لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-12-13, 06:30 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 253920
المشاركات: 76
الجنس ذكر
معدل التقييم: المثير للجدل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 67

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المثير للجدل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المثير للجدل المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: فرانك المعتوه : خطاباته وأحاديثه

 

يتحدث عن أسئلة بلا أجوبة :

من , وكيف , ومتى , وكم , وأين , ولما , وعلاما , وهل , وماذا , ولماذا , فما , وكيفما , أسئلة كثيرة بلا أجوبة , لاأحد يريد أن يجيب , أو ربما ملوا كثر الأسئلة , أو ربما غضبوا قلة الأجوبة , لكن هناك أسئلة بلا أجوبة , علامات أستفهام وتعجب بدون شرطة أو نقطة , كيف , يجب أن تحل , لماذا , هل عيب , ماذا تخشى , فما يمنع , من تخاف , هي معادلة أم مجرد أدب .

الجميع يختبئ خلف الأجوبة , الجميع يحرج أمام الأسئلة , لكن السؤال , دعوني أصوغها بشكل مختلف , لكن المشكلة ليس بقلة الأجوبة , بل صدقها , عندما تجيب أحدا بدون كذب , فلن يعود ويسأل , ستخجله , كن ذكيا , أجبه قبل أن يسأل , ألجمه , كي لايؤذيك ويسأل , عرف بنفسك للجميع دون هرب أو تخبط , لأن الحقيقة تريح , يارجل , هذا أنت , مايمنع لو قلت ذلك , أتستحي من نفسك , أسمي هكذا , عمري هكذا , فما , أهناك مايخجل , أجب لاتترك فراغ أو حتى ثغرة , حسنا , أسألني أن كنت تحب .

- سأل : من أنت ؟
- أجبت : من تظن ! أنا من التراب وإلى التراب أعود .
- سأل : كم عمرك ؟
- أجبت : 30 سنة يارجل , أحسها قرنا ودهرا , وهن العظم وأشتعل الرأس شيبا .
- سأل : ماعملك ؟
- أجبت : مثل عملك , خزيا وعار (أراقب الناس) .
- سأل : في أي يوم نحن ؟
- أجبت : لا أعرف , كلها تتشابه في نظري .
- سأل : كم ساعة الآن ؟
- أجبت : لم ألحق وأعرف .
- سأل : علاما تتأمل ؟
- أجبت : حظي وماسيكتب , هل تراه يخفي جيدا .
- سأل : لما صمتك ؟
- أجبت : تعبت مخاطبة السفهاء والحمقى يارجل .
- سأل : فيما تفكر ؟
- أجبت : أشياء كثيرة , لكن مايشغلني فعلا , سؤالك التالي .
- سأل : مايبكيك ؟
- أجبت : الذي لايبكيك , ذنوبي وهمومي وأحزاني .
- سأل : ماذا تكتب ؟
- أجبت : مثلك تماما , أكتب ديوني .
- سأل : ماذا تكره ؟
- أجبت : أهناك غيره , الماضي , فلن يعود أو ينمحي .
- سأل : علاما تبتسم ؟
- أجبت : أنظر إلى الطفل المسكين هناك , يضحك ويلعب مع الجميع , لكنه لايعلم بأنه سيبكي وحيدا عندما يكبر .
- سأل : كيف عشت ؟
- أجبت : لاأدري , صدمت أعيش الواقع .
- سأل : هل خسرت ؟
- أجبت : الكثير والكثير , لكثرها نسيتها .
- سأل : أربحت شيئا ؟
- أجبت : بالطبع , لكن ماأريده لم أربحه .
- سأل : أين جرحت ؟
- أجبت : في الصميم , جرحا غزير , بلا أسلحة .
- سأل : كيفما تلبس ؟
- أجبت : كما أريد , لا كما تريد , أعرف مقاسي وحجمي جيدا .
- سأل : فما جنونك ؟
- أجبت : الأدب والحكمة والفلسفة , أوتدري , أنتظر , الهدوء والأحترام وحسن الخلق .

أجبتك , فما الآن , ماذا حدث يارجل , أنا ربحت وأنت خسرت , أنا نجحت وأنت رسبت , فلم أترك سؤال ولم أحذف جواب , كورقة الأمتحان , كن جاهزا كن مستعد , أشبعت غرورك , نعم , أشبعت فضولك , نعم , أجبتك على الأستفهام والتعجب , ووضعت شرطة ونقطة .

الكل رضى والكل فرح , لكن هناك شيئا لم تعرفه , دعني أقولها على السياق , هناك سؤالا لم أجبه , وأنت لم تسأله , ربما نسيت أو فضولك قتلك , أردت أن تسمع جوابا بمستواك يليق , غبي , لم تسألني , لما قلت لك أسألني , أتريد أن تعرف لما ولماذا وعلاما , كي أحس أني عظيم ذو شأن , أعلمك الحياة بالأجوبة , تسألني جاهلا , أثقفك وأجيب , سؤالي الأخير وأجابتي , أن سألت سؤالا بلا أستفهام , سأجيبك جوابا بلا تعجب .

 
 

 

عرض البوم صور المثير للجدل   رد مع اقتباس
قديم 11-12-13, 06:32 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 253920
المشاركات: 76
الجنس ذكر
معدل التقييم: المثير للجدل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 67

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المثير للجدل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المثير للجدل المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: فرانك المعتوه : خطاباته وأحاديثه

 

خطابه في المنبوذين :

دعني أسالك شيئا , هل كنت تسير في السوق يوما ما , أو مكان مزدحم , تتبختر بمشيك تظن الجميع سينظر إليك , لكنك تصدم بواقعك المرير فلم يلتفت إليك أحد أو يتنزل , أعرف شعورك تلك اللحظة , تتمنى أن تمسك سلاحا بيديك وتفرغ ذخيرته عليهم , منبوذا مسكين , تريد أن تلفت أنتباههم وأعجابهم , لكن لأحد يهتم يارجل , ليتهم وحدهم نبذوك , بل أهلك وأقربائك وعملك وأبناء حيك , يجبرونك أن تعيش كالمجنون أو تظن نفسك كذلك .

تتسأل لما , هل هيئتي مريبة , أو كلامي أحمق , تنظر لذاتك في المرآة ترى كل شيئا فيك جميل , لكنهم هم الخبثاء , وأنفسهم الدنيئة , لايريدونك , فلا شهرة لديك أو منصبا مرموق أو مالا تعطيهم , صدقني , أنت أكبر من ذلك , تحدثهم لايجيبون , تبتسم يحقرون , بل أسوء , ينظرون إليك تلك النظرة المريضة , يعتقدونك كريها أو غثيثا أو لصا مراوغ , بعضهم أوقح , يظنك مغتصبا مختطف , أو سفاحا أو قاتلا متسلسل تتربص بهم .

تصاب بالحسرة إذ ترى شخصا سيء خلقا وذميم , تتفاجأ بأنهم يذهبون إليه كالأغبياء , يذلون أنفسهم إليه ويهينونها دون جدوى , يرضون بذلك بل يستمتعون , فمن يفهمك , الكل مصابا بالصم لايسمع .

تذود في غرفتك وحيدا , والحيرة قد غلبتك , ماذا فعلت لهم , لما لايحسون أو يشعرون , ربما هم على حق , فأنا سيء الخلق , بعيدا عن الأناقة وصرعات الأزياء , أو ربما مواضيعي سخيفة ولاتعجبهم , يجبرونك أن تزيف نفسك , وتخلع ردائك وتلبس غيره , لكن حتى ذاك لمن ينفع , بل كرهوك أكثر , جعلوك تتوجع وهم لايدرون .

فلما تفعل بنفسك هذا , هل تثق بي , حين أقول , بأن كل ذلك في مصلحتك , عندما يبيعونك بسعر التراب بعهم بأرخص من ذلك , هم صدوا وأنت أهجر , قد تقول لا أقدر , فأنا أعيش معهم وبينهم ووسطهم , أقول لك , كذبت , كيف ذلك وهم لايرونك أو يسمعوك , فلاتلم نفسك أو ترهقها , أمشي على المكتوب , عش حياتك كما تحب , لا كما يحبها غيرك , أن جاءوك فرحب وأن رحلوا فودع , لاتهتم , فما لاينفعك لن يضرك .

أنت منبوذ , لأنك أردت ذلك , لاتحاول أن ترضي أحدا وتجامله على نفسك , ستتعب , لأنك ضحية مجتمع فاشل , حتى هم كذلك , فلا تلمهم , الحياة أجبرتهم أن يعكسوا مبادئهم , كلن يبحث عن مصلحته , نفسي نفسي , لاترحم أحد , هذه هي القواعد , الجميع منشغل بنفسه , كل ذلك من الظروف , أي ظروف , لاأدري , كل وأسبابه , لن تفيدهم وعالمهم لذلك لم يروك , فلا تكون عالة عليهم وقبلها على نفسك , لاتقحم ذاتك في دنياهم , لاتحاول أن ترضيهم أو تجبرهم ليسمعوك , يكفيهم مافيهم , حتى لو فعلت مصلحتهم تراهم ينتقدوك وينبذوك .

أبتعد وأبتعد حتى يأتي من يريدك ويشتريك , يعرف قدرك ويغليك , ينسيك البشر ومن نبذوك وهجروك , ستخجل حينها لأنك حاولت وحاولت لتجر الآخرين لعالمك وهم يكرهوك , أدخلتهم حياتك وهم لايريدوك , لبست لهم وذوقهم , أرتديت ثيابا ليست بحجمك , فبدى الفرق واضاحا , زيفت نفسك لأجلهم , فلم تستفد , خذها مني يارجل , كن على سجيتك ولا تتصنع , فأرضاء الناس غاية لاتدرك .

 
 

 

عرض البوم صور المثير للجدل   رد مع اقتباس
قديم 11-12-13, 06:33 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 253920
المشاركات: 76
الجنس ذكر
معدل التقييم: المثير للجدل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 67

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المثير للجدل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المثير للجدل المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: فرانك المعتوه : خطاباته وأحاديثه

 

خطابه في التاريخ :

التاريخ , كم التاريخ , أي تاريخ , للتاريخ , دخل التاريخ , سجل التاريخ , فتحت أبواب التاريخ , غير وجه التاريخ , سيذكر التاريخ , صلح التاريخ , أكتشاف التاريخ , كتب التاريخ , دراسة التاريخ , حقيقة التاريخ , تاريخ وتاريخ , كل شيئا لأجل التاريخ , كل شيئا يخلد في التاريخ , كل شيئا يكتب في التاريخ , كل شيئا تاريخ في تاريخ .

من منا لم يحبه , من منا لايتمنى دخوله , من منا لايريد أن يذكر فيه أسمه , من منا سيخترع المعاجز والبدع ليخلد شيئا فيه , أقله أنظر لتاريخنا الحديث , أرتكبوا فضائع وأهوالا لأجله , حروبا عالمية دمرت الأرض والبر والبحر , حولت المكان إلى لاشيء , مقابر جماعية , ثورات وأنقلابات , مؤامرات وجواسيس , حروبا باردة وأخرى ملتهبة , فقط من أجلك ياتاريخ , فعلوا كل جنون وهوس , أنتقاما ومقاومة , تحالفات ومصالح , هيروشيما ونجازاكي , أختراعات وأكتشافات , ملايين وملايين قتلوا ودفنوا تحت دفاترك ياتاريخ , لم ترحمهم أو تذرف دمعا عليهم أو تستر قبيحهم , خنتهم وفضحتهم , فما أرتكبوه لأجلك ياتاريخ , رحلوا جميعهم فماذا تبقى , عداك ياتاريخ , خدعتهم وغررت بهم وتلاعبت , من أجل ماذا , كي تكتب في صفحاتك تاريخهم ومافعلوه .

لينين وثورته , غاندي وحكمته , ستالين وقبضته , هتلر وجنونه , تشرشل وحنكته , لوثر كينق وحلمه , صدام وديكتاتوريته , ماسوليني وفاشيته , مانديلا وسجنه , كندي ومقتله , القذافي وغرابته , من تبقى , قل لي من , ليت القائمة تنتهي قبل أن ننتهي .

في هذا التاريخ حدث , في هذا التاريخ ولدت , في هذا التاريخ عشت , في هذا التاريخ مت , كل شيئا يتعلق بك ياتاريخ , أنت الرابح دائما ومن يضحك , جرائما أرتكبت بأسمك , أختراعات سجلت بأسمك , بطولات تحققت بأسمك , أوراقا طوت بأسمك , صفحات جديدة فتحت بأسمك , لاأعلم , أن كنت سأدخلها فائزا ومن معي أو خاسرا تخرجني من دفاترك , فالتاريخ يتلاعب به المنتصرون ويحرفون بداخله .

سجلني معك ياتاريخ , فقد طمعت , كما طمع قبلي أقواما خلت , خدعت بعضهم وأسعدت آخرين , الحقيقة تبقى , بأنك لن تنتهي , ستظل مفتوحا وتكتب , ونحن راحلون لامحالة , كما خطى السابقين , تحدوك وخسروا , ماتوا فلم يعودوا ليقرأوا ماذا كتبت عنهم وخلدت , أنها القسوة بكل معانيها , ويحك ياتاريخ , من أجلك قضى على الجميع فمن يقضي عليك .

 
 

 

عرض البوم صور المثير للجدل   رد مع اقتباس
قديم 11-12-13, 06:34 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 253920
المشاركات: 76
الجنس ذكر
معدل التقييم: المثير للجدل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 67

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المثير للجدل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المثير للجدل المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: فرانك المعتوه : خطاباته وأحاديثه

 

قبل خطابه الأخير بلحظات :

كانت القاعة مكتظة , ضجيجها يسمع من أميال , جموعا غفيرة , جماهير لاتعد , تنتظر (فرانك) لتلقي نظرتها الأخيرة عليه , البعض يهتف والبعض يصيح والبعض يصفق , وفئة ترفع لافتات ترتجيه عدم الرحيل , ملايين وملايين خلف الشاشات تشاهد وتسمع وتنتظر , ماذا سيقول رجلهم ومن أحبوه , فذاك آخر خطابا يلقيه , بعدها لن يسمعوا صوتا له ولا فلسفة ولا تناقض , قد قال مايجول بخلدهم وماتمنوه وأقشعر بدنهم .

الجميع يظنه سيودعهم بخطبة نارية يشكرهم فيها لأنهم أحبوه وشجعوه ودعموه , البعض خانته تعابيره أعتقد بأنه سيعتذر للمجتمع ومن أخطأ بحقهم .

أخذ يجول ويدور في القاعة وحولها بكل هدوء , ماأثار غرابة الجميع بملامحه التي لم يعهدوها عليه من قبل , خيم لحظتها صمتا رهيب على الجميع كأنهم يريدونه أن يتكلم ويقول ليعرفوا مابه , فعلى غير عادته بدى منكسر الظهر لايقوى على الحراك .

جلس في وسط القاعة والحلبة , ممسكا ميكرفونه الذي تفنن به وتغزل , عزف عليه ألحان خطاباته , وسمفوانيات أدبية قالها , هزت وجدان من سمعها .

بعد سكوت أخاف كل الحاضرين والمشاهدين , راح يودعهم بطريقته , فبدل أن يغادر سعيدا تغلبه دموع الفرح والوداع كان له رأيا آخر كالعادة , أرادها نهاية حزينة كما كان يحب ويقول دائما ومايؤمن به (أن النهايات الحزينة أفضل من السعيدة لأنها تخلد في القلوب وتعلق في الأذهان ولاتنسى , فواقعنا نهايته تعيسه ,لأننا سنموت كلنا يوم ما ونغادر الحياة) هذه كانت مبادئه .

قام يسرد لهم قصة حياته البئيسة منذ طفولته حتى لحظته , ولما فعل وقال وحارب العالم بأسره , ربما الجميع يعرف حكايته وماجرى له , ولكن أحدا لم يسمعها من قبل بصوته هو , فماذا ولماذا وماالسبب وما الهدف .. فلنتابع

 
 

 

عرض البوم صور المثير للجدل   رد مع اقتباس
قديم 11-12-13, 06:36 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 253920
المشاركات: 76
الجنس ذكر
معدل التقييم: المثير للجدل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 67

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المثير للجدل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المثير للجدل المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: فرانك المعتوه : خطاباته وأحاديثه

 

خطابه الأخير :

أنها لعبة القدر , مذ كنت في 13 من العمر وأنا أنتظر يوما كهذا , أيها الحشد , ومن يشاهدني ويسمع , أريدكم أن تمعنوا النظر فيا جيدا , وتستمعون بضميرا لما سأقول .

أنا الشخص الوحيد في هذا العالم الذي تخطيت الجدار , لم يستطع أحد أن يفعل ذلك , ليس قبلي وليس بعدي , أخبروا عني قصصا تعدت الخرافة حدا , قالوا بأني خرجت من ألا مكان وأتيت من العدم , أحدثت صخبا سمع ضجيجه قعر المحيط , حتى أنني أصبحت مثلا يحتذى به , لكني لست مهتما بذلك .

دعوني أخبركم حكاية الرجل (يشير إلى نفسه) الذي خرج من حلمه غاضبا وراح يشمل الجميع في شتائمه , ضاربا عرض الحائط كل الخطوط الحمراء , حيث كان يعود كل ليله إلى مخبأه الذي لم يعرف مكانا آخر غيره , يتقوقع على نفسه هناك , هارب من كل شيء , حتى الأموات في مقابرهم تلبد خشيت منهم , منزوي في تلك الظلمة الحالكة التي خلت من بصيص نورا عدى ذاك الخافت فوق رأسه , يتحاشى نظرات الناس الموجعة بنفس تلومه وضميرا يأنبه , يفكر في الأختفاء تارة , وتارة أخرى تراوده فكرة الهروب من هذا العالم الموحش , لكنه لم يفعل .

ظل يعيش في ماضيه المؤلم التعيس بعد أن تركه الأحبة وحيدا , أنتحر أحدهم يلعن فقره , والباقين هربوا معه ينتقلون من مكان لغيره , يفرون بمشاعرهم التي ماسكنتها الطمأنينة مرة من واقعا لم يرحمهم , يمرون على الجميع والآخرون ينظرون إليهم بنظرات مختلطة فأناس باعوهم بسعر التراب وآخرون بكوا عليهم , والدته هي الأخرى توفيت تندب حظها النحس ومرارة الأيام التي عذبتها بمرض خبث أصابها وأوجعها وأرق جفونها , تركت ملقاة على الأرض دون شفقة من أحد أو حتى نظره , تصرخ وتصرخ عل صوتها يسمع دون جدوى أو فائدة , حتى الهواء توقف عنها رحمة بحالها , شقيقه الآخر تذكره القدر في ظهرا وقتئذ كانت الشمس تحرق بلهيبها كل من تجرأ عليها , فأصابته بحراراتها أنتقاما وقتلته في مكانه , ولم ترحم جلوسه على كرسي مافارقه لحظة ولادته .

عاش يشتكي ضيم الفراق ليال وليال , يخفي كل أوجاعه بداخله كي لايراه أحدا أو ينظر في عينيه , ويكتشف شيئا أو أشياء وآلام تلبدت وأجبرته على العيش محاربا يخوض معارك عدة , يتما وتشرد , فقرا وتسول , ضياعا وقهر , ألما تآكله من الداخل , ومصائب توالت عليه.

نظر في المرآة إلى نفسه فلم يعجبه ما رأى , ترك كل ذلك خلفه راغما , فلم يعد يتذمر أو ينتحب كلمة واحدة حفظها ويقولها دائما : إليا إلي ! يرددها لحظة غدرا أو مشكلة تختبره الحياة التي لم ينجح فيها أحد , الجميع خرج خاسرا يجر أذيال الخيبة معه عدى فئة قليلة وقليلة جدا .

عرف بأنه سيكون على القمة وأعلى الهرم يوم ما سيأتي لامحالة , مكتوب قدر له أن يعيشه , كقصة حزينة خلدت بين أوراقها أرواحا عزيزة عليه تعذبت وعانت وفتكت بها الحياة مآس وأوجاع , دفنوا تحت ترابا سقوه بدموعهم وآلامهم , ليخرج منه أحدا يخبر العالم بما جرى , كيف عاشوا وماتوا , نكرة , لاذكرى لهم عدى الهموم والأحزان , بلا ضحكة أوحب أو عاطفة , قلوبهم ماشعرت بالراحة مرة , يلملمون جراحهم بأياديهم الجافة التي ما لامست النعيم قط .

أجلس اليوم أمامكم والعالم بأسره يشاهدني , تجول بي الذاكرة إلى وقتا بعيدا مضى , وعدا قد قطعته على نفسي , بعد أن قضى مضجعي وأرق جفوني , أن ماحدث لهم لن يذهب أدراج الرياح أو يضيع وسط الزحام , لو كلفني ذلك حياتي وما أملك , أطحت كل من حاول الوقوف بطريقي , أزحت كل حجرة عثرتني , شققت الأرض شقا وخرجت منها .

أنا (بول جاك) , أبن ذلك الأب , وصغير تلك الأم , ورفيق ذاك الأخ , كل مافعلته في حياتي لأجلهم هم , هم عائلتي , التي رحلت دون أن يعرفها أحد .

هنا تنتهي حكايتي , بعد أن نفذت وعدي وما أثقل كاهلي سنين طويلة , وأيام ما كادت تمر لظلمتها .

لكن قصتي لم تمت , بل ولدت لتبقى , ستخلدها أوراق الحياة القاسية وصفحات العمر التي أنطوت على ذاتها بعد أن كتبت فيها الشقاء والدموع والألم .

كنت هنا معكم وبينكم وداخلكم ضيفا ثقيل أو خفيف لا أدري , لكم الحرية كيفما أردتم , فلا يهمني ذلك , على أية حال , أني راحلا الآن , قد أعود بعدها وقد لاأعود , وداعا للجميع , تذكروا فقط بأن (فرانك) مر من هنا .

 
 

 

عرض البوم صور المثير للجدل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المعتوه, خطاباته, فرانك, وأحاديثه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:00 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية