منتديات ليلاس
رفعت رأسها اليه لتراه جيدا وقالت:
" هل كان نيكوس حقا ثريا, وترك كل أمواله لألكسندر؟".
قال لها لوكوس مداعبا:
" ألم تعرفي ذلك؟ أحيانا كنت أظن أنك لا تعرفين, ولكنني لم أكن تصور أن فيث تلوذ بالصمت فيما يختص بهذا الأمر على الأطلاق, ألم تكتب لك عن ذلك الرجل الثري الذي تزوجته؟".
هزّت تشاريتي رأسها, وهي تفكر كيف كانت تتألم لعدم تلقيها رسائل من أختها , وقالت:
" لقد قلت لك من قبل أنها لم تكن تجيد كتابة الرسائل, كانت ترسل بعض البطاقات البريدية القليلة".
جذبت نفسها مبتعدة عنه وقالت:
" وهل تعتقد أن ذلك هو ما أتي بي الى هنا؟".
أحسّت بأرتباك حقيقي وبأن رأسها بدأ يؤلمها من جديد , وقالت:
" لقد أعتقدت أن أنك قد تكون أعجبت بي على الأقل , ولكن, كيف يحدث ذلك وأنت لا تثق بي".
" لا يهم ما أعتقده أنا , كان عليّ أن أحمي ألكسندر برغم أي شيء أعتقده".
أحسّت بالهزيمة تماما, قالت:
"يجب علينا أن نذهب الآن".
تنهّد ونظر الى وجهها الشاحب البائس وقال:
"أن كل ما نعرفه أنه لم يأت أحد منكم ليرى فيث!".
" أنها لم تطلب منّا ذلك بالمرة!".
" أعلم ذلك الآن , وأن كنت قد عرفت الشيء الكثير عنك يا حبيبتي تشاريتي, كان ما أصبو اليه هو أنني أرغب في أن أقبّلك , وأن تنظري ألي بهاتين العينين النجلاويتين , وكل ما كنت أعرفه هو أنك أخت فيث, وأنها تزوجته من أجل أمواله, برغم أنها أحبّته فيما بعد".
" لم أكن أعلم ذلك!".
" لم تعلمي ذلك عن أختك؟".
أشتعلت عيناه البراقتان فألهبت في عينيها غراما أنساها غضبها منه.
" لم أعلم ماذا كنت تريد مني!".
" أن أطارحك الغرام؟ كلا يا حبيبتي الحمقاء, كنت أظن أنك تعلمت شيئا عني في الليلة الماضية لو أنك كنت محتفظة بقواك العقلية اذ ذاك!".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 07-12-13, 09:09 AM   المشاركة رقم: 84
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

أنحنى عليها وقبّلها وكانت تشعر بضحكة فوق بشرتها , قال مداعبا:
" سأبذل كل جهدي حتى أبدو في صورة أفضل هذه الليلة ! هل سترحبّين بي بنفس الحرارة كما فعلت؟".
قاطعته بقبلة سريعة , وهي تحس بالأرتباك من كلماته , أبتعدت عنه وحاولت أن تبعد وجهها عن عينيه الثاقبتين , حتى تخفي أحمرار وجهها خجلا , سألته:
" ماذا فعلت مع كولين؟".
ضحك بصوت عال وقال:
" كولين ينتظر الآن طائرته في المطار , لقد صحبته بنفسي ومعي شرطي حتى مرّ من خلال مكتب الجوازات , فمن الناحية الفنية قد غادر الآن اليونان بالفعل , ولكن تجنبا لأي شيء , كان هناك شخصا يراقبه حتى يتأكد من أنه لن يعود ثانية!".
توقف عن الضحك وقال:
" أنني لا أتظاهر يا تشاريتي بأن الغيرة نوع من ضيق الأفق , هل هناك أي سبب يدعوني لأن أغار من كولين؟".
حملقت فيه تشاريتي , وهزت رأسها ثم سألته:
" هل تغار عليّ؟".
قال في أيجاز:
" أنت أمرأتي , ألا يكفيك ذلك؟".
" نعم بالطبع يكفيني".
ولكنها ودّت لو أنه تحدث أيضا عن حبه لها , تحوّلت برأسها لترى آخر شعاع في غروب الشمس, وقلبها يهتز أشتياقا اليه, وقالت بصوت عال:
" يجب أن نذهب الآن, أبلغوني أنهم ينهون يومهم عند الغروب".
سارا جنبا الى جنب عبر الممر المتعرّج ويداهما متشابكتان , بينما راحت هي تقول لنفسها لقد حصلت على الكثير , وكانت تطمع أن يعبّر عن حبه لها بالكلمات , وتريده أن يقول لها أنه يرغب فيها, وأن يهمس في أذنيها بكلمات الحب.
وعندما تتزوج أردياني بسلام , ربما ينسى حبه لها ويتحول بحبه أليها في نهاية الأمر , تماما كما تحبه هي , أنها تنتظر هذا اليوم في لهفة حتى لو أقتضاها ذلك أن تنتظر عمرها كله! سألته عندما بلغا نهاية الممر:
" هل سنذهب الى البيت؟".
" ليس الآن يا عزيزتي , هناك كلام يجب أن نقوله قبل أن نذهب الى البيت , بعض الأسئلة التي أرغب في توجيهها اليك, وشيء آخر أودّ أن أقوله لك".
بحثت في ثنايا عقلها عما يمكن أن يسأل عنه , وعلى وجهها علامات الحيرة قالت:
" يمكن أن نعود الى البيت سيرا على الأقدام".
" أوه ,كلا, لن تهربي من السؤال بهذه السهولة, سوف نتجه الى ذلك المطعم هناك , ونطلب شايا , وسنعود الى البيت فقط عندما ننتهي من حديثنا, فأن أمي وأليكترا ستكونان في أنتظارنا بالبيت! هناك دائما شخص ما في المنزل , وأنا أريدك لي وحدي لبرهة قصيرة".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 07-12-13, 09:10 AM   المشاركة رقم: 85
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

أبتسم وأزداد بريق عينيه:
" أمي كانت قلقة جدا عليك, يبدو أنها تعتقد أنك تخافين مني, هل حقا يساورك الخوف مني يا تشاريتي؟".
" ليس خوفا , ربما بعض العصبية".
" لأنني يوناني وأجنبي بالنسبة لك؟".
" كلا, كل ما في الأمر أنني لا أعرف ماذا تتوقع مني أن أفعل".
قطب جبينه وقال يغيظها:
" أظن أنني أوضحت هذا الأمر تماما, ربما كنت أطلب الكثير من أمرأة أنكليزية تعتبر نفسها ندا لأي رجل؟".
حاولت أن تضحك معه , ولكنها أحسّت أنها بائسة:
" أما أنا فلا أعتبر نفسي ندا لك".
أعجبه هذا القول واحسّت بأعصابها تخونها , سألها:
" ماذا؟ أستمري في الحديث".
" أنه أمر واضح".
" واضح لي؟ أم لك؟".
أبتلعت ريقها وقالت:
" واضح لي, أنك الطرف الأقوى من الناحية الجسمانية , وأنت أيضا أغنى وتنتظر مني أن أطيعك , لقد قلت لي ذلك , وأنا أحبّذ هذا الوضع".
ظلّ صامتا , ألقت عليه نظرة سريعة , وودت لو أنها أمسكت زمام لسانها , كان المرور كثيفا أمامهما, ووقفا فترة قبل أن يستطيعا عبور الشارع, أمسك لوكوس بذراعها وهما يعبران ليصطحبها الى الطعم.
منتديات ليلاس
كانت الطاولات مفروشة بأغطية زاهية الألوان , ووضعت عليها المناديل النظيفة وأواني الزهور , كان هناك بعض الطلبة حول أحدى الطاولات يتجادلون , وفيما عدا ذلك كان المطعم يبدو مهجورا , أشار لوكوس الى طاولة في الركن البعيد وقال:
" أذا جلسنا هناك, أستطعنا أن نتحدث بدون أزعاج".
" لا أظن أن هناك شيئا آخر يمكننا التحدث فيه".
قالت ذلك وقد أشتعلت فيها رووح التحدي , خوفا من أن يجعلها تبوح بأشياء أخرى , تلك هي مشكلتها , أنه يعرف الكثير عنها في حين ظلّ هو على غموضه بالنسبة لها , كل ذلك بسبب لسانها الغبي! لم يكن هناك داع لأن تقول له أي شيء على الأطلاق.
رفع حاجبيه في دهشة ساخرة ولكن تعبير وجهه كان رقيقا للغاية :
" ماذا تطلبين , شايا ... كعكا؟".
وافقت تشاريتي فلم يكن يهمها ماذا تأكل , أنفجرت تسأله:
" أية أسئلة تريد أن توجهها اليّ؟".
" كنت أريد أن أعرف سبب أنزعاجك هذا الصباح".
طرفت بعينيها , شعرت بجفاف في حلقها وتورم لسانها:
" لقد كان سخفا مني".
وأنتظرت منه أن يقول شيئا , ولكنه ظل جالسا هناك في صبر ينتظر منها أن تكمل حديثها.
" لقد قلت لي أنك مشغول في عمل".
ورمقته بنظرة غاضبة , ولكنها لم تستطع الأستمرار فيها . فهي لا تشعر بالغضب منه الآن , وما الذي يغضبها؟ أنه لم يزعم أنه يحبها.
" لم يكن يهمني من الأمر شيء لو أنه حدث في أي مكان آخر , أو أي وقت آخر, هل كان من الضروري أن تقبل أردياني هناك, وبهذه السرعة بعدما حدث بيننا ليلة أمس؟".
" هل ستعودين للغيرة وضيق الأفق من جديد؟".
أنكرت بحرارة على الفور:
" كلا , أنني لا أغار , فأنا أعرف كل شيء عن أردياني , ولكنني كنت أظن..".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المساومة, اليزابيث هنتر, elizabeth hunter, برج الرياح, دار النحاس, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the tower of the winds, عبير, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:33 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية